منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   الزمن ، أعدوٌّ هو أم صديق؟! (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=21566)

سرالختم ميرغنى 08-07-2016 05:29 PM

الزمن ، أعدوٌّ هو أم صديق؟!
 
الزمن ، أهو عدوٌ أم صديق؟
ليس هنالك زمن . هنالك عدم ثبات للأشياء . يعني أن الخلية ، وهي أصغر وحدة حية ، لا تثبت كخلية بنفس الشكل من لحظةٍ إلي اللحظة التالية . إذن بدلا من القول بأن زمنا يمضي ينبغي أن نقول بأن تغيرا يحدث . بسبب دخول الهواء والماء والتربة وأشعة الشمس إلي خلية النبات يجري تغيرٌ فيها فيكبر حجمها وتنقسم إلي خليتين ثم إلي أربعة..وهذا ما نسميه النمو ، وهو يجري في النبات وفي كل كائنٍ حي . طلوع الشمس وأفولها إنما يجريان للإسهام في تغيير الخلية - وخاصة خلية النبات - وليس من أجل التاريخ . إذن ما نتخيله زمنا هو تغيرٌ يجري في الخلية . هذا التغير المستمر لا يجري في الخلية الحية فقط ، بل يجري في خلايا الجمادات أيضا . فلا تلبث قطعة الحديد كما هي ولا الحجر ولا الخشب ولا التراب ولا الماء..ولا أي شيئٍ أمامنا كما هو ، بل يتغير . بصرف النظر عن كون التغير من حسنٍ إلي سيئ أو العكس ، المهم تغيرٌ من حالةٍ إلي حالة . وقد عبَر أحد الفلاسفة القدماء عن هذا التغير المطّرد المستمر علي الدوام في كل خليةٍ في الوجود ، وضرب مثلا بشخصٍ يخوض نهرا من شاطئٍ إلي الشاطئ المقابل . فقال إنه في كل خطوة يخطوها هذا الشخص في النهر ، لا هو ولا النهر يكونان علي نفس حالهما في الخطوة السابقة ! ويعني بعبارة أخري أن ثمة تغيرٍ قد جري علي الشخص وعلي النهر كليهما ، وإن لم يُلاحظ ، فيما بين الخطوة والخطوة التالية . ونخلص من هذا التأمل إلي أن كل شيئٍ في هذا الوجود في حالة تغيرٍ مستمر . وما نسميه شبابا وكهولة وشيخوخة وفناء إنما هو تغيرٌ مستمرٌ في خلايانا من ترابٍ إلي خلية تجري فيها عمليات بيولوجية محددة ثم لا تنفك هذه العمليات البيولوجية تتغير وتتسع فتصير عمليات كبيرة متنوعة ونشطة ، ثم تتناقص . وهكذا من زيادةٍ إلى نقصان ومن نشاطٍ إلى خمولٍ..ثم عودةٍ إلي ترابٍ . وما نخاله شهورا وسنينَ وعقود..إنما هو تغيّراتٌ في خلايا كل شيئ ، دائبةٌ غير منقطعة ، وهذا يجري على كل ما في الكون . "قل هو الله أحد . الله الصمد " أي سبحانه هو الوحيد الموجود خارج هذا القانون !

ايوب صابر 08-07-2016 09:20 PM

مرحباً استاذ سر الختم

عسى ان يطيب لك البقاء هنا فنحن بحاجة لمحاورين لهم طول نفس .


-------

تقول " ليس هنالك زمن . هنالك عدم ثبات للأشياء . يعني أن الخلية ، وهي أصغر وحدة حية ، لا تثبت كخلية بنفس الشكل من لحظةٍ إلي اللحظة التالية"

ابتداءا كيف تقول ان ليس هناك زمن وانت تقول ان التغير في الخلية يتغير شكلها من لحظة الي لحظة اخرى ....أليس هذا زمن ؟!؟!؟!؟


سرالختم ميرغنى 08-08-2016 08:45 AM

مرحبا - بحرارة - بالأخ - أيوب ، وسعيد بلقائكم في "منابر" . ما خطر ببالي أن الكلمات: ثانية ، دقيقة ، ساعة ، يوم ،....إلخ هي مصطلحات أو رموز . وفي الواقع اللغة كلها رموز . بدلا من أوصف لك السائل الذي لا لون له ولا طعم ولا رائحة وينزل من السماء ونشربه ونسقي به الزرع...إلخ ، أقول لك (ماء) . وإحساسنا بالتغيير المستمر الذي يجري داخل خلايانا هو ما نسميه زمنا . فعندما أقول لك : انتظرني هنا <نصف ساعة> أكون في حقيقة الأمر قد استبدلت عبارة: انتظرني هنا بمقدار (تغيراتٍ معينةٍ تحدث داخل خلايانا) . وهذه التغيرات هي إحساسنا بما يحدث داخل خلايانا من دخول للأوكسجين والماء وخروج لثاني أكسيد الكربون ونشاطٍ بيولوجي يتم داخل خلايانا بمقدارٍ معين . بدلا من وصف هذا كله رمزت لك بكلمة <نصف ساعة>
هذا مثال فقط
إذن التغير الذي نحس به في خلايانا بمقدار معين نرمز له بثانية
والتغير الذي نحس به في خلايانا بستين ضعفٍ مما حدث في السطر السابق نرمز له بدقيقة
.....وهكذا
************************************************** *******************
صديقي أيوب : هذا تأويلي الخاص لما نسميه الزمن . ولكنه تأويل شخصي يخصني أنا فقط ذكرته هنا كمجرد طرح ، ولست مدرس علوم ..وإنما أريد أن استفيد من الشباب ممن له رأيٌ آخر في منتدي منابر الأدبية

ايوب صابر 08-08-2016 09:29 AM

استاذ سر الختم

موضوعك غاية في الأهمية واتصور ان الحوار حوله سيطول ويتشعب . وهو حتما مشوق وبالصدفة كنت اتحاور مع صديق لي في النادي حول نفس الموضوع حيث سأل سوالك : هل الزمن موجود ؟ علما باني أنا أيضاً لست فيزيائيا وانما اعشق الحوار حول هذه المواضيع . ولعلنا نجد من يسعفنا من المتخصصين للمشاركة في هذا الحوار ويقدم لنا التفسيرات العلمية.

الان باي طريقة انت تصف فيها الماء وسواء استخدمت الرمز ام استخدم الوصف التفصيلي او الكيماوي فانت تصف شيء موجود اذا عندما تتحدث عن الزمن فانت حتما تتحدث عن شيء موجود سواء استخدمت في ذلك العمليات الحيوية ام الرمز.

والمثال الذي قدمته دليل على وجود الزمن لأننا اذا نظرنا بصورة معكوسة للعمليات الحيوية التي اتيت على ذكرها نستنتج بان نمو الجنين مثلا يستغرق تسعة اشهر. ف التسعة اشهر هي الفترة الزمنية التي يحتاجها الجنين لكي ينمو.
ونستطيع ان نعي وجود الزمن بصورة اوضح من خلال ما يسمى بالفترة الحرجة لدى نمو الجنين وهي الفترة التي يحتاجها نمو بعض الخلايا وان لم تنمو فلن تنمو بعد ذلك أبدا .

اذا الزمن موجود سواء حدثت العمليات الحيوية ام لم تحدث. اي انه حتى لو انقرضت الخلايا الحيوية وانتهت كل العمليات الكيماوية والبيولوجية فان الزمن يظل موجود. فالزمن قرين المكان. وهو واحد من نواميس الكون مثله مثل المكان ويتواجد حيث يتواجد المكان .
أيضاً هناك دليل اخر على وجود الزمن وحسب نظرية النسبية لأينشتاين فهو يرى بان السرعة في الحركة تبطئ الزمن حتى اذا بلغت السرعة سرعة الضوء يتجمد الزمن عن نقطة معينة . ومثال على ذلك انك لو سافرت بسفينة فضائية بسرعة الضوء لمدة 100،000 سنة وعدت الي المكان الذي انطلقت منه تكون انت في نفس اللحظة ولم يتغير عليك اي عمليات حيوية مثلا شاب في مقتبل العمر وله شعر اسود بينما يكون من تركتهم في السودان وأظنك من السودان بسبب الاسم يكونوا قد قضوا وتحولوا الي تراب منذ مئة الف سنة الا لنقل 100 على افتراض انهم بقوا احياء بعد سفرك لمدة 100 عام .

اذا الزمن موجود بدليل نسبيته *

أما اذا سافرت بسرعة اكبر من سرعة الضوء فانت تعود في الزمن الي الوراء ويمكنك مثلا مشاهدة ما جرى في معركة اليرموك او القادسية وكيف قتل رستم live اي ما يعرف بالبث الحي والمباشر . ولولا وجود الزمن كقيمة لتعذر علينا فعل ذلك حتما .

سرالختم ميرغنى 08-08-2016 10:56 AM

شكرا أخانا أيوب . طبعا لا خلاف بيننا علي أن الزمن شيئٌ موجود . إنما حديثي ينحصر فقط في إحساسنا به . إحساسي بالماء أنه سائلٌ عذبٌ سائغٌ شرابه يطفئ ظمئي ويخفض درجة حرارتي ويعطيني الإحساس بالحياة..
إحساسي بالسكر إنه حلو المذاق . إحساسي بالملح أنه مر . إحساسي بالزمن ليس في الواقع أفول الشمس وطلوعها مرة أخري . هذا مقياس فقط كالمتر والذراع والقدم..إلخ

بالمناسبة الشمس بتطلع وتغيب ليس من أجلنا . إن الله جعل الأرض تدور حول الشمس من أجل النبات . حتي يتعرض كل نبات علي الكرة الأرضية لأشعة الشمس ثم يتعرض للظلام كذلك . في رأيي أن دوران الكرة الأرضية قائمٌ من أجل النبات في المقام الأول لأن النباتات هي المخلوقات الأولي قبل ملايين السنين من ظهور الحيوان .

نرجع لموضوعنا : كما أحس بالطعام وكما أحس بالماء فإنني أحس بالزمن . الإحساس بالطعام والماء يتم في خلايا الفم والبطن والإمعاء الدقيقة...إلخ ، والإحساس بالزمن يتم داخل خلايا الجسم . في رأيي أن الزمن كمية وليس وقت . مثلما نقول عشرة كيلوجرام دقيق ينبغي أن نقول عشرة تفاعلات (مثلا) داخل خلايانا .
لا تقل لي إن العشرة تفاعلات أخذت زمنا ..لا ، إن العشرة تفاعلات هي الزمن نفسه
وملحوظة جديرة بالذكر: أن الإنسان الحي الواعي فقط هو من يحس بالزمن لأنه يحس بالتفاعلات داخل الخلايا . الفاقد الوعي لا يحس بالزمن . الميت لا يحس بالزمن والدليل أنه مر علي العالم أربعة مليار سنة قبل مولدنا ولم نحس به
************************************************** ***********
الأخ أيوب: هذه مجرد تأملات مني . ونرجو أن نجد عالما مثل أينشتاين أو نيوتن يأخذ بيدنا ويلقي لنا مزيدا من الضوء علي الزمن وأسراره . وبعد ذلك وبناءً علي ذلك سيكون النقاش التالي عن مسألة هامة جدا وهي: كيف سيكون الخلود في الجنة في الآخرة ، فالخلود ذو صلة وثيقة جدا بالزمن

ايوب صابر 08-10-2016 02:22 PM

الاخ سر الختم مرحبا

تقول " طبعا لا خلاف بيننا علي أن الزمن شيئٌ موجود . إنما حديثي ينحصر فقط في إحساسنا به . إحساسي بالماء أنه سائلٌ عذبٌ سائغٌ شرابه يطفئ ظمئي ويخفض درجة حرارتي ويعطيني الإحساس بالحياة.."
- الا ترى ان الزمن موجود سواء وجدنا نحن ام فنينا، وسواءا احسسنا به ام لم نحس به. دليل ذلك ان الارض مر عليها قرون قبل ان يأتي اليها الانسان وهناك طرق لقياس المدة الزمنية التي مرت من خلال قياس نسبة الكربون.


تقول "بالمناسبة الشمس بتطلع وتغيب ليس من أجلنا. إن الله جعل الأرض تدور حول الشمس من أجل النبات . حتي يتعرض كل نبات علي الكرة الأرضية لأشعة الشمس ثم يتعرض للظلام كذلك . في رأيي أن دوران الكرة الأرضية قائمٌ من أجل النبات في المقام الأول لأن النباتات هي المخلوقات الأولي قبل ملايين السنين من ظهور الحيوان.".
- لكنا نعرف ان الله خلق الارض من اجل خلق الانسان وحتى النبات والحيوان ما هي الا انعام ومتاع للانسان فالشمس تدور من اجل الانسان وليس من اجل النبات ولو انها أية كونية قائمة بذاتها.

وتقول " نرجع لموضوعنا : كما أحس بالطعام وكما أحس بالماء فإنني أحس بالزمن . الإحساس بالطعام والماء يتم في خلايا الفم والبطن والإمعاء الدقيقة...إلخ ، والإحساس بالزمن يتم داخل خلايا الجسم. في رأيي أن الزمن كمية وليس وقت. مثلما نقول عشرة كيلوجرام دقيق ينبغي أن نقول عشرة تفاعلات (مثلا) داخل خلايانا .

-لا اعرف مدى دقة هذا التشبيه. الزمن موجود سواء احسسنا به ام لم نحس به. ان تتذوق الطعام وتشمه وتراه لان لديك الحواس التي تجعلك تختبر كل تلك الامور لكن ليس لدينا حاسة للاحساس بالزمن. والعمليات الحيوية التي تقول انها هي التي تشعرنا بالزمن لها بداية ونهاية ضمن منظومة الزمان والمكان التي تزامنت في خلقها مع خلق الكون. وهذا يوصلنا الي نقطة مهمة مرتبطة بنظرية اينشتاين والخلود الذي تطرح في مداخلتك النية عن الحديث عنه.

تقول " أن الإنسان الحي الواعي فقط هو من يحس بالزمن لأنه يحس بالتفاعلات داخل الخلايا . الفاقد الوعي لا يحس بالزمن . الميت لا يحس بالزمن والدليل أنه مر علي العالم أربعة مليار سنة قبل مولدنا ولم نحس به"

- لكن الزمن موجود بالنسبة للاثنين الحي الواعي والفاقد للوعي. ثم سؤال هل فعلا نحن نحس بالتفاعلات التي تجري داخل الخلايا لو كنا فعلا نحس بما يجري في خلايانا من عمليات حيوية لصارت الحياة مستحيلة. تخيل ان مصنع العسل في بطن النحلة يقوم بعلميات حيوية تحتاج الي مصنع بحجم مدينة طوكيو ليقوم بنفس العمل. فما بالك بالعلميات الحيوية التي تدور في الكبد والرئتين والكلى والمعدة والدماغ وما ادراك ما الدماغ علما بأن كل خلية والتي يصل عددها لتريليونات في الجسد الواحد تقوم على مدار الساعة بعمليات حيوية. فهل فعلا نحس نحن بالعمليات الحيوية التي تجري في الخلايا؟

- الميت لا يحس بالزمن لانه لا يعيه والمجنون لا يحس بالزمن لكن الزمن موجود ومستمر سواء وعاه الناس ام لم يعوه. اذا اداة الوعي للزمن هي العقل والادراك وليس العمليات الحيوية. ثم لنفترض ان العمليات الحيوية قد توقفت فهل يتوقف الزمن؟ ولو غاب الناس عن الوعي هل يتوقف الزمن؟ اليس من المحتمل ان يمر اربعة مليار سنة اخرى بعد فقدنا للوعي. اذا الذي يعطي الزمن معناها هو وعي الانسان به لكنه موجود بذاته مثله مثل المكان وهو رديف المكان.

في القصة او الرواية هناك ما يعرف بالزمكانية وهي زمن وقوع الحدث ومكان وقوعه. ونجد ان زمن القصة القصيرة هو مجموعة الاحداث التي تجري ضمن مدة زمنة محددة في مكان معين. بينما تطول المدة الزمنية في الرواية وتتعدد الاحداث والامكنة. والذي يجعل القصة قصة والرواية رواية هو سلسلة الاحداث تلك التي تجري ضمن زمن محدد او ازمنة متعددة ومكان محدد او امنكة متعددة.
اذا ما يعطي للزمن معناه ليس الا وعينا به ووجودنا بحد ذاته هو مربط الفرس لكن الزمن موجود ومستمر باستمرار الكون.


وهذا ينقلنا الي قضية بداية الزمن ونهايته. يبدو من خلال نظريات علم الفيزياء التي تتحدث عن الانفجار الكبير بان الزمن نشأ مع نشوء الكون. الرواية تقول ..كانت هناك سحابة من المادة matter وسحابة اخرى من اللامادة anti matter ارتطمتا في تصادم عظيم فنتج عن ذلك انفجار كبير وهو ما يطلق عليه العلماء الانفجار الكبير وكنتيجة لذلك الانفجار فني معظم سحابة المادة لكن بعضا منها نجى من الانفجار فانتشر في الكون بفعل الانفجار وكان السبب في تشكل المجرات والكواكب والنجوم. في تلك اللحظة بدأ الزمن. وهذه المجرات ما تزال تسافر عبر الكون الذي يتوسع منذ بدء الزمن. اي منذ لحظة وقوع الانفجار الكبير. وينتهي الزمن عندما تتوقف هذه المجرات على التوسع وتعود لتتجمع وتنكمش على بعضها وهناك ينتهي الزمن بانفجار جديد. ويبدأ زمن اخر.

- اما سؤالك ... كيف سيكون الخلود في الجنة في الآخرة ، فالخلود ذو صلة وثيقة جدا بالزمن ؟


فسوف اعود له قريبا ويمكن فهمه ببساطة من خلال فهمنا لقصة خلق الكون ضمن الانفجار الكبير الذي وجد علماء الفيزياء ادلة عليه. لكن بتلخيص وببساطة الخلود هو غياب الزمن وهذا يعني ان الجنة خارج اطار الكون المخلوق.

سرالختم ميرغنى 08-10-2016 07:15 PM

شكرا أخانا أيوب علي الإفاضة ، وفي انتظار خبراء في الفيزياء ليدلوا بدلوهم في موضوع الخلود في الجنة جعلنا الله من زمرتهم

ايوب صابر 08-11-2016 03:39 PM

- اما سؤالك ... كيف سيكون الخلود في الجنة في الآخرة ، فالخلود ذو صلة وثيقة جدا بالزمن ؟

- الخلود ببساطة هو غياب الزمن. وواضح من خلال قصة الانفجار الكبير ان الزمن رديف للمكان وهما خلقا مع خلق الكون. وان عداد الزمن بدا بالعمل منذ لحظة وقوع الانفجار الكبير.

فلو تخيلنا ان الكون بكل ما يحتويه من مجرات ونجوم وكواكب وثقوب سوداء وفراغ شاسع كل ذلك هو داخل كره اسمها الكون، فان الزمن خارج محيط تلك الدائرة غير موجود وهذا يعني ان كل شيء خارج اطار دائرة الكون لا تنطبق عليه قوانين الزمان والمكان ويؤكد على ذلك نظرية النسبية لدى أينشتاين . لان الزمن امر نسبي فان زادت السرعة تباطء الزمن والعكس صحيح.

المشكلة ان اتساع الكون بصوره يصعب على العقل البشري تصورها مئات الملايين من السنوات الضوئية يجعلنا نعتقد بان الكون هو كل شي موجود ولكن الاحتمال القائم حسب ما هو مطروح في الفيزياء النظرية ان الكون هو مجرد حلقة من عدة حلقات وربما يكون لكل حلقة نواميسها وحتى هذه الأكوان هي موجودة ضمن اطار دائرة أوسع. وخارج اطار دائرة الأكوان هناك غياب لقوانين الزمان والمكان. ولا بد ان الجنة هي خارج اطار دائرة الكون المعروف لدينا وخارج اطار دائرة الأكوان الاخرى التي يفترض وجودها.

واذا غاب الزمن حضر الخلود. ونحن اذا ما دخلنا الجنة ان شاء الله او النار (لا قدر الله ) نكون قد عبرنا حدود الكون المحكوم بقوانين الزمان والمكان الي عالم اخر لا تحكمه هذه القوانين .

طبعا من المعلومات المعروفة فلكيا انه لو اردنا الوصول من الارض الي مركز مجرتنا التي هي مجرة درب التبانة فان ذلك يتطلب منا السفر بسرعة الضوء 35 مليون سنة ضوئية حتى نصل تلك النقطة . علما بان هناك مجرة تسمى المرأة المائلة تبعد عن حدود مجرتنا درب التبانة سنتين ضوئيتين بينما تبعد اخر مجرة تم اكتشافها حتى الان 1500 مليون سنة ضوئية ولم يتم الوصول الي حدود الكون النهائية حتى الان.
وتعتقد ناسا وكالة الفضاء الامريكية بانها ستتمكن من رصد اخر الكون كوننا المعروف هذا الذي توجد مجموعتنا الشمسية ضمن واحدة من محولات العديدة خلال عشرة سنوات ...

والسؤال هو هل سيستمر الناس في اكتشاف ما يوجد بعد حدود كوننا ؟ وكم كون هناك ؟ كل هذه المعلومات تجعلنا نظن ان كوننا هو كل شيء ولكن الوقائع تشير الي ان كوننا هو مجرد نقطة رمل في بحر من صحراء شاسعة من حيث الحجم ؟؟!!
واذا سلمنا بان كوننا يقع ضمن دائرة تم تفعيل قوانين الزمان والمكان فيه عند لحظة خلقه فليس من الصعب تصور معنى الخلود في الجنة. فهي بكل بساطة مكان لا يخضع لقوانين الكون الذي نعيش فيها.

*

سرالختم ميرغنى 08-11-2016 04:37 PM

شكرا أخانا أيوب علي هذه المعلومات الفيزيائية القيمة . يخيل إليّ أن هناك تلميحات في القرآن الكريم على أننا في الدار الآخرة سنكون خارج نطاق الأكوان حيث لا زمن وبالتالي حيث الخلود . تأمل هذه الآيات: (نحن قدرنا بينكم الموت . وما نحن بمسبوقين . علي أن نبدل أمثالكم . وننشئكم فيما لا تعلمون .) في رأيي أن هذه إشارات لتبديل خلقنا في الدار الآخرة وأننا سنكون في عالمٍ لا يوجد فيه زمن . وكذلك الآية (يوم تبدل الأرض غير الأرض ، والسموات..) والآية (يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب..)
أظن أن هذه تلميحات وإشارات وإرهاصات لتغيرات فيزيائية هائلة ستحدث في الدار الآخرة

ايوب صابر 08-12-2016 11:47 AM

صحيح ما تفضلت به . بل ان الاكتشافات العلمية الحديثة ومنها ابحاث العالم البريطاني ستيفن هوكنج صاحب نظرية الانفجار الكبير ، جاءت لتؤكد ما جاء في القران الكريم في هذه الآيات. وهو ما اعتبر اعجازا اضافيا. وهناك من يفسر الآية الكريمة يوم تبدل الارض غير الارض بان ذلك يؤشر الي انفجار كبير جديد يقع عندما يتقلص كوننا. وينتهي زمننا ليبدأ زمن اخر جديد.

ولكن في القران الكريم هناك ايات اخرى تشير الي وجود زمن في السماء ومنه :

( وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ) .

وفي آية ثانية : ( يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ) .

وفي آية أخرى : ( تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ) .

وفي اخرى : ( وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ
) :

وهنا نجد ان اليوم في السماء احيانا يكون الف سنة وحين اخر يكون خمسين الف سنة وهذا ربما يوحي بان هناك أكوان متعددة منها مثل كوننا ومجموعتنا الشمسية ومنها ما يسير بسرعة اكبر بل سرعة هائلة فيكون الزمن أبطأ ومنها ما يختفي فيه الزمان .
المهم ان الزمن مرادف لكل شيء مخلوق ولا بد ان الجنة والنار اكوان مخلوقة لكن عطل فيها قانون الزمن .
وقد يكون معنى الخلود هو وجود بداية اي وجود زمن لكن من دون نهاية وهذا يوحي بوجود الزمن حتى في الجنة والنار.


ويظل السؤال : الزمن أعدوا هو ام صديق ؟

سرالختم ميرغنى 08-12-2016 12:56 PM

شكرا لزميلنا أيوب ... وملاحظة أخري من نفس نوع حديثنا نجدها في القرآن الكريم . ألا وهو تكرر كلمة (الغيب والشهادة) كثيرا . أي عالم الغيب وعالم الشهادة . معني ذلك أن الله سبحانه قد خلق عالميْن اثنين . عالمٌ مشهودٌ منظورٌ محسوس وهو العالم المادي الذي نحن فيه من شموس وأقمار وكواكب وبحار وجبال وغابات وحيوانات وطير وبشر...إلخ إلخ . ولكن هنالك عالم مجهول يشير إليه القرآن بعالم الغيب . يجب أن نفكر فيماهية ذلك العالم . غالب الظن أنه هو عالم تغير الأزمان وتغير هيئاتنا ومفاهيمنا وتغير كل شيئ ألفه البشر في الحياة الدنيا . وأظن أن ذلك سبب تشبيه الجنة بالأمثلة كأن يقول " مثل الجنة التي وُعد المتقون.." دون الخوض في تفاصيلها...إلخ!!!!!

ايوب صابر 08-14-2016 05:11 AM

سأعود في مداخله حول عالم الغيب والشهاده لكن الان دعنا نجدد السؤال بحثا عن من لديه وجهة نظر :

ويظل السؤال : الزمن أعدو هو ام صديق ؟

سرالختم ميرغنى 08-14-2016 05:57 AM

يبدو يا صديقي أيوب أن جل زملائنا بالمنابر أدبيون . ولكن سننتظر قليلا ريثما ينضم إلينا أحد عشاق العلوم والفيزياء ليلقي ضوء أكثر حول الزمن .
ولكن لا تنسى أن الحوار القادم هو من جنس الزمن أيضا ألا وهو "عالَم الغيب والشهادة"

ايوب صابر 08-14-2016 12:42 PM

الاخ سر الختم

تقول" ملاحظة أخري من نفس نوع حديثنا نجدها في القرآن الكريم . ألا وهو تكرر كلمة (الغيب
والشهادة) كثيرا . أي عالم الغيب وعالم الشهادة . معني ذلك أن الله سبحانه قد خلق عالميْن اثنين . عالمٌ مشهودٌ منظورٌ محسوس وهو العالم المادي الذي نحن فيه من شموس وأقمار وكواكب وبحار وجبال وغابات وحيوانات وطير وبشر...إلخ إلخ . ولكن هنالك عالم مجهول يشير إليه القرآن بعالم الغيب . يجب أن نفكر فيماهية ذلك العالم . غالب الظن أنه هو عالم تغير الأزمان وتغير هيئاتنا ومفاهيمنا وتغير كل شيئ ألفه البشر في الحياة الدنيا . وأظن أن ذلك سبب تشبيه الجنة بالأمثلة كأن يقول " مثل الجنة التي وُعد المتقون.." دون الخوض في تفاصيلها...إلخ!!!!!
".


- هناك عالم فيزياء نظرية امريكي اسمه درك. كان يلاحق في الثلاثينيات من القرن الماضي الالكترون في الذرة والمعروف ان الالكترون سالب الاشارة -- وفي اثناء تلك المطاردة عثر على نقيض الالكترون واسماه البوزيترون وهو موجب الاشارة +.

بهذا الحدث المهم وضعت نظرية مهمة وهو ان هناك عالمين عالم الشهادة وهو العالم المادي matter وعالم اخر نقيضه غير مادي antimatter. اي انه يوجد مقابل كل شيء في عالم المادة شيء في عالم اللامادة والاختلاف في الاشارة .

وهذا الاكتشاف مثير للغاية لانه قدم تفسير كيف حدث الانفجار الكبير. الفرضية تقول ان سحابة ضخمة من عالم المادة ارتطمت مع سحابة ضخمة من عالم اللامادة ( collision between matter and antimatter ) نتج عن هذا الارتطام الانفجار الكبير الذي صنع الكون كما نعرفه.

صار لي اهتمام في هذا الامر لانه جزء من نظريتي في الابداع. حيث بعد البحث توصلت الي قناعات بأن مصيبة اليتم تؤدي الي مثل هذا الانفجار لكن في دماغ الانسان اليتيم فترتفع نسبة الطاقة الذهنية وهذه الطاقة اما ان تتحول الي ابداع اذا ما توفرت الوسائل لليتيم او تتحول الي تصرفات سلبية لكن من وزن ثقيل.

المهم ان زيادة الطاقة التي تحدث في الدماغ يبدو انها تؤدي الي نوع من الانتفاح على عالم اللامادة ولا اعرف ان كان هو هو عالم الغيب ام ان عالم الغيب موضوع مختلف تماما وهو عالم القيامة وما يحيط بها ويشمله.

المهم هناك ما يشير الي ان الانتفاح على ذلك العالم يعطي نتائج تشير الى ان عالم اللامادة لا تنطبق عليه قوانين الزمان والمكان.

مثال ذلك يعرف الدكتور الشاعر عبد اللطيف عقل لحظة الوجد بقوله هي اللحظة التي تلتقي فيها كل الازمة في لحظة واحدة وتلتقي فيها كل الامكنة في نقطة واحدة، وفي مثل هذه اللحظة تولد القصيدة عنده.

وهذا يعني ان الانسان الذي يختبر لحظة الوجد ( والغالب حسب نظريتي ) هو انسان يتيم او عاش طفولة غاية في الصعوبة مما احدث في دماغه انفجارات بوزيترونية ادت الي تولد طاقة هائلة مكنته من عبور بوابة العالم المادي الي عالم اللامادي الكائنة في العقل الباطن. وكان الابداع هو الانتفاح على عالم اللامادة. ويبدو ان هذه البوابة هي نفسها بوابة قانون الجذب والتي يقال ان الانسان يستطيع ان يحقق غاياته كلها اذا ما استطاع ان يسجل افكاره الواعية في بوابة عالم اللامادة في العقل الباطن. ولهذا الامر شروط طبعا. .

ولذلك نجد من يختبر هذه اللحظات قادر على ذكر امور استشرافية وامور ماضية لم يرها بام عينه، ولم يكن قد اختبرها.

وكأنه سافر في تلك السفينة الفضائية التي تحدث عنها اينشتاين وقال ان الانسان لو سافر فيها بسرعة الضوء فسيظل على حاله وسيرى امور مستقبلية لكنه ان سافر بسرعة اسرع من الضوء وقتها سيعود الزمن به الي الوراء ليشاهد ما جرى في غزوة بدر وغزوة الخندق ومعركة اليرموك كما يقول الشيخ راتب النابلسي في تفسيرة لنظرية اينشتاين النسبية ، وهو الذي لديه اهتمامات علمية وهو عالم كونه طبيب ويهتم بهذا الجانب في احاديثه كثيرا مظهرا الاعجازات الهائلة التي جاء بها القران الكريم ودليل ذلك في الاكتشافات العلمية الحديثه.

اذا قد يكون ان قانون الزمن يفعل في الكون المادي لكنه يعطل او يكون له قوانين اخرى في العوالم الاخرى ومنها العالم اللامادي حيث لا ينطبق عليه قانون الزمن.
ولا نعرف اذا كان عالم الغيب هو نفسه عالم اللامادة ام ان هناك عوالم اخرى كثيرة لم نطلع عليها وهو امر ممكن جدا.



سرالختم ميرغنى 08-14-2016 02:36 PM

..شكرا للأخ أيوب ومعلوماته القيمة . مخطئٌ من يظن أن القرآن الكريم محض كتابٍ أدبي للسلوك القويم والعظات والعبر وقصص الأولين..إلخ . إذا تمعنا في القرآن نجد إشارات خاطفة وسريعة نحسبها إحكاما في اللغة وجودةً في البيان والفصاحة ، ولكنها فوق ذلك تعطينا (hints) قوية وهامة جدا عن أمور علمية لم يُنتبَه إليها إلا في القرن العشرين فصاعدا . أول آية في نزول آدم إلي الأرض تقول: "ولكم في الأرض مستقرٌ ومتاعٌ إلي حين" . لماذا "مستقر" ، ولماذا "إلي حين"؟! في رأيي المتواضع أن هذين المصطلحين لم يكونا في قاموس آدم قبل إبعاده من الجنة ، فهما معنيان جديدان طارئان عليه . وللحديث بقية

ايوب صابر 08-14-2016 11:16 PM

ويظل السؤال : أعدو هو ام صديق ؟

- أظن ان الزمن قيمة محايدة لا عدو ولا صديق. ولكن المهم هو كيف يستثمره الانسان وهذا ما يجعله صديق او عدو. ولهذا هناك الكثير من المقولات التي تحذر من هدر الوقت وتحث على حسن استثماره . مثل الوقت كالسيف ان لن تقطعه قطعك . *

سرالختم ميرغنى 08-15-2016 02:38 AM

فكرة جديدة طرأت يا صديقنا أيوب . إن الزمن عدوك اللدود أحيانا ، وصديقك الصدوق أخري . إن كنت تقترف إثما قهو عدوك اللدود . لأنه يمر عليك وما أن تُكمل إثمك حتي يسجّل عليك ذنبا . وصديقك المخلص إن كنت تعمل عملا صالحا فهو يرصد لك ثوابا وحسنة . صديقك في المهد والطفولة لأنك تكبر به . وعدوك في الشيخوخة لأنه يجلب لك الضعف والمرض . صديقك في اللحظات الحرجة التي تمر بك لأنه يقضي عليها . وعدوك في اللحظات السعيدة لأنه يُنقصها ويُفنيها . وهكذا نجد صداقة الزمن أو عداوته يعتمد علي الحالة التي أنت فيها !!

ايوب صابر 08-15-2016 05:25 AM

لا يا صديقي لا يمكنك ان تحمل الزمن وزر ذنوبك. ان نفسك الامارة بالسوء هي عدوك وليس الزمن. والزمن لا يكترث ان انت شخت او كبرت او صغرت ودليل ذلك انه يظل يمر على نفس base دون ان يلتفت لاحد. لكن ما يجعل الزمن يبدو طويلا احيانا هو ما يجري في نفوسنا فان كنا سعداء ذهب بسرعة وان كنا في كرب نشعر وكانه تباطأ .
فالزمن قيمة محايدة حتما لا عدو ولا صديق *

سرالختم ميرغنى 08-15-2016 08:10 AM

في خاتمة هذه الجولة من النقاش أعادنا الأخ أيوب صابر إلي التعريف المجرد للزمن . وقد ذكرت آنفا أن الزمن كمية مثلها مثل الوزن والمسافة والحجم..إلخ ، وفعلا هو ليس بصديق ولا عدو ولا ينبغي أن ننعت جمادا بالصداقة أو العداوة . إحساسنا بالزمن هو إحساسنا بالتغيرات البيولوجية والكيميائية داخل خلايا أجسادنا . نعم خلايا الجسم بالملايين وما يجري فيها كثير جدا ولكن الإحساس يأتي (collectively) وليس من خلية أو خلايا معينة .
الآن الإشكال يا أيوب ماذا سيطرأ علي الناس في الدار الآخرة؟ وكيف سيكونوا خالدين؟ ..أحد الحلول هو أن الله سبحانه سينزع المرض والوهن من خلايا جسد الإنسان . ولكن هذا مجرد حل طرأ في بالي وليس بالتأكيد الجواب الشافي للسؤال !!

ايوب صابر 08-15-2016 01:46 PM

الاخ سر الختم

اجدني لا اتفق مع هذه المقولة الاستنتاج " إحساسنا بالزمن هو إحساسنا بالتغيرات البيولوجية والكيميائية داخل خلايا أجسادنا "، لماذا تصر على ان احساسنا بالزمن له علاقة باحساسنا بالتغيرات البيولوجية، دون دليل علمي...

لماذا لا يكون احساسنا بالزمن هو عملية وعي بحركة الاشياء من حولنا، ثم هل فعلا نحن نحس بالتغيرات في الخلايا؟ هل تشعر انت فعلا بتلك المعارك الطاحنة التي تخوضها كريات الدم البيضاء في محاربة الجراثيم والبكتريا في الجسم؟ انها حروب عالمية ومن فضل الله انه حجب عنا الشعور بهذه الامور التي تدور في داخل الجسم فكيف لو اننا شعرنا بكل ما يجري في كل خلية وهي بالمليارات ان لم يكن اكثر.
اظن والله اعلم ان وعلينا بالزمن هو عملية ادراكية ذهنية مرتبطة بحركة الاشياء حولنا ومنها حركة الشمس والقمر والليل والنهار والا لما شعرنا بالزمن.

ياسر علي 08-15-2016 05:05 PM

أهلا بالسادة الأساتذة

الزمن كمفهوم كما يقدم حتى لأطفال الصغار لمحاولة ملامسته كبعد حقيقي ، ينطلق من ركيزتين هما :
التعاقب : وهو توالي أحداث معينة خطيّا حدث يتبعه حدث ، مثلا أقوم من النوم ثم أغسل ثم أتناول فطوري .
التزامن : وهو أحداث كثيرة تحدث بشكل غير تعاقبي ، يعني تحدث في اللحظة ذاتها . طفل يقرأ طفل ينصت له و طفل غير منتبه يلعب . إدراك مفهوم التعاقب و توالي الأحداث و أو تزامنها يشعرك بوجود الزمن ، و بعدها تنطلق إلى التعاقب المنتظم " أشياء تتكرر بانتظام يوميا أو موسميّا و غيرها ، و منها تنطلق لتحديد الوحدات الزمنية ، يوم،شهر، سنة و قس على ذلك نحو الوحدات الصغرى أو الكبرى .

لا أعتقد أنك ستفهم الزمن بدون إدراك مفهوم التعاقب ، حتى السببية أيضا جزء من إدراك مفهوم الزمن ، فالسببية تعاقب حدثين بشكل شبه مستمر في ظروف خاصة ، حتى أن الغزالي لا يؤمن بالسببية " العليّة " كمفهوم فلسفي بل يعتبر أن المنطقي أكثر هو هذا التعاقب المتكرر أما نفس النتيجة فهي غير مضومنة ، و كان هذا من جمل ردّه على الفلاسفة و الحكم عليهم بالتهافت .

أما ارتباط الزمن بالمكان والحركة فهو لا غبار عليه ، فالزمن داخل حتّى في العلاقات الفزيائية بكثرة مثلا عندما تريد قياس مقدار تسارع جسم مع جسم آخر فلا يمكن الاستغناء عن المكان وعن الزمن للتعبير عن الحركة ، فهو حاضر فزيائيا بشكل لا يقبل حتى أدنى مرتبة شكّ .

الخلاصة : فزيائيا الزمن موجود .

الميتافزيقا ، شيء آخر

أولى المؤشرات هو الجانب الميتافيزيقي في الإنسان ، " النفس" لا أعتقد أن الزمن يؤثر في الجانب الميتافيزيقي عند الفرد كما يؤثر في الجسد ، فنجد أشخاصا مراهقين على طول عمرهم ، كما نسمع كثيرا عن الطفل في داخلي الذي يبقى دائما حاضرا ، كما أن النفس تؤلمها أحداث مضت ، وتفرحها أحداثا متوهمة قد تأتي وغيرها من الإشارات التي تتفاعل معها النفس لحظيا وهي غير موجدة في اللحظة التي تمارس فيها الفعل . وهذا ما يلغي الزمن بطريقة ما .

الروح حسب البعض جزء ربّاني في الفرد غير خاضعة للزمن لهذا لا يتحدثون عن فناء الروح بقدرما يتحدثون عن فناء الجسد و غيرها من التفسيرات فهي لا تخضع للزمن . هناك تفسيرات عديدة في هذا الصّدد ، هناك من يعتبر الروح بعدا آخر لم يتم استكافه بعد ، وهناك من يعتقد أن هذا البعد ينهار فيه الزمن و يكون فيه كل شيء لحظيا . كما أن أغلب قضايا البراسيكولوجيا يتم تفسيرها خارج البعد الزمني .

حقيقة هذا الجانب الميتافزيقي يصعب الولوج إليه و افتراضاته مهما بلغت من الدّقة يصعب استيعابها و حتى التوافق حولها مادامت لا تخضع لقانون العليّة ، الذي به يفسر العقل أغلب الظواهر ، في انتظار استكشاف قوانين أخرى تقدّم إفادة أكبر .

تحيّة

سرالختم ميرغنى 08-15-2016 06:44 PM

شكرا للأخ ياسر علي علي هذه المداخلة حول الزمن . وفي انتظار أن يأتينا بتفسيرات من مصادر أخري إن أمكن وشكرا للأخ أيوب علي مثابرته للوصول إلي فهمٍ لكُنه الزمن . يعني نحن في القرن الحادي والعشرين ولكن هنالك معضلات ما زال الإنسان يقف حائرا أمامها !

ايوب صابر 08-16-2016 07:06 PM

الاستاذ ياسر
تخلص في مداخلتك حول الزمن الي انه موجود للأسباب التي ذكرتها التعاقب والتزامن والسببية وحتما انت لا تؤيد فكرة قياس الزمن ووجوده بنشاط الخلايا كما يقول الاخ سر الختم ومن هنا سقت لنا هذه الاسباب

- لكن هل الزمن عدو ام صديق؟

وهذا هو السؤال الاخر المهم الذي طرحه الاخ سر الختم عند طرحه للموضوع للنقاش ؟

ثم كيف نفهم ان البعد الميتافيزيقي للإنسان لا يخضع للزمن ؟
- هل تؤمن بوجود ما يطلق عليه لحظة الوجد والتي تلتقي فيها الأزمان في لحظة واحده والامنكنة كلها في نقطة واحدة ؟
- هل تؤيد ان مركز الروح هو العقل الباطن وهو جزء من الجسد ينتمي الي عالم اللامادة ولذلك يكون بامكان الروح البقاء الي ان ينتهي عمر المادة عندها تخرج الروح ؟ وهل يعقل ان في العقل الباطن نافذه الي عالم الوجد عالم اللامادة ؟



سرالختم ميرغنى 08-16-2016 09:35 PM

حسنٌ هذا التنوع في الرؤي . عندما يتأمل الإنسان قدومه إلي الدنيا ويدرك أن الأرض فقط عمرها أربعة مليار عام يأتيه إحساس بسرمدية الكون . لم يكن هناك شيئ اسمه الموت . الأصل هو الوجود السرمدي . الموت شيئٌ ابتدع حديثا ولم يكن من الكائنات السرمدية فهو طارئٌ علي الكون وليس أصيلا فيه . ودائما تجد في القرآن الكريم آيات فلسفية عميقة نمر عليها مرور الكرام كالآية التي تقول: "الذي خلق الموت والحياة" . يصعب علي الخيال الرجوع إلي كونٍ بلا موت لأننا وٌجدنا في عالمٍ فانٍ فصار الموت يشكل جزءً من خيال الإنسان نفسه . ولذلك من العسير تخيل الكون في عصر ما قبل الموت . ..وللحديث مع الإخوة بقية

ايوب صابر 08-17-2016 11:12 AM

الموت رديف الحياة وما دامت الحياة مخلوقة فالموت مخلوق كتحصيل حاصل لكن لا يمكن القول ان الموت حصل فقط عندما جاء الانسان الى هذه الارض فقد سبق الانسان احياء من كل الاصناف خاصة النبات وهي كائنات حية تموت ايضا.
فالموت سبق حياة الناس لانه يعم كل الكائنات الحية بما في ذكل الخلية البسيطة التي وجدت في المحياطات مركز نشأة الحياة؟ " وهناك فرق هائل بين الحياة والموت. الحياة تنتمي الى الكون المادي ولذلك هي محدودة بزمن اما الموت فهو من عالم الملائكة عالم اللامادة ولا ينطبق عليه قوانين الزمن وهذا يفتح مجال للاعتقاد ان الموت واحد ولا يموت الا عندما يامر الله باموت الموت بينما الحياة متعددة ويمكن ان يبدل الله الارض اكثر من مرة يخلق فيها الحياة ثم تنتهي الحياة وهكذا وكذلك يمكن ان يكون هناك حيوات في كواكب اخر ومجرات اخرى وكوان اخرى؟

ايوب صابر 08-19-2016 12:34 AM

هل الزمن موجود بذاته ام يوجد فقط لأننا نوجد نحن ؟ اي ان ألزمن موجود لأننا ندرك وجوده ؟ ولولا وجودنا انعدم الزمن ؟ ثم هل الزمن صديق ام عدو ؟

ياسر علي 08-21-2016 12:14 AM

أهلا بكم .

هل فعلا يوجد اتصال بين الميتافزيقا والمادة ، هذا ما خلفه الإرث الثقافي الإنساني إلى اليوم ذي البعد الروحي ، أي كما فهم الإنسان الأديان و كذا العقلانيون من الفلاسفة الذين يعتبرون العقل هو مصدر الإدراك أن يوجد يعني أن يدرك ، لكن كانط ذهب في اتجاه آخر أي ان الشيء له وجود حقيقي ، لكن العقل لا يستطيع معرفته إلا كما يدركه ، و ليس بالضرورة كما هو على حقيقته.

الزمن فزيائيا موجود كما وضحت سابقا و يدخل في علاقات فزياية محضة و له تأثيره عليها .

ما وراء الطبيعة تبقى تفسراته مجرد اجتهادات تنطلق من نصوص الوحي أو قواعد عقلية تستشف من التجربة لاستكاف هذا العالم الآخر .

إذا افترضنا صحة الانفجار العظيم الذي هو بداية تكون الكون و بداية فكرة الزمن و المكان ، فمن الطبيعي جدّا أن لا نعتقد بوجود الزمن و المكان كما هو متعارف عليه حاليا في العالم الآخر ، فعالمنا خاضع لدورات تجدّد فيها الحياة والموت تعاقبيا ، لكن إذا عرفنا أن الله وحده هو ما يوجد فوق الزمان و المكان ، فبالتأكيد فالعالم الأخروي له أبعاد أخرى تحكمه و تعطيه مفهوما آخر للحياة فيه يكون سرمديا .

المتصوفة ، ربما عندهم من التربويات الشيء الكثير لكن فلسفتهم في الآخر تقود إلى تعطيل العقل و يلغون القوانين التي بها تسير الحياة ، و يعتبرون العقل العاطفي وحده هو الصادق ، لأنه يتحد مع العقل الكلي و هذا إلى حد بعيد ما يؤمن به من يعتقدون بوحدة الوجود .

لا أعتقد أن العقل هنا يتحد مع العقل الكلي ، بل العقل ينشط في وضع الكثير من الاحتمالات و يختار الأقرب إلى الفطرة ، وهكذا يشتغل حتى الحدس أيضا .

العقل الباطن كما يفسره النفسانيون هو مجرد تراكم للتجارب ذاكرة عميقة ، لكن يتناسون ربما أن جوهر العقل الباطن هو قوة الإدراك الحقيقي ثم القدرة على طمس ما يؤلم الذات وجعله خارج سيطرة الوعي في كل لحظة ، فتتسرب تلك المكبوتات في ظروف خاصة ، إبداع مثلا ، و لا أعتقد كليّة أن ما يؤلم الذات وحده هو ما يتم كبته ، بل أحيانا حتى ما يفرحها أكثر للحفاظ على التوازن .

ظاهرة الضحك المجنون ، لا أعتقد إلا أنها تنفيس أيضا عن كميات من الفرح لا طاقة للعقل على تخزينها ، فلا بد ترجمت في عمل ساخر أو انفجر الشخص ضاحكا كما يفقد السيطرة باكيا .

هل الزمن عدو أو صديق ؟

الزمن محايد ، لكنه محفّز على الفعل ، فكما نلاحظ الصّالح يغتنمه إيجابيا ، نرى الطالح يغتنمه لممارسة الشر فكلاهما في سباق مع الزمن من أجل الفعل .

سرالختم ميرغنى 08-21-2016 12:31 AM

شكرا أخانا (ياسر) علي هذه النقاط الفلسفية والحقيقة أن موضوع الزمن موضوع شائك ومثير للجدل

ايوب صابر 08-21-2016 12:35 PM

انا اريد ان يظل هذا الموضوع مفتوح للنقاش كونه موضوع شائك ومثير للجدل فهذا الذي نبغي نريد ان طرح بخصوص اسئلة ومزيد من الاسئلة لعلنا نحصل على اجابات ونفهم معنى الزمن...

سؤالي للاخة سر الختم وياسر والاخت مها الالمعي وكل من يحب ان يشارك بصورة جدية بهذا النقاش العلمي المهم :

- ما مدى صحة نظرية النسبية عند اينشتاين؟
- هل صحيح انه اذا سافر انسان بسرعة الضوء فان الزمن يتوقف عليه؟
- وهل صحيح انه اذا سافر بسرعة اسرع من سرعة الضوء فان الزمن يعود الي الوراء وانه
يكون بامكاننا ان نلتقي ناس من عصور سابقة؟ ربما نعرف ما جرى في طوفان نوح؟ الن يكون ذلك مدهشا؟
- ثم ما مدى امكانية تحقق ذلك عمليا؟ هل يمكن ان يخترع الانسان اداة تسافر اسرع من الزمن ام ان ذلك حلم ابليس في الجنة؟


---


النسبية أو النظرية النسبية (بالإنجليزية: the theory of relativity)، من أشهر نظريات الفيزياء الحديثة، تم تطويرها من قبل ألبرت أينشتاين في بدايات القرن العشرين. توجد نظريتان للنسبية، الأولى هي النسبية الخاصة والثانية هي النسبية العامة. كلاهما تعتمدان على مبدأ النسبية الذي وضعه جاليليو جاليلي في عام 1636م [1].

مصطلح "theory of relativity" أو "نظرية نسبية" تم استناده من تعبير "relative theory" ( بالألمانية: Relativtheorie ) واستخدم من قبل ماكس بلانك عام 1906، بلانك الذي أكد على أن النظرية استخدمت مبدأ النسبية. في قسم النقاش على نفس الورقة ألفريد بوخر استخدم للمرة الأولى تعبير theory of relativity (بالألمانيةRelativit&auml;tstheorie) [2][3]


محتويات
1 أهمية النظرية والتغيرات التي احدثتها2 النظرية النسبية الخاصة3 النظرية بين الثنائية4 انظر أيضا5 مصادر6 مراجع7 مصادر خارجية
أهمية النظرية والتغيرات التي احدثتها[عدل]النظرية النسبية غيّرت الكثير من المفاهيم بما يتعلق بالمصطلحات الاساسية في الفيزياء: المكان والزمان والكتلة والطاقة. حيث احدثت نقلة نوعية في الفيزياء النظرية وعلم الفلك في القرن العشرين. عند نشرها لأول مرة، عدلت الأسس النظرية لميكانيكا نيوتن التي كانت قائمة منذ 200 عام.

لقد قامت نظرية النسبية بتحويل مفهوم الحركة لنيوتن، حيث نصت أن كل الحركة نسبية. ومفهوم الزمن تغير من كونه مطلق ويسير إلى الأمام دائماً، إلى كونه نسبي وجعله بُعْدْ رابع يدمج مع الأبعاد الثلاثة المكانية. وجعلت الزمان والمكان شيئاً موحداً بعد أن كان يتم التعامل معهما كشيئين مختلفين. وجعلت مفهوم الزمن يتوقف على سرعة الأجسام، وأصبح تقلص وتمدد الزمن مفهوماً أساسياً لفهم الكون. وبذلك تغيرت كل الفيزياء الكلاسيكية حسب مفهوم نيوتن.

وأدت مفاهيم النظرية النسبية إلى ظهور علوم جديدة كلياً مثل: الفيزياء الفلكية وعلم الكون. بالإضافة لإستخدامها في تطبيقات حياتية كنظام الملاحة العالمي GPS.

النظرية النسبية الخاصة[عدل]النسبية الخاصة التي نشرها أينشتاين عام 1905م، جاءت للإجابة على صعوبات في خواص سرعة الضوء. نتائج تجربة ميكلسون ومورلي، التي تم فيها فحص انتشار الضوء في اتجاهات مختلفة، ناقضت قانون السرعة النسبية. حيث قانون السرعة النسبية يعتبر أنه لو كانت سيارة تسير بسرعة 99% من سرعة الضوء، فعلى أضواء السيارة أن تكون سرعتها ضعف سرعة الضوء.

تفسير النظرية النسبية لهذا التناقض بأن سرعة الضوء ثابتة بلا علاقة بالسرعة النسبية. يرمز لسرعة الضوء بالحرف C (سرعة الضوء بالفراغ وقيمتها هو 299,792,458 متر في الثانية).

هذا الافتراض بأن سرعة الضوء ثابتة، يظهر فرضيتان أساسيتان، بموجبهما يتم قياس سرعة الجسم المتحرك:

1. تباطؤ الزمن

خ” t ′ = خ³ خ” t = خ” t 1 − v 2 / c 2 {\displaystyle \Delta t'=\gamma \Delta t={\frac {\Delta t}{\sqrt {1-v^{2}/c^{2}}}}\,}
حيث
خ” t ′ {\displaystyle \Delta t'} فرق الزمن النسبي.
خ” t {\displaystyle \Delta t} فرق الزمن عند السكون.
2. تقلص الأطوال

L ′ = L خ³ = L 1 − v 2 / c 2 {\displaystyle L'={\frac {L}{\gamma }}=L\,{\sqrt {1-v^{2}/c^{2}}}}
حيث

L هو طول الجسم في حالة السكون.
L' هو الطول الظاهر للراصد.
v {\displaystyle v\,} هي السرعة النسبية بين الراصد والجسم المتحرك.
c {\displaystyle c\,} هي سرعة الضوء.
بحيث ان خ³ {\displaystyle \gamma } (جاما) هو رمز معامل لورنتز ويساوي:

خ³ â‰، 1 1 − v 2 / c 2 {\displaystyle \gamma \equiv {\frac {1}{\sqrt {1-v^{2}/c^{2}}}}\ }
أو

خ³ â‰، c c 2 − v 2 = 1 1 − خ² 2 {\displaystyle \gamma \equiv {\frac {c}{\sqrt {c^{2}-v^{2}}}}={\frac {1}{\sqrt {1-\beta ^{2}}}}}
خ² = v c {\displaystyle \beta ={\frac {v}{c}}} مقسوم السرعة النسبية على سرعة الضوء,
v السرعة النسبية
c هي سرعة الضوء الساقط.
النظرية بين الثنائية[عدل]نظرية النسبية كانت تمثيلاً لأكثر من نظرية فيزيائية جديدة. يوجد بعض التفسيرات لهذا.

أولًا : النسبية الخاصة نشرت في عام 1905 والصورة العامة للنسبية نشرت في عام 1906.

ثانيًا : النسبية الخاصة تطبق على الجسيمات الأولية وتفاعلاتها، في حين تطبق نظرية النسبية العامة على العالم الكوني والفيزياء الفلكية، بما في ذلك علم الفلك [4].

ثالثًا : النسبية الخاصة تم قبولها في المجتمع الفيزيائى في عام 1920. هذه النظرية أصبحت سريعًا أداة ضرورية وهامة للمنظرين وللتجريبيين في المجالات الجديدة : الفيزياء الذرية والفيزياء النووية وميكانيكا الكم. وفي المقابل ، النسبية العامة لم تبدُ ذات أهمية كبيرة. لقد ظهر أن هناك القليل من الانطباق للتجريبيين لأن معظم التطبيقات كانت للجداول الفلكية. لقد بدت محدودة لعمل تصحيحات طفيفة فقط لتنبؤات نظرية الجاذبية لنيوتن. وكانت آثارها غير واضحة حتى عام 1930.

أخيرًا : رياضيات النسبية العامة كانت تبدو معقدة صعبة الفهم. بناء على ذلك ، كان يعتقد أن عددًا قليلًا من الناس في العالم في هذا الوقت يمكنهم فهم النظرية بالتفصيل ، ثم في حوالى عام 1960 حدث شيء حاسم في عودة الاهتمام الذي أدى إلى جعل النسبية العامة هي مركز الفيزياء والنسبية. تقنيات رياضية جديدة مطبقه لدراسة النسبية العامة بسطت العمليات الحسابية بشكل كبير. ومن هذا ، تم عزل ملحوظة المفاهيم الفيزيائية من التعقيد الرياضى. وأيضًا ، اكتشاف الظواهر الفلكية الغريبة التي كانت ذات صله بشكل حاسم بالنسبية العامة ، ساعدت على تحفيز تلك العودة. الظواهر الفلكية تضمنت أشباه النجوم والنجوم النابضة واكتشاف مرشحين أول ثقب أسود.

انظر أيضا[عدل]مبدأ النسبية
إصرار الذاكرة
تأثير سانياك
إبطاء زمني
ابطاء زمني ثقالي
مصادر[عدل]ماهي نظرية النسبية - لانداو ورومر - دار مير - موسكو - 1974 م.
النسبية بين نيوتن وأنشتاين - تأليف د. طالب ناهي الخفاجي - 1978 م.
آينشتين والنظرية النسبية - د. محمد عبد الرحمن مرحبا - دارالقلم - بيروت - الطبعة الثامنة - شباط - 1981 م.

ايوب صابر 08-21-2016 12:51 PM

نظرية النسبية للمبتدئين
من ويكي الكتب

نحتاج قبل الدخول إلى مفاهيم النظرية النسبية تعريف مفهوم الابعاد المكانية والزمنية حيث أن كثيرا ما تعرف النظرية النسبية على انها نظرية البعد الرابع. فما هي هذا الأبعاد الاربعة وكيف نستخدمها ولماذا اينشتاين العالم الأول الذي اكد على ضرورة استخدام البعد الرابع (الزمن) بالاضافة إلى الابعاد الثلاثة التي اعتمد عليها جميع العلماء من قبله...

تطور مفهوم الابعاد مع تطور الانسان واقصد هنا تطوره في الحياة ففي الزمن الأول كان الانسان يتعامل مع بعد واحد في حياته هذا جاء من احتياجه للبحث عن طعامه فكان يستخدم رمحه لاصطياد فريسته وبالتالي كان يقذف رمحه في اتجاه الفريسة حيث ينطلق الرمح في خط مستقيم وحركة الرمح هنا تكون في بعد واحد وسنرمز له بالرمز x.

ومن ثم احتاج الانسان ليزرع الارض وبالتالي احتاج إلى التعامل مع مساحة من الأرض تحدد بالطول والعرض وهذا يعد استخدام بعدين هما x و y لأنه بدونهما لايستطيع تقدير مساحة الأرض المزروعة.

وعندما احتاج الانسان للبناء أخذ يفكر ويحسب في البعد الثالث وهو الارتفاع. وهذه هي الابعاد الثلاثة x,y,z والتي كانت الاساس في حسابات الانسان الهندسية، وحتى مطلع القرن العشرين اعتبرها الانسان كافية لحل كل المسائل التي تقابله على سطح الكرة الأرضية. وحتى يومنا هذا نعتمد على الابعاد الثلاثة في تنقلاتنا وسفرنا وحساباتنا.

آينشتاين هو العالم الوحيد الذي فكر في البعد الرابع (الزمن) وقال ان الكون الذي نعيشه ذو أربعة ابعاد وهي الطول والعرض والارتفاع والزمن.

وادخل البعد الرابع في جميع حساباته.

يستطيع الانسان تخيل البعد الواحد والبعدين ويمكن رسمهما ولكن البعد الثالث يحتاج منه إلى قدرات تخيلية إضافية ولكن من الصعب التفكير والتخيل بالابعاد الاربعة معا وخصوصا أن البعد الرابع وهو الزمن لايمكن رؤيته ولكننا نعيشه وندركه كمسلمة من مسلمات الوجود.

فإذا اعتبرنا أن هندسة الكون تعتمد على اربعة ابعاد فإن حساباتها ستكون غاية في التعقيد ونتائجها غير متوقعة وهذا مافعله آينشتاين في نظريته النسبية.

ان المقاييس من مساحات وحجوم وكتل وتحديد المكان والزمان والسرعة هي مقاييس معروفة في نظر الفيزياء الكلاسيكية (فيزياء جاليلو ونيوتن) فكلنا نقيس المسافات والزمن بنفس الطريقة والكيفية ولا يختلف في ذلك اثنان اذا كانت مقايسهما معايرة بدقة وهذا يعني أننا سلمنا بأن هذه المقاييس مطلقة ولكن هذا يخالف النظرية النسبية التي تقوم على أنه لا وجود لشيء مطلق في كل هذه الاشياء أنما هي نسبية، فالدقيقة (60 ثانية) التي نقيسها بساعاتنا يمكن ان يقيسها آخر على انها أقل من دقيقة أو أكثر، وكذلك المتر العياري طوله متر بالنسبة للشخص الذي يحمله ولكن بالنسبة لآخر يتحرك بسرعة كبيرة بالنسبة لذلك الشخص يجد المتر 80 سنتيمتر وكلما زادت سرعته كلما قل طول المتر ليصبح طول المتر صفر اذا تحرك الشخص بسرعة الضوء

(سنجد انه من الاستحالة الوصول لسرعة الضوء)

وهذا لا يعود لخطأ في القياسات بين الشخصين أو خلل في آلات الرصد التي يستخدمونها فكل منهما يكون صحيحا ولكن بالنسبة له. ولهذا سميت بالنظرية النسبية والكثير من الأمور المسلم بها في حياتنا والتي نعتبرها مطلقة تصبح نسبية في عالم النسبية.

بمفهوم اينشتاين والتعامل مع الزمن على أنه بعد من الأبعاد يصبح كل شيء نسبياً فمثلاً نعرف أن الكتلة هي كمية المادة الموجودة في حجم معين مثل كتلة الماء في حجم سنتيمتر مكعب هي واحد جرام وكتلة الماء هذه ثابتة ولكن وزنها هو الذي يتغير تغيرا طفيفا نتيجة لتأثير الجاذبية عليها فيقل الوزن قليلا في المرتفعات ويزيد في المنخفضات نتيجة لتغير تأثير الجاذبية حسب بعدنا او قربنا من مركز الارض وهذا التغير يكون في حدود جرام واحد فقط، ولكن آينشتاين يبين أن الكتلة تتخلى عن تأثير الجاذبية وتتغير في حدود أكبر بكثير قد تصل إلى الالاف ولا علاقة لتغير الكتلة بالجاذبية. إن ثبوت المقاييس والابعاد عند آينشتين في الكون لا وجود له حسب نظريته النسبية.

لتفصيل الموضوع أكثر سوف نقوم بشرح اوسع لمفهوم المكان في النسبية ومن ثم شرح مفهوم الزمن في النسبية.

المكان في النسبـية اذا سألت نفسك عزيزي القارئ في هذه اللحظة هل أنت ثابت أم متحرك، فستنظر حولك بكل تأكيد وتقول أنا لست متحركا فأنا ثابت امام جهاز الكمبيوتر وعلى الارض وهذا صحيح فأنت ثابت بالنسبة للكمبيوتر والارض (أي الكرة الارضية) ولكن هذا ليس صحيح بالنسبة للكون فأنت والكمبيوتر والارض التي تقف عليها تتحركون وهذه الحركة عبارة عن مجموعة من الحركات منها حركة الارض حول نفسها وحركة الارض حول الشمس وهناك حركة للشمس والارض داخل مجرة درب التبانة ومجرة درب التبانة تتحرك بالنسبة إلى الكون.. إذا عندما اعتقدت انك ثابت فهذا بالنسبة للاشياء حولك ولكن بالنسبة للكون فكل شيء متحرك. وخذ على سبيل المثال هذه الارقام..

سرعة دوران الأرض حول نفسها ربع ميل في الثانية وسرعة دوران الارض حول الشمس 18 ميل في الثانية والشمس والكواكب تسير بالنسبة لجيرانها النجوم بسرعة 120 ميل في الثانية ومجرة درب التبانة منطلقة في الفضاء بسرعة تصل إلى 40000 ميل في الثانية. تخيل الان كم هي سرعتك وعدد الحركات التي تتحركها بالنسبة للكون. وقدر المسافة التي قطعتها منذ بدء قراءة هذه الحلقة حتى الان.

لا أحد يستطيع ان يحدد هل مجرة درب التبانة هي التي تبتعد عن المجرات الاخرى بسرعة 40000 ميل في الثانية أم ان المجرات هي التي تبتعد عنا بهذه السرعة. فعلى سبيل المثال اذا اراد شخص ان يصف لنا سفره من مطار غزة إلى مطار دبي الدولي فإنه يقول غادرت الطائرة مطار غزة في الساعة الثالثة ظهرا واتجهت شرقا لتهبط في مطار دبي الدولي الساعة السادسة مساءً.. ولكن لشخص اخر في مكان ما في الكون يرى ان الطائرة ارتفعت عن سطح الارض في غزة واخذت تتباطأ حتى وصلت مطار دبي لتهبط فيه. أو ان الطائرة ومطار دبي تحركا في اتجاهات مختلفة ليلتقيا في نقطة الهبوط.. وهنا يكون من المستحيل في الكون الواسع تحديد من الذي تحرك الطائرة ام المطار.

كذلك يجب أن نؤكد ان الاتجاهات الاربعة شمال وجنوب وشرق وغرب والكلمات فوق وتحت ويمين وشمال هي اصطلاحات لا وجود لها في الكون فلا يوجد تحت أو فوق ولاشمال أو جنوب.

ان التعامل بهذه المفاهيم الجديدة والنظرة الشاملة للكون بلاشك امر محير ولاسيما اذا ادخلنا البعد الرابع في حساباتنا فكل شيء يصبح نسبيا.

تتلخص النظرية النسبية في معادلة بسيطة وهي :

E=BM2 E:الطاقة M:الكتلة
C2: مربع سرعة الضوء، اي ان الطاقةالتي ممكن ان ينتجها اي جسم مادي تساوي كتلته في مربع سرعة الضوء ويمكن من خلال ما سبق ان تتخيل حجم الطاقة الناتجة عن اي كتلة مهما كانت ضئيلة وعلى اساس هذه المعادلة صنعت القنبلة النووية(الانشطارية) ، ففي داخل ذرات اليورانيوم (والذي هو المادة الاساسية في القنبلة النووية ) تلقح الذرة بنيوترون اضافي مما يجعلها تنشطر إلى نصفين ( ذرتين من الرصاص ) بالاضافة إلى ثلاثة نيوترونات حرة مع فرق في الكتلة يتحول إلى طاقة

ايوب صابر 08-21-2016 02:58 PM

انا اريد ان يظل هذا الموضوع مفتوح للنقاش كونه موضوع شائك ومثير للجدل فهذا الذي نبغي نريد ان نطرح بخصوصه اسئلة ومزيد من الاسئلة لعلنا نحصل على اجابات ونفهم معنى الزمن ونا يرتبط به من خلود ونسبية وسفر عبر الزمن :

سؤالي للاخة سر الختم وياسر والاخت مها الالمعي وكل من يحب ان يشارك بصورة جدية بهذا النقاش العلمي المهم :
- ما مدى صحة نظرية النسبية عند اينشتاين؟
- هل صحيح انه اذا سافر انسان بسرعة الضوء فان الزمن يتوقف عليه؟
- هل يمكن السفر بسرعة الضوء ؟
- هل يمكن لتكنولوجيا النانو ان تمكن الانسان من السفر بسرعة الضوء ؟
- وهل صحيح انه اذا سافر بسرعة اسرع من سرعة الضوء فان الزمن يعود الي الوراء وانه
يكون بامكاننا ان نلتقي ناس من عصور سابقة؟ وربما نعرف ما جرى في طوفان نوح؟ الن يكون ذلك مدهشا؟ !
- ثم ما مدى امكانية تحقق ذلك عمليا؟ هل يمكن ان يخترع الانسان اداة تسافر اسرع من الزمن ام ان ذلك حلم ابليس في الجنة؟


ياسر علي 08-21-2016 03:06 PM

السفر عبر الزمن حقيقة أم خيال .

الضوء كتلته منعدمة لذلك فهو ربما يكون أقدر جسم على الحركة بانسيابية أكثر من غيره الذي تخضعه الجاذيبة والاحتكاك للتباطؤ ، أتصور أن سفر الإنسان عبر الزمن بسرعة الضوء يستوجب انهيار كتلته أي تحوله من جسم مادي إلى فتون ، أي انهيار النظام الذري و احتراق الالكترونات و البروتنات ، يعني انعدام الإنسان ، و دخوله عالم الطاقة وهذا مستبعد جدّا ، ربما يوما شاهدت شريطا سينامائيا " الإنسان الذبابة " يفترض امكانية تحول الانسان إلى طاقة ثم إعادة تشكله و عند انتقاله من حجرة إلى أخرى عبر أسلاك الطاقة، سيحصل على إنسان خال من الأمراض .

ما أريد قوله هو هل فعلا يمكن للإنسان أن يكتسب حياة وهو في شكل آخر ، غير هذا النظام الخلوي الذي يعمل به الإنسان ، وهل الإنسان مجرد فكرة ليتم ترجمته في نسخة أخرى طاقية .

هذه أسئلة ؟؟؟ تبقى عصية جدّا لأن التطور الذي وصلته العلوم لا يقدم إجابات شافية ، فحتى معادلات انشطاين نفسها ستشتغل وفق قانون النسبية ، فربما تصلح وفق براديغم علمي معين ، وستصبح متجاوزة عند استكشاف عوالم أخرى وعناصر أخرى .

الجزء الميتافيزيقي للإنسان مؤكد لا يخضع للزمان وفق مفهومه الحالي ، ماضي حاضر مستقبل ، بداية نهاية ، تحول المادة ، الجزء الميتافيزيقي هو مثل فكرة ، قابلة للحياة و التطور بمعنى التقدّم ، "الوعي " وفق آخر ما ينتجه العلم ، أعتقد أن وظيفة العقل هو تطوير الوعي بالذات ومحيطها ، ومن ثوابث العقل الباطن هو هذه القابلية لتطوير الوعي ، هل العقل الباطن يعرف كلّ شيء وغير خاضع للقصور ، ربما هذه مبالغة ، فلو كان كذلك لصحت فرضية المتصوفة ، فلا أظن ذلك ، بل الصحيح أن العقل الباطن فيه غريزة قوية هي غريزة البناء ، و هي أساس اشتغاله ، وبما أنه بناء فهو تطوري عبر الزمن و تكيفي أيضا ، لكن تأثير هذا الزمن ليس بالضبط هو تأثيره على الأشياء الأخرى المادية ، التي تتحول بكيفة رهيبة ، فالعقل الباطن يحافظ على صلابته رغم حركيته ، يشبه البنية عند البنيويين ، رغم حركيتها فلها ميزة الضبط الذاتي .

ايوب صابر 08-22-2016 05:43 PM

مرحباً استاذ ياسر

تقول " الضوء كتلته منعدمة لذلك فهو ربما يكون أقدر جسم على الحركة بانسيابية أكثر من غيره الذي تخضعه الجاذيبة والاحتكاك للتباطؤ" .

-
شخصا لا اعتقد ان سبب سرعة الضوء هو انعدام كتلته وربما ان السبب هو قدرته على الانتقال في الفراغ ولا اعرف ان كان هناك نظرية علمية تشرح ذلك ام لا ، لكني اشك ان الاحتكاك هو السبب.

وتقول " أتصور أن سفر الإنسان عبر الزمن بسرعة الضوء يستوجب انهيار كتلته أي تحوله من جسم مادي إلى فتون ، أي انهيار النظام الذري و احتراق الالكترونات و البروتنات ، يعني انعدام الإنسان ، و دخوله عالم الطاقة وهذا مستبعد جدّا"

- ليس المطلوب حسب نظرية النسبية ان ينهار النظام الذري للإنسان ليعاد تشكيله في مكان اخر كما يجرى في افلام ستار ترك وانما المطلوب السفر عبر سفينة فضائية تسير بسرعة الضوء فيظل هو على ما هو عليه لذلك المطلوب اكتشاف الية تجعل الأدوات تسافر بسرعة الضوء وهذا قد يصبح ممكنا مع تقدم العلم وحصول اكتشافات في مجال النانو تكنولوجي. رغم ان انتقال الانسان عبر طرق اخرى غير معروفة الان ولا تخطر على بال قد تكون في متناول اليد. وهذا ما يعتقده عالم الفيزياء البريطاني ستيفن هوكنج الذي يعتقد بان الثقوب السوداء هي هايوي سماوية يمكنها ان تنقل الانسان من مجرة الى اخرى برمشة عين. ولا بد ان خالق هذا الكون قد وضع ضمن خطته توفير اليات انتقال بين مواقع كونه المختلفة. بيسر وسهولة وسرعة معقولة. علينا فقط اكتشاف هذه الطرق التي لا تزال مجهولة . ولا يمكن استبعاد طريقة الانتقال المتخيلة في الأفلام اذا كان الانسان نظام طاقة فعلا المهم هناك اكتشاف اجهزة بث الطاقة المتشكل منها الانسان واكتشاف جهاز استقبال لتلك الطاقة . المهم ان التطور العلمي من السراج الى هذه الأدوات التيربونية تجعل الباب مفتوح حتما لتطور اخر لا يمكن تخيله الان خاصة ان قانونا علميا قد تم اكتشافه يشير الي امكانية حدوثه وهو هنا قانون النسبية .
يتبع

.

سرالختم ميرغنى 08-23-2016 07:40 AM

..ومن حديث الأخ أيوب صابر اقترب كثيرا من تفسير الآية الكريمة "قال الذي عنده علمٌ من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك فلما رآه مستقرا عنده.."

ايوب صابر 08-23-2016 02:35 PM

مرحبا استاذ ياسر

تقول " ما أريد قوله هو هل فعلا يمكن للإنسان أن يكتسب حياة وهو في شكل آخر ، غير هذا النظام الخلوي الذي يعمل به الإنسان ، وهل الإنسان مجرد فكرة ليتم ترجمته في نسخة أخرى طاقية . "

- السوال هو هل الانسان نظام طاقة؟ ام هو طاقة ومادة؟ وانت حتما ترى انه حتى لو تم بث طاقة الانسان الي مكان اخر فهل يمكن فعل نفس الشيء بالمادة المكون منها جسم الانسان؟ صعب تصور امكانية نقل الانسان من مكان الى اخر لكن التجربة الانسانية اثبتت ان عقل الانسان مبدع حد الادهاش وانه لا يوجد مستحيل امام القدرات الابداعية للانسان وان كل شيء ممكن. صحيح يصعب تصور كيف سيتم ذلك لكنه سيتم. ربما سيتم اختراع سفينة فضائة من الضوء نفسه وبحيث ينتقل الانسان داخل شرنقة من الضوء؟! ربما؟! المهم ليس هناك شيء مستحيل.

تقول " هذه أسئلة ؟؟؟ تبقى عصية جدّا لأن التطور الذي وصلته العلوم لا يقدم إجابات شافية ، فحتى معادلات انشطاين نفسها ستشتغل وفق قانون النسبية ، فربما تصلح وفق براديغم علمي معين ، وستصبح متجاوزة عند استكشاف عوالم أخرى وعناصر أخرى . "

- في شرح لنظيرة اينشتاين يقولن ان ما فعله اينشتاين هو انه اكتشف البعد الخامس
البعد الاول هو اتجاه السهم في زمن الصيد.
البعد الثاني هو الطول العرض وتم اكتشافه في زمن الزراعه.
البعد الثالث الارتفاع واكتشفه الانسان عندما بدأ يبني بيوت واحتاج ان يقيس الارتفاع.
البعد الرابعوهو الزمن الذي اكتشفه اينشتاين .

فهل يمكن الافتراض ان كل الابعاد تم اكتشافها؟ طبعا لا يمكن وهناك احتمال كبير ان يتم اكتشاف ابعاد اخرى سواء في هذا الكوكب او المجرة او المجرات الاخرى او اكوان اخرى عندما يتمكن الانسان من الانتقال الي تلك المجرات او الاكوان. المهم الان والملح هو اكتشاف الية انتقال من مكان الي اخر وربما يجب التركيز على الطرق الطبيعية الموجوده اصلا مثل الثقوب السوداء. لا بد من التفكير بالية من خارج النواميس المعمول بها على الارض. وقد يكون انتقال الارواح هو الحل؟! لكن هل ممكن انتقال الارواح الي عوالم اخرى ثم العودة؟ والتعرف من خلالها على تلك العوالم؟


يتبع

ايوب صابر 08-24-2016 10:19 PM

مرحبا استاذ ياسر
تقول " الجزء الميتافيزيقي للإنسان مؤكد لا يخضع للزمان وفق مفهومه الحالي ، ماضي حاضر مستقبل ، بداية نهاية ، تحول المادة ، الجزء الميتافيزيقي هو مثل فكرة ، قابلة للحياة والتطور بمعنى التقدّم ، "الوعي " وفق آخر ما ينتجه العلم ، أعتقد أن وظيفة العقل هو تطوير الوعي بالذات ومحيطها ، ومن ثوابث العقل الباطن هو هذه القابلية لتطوير الوعي ،".
- ما المقصود بالجزء الميتافيزيقي ؟ هل تقصد الروح؟ ام الروح والوعي؟ ام العقل الباطن؟ الروح حتما لا تخضع لقوانين الزمان والمكان ولذلك تخرج الروح عند الموت من الجسد الفاني الي عالم الارواح الذي هو بدوره لا يخضع الى قوانين الزمان والمكان، لكن هل الروح خالدة ؟ وهل هي التي تظل في الجنة او النار؟ ام انها تعاد الي الجسد وهما يخلدان في النار او الجنة؟

- ثم هل العقل الباطن بذاته ينتمي الى عالم اخر لا يخضع الي قوانين المادة والزمان والمكان؟ ام هو مجرد نافذة على عالم اللامادة وهو العالم الذي لا يخضع لقوانين الزمكانية؟

اظن شخصيا ان في العقل الباطن نافذة تمثل حلقة الوصل بين عالم المادة وعالم اللامادة. احيانا تفتح هذه النافذة على عالم اللامادة من خلال ظروف معينة يمر بها الانسان مثل ظروف اليتم فيمتلك الانسان بذلك قدرات خارقة لا تنتمي الي عالم المادة ومن هنا تاتي العبقرية.

وهناك ايضا اليات وطرق يمكن من خلالها تؤدي الي النفاذ من خلال تلك النافذة الي عالم المادة فينكشف الانسان على امور لا تنتمي الى عالم المادة وهذه الادوات تعرف باساليب التنمية البشرية والعصف الذهني. ومن ذلك الرياضة الصوفية التي يكون لها تأثير حتما على العقل الباطن لكن الخطورة هنا ان الانسان يتصور بأن مثل هذه الرياضة يمكن ان تجعله قادر على التوحد مع العقل الكلي، والصحيح هو انكشاف على عالم المعرفة اللامادي ليس اكثر. وفي نفس الوقت لا احد يضمن ان هذا الانكشاف يكون ايجابي ابداعي فهناك احتمال ان يكون ذهاني مخيف.

واتصور ان لحظة الوجد مؤشر على وجود تلك النافذة التي تفتح احيانا رغما عنا فتولد اللحظة الابداعية ولحظة الوجد وهي اللحظة الابداعية التي تولد خلالها القصيدة مثلا، حيث يبدو ان وحيا يسكن داخلنا هو الذي يملي علينا ما نقول.

اما الوعي فهو ينتهي بانتهاء العقل المادي، وهو حتما لا ينتمي الى عالم اللامادة.


يتبع،،،

ايوب صابر 08-25-2016 06:00 AM

وتظل الأسئلة :
- الزمن اعدو ام صديق؟
- هل الزمن موجود ؟
- ما معنى الخلود ؟
- ما معنى النسبية ؟
- هل يمكن السفر عبر الزمن ؟
- هل يمكن العودة بالزمن الي الخلف ؟
- هل في العقل البطن نافذة الى عالم اللامادة حيث لا مكان ولا زمان ؟

ايوب صابر 08-25-2016 01:55 PM

ويستمر الحوار حول الزمن وما يرتبط به من قيم ومفاهيم :


- ما مدى صحة نظرية النسبية عند اينشتاين؟
- هل صحيح انه اذا سافر انسان بسرعة الضوء فان الزمن يتوقف عليه؟
- هل يمكن السفر بسرعة الضوء ؟
- هل يمكن لتكنولوجيا النانو ان تمكن الانسان من السفر بسرعة الضوء ؟
- وهل صحيح انه اذا سافر بسرعة اسرع من سرعة الضوء فان الزمن يعود الي الوراء وانه
يكون بامكاننا ان نلتقي ناس من عصور سابقة؟ وربما نعرف ما جرى في طوفان نوح؟ الن يكون ذلك مدهشا؟ !
- ثم ما مدى امكانية تحقق ذلك عمليا؟ هل يمكن ان يخترع الانسان اداة تسافر اسرع من الزمن ام ان ذلك حلم ابليس في الجنة؟

سرالختم ميرغنى 08-25-2016 04:56 PM

جميل يا أيوب أن يجري مثل هذا الحوار في منتدي منابر . ولكنه يحتاج لأساتذة فيزياء . كلنا في توق إلي معرفة عالمٍ بلا زمن حيث لاشيخوخة ولا فناء . وكلنا طموح لمعرفة الخلود

ايوب صابر 08-27-2016 01:17 PM

استاذ ياسر

تقول أيضاً "،هل العقل الباطن يعرف كلّ شيء وغير خاضع للقصور ، ربما هذه مبالغة ، فلو كان كذلك لصحت فرضية المتصوفة ، فلا أظن ذلك ، بل الصحيح أن العقل الباطن فيه غريزة قوية هي غريزة البناء ، و هي أساس اشتغاله ، وبما أنه بناء فهو تطوري عبر الزمن و تكيفي أيضا ، لكن تأثير هذا الزمن ليس بالضبط هو تأثيره على الأشياء الأخرى المادية ، التي تتحول بكيفة رهيبة ، فالعقل الباطن يحافظ على صلابته رغم حركيته ، يشبه البنية عند البنيويين ، رغم حركيتها فلها ميزة الضبط الذاتي".
- العقل البطن بذاته لا يعرف كل شيء لكنه نافذة الي المعرفة الكلية حتما لكن المشكلة تظل في ادوات العبور من خلال تلك النافذة والتي على ما يبدو تفتح احيانا بسبب ظروف مأساوية يمر بها الانسان بغض النظر عن تلك الآلية التي يتم فيها ذلك.
لا بد ان هناك شيء من الصح فيما يقوله المتصوفه لكن المشكلة في تفسير ما يحصل واعتقاد ان المعرفة التي يمكن ان يصل اليها الانسان هي وحدة مع العقل الكلي.
*


الساعة الآن 02:13 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team