منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   الذكر في أوقات منسية ... (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=17500)

عمر مسلط 07-08-2015 12:29 PM

الذكر في أوقات منسية ...
 
الذكر في أوقات منسية


لم يأمر الله - تعالى - نبيه - عليه الصلاة والسلام - بالاستزادة من شيء سوى العلم فقال: {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا}1، ولم يأمر بالإكثار من شيء مثل أمره بالذكر فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا}2.
وقد أنعم الله علينا بإدارك شهر الذِكْرِ (رمضان)؛ وهذه فرصة ربانية من حرم خيرها فقد حرم الخير كله، إلا أن كثيراً من الناس يغفلون عن أوقاته المباركة، وساعات الإجابة فيه، وإن من أهم هذه الأوقات:
·أول ساعة من النهار بعد صلاة الفجر: والسبب في غفلة الناس عن ذكر الله فيها - لاسيما في شهر رمضان - هو سهرهم المفرط طوال ليلهم، فإذا ما جاء الفجر قاموا إلى فرشهم لينقلب النهار ليلاً، والليل نهاراً؛ وحينها لا يذكرون الله في هذه الساعة إلا قليلاً، وما علموا أنها من أفضل الأوقات التي تجاب فيها الدعوات؛ لذا يقول الإمام النووي - رحمه الله -: "اعلم أن أشرف أوقات الذكر في النهار الذكر بعد صلاة الصبح"، وأخرج الإمام الترمذي عن أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كآجر حجة وعمرة تامة تامة تامة))3، وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى الغداة جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس حسناء، ونص الفقهاء على استحباب استغلال هذه الساعة بذكر الله - تعالى - حتى تطلع الشمس، وفي الحديث: ((اللهم بارك لأمتي في بكورها))4، لذا يكره النوم بعد صلاة الصبح؛ لأنها ساعة تقسم فيها الأرزاق فلا ينبغي النوم فيها بل إحياؤها بالذكر والدعاء وخاصة أننا في شهر رمضان الذي فيه يتضاعف الأجر والثواب.
·آخر ساعة من النهار قبيل الغروب: وهذه الساعة الثمينة تفوت على المؤمن الصائم غالباً بالانشغال بإعداد الإفطار، والتهيؤ له، ولا ينبغي تفويتها لمن حرص على تحصيل الأجر، فهي لحظات ثمينة، ودقائق غالية، وهي من أفضل الأوقات للدعاء، وسؤال الله - تعالى -، والانطراح بين يديه، لذا قال الله: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ}5؛ والصائم له دعوة مستجابة عند فطره لا ترد كما جاء في الحديث: ((ثلاث مستجابات: دعوة الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر))6، وكان السلف الصالح لآخر النهار أشد تعظيماً من أوله؛ لأنه خاتمة اليوم، والموفق من وفقه الله لاستغلال هذه الساعة في الدعاء، والتضرع، والابتهال.
·الساعة الذهبية في الثلث الأخير من الليل: فتلك ساعة يغفل عنها كثير من الناس بسبب السهر على المسلسلات الهابطة، والقنوات الفضائية الماجنة، وكثير من الألعاب المحرمة؛ لاسيما في ثنايا شهر الدعاء والبر، والصلاة والصدقة.
نعم إنها الساعة التي ينزل فيها الرب - جل جلاله - إلى السماء الدنيا فيقول: ((هل من سائل فأعطيه، هل من داع فأجيبه، هل من مستغفر فأغفر له؟))7،فاللهم وفقنا لذكرك وشكرك، وحسن عبادتك.
والحمد لله رب العالمين
.

منقول :
http://ramadaniat.ws/

حميد درويش عطية 07-08-2015 01:53 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
أشكرك استاذي الكريم عمر مسلط لتقديم هذا الموضوع القيم وقد جاء في وقته المناسب حقاً . بما يحويه من تنبيه بضرورة الإتيان بالذكر في هذه الأوقات المنسية ـ كما ذكرت .
أحسنت الإخنيار عزيزي عمر تقبل تحيتي وتقديري، ننتظ المزيد . فإنه خير الزاد .
حميد
8 - 7 - 2015


الساعة الآن 10:23 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team