منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر القصص والروايات والمسرح . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   صدمة.. (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=15396)

ريما ريماوي 12-20-2014 03:34 AM

صدمة..
 
جاء نبأ وفاة زوجها إثر حادث مؤسف.انهارت تبكي وتلطم:
- مات رجلي، تاج راسي وسندي. امتلأ بيتها بالمعزّّّين، لم تنقطع عن البكاء،
عندما خلت بنفسها ليلا، ألقت بثقلها على السرير الواسع، وراحت تتمرّغ فيه
من أوّله لآخره. تنهّدت بعمق، قائلة لنفسها:
"وأخيرًا، كل هذا البراح أصبح لي!"

زياد القنطار 12-20-2014 05:09 AM

الأستاذه ريما ريماوي .
ربما لو عاجلها القدر .وكان هو مكانها لفعل ذات الشيء ..
نتصنع الإخلاص كي نستكمل تمثيليته وننجوا من عيون شامته بخيبتنا
ومضة رائعة ....ولو كان عنوانها إخلاص لربما كان العنوان أكثر إثارة في لحظة الانقلاب ,وتبقى وجهة نظر .
خالص تقديري واحترامي ِ

طارق أحمد 12-20-2014 12:41 PM

(تتنهد بعمق، تفكر:
"وأخيرًا، كل هذا البراح لي.. !")
اجل كل البراح لك لكن اين منك من يشغله
لا بد انه براح المرأة يشغله لها الرجل
بما له .. الآن ادركته بعد ما صار فارغا
و أجوف ..
ا . ريما لك تحياتى من مبدعة تتلاعب
بالكلمات فتعمق لها و تمكنها بكل
ايحاءات الزمان و المكان ..


ريما ريماوي 12-21-2014 08:11 PM

شكرا اساتذتي زياد قنطار..
وطارق احمد ..
على حضوركم الجميل والرد القيم..

ارجو السماح لي بوضع تحليل الاستاذة رجاء بقالي لهذا النص... مع خالص التقدير.

Rajae Bekkali هو بالنسبة لها ميت من زمان ..

العنوان : صدمة

يراوغ القارئ ، يعتقد في سياق السرد أنها صدمة الزوجة بوفاة زوجها ، لكنها صدمة القارئ بعد ذلك في القفلة ، حيث تفصح عن سعادتها بتنفسها أخيرا نسيم الحرية ، و رحابة الحياة و المكان بعد سنين من الضيق و الإختناق ..

طبعا ، العرف الإجتماعي ، يفرض تقمص ادوار و أقنعة لتبدو الصورة منسجمة مع طقوس الموت ، و فقدان الزوج ..
و تتقن الزوجة دورها اجتماعيا : بكاء و لطم ....
أية ازدواجية ترغمنا عليها علاقة مختلة من البداية !!!!
يرحل هو حاملا معه سرا ، لم يطلعنا عليه ..
و تبقى هي تلعب دورين متناقضين في مجتمع لا يقبل إلا بالتبعية لطقوسه رغم كونها تمارس بأقنعة ، تخفي الحقيقة ..
للأسف ، غياب التواصل بين الزوجين ، و و افتقاد العلاقة للمودة و السكن ، يحول رباطهما إلى سجن ، يكون وقعه على المرأة أشد في كثير من الأحيان .. فتظل راضخة لقيود إلى أن تأتي اللحظة لتتنفس طعم الحرية ..
فتمرح في فضائها كطائر وجد نفسه بعد أسر ، خارج القفص ..

أحييك الأديبة ريما على اقتناصك لحظة فارقة في سيرورة حياة امرأة ..

أحمد فضول 11-27-2016 09:18 AM

ربما قد يوجد في المجتمع من يعيش الازدواجية في حياته الأسرية سواء من النساء أو الرجال ، ولكن هذا يعكس الرضا بالقدر إلى حين ، وعندما يغادر أحدهما الدنيا يتنفس الآخر تنفس الصعداء .
القصة إقتناصة ذكية ودقيقة .
لم تعجبني كلمة " تتمرغ " لاعتقادي أنها خاصة بالحيوانات وأقترح "تتقلب " ربما قد تكون أنسب .
دائما أنت كاتبة مبدعة .
تقديري .

ايوب صابر 11-27-2016 02:00 PM

سرد جميل وقصة صادمة للمتلقي حتما من قفلتها غير المتوقعة ابدا..لكن الحدث مستحيل الحصول حتى لو الذي مات قط البيت فسوف يكون هناك ما يكفي من الالم والفراغ ليجعل الموقف مختلف..فكيف اذا مات الزوج والانسان الذي كانت تقاسمه الفراش حتى اخر لحظة كما يوحي النص؟
حتما هناك الكثير من النساء الاسيرات اللواتي يتمنين في كل لحظة لو ان باب القفص يفتح فجأة ليحقلن في الفضاء الخارجي بكل حرية وانطلاق لكن حتى الاسير يحن الي زنزانة السجن والعصفور يحن للقفص....فكيف لانسانة قاسمت رجل الفراش والحياة لمدة لا نعرف طولها؟ هناك تشابك نفسي يحصل بين الازواج على الرغم من ارادتهم حتى وان كان الالم عظيما يظل هناك شعور بالففقد.

غاية هذا السرد التنبيه لما يمكن ان تكون عليه حال المرأة في سجن الزوجية اذا ما شاب العلاقة اضطراب خاصة ان عصمة المرأة الشرقية في يد الرجل...واظن ان السرد حقق تلك الغاية.

ناريمان الشريف 11-27-2016 08:36 PM

لا أدري لم ابتسمت في نهاية قصتك ؟!
شعرت بأنها امرأة بلهاء
أو أن زوجها يزعجها أثناء الليل بشخيره ..
ومرة أحسست أنها ممثلة بارعة .. أحسنتْ ندب زوجها أمام الآخرين
وللحظة أخرى .. أدركت أنها لم تكن تحبه .. بل استعجلت وفاته
وجاءها القدر بما تشتهي
.
.
لله درك يا ريما !!
ومضة هائلة التأثير ... فيها كل الاحتمالات الممكنة ... وكل المشاعر المحتملة والتي قد تختزنها المرأة العربية - فقط - في صدرها
يسعد مساك

ريما ريماوي 12-12-2016 08:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد فضول (المشاركة 218704)
ربما قد يوجد في المجتمع من يعيش الازدواجية في حياته الأسرية سواء من النساء أو الرجال ، ولكن هذا يعكس الرضا بالقدر إلى حين ، وعندما يغادر أحدهما الدنيا يتنفس الآخر تنفس الصعداء .
القصة إقتناصة ذكية ودقيقة .
لم تعجبني كلمة " تتمرغ " لاعتقادي أنها خاصة بالحيوانات وأقترح "تتقلب " ربما قد تكون أنسب .
دائما أنت كاتبة مبدعة .
تقديري .

الشكر لحضورك الاستاذ احمد،
وردك الجميل..
هنا تمرغت اعني بها تقلبت.

مودتي وتقديري.

ريما ريماوي 12-12-2016 08:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايوب صابر (المشاركة 218708)
سرد جميل وقصة صادمة للمتلقي حتما من قفلتها غير المتوقعة ابدا..لكن الحدث مستحيل الحصول حتى لو الذي مات قط البيت فسوف يكون هناك ما يكفي من الالم والفراغ ليجعل الموقف مختلف..فكيف اذا مات الزوج والانسان الذي كانت تقاسمه الفراش حتى اخر لحظة كما يوحي النص؟
حتما هناك الكثير من النساء الاسيرات اللواتي يتمنين في كل لحظة لو ان باب القفص يفتح فجأة ليحقلن في الفضاء الخارجي بكل حرية وانطلاق لكن حتى الاسير يحن الي زنزانة السجن والعصفور يحن للقفص....فكيف لانسانة قاسمت رجل الفراش والحياة لمدة لا نعرف طولها؟ هناك تشابك نفسي يحصل بين الازواج على الرغم من ارادتهم حتى وان كان الالم عظيما يظل هناك شعور بالففقد.

غاية هذا السرد التنبيه لما يمكن ان تكون عليه حال المرأة في سجن الزوجية اذا ما شاب العلاقة اضطراب خاصة ان عصمة المرأة الشرقية في يد الرجل...واظن ان السرد حقق تلك الغاية.


قد تفاجئك ردود أفعال بعض السيدات، تلك اللواتي يتعرضن لاستبداد أزواجهن،
وتحقيرهن، وإهانتهن على مدى الأيّام.

سعيدة بحضورك ورايك بالاسلوب والعبرة،
خالص شكري الاستاذ ايوب صابر.

مودتي وتقديري.

ريما ريماوي 12-12-2016 08:14 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناريمان الشريف (المشاركة 218729)
لا أدري لم ابتسمت في نهاية قصتك ؟!
شعرت بأنها امرأة بلهاء
أو أن زوجها يزعجها أثناء الليل بشخيره ..
ومرة أحسست أنها ممثلة بارعة .. أحسنتْ ندب زوجها أمام الآخرين
وللحظة أخرى .. أدركت أنها لم تكن تحبه .. بل استعجلت وفاته
وجاءها القدر بما تشتهي
.
.
لله درك يا ريما !!
ومضة هائلة التأثير ... فيها كل الاحتمالات الممكنة ... وكل المشاعر المحتملة والتي قد تختزنها المرأة العربية - فقط - في صدرها
يسعد مساك

كم انا سعيدة بحضورك الثري وتحليلك للنص الاستاذة القديرة ناريمان،
شكرا جزيلا..

خالص الاحترام والتقدير.


الساعة الآن 11:47 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team