منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر القصص والروايات والمسرح . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   "احلام" (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=2004)

زهيرة بنت عبد الله 10-24-2010 12:06 PM

"احلام"
 
رمت حقيبتها على الارض لتتبعثر كل اغراضها'تنكسر مستحضرات التجميل'تتدحرج علب الماكياج تحت الاريكة'ويقع محمولها ارضا محدثا صوتا موسيقيا جميلا'فتمد يدها بالكاد لتحمله وهي مستلقية على اريكتها المتحركة'تكاد تموت من التعب جراء ما عانته في يومها الاغبر المنحوس...تأففت...ثم رفعت عينيها المغرورقتين الى السماء مناجية ربها...يارب ارحمني من هذه الوظيفة 'بدلني خيرا منها 'ابعدني عن هؤلاء البشر القاسية قلوبهم...آه وماعساك تفعلين يا"احلام"وقد حباك الله بكل هذا الجمال ...فسحر عينيك الذابلتين 'البراقتين 'المملوءتين بالحب الذي يروي ظمأالعطشى 'ويشبع رمق الجوعى 'ولونهما الاسود كسواد الليل يجعل كل الرجال يطمعون في الاكتحال منهما'............يتبع

زهيرة بنت عبد الله 10-25-2010 01:20 PM

قدك الممشوق 'جسمك المتناسق 'سبحان من ابدع وصور ...كل هذه النعم تحولت في زمن الرذيلة الى نقم والعياذ بالله ...لكن الصبر مفتاح الفرج 'فصبرجميل ....امسكت احلام بمحمولها محاولة الاتصال بزميلتها "ليلى" لكن دون جدوى فهذه الاخيرة غالبا ما تغلقه حين عوذتها الى منزلها ...اف اف ثم اف...ليتني اموت واستريح من هذه العيشة (عيشة الذل)...آه يامحمود ...لم اعرف طعم الراحة منذ رحيلك ...اليتم من جهة والترمل من جهة اخرى ...ماعساني افعل وانا وحيدة في غابة مليئة بالذئاب...حسبي الله ونعم الوكيل ...حسبي الله ونعم الوكيل في كل من ظلمني وآذاني ................يتبع

زهيرة بنت عبد الله 10-25-2010 03:44 PM

يرن جرس المحمول فجأة لتجد زميلتها ليلى تسألها عن موعد الليلة وما ان كانت ستذهب ام ستتركها تذهب بمفردها ؟...فتهب ثائرة في وجهها وهي جد غاضبة منها ...لما لا تردي على الهاتف؟تعلمين بانني ساتصل ...كيف تفعلين بي ذلك؟؟....مهلك مهلك ...ردت ليلى وهي تحاول تهدأتها...ما زال امامنا الكثير من الوقت ...فلا تغضبي ...
أحلام قررت ان لا تذهب ...لن تغضب ربها بعد اليوم ,لن ترتكب الفاحشة من أجل دراهم معدودات...لقد رأت بأم عينها نهاية زميلتها "وردة" التي انتهى بها المطاف الى رقدة في مستشفى الايدز......قولي لهم لن آتي .....لن اشارككم المعصية أبدا.....لا تحاولوا البحث عني ...فانا مسافرة بلا رجعة.........يتبع

طارق الأحمدي 10-26-2010 11:23 PM

الأخت الكريمة : زهيرة بنت عبدالله

المتتبع لمسيرة هذه الأرملة " أحلام " يجد أنها في صراع مع مثلث الجذب والشد


وأحلام هي المحرك الرئيسي للأحداث تحاول أن تنقذ نفسها من مستنقع الضياع الذي دخلته مرغمة أو

عن طواعية ..


تحاول أن تتخلص مما يشدها إلى هذا العالم الوردي المخيف ...


ونستشف هذا الصراع من خلال التداعيات والحوار الداخلي بين عقلها وعاطفتها ..


هذا الصراع دفع بها فجأة إلى رفض دعوة زميلتها ليلى إلى العمل ..


أيكون هذا القرار نابعا عن قناعة تامة ؟

مجريات الأحداث تفند ذلك

فقد وجدناها تبرر امتهانها الرذيلة لقلة ذات اليد ولوحدتها التي رميت فيها بعد رحيل زوجها ..

وفضحها هاتفها الذي يحاول مرارا الاتصال بليلى زميلتها في امتهان الجسد ..

ربما يكون قرار آني وخوف طبيعي في لحظة سماعها بتلك المرمية في المستشفى ..

ربما ...

ربما يكون قرار السفر هروبا من واقع رمت فيه نفسها ..

والهروب سيكون من المكان فقط .. ليبقى مثلث الجذب والشد يلاحقها ويتبعها ..

وربما يتحطم أحد حديه وتكون الغلبة لأحدهما ..

الصراع لابد أن يكون على الساحة .. وبالمواجهة لا بالهروب ..

هي مجرد تخمينات أوحى لي بها النص لا غير .. وما سواه يبقى عند " أحلام "..

الأخت : زهيرة


جرأة قلمك تستحق الشكر والتنويه

زهيرة بنت عبد الله 10-27-2010 12:52 PM

أستاذي الفاضل طارق الاحمدي..."أحلام" قصة واقعية...واذا تكرمت وشرفتني بالمتابعة سوف تجد لبعض تخميناتك نصيب في الحقيقة....شرفني كثيرا تواجدك بل وزاد من عزيمتي واصراري على مواصلة السرد ...شكرا

زهيرة بنت عبد الله 11-03-2010 09:30 PM

أمطرت غيمة الحزن من جديد لتطفئ شموع الامل التي أوقدتها أحلام "أحلام" فقد كانت تمارس الدعارة من أجل جمع المال والسفر الى الخارج ,فالمال الذي كانت تجمعه صرفت جله على مساحيق التجميل وفساتين الموضة...لكن ...يبدو ان الضمير النائم قد أفاق أخيرا من غيبوبة دامت ست سنوات !! قررت"أحلام" التوبة ...والعزوف عن المعصية !!ولن تفكر بعد اليوم في السفر فهمها الوحيد هو التكفير عن ذنوبها ....وكيف تهزم شيطانها وتروض نفسها على الطاعة والاقلاع عن المعصية وعدم العودة لارتكاب الفواحش من جديد ....
خيم عليها صمت رهيب ...قبل ان تهم مهرولة الى الحمام لتغتسل وتقابل ربها؟!

زهيرة بنت عبد الله 11-03-2010 11:23 PM

وكأن روحها تتحرر من ماديات هذا العالم ومعوقاته


تصدع اسوار جسدها


وتصعد الى السماء مسرعة


حيث الصفاء


حيث السمو


حيث النفحات الربانية


حيث الخشوع للذات العليا


حيث لا شيء الا رحمة ربها ومغفرته




وكأن روحها تنتظر هذه اللحظة لتتمرد على هذا الجسد الشقى

الذى لا يرقى ان يحررها لتسمو طوال ساعات حرب الذات لكسب الملذات

وكأن صوتها يعلو

اتركنى ايها البائس

ساعة

ساعة اقضيها فى حب ربى

ساعة

ساعة اتطهر فيها من رجس هذا اليوم ودنسه

ساعة


ساعة احلق فيها فى ملكوت السماء وارتل تراتيل حبى لمولاى

دعنى اشكو اليه ألمي وهمي ..دعني اشكو اليه جسدا عاصيا لا يأبه بلقاء ربه

أترى دمعاته مطهرة لذنوبه؟

أترى لحظات ندمه مكفرة لإجرام عمره؟؟

أحمد فؤاد صوفي 11-05-2010 06:54 PM

الأديبة الكريمة زهيرة عبد الله المحترمة

سرد مشوق وقصة أليمة صعبة . .

أنتظر بشغف أن أتابعها . .

أشكرك عزيزتي . .

** أحمد فؤاد صوفي **



همسة :
ثم رفعت عيناها المغرورقتان = ثم رفعت عينيها المغرورقتين
'المملوئتين بالحب =المملوءتين بالحب
اليتم من جهة والترميل = . . . والترمل
وهي تحاول تهدأتها = . . تهدئتها
الظمير النائم =الضمير النائم
غيبوبة دامت ستة سنوات !! = غيبوبة دامت ست سنوات
دعني اشكو اليه جسد عاصى =دعني أشكو إليه جسداً عاصياً

زهيرة بنت عبد الله 11-09-2010 04:22 PM

الفاضل أحمد فؤاد
أشكر لك مرورك الطيب وأتمنى أن أكون دائما عند حسن الظن ..........شكرا جزيلا على الملاحظات

ناريمان الشريف 11-09-2010 07:33 PM

غاليتي زهيرة
سلام الله عليك.. ومرحباً بك هنا في منابر

أؤكد على ما قاله الأخ أحمد
وسعيدة بتواجدك بيننا



محبتي ... ناريمان


الساعة الآن 09:13 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team