منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر البوح الهادئ (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   ما بين الألف والكاف أُ ( حِبّـ )ك / أَ( فْتَقِد)ك (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=27164)

ياسَمِين الْحُمود 12-28-2020 09:02 AM

رد: ما بين الألف والكاف أُ ( حِبّـ )ك / أَ( فْتَقِد)ك
 
الأحد 27 ديسمبر
على حافة الرصيف أمشي
عن يميني بحر أزرق بأمواج ثائرة تارة
وعن يساري شارع مزدحم بالسيارات
بأضواء متشابهة وألوان تخبرني
باختلافات الطبيعة،،
أتساءل من أنا؟
يدور في رأسي السؤال. كدوران الطواحين
يأخذني سكون البحر إلى ليلة هادئة
تشبه العقلانية، تشبه التفكير،
وأتقلص في وحدتي أكثر
أتلاشى، أختفي كـــ " سر غاص في بئر"
الغيوم مضجعي، والنجوم أصدقائي,
وليس هناك شيء أكثر

ياسَمِين الْحُمود 12-28-2020 09:12 AM

رد: ما بين الألف والكاف أُ ( حِبّـ )ك / أَ( فْتَقِد)ك
 
الاثنين 28 ديسمبر

بملائكة ذات جناحين، كتلك التي رأيتها في الأفلام
كنتُ طفلة آنذاك قيل لها: تشبهين ذلك الملاك…
كبرت ولم أجد حولي من يشبهني
ابتلعت صوتي، كلما حاولت التحدث بلغة لاتشبهني،
أغص بكلمات ممزوجة بالغربة والخذلان،،
من أنا؟
يأخذني ازدحام السيارات إلى طيشي،
مزاجيتي التي لا تعجب إحدا
أحاول الفرار من نيران تشتعل، تنثر الرماد
فتسبب لي الحكة والوجع،،
لأنني أرى الأشياء صافية كالينابيع،،
أغوص فيها، وأتعثر بصخرة،
فأبدو غير قادرة على التحرك أو حتى رميها،،
لأنني أحاول جاهدة أن لا أشبه أحداً
أولئك الذين يمشون ورائي
أولئك المتشابهون الذين يكررون كلاماً معتاداً عاجزاً
أمد يدي فأتشبث بالوحدة،
لأن الابتسامات المزيفة تغطي عينيّ كالضباب
أهرب، أركض، أسبقني إليّ ، وأسكن في اسمي.
ما معنى ( اسمي)؟
الفجر، شيء يشبه السكون،
شيء يشبه الوحدة.

ياسَمِين الْحُمود 12-29-2020 10:08 AM

رد: ما بين الألف والكاف أُ ( حِبّـ )ك / أَ( فْتَقِد)ك
 
الثلاثاء 29ديسمبر

أكتب بنية الشفاء، لا الوصل
ولكن دعني أعترف:
في كتابتي شواغر تعنيك لا تمتلئ بسواك…!
أعلم أنني أفترض هنا محاكمة ورقية بلا قاض ولا قضبان
ماذا عساي أفعل لأُثلج هذا القلب المتَّقد
غير أن أحاكمك هنا…هذا أقصى ما أملكُ
من أسلحة في حرب العوالم الداخلية
لا يُسعفني الحدس بك أنّني سأتمكن منك بشكل آخر
أعرفُ جزءاً ما من روحك رقيق
أنّني أطرق بابه ، وأقرأ له في صمتنا
قراءة روح إلى روح، آمل ألّا يخذلني الغياب
كما يفعل بي كلّ مرة.

ياسَمِين الْحُمود 12-30-2020 12:07 PM

رد: ما بين الألف والكاف أُ ( حِبّـ )ك / أَ( فْتَقِد)ك
 
الأربعاء 30 ديسمبر

لا أجيد التفاهم
مع المترفين
عابدي المظاهر
قميص غالي الثمن
يغطي صدراً خالياً من الإنسانية

قبعة مزخرفة بالورد
فوق رأس محشو بالسطحية

لا أفهم النظرات
التي تقع على حقيبتي
ولا تنظر إلى يديّ المرتعشتين

لا أجيد الاستماع
إلى الكلمات التافهة
وحديث عن
آخر صرعات الموضة

أنا لا أكتب
كي يظنني الناس
مثقفة
أو حتى أديبة
أنا أكتب
كي أقرأني
كي أجد ما يشبهني

أنا أكتب
أكثر مما أتحدّث
بما لا يليق
بهذا العالم السيئ!

ياسَمِين الْحُمود 12-31-2020 11:26 AM

رد: ما بين الألف والكاف أُ ( حِبّـ )ك / أَ( فْتَقِد)ك
 

الخميس 31 ديسمبر
أنا اليوم بالتحديد أعجز عن وصف ذاك الشعور؟
وأعجز حتى عن التعبير أو الإحساس به
أنا غريبة بين حرفي وورقي
لست كعادتي
يرتجف قلمي
وأفكاري حائرة
وعقلي تملّكه الضياع
في هذه اللحظة أشعر بسوء عارم
يملؤه ضجيج صامت موجع
وبكاء بحرقة ذاك الشعور
اليوم يعجز لساني عن البوح
كأنني طفل للتو نطق حرفه الأول
وأطلق صراخاً عالياً
ليثير انتباه من حوله
في بعض اللحظات تتمنى أن تتوقف بك عقارب الوقت
ويرجع الزمن بك للوراء بلا توقف بمحطات الوجع
لتعيد اتزانك
وترتب أفكارك
وتهدئ من روعك.

يُتبع

ياسَمِين الْحُمود 01-03-2021 01:15 PM

رد: ما بين الألف والكاف أُ ( حِبّـ )ك / أَ( فْتَقِد)ك
 
الجمعة 1 يناير
أفتقدك
بكل ليلة يحضر فيها القمر
أو يغيب كعبارة
تاهت بين تزاحم الفكر

ياسَمِين الْحُمود 01-03-2021 01:17 PM

رد: ما بين الألف والكاف أُ ( حِبّـ )ك / أَ( فْتَقِد)ك
 
السبت 2 يناير
لا أعلم تماما
هل يجب علينا عدم الثقة بأحد
أم أن البشر يختلفون في صفاتهم
وأحاسيسهم، ومشاعرهم

ياسَمِين الْحُمود 01-03-2021 01:20 PM

رد: ما بين الألف والكاف أُ ( حِبّـ )ك / أَ( فْتَقِد)ك
 
الأحد 3يناير
هناك شبه كبير بين صفحة السماء
وعينيك
فكلاهما يغسلان الوجع
وكلاهما يظلاني حين تتوه بي الحياة.

ياسَمِين الْحُمود 01-04-2021 12:28 PM

رد: ما بين الألف والكاف أُ ( حِبّـ )ك / أَ( فْتَقِد)ك
 
الاثنين 4 يناير
في الحب فقط
حكايات لا نستطيع كتابتها
ولا نسيانها
وحتى ترجمتها
لأنها صيغت بلغة
لم تولد بعد.

ياسَمِين الْحُمود 01-08-2021 08:14 PM

رد: ما بين الألف والكاف أُ ( حِبّـ )ك / أَ( فْتَقِد)ك
 
الثلاثاء 5 يناير
في هذه الليلة فارقني النوم وكانت لديّ رغبة ملحة
في تبادل الحديث مع أحدٍ ما،،
فلم أجد أمامي إلا نفسي،،
ودار بيننا الحوار التالي
سألتني نفسي :
ما الذي تريدينه من هذه الدنيا وما هي الأحلام والطموحات التي تراودك؟!
أجبتها :
إني أبحث عن عالمٍ آخر غير عالمنا هذا،
عالم يجعلنا نحب الحياة ونعشقها ولا نتمنى الموت
أريد أن يكون احترام الإنسان لذاته
لا لماله وحسبه ونسبه وقوته
تمنيت ألا يفترق حبيب عن محبوبته
ولا يغيب ابن بار عن والديه
أبحث عن أيام جميلة وأناس يحملون مبادئاً حقيقية
لا تتغير على مر العصور.
أحلم في أمة عربية موحدة وأرغب في حكام وشعوب
يرفعون شأن دينهم ويخشون ربهم ويسعون لمرضاته في أعمالهم
أبحث عن أرضٍ خضراء وبساتين من الورود تسلب الألباب والعقول
أين القلوب الصافية ،وأين الصدق والوفاء ،أين العزة والشموخ؟
أين هم المسلمون الأحرار الذين يحملون
لواء استرجاع القدس السليب وأراضينا العربية؟
أين ذهبت عزتنا وشموخنا؟
هل تعودنا على الذل والمهانة حتى وصلنا لمرحلة الإدمان؟
كلنا نسير من انحدار إلى آخر
ومن هاوية لأخرى وطريقنا مسدود
يا نفسي الغالية
إن أحلامي كبيرة والأمنيات بعيدة المنال
والقادم أكبر وأفظع
فهل من جواب لديك؟؟


الساعة الآن 06:25 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team