منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر البوح الهادئ (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   حروف يتيمة.... لروحك أهديها (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=2633)

ريم بدر الدين 12-14-2010 01:42 AM

حروف يتيمة.... لروحك أهديها
 
حروف يتيمة ... لروحك أهديها

هي مجموعة من الأسئلة التي لا أملك لها إجابات يقينية .. أحاول عبثا استكناه ما تريده من إثارة البلبلة في أرجاء روحي المتعبة
و في كل مرة تمنحني بحضورها المشاكس بعضا من الفرح الجالب للفوضى ،يشبه ما تحدثه طقوس إقامة حفل زفاف في بيت جدي العتيق القائم في قلب دمشق .
أو تشبه أيضا الجلبة المثارة في ليلة العيد ، حيث قطع الأثاث تتجول في غرف المنزل ريثما تحصل على أمكنتها المناسبة .
أو أحيانا السهر انتظارا لقدوم الأحبة من أصقاع بعيدة.
و لا أدري لماذا تكون أكثر حضورا عند الغياب القسري لأحد هؤلاء الأحبة برحيل نهائي؟
تسائلني روحي: لماذا عندما أكون متعبة أحتاج أن أكتب لك ؟
لمَ يجتاحني الحنين إلى زرع حروفي التي لم تخطها أصابعي بعناق قلم ، و إنما خطتها بكف مفرودة على لوحة المفاتيح؟
فأنت تعرف أنني خاصمت القلم لاعتبارات كثيرة منها حقوق مواطنتي في هذه القرية الكونية .
و منها أيضا إصرار أوتار يدي على التمرد المرضي لتعلن عصيانها إرادتي فأحتال عليها بلوحة المفاتيح حيث تجد دوما كلماتي طريقها إلى النور .
أوزع شوقي على مربعات الأحرف،لأنتقي لك منها الحروف الأجمل.
كثيرا ما تكون مملوءة اشتياقا ، و حنانا ،و...أشياء أخرى .كلها من تكاوين القلب و ما يمكن أن يمت لها بصلة حتى لو كانت واهية أو مختلقة..!
أزرعها / كلماتي/ عند حدود مقلتيك ، لتنعم بنظرة عينيك.
و لأنها مشاغبة مثلي- بالعدوى -تبعا لأعراض أنفلونزا المشاكسة التي غزت كريات دمي و استوطنتها دون أن أكتشف لها المصل المضاد الذي يبرأني منها، فإن كلماتي لا تقنع بمكانها في حدقات عينيك و تحتال كي تتخطى الحواجز و تجري مع الدماء و الأوردة . تتسلل على رؤوس أصابعها لتتخذ مكانها في شرفة القلب
و عندما تنظر من الخارج إلى أبهائك الفسيحة تنتابها الحسرة فلا تلبث أن تتسلل إلى باحة روحك بخفة اعتادت عليها ، تداهم الماكثين في عمق قلبك و الماكثات ، يبهتون لرؤيتي برهة ثم يستأنفون حفل الرقص الجنوني و أنا معهم..!
و هنا الجنون لا يتلون بالدرجة البرتقالية فقط، و لا يرتفع إلى الدرجة السادسة عشرة ،بل يخترع سدرة ما بلغها أحد من قبل و لونا هو الوردي بكل تكويناته و تدرجاته و عجائنه اللونية
و احتفاء بجنون في ردهات قلبك و ممراته و غرفه و تكاياه و زواياه
يطيب لي شرب قهوة ما أحببت يوما منها إلا الرائحة ...
و بوقارك المعتاد تسألني عن ماهية الحب الذي يخطر في جوانحنا كلينا ..
لا أقتعد الأرض متربعة كهندي فقير يرتدي الساري الأحمر البسيط و يغرق في تساؤلاته ،و لا أكون أيضا مثل كاهن بطيلسانه الأسود يتربص باعترافاتي وراء الستار ، و لن أكون رجل المنصة ببدلته الأنيقة و مصطلحاته الرنانة و البراقة .
بكل بساطة سأكون أنا نفسي ،مع أنني أثق تماما أن كينونتي شكلتها ذوات أُخر على مدى الزمان، و استخلصتها من دساتير الفقهاء ،و نظريات العلماء، و الارتحال في الماوراء..
لكنك.. ستتعرفني من خلال البصمة الأكيدة التي تميزني عن غيري.. بصمة الروح!
تسألني عن ماهية هذا الكائن الذي نما بيننا ..؟ و كيف ولد؟
ولد بالبساطة التي تتم بها حياكة ثوب بما يستلزمه من تفصيل القماش و خياطته و بصعوبة بناء مفاعل نووي بما يتطلبه من الحصول على مواد محظورة و مرورا بتخصيب اليورانيوم و انتهاء بالصراع مع الكبار.
له طعم ألذ من عصير بارد في ظهيرة صيفية قائظة على كبد ذي غلة صادٍ، لكنه مر كطعم فقدان الوالدين ليلة العيد.
هو عزيز كالوطن.. و مستباح أيضا كالوطن !!
هو كائن يحتوي في داخله على تناقضاته، و على أسباب موته أيضا !
و من أجل هذا لم يشأ في تقديمه لنفسه أن يورط جميع حروف الأبجدية فاختصرهما في حرفين متقاربين لا يقطعان مسافة طويلة ليلتقيا و يشكلا نسيج كلمة...
لذلك لن *"
أشنق الطريق يوما ما" في سبيل الوصول إليك
و لن أضيء الشموع**" ليلة السهر على جثمانك"
ولا حتى ***"سأرتدي الأحمر حدادا عليك"
لأنني ببساطه تماهيت فيك حتى النخاع
و ارتحالك من صقع إلى آخر، من عالم إلى آخر يعني ارتحالي بما يتضمنه من معنى أن تكون هي الرحلة الأخيرة




* يوما ما سـأشـنق الطـريق : عنوان نص للأديبة الليبية انتصار حسين
** ليلة السـهر على جثمانك : عنوان نص نثري للأديبة الليبية جليلة وريث
*** سأرتدي الأحمر حدادا عليك : عنوان نص للأديبة السورية جنى محمد
شــــكرا لهن

ابراهيم قحاط 12-14-2010 05:48 AM

[CENTER][SIZE="4"][FONT="Century Gothic"][COLOR="blue"][B]



الرائعة : ريم

ماذا غزلتي وماذا نسجتي ..هنا

حاكت يدك قطعة من ماس .. أم بساط العاشقين الممدود بجوار جدول الحياة

قرأت بذخ الحرف وعنفوان اللغة وحكاية المشاعر

هنا وقع اخر للقلم والألم

بين نزف وعزف تشكلت معزوفة الحب

شكراً لمن سمك السماء .. فقد كنت هنا

شكراً فقد شربت من نخب حرفك ما أدهشني

وأخذني مني إلى حيث المطر والحب.

ah123qw

جميل عبدالغني 12-14-2010 08:09 AM

يثبت من دون منازع
لونه كله ياسمين وطعمه ياسمين ورائحته ياسمين

حسن زكريا اليوسف 12-14-2010 09:24 AM

صباحك دمشق يا ريــم

ليست المرة الأولى التي أعرب فيها عن فتوني بعرائس كلماتك

لكنها اليوم أكثر من قدرتي عن الوفاء بما يستلزمه علياؤها وجمالها من واجب

فالانحناء لها ديدن كل الطوافين حولها وأنا المتطرف في تقديسها

أشق الصفوف وتسبقني لهفتي

هذا صباح دمشقي لا منازع له بين الصباحات

نبضه الريم وأنفاسه زفرات الياسمين

وكل النواصي مأخوذة إليه شاءت أم أبت

أعـرفك مبدعة حتى الثمالة

وفي هذا النص ككثير من أقرانه

وجدتني فاره المتعة وريّان الدهشة

فأنت ، وصباح دمشق الياسميني ، وإكليلها الثلجي ، ثالوثُ سحر ملائكي وجدته هنا

التثبيت لهذا النص هو أدنى درجات الواجب بحق سموه

فاللائق به أن يُحمل على الأكتاف

وبعـراضة شامية

ليتربع على عرش القمر

سلمت أناملك

وبورك صنيعك أيها الغالي جميل

مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي

ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

د/ محمد الزهراني 12-14-2010 01:57 PM

ريم
كنتُ أنوي الاسترخاء في قيلولتي كعادتي في مثل هذا الوقت
إلاّ أن حرفُكِ استأذن تريث النوم من مقلتي
وعرفت أن من كان بجلّقٍ صاغ هذه .
لكِ كل الورود ريم .

أميرة الشمري 12-14-2010 09:29 PM

الرائعه

ريم

لا يقوى القلب على فراق كلماتك
ولا يهنى ضمير العاشق بـهجر هذه السطور

كنتي رائعه وشاعره النثر البديع

اتمنا لكِ المزيد من الأبداع والتقدم
دمتِ بخير

نبيل أحمد زيدان 12-15-2010 09:20 PM

الأخت الفاضلة ريم بدر الدين الموقرة
يتدحرج الثلج ليرفل بالحكايا
متحلقا معنا حول مدفأةٍ تزغرد نارها
وفوح النانرج يعطر الوهج فتلمع العيون
وتنشرح الصدور وتحلو الكلمات
وتستنفر المشاعر إحساسا بجمال البوح
وهذا ما فعله بنا نصك الجميل
دمت بروعة الألق

ريم بدر الدين 12-19-2010 09:29 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم قحاط (المشاركة 47258)
[B]





[CENTER][SIZE="4"][FONT="Century Gothic"][COLOR="blue"]
الرائعة : ريم


ماذا غزلتي وماذا نسجتي ..هنا

حاكت يدك قطعة من ماس .. أم بساط العاشقين الممدود بجوار جدول الحياة

قرأت بذخ الحرف وعنفوان اللغة وحكاية المشاعر

هنا وقع اخر للقلم والألم

بين نزف وعزف تشكلت معزوفة الحب

شكراً لمن سمك السماء .. فقد كنت هنا

شكراً فقد شربت من نخب حرفك ما أدهشني

وأخذني مني إلى حيث المطر والحب.

ah123qw

و أنا بدوري أشكر حضورك الباذخ و اطراءك الجميل
أ. ابراهيم قحاط
تحيتي لك دوما

ريم بدر الدين 12-19-2010 10:09 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جميل عبدالغني (المشاركة 47259)
يثبت من دون منازع


لونه كله ياسمين وطعمه ياسمين ورائحته ياسمين

الشكر العميق لهذا التكريم
أخي جميل عبد الغني
سعيدة أنا بهذا الحضور الجميل
تحيتي لك

ريم بدر الدين 12-19-2010 10:18 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن زكريا اليوسف (المشاركة 47265)
صباحك دمشق يا ريــم




ليست المرة الأولى التي أعرب فيها عن فتوني بعرائس كلماتك

لكنها اليوم أكثر من قدرتي عن الوفاء بما يستلزمه علياؤها وجمالها من واجب

فالانحناء لها ديدن كل الطوافين حولها وأنا المتطرف في تقديسها

أشق الصفوف وتسبقني لهفتي

هذا صباح دمشقي لا منازع لها بين الصباحات

نبضه الريم وأنفاسه زفرات الياسمين

وكل النواصي مأخوذة إليه شاءت أم أبت

أعـرفك مبدعة حتى الثمالة

وفي هذا النص ككثير من أقرانه

وجدتني فاره المتعة وريّان الدهشة

فأنت ، وصباحك دمشق الياسميني ، وإكليلها الثلجي ، ثالوثُ سحر ملائكي وجدته هنا

التثبيت لهذا النص هو أدنى درجات الواجب بحق سموه

فاللائق به أن يُحمل على الأكتاف

وبعـراضة شامية

ليتربع على عرش القمر

سلمت أناملك

وبورك صنيعك أيها الغالي جميل

مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي


ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

صباح الورد
هذه لوحدها عراضة يا حسن:)
و تعرفني كم أحب الطقوس الدمشقية و منها العراضات
كل نص لا تمر به يبقى غير مكتمل
حضور أعتز به و اتمنى أن اكون بقدر إطرائه و تكريمه
شكرا من القلب
تحيتي لك دوما


الساعة الآن 11:53 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team