رد: مَجْمعُ الأمثال
اجْعَلْنِي مِنْ أُدْمَةِ أَهْلِكَ.
الأدْمَة: الوسيلة، وهي القرب، أي اجعلني من خاصتهم. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... سَمِنَ فَأَرِنَ .... الأَرَنُ : النشاط ، يقال أرِنَ فهو أرِنٌ وأرُونُ مثل مَرِحٌ ومَرُوح . يضرب لمن تَعَدَّى طَوْره . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... سَوَّاءٌ لَوَّاءٌ ....
هما فَعَّال من اسْتَوَى والْتَوَى . قلت : هذا شاذ : أن يبنى فَعَّالٌ من غير الثلاثي ، ومثل هذا قول الأخطل : * لَا بِالحَصُورِ وَلا فِيها بِسَأَّرِ * وقولهم جَبَّار ، هما من أسْأَرْت وأَجْبَرْتُ . والمثل يضرب للنساء ، أي هن يستوين ويلتوين ويجتمعن ويتفرقن ولا يثبتن على حال واحدة ، ويضرب للمُتَلَوِّن . ويقال أيضاً للنساء : |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... سَوَاهٍ لَوَاهٍ ....
من السَّهْو واللَّهْو ، يعني أنهن يَسْهُونَ عما يجب حفظُه ويشتغلن باللهو . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
اقتباس:
هذا الكلام صحيح وهذه القصة تؤكد ذلك أراد رجلٌ أن يبيع داره ، فلما جاء المشترون قال لهم : الدار بألفين ، وجوار أبي حمزة بألفين . قالوا : ما علمنا جواراً يُباع . فقال لهم : كيف أترك لكم جوار رجل إذا سألته أعطاني ، وإن استعنته أعانني ، وإن افتقرت أغناني ، وإن غبت حفظني في أهلي وولدي .. وعدد محاسنه . فلما علم أبو حمزة بما قال ، أرسل إليه أربعة آلاف دينار . وقال له : لا تبع دارك |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... سُرِقَ السَّارِقُ فَانْتَحَرَ ....
يقال " انْتَحَرَ الرَّجلُ " إذا نَحَر نفسه حزناً على ما فاته . وأصله أن سارقاً سرق شيئاً فجاء به إلى السوق ليبيعه ، فَسُرِقَ ، فَنَحر نفسه حزناً عليه ، فصار مثلاً للذي يُنْتزع من يده ما ليس له فيجزع عليه، يقال : سَرَقَ منه مالاً ، وسَرَقَه مالاً ، على حذف حرف الجر وتعدية الفعل بعد الحذف ، أو على معنى السَّلْب كأنه قال : سَلَبَه مالاً . وتقدير المثل سُرِقَ السارقُ سرقَتَه ، أي مسروقه، فانتحر : أي صار منحوراً كمداً . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... سَفِيهٌ لَمْ يَجِدْ مُسَافِهاً .... هذا المثل يروى عن الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما ، قاله لعمرو بن الزبير حين شتمه عمرو . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... السَّلِيمُ لَا يَنَامُ وَلَا يُنِيمُ ....
قال المفضل : أول مَنْ قال ذلك إلياس بن مُضَر ، وكان من حديث ذلك - فيما ذكر الكلبي عن الشَّرْقي بن القطامي - أن إبل إلياس نَدَّتْ ليلاً ، فنادى ولدَه وقال : إني طالب الإبل في هذا الوجه. وأمر عَمْرا ابنه أن يطلب في وَجْهٍ آخر ، وترك عامراً ابنه لعلاج الطعام ، قال : فتوجه إلياس وعمرو وانقطع عمير ابنه في البيت مع النساء ، فقالت ليلى بنت حُلْوان امرأتُه لإحدى خادميها : اُخرجي في طلب أهلك ، وخرجت ليلى فلقيها عامر محتقباً صيداً قد عالجه ، فسألها عن أبيه وأخيه فقالت : لا علم لي ، فأتى عامر المنزل وقال للجارية : قُصِّي أثر مولاك ، فلما ولَّتْ قال لها : تَقَرْصَعِي ، أي اتئدي وانقبضي ، فلم يَلْبَثُوا أن أتاهم الشيخ وعمرو ابنه قد أدرك الإبل ، فوضع لهم الطعام ، فقال إلياس : السليم لا ينام ولا ينيم ، فأرسلها مثلاً ، وقالت ليلى امرأته : والله إن زِلْتُ أخَنْدِفُ في طلبكما والهة ، قال الشيخ : فأنت خِنْدِف ، قال عامر : وأنا والله كنتُ أَدْأَبُ في صَيدٍ وطَبْخٍ ، قال : فأنتَ طَابِخَةٌ ، قال عمرو : فما فعلت أنا أفضل ، أَدْرَكْتُ الإِبِلَ ، قال : فأنت مُدْرِكَة ، وسمى عميراً قمعَةً ؛ لانقماعه في البيت ، فغلبت هذه الألقاب على أسمائهم . يضرب مثلاً لمن لا يستريح ولا يُرِيح غيرَه . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... اسْعَ بِجَدِّكَ لَا بِكَدِّكَ .... قالوا : إن أول من قال ذلك حاتم بن عميرة الهَمْدَاني ، وكان بَعَثَ ابنيه الحِسْلَ وعاجنة إلى تجارة ، فلقي الحِسْلَ قومٌ من بني أسد ، فأخذوا ماله وأسروه ، وسار عاجنة أياماً ثم وقع على مالٍ في طريقه من قبل أن يبلغ موضع مَتْجَره ، فأخذه ورجع ، وقال في ذلك : كَفَانِي اللهُ بُعْدَ السَّيْرِ ؛ إنّي رَأَيْتُ الخَيرَ فِي السَّفَرِ القَرِيبِ رأيتُ البُعْدَ فِيه شَقًا وَنَأيٌ وَوَحْشَة كلِّ مُنْفَرِدٍ غَرِيبِ فَأَسْرعتُ الإيابَ بِخَيرِ حَالٍ إلى حَوْرَاءَ خُرْعُبةٍ لَعُوبِ وإنّي لَيْسَ يَثْنِيني إذا ما رَحَلتُ سنوحُ شَحَّاج نَعُوبِ فلما رجع تباشَرَ به أهله ، وانتظروا الحِسْل ، فلما جاء إبَّانُه الذي كان يجيء فيه ولم يرجع رَابَهم أمرُهُ ، وبعث أبوه أخاً له لم يكن من أمه ، يقال له شاكر في طلبِهِ والبحثِ عنه ، فلما دنا شاكر من الأرض التي بها الحِسْلُ وكان الحِسْلُ عائفاً يَزْجُر الطيرَ فقال : تُخَبِّرُنِي بِالنَّجاةِ القَطَاةُ وقَوْلُ الغُرَابِ بِها شَاهِدُ تقولُ : ألَا قَدْ دَنَا نَازِحٌ فِدَاء له الطّرف والتَّالِدُ أخٌ لم تكُنْ أُمُّنَا أُمَّهُ ولكنْ أبُونا أَبٌ وَاحِدُ تَدَارَكَنِي رأفَةً حَاتِمٌ فَنِعْمَ المربِّبُ والوَالِدُ ثم إن شاكراً سأل عنه ، فأخبر بمكانه ، فاشتراه ممن أسَرَهُ بأربعين بعيراً ، فلما رجع به قال له أبوه : اسْعَ بِجَدِّكَ لَا بِكَدِّكَ ، فذهبت مثلاً . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... سِرْ عَنْكَ ....
قالوا : إن أول من قال ذلك خِدَاش بن حابس التَّميمي ، وكان قد تزوج جارية من بني سَدوس يقال لها الرَّباب ، وغاب عنها بعد ما مَلَكها أعواماً ، فعلقها آخر من قومها يقال له سلم ، ففضحها ، وإن سلماً شَرَدَت له إبل فركب في طلبها ، فوافاه خِدَاش في الطريق ، فلما علم به خداش كتَمَهُ أمرَ نفسِه ليعلم علم امرأته ، وسارا ، فسأل سلم خداشاً : ممن الرجل؟ فخبره بغير نسبه ، فقال سلم : أَغِبْتَ عَنِ الرَّبَابِ وَهَامَ سَلْمٌ بِهَا وَلَهَا بِعِرْسِكَ يَا خَدَاشُ فَيَا لَكَ بَعْلَ جَارِيَةٍ هَوَاهَا صَبُورٌ حينَ تَضْطَرِبُ الكِبَاشُ وَيَا لَكَ بَعْلَ جَارِيةٍ كَعُوبٍ* تَزِيدُ لَذَاذَةً دُونَ الرِّيَاشِ وَكَنْتَ بِهَا أَخَا عَطَشٍ شَدِيدٍ وَقَدْ يَرْوَى عَلى الظَّمَأِ العِطَاشُ فَإِنْ أَرْجِعْ وَيَأْتِيها خِدَاشٌ سَيُخْبِرُهُ بِمَا لَاقى الفِرَاشُ فعرف خداش الأمر عند ذلك ، ثم دنا منه فقال : حدثنا يا أخا بني سَدُوس ، فقال سلم : علقتُ امرأةً غاب زوجُها ، فأنا أَنْعَمُ أهلِ الدّنيا بها ، وهي لذة عيشي ، فقال خِداش : سِرْ عَنْكَ ، فسار ساعة ، ثم قال : حدثنا يا أخا بني سَدُوس عن خليلتك ، قال : تَسَدَّيتُ خِبَاءها ليلاً فبتُّ بأقر ليلةٍ أعلُو وأُعْلَى وأعانِقُ وأَفْعَلُ متا أهوى ، فقال خِداش : سر عنك ، وعرف الفضيحةَ ، فتأخَّرَ واخترط سيفه وغَطَّاه بثوبه ، ثم لحقه وقال : ما آية ما بينكما إذا جِئْتَها ؟ قال : أذهَبُ ليلاً إلى مكان كذا من خِبائها وهي تخرج فتقول : يَا لَيْلُ هَلْ مِنْ سَاهِرٍ فيكَ طالبٍ هَوَى خلَّةٍ لا يَنْزَحَنْ مُلْتَقَاهُمَا فأجاوبها : نَعمْ سَاهِرٌ قَدْ كَابَدَ اللَّيْلَ هائِمٌ بِهائِمَةٍ ما هَوَّمَتْ مُقْلَتَاهُمَا فتعرف أني أنا هو ، ثم قال خداش : سر عنك ، ودنا حتى قَرَنَ ناقته بناقته ، وضربه بسيفه فأطار قِحْفَهُ وبقي سائره بين سرجي الرَّحْل يضطرب ، ثم انصرفَ فأتى المكان الذي وَصَفَه سلم ، فقعد فيه ليلاً ، وخرجت الرَّباب وهي تتكلم بذلك البيت ، فجاوبها بالأخر ، فَدَنَتْ منه وهي ترى أنه سلم ، فقنَّعها بالسيف فَفَلقَ ما بين المفرق إلى الزور ، ثم ركب وانطلق . يضرب في التغابي والتغاضي عن الشيء . قلت : بقي معنى قوله " سر عنك " قيل : معناه دَعْنِي واذْهَبْ عَنّي ، وقيل : معناه لا تربع على نفسك ، وإذا لم يربع على نفسه فقد سار عنها ، وقيل العربُ تزيد في الكلام "عن" فتقول : دع عنك الشك ، أي دع الشك، وقيل : أرادوا بعنك لا أبالك ، وأنشد : فصارَ واليوم له بَلَابِلُ من حُبِّ جُمْلٍ عَنْكَ ما يُزَايِلُ أي لا أبالك ، فعلى هذا معناه : سر لا أبالك ، على عادتهم في الدعاء على الإنسان من غير إرادة الوقوع . * كذا ، ولعله "لعوب" أو "كعاب" |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... اسْتُ المَسْؤُولِ أَضْيَقُ .... لأن العيب يرجع إليه ، قاله أَسَدُ بن خُزَيمة في وصيته لبنيه عند وفاته ، قال : يا بني اسألوا فإن اسْتَ المسؤولِ أَضْيَقُ . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... سُوءُ الاسْتِمْسَاكِ خَيْرٌ مِنْ حُسْنِ الصِّرْعَةِ ....
يعني حصول بعض المراد على وجه الاحتياط خيرٌ من حصول كله على التهور |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... سَدِكَ بِامِرئٍ جُعَلُهُ ....
أي : أُولِعَ به كما يُولَع الجُعَل بالشيء . يضرب لمن يُفْسِد شيئاً . قال أبو زيد : وذلك أن يطلب الرجل حاجة فإذا خَلَا ليذكر إذ بعضَها ، جاء آخر يطلب مثلها ، فالأول لا يقدر أن يذكر شيئاً من حاجته لأجله فهو جُعَله ، وقال : إذَا أَتَيتُ سُلَيمَى شبَّ لِي جُعَلٌ إنَّ الشَّقِيَّ الذي يُلْكَى به الجُعَلُ* وقال أبو الندى : سَدِكَ بأمرِي جُعَلهُ ، ومَنْ قال " بامرئ " فقد صَحَّفَ . * يلكى به الجعل : يولع به |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... سُقُوا بِكَأْسِ حَلَاقِ ....
يعني أنَّهم اسْتُؤصِلوا بالموت ، وحَلَاق : اسمٌ للمنية لأنه يستأصِلُ الأحياء كما يستأصل الحَلْقُ الشعْرَ . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... سُلِّي هَذَا مِنَ استِكِ أَوَّلاً ....
يضرب لمن يَلُومك وهو أَحَقُّ باللّوم منك . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... سُبَّنِي وَاصْدُقْ ....
يضرب في الحثِّ على الصدق في القول ، وأصلُ السَّبِّ إصابة السُّبَّة ، يعني الاست . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... سَيْرُ السَّوَانِي سَفَرٌ لَا يَنْقَطِعُ ....
السَّوَاني : الإبلُ يُسْتَقَى عليها الماء من الدواليب ، فهي أبداً تسير . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... سَلَكُوا وَادِي تُضُلِّلِ .... يضرب لمن عمل شيئاً فأخطأ فيه . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... سَقَطَتْ بِهِ النَّصِيحَةُ عَلَى الظِّنَّةِ ....
أي أسْرَفَ في النصيحة حتى اتُّهم . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... سَبَّكَ مَنْ بَلَّغَكَ السَّبَّا ....
أي مَنْ وَاجَهَكَ بما قَفَاك به غيره من السبّ فهو السابُّ . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... سَبِّحْ يَغْتَرُّوا ....
أي أَكْثِرْ من التسبيح يغترُّوا بك فيثقوا فتخونهم . يضرب لمن نَافَقَ . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... سِيْلَ بِهِ وَهْوَ لَا يَدْرِي ....
أي ذهب به السيلُ ، يريد دُهِي وهو لا يعلم . يضرب للساهي الغافل ، وقال : يا مَنْ تَمادى في مُجُونِ الهَوَى سالَ بِكَ السَّيْلُ ولا تَدْرِي |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... سِرُّكَ مِنْ دَمِكَ .... أي ربما كان في إضاعة سرك إراقة دمك ، فكأنه قيل : سرُّك جزءٌ مِنْ دَمِكَ . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... سُوءُ الاكْتِسَابِ يَمْنَعُ مِنَ الانْتِسَابِ ....
أي قُبْحُ الحَالِ يمنع من التعرف إلى الناس . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... سَيْرَيْنِ فِي خُرْزَةٍ ....
يضرب لمن يجمع حاجتين في حاجة ، وقال : سَأَجْمَعُ سَيْرَيْنِ فِي خُرْزَةٍ أُمَجِّدُ قَومي وأَحْمِي النَّعَمْ وقال أبو عبيدة : ويروى "خرزتين في سير " قال : وهو خطأ ، ونصب " سيرين " على تقدير اسْتَعمل أو جَمَعَ ، قال أبو عبيد : ويروى "خرزتين في خرزة" |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... سَأَكْفِيكَ مَا كَانَ قِوَالا ....
كان النَّمِرُ بن تَوْلَب العُكْلي تزوج امرأة من بني أسَد بعد ما أسنَّ يقال لها : جمرة بنت نوفل ، وكان للنمر بنو أخ ، فراودوها عن نفسها ، فَشَكَت ذلك إليه ، فقال لها : إذا أرادوا منك شيئاً من ذلك ، فقولي كذا وقولي كذا ، فقالت : سأكفيك ما يرجع إلى القول والمُجَاملة . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
.... أَسْرَعَ فِي نَقْصِ امْرِئٍ تَمَامهُ .... يعني أن الرجل إذا تمَّ أخذ في النُّقْصَان . |
رد: مَجْمعُ الأمثال
جَاء بِإِحْدَى بَنَاتِ طَبَقٍ.
بنتُ طَبَق: سُلَحْفاة تزعُم العرب أنها تبيض تسعا وتسعين بيضة كلها سَلاَحف وتبيض بيضة تنقف عن أسْوَد. يضرب للرجل يأتي بالأمر العظيم. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
جَاءَ الْقَوْمُ كَالْجَرَادِ المُشْعِلِ.
بكسر العين: أي متفرقين من كل ناحية، قال الشاعر: والخيل مُشْعِلَة في ساطع ضَرِمٍ* كأَنَّهن جَرَادٌ أو يَعَاسِيبُ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
جَاءَ فُلاَنٌ كَالْحَرِيقِ المُشْعَلِ.
هذا بفتح العين، إذا جاء مُسْرعا غَضْبان. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
جَوِّعْ كَلْبَكَ يَتْبَعْك.
ويروى "أجِعْ كلبك" وكلاهما يضرب في معاشرة اللئام وما ينبغي أن يعاملوا به. قال المفضل: أول من قال ذلك مَلِك من ملوك حِمْيَر كان عنيفا على أهل مملكته: يَغْصِبُهم أموالهم، ويَسْلُبهم ما في أيديهم، وكانت الكَهَنة تخبره أنهم سيقتلونه، فلا يَحْفِل بذلك، وإن امرأته سمعت أصوات السؤال فقالت: إني لأرْحَم هؤلاء لما يَلْقَوْن من الجَهْد، ونحن في العيش الرَّغد، وإني لأخاف عليك أن يصيروا سِبَاعا، وقد كانوا لنا أتباعا، فرد عليها "جَوِّعْ كلبك يتبعك" وأرسلها مثلا، فلبث بذلك زمانا، ثم أغزاهم فغنموا ولم يَقْسِمْ فيهم شيئا، فلما خرجوا من عنده قالوا لأخيه وهو أميرهم: قد ترى ما نحن فيه من الجَهْد، ونحن نكره خروجَ المُلْكِ منكم أهلَ البيت إلى غيركم فساعِدْنا على قتل أخيك، واجلس مكانه، وكان قد عَرَف [ص 166] بَغْيه واعتداءه عليهم، فأجابهم إلى ذلك، فوثَبوا عليه فقتلوه، فمر به عامر بن جذيمة وهو مقتول وقد سمع بقوله "جوع كلبك يتبعك" فقال: ربما أكل الكلب مؤدِّبه إذا لم ينل شبعه، فأرسلها مثلا. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
اجْعَلْ ذلِكَ فِي سِرِّ خَمِيرَةٍ.
أي اكْتُمْ ما فعلت ولا تعلمه أحدا. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
جَاءَ بِالْشَّوْكِ وَالشَّجَرِ.
يضرب لمن جاء بالشيء الكثير من كل ما كان من جيش عظيم وغيره. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
جَاوَزَ الحِزَامُ الطُّبْيَيْنِ.
الطُّبْي للحافر والسباع: كالضَّرْع لغيرها . يضرب هذا عند بلوغ الشدة مُنْتَهاها. وكتب عثمان إلى علي رضي الله عنهما لما حُوصِر "أما بعد فإن السَّيْلَ قد بلغ الزُّبى، وجاوز الحِزَامُ الطُّبْيَيْنِ، وتجاوز الأمر بي قَدْرَه، وطَمِعَ فيَّ مَنْ لا يدفع عن نفسه وإنَّكَ لم يَفْخَرْ عَلَيْكَ كَفَاخِرٍ * ضَعِيفٍ، ولم يَغْلِبْكَ مثلُ مُغَلَّبِ ورأيت القوم لا يقصرون دون دمي فإن كُنْتُ مأكُولاً فكُنْ أنت آكِلِي * وإلاَّ فأدْرِكْنِي وَلَمَّا أُمَزَّقِ" |
رد: مَجْمعُ الأمثال
جَاحَشَ عَنْ خَيْطِ رَقَبَتِهِ.
خيط الرقبة: نُخَاعها، وجاحَشَ: دافَعَ يضرب لمن دافع عن نفسه. قلت: أصله من الْجَحْش الذي هو سَحْج الْجَلْد، يقال: أصابه شيء فجَحَش وجهه، أي قَشَرَه، ومنه الحديث "فجُحِشَ شِقُّه الأيمن" والدافع عن نفسه يَجْحَش ويُجْحَش. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
جَاءَ بِقَرْنَيْ حِمَارٍ.
إذا جاء بالكذب والباطل، وذلك أن الحمار لا قَرْنَ له، فكأنه جاء بما لا يمكنْ أن يكون. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
اجْرِ ما اسْتَمْسَكْتَ.
يضرب للذي يفر من الشر: أي لا تَفْتُر من الهرب وباَلِغْ فيه. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
جَمِّعْ لَهُ جَرَامِيزَكَ.
جَرَامِيز الرجل: جَسَده وأعضاؤه. يضرب لمن يؤمر بالْجَلَد على العمل. وجراميز الثور وغيرِه: قوائمهُ، يقال: ضَمَّ الثور جراميزه ليثب، قال الهُذَلي يصف حمار وَحْش: وَأَصْحَمَ حَامٍ جَرَامِيزَهُ * حَزَابيةَ حَيَدَى بالدِّحَالْ |
رد: مَجْمعُ الأمثال
اجْعَلُه فِي وِعَاءِ غَيْرِ سَرِبٍ.
قال أبو عبيد: يضرب في كتمان السر وأصله في السِّقَاء السائل، وهو السَّرِبُ يقول: لا تُبْدِ سرَّك إبداء السقاءِ ماءه، وتقديره: اجعله في وِعاء غيرِ سَرِبٍ ماؤه. لأن السَّيَلان يكون للماء. |
رد: مَجْمعُ الأمثال
جَشِمْتُ إِلَيْكَ عَرَقَ القِرْبَةِ.
أي تكلفت لك ولأجلك أمراً صعباً شديداً، وسيأتي شرحه في باب الكاف إن شاء اللّه تعالى. |
الساعة الآن 12:02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.