طلب غريب
 

..
، طلب غريب

صديقي الذي هجرني لأكثر من سبعة أشهر وتركني وحيداً أواجه مخاوفي ، عاد إلي بوجه آخر.
حاولت أن أتجاهله ولكني لم استطع ، كانت ابتسامته الوديعة كافيه لتجتث الأحقاد التي نمت وتعمقت جذورها في قلبي،
نعم استقبلته بحفاوة لكني في قرارة نفسي لن أسامحه على فعلته ، كيف هنت عليه ليقيم الحدود بيني وبينه بعد هذا العمر المديد ، ليتركني في الجانب الآخر تغشاني الهموم ليل نهار؟!
تلك الشهور كانت أسوأ أيام قضيتها في حياتي ، تعلمت خلالها دروس قيمة، ولكن ما فائدتها وأنا قد بلغت الثامنة والخمسين من عمري؟
كيف فعل ذلك و هو صديقي الوحيد الذي عرفته قبل أن أعرف الدنيا أو حتى أعرف نفسي؟!
يختفي فجأة من المسجد ، الشارع ، المقهى حتى من منزله يهرب مني ... مازلت أتسال لماذا فعل ذلك ؟
كان أبنائه وبناته دائما على اتصال بي لم يهجروني أرى في أعينهم الدمع عند ملاقاتي لذلك كنت أتحاشى سؤالهم عنه منعا لإحراجهم
ماذا سيقلون وكيف يبررون تجاهل أبيهم واستخفافه بي؟!
ولكن الشيء الغريب والذي لم أجد له إجابة حتى هذه اللحظة ولا أريد أن اسأل عنه خوفا من أن يفسر سؤالي خطاْ و أخسر صديقي مرة أخرى لماذا طلب أبنائه أمانات أبيهم وودائعه رغم وجوده ؟!!

حالة إنكار للفقد بكافة أشكاله ...

حالة إنكار للفقد بكافة أشكاله ...
الاستاذة صبا
رد مختصر وبليغ من كاتبه مبدعه

نعم أستاذي الفاضل أيوب صابر، الصديق الصدوق كنز، يصاب الإنسان بدهشة عند اكتشافه و يفقد عقله يوم خسارته

مرحلة مهمة من مراحل الحزن الخمس.
بإيجاز مقتدر عالي التكثيف استطعت نقل الحالة الشعورية كاملة
أ. عبد العزيز صلاح الظاهري
تحيتي لك

الاستاذة ريم بدر الدين
شكرا على المرور والكلام التشجيعي الجميل
وفقك الله ورعاك