(10) لا تصالحْ لا تصالحْ انتهت القصيدة |
متى .. متى نَعودُ للهُدوء هُنَاكَ في عينيكِ لي وسائِدُ الهُدوء في غابَةٍ حالمةُ الثِمارُ بالمجيء تَغسلُ غُدرانَها أوشالنا تضُمُّ أُغنياتََها أَطفالَنا لِعالمٍ مُجنَّحٍ مُضيء لا بوقَ، لا ميدان لاحُدود متى حبيبَتي نَعود لأمسِنا البريء خَمسُ أُغنيات إلى حَبيبَتي 4/5/1961 |
اثنانِ .. لَم يَحتَفِلا بعيدِ ميلادِ المسيح أَنا .. والمَسيح! غُرفَتُنا لَم تَنطَفِئ أَنوارَها عِندَ انتِصاف الليل لأَنَّها لا تَعرِفُ الأَنوار! غُرفَتَنا لا تَعرِفُ الليلَ مِنَ النَهار عَينُ المَسيحِ في دُجاها قَمرٌ حزين في الصمتِ ينزِفُ الدُموع .. يَسُوعُنا في حاجةٍ إلى يَسوع يَمسَحُ عَن جَبينِهِ كآبةَ الأحَزان لِأَنَّهُ في عِيدِهِ سجين كريسماس 1963 |
الناسُ يَرقِصُون فِي مَدينَتي؛ لِأَنَّ غَيرَهُم يُصفِّقُون! ومَنْ يُصفِّقُون قَد لا يَعرِفون .. مِن أَجلِ مَنْ يُصفِّقون! كريسماس 1963 |
أَنا انتَظرتُ أن يَموتَ المَوتُ: أَن يَموت .. 1963أُسكِتُ فِي لِسانِيَ الحُروفَ حَتَّى يُورِّقَ السُكوت! - هَل تَتَكوَّن الحُروفُ في فَمٍ مازالَ يَمضِغُ اللُجام!. أَنَا تَرَكْتُ طِفلَتي تَجُوسُ فِي شَوارِعِ المَدينَة تسأَلُكُم أن تَبْسِموا لَها، مُجرَّدُ ابتسام .. لَكِن .. رَدَدتُم دُونَها نوافِذَ البُيوت ** لَو كُنتُ رِيْحاً .. لاخْتَنَقتُم حينَ لا تَهُب! لو كُنتُ نُوحَاً فَوقَ لُجَّةِ الطَوَفان؛ طَرَدتُكُم مِنَ السَفِينَة! لو كُنتُ نيرو لَطَهَّرتُ قُلوبَكُم .. عَلى ألسِنَةِ اللَهَب! لَكِنَّني أُحبُّكُم. وأَعرِفُ بِأَنَّكُم تُقَاتِلونَ مَنْ يُحبُّكُم لَكِنَّنِي .. أَحمِلُ نَعشَ الحُبِّ فَوقَ كاهِليَ الصَغير .. أَمشي بِهِ .. لَعلَّ هَذَا الجَسَدَ الهَامِدُ يَومَاً يَسير! باسمِ الذينَ يُولَدُونَ مَيِّتين ومَنْ يُضَاحِكُونَ وَجهَ الشَمسِ في الحُقُول وَمَن يُقاتِلونَ دُونَ سيف .. وَمَنْ يُضاجِعونَ هَذا الخَوف؛ يُنجِبونَ مِنهُ كُلَّ صَيف!.. أسأَلُكُم أَن تَفتَحُوا الأَبوابَ لِلمَسيح لِكَي تُبارِكوا زَمانَكُم بِه، تُعمِّدوا أَطفالُكُم بِدَمعِهِ المُنهَل ** أَخشى إذ مرَّ الرَبيع وانْفضَّ رَقصُكُم .. وَخيَّمَ الصَقيع يَكُونُ قَد مَاتَ يَسوع! كريسماس |
وَكَمَا كانَ البُسَطاء أُمَناء: فَليَكُن الأُمَناء .. بُسَطاء أُغنِية إِلى الإتِّحاد الإشتِراكي ((مَدرَسة الكَلِمَة)) 1965 |
الجنوبي صورة هل أنا كنت طفلاً أم أن الذي كان طفلاً سواي هذه الصورة العائلية كان أبي جالساً، وأنا واقفُ .. تتدلى يداي |
بعدما لم أجد صاحبي لم يعد واحد منهما لي بشيئ -هل نريد قليلاً من الصبر ؟ -لا .. فالجنوبي يا سيدي يشتهي أن يكون الذي لم يكنه يشتهي أن يلاقي اثنتين: الحقيقة و الأوجه الغائبة. |
أيتها العرافة المقدَّسةْ .. جئتُ إليك .. مثخناً بالطعنات والدماءْ أزحفُ في معاطف القتلى، وفوق الجثث المكدّسة منكسر السيف، مغبَّرُ الجبين والأعضاءْ. أسأل يا زرقاءْ .. عن فمكِ الياقوتِ عن، نبوءة العذراء عن ساعدي المقطوع.. وهو ما يزال ممسكاً بالراية المنكَّسة عن صور الأطفال في الخوذات.. ملقاةً على الصحراء عن جاريَ الذي يَهُمُّ بارتشاف الماء.. فيثقب الرصاصُ رأسَه .. في لحظة الملامسة ! عن الفم المحشوِّ بالرمال والدماء !! أسأل يا زرقاء .. عن وقفتي العزلاء بين السيف .. والجدارْ ! عن صرخة المرأة بين السَّبي. والفرارْ ؟ كيف حملتُ العار.. ثم مشيتُ ؟ دون أن أقتل نفسي ؟ ! دون أن أنهار ؟ ! ودون أن يسقط لحمي .. من غبار التربة المدنسة ؟ ! تكلَّمي أيتها النبية المقدسة تكلمي .. باللهِ .. باللعنةِ .. بالشيطانْ لا تغمضي عينيكِ، فالجرذان .. تلعقَ من دمي حساءَها .. ولا أردُّها ! تكلمي ... لشدَّ ما أنا مُهان لا اللَّيل يُخفي عورتي .. ولا الجدران ! ولا اختبائي في الصحيفة التي أشدُّها .. ولا احتمائي في سحائب الدخان ! .. تقفز حولي طفلةٌ واسعةُ العينين .. عذبةُ المشاكسة ( - كان يَقُصُّ عنك يا صغيرتي .. ونحن في الخنادْق فنفتح الأزرار في ستراتنا .. ونسند البنادقْ وحين مات عَطَشاً في الصحراء المشمسة .. رطَّب باسمك الشفاه اليابسة .. وارتخت العينان !) فأين أخفي وجهيَ المتَّهمَ المدان ؟ والضحكةُ الطروب : ضحكته.. والوجهُ .. والغمازتانْ ! ؟ |
يُقالُ لَمْ يَجيء .. 1965وَقِيْلَ: لا .. بَل جاءَ بِالأمسِ واستَقبَلَتْهُ في المَطارِ بِعثَةُ الشَرفِ وأَطلَقُوا عِشرينَ طَلَقة - لَدى وُصولِه - وَطَلَقةٌ فِي كَبِدِ الشَمسِ (لِذا فإِنَّ الشَمسَ لَمْ تُشرِق عَلينَا ذَلِكَ الصَباح) ** وَقِيلَ .. قِيْلَ أَنَّهُ بَعدَ مجِيئهِ انصَرَف! فَلَم يَطِب لَهُ المَقام وَقِيْلَ مَعشُوقَتَهُ هِيَ التِي لَمْ تَرضَ بِالمَقام ثَارَتْ .. لِأَنَّ كَلبَهَا الأَثيرُ لَمْ يَحتَمِل الحَرْ فَعَافَت نَفسَُ الطَعام (اصْدَرت السُلُطاتُ مَرسومَاً بَأَن يَكِفَّ الطَقْسُ عَن حَرَارَتِه!! لِذَا فَإِنَّ الشَمسَ لَمْ تُشْرِق عَلَينَا هَذَا الصَبَاح) الزِيارَة |
الساعة الآن 08:07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.