منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر رواق الكُتب. (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=27)
-   -   مَجْمعُ الأمثال (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=5075)

عبد السلام بركات زريق 01-01-2012 06:11 AM

.... الأَكْلُ سَلَجَانٌ والقَضَاءُ لَيَّانٌ ....

السَّلْجُ : البَلْعُ ، يقال سَلَجْتُ اللقمة أي بَلَعْتُها .
والليَّان : المدافعة ، وكذلك الَّليُّ ومنه " ليُّ الوَاجِدِ ظلم "
ولم يجئ من المصادر شيء على فَعْلَان بالتسكين
إلا الَّليَّان والشَّنآن .
يضرب لمن يأخذ مال الناس فيسهل عليه ، فإذا طولب
بالقضاء دافع وصَعُبَ عليه ، ومثلُه :

عبد السلام بركات زريق 01-01-2012 06:12 AM

.... الأَخْذُ سُرَّيْطٌ والقَضَاءُ ضُرَّيْطٌ ....

ويروى سُرَّيْطَى وضُرَّيْطَى ، والمعنى واحد ، أي إذا
أخذ المال سَرَطَ وإذا طولب أضرط بصاحبه .

عبد السلام بركات زريق 01-01-2012 09:25 AM

.... آخِرُهَا أَقَلُّهَا شُرْبَاً ....

أصله في سَقْي الإبل .
يقول : إن المتأخر عن الورود ربما جاء وقد مضى
الناس بِعِفْوَةِ * الماء ، وربما وافق منه نفاداً ، فكن
في أول من يُورد ؛ فليس تأخير الورد إلا من العجز
والذل ، قال النجاشيّ أَحَدُ بني الحرث بن كعب يذمُّ قوماً :

ولا يَردُونَ المـاءَ إلا عشيةً
إذا صَدَرَ الوُرَّادُ عن كلِّ مَنْهلِ

* عفوة كل شيء : صفوته .

عبد السلام بركات زريق 01-01-2012 09:30 AM

.... أَكَلَ عَلَيْهِ الدَّهْرُ وَشَرِبَ ....

يضرب لمن طال عمره ، يريدون أكلَ وشربَ
دهراً طويلاً ، وقال :


كم رأينا من أناسٍ قَبْلَنَا
شربَ الدهْرُ عَلَيْهِمْ وأَكَلْ

عبد السلام بركات زريق 01-02-2012 01:00 AM

.... أَبَى الحَقِيْنُ العِذْرَةَ ....

الحقين : اللبن المَحْقُون , والعِذْرة : العُذْر .
قال أبو زيد : أصله أن رجلاً ضاف قوماً فاستسقاهم
لبناً وعندهم لبن قد حَقَنوه في وَطْب ، فاعتلّوا عليه
واعتذروا ، فقال : أبى الحقين قبول العذر، أي أنه يُكَذِّبهم .

عبد السلام بركات زريق 01-02-2012 01:04 AM

.... أتَاكَ رَيَّانُ بِلَبَنِهِ ....

يضرب لمن يعطيك ما فضل منه استغناءً ، لا
كرماً ، لكثرة ما عنده .

عبد السلام بركات زريق 01-02-2012 01:06 AM

.... أَثَرُ الصِّرَارِ يَأْتِي دُونَ الذِّيَارِ ....

الصِّرار : خيط يُشَدُّ فوق الخِلْفِ والتودية لئلا يرضع
الفصيل ، والذِّيار : بعر رَطْب يلطخ به أطْبَاء الناقة
لئلا يرتضعها الفصيل أيضاً ، فإذا جعل الذِّيار على
الخِلْف ثم شدّ عليه الصِّرار فربما قطع الخِلْف .
يضرب هذا في موضع قولهم " بلغ الحِزَامُ الطُّبْيَيْن "
يعني تجاوز الأمر حدّه .

عبد السلام بركات زريق 01-02-2012 01:08 AM

.... أنَا مِنْهُ كَحَاقِنِ الإِهَالَةِ ....

يقال للشحم والوَدَك المُذَاب : الإهالة ، وليس يحقنها
إلا الحاذق بها ، يحقنها حتى يعلم أنها قد بَرَدَتْ لئلا
تحرق السقاء .
يضرب للحاذق بالأمر .

عبد السلام بركات زريق 01-02-2012 01:14 AM

.... إنَّهُ لَيَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ تُؤْكَلُ الكَتِفُ ....

ويروى " من حيث تؤكل الكتف " يضرب للرجل الداهي .
قال بعضهم : تؤكل الكتف من أسفلها ، ومن أعلى يشق
عليك ، ويقولون : تجري المَرَقَةُ بين لحم الكتف والعظم ،
فإذا أخذتها من أعلى جَرَتْ عليك المرقة وانصبَّت ، وإذا
أخذتها من أسفلها انْقَشَرَتْ عن عظمها وبقيت المرقة
مكانَهَا ثابِتَةً .

عبد السلام بركات زريق 01-02-2012 01:17 AM

.... آكُلُ لَحْمِي ولَا أَدَعُهُ لآكِلٍ ....

أول من قال ذلك العّيَّار بن عبد الله الضبيّ ثم أحد
بني السِّيد بن مالك ابن بكر بن سَعْد بن ضبة ، وكان
من حديثه فيما ذكر المفضل ، أن العَيَّار وَفَد هو وحُبَيْش
بن دُلْف وضِرَار بن عَمْرو الضَّبْيَّانِ على النعمان ،
فأكرمهم وأجرى عليهم نُزُلاً ، وكان العيار رجلاً بطالاً
يقول الشعر ويضحك الملوك ، وكان قد قال :


لا أذْبَحُ النازيَ الشَّبوب ولا
أسْلَخُ يومَ المُقَامـة العُنُقَا


وكان منزلهم واحداً ، وكان النعمان بادياً فأرسل إليهم
بجُزُرٍ فيهن تيس فأكلوهن غير التيس ، فقال ضِرار للعَيَّار
وهو أحدثهم سناً : إنه ليس عندنا من يسلخ هذا التيس فلو
ذبحته وسلخته وكفيتنا ذلك ، قال العيار : ما أبالي أن
أفعل ، فذبح التيس وسَلَخه ، فانطلق ضرار إلى النعمان
فقال : أبيت اللعن ! إن العيار يسلخ تيساً ، قال : أبعد ما
قال ؟ قال : نعم ، فأرسل إليه النعمان فوجَده الرسولُ يسلخ
تيساً فأتى به ، فقال له : أين قولك


* لا أذبح النازي الشبوب * ؟

وأنشده البيت ، فخجِل العَيَّار ، وضحك النعمان منه
ساعة ، وعَرَفَ العيار أن ضِراراً هو الذي أخبر النعمان
بما صنع ، وكان النعمان يجلس بالهاجرة في ظل سُرَادقه ،
وكان كسا ضراراً حلةً من حُلَلِه ، وكان ضرار شيخاً أعرج
بادناً كثير اللحم ، قال : فسكت العيار حتى كانت ساعة
النعمان التي يجلس فيها في ظلِّ سُرَادقه ويؤتى بطعامه
عمد العيار إلى حُلَّة ضرار فلبسها ، ثم خرج يتعارج حتى
إذا كان بحيال النعمان كشف عنه فخرئ ، فقال النعمان :
ما لضرار قاتله الله لا يَهَابني عند طعامي ؟ فغضب على
ضرار ، فحلف ضرار ما فعل ، قال : ولكني أرى أن العَيَّار
فعل هذا من أجل أني ذكرت سَلْخه التيسَ ، فوقع بينهما
كلام حتى تشاتما عند النعمان ، فلما كان بعد ذلك ووقع
بين ضرار وبين أبي مَرْحَبٍ أخي بني يَرْبُوع ما وقع تناول
أبو مَرْحَب ضراراً عند النعمان والعيار شاهد ، فشتم العيار
أبا مرحب وزجَره ، فقال النعمان : أتشتم أبا مَرْحَب في
ضرار وقد سمعتك تقول له شراً مما قال له أبو مرحب ،
فقال العيار : أبيت اللعن وأسعدك إلهك ، آكل لحمي ولا
أدعه لآكل ، فأرسلها مثلاً ، فقال النعمان : لا يملك مَوْلَى
لمولى نصراً ، فأرسلها مثلاً .


الساعة الآن 01:00 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team