منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر البوح الهادئ (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   طبيبة اللغة حياك ربي (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=27431)

ناريمان الشريف 12-10-2020 01:35 PM

طبيبة اللغة حياك ربي
 

هي امرأة من آل منابر ، حديثة عهد هنا ، لكنّ لها عمراً في هذا المجال كعمر شجرة الزيتون في أرض فلسطين في مجال الكتابة والشعر الأدب ، ولها عمر الأهرام في أرض أم الدنيا عراقة وأصالة ،، هي ( ثريا نبوي ) مشرفة قسم الشعر الفصيح
تعاني من الغيرة ؟:22-41:
تغار على لغتنا العربية ،
وهذه الغيرة تدفعها إلى الأمام فتضاعف جهدها
لا تنتظر المريض بالإملاء والنحو أن يأتي إلى عيادتها شاكياً ضعف وركاكة لغته
بل تسبقه ، فتحمل حقيبتها المليئة بكل أدوات الجراحة وإجراء العمليات ، فهنا زائدة دودية لغوية فتقوم باستئصالها على الفور ، وهناك مغص في النص ، يصيب القارئ
فتعاجله بمشرطها ، تزيل الورم بسرعة الحاذق الخبير ثم تخيطه بخيط المودة حتى لا ينزف قهراً ، تنتقد بالقطن والشاش ما جُرح من النص ، وبلغة رقيقة حانية تشير إلى العطب من غير أن تؤذي المريض ، تفرش خيمتها الأنيقة على النص بطيب نيّة ، وتربت على القلم برويّة ، وتعالج الخط بحرية ، لا تخاف في الله لومة لائم من مريض أزعجه العلاج
أو كان فيه شيءٌ من ترفّع أو تمنّع من تقبل النقد ، كلّهم جلّهم رأيتهم وقرأتهم بأم عيني يستقبلون ما تجريه من عمليات ترقيع وتجميل للنص الباهت ليصبح أنيقاً شاهقاً وبصدر خال من أي غل أو حقد يكيلون لها الاحترام الذي تستحق ، تدخل المكانَ أيّاً كان ، وفي كل الأقسام ، ولا ترحل قبل أن تترك أثراً طيباً ..
وبأم عيني ، رأيت نتائج العلاج من غير أن استخدم أي ميزان لقياس الحرارة أو جهاز لقياس الضغط ..
فبشراكم آل منابر ،، لقد رأيت نتائج كل العمليات الجراحية التي أجرتها تكللت بالنجاح
فاللهم أدعوك أن تُبقيَ لنا هذه الطبيبة بصحّتها وعافيتها وأنْ تمنحَ أصابعها القوة لمزيد من العمليات ...
وللعلم .. طبيبتنا تجاوزت السبعين من العمر
أنا شخصياً ، أقف احتراماً لها بكل ما تحمل هذه الجملة من معنى
فيا آل منابر ..
حيّوا معي هذه الطبيبة المتنقلة ، ولا تبخلوا عليها بالثناء
تحية ومحبة لك أيتها القديرة
معلمتي ثريا ، أراك كشجرة وارفة الظل فيا مرحباً بظلك
وهذا :21: ي

خديجة قاسـم 12-10-2020 02:10 PM

رد: طبيبة اللغة حياك ربي
 
مع أمي ثريا
الحكاية تطول
شهادتي في حقها مجروحة، ولها في القلب مساحات كبيرة ومفتوحة
ما خاطبت أحدا بأمي سواها، ضنّا مني أن يكون لإحداهن مساحة في قلبي هي ليست إلا لأمّي
ولكنها برقّتها وعذوبتها ضاعفت المساحات في قلبي واستطاعت الدخول إليه بلا استئذان، أما وأختا وصديقة ومعلّمة و.... ويا لحسن حظي!
عرفتها في أحد الملتقيات الأدبية الرفيعة سيدة للغة ومنافحة تذبّ عنها أية شائبة تطالها وكأنّ اللغة العربية منحتها تاجها وقالت لها دونك حصني فذودي عنه بكل ما تملكين من أسلحة الجمال والإبداع وقد كان، جندية شجاعة وحارسة أمينة ومنافحة لا يهدأ لها بال حتى يستقيم الحال ..
أمي ثريا، ليست الشاعرة والأديبة والناقدة المنافحة عن اللغة وحسب، بل هي الذوق والرقيّ والإنسانية والعذوبة و كل شيء جميل اجتمع في شخصها
لن أفيها حقّها حين أتحدث عنها فهي أكبر من أي حرف يصفها أو كلمة تحاول سبر أغوارها
هي الثريا ولها من اسمها نصيب
أذكر حين غادرت ذاك الملتقى الذي جمعنا كم تألّمت لذلك وكم شعرت بالعجز والضعف حيال رحيلها، ويا بؤس من رحلت عنهم الثريا.. بحثت عن طريقة أتواصل بها معها إلى أن حصل المرام لتتوطّد العلاقة أكثر وأكثر ومرة أخرى أقول: يا لحسن حظي
نبيلة، رقيقة، حسّاسة وأكثر، لا أنسى موقفها معي في الآونة الأخيرة حين نويت الرّحيل مثلها، وقوفها إلى جانبي ومؤازرتي بل وبذل الجهد في سبيل بقائي هناك رغم ابتعادها عنه، لولاها ما عدت بعد غياب شهرين، ولولاها ما استطعت الاحتمال والمقاومة، عدت هناك ولولاها ما عدت، ولكن عودتي كانت ناقصة من غيرها، أهناك أنبل من قلبها؟!
ولربّ ضارّة نافعة، غيابي عن ذلك المكان هو الذي جعلني أبحث عن شاطئ آخر أرسو عليه فكان : " المنابر " حينها تمنيّت أن تكون معي نلتقي معا مرّة أخرى على بساط الحرف والبوح، وما أكرمها إذ لبّت دعوتي رغم مرضها ورغم مشاغلها الكثيرة، لكن قلبها الكبير أبى أن يرفض طلب تلميذتها ومحبّتها التي دأبَت على مناداتها ب: محاورة القمر، وكم يطربني سماع هذا اللقب منها ..
حقا لا أستطيع إيفاءها حقها
أسأل الله أن يطيل عمرها ويجعله حافلا بالعطاء والخير وأن يملأ قلبها الرقيق حبا وسلاما ورضوانا


شكرا لك غاليتي ناريمان أن أتحت لي الفرصة لأعبر ولوبالقليل عمّا في داخلي لإنسانة فريدة من نوعها، وإن لم أستطع إيفاءها حقها
لا أخفيك عندما قرأت العنوان خمّنت أن الحديث سيكون عن الثريا ثريا سيّدة الأدب وحارسة اللغة والطبيبة الرقيقة الحنون
محبّتي لك ولثريا المنابر وثريا قلبي وحرفي

ثريا نبوي 12-10-2020 03:13 PM

رد: طبيبة اللغة حياك ربي
 
الغاليتان
ناريمان وخديجة أو خديجة وناريمان
تتبادلانِ عرشَ قلبي .. وعليه تتربعان
عندما أكفكِفُ دموع الفرحةِ بما أهديتماني مِن جُمان
أعودُ لأردَّ التحية في بريدٍ مِن المِسكِ والزعفران
لحبيبتيَّ: تراتيلُ وُدٍّ وأرتالُ ورد

عبد السلام بركات زريق 12-10-2020 08:40 PM

رد: طبيبة اللغة حياك ربي
 
الأم الغالية ثريا نبوي
تقف كلماتي عاجزة عن الثناء
وأفتخر بك بيننا وأشعر بالأمان
فأنا أخطئ وأتعثر شأني شأن
الإخوة والأخوات هنا
ولكنني أشعر أن يدًا
ستمتدّ لتنتشلني مما أنا فيه
نبراس المنابر ناريمان الشريف
أنت أهل لكل طيب ووفاء سيدتي
أختي خديجة قاسم
لا عدمناك أختًا وصاحبة حرف
ذهبي شعرًا ونثرًا
تحياتي لكل العابرين هنا
في روضة الوفاء
للأم ثريا نبوي

ياسَمِين الْحُمود 12-10-2020 09:02 PM

رد: طبيبة اللغة حياك ربي
 
يشهد الله رُغم الفترة القصيرة التي عرفتها فيها
ألا أن كل ما قرأت عنها أعلاه نقطة من بحرٍ
وكل الكلام قليل بحقها
إذا كانت الجهات أربع فهي الجهة الخامسة
دائماً تغرّد خارج الّسرب, شكراً لعقلٍ كهذا :31:
شكراً جزيلاً للغالية ناريمان:20:
ولكل من تواجد وتفاعل مع هذه القامة الشاهقة:43:

ثريا نبوي 12-10-2020 10:33 PM

رد: طبيبة اللغة حياك ربي
 
الرائعون والرائعات:
الحبيبات: ناريمان وخديجة وياسمين
وشاعرنا المبدع عبد السلام
وكل من يدخل هنا للتحية
سامحوني
كلما قرأتُ فيوضَ مشاعرِكم هنا بكيت
أحاول منذ الظهيرةِ أن أدخل بلا دموع
ولكنّ قلبي يخذِلُني كلما حاولتُ وكما أنا الآن
لا أدري ما الذي يحدث؟
ولكنه الإحساسُ الغامر بصدقِ حروفِكم ونُبلِ مشاعرِكم
وما غمرتموني به من دفْءٍ وحنان
لو كنتُ أدري أنكم بهذا الجمال
لما أضعتُ من عمري ما أضعتُ بعيدًا عن هذه الواحة الغنّاء
في هجير الصحراء
محبتي باتساع الكون
ودُمتُم لي

ياسَمِين الْحُمود 12-11-2020 11:22 AM

رد: طبيبة اللغة حياك ربي
 
الغالية ثريا نبوي
رسالة خاصة مستعجلة بانتظارك:30:

خديجة قاسـم 12-11-2020 11:57 AM

رد: طبيبة اللغة حياك ربي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد السلام بركات زريق (المشاركة 271471)
أختي خديجة قاسم
لا عدمناك أختًا وصاحبة حرف
ذهبي شعرًا ونثرًا

كل الشكر والتقدير لك أخي عبد السلام
حفظك الله ورعاك

أمّنا ثريا تستحق الكثير ليتكم تعرفونها كما عرفتها، لا ثناء يفيها ولا مدح يطال رفعتها وسموّها

محمد عبد الحفيظ القصاب 12-12-2020 03:38 AM

رد: طبيبة اللغة حياك ربي
 
الله الله
وفاتناتُ الحرفِ في صفحةٍ واحدةٍ
والمبدِعُ أخي وصديقي عبد السلام

ماذا أقول للثريّا ؟؟
سأبحث كثيراً وطويلاً ربّما أجد شيئاً يليق

فإلَّم أعُدْ ،فاعلموا أنّي أحاول العودة مراراً!

وقبل خروجي متعثِّراً
أقول لك الكلمة التي أعشقها وقد فقدتها

أمَّاه الغالية

تحياتي والمحبّة

ناريمان الشريف 12-12-2020 07:05 PM

رد: طبيبة اللغة حياك ربي
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خديجة قاسـم (المشاركة 271414)
مع أمي ثريا
الحكاية تطول
شهادتي في حقها مجروحة، ولها في القلب مساحات كبيرة ومفتوحة
ما خاطبت أحدا بأمي سواها، ضنّا مني أن يكون لإحداهن مساحة في قلبي هي ليست إلا لأمّي
ولكنها برقّتها وعذوبتها ضاعفت المساحات في قلبي واستطاعت الدخول إليه بلا استئذان، أما وأختا وصديقة ومعلّمة و.... ويا لحسن حظي!
عرفتها في أحد الملتقيات الأدبية الرفيعة سيدة للغة ومنافحة تذبّ عنها أية شائبة تطالها وكأنّ اللغة العربية منحتها تاجها وقالت لها دونك حصني فذودي عنه بكل ما تملكين من أسلحة الجمال والإبداع وقد كان، جندية شجاعة وحارسة أمينة ومنافحة لا يهدأ لها بال حتى يستقيم الحال ..
أمي ثريا، ليست الشاعرة والأديبة والناقدة المنافحة عن اللغة وحسب، بل هي الذوق والرقيّ والإنسانية والعذوبة و كل شيء جميل اجتمع في شخصها
لن أفيها حقّها حين أتحدث عنها فهي أكبر من أي حرف يصفها أو كلمة تحاول سبر أغوارها
هي الثريا ولها من اسمها نصيب
أذكر حين غادرت ذاك الملتقى الذي جمعنا كم تألّمت لذلك وكم شعرت بالعجز والضعف حيال رحيلها، ويا بؤس من رحلت عنهم الثريا.. بحثت عن طريقة أتواصل بها معها إلى أن حصل المرام لتتوطّد العلاقة أكثر وأكثر ومرة أخرى أقول: يا لحسن حظي
نبيلة، رقيقة، حسّاسة وأكثر، لا أنسى موقفها معي في الآونة الأخيرة حين نويت الرّحيل مثلها، وقوفها إلى جانبي ومؤازرتي بل وبذل الجهد في سبيل بقائي هناك رغم ابتعادها عنه، لولاها ما عدت بعد غياب شهرين، ولولاها ما استطعت الاحتمال والمقاومة، عدت هناك ولولاها ما عدت، ولكن عودتي كانت ناقصة من غيرها، أهناك أنبل من قلبها؟!
ولربّ ضارّة نافعة، غيابي عن ذلك المكان هو الذي جعلني أبحث عن شاطئ آخر أرسو عليه فكان : " المنابر " حينها تمنيّت أن تكون معي نلتقي معا مرّة أخرى على بساط الحرف والبوح، وما أكرمها إذ لبّت دعوتي رغم مرضها ورغم مشاغلها الكثيرة، لكن قلبها الكبير أبى أن يرفض طلب تلميذتها ومحبّتها التي دأبَت على مناداتها ب: محاورة القمر، وكم يطربني سماع هذا اللقب منها ..
حقا لا أستطيع إيفاءها حقها
أسأل الله أن يطيل عمرها ويجعله حافلا بالعطاء والخير وأن يملأ قلبها الرقيق حبا وسلاما ورضوانا


شكرا لك غاليتي ناريمان أن أتحت لي الفرصة لأعبر ولوبالقليل عمّا في داخلي لإنسانة فريدة من نوعها، وإن لم أستطع إيفاءها حقها
لا أخفيك عندما قرأت العنوان خمّنت أن الحديث سيكون عن الثريا ثريا سيّدة الأدب وحارسة اللغة والطبيبة الرقيقة الحنون
محبّتي لك ولثريا المنابر وثريا قلبي وحرفي

بارك الله فيك عزيزتي خديجة
وأشكرك على حضورك هنا .
السيدة ثريا تستحق أكثر ..
وفضلاً لا أمراً أرجو الدخول هنا
http://www.mnaabr.com/vb/showthread....878#post271878
مع الاحترام والتقدير
تحية ... ناريمان


الساعة الآن 02:23 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team