منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الشعر العمودي (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   قُلْ لِي أُحِبُّك (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=2229)

طاهر عبد المجيد 11-12-2010 12:29 AM

قُلْ لِي أُحِبُّك
 
أجمل ما في الحب أن يُعبَّر عنه بكلمة أحبك لما لهذه الكلمة من وقع على الآذان، وسحر في النفوس.
ورغم بساطة هذه الكلمة التي لا تزيد حروفها عن أربعة إلا أن هناك بين العشاق من يجد صعوبة في قولها لأسباب تتعلق بشخصيته التي ربما اعتادت على الكبت وعدم التصريح، وأنا منهم وكأنني بهذه القصيدة أخاطب نفسي قبل الآخرين.

قل لي أحبك
د. طاهر عبد المجيد


هذا غَرامكَ في عيونِكَ قد بدا
قل لي أُحبكَ لا تكن مُتردِّدا

كل الزهور تقولها بعبيرها
ويقولها العصفورُ إن هو غرَّدا

قُلها لأعرفَ أن حُبكَ لم يكن
حلماً إذا طلع الصباح تبدَّدا

قُلها لأعرف ما حدود إرادتي
فيما فعلتُ وما سَأفعلهُ غدا

قُلها فإن المستحيل على يدي
سيكون في إمكانه أن يُوجدا

قُلها «صباح الخير» أو سلِّم بها
ليظــل حُبكَ في دمــــي مُتوقِّدا

قُلها بشكلٍ ما أَلفتُ سماعهُ
إن كنت تأبى أن تكون مقلِّدا

إني سئمتُ الانتظار فلا تَدَعْ
قلبي على أعصابه مُترصِّدا

لو قُلتَها لجعلتُ منكَ مبرراً
لأقول إني الآن لم أُخْلَقْ سُدى

وأقول إن اليوم يوم ولادتي
وبأن عمري مُذْْ نطقتَ بها ابتدا

كيـف التقينا والدروبُ كثيــرة
ولصوتنا في الليلِ أكثر من صدى

والليلُ أطفأ في السماءِ نجومهُ
نجماً فنجماً ثم أوغلَ في المدى

ما زلتُ أذكرُ حين أيقظني الهوى
كيف اندفعتُ إلى الطريقِ بلا هدى

وخطاي تسألني أَتعرفُ أسمهُ
أو أي شيء عنه كي تتأكَّدا

فيجيبها قلبي بصوتٍ هادئٍ
سأكونُ بوصلة لكم أو مُرشدا

في الحب تجتمعُ القلوبُ ببعضها
قبل الوجوه ولا تخونُ الموعدا

ولقد وَجدتكَ حيث ما واعدتني
ووجدتُ نفسي إذ عَرفتكَ جيدا

فائذن لقلبي أن يُؤخر بَوحهُ
لكَ ساعة أو ساعتين ويرقدا

وائذن لروحي حين تُنهي طقسها
في العشقِ بين يديكَ أن تتمددا

فالكلُ أجهدهُ المسيرُ ولم يجدْ
درباً إليكَ من الدروبِ مُعَبَّدا

أنتَ الذي أهدَيتَني حُرِّيتي
وهويَّتي وجعلتَ مني سيِّدا

وأعدتَ لي فرحي وسحر طفولتي
من دونِ أن تدري ولا أن تقصدا

أنت الذي لولاك عشتُ بلا غدٍ
وبقيتُ بالأمسِ البعيدِ مُقيَّدا

أَوَ كلما أبدعتُ فيكَ قصيدة
كلماتها خَرَّتْ أمامي سُجَّدا

واستحلفتني بالذي هو بيننا
أن أنتقيها في القصيد مُجدّدا

خُذني إلى دنيا هواكَ فإنني
سَأعيشُ في محرابهِ مُتعبِّدا

خُذني إليكَ فلو أضعتُكَ مرةً
أُخرى سأصبحُ بالضياعِ مُهدَّدا

خُذني إليكَ ولا تَعدني كالذي
يَعدُ الغريقَ بأن يمدَّ له اليدا



د. طاهر عبد المجيد

عبد السلام بركات زريق 11-12-2010 02:41 PM

السلام عليك
الأخ الشاعر المبدع طاهر عبد المجيد
يبدو أن عملية استئصال الذاكرة التي أجريتها
لنفسي قبل أن تجتثها قدرةٌ ما (ها أنا أستعمل
مفرداتك) ما أفلحت ...
وكأنني عانقت هذه القصيدة البارحة ...
فتشتُ في مشاركاتك ما وجدتُها !!!
علمت أن القصائد الجميلة كالناس الطيبين
لا يمكن نسيانهم ....
لن أجرح سبيكتك بالاقتباس ....
قرأتُها وقرأتْني ....

ت ث ب ي ت

ستكون في غرة المنبر لتقرأَ الجميع
بك وبأمثالك من المبدعين ترقى المنابر
تقديري واحترامي

آسية بنت سالم 11-12-2010 07:11 PM

قصيدة رائعة جداً ، أوصلت المعنى كاملاً في نفسي
عاطفة قويّة ، وأنت حقاً رائع
لكن قولك
اقتباس:

لو قُلتَها لجعلتُ منكَ مبرراً
لأقول إني الآن لم أُخْلَقْ سُدى
ينافي الحكمة من خلقكِ ، "وما خلقت الجنّ والإنس الا ليعبدون"
فأنت لم تخلق سدى أبداً :)
ورب كلمة قالت لصاحبها دعني!

أشكر لك هذا الجمال الذي سكبته
كن بخير

ناريمان الشريف 11-12-2010 08:34 PM


أَوَ كلما أبدعتُ فيكَ قصيدة
كلماتها خَرَّتْ أمامي سُجَّدا

واستحلفتني بالذي هو بيننا
أن أنتقيها في القصيد مُجدّدا

خُذني إلى دنيا هواكَ فإنني
سَأعيشُ في محرابهِ مُتعبِّدا

خُذني إليكَ فلو أضعتُكَ مرةً
أُخرى سأصبحُ بالضياعِ مُهدَّدا

خُذني إليكَ ولا تَعدني كالذي
يَعدُ الغريقَ بأن يمدَّ له اليدا



د. طاهر ..
سلام عليك
كلماتك تدخل القلب ..
بسيطة .. رقيقة المعنى
أهنئك

تحية ... ناريمان

أحمد فؤاد صوفي 11-12-2010 09:07 PM


قُلها بشكلٍ ما أَلفتُ سماعهُ
إن كنت تأبى أن تكون مقلِّدا


كلمات الحب ما أجملها . .
وشعرك شاعرنا ما أرقاه . .
كلمات منتقاة بعناية . .
وعواطف ملتهبة . .
وسبيل إلى ارتقاء ناعم للنفس

لا يسعني القول إلا . .
سلمت يداك . .

دمت بصحة وخير . .
دام يومك بهيجاً . .

** أحمد فؤاد صوفي **

ايوب صابر 11-12-2010 09:42 PM

كيـف التقينا والدروبُ كثيــرة
ولصوتنا في الليلِ أكثر من صدى

والليلُ أطفأ في السماءِ نجومهُ
نجماً فنجماً ثم أوغلَ في المدى

ما زلتُ أذكرُ حين أيقظني الهوى
كيف اندفعتُ إلى الطريقِ بلا هدى

وخطاي تسألني أَتعرفُ أسمهُ
أو أي شيء عنه كي تتأكَّدا

فيجيبها قلبي بصوتٍ هادئٍ
سأكونُ بوصلة لكم أو مُرشدا

في الحب تجتمعُ القلوبُ ببعضها
قبل الوجوه ولا تخونُ الموعدا


قصيدة جميلة للغاية ومعبرة بشكل لافت..واقترح استخدام كلمة العيون بدل الوجوه في الشطر الاخير.

خالدة بنت أحمد باجنيد 11-14-2010 07:32 PM

هذا غَرامكَ في عيونِكَ قد بدا
قل لي أُحبكَ لا تكن مُتردِّدا

رائعة.. من روائع د. طاهر..
عذبة.. نديّة.. رقيقة.. مفعمة بإحساس.. ورهافة..
سلم القلم..
ولك التحية..
.
.
.
خالدة..

ساره الودعاني 11-16-2010 02:12 PM



الشاعر طاهر عبد المجيد

كل عيد وأنت سعيد بجوار من تحبهم ويحبونك

قصيدة تحكي عن نفسها

قرأتها وتواجدت فيها قبل ما حدث لمنابر

وحفظتها عندي

وحين عادت منابر وضعتها في موضوع الأستاذه ريم

مع المواضيع التي أمكننا حفظها...

والأن سعدت بعودتها هنا فهي تستحق أن تتواجد في الصداره..

تحيتي لك صادقة..

طاهر عبد المجيد 11-20-2010 11:25 PM

أخي الشاعر المبدع عبد السلام زريق:
أشكرك على تثبيتك القصيدة وعلى هذه الكلمات الشاعرية التي عبرت بها عن إعجابك المتجدد بها متمنياً أن تكون قصيدتي هذه تستحق منك كل هذا الثناء الذي شرفت به.
وكل عام وأنتم بألف خير.

طاهر عبد المجيد 11-20-2010 11:25 PM

أختي العزيزة آسية بنت سالم:
أشكرك على مرورك بالقصيدة وأما بالنسبة إلى البيت الذي أشرت إليه فلم أقصد أنني خلقت سدى معاذ الله. وإنما قصدت أنني لم أعرف الحكمة من خلقي حتى وقعت في الحب وبذلك أصبح وجود الحبيب هو المبرر لوجودي. قد أكون أخطأت في التعبير.
وكل عام وأنت بألف خير.


الساعة الآن 10:07 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team