منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر القصص والروايات والمسرح . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   لحظات الغرام الاولى بقلم: ريما ريماوي (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=6795)

ريما ريماوي 10-29-2011 10:06 AM

شرارة الحب الاولى - 3 قصص بقلم: ريما ريماوي
 
شرارة الحب الأولى/ 3 قصص




1) في الطريق

في مطلع السنة الدراسية للجامعات,

وهو يمشي في شارع أحد الأحياء الراقية في العاصمة,

سمع ضحكات ناعمة من صبية صغيرة في مقتبل العمر,

لا تتجاوز الثامنة عشر ربيعا,

رائعة الجمال صغيرة القدّ, شعرها أشقر متوسط الطول,

ترتدي (شورتا) قصيرا وكلبها يتراكض حولها,

من الواضح أنّها كانت تمشّيه,



- يا الله ما أجملها!

وما أجملَ روحها وطلّتها.. تتهادى برشاقة كالملاك الصغير!



تشجّع فاقترب منها وسألها:



- هل تعرفين أين مكتب الارتباط لجامعة الزيتونة؟

سأسجل فيها لدراسة الماجستير, أعرف أنها هنا في الجوار ..



قطّبت حاجبيها محاولة تذكّر موقعها, أشرقت بابتسامتها

فكأنّها تذكرت فعلا!

ودلّته على مكان على بعد ساعة بعكس اتجاهها,

فشكرها ومضى وهو يفكّر بها وبجمالها وحيويتها وعذوبتها.

أكملت مشوارها, لكن بعد ساعة من المشي والركض

مع كلبها الأبيض الصغير ذي الشعر الطويل,

تفاجأت بمبنى مكتب الإرتباط أمامها!



"يااااه.." فكّرَتْ.. "لقد دللته في الاتّجاه المعاكس.. يا للمسكين! "



أنهت مشوارها وقفلت عائدة,

متمنيّة أن لا تصادفه من شدّة إرتباكها,

وإذا به أمامها ينظر إليها هازّا رأسه مقطّبا,

فأشرقت بابتسامة اعتذار لطيفة لمّا رآها تبخّر كل غضبه,

فلقد أحسّ كم هي محرجة, مرتبكة.. ومن الواضح إحساسها بالذّنب,

وإذا به يعود على عقبيه ناسيا السبب الذي أتى به إلى هنا,

يرافقها في طريق العودة, عارفا بقرارة نفسه أنّها

ستكون رفيقة مشواره على مدى العمر!!





2) ابن المليونير



"أمير" شابّ غنيّ ابن مليونير يحبّ زيارة أصدقائه بالجامعة,

طلبوا منه مرافقتهم لإحضار صديقتهم "رنوش" من بيتها بسيارته,

وافق.. عندما وصلوا وقرع أحدهم الجرس فتحت الباب بنت ترتدي

(جينز) ممزقا

عاقصة شعرها بمنديل إلى الوراء, وبيدها منفضة للغبار.



هتفت:

- انتظروني سأجهّز نفسي وأحضر, فانتظروها في السيارة,

بعد عشر دقائق بالضبط, خرجت من البيت

بنت شقراء جميلة في كامل هندامها

تلبس أحدث طراز من الثياب الجميلة, وتضع لمسات مكياج خفيفة.

نزلت درج منزلها برشاقة, وشعرها الذهبي مسترسل

يهفهف على نسمات الصباح الطريّة,



التفت الشاب إلى أصحابه متسائلا:

- هل هذه هي نفس الفتاة التي فتحت الباب من عشر دقائق؟

- بلى هي نفسها.



- إذن هذه هي زوجتي.. وسأخطبها فورا!





3) السكن الجامعي





"ميمي" تسكن منزلا للطالبات داخل الجامعة,

ومن المفروض عليها العودة إلى السكن في موعد لا يتجاوز

التاسعة ليلا, معها أختها التي تسبقها بسنتين دراستين,

وتشاركها نفس الغرفة, تحبان الخروج وشلّة من أصدقائهما

من زملاء الجامعة, يشربون القهوة ويلعبون ورق الكوتشينة في أحد

الأماكن العامّة حيث يتجمّع الشباب.

ثم يوصلهما أصدقاءهما الى السكن في الوقت المناسب,

ذات يوم بعد إيصالهما

اكتشفت "ميمي" إنها لم تشتر زجاجة المياه المعدنية,

ولم يكن الوقت كافيا للعودة قبل أن يغلق السكن أبوابه.



دلفت إلى الدّاخل وهي تفكر كيف ستتحمل العطش

حتّى اليوم التالي؟

فمياه المنزل لم تكن صالحة أبدا للشرب.

بعد ساعة كاملة اتّصل بها صديقها المقرّب "فادي" طالبا منها

فتح النافذة الّتي في الطابق الأرضي لكي يناولها شيئا,

فنزلت عند النافذة, ورأته أشعث الشعر أحمر الوجه,

يلتقط أنفاسه بصعوبة, استغربت:

- كيف تمكّنت من النفاذ من حراس الجامعة؟

أجابها مبتسما بخجل:

- لقد جئت من جهة الجامعة الخلفيّة التي تطلّ على الوادي

السحيق

فهو غير محروس,

ومشيت على حافة الجدار الإسمنيه الرقيقة.



وأضاف ضاحكا:

- كنت أرتجف من الخوف, قلت لك سابقا أنني

أعاني خوف المرتفعات.. أليس كذلك؟

لكنّني لم أتحمّل فكرة أن تبقي عطشانة حتّى الغد!



ناولها زجاجة المياه الصحية,

وكانت يده مثلّجة من شدة التيّارات الهوائيّة الباردة

الّتي صفعته من الوادي,

لمّا لامس يدها الدافئة الممتدّة من قضبان النافذة,

التقت عيناهما وعرف الإثنان

على الفور أنهما سيمضيان حياتهما معا.









تمّت

ريما ريماوي

أحمد فؤاد صوفي 10-29-2011 09:42 PM

الأديبة الكريمة ريما ريماوي المحترمة

تعددت الأسباب والحب واحد . .
لاندري كيف يكون النصيب ولا كيف يحصل . .
ننظر ألاف النظرات . . ثم بعد ذلك . . وخلال نظرة سريعة . .
نعلم أننا أمام الحب الواقعي الذي سيتحول إلى زواج وتأسيس أسرة . .

عزيزتي . .
قصصك هنا جميلة من صميم الواقع . .

تقبلي تحيتي واحترامي . .
دمت بصحة وخير . .

** أحمد فؤاد صوفي **

فاطمة جلال 10-29-2011 09:49 PM

أيمكن أن يكون هو الحب من اول نظرة
أقف قليلا عند قصة اين المليونير
هل كان الاعجاب بمجرد تغير الشكل اضافة الرتوش
لا اعلم هل الحب يقاس بهذا المعيار

ريما...
تقديري

عادل بشير 10-30-2011 03:30 PM

ابحرت معك في عالمك الخاص
واستمتعت بهذه القصص

دمت بالمحبة

ريما ريماوي 10-30-2011 04:05 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد فؤاد صوفي (المشاركة 91411)
الأديبة الكريمة ريما ريماوي المحترمة

تعددت الأسباب والحب واحد . .
لاندري كيف يكون النصيب ولا كيف يحصل . .
ننظر ألاف النظرات . . ثم بعد ذلك . . وخلال نظرة سريعة . .
نعلم أننا أمام الحب الواقعي الذي سيتحول إلى زواج وتأسيس أسرة . .

عزيزتي . .
قصصك هنا جميلة من صميم الواقع . .

تقبلي تحيتي واحترامي . .
دمت بصحة وخير . .

** أحمد فؤاد صوفي **


أهلا بك ومرحبا استاذي الفاضل أحمد فؤاد صوفي,
لكم أسعدني حضورك الجميل,
وردك الألق التفاعلي الحكيم,
وهي بالفعل قصص من الواقع,
انتقيت منها تلك التي انتهت بالزواج.

شكرا لك جزيلا.


تحياااتي وتقديري.

ريما ريماوي 10-30-2011 04:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة جلال (المشاركة 91413)
أيمكن أن يكون هو الحب من اول نظرة
أقف قليلا عند قصة اين المليونير
هل كان الاعجاب بمجرد تغير الشكل اضافة الرتوش
لا اعلم هل الحب يقاس بهذا المعيار

ريما...
تقديري

أهلا بك أختي الغالية الأستاذة فاطمة جلال,
نعم هو كان كذلك حب من النظرة الأولى, ويمكن أحبّ
مرونتها وقدرتها على التكيف والتحول كسندريللا
من أعمال المنزل الى الشياكة والأناقة,

وما زالت علاقتهما الزوجية راسخة.

سررت جدا بك وبمناقشتك.

محبتي وتقديري.

تحيااتي.

ريما ريماوي 10-30-2011 04:21 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل بشير (المشاركة 91507)
ابحرت معك في عالمك الخاص
واستمتعت بهذه القصص

دمت بالمحبة

يا هلا ويا مرحبا بك هنا في عالم الجامعة

وقصصها, سعدت بك جدا أيّها اللطيف.

مودتي وتقديري.

تحياتي.


الساعة الآن 01:38 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team