منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   ماذا يجري في تركيا ؟ وكيف نفهم الانقلاب الظاهر في السياسة الخارجية ؟ (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=21356)

ايوب صابر 07-02-2016 06:47 PM

ماذا يجري في تركيا ؟ وكيف نفهم الانقلاب الظاهر في السياسة الخارجية ؟
 
ما دلالات الاتفاق التركي الروسي ؟

هل هو مؤشر على اقتراب انتهاء الدور الروسي في سوريا ؟
هل هو انحياز روسي نحو وجهة النظر التركية حول الشام وما يجري فيها ؟
هل هو انحياز تركي نحو وجهة النظر والسياسة الروسية ؟
هل هو مؤشر على خلاف تركي مع الغرب وعلى راسهم امريكا ؟
هل هو محاولة تركية لاجهاض الدولة الكردية التي أخذت ملامحها ترتسم على ارض الواقع ؟


ثم كيف سينعكس هذا الاتفاق على الواقع السوري ؟



ايوب صابر 07-02-2016 07:29 PM

سر التحول التركي الكبير
نشرت: السبت 02 يوليو 2016
كتبه شريف عبد العزيز

ـ ليس في عالم السياسة المعاصرة مبدأ ثابت منذ قيام الدولة الحديثة في القرن السابع عشر الميلادي حتى اليوم سوى مبدأ " البرجماتية " أو " النفعية " . فهو المبدأ الرئيسي الذي قام عليه النظام الدولي ، واكتسب منه النظام كل صفاته وخصائصه الكائنة ، وغير البرجماتية من مبادئ ومثل وقيم ، ما هي إلا أكاذيب و شعارات براقة لاستهلاك الإعلامي ، يستعبد باسمها الشعوب ، وتحتل بها الدول ، وتنتهك بها السيادة الوطنية للجماعات . لذلك لا شيء مستغرب في عالم السياسية ، فلا علاقات دائمة ، ولا عداوات دائمة ، فقط مصالح دائمة .
ـ من هذا المنطلق القيمي يتضح لنا خرافة ما يسمى الراديكالية في عالم السياسة ، فلا مكان لأصحاب الأفكار الثابتة والمقدمات السابقة والعقائد الحاكمة والمبادئ والقيم ، في عالم لا تحكمه إلا المصلحة . ومن هنا نستطيع أن نفهم سر التحول التركي الكبير الذي جرى هذا الأسبوع في سياستها الخارجية والتي تشبه إلى حد كبير من يقوم بتجرع السمّ ، وقبول ما ظل يرفضه باستعلاء واعتزاز لفترة طويلة .
ـ تركيا هذا الأسبوع تقدم على خطوتين جريئتين في سياساتها الخارجية بإعادة العلاقات الطبيعية مع خصمين لدودين تراشقت معهما لفترة طويلة بدرجة وصلت إلى حافة الهاوية . وفجأة إذ بكل هذه العداوات تتبخر وتتلاشى بصورة جعلت عموم الناس والشعوب المقهورة ، وكل من ينظر إلى تركيا نظرة إجلال وإكبار ، ويعتبرها معقل الحريات ونصرة المظلومين في المنطقة ، جعلتهم في حالة اندهاش كبرى ، بعد أن نالتهم من السلطان " أردوجان " صدمة هائلة لم يكن أشد المتشائمين منهم يتوقعها

فلماذا أقدمت تركيا على التراجع والتطبيع مع روسيا ؟

نستطيع أن نلخص التراجع التركي في كلمتين وهي " الأكراد " و" الاقتصاد "
ـ فالأكراد وحلمهم في إقامة دولة كردستان الكبرى كان بمثابة الهاجس الأخطر في عقل الساسة الأتراك بجميع أطيافهم من اليمين إلى اليسار . هذا الهاجس تحول في غضون العامين الأخيرين إلى حقيقة شبه واقعة بفضل الدعم الأمريكي والروسي والدولي الكبير لآمال وطموحات الأكراد ، ومن ثم فقد حاول الساسة الأتراك محاولات مستميتة ومضنية من أجل فك هذه الشراكة الخطيرة بين الأكراد وسادة النظام الدولي الخبيث ، دون جدوى حتى عبر الأكراد غرب الفرات على الجسور البرمائية الأمريكية في مطلع شهر يونيو متجاوزين به آخر وأخطر خطوط تركيا الحمراء . ومن ثم لم يبق للأتراك سوى تجرع السمّ !!

ايوب صابر 07-15-2016 11:03 PM

هل دفعت الحكومة التركية الي التحول دفعا في سياستها الخارجية من قبل الجيش ؟
هل فرض الجيش التغيير في رئاسة الوزراء ؟
هل نشهد انقلاب عسكري فعلي كنتيجة لما جرى من اضطراب خلال الأشهر الماضية وبحجم الخسائر الهائلة التي أصيبت بها القوات الأمنية ؟


ايوب صابر 07-16-2016 02:11 AM

فشل الانقلاب

بدليل التصريحات التي بدات تصدر من هنا وهناك وتدعو الي التهدئة حيث يبدو ان أصحابها كانوا ينتظرون جلاء الموقف *

ايوب صابر 07-16-2016 02:53 PM

ما كان قائد مثل اردوغان ان يتحول في سياسته 180 درجة كما جرى منذ أسبوعين تقريبا الا اذا كان مجبرا على ذلك ومدفوعا دفعا لذلك،
وقد اتضح الان وبعد ما جرى ليلة امس من محاولة انقلاب ان حكومة اردوغان كانت تتعرض لضغوط انقلابية منذ ان اجبر على تبني سياسات خارجية لا تتوافق مع طروحاته كل تلك السنوات التي حكم فيها.
وهو حتما شخصية كرزمية تميل الي الاعتزاز بالنفس وبالتالي اقرب الى حاكم دكتاتوري ولو انه يقود حكومة تبدو في الظاهر ديمقراطية وتلعب لعبة الديمقراطية في الظاهر.
الان وبعد ان فشل الانقلاب سنشهد تحول ب 180 درجة من جديد اي العودة الي تأكيد الثوابت التي كان اردوغان يتبناها طول فترة حكمه وعلى راسها الوضع في سوريا .
لقد اثبت اردوغان مرة اخرى وبالدليل على قدرته على تجاوز هذه الأزمة وإفشال الانقلاب خطا الاستهانة بالقائد اليتيم وان نجاح اي انقلاب ضد القائد اليتيم لا يمكن ان يتم الا اذا ما تم القضاء على ذلك القائد الكرزمي في اللحظة الاولى للانقلاب. اما ان يترك القائد اليتيم حرا طليقا وقادرا على إرسال رسائل ملتهبة الى اتباعه فهذا يعني ان الانقلاب قد فشل حتى قبل ان ينطلق.
كما تؤكد تجربة الانقلاب الفاشلة بالأمس في تركيا على خطورة الدور الذي باتت وسائل الاتصال الاجتماعي تلعبه في المجتمعات .
ان اهم العناصر التي ادت الي فشل الانقلاب هو تلك الرسالة المصورة التي كان اردوغان قادرا على إرسالها عبر سكاي بي او تايمفيس الي أنصاره الذين تدفقوا مجرد طلب منهم ذلك الي الميادين وأفشلوا حركة الانقلابيين .

فهل تكون تركيا بعد الانقلاب نفسها تركيا قبل الانقلاب ؟
هل يؤدي الانقلاب الفاشل الي تحول جديد في السياسة الخارجية ؟
ام الى التراجع عن التحولات التي ظهرت منذ اسابيع قليلة وبدت انها انقلابية كونها مغايرة لما هو معتاد ؟
هل كانت محاولة الانقلاب امر داخلي؟ ام هي مؤامرة خارجية ؟
هل التحولات الاخيرة في السياسة الخارجية كانت محاولة لاجهاض الانقلاب الذي كان يخطط له ؟
وهل نجح اردوغان فعلا في اجهاض الانقلاب من خلال تبنيه لتلك السياسات ولو مؤقتا ؟
هل لعب اردوغان على وتر كسب نبض الشارع والدعم الجماهيري لكسر الانقلاب الذي كان يتوقعه حتما ؟


*

عبدالله علي باسودان 07-16-2016 05:49 PM

الإنقلاب فشل وليخسأ الخاسئون .

ايوب صابر 07-17-2016 10:35 AM

"الفيس تايم" يفشل #انقلاب_تركيا

خطاب أردوغان للأتراك عبر تطبيق "الفيس تايم" أفشل الانقلاب في البلاد

انقلاب تركيا.. "شماتة ما تمت"

حاول الانقلابيون في تركيا منذ البداية السيطرة على مفاصل الدولة بما فيها وسائل الإعلام الرسمية ومواقع الجيش والشرطة على الإنترنت، لكن هذه الخطوات لم تحل دون ظهور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ودعوته المواطنين للنزول إلى الشارع، فكيف حدث ذلك؟
اقتحم عدد من الجنود مبنى الإذاعة والتلفزيون وسيطروا عليه لنحو ثلاث ساعات، وأجبروا مذيعة القناة على تلاوة بيان الانقلاب، قبل أن تقتحم القوات الخاصة المبنى وتعتقل الانقلابيين، وتعود القناة إلى بثها المعتاد.
في هذه الأثناء استطاع أردوغان -الذي لم يكن أحد يعرف مكانه- أن يخاطب الشعب عبر موقع "خبر تركيا"، مستخدما تطبيق "الفيس تايم" الذي تتيحه آبل لمستخدمي هواتفها، وطالبهم بالنزول إلى الشوارع وحماية مطار أتاتورك في إسطنبول، إضافة إلى دعوته "لحماية الديمقراطية في البلاد".
هذه المكالمة التي جرت بطريقة بسيطة، كانت -حسب متابعين- النقطة الفاصلة التي أدت إلى إفشال الانقلاب، حيث أجبرت الجماهيرُ التي نزلت إلى الشارع استجابة لدعوة أردوغان الآليات العسكرية القريبة من مطار أتاتورك على الانسحاب، والانقلابيين على الخروج من المطار والاستسلام.
وبعبارة "آبل تنتصر على الانقلاب" عبّر أحد المغردين عن إعجابه بالتقنيات التي "غيّرت المفاهيم" حسب تعبيره، ورأت المغردة "ليندا" أن الانقلابيين اعتقدوا أن التلفزيون الحكومي هو المكان الأنسب لإعلان انقلابهم، لكن أردوغان أخرج هاتفه بكل سهولة ووجه رسائله إلى عموم الشعب التركي، بينما كتب أحد المغردين: الفيسبوك أسقط حسني مبارك سابقا من الحكم، والفيس تايم يعيد لأردوغان شرعية الحكم الآن.
كما لم تغب الطرافة عن تغريدات رواد تويتر، حيث رأى أحدهم أن مبيعات الآيفون سترتفع بعد مكالمة أردوغان على "الفيس تايم".
يذكر أن كثيرا من المغردين اختلفوا على التطبيق الذي استخدم في المكالمة، فالبعض قال إنه "سكايب" والبعض الآخر ظن أنه "فيسبوك ماسنجر"، بيد أن التطبيق المستخدم في الواقع في حديث المذيعة مع الرئيس التركي كان "الفيس تايم".

ريم الحربي 07-18-2016 01:12 AM

أردوغان راهن على الشعب وكان من الذكاء الشديد حيث توجه إلى الشعب مباشرة
خطابه للشعب في تلك اللحظة خطوة حاسمة لأنه لو لم يظهر لشعب أنه موجود وبخير لما كان لدى الناس تلك العزيمة التي رأيناها كما أن الكاريزما التي يتمتع بها جعلت الشعب يثق يكلمته فليس المهم أن تقول خطابك بل المهم كيف تقوله وكيف تبدوا وأنت تقوله
كما أن الشعب التركي عانى من الأنقلابات بما فيه الكفاية وبالتأكيد لايريد العودة سنوات إلى الوراء
وهذا ايضا مما رجح كفة أردوغان
في النهاية خرج أردوغان رابحاً فقد اتته الفرصة التي كان يبحث عنها الأن بأمكانه تفتيش الحيش و غربلة
اجهزته ولن يستطيع أحد معارضته وليس الجيش فقط بل كل أجهزة الدولة

ياسر علي 07-18-2016 01:23 PM

الحدث الأبرز منذ الربيع العربي هو هذا الانقلاب الفاشل الناجح

منذ أحداث الربيع العربي انهارت مجوعة غير يسيرة من الدول في الشرق الأوسط و تضررت دول و دخلت في حروب و تجاذبات عصيبة ، تتغير فيها التحالفات بشكل درامتيكي بين الفينة والأخرى ممّا يؤشر على الاستماتة و المقاومة الشديدة للحفاظ على مواقعها أو الفوز ببعض الغنائم بعد هزّة الربيع ، إذا كانت مصر لحد الآن تعتبر البلد الأقل تضرّرا من بلدان الربيع ، بغض النظر عمّا حدث فيها من أحداث فاستمرارية الدولة في بلاد كمصر التي فيها من أسباب التمزق الشيء الهائل بداية بالفقر و الإثنيات و المذهبيات المختلفة ، يعد مكسبا حقيقيا و هذا ما لا تستوعبه فئات عريضة من المصريين أنفسهم ، فدول كالسعودية والإمارات كانت كلفة الربيع لها جدّ مرتفعة و تقاوم في جبهات متعددة حفاظا على ريادتها للمنطقة العربية و إن كانت قطر بين الفينة والأخرى تسبح ضد الرغبة الخليجية ، إيران ربما تكون واحدا من الارقام الصعبة جدّا ، فهي الفائز الأول لحد اللآن سياسيا و خاصة عقب نيلها مباركة غربية دون التخلص من مشروعها النووي وأيضا لنجاحها في خوض المعارك مع القوى الإقليمية بعيدا عن أراضيها و بأقل تكلفة .
تركيا أردغان نموذج للديوقراطية الانتقالية في ظل العلمانية الأتاتوركية و الإرث العثماني ، اردغان الحامل لمشعل الأصالة و المعاصرة نجح إلى حد بعيد في احداث نقلة نوعية في الاقتصاد التركي و استغل ببرغماتية ضعف الدول الإقليمية لاختراق الكثير من الأسواق و أيضا جلب العديد من الاستمارات لبلده فاصبح القوة الإقتصادية الأولى بالمنطقة ، لكن الأحاث التي رافقت الربيع جعلته ينجرف إلى الكثير من ردود الفعل غير السليمة و التي جعلت الدولة التركية تدفع أثمانا باهضة جدّا ، أولاها الميل المفرط لصالح الثورات التي تشهدها الدول العربية ، سعيا لضمان أسواق أخرى للاقتصاد التركي و حدائق خلفية للاديولوجيا العثمانية . أردغان ما لبث أن أصبح ديكاتاتورا في ثوب ديموقراطي ، فأصبح الرجل يريد الخلود في السلطة بكل الطّرق و هذا في حد ذاته جعل شعبيته تنتكس في لحظة من اللحظات ، باستثناء مورديه من ثورات الربيع أمّا الشعب التركي فكاد يسحب البساط من تحت أقدامه كم من مرة رغم وجود بذور المآمرة التي لا تخلو منها أية سياسية ، و هي من العوامل التي وجب دائما التعامل معها كمعطى بين المعطيات و لا يجب تحميلها أكثر من دورها.
أردغان وعند إيمانه القوي بمشروعه الشخصي أكثر ممّا هو مشروع أمّة تركيا ، جعل الأمر شخصيا أكثر و عمق الشرخ بين أفراد الأمّة التركية نفسها ، سواء في أحدات تقسيم أو في المحاكمات التي نالت جماعة قولون التي كانت بالأمس مطيته إلى السلطة ، هذا اللعب على الحبال جعل إردوغان يتصرف بردات فعل غير مدروسة و كان أهم منزلق قام به هو اسقاطه للطائرة الروسية التي كانت ستفجر المنطقة كلها و ليس تركيا وحدها وهو خطأ استراتيجي ضخم جدّا ، لأنه يقلب كلّ المعادلات ، تناسى أن دخول روسيا إلى سوريا لن يتم دون وضع احتمال جر تركيا إلى حرب حقيقة ربما ساهمت في منح نقاط لروسيا في معرض تدافعها مع حلف الشمال الأطلسي ، الذي لن يحارب روسيا عسكريا رغم كل ما يمكن أن يصدر منها لأنها تملك من القوة العسكرية والجغرافية و الثقافية والبشرية ما يجعلها قادرة على البقاء ولو بعد حرب نووية أكثر من كلّ الدول الأوربية .
اردغان رغم نجاحه تكتيكيا في دحر الانقلاب ، لكنه لن يستطيع معالجة أضراره الكثيرة ، رغم الضجّة الكبرى و جعل الحدث ذريعة لتصفية خصومه السياسيين و غلق الدولة أكثر و محاولة تصويير الانقلاب على أن فئة قليلة هي من قامت به و هذا كلّّه ابعاد التهمة عن الذات و رميها على الخصم ، فانقلاب مخطط له بتك الدّقة و أيضا المشاركة الواسعة لقطاعات الجيش المختلفة والقضاء والسياسيين بعبر عن أزمة عميقة في الدولة التركية ، قد ينجح أردغان في لملمة بعض الجراح بقبضة حديدية ، لكن سياساته جعلت تركيا بدون مؤسسة عسكرية وأصبحت دولة بوليسية ، فالمؤسسة العسكرية الآن فقدت أغلب أطرها و قادتها الحقيقيين و العارفين بخبايا التكتيكات العسكرية للنظام الدولي و أيضا للمقاربات السياسية مادامت المؤسسة العسكرية حاضرة وبقوة في رسم السياسات الخارجية لأغلب الدول ، خلاصة القول تركيا الآن دولة بدون خبرة عسكرية ، و هذه ضربة قاصمة لدولة تريد أن تكون لاعبا إقليميا .

سوف يستمر أردغان في سياسته نحو بناء مشروعه الشخصي ولن ينصت إلى بعض عقلاء العدالة و التنمية ، الذي سيكون وبالا على تركيا المستقبل و خاصّة أن الأمر يتعلق بفترة حرجة جدّا في تاريخ المنطقة ، شبيهة إلى حدّ كبير بنهاية القرن الثامن عشر وبدايات القرن التاسع عشر .

عبدالله علي باسودان 07-18-2016 01:37 PM

أردوغان راهن على الشعب وكان من الذكاء الشديد حيث توجه إلى الشعب مباشرة
خطابه للشعب في تلك اللحظة خطوة حاسمة لأنه لو لم يظهر لشعب أنه موجود وبخير لما كان لدى الناس تلك العزيمة التي رأيناها كما أن الكاريزما التي يتمتع بها جعلت الشعب يثق يكلمته فليس المهم أن تقول خطابك بل المهم كيف تقوله وكيف تبدوا وأنت تقوله
كما أن الشعب التركي عانى من الأنقلابات بما فيه الكفاية وبالتأكيد لايريد العودة سنوات إلى الوراء
وهذا ايضا مما رجح كفة أردوغان
في النهاية خرج أردوغان رابحاً فقد اتته الفرصة التي كان يبحث عنها الأن بأمكانه تفتيش الحيش و غربلة
اجهزته ولن يستطيع أحد معارضته وليس الجيش فقط بل كل أجهزة الدولة

كلمتك يا ريم اثلج صدري. وصدور كل من يحب الخير لتركيا.

يعيش أوردغان والشعب التركي . هذا نصر للأمة العربية والإسلامية ولكل من يحب
العرب والمسلمين. وليخسأ الخاسئون.

ياسر علي 07-18-2016 02:05 PM

شخصيّا أنا أحترم الحماس الذي يبديه البعض ، و هو في عمقه إرادة إيجابية تتطلع إلى المستقبل المشرق ، و تنم عن تفاعل مع الحدث و قراءته بروح تفاؤلية وهذا لا يفسد للود قضية ، لكن قراءة الحدث بمعزل عن سياقه هو خطأ منهجي ايضا ، فأردغان الذي كان يريد أن يلعب لعبته خارج حصونه لم ينجح في هذا و هذا فشل ذريع ، فهو رغم نجاحه الباهر اقتصاديا رغم تحفظي الشديد على أسباب هذا النجاح و لو اردنا قراءته بكيفية عميقة لوجدنا أن سره يفوق بكثير سياسات أردغان نفسه ، بل نتاج مرحلة ، و نتاج نضال كبير لبناء مؤسسات الدولة التركية ساهم فيه حتى الانقلابيون الأوائل كما الحكومات الأخرى ، لكن لتغير الظروف كانت تركيا الدولة الأكثر استعدادا لاستغلال طفرة النظام العالمي الجديد و افلاس الصناعة الغربية و عدم قدرتها على المنافسة بسبب المد الصيني والهندي و هجرة رؤوس الأموال ، فالقارئ الحقيقي للنقلات الاقتصادية لابد أن يقرأ الأسباب الحقيقية و لا ينجر إلى البضاعة الاخبارية المستهلكة ، فحتى نمور آسيا هم ثمرة ظرف معين تم استغلاله من طرف تلك الشعوب وسياسييها ، أردغان فشل فشلا ذريعا في أغلب مواقفه التي تنم عن عدم نضج سياسي ، و اضطر في كثير من الأحيان إلى التراجع عن مواقفه ، و كانت المؤسسة العسكرية التركية هي من تتدخل في كل مرّة لمحو التأثير السّلبي لانفعالاته على الدولة التركية ، و كان يرى مؤسسته العسكرية كخصم وجبت تصفيته منذ انخراطه في السّياسة ، و كانت هذه المؤسسة هي التي توازن بين طموحه الجارف الغير المسؤول و مستقبل الدولة التركية ، رغم ذلك في كلّ مناسبة يتعقل فيها العسكر يضيف أردغان نقطة لصالح ديكتاتوريته ، وهذا ماجعل المؤسسة العسكرية تتدخل لإيقاف هذا الطموح المبالغ فيه وهذا الدور الذي يريد الرجل أن يلعبه دون أن تمتلك الدولة التركية مقومات إنجازه ، فتخيل رجلا يعلن الحرب على روسيا ، هذا لم تفعله حتى أمريكا في عز انهيار السفيات في الثمانينيات و الاضطرابات التي هزّت المعسكر الاشتراكي في التسعينيات ، فأين العقل الرّاجح .

يزيد الخالد 07-18-2016 03:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحربي (المشاركة 212214)
أردوغان راهن على الشعب وكان من الذكاء الشديد حيث توجه إلى الشعب مباشرة
خطابه للشعب في تلك اللحظة خطوة حاسمة لأنه لو لم يظهر لشعب أنه موجود وبخير لما كان لدى الناس تلك العزيمة التي رأيناها كما أن الكاريزما التي يتمتع بها جعلت الشعب يثق يكلمته فليس المهم أن تقول خطابك بل المهم كيف تقوله وكيف تبدوا وأنت تقوله
كما أن الشعب التركي عانى من الأنقلابات بما فيه الكفاية وبالتأكيد لايريد العودة سنوات إلى الوراء
وهذا ايضا مما رجح كفة أردوغان
في النهاية خرج أردوغان رابحاً فقد اتته الفرصة التي كان يبحث عنها الأن بأمكانه تفتيش الحيش و غربلة
اجهزته ولن يستطيع أحد معارضته وليس الجيش فقط بل كل أجهزة الدولة

---------------------
بالضبط تماما . والتحية لكم استاذة ريم .
-------------------------------------
تركيا عانت من الانقلابات . والسبب كانت تركيا امبراطورية طويلة عريضة

ولا احد ينكر دورها في التمسك بالاسلام . الا جاحد . وهذه ثوابت تاريخية معروفة

رغم الاهتزاز وبعض الخلل في مفاهيم الاسلام بالاحزاب هناك . ولاحقا .

واختلافات كبيرة في ( نوعيات الاحزاب الاسلامية وطرق تعاطيها )

وحتى الوقت الراهن . الاخوان . والعلمانية . والاحزاب التي عادت

ايضا - تركيا . مع الرئيس اردوغان . حققت نجاحات باهرة واقتصاد قوي وعوائد

وعلاقات طيبة رغم بعض المنغصات . من روسيا واميركا .

البعض يتعاطف مع اردوغان . وتناسى وجوب التعاطف مع الشعب التركي والارض الوطن

لان اردوغان سيرحل لاحقا ام اجلا وتبقى تركيا لحين يامر الله .

وهناك من يقول بان . الانقلاب الفاشل . هو مجرد حبكة وقصة مفتعلة من اردوغان نفسه

لغاية في نفس يعقوب .. والله اعلم . بهدف اكتمال السيطرة واعادة تدوير !!

للقضاء على بعض التحزبات الخطيرة والخلايا النائمة . وحجة قضيان حاجة .

وانا قد اكون احد من يفكر بهذا . وبالشي القليل جدا كنوع من التكنهات الغير مقننة .

بكل الاحوال . اردوغان رابح . والرابح الاكبر تركيا والشعب التركي . والمسلمين بشكل عام

ولو تم الانقلاب ونجح . سنخسر نحن العرب والمسلمين . كافي خسائر .

سورية - العراق . اليمن . ولطف الله بمصر والبحرين .

-----------------

شكرا لكم استاذ ايوب . والشكر ايضا موصول للاستاذة ريم لاقتباسي ردها الرائع .

ريم الحربي 07-18-2016 11:48 PM



شكرا جزيلا لك أستاذي الكريم يزيد الخالد لتعليقك القيم على ردي

يظل الشعب التركي اٍستاذي الكريم بطل الحدث ليس لأنه أنتصر لأردغان لا ....... بل لأنه أنتصر لتركيا كدولة مستقرة تخطو للأمام بخطوات واسعة فليس بالضرورة أن كل من عارض الأنقلاب هو متحيز لأردوغان بل هو متحيز لتركيا كبلد حر وكشعب يرفض الفوضى وانفلات السلطة شعب يعي الدرس جيداً
قد لا يكون أردوغان مثالياً لاشك هو زعيم طموح وربما مندفع في سبيل تحقيق طموحاته وقد جلب له هذا الطموح الكثير من المعارضين لكنه يظل رئيس جاء باختيار الشعب قد يذهب اردوغان ويأتي غيره لكن من يأتي عليه أن يكون باختيار الشعب لا أن يأتي على دبابة عسكرية ويقول ها أنا ذا وهذه هي الرسالة التي أوصلها الشعب التركي تلك الليلة للعالم أجمع

كما لا أخفيك أستاذي الكريم أنني ايضاَ مرت ببالي عدة تساؤلات عن من كان وراء الانقلاب
و كان منها ما خطر ببالك من أنه ربما أردوغان نقسه كان ورائه وهذ ه تساؤلات طبيعيه في ظل الأحداث

ألف شكر لك أستاذي الكريم يزيد الخالد
كما أشكر الأستاذ علي باسو دان على تعليقه
والشكر كل الشكر للأستاذ أيوب صابر الذي جمعنا على طاولة النقاش

ايوب صابر 07-19-2016 12:54 PM

اشكر كل المشاركين في هذا الحوار..ريم الحربي وياسر علي وعبد الله باسودان ويزيد الخالد

حتما هي مرحلة مهمة وحدث غاية في الخطورة والاهمية وتستحق الاهتمام والتحليل والحوار... وما يزال هذا الحدث يتفاعل وسوف تستمر تداعياته لمدة زمنية طويلة قادمة...ويبدو ان خطورة ما جرى اكبر بكثير مما كنا تخيلنا في البداية وسيكون له تبعيات عديدة..

جوانب كثيرة يمكن مناقشتها مرتبطة بهذا الحدث مثل:
- ما دور القائد الفذ في حفظ النظام والاستمرارية؟
-حتما هناك عدة اسباب ادت الي فشل الانقلاب متداخله بشكل كبير لكن ما اهم عنصر من العناصر التي ادت الي فشل الانقلاب؟
- هل كانت مؤامرة خارجية ام هو مجرد حدث داخلي؟
- هل كان الانقلاب في السياسية الخارجية ملمح من ملامح ما كان يجري ومقدمة للانقلاب؟
- هل كشفت القيادة المخطط مسبقا وتركت الامور تسير بمخطط معاكس لتحصل على مكاسب ما كانت لتلحلم بها؟
- هل انتهت العلمانية في تركيا والي الابد؟
- هل يتعزز دور الاسلام السياسي كنتيجة لما جرى وانهزام العلمانية؟
- هل سيكون لما جرى تأثير على حرب التحرير السورية؟ وهل سيكون ذلك التأثير ايجابي ام سلبي؟
- هل ستتأثر العلاقات الاوروبية والامريكية مع الحكومة التركية وكيف سيكون انعكاس ذلك على المنطقة وخاصة سوريا؟
- يبدو ان حجم الانقلاب كان ضخما فهل سيتمكن اردوغان من حسم الامور لصالحه؟ ام ان ما جرى احدث شرخا في المجتمع قد يتطور الى حرب اهلية؟
- نظرة مقارنة لانقلاب مصر الذي نجح وانقلاب تركيا الذي فشل؟ الاسباب والنتائج والتداعيات والدروس المستفادة؟
- كيف سينعكس فشل الانقلاب في تركيا على الوطن العربي؟
- ماذا لو نجح الانقلاب؟ وكيف لنا ان نتخيل اثر نجاحه لو حصل على الوطن العربي وما يجري فيه؟ من فلسطين واليمن الي مصر الى ليبيا والاهم سوريا والعراق؟
- لماذا تأخرت ايران في ادانة الانقلاب؟ هل نجاح الانقلاب كان سيخدم التمدد الايراني؟
- هل تعتقد ان امريكا كانت ضالعة بالانقلاب ام لا؟
- هل سيؤثر ما جرى على السياسة الخارجية التركية؟ وعلى علاقات تركيا بدول العالم؟ وخاصة ما يجري في سوريا؟

-هل هي فعلا مؤامرة دولية كما يعتقد البعض وكما ورد في هذا الخبر؟ وهل اذا كانت حكومة بيلدربيرغ العالمية قد اتخذت قرارا بالتخلص من اردوغان ونمط الحكم الاسلامي في تركيا هل ستتوقف عن المحاولات ؟ ام ان نهاية اردوغان كتبت لكن التنفيذ والكيفية تظل في علم الغيب حاليا؟
==

القاسم يلمح إلى دور خفي لحكومة (بيلدربيرغ) في انقلاب تركيا

---- : ألمح الكاتب والإعلامي السوري البارز فيصل القاسم إلى دور خفي لحكومة (بيلدربيرغ) في انقلاب تركيا.

وطرح القاسم عبر حسابه على موقع التدوينات المصغرة "تويتر" تساؤلاً جاء فيه: انقلاب تركيا: هل كان أحد قرارات حكومة العالم الخفية (بيلدربيرغ) التي اجتمعت بتاريخ 9/6/2016 في مدينة دريسدن بألمانيا".
ولم يقدم الفيصل تفاصيل أكثر حول الأمر، لكن عددًا من متابعة تجاوز الـ 1300 شاركوا في التصويت على سؤاله بعد نحو 23 ساعة فقط من طرحه، حيث أيد ذلك 71% منهم، بينما عارضه 29%.

ومجموعة بلدربيرغ (Bilderberg Group) أو مؤتمر بلدربيرغ أو نادي بلدربيرغ، هو مؤتمر سنوي غير رسمي يحضره قرابة 100 الى 150 من المدعوين، معظمهم من أكبر رجالات السياسة والأعمال والبنوك نفوذاً في العالم. ويتم الحديث في المؤتمر خلف جدار من السرية الشديدة حول العديد من المواضيع العالمية والاقتصادية والعسكرية والسياسية.
وقد تأسست المجموعة عام 1954 بمبادرة من عدد من أثرياء العالم ومن أصحاب النفوذ والسلطة. ويعود اسم المجموعة إلى فندق بلدربيغ في قرية أوستيربيك بهولندا حيث عقد فيه أول اجتماع للمجموعة عام 1954. ويمثل الأوروبيون ثلثي أعضاء المجموعة والبقية من الولايات المتحدة.
وتوصف المجموعة بـ"حكومة العالم الخفية"؛ نظرًا للسرية الشديدة على تحيط بأنشطتها، وقاعدتها الأساسية هي: "من حق المشاركين استخدام ما يحصلون عليه من معلومات، شريطة عدم بيان ارتباطها بشخص أو مواصفاته، ممن أدلى بها في اللقاءات". كما لا تسجل محاضر الاجتماعات الدورية للمجموعة، ولا تتخذ فيها قرارات، ولا تشهد عمليات تصويت ولا يصدر عنها أي بيان.
وعقدت المجموعة اجتماعها الأخير في مدينة دريسدن بألمانيا، في المدة من الخميس 9 يونيو، وحتى الأحد 12 يونيو؛ بمشاركة قرابة 150 شخصية من سياسيين ورؤساء استخبارات ورؤساء شركات وبنوك عالمية كبرى، وهي الشخصيات الغربية الأكثر نفوذا وتأثيرا في العالم.
وممن حضر مؤتمر هذا العام: رئيس وكالة المخابرات المركزية السابق ديفيد بتريوس، ورئيس MI6 السابق – المخابرات البريطانية – السير جون ساورز، والرئيس التنفيذي لشركة البترول البريطانية، روبرت دادلي، والرئيس السابق للمفوضية الأوروبية، خوسيه مانويل باروسو، والمؤسس المشارك لشبكة التواصل المهنية "لينكد إن" ريد هوفمان وملك هولندا ويليم ألكسندر.
وأعلن بالتزامن مع انعقاد المؤتمر أن المجموعة ستناقش هذا العام مشكلة المهاجرين، والانتخابات الأمريكية، وكلفة الطاقة ومواردها، وأمن الانترنت، وكذلك موضوعات متعلقة بالصين وروسيا والشرق الأوسط.


انقلاب تركيا:
هل كان أحد قرارات حكومة العالم الخفية(بيلدربيرغ) التي اجتمعت بتاريخ 9/6/2016 في مدينة دريسدن بألمانيا

— فيصل القاسم (@kasimf) July 19, 2016

ياسر علي 07-19-2016 03:50 PM

أهلا بالأستاذ أيوب صابر

الخاسر الأكبر من الحدث برمته هو تركيا الدولة كما أشرت سابقا ، إذ هو مؤشر أولي وعلامة من علامات التقهقر الحقيقي لهذه الدولة التي لم يستطع أبناؤها الحفاظ على وحدتهم ، وهنا أتحدث عن وحدة الهدف و الرؤية المستقبلية كانوا إسلاميين أو علمانيين . فالهوية التركية تجمعهم و هنا تركيا ستواصل المسيرة وهي عرجاء سواء بقي أردغان أو نجح الانقلاب . فالحدث باكمله نجح في استهداف الدولة التركية و أصابها بأضرار كبيرة ، تأثير الأمر على سوريا سيكون نسبيا ، لأنّها ليست فاعلا حقيقيا في الملف السوري مادامت القوى الكبرى دخلت علانية ، فهي مجبرة أصلا على لعب دور الكومبارس ، لأن المسالة أكبر منها بكثير ، و أصبحت سوريا بيد الكبار ، و صراع الدول الاقليمية فيها مجرّد حرب استنزاف و في أحسن الأحوال الإعلان عن الوجود ، إسرائيل من جهة توجد في قلب منطقة تغلي و هذا يهدّد وجودها منذ نشأتها ، و هي على الدوام الدولة المرشحة للتبخر عند أية هزيمة حقيقية ، لكنها تجيد اللّعب على الحبال و الاستفادة من الأحداث بأقل تكلفة منذ ظهورها في الشرق الأوسط .

أمّا مصر فهي نموذج للضعف الي تسير نحوه تركيا ، فهي دولة غارقة و دولة لا توجد مؤشرات حقيقية على قدرة نهوضها كدولة ، إنها تحاول فقط الحفاظ على نفسها ، ولا تملك أية أوراق للتأثير على المنطقة . و هي في موضع لا تحسد عليه ، وملفها مفتوح على كلّ الاحتمالات .

مقال القاسم رغم احترامي له فهو مجرد كلام ، فالمؤتمرات ليست أكثر من قراءة بعض الأوراق و الاطلاع على خبرات أو أفكار متعلقة بالمصير المشترك في مجال ما ، أمّا الذين يخطّطون فهم يعملون ليلا ونهارا دون توقف و يجتهدون في كيفية التّصرف دون أن تظهر النوايا الحقيقة ، فالمؤامرة قائمة ، و هي فن وجود واستمرار يمارسه القوي بفعالية و يمارسها الضّعيف وفق إمكانياته المحدودة أصلا .

تفاعل العالم مع الانقلاب كان بطيئا جدّا و هنا تظهر حنكة الحرص الشديد الذي تمارسه الدول ، فالكل يطلق كلاما عامّا ممّا يكاد يؤشر أن أغلب دول العالم تريد لتركيا هذا الوضع بالتحديد ، وهنا مشكلة أردغان الحقيقية ، فسياساته أدّت إلى عزل تركيا عن محيطها و أصبحت دولة بدون حلفاء حقيقيين .

ايوب صابر 07-20-2016 09:38 AM

الدرس التركي.. عاجل وآجل العبر

الانقلاب الفاشل في تركيا

محمد جميل منصور
رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية في موريتانيا


بين انقلابين
الانقلاب الفاشل في تركيا.. الأسباب والانعكاسات
ملاحظات أربع على انقلاب تركيا
بين الانقلاب الناجح والفاشل
تركيا.. انقلاب تمرد أم مغامرة جنونية؟

مثلت المكالمة الهاتفية الحاسمة والحازمة التي أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع إحدى القنوات التركية عبر تطبيق الفيس تايم لحظة فارقة في مسار الانقلاب العسكري بعد أن بدا -حتى تلك اللحظة- ناجحا ومسيطرا.

كانت رسالة أردوغان واضحة إلى الشعب، إلى الناس: أمام هذه القوة العسكرية وهذه المحاولة الانقلابية لا نملك بعد الله والاعتماد عليه إلا الجماهير لتنزل وتنازل الانقلابيين في الشوارع والميادين..

كانت المبادرة في وقتها ومن قائد يعول بعد الله على شعبه، وكان الشعب سريع الاستجابة.. نزل الناس وبدأوا يتزايدون، تحركت الشرطة والأمن العام على نطاق واسع، كانت المخابرات حاسمة في موقفها، وكان رئيس حزب العدالة والتنمية رئيس الوزراء التركي قد دعا بدوره إلى مواجهة الانقلاب معطيا دورا رئيسيا في تلك المواجهة للأمن والشرطة؛ الأمر الذي بدا حينها غريبا وإن تكشفت جديته وصدقيته بعد حين..

وعاش الأتراك ومعهم العالم ليلة طويلة.. نجح فيها الانقلاب ثم فشل وانبلجت أضواء الصبح عن ملحمة بطولية قادها مناوئو الانقلاب، وبدا المشهد جديدا على تركيا التي كانت في السابق تقع أسيرة مستسلمة لقرارات الجيش بالانقلاب فيعيدها أصحاب النياشين سنوات إلى الوراء.. هذه المرة كُسرت إرادة الانقلاب الذي يبدو أن المشاركين فيه قطاع واسع من القوات المسلحة التركية، حسب رتب وأعداد وأنواع المعتقلين حتى هذه اللحظة.

هذه المرة سطر الشعب ومعه قيادة متبصرة مبادرة وتسنده شرطة ومخابرات يبدو أن تكوينها الجمهوري وتأهيلها الديمقراطي بلغا شأوا متقدما مشهدا بالغ التأثير، قدم الناس الشهداء، وحرر مختطفون، وحميت مواقع، ومرغت هيبة العساكر الانقلابيين في الشوارع، وبدا الشعب التركي مصرا على حماية مكاسبه صارما في القطع مع المحاولات الانقلابية.

يقال إن الفاصل بين البطولة والخيانة في الأعمال الانقلابية هو النجاح أو الفشل، فإذا نجح الانقلابي فهو البطل وربما المغيّر والمصحح! وإذا فشل فهو الخائن والمجرم وجزاؤه القتل والإعدام.

يبدو أن مفارقة أو مقابلة أخرى أصبحت سائدة في عالم السياسة؛ فعند انطلاق العملية الانقلابية ـ التي اعتبرت السلطات أن فتح الله غولن وجماعته يقفون وراءهاـ حبس العالم أنفاسه، وكان واضحا أن الكثيرين ينتظرون المؤشرات والأخبار عن النجاح أو الفشل، هل سينجح الانقلاب فيسيطر، أم يواجَه فينهزم.. قال بعضهم إنه يتابع الأمور والتطورات، ودعا البعض رعاياه إلى التزام الحذر، واعتبر البعض التكهن بمآلات الأمر أمرا صعبا كأنه قارئ كف مبتدئ، وفضل البعض الوصف الذي لا يخفي الانبهار فقال إن المحاولة الانقلابية كبيرة ولم ينس البعض قلقه إزاء الأحداث التي تنكشف في أنقرة وإسطنبول، ودعا البعض إلى تجنب الصدامات الدامية.. إنها الازدواجية في أعلى صورها والبراغماتية بأكثر دلالاتها سلبية.

ولما ظهر أن الانقلاب لم ينجح بل إن مؤشرات وأخبارا ـ وربما كان عند البعض أكثر مما كان عندنا معاشر المعتمدين على وسائل الإعلام ـ ترجح فشله أو تشير إليه بدأوا يتذكرون الديمقراطية والاستقرار والحكومة المنتخبة.. وبدأ البعض يراجع سكرتيريته ويبحث إمكانية الاتصال بالرئيس أو رئيس الوزراء أو أحد من أهل السلطة للتعبير عن التضامن، وإن ظل أمل البعض بنجاح الانقلاب مهيمنا عليه، وفقا لما ظهر في عباراته (سياسيون) وتغطياته (وسائل إعلام).

لقد امتلك الانقلابيون كثيرا من عناصر نجاح الانقلابات العسكرية، امتلكوا قوة عسكرية هائلة في الجيوش البرية وفي القوات الجوية والدرك.. امتلكوا متعاونين في أسلاك الدولة ومؤسساتها.. امتلكوا تفهم إن لم نقل تقبل أو دعم جهات دولية وإقليمية وازنة.. امتلكوا عنصر المفاجأة بنسبة مقدرة.. ولذلك ظن كثيرون عند أول الأخبار أن الانقلاب نجح أو هو آئل إلى النجاح وأن الأمر مسألة وقت، وعندما أخرج الانقلابيون بيانهم في قناة تي. آر. تي الرسمية تعزز هذا الظن أو تأكد.

ولكن أمورا أخرى غابت عن الانقلابيين ويبدو أنهم لم يقدروها حق تقديرها بل إننا أنصار تركيا وديمقراطيتها لم نقدرها حق تقديرها:

ـ فوعي الشعب الذي تراكم مع التجربة الديمقراطية خصوصا طبعتها الأخيرة تطور وازداد وتعاظم..
ـ وحجم الانجازات والمكاسب بلغ مستوى متقدما أحس به الناس في اقتصادهم وأمنهم ومعاشهم وسمعتهم ورفاههم ومظاهرهم فضلا عن عزتهم ومكانتهم وأصالتهم.. ولذلك ليس من السهل أن يفرطوا في هذا مقابل بدائل جربوها فخربت بيوتهم وأفسدت عليهم.

ـ القيادة التي أفرزتها هذه التجربة تملك من وضوح الرؤية وحب الناس إضافة لشجاعة ومبادرة وجرأة يشهد بها البعيد قبل القريب (حينما سئل مراسل الجزيرة هل أردوغان قادم إلى مطار إسطنبول للهروب إلى الخارج قال: إن من يعرف أردوغان لا يقول هذا! إن كان قادما فللمواجهة)، تملك من هذا ما يجعلها مختلفة عن السابقين.. والتقاء هذه العوامل: وعي تزايد، ومكاسبُ تغري بالمحافظة عليها، وقيادة حاضرة قوية كان كفيلا بتعديل الكفة، أسنده وعززه جهاز أمني مميز كان في الموعد وعلى نحو أذهل الكثيرين.

عاملٌ آخر كان مهما ومؤثرا ودالا مع أنه مظهر من مظاهر الوعي وتطوره، ذلك هو موقف المعارضة التركية التي بدت متعالية على الخصومة الشديدة مع أردوغان وحزبه وعبرت ـمن الحركة القومية إلى حزب الشعب الجمهوري ثم لاحقا حزب الشعوب الديمقراطي ـ عن رفضها للانقلاب واصطفافها مع مقاوميه، والأهم أنها كلا أو بعضا فعلت ذلك ولما يفشل الانقلاب بعد.

لقد جاء الدرس التركي هنا مفعما بالعبر عاجلها وآجلها.. فلم تعد القوة العسكرية الوازنة والجو الإقليمي والدولي المساعد كافيين لإنجاح الانقلابات والسيطرة على الحكم، أصبح للديمقراطية بريقها الأخاذ وأصبح للإنجاز جاذبية لا تقاوم.. وأصبحت الشعوب في جاهزية ملحوظة للدفاع عن تلك الديمقراطية وهذه المكاسب والإنجازات، وكان الإعلام ـونوعه الحديث ـ مركب كل ذلك، وذلك أمر مهم وبالغ العبرة، فمكالمة على تطبيق "الفيس تايم" تهزم جيشا من الجنرالات والمعدات والمتآمرين أو تفتح الباب لهزيمته..

صحيح؛ لقد كانت مبادرة الرئيس أردوغان في محلها وأبان عن معدن نفيس وشجاعة نادرة وشخصية قيادية فريدة.. وصحيح أن الشرطة التركية والمخابرات التركية أعطوا درسا بالغا يصحح الصورة عن الأولى ويزرع حبا للثانية طالما استعصى على قلوب السياسيين والتواقين للحرية والديمقراطية.. وصحيح أن إعلاميين رفضوا وفنانين رفضوا ومغنين ومغنيات تشبثوا بديمقراطيتهم ورفضهم حكم العسكر.. صحيح كل هذا، ولكن صحيح أيضا أن شعب تركيا هو الذي بدأ وهو الذي قاوم وهو الذي حسم.

لقد تجلت في ملحمة إفشال الانقلاب في تركيا ـ والخلاصة موضع اتفاق بين الرئيس أردوغان ورئيس وزرائه الفذ بن علي يلدريم وقائد الجيش الأول الجنرال أوميت دوندارـ قوة الشعب التركي في تعديل ميزان قوة كان واضحا أن الانقلابيين يملكونه عسكريا ولوجستيا.

لقد استطاعت شعوب عديدة في التاريخ وعبر العالم أن تسقط أنظمة عتيقة واستطاعت هزيمة آلة القمع عند هذه الأنظمة وأنجزت ثورات معروفة منها القديم ومنها الحديث، ولكن الدرس التركي أضاف شيئا جديدا متعلق بكيفية مواجهة شعب لانقلاب مكتمل الأركان.

تعود العالم أن يسمع مشاكل في هذا البلد وضجرا من ساكنته وانتقادا لحكامه فيأتي الجيش موظفا حالا وواعدا بمآل، فيرحب الناس ويصعدون على دباباته ابتهاجا وتأييدا.. أما في الحالة التركية فالأمر مختلف؛ ففي وقت متأخر من الليل ولمواجهة جيش استعمل الدبابات والمروحيات وقاذفات أف 16 فضلا عن الآليات والجنود ينزل شعب أعزل إلا من إيمانه وحرصه على مكاسبه وحبه لقيادته فيهزم كل هؤلاء.. والله إنها للحظة فارقة في التاريخ التركي بل في تاريخ المنطقة كلها، وقد صدق من قال: إن شعوبا كثيرة في مناطق عديدة رفعت شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" لكن في تركيا كان الشعار مختلفا "الشعب يريد إبقاء النظام"، وإن كان لي من اقتراح على الكاتبة التركية المشهورة إليف شفق صاحبة رواية "قواعد العشق الأربعون" لطلبتها أن تكتب "القواعد الأربعون في كسر الانقلابات"، وإن رغبت لدي الاستعداد في الترتيب والتبويب لتلك القواعد الأربعين.

على مستوى آخر، ورغم أنه ليس من أهداف هذا المقال أن أقارن بين انقلاب مصر المشؤوم وانقلاب تركيا المهزوم ولكن شيئا من ذلك قد يخدم استخلاصي العبر عاجلها وآجلها، الفرق واضح بين شرطة مصر وشرطة تركيا من حيث المدنية والروح الجمهورية، الفرق واضح بين إعلام مصر وإعلام تركيا من حيث التعلق بالحرية وقيمها، الفرق واضح بين معارضة مصر ومعارضة تركيا من حيث الإيمان بالديمقراطية وفلسفة التعاطي مع الآخر المختلف، والفرق شاسع بين فناني مصر وفناني تركيا وممثلي مصر وممثلي تركيا ومغنيات مصر ومغنيات تركيا في فهم رسالة الفن، وأن الفن والحرية صنوان وأن لا عدو أشد على الفن والإبداع والجمال من الاستبداد وحكم العسكر، والفرق موجود بين إخوان مصر والعدالة والتنمية في تركيا من حيث وضوح الرؤية وروح المبادرة وتقدير الحال والمآل، الفرق واضح بين الثقافة السياسية السائدة في مصر وهذه القائمة في تركيا.

لقد بذل الشعب المصري الكثير وأبان عن معدن أصيل في مقاومة الانقلاب وقدم من الشهداء والجرحى والتضحيات ما يليق بمصر ومكانتها، ولكن العوامل التي ساعدت شعب تركيا على كسر انقلابه المهزوم افتقدها أو افتقد أغلبها شعب مصر في مواجهة انقلابه المشؤوم.

للشعوب تاريخ مع عساكرها ولشعوب بعينها تاريخ مع دكتاتورياتها، ويسجل السفر السياسي لمسارات الشعوب ملاحم خاضتها هذه الشعوب للتخلص من أولئك العساكر أو من هذه الدكتاتوريات، والجميع يعرف أن إسبانيا كانت من آخر الدول الغربية المهمة تخلصا من ثقل الاستبداد والدكتاتورية، وفي كل أمة يتذكر الكتاب والباحثون أسماء شخصيات أو مجموعات كان لها فضل المفاصلة والقطيعة في تاريخ شعبها مع حكم الدكتاتوريات وتلك العسكرية منها بالذات.

وهنا سيسجل التاريخ أن شعب تركيا حسم تاريخه مع الانقلابات والعودة إلى الاستبداد مع رجل اسمه رجب طيب أردوغان ومع نخبة سياسية يتقدمها حزب العدالة والتنمية وتلك محمدة تاريخية عظيمة.

من أهم عبر الذي حدث في تركيا أن الشعوب تستطيع الحسم خصوصا إذا أحست بقيمة ما ومن تدافع عنه، وأن القوة العسكرية أمام صمود الناس وحسم القيادة سريعة التراجع حتى وإن أثخنت وقتلت، وأن عناصر القوة وميزانها تعددت وتنوعت ولم يعد أحد يملك مفاتيحها الوحيدة، ويبدو أن من أكثرها أثرا من لا يملك أحد مفاتيحه.

لقد صدق الأخ د. محمد الجوادي في وصف ملحمة تركيا حين قال: "شعب عظيم، معارضة عظيمة، حكومة عظيمة، مخابرات عظيمة، شرطة عظيمة، قوات خاصة عظيمة، إعلام عظيم، قائد عظيم = نتيجة عظيمة".

عنوان الذي حدث في تركيا هو العظمة.
العظمة لله والحمد والكبرياء له.
المصدر : الجزيرة
كلمات مفتاحية: تركيا انقلاب تركيا دروس من انقلاب تركيا انقلابيو تركيا رجب طيب أردوغان انقلاب مصر
شارك برأيك
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الجزيرة وإنما تعبر عن رأي أصحابها
انشر تعليقك عن طريق:
التعليق الأحدث
إظهار 6/6 تعليقات
أبو لؤلؤةمنذ ساعة00
الدرس التركي ... قبل عاجل وآجل العبر هو إجهاض الإنقلاب 3 ساعات قبل إنطلاقه رسميا. إنه المعجزة. إنه التجسيد الحي لبيت الشاعر "إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر".
ردا على التعليق(0)
زائرمنذ ساعة01
السر في نجاح الشعب التركي هو الايمان بالله والثقة بالقائد لقد ادرك علماء التاريخ ان نجاح اي امة مرتبط بقدرتها على ولادة القادة الحقيقيون وتسليمهم الامور والسير خلفهم واول القادة هم أنبياء الله سبحانه والحقيقة ان حكومات الدول العربية تعمل على قتل القادة وهم اطفال ويخافون من حب الناس لاوردوقان لعلمهم ان ذالك قد يخلق في المستقبل قائد في مجتمهم يسطع نوره فيضي ظلم فسادهم ورجب اورودوقان مثال القائد الذي رفع شان الامة التركية
ردا على التعليق(0)
العمورى محمدمنذ ساعة00
الا لمن لا يريد ان ياخد العبر
ردا على التعليق(0)
عبد الرزاقمنذ 13 ساعة016
لا شك ان هناك ازدواجية معايير في العلاقات الدول مع بعضها البعض الا ان الشيء الاهم هوقوة التماسك الدل في داخلها ومدي قدرتها علي مجابهة كل التحديات التي تواجهها الحمد لله الدي مكن لعباده في تركيا ان لايقو في فخ الموامرة الخبيثة التي اعدت لهم لان الادانات الدولية لن تغني احدا. انظرو الي مصر وسوريا ما دا اغنت عنهم الادانات ما يسمس با الدول الصديقة والمنظمات الاممية؟؟؟؟ نقول بان الحالة الفريدة والفذة التي ضربها الاتراك وقيادتهم الحكيم امر جدير بالدراسة والتفكر وشكرا لقناة الجزيرة
ردا على التعليق(0)
د.انسمنذ 13 ساعة323
اخ جمال من الخطأ والظلم مقارنة تركيا وريثة الخلافة الاسلامية العثمانية بدولة الصعاليك الايرانيين وريثة الدولة المجوسية الفارسية والصفوية المقيتة,شتان بينهما,هذه الدولة الخنجر المسموم في جسد الامة الاسلامية الحقة انهم يخافون من العثمانيين ومن المسلمين ولا يخافون من احفاد ابن العلقمي الذي دمر بغداد على ايدي المغول و احفاده دمروها حديثا على ايدي مغول العصر الجدد البيض ودمروا درة الخلافة الاموية وما زالوا
ردا على التعليق(0)
جمالمنذ 15 ساعة1117
الغرب يضع كل المسلمين في سلة الأعداء اللذين يجب محاربة المتمردين منهم جهرا وصعلكة المهادنين كخدم ومحاربتهم بنعومة سرا . إيران تحارب من قبل الغرب جهرا لأنها متمردة . تركيا صعلوك الناتو كانت تحارب من قبل الغرب بنعومة سرا مثل السعودية . لكن عندما أبدت تركيا بعض التمرد جهر الغرب بمعاداتها وإظهار عصا إيقاف مفاوضات الإنضمام لأوروبا ! هل يعي المسلمون سنة وشيعة أتراكا وسعوديون وإيرانيون كيف يتلاعب الغرب بتناقضاتهم وبغبائهم حتى الإبتزاز.هل يقف هؤلاء يوما بكلمة واحدة للغرب مفادها كفى !
ردا على التعليق(0)

ايوب صابر 07-20-2016 10:19 AM

مرحباً استاذ ياسر

تقول " الخاسر الأكبر من الحدث برمته هو تركيا الدولة كما أشرت سابقا ، إذ هو مؤشر أولي وعلامة من علامات التقهقر الحقيقي لهذه الدولة التي لم يستطع أبناؤها الحفاظ على وحدتهم ، وهنا أتحدث عن وحدة الهدف و الرؤية المستقبلية كانوا إسلاميين أو علمانيين . فالهوية التركية تجمعهم و هنا تركيا ستواصل المسيرة وهي عرجاء سواء بقي أردغان أو نجح الانقلاب . فالحدث باكمله نجح في استهداف الدولة التركية و أصابها بأضرار كبيرة ،
- سؤالي لك حول هذه النقطة هل تعتقد ان تركيا كانت بمنأى عن المؤامرات الغربية؟ وان وحدتها حتما كانت مستهدفة؟ أليست اذا تركيا ضحية وانت تلوم الضحية ؟ فمن يقف وراء الحدث في تقديرك ؟

وتقول " تأثير الأمر على سوريا سيكون نسبيا ، لأنّها ليست فاعلا حقيقيا في الملف السوري مادامت القوى الكبرى دخلت علانية ، فهي مجبرة أصلا على لعب دور الكومبارس ، لأن المسالة أكبر منها بكثير ، و أصبحت سوريا بيد الكبار ، و صراع الدول الاقليمية فيها مجرّد حرب استنزاف و في أحسن الأحوال الإعلان عن الوجود"

-
حول هذه النقطة : تركيا لها حدود مشتركة طويلة مع سوريا وكانت منذ البداية داعمه للجيش الحر كما استقبلت ملايين اللاجئين السوريين وفي لحظة فتحت لهم الباب للهجرة الي اوروبا وعلى الاقل غضت البصر عن تلك الهجرة، وهي طالبت وما تزال تطالب بمناطق آمنة على الحدود--- الا ترى بان هذه اسباب كافية لجعل اوروبا وامريكا يتامران عليها لأن اوروبا متضررة من موضوع الهجرة ولو نجح الانقلاب لتمت معالجة الموضوع السوري بطريقة تخدم مصالح اوروبا ، كما ان موقف تركيا من العودة الي التفاوض مع النظام وإبقائه لا يتفق مع مخطط امريكا لسوريا وهو سبب آخر كافي لدى امريكا لصناعة الانقلاب وهذه مؤشرات ان الانقلاب كان صناعة غربية يحقق مصالح الغرب اولا وأخيرا ... أليس كذلك ؟

وتقول " أمّا مصر فهي نموذج للضعف الي تسير نحوه تركيا ، فهي دولة غارقة و دولة لا توجد مؤشرات حقيقية على قدرة نهوضها كدولة ، إنها تحاول فقط الحفاظ على نفسها ، ولا تملك أية أوراق للتأثير على المنطقة . و هي في موضع لا تحسد عليه ، وملفها مفتوح على كلّ الاحتمالات .
- الا تعتقد ان الإنقلاب الذي جرى في مصر كانت هذه غايته وهو القضاء على كل أمل في النهوض الذي كان متوقعا مع استلام حكومة الربيع العربي هناك والتي أخذت تغرد خارج سرب النظام العالمي والبنك الدولي الي حد ما منذ البداية ؟ وان نجاح الانقلاب في تركيا كانت هذه غايته حتما اجهاض النهضة التركية الشاملة الحديثة ؟ ان نجاح تركيا يؤهلها للمطالبة بمقعد دائم في مجلس الأمن وهذا ما فعلته فعلا وعليه كان لا بد من ضرب تركيا لكي لا تفكر بدور عالمي والحلم بعودة الدولة العثمانية ؟ ومن ذلك موقف تركيا من انقلاب مصر حيث تبدو تركيا العدو رقم واحد لانقلاب مصر واتصور ان شعار رابعة الذي رفعته تركيا كان له قوة تدميرية على خطط الغرب في مصر ومنع تسويق الثورة المضادة ويقف حجر عثرة امام نجاحها وهذا يناقض خطط الغرب لمصر ويعتبر سبب اخر للتخلص من حكومة اردوغان ؟

- لكل ذلك الا ترى بان تركيا بكل ما فعلته ومن خلال مواقفها تجاه القضايا المحلية والدولية كانت تغرد خارج سرب البنك الدولي والنظام العالمي وكان لا بد من ضربها وإعادتها الي بيت الطاعة ؟
السؤال الان أيضاً ما طبيعة العلاقة التي ستربط تركيا بالدول الغربية بعد الانقلاب ؟ وهل ستتأثر تلك العلاقة ؟ هل ستتأثر كل الملفات التي لتركيا دور فيها بسبب موقعها الجغرافي ؟
*

ايوب صابر 07-20-2016 01:05 PM

الحبيل يكشف سبب الغضب العارم من فشل الانقلاب في تركيا
نشرت: الأربعاء 20 يوليو 2016

-: كشف الكاتب والمحلل السياسي مهنا الحبيل عن سبب الغضب العارم الذي انتاب الغرب ومن يؤيدهم في الداخل العربي من فشل الانقلاب على حكومة حزب العدالة والتنمية التركي.

وقال مدير مكتب دراسات الشرق الإسلامي باسطنبول في تريده على موقع التدوين الإلكتروني (تويتر): إن الحلقة الأخيرة التي كانت تنتظر سايكس بيكو الجديدة هو سقوط جمهورية تركيا الديمقراطية وهويتها الشرقية للأبد .

وأضاف أن هذا الأمر يشرح حجم الغضب من فشله, منوها إلى أن سقوط جمهورية تركيا الديمقراطية الذي راهن عليه
الغرب لم يكن ليفجر بركان الدم عليها وحسب بل على كل العالم​.

ياسر علي 07-20-2016 01:36 PM

- سؤالي لك حول هذه النقطة هل تعتقد ان تركيا كانت بمنأى عن المؤامرات الغربية؟ وان وحدتها حتما كانت مستهدفة؟ أليست اذا تركيا ضحية وانت تلوم الضحية ؟ فمن يقف وراء الحدث في تقديرك ؟

أحيانا نتناسى أن تركيا بالأساس تنتمي قلبا و قالبا إلى الغرب ، و توجد أيضا في القارة الأوربية ، و حاولت مستميتة الانضمام إلى الاتحاد الأوربي ، فتركيا على الدوام جزء من المؤامرة الغربية أو على الأقل يأخذون رأيها بجدّيّة في القضايا التي تخصّها ، كحربها ضد الأكراد ، التي تديرهاا كيف شاءت دون محاسب ، و تخترق المجالات الجوية للدول بلا رقيب منذ زمان العراق نموذجا ، و أيضا ذراع قويّة للغرب في الشرق الأوسط ، تساهم في محاصرة روسيا بحريا و تم تجهيز جيشها بآخر الصيحات التكنولوجية ، و دخلت في تمويل مشاريع ضخمة في الصّناعة الحربية الأمريكية للحصول على آخر ابتكارات سلاح الجو الأمريكي و بأعداد ضخمة .
الغرب لم يخطر بباله يوما التّخلي عن تركيا ، لكن وجود شخص كأردوغان ، ذو شعبية و مزاجي ، جعل الغرب يعيد بعض حساباته في وتكتيكاته ، رغم التطمينات التي تقدمها المؤسسة العسكرية التركية للغرب و أن الخط السياسي العام للدولة لن يتغير رغم الخطابات النارية لأردغان ، و هو إلى حدما الخط الذي انتهجه اردغان لسنوات ما يسمى صفر مشاكل مع الجيران ، لكن الرجل جرفته أحدات الربيع و أصبح يتخبط بكل غريب ، فيريد أن يكون مصريا أكثر من المصريين و سوريا أكثر من السوريين ، فهو منفلت بدرجة كبيرة ، و زاد في الاحتقان بالمنطقة بشكل غير مبرر ، و استماتته في التشبت بالسطلة لا حدود له ، لكأنه التركي الوحيد المؤهل لها ، هذه التصرفات ، لن ترضي داخل تركيا و لا خارجها ، فعندما تقول أنك ديموقراطي أخلاقيا متى انتهت مدّة صلاحيتك فانسحب و احترم مؤسسات و دستور البلد الذي جعلك على رأسه ، وليس أن تفصل على مقاييس مزاجيتك ، قوانين الدولة . فهنا أنت تلعب بمصير أمّة .

أنا لا ألوم الضحية ، فاردغان يتحمل كلّ المسؤولية لأنه هو من يمارس السلطة ، و بيده أن يطفئ نيران بيته أو يزيدها اشتعالا ، و لاشكّ أنّه اختار المواجهة ، و ربما سيتمادى فيها ، رغم أن الكثيرين من حزبه كعبد الله كول و حتى مهندس سياساته الخارجية سابقا داوود أغلو ، لاحظنا كيف تمّ ابعادهما إلى الهامش في السنوات الأخيرة .

قد يكون مورسي مصر حديث عهد بالتسيير ويمكن تفهم أخطائه ، فهو غير عليم بكل خبايا دور المؤسسة العسكرية المصرية ، و لا تزال جماعته تمارس عليه نوعا من الوصاية ، و تناسى أن مصير دولة كاملة بيده ، و أقدم على مغامرة ألّبت عليه الجميع ، حين سعى إلى التوغل في كل مفاصيل الدولة وإبعاد المنافسين في نهم غريب لكأنه جاء على ظهر دبّابة ، لأن أدبياتهم لم تتآلف مع المدنية ، لكن ما العذر الذي سنجده لاردغان الذي جاء من صميم مجتمع نسبيا فيه ديموقراطية ، و تتولى أحزابه الحكم منذ أجيال ، رغم أن المؤسسة العسكرية تتدخل في كلّ مرة لتصويب المسارات ، متى حاول الحاكم الخروج عن النهج العام للدولة .

ايوب صابر 07-20-2016 01:57 PM

الا يبدو جليا مع كل هذه التحليلات بأن العامل الحاسم في فشل الانقلاب هو القائد الكرزمي وقدرته على التماسك والتواصل مع القاعدة الشعبية له؟


بين انقلابين
نبيل الفولي
كاتب وباحث مصري

لا شك أن الحديث يطول ويتشعب عند محاولة المقارنة بين ما شهدته مصر قبل ثلاث سنوات من انقلاب عسكري نجح في السيطرة على مجريات الأمور في البلاد، وبين ما شهدته تركيا قبل أيام من محاولة فاشلة لقوات من الجيش للاستيلاء على السلطة.

ولا نريد أن نقف في هذه السطور إلا على بعض الدقائق التي يمكن أن تكون قد نالت -مع أهميتها- قليلا من الاهتمام في بحر التحليلات التي واكبت الحدث التركي الكبير، ومثال ذلك: الفرق بين الخبرتين المصرية والتركية بالانقلابات العسكرية وتأثير ذلك في الحدثين، وكذلك طبيعة أطراف المواجهة في الحالين، وحال الدولة في شمال المتوسط والأخرى في جنوبه.

خبرة بالانقلابات
الخبرة هي التي تصنع المواقف، وقد تراكمت لدى الحكومة والشعب التركي خبرة واقعية عميقة بالانقلابات العسكرية التي شهدت البلاد أربع محاولات ناجحة منها خلال أقل من أربعة عقود من الزمان، وارتبطت هذه المحاولات في ذاكرة الأتراك بكثير من الذكريات المؤلمة؛ من إعدامات واعتقالات ومحاكمات عسكرية واسعة، وتأثير سلبي على مسار الحريات في البلاد، وتراجع كبير للاقتصاد التركي.

وكان لهذا دوره الكبير بلا شك في التأثير على مجريات أحداث مساء الجمعة الماضية (15- 16من يوليو 2016)؛ سواء تكلمنا عن سلوك الحكومة، أو سلوك الجماهير:

فقد كان واضحا أن قيادات الحزب الحاكم كانت تستعد منذ وقت مبكر لمثل هذا اليوم المتوقع جدا عاجلا أو آجلا، وظهرت نتيجة رعاية أردوغان الطويلة لجهاز المخابرات المؤتمن السري الأكبر على البلاد وأمنها فكان عمله حاسما لدحر الانقلاب، وأثّرت رعايته للقوات الخاصة التي عملت في صورة قوات لوزارة الداخلية بعيدا عن سيطرة الجيش وتدربت جيدا على مواجهة مثل هذه الأعمال، وأثبتت رجولتها في التضحية بحياتها في سبيل أداء مهمتها.

وفي الجانب الجماهيري، بدا أن الأتراك أمام مقارنة لا خيار معها، فإما كلاحة الانقلابات ودمويتها واضطراباتها الخطيرة التي تصل كل بيت، وإما حالة الرخاء والحرية التي تعيشها البلاد الآن؛ لذا حين تبين للناس الحائرين ماذا يجري، ودُعوا إلى الدفاع عن "ديمقراطيتهم" خلال نداء أردوغان القصير، ملأوا شوارع إسطنبول وأنقرة وكثير من المدن التركية.

ومع هذا، فهل كانت الجماهير التي ندعي لها هذه الخبرة في حاجة إلى دعوة حتى تخرج لتمنع الكارثة؟
والحقيقة أن الإعلان عن الانقلاب في البيان الذي أذيع في بداية الأحداث قد ترك آثارا سلبية في نفوس الأتراك، فقد أذيع بيان الانقلابيين وكأن كل شيء قد تغير، إلا أن خروج أردوغان - بعد بن علي يلدريم رئيس الوزراء - ليعلن عن مقاومة المحاولة الانقلابية، وطلب الرئيس من الجماهير أن تشارك في دحر الانقلاب: "أدعو جميع المواطنين الذي يؤمنون بالديمقراطية للخروج إلى الشوارع"، لم يؤد إلى إحياء الأمل في نفوس الجماهير فحسب، بل أدى كذلك إلى تحديد هدف أمامها ودور مجيد يمكن أن تقوم به في حماية تجربتها العظيمة في الحرية والتنمية.

وأما على إلى الشاطئ المقابل من المتوسط في مصر، فمع أنها شهدت اختطافا عسكريا طويلا للدولة والحكم، إلا أنها لم تشهد انقلابا عسكريا حقيقيا قبل هذا الأخير في يوليو/تموز 2013، وإن كان بعض خصوم حركة يوليو 1952 يسميها انقلابا، فإن الترويج لها - وهو ما ثبت في الذاكرة المصرية من خلال المقررات الدراسية والخطاب الإعلامي - قدمها على أنها ثورة الخلاص من الاستعمار والملكية، وحتى من كشفوا مساوئ حكم العسكر المصري طوال ستة عقود لم يقدموا 23 يوليو على الإطلاق على أنها انقلاب عسكري، أو حتى استيلاء من العسكر على السلطة، والشائع هو أنهم صوّروها وكأنها سوء توظيف للسلطة.

ومن هنا، حين جاء انقلاب الجنرال عبد الفتاح السيسي على الرئيس المنتخب محمد مرسي قبل ثلاثة أعوام، تعاملت كتل من الجماهير المصرية -التي تحركت بلا ذاكرة وطنية واعية- مع الواقع وفق ما صوِّر لها إعلاميا؛ حركة تصحيحية تعيد الأمور إلى نصابها، وتمنع الإرهاب المتوقع والأخونة السارية سريان السم في جسد الدولة. والجماهير المصرية في هذه الحالة لم تكن تدري أنها تسلم نفسها بيدها لمستقبل مظلم.

وأزعم أن قيادات المعارضة التي تعاملت مع الحالة المصرية بانتهازية تامة، كانت هي الأخرى لا تحمل من الخبرة بالانقلابات العسكرية شيئا؛ لذلك شاركت بجدارة في إنجاح الانقلاب، ولم تحصد منه سوى الخزي والعار التاريخي الذي لحق بها، وسقطت مصر بعدها في يد جنرالات العسكر خالصة لهم.

ولا شك كذلك أن الرئيس مرسي وأنصاره كانت لهم تجربة مهمة مع الإقصاء والاضطهاد السياسي، لكن لم يفدهم هذا خبرة واقعية كافية لفهم طبيعة الانقلابات العسكرية؛ فلم ينجحوا أولا في توقعه، ولم ينجحوا ثانيا في اختيار وسائل أنجع في مواجهته من التظاهرات والاعتصامات، وإن كانت الأمور لمّا تحسم إلى الآن في الساحة المصرية.

طبيعة الأطراف
يمكن اختصار انقلاب مصر عام 2013 من حيث أطراف المواجهة بأنه كان انقلاب دولة كاملة ضد حزب أو جماعة حاكمة في حوزتها بعض الأنصار، في حين كانت المحاولة الانقلابية الأخيرة في تركيا مواجهة بين جزء مؤثر من الجيش من جهة والدولة بكاملها من جهة أخرى، ولا شك أن التوازنات تبدو مختلفة تماما في الحالين.

لقد ألقى وزير الدفاع المصري حينئذ بيان انقلاب الثالث من يوليو، وحضره رئيس الأركان، وقادة القوات البحرية والجوية والدفاع الجوي، ومدير المخابرات الحربية، ومساعد وزير الدفاع لشؤون التسليح، وشيخ الأزهر، وبابا الكنيسة الأرثوذكسية، ورئيس جبهة الإنقاذ المعارضة، وأمين حزب النور الإسلامي، ورئيس مجلس القضاء الأعلى، ومؤسس حركة تمرد ورفيق له، ورمز ثقافي نسائي (سكينة فؤاد).

وهذا يشي بالحقيقة السابقة، فالجيش المصري لم يشذ منه أحد معروف عن تأييد الانقلاب، والزعامات الدينية الرسمية كذلك، والأحزاب والحركات المعارضة، وأكثر النخبة المثقفة التي تسيطر بأقلامها وآرائها على الصحف وغيرها من وسائل الإعلام، مع دعم من أجهزة الدولة؛ خاصة قوات الأمن ووزير الداخلية، ودعم من الإعلام الرسمي وإعلام الدولة العميقة.

وقد يشي هذا بأن الانقلاب المصري قد أُحسن التجهيز له، ولم يحسن الطرف الآخر الاستعداد لمواجهته، وهذه حقيقة، وهي نفسها نقطة الخبرة المفقودة التي سبق الحديث عنها، وإن كانت تطرح سؤالا آخر حول جدوى الإقدام على تولي أمور الحكم بدون استعداد له؟

ومع أنها قضية خلافية طال الجدال حولها، إلا أنني أرى أن المشاركة الإخوانية الكثيفة والحاسمة في ثورة 25 يناير كانت ترجيحا منهم لخيار المواجهة الصريحة مع الاستبداد، وما كان يمكنهم أن يغيروا هذا النهج في انتخابات الرئاسة التي كان يزحف الاستبداد للعودة من خلالها، وهو الأمر الذي دفعوا ثمنه غاليا، إلا أنه أعطاهم الشرعية التي لم يستطع الانقلاب إلى الآن محوها.

وأما في الحالة التركية المقابلة، فقد كان الانقلاب الفاشل مواجهة بين جزء من الجيش والدولة بكاملها، وقد تورط في الأحداث قائد القوات الجوية وقائد القوات البرية والمدعي العام العسكري وقيادات عسكرية أخرى كبيرة ما بين معتقل وهارب، وبلغ عدد الموقوفين آلاف الأشخاص حتى الآن بينهم أكثر من 100 جنرال.

وفي جانب الشرعية وقف جزء كبير من القوات المسلحة التركية، منهم رئيس الأركان، وقائد الجيش الأول، ورئيس المخابرات، وجهاز الداخلية، إضافة إلى جماهير الشعب الغفيرة بأتراكها وأكرادها.

وقد أدى الحضور الجماهيري الكثيف في الميادين والأماكن الحيوية إلى ارتباك الانقلابيين وسيولة المشهد أمام أنظارهم، كما أن قَطْع المخابرات لمنظومة الاتصال الخاصة بالجيش، وسيطرة القوات الخاصة على القاعدة الجوية التي انطلقت منها طائرات الانقلابيين قد عجلت كلها بسقوط الانقلاب وفشله الذريع.

ومن جهتهم أدى السياسيون الأتراك الحاليون والسابقون الحكوميون والمعارضون - سواء منهم من بادر إلى رفض الانقلاب من البداية أم انتظر حتى ظهرت له بوادر فشله - دورا مهما جدا في دحر الانقلاب؛ المعارضون والسابقون بتصريحاتهم الحاسمة برفض الردة عن الديمقراطية، والحكوميون بتحركاتهم الدقيقة؛ خاصة رئيس الوزراء ووزير العدل والدفاع والداخلية ورئيس البرلمان، إضافة إلى رئيس الجمهورية.

حال الدولة
مر سيناريو الانقلاب في مصر ببطء أمام أعين الناظرين، ووصل إلى هدفه الذي خُطِّط له وكأنه فيلم سينمائي يجري تصويره أمام أعين المارة، في حين جاءت المحاولة الانقلابية في تركيا مباغتة كالبرق الخاطف وذهبت كذلك بسرعة مفاجئة، مما دفع بعض خصوم النظام وشانئيه إلى الزعم بأنها لعبة مصطنعة من أردوغان للخلاص من خصومه!

والحق أن مرجع هذا وذاك أساسا إلى أوضاع الدولة المصرية والدولة التركية عند استقبال كل منهما لمساعي العسكر للاستيلاء على السلطة، فالقاهرة كانت منهكة بعد عامين ونصف من الأحداث الساخنة التي بدأت بالاحتجاجات الجماهيرية الواسعة في 25 يناير على نظام مبارك وما تلاه من إسقاطه، واضطرابات فترة المجلس العسكري، ثم الاستقطاب الشديد الذي شهده العام الذي حكم فيه الرئيس محمد مرسي.

وكانت لمجريات الأحداث حينئذ آثارها السيئة جدا على الحالة الأمنية والاقتصادية بالبلاد، وإن كانت الحريات قد تحسنت شيئا ما، وبدأ الاقتصاد يتعافى ببطء في العام السابق على الانقلاب، فإن كل ذلك لم يكن ملموسا بالنسبة لرجل الشارع، وكان التشويه الذي يلاحقه من إعلام الدولة العميقة يتولى محو أي أثر له، كما كانت الأزمات المصطنعة في الوقود والكهرباء وغيرهما تزيد شحن الجماهير سلبيا ضد النظام.

بدا الانقلاب في هذه الحالة وكأنه طوق نجاة لإنقاذ مصر من الانفلات الأمني والأزمات الاقتصادية الخانقة وشبح الإخوان المخيف؛ خاصة مع التركيز على تجميل صورة الجيش العظيم الذي لا مطمع لقادته الشرفاء في السلطة!

وفي تركيا جاء انقلاب مساء الخامس عشر من يوليو والبلاد تحاول ترميم علاقاتها بجاراتها بعد أن شهدت مدنها سلسلة من الاعتداءات الإرهابية وصلت حتى مطار إسطنبول نفسه، وعانت من آثار الصراع الدموي الواسع الذي تعيشه سوريا منذ سنوات. إلا أن البلاد مع هذا كانت محتفظة بحالة من الرخاء الاقتصادي العامة، وكذلك لم تضغط الحكومة كثيرا على الحريات بالرغم من التهديد الأمني الذي تعاني منه.

كانت تركيا إذن - رغم بعض الاضطرابات- تعيش حالة من الاستقرار النسبي في أمنها واقتصادها؛ لذا واجهت الدولة الانقلاب على المستوى الرسمي والجماهيري ولديها كثير من العافية والثبات، كما أن لديها ما تخاف عليه من شبح الحكم العسكري المرعب.

وإن كان الانقلاب المصري قد امتد إلى اليوم بعون إقليمي ودولي حثيث دون أن يحسم أمره كليا، فإن الانقلاب التركي الأخير -الذي حظي هو الآخر بدعم دولي وإقليمي ضخم كما تفيد الشواهد الأولية- قد كشف عن خبايا كثيرة في جسم الدولة التركية تمثل خطرا لا يستهان به على مستقبلها.
المصدر : الجزيرة
كلمات مفتاحية: تركيا مصر انقلابات بين انقلابين انقلاب مصر انقلاب تركيا

ياسر علي 07-20-2016 02:19 PM

سوريا والدور التركي

سوريا من البلدان التي كانت سيتم احتلالها كما وقع لليبيا والعراق ، و سيكون مصيرها حرب أهلية كما وقع في تلك الدّول ، و كما هي حالها اليوم ، فقط الفرق هو أن نظامها لا يزال يقف بأرجل حديدية .

كانت روسيا إلى حدّ ما ستتخلى عن سوريا و بكل بساطة كما تخلت عن ليبيا و العراق قبلهما ، مع وعد بسيط بالحفاظ على قاعدتها العسكرية على البحر المتوسّط ، لكنها لم تفوت فرصة هزة الربيع في ضم القرم عندما تم الانقلاب على رئيس أكرانيا المنتخب الموالي لروسيا و مساندة الغرب للثوار و كانت مستعدة لخوض حرب مع الأطلسي حول أكرانيا ، لكن الغرب فضل النفس الطويل وإعلان العقوبات ، ممّا جعل الروس يغيرون سياستهم في سوريا و دخلوا لإرباك المخطط الغربي ، هنا أردغان أصابه العمى الحقيقي ، فإذا كان الناتو لا يريد محاربة روسيا في أكرانيا ، فلماذا سيحاربها دفاعا عن تركيا ، إنه التهور بعينه . سوريا أصبحت ملفّا حقيقيا للمقايضة بين روسيا والغرب في مزاد علني و لا أحد منهما مستعد للتضحية بها إلا بمردود كبير ، أما الهجرة والجماعات الإرهابية هذه مبررات أخلاقية لا أكثر ، تثار لإقناع الرأي العام وخاصة الجناح اليميني المتنامي في الغرب ، لأنها لا تمثل خطر وجود فعلي فلو هاجر كلّ السوريون إلى الغرب ما سدّوا فراغ حاجة ألمانيا وحدها للعمالة والعنصر البشري .

ياسر علي 07-20-2016 03:10 PM

لكل ذلك الا ترى بان تركيا بكل ما فعلته ومن خلال مواقفها تجاه القضايا المحلية والدولية كانت تفرد خرج سرب البنك الدولي والنظام العالمي وكان لا بد من ضربها وإعادتها الي بيت الطاعة ؟
السؤال الان أيضاً ما طبيعة العلاقة التي ستربط تركيا بالدول الغربية بعد الانقلاب ؟ وهل ستتأثر تلك العلاقة ؟ هل ستتأثر كل الملفات التي لتركيا دور فيها بسبب نوعها الجغرافي ؟


مجلس الأمن الدولي لن يدخل إليه إلا دولة قادرة على الاسغناء عن العالم كله ، بمعنى دولة لها اقتصاد حقيقي ، غير قائم على التصدير لوحده ، دولة تمتلك سوق داخلية تغطي على الأقل أكثر من ستين بالمئة من اقتصادها و لا تعتمد على السياحة و التصدير كمورد لها ، فحتى البرازيل ثامن اقتصاد عالمي لم تستطع بعد ضمان مقعد في مجلس الأمن ، و لها قوة بشرية أكثر بكثير من تركيا ، حتى الهند بكل مؤهلاتها لم تستطع بعد الدخول إلى هذا النادي ، أما طلب تركيا فهو مجرد حلم ، فهي لم تستطع دخول حتى الاتحاد الأوروبي الذي هو كيان اقتصادي لا أكثر ، فكيف لها الدخول إلى مركز صنع القرار الدّولي ، مجلس الأمن يشترط في الذي يريد الدخول إليه أن يكون قادرا على زعزعة استقرار العالم لمدة طويلة و امتلاكه مقومات الصّمود ، و هو شيء بعيد على دولة كتركيا .

ربما أن أردغان يقرأ السياسة بشكل مختلف عن حقيقتها ، و هذا ما يجعله يتصرف بنوع من عدم النّضج ، فلنفترض مثلا أن تركيا تعرضت للحصار الذي تعرضت له إيران طوال سنين عديدة فهل تقوم لها قائمة ، هذا دون الحديث عن دولة كروسيا التي تعرضت للحصار منذ قرن من الزمان ، و رغم ذلك تبقى مقومات الدولة قائمة فيها ، و ليس فقط دولة بل دولة فاعلة .

مستقبل تركيا مع الغرب ليس مفرحا على كل حال ، من تصرفات أردغان ضد الانقلابيين ستتحرك الدعاية الغربية لمحاولة عزلها أكثر وستبدأ بتكبيل رؤوس الأموال و جعلها تبتعد عن تركيا ، و سيتم أيضا محاصرتها عسكريا عبر تقليص استفادها من عقود التسلح والتكوين ، رغم أن الغرب يتصرف بكثر من البطء عندما يتعلق الأمر بتغيير في الاستراتيجيات ، فتركيا لن تحس بهذا إلا بعد سنوات ، ما لم يحدث طبعا شيء في العالم قد يجبر الجميع على التصرف بشكل مختلف .

ايوب صابر 07-22-2016 12:24 PM

الاساتذة الكرام
ريم الحربي
عبد الله باسودان
يزيد الخالد

يبدو انكم تتفقون بشكل عام على ما قاله يزيد الخالد "ان تركيا عانت من الانقلابات والسبب كانت تركيا امبراطورية طويلة عريضة ولا احد ينكر دورها في التمسك بالاسلام . الا جاحد . وهذه ثوابت تاريخية معروفة"

السؤال :
- هل فعلا تركيا اردوجان دولة اسلامية تمثل المثل الاسلامية وتدافع عن الاسلام ام هي مثلها مثل الفرس تسعى من اجل احياء الامبراطورية العثمانية ولو على حساب العرب ؟ وما اللجوء الي الاسلام الا تكتيك يداعب فيه عواطف الشعوب الاسلامية العاطفية ويكسب ودها وهذا ما حصل حينما تعاطف العالم الاسلامي مع تركيا واردوغان بعد الانقلاب الفاشل، اللهم فيما عدا الاعلام المصري الذي طبل وزمر للانقلاب وخاب ظنه بسرعة البرق، الا مؤشر على ذلك ؟
- هل فعلا يقف اردوغان في صف الثورات العربية وهو يفتح قاعدة عسكرية ضخمة لطائرات النيتو التي تحرق الاخضر واليابس في العراق وسوريا ويفتح حدوده ويتعاون عسكريا معهم؟
- أليس معلنا *انه حليف لدول الناتو وانه يقوم بدور كامل فيما يحقق اهداف النظام العالمي الجديد الذي يقف على نقيض من طموحات الشباب العربي الذي اطلق ثورته لتغيير الواقع المرير حتى في مصر التي يقف فيها اردوغان على نقيض الناتو ؟
- الا يبدو ان اردوغان حجر عثرة امام تحقيق غايات الشباب العربي من خلال ذلك الدور الذي يلعبه في الوقوف في صف الغرب ؟ ام ان هذا تكتيك ذكي منه وتعامل بواقعية تراعي الظرف وانه من الاجحاف في حقه قول ذلك كونه مجبرا اخاك لا بطل ؟ ومؤشر ذلك موقفه من مذبحة رابعه وما يجري في مصر ؟
- هل يسعى اردوغان من اجل الاسلام ام من اجل اعادة بناء الامبراطورية العثمانية ؟ ام من اجل تركيا الحديثة ؟
- اين يقف اردوغان فعلا من ثورات الربيع العربي ؟ وهل من مصلحته انتصار هذه الثورات ام انه يمثل الاسلام السياسي في نسخته الإخوانية وهو يتحالف مع هذه النسخ من الثورات بسبب وحدة الاهداف والغايات ؟


*

يزيد الخالد 07-22-2016 04:09 PM

بالضبط تماما . الفرس . بشكل خاص . يعزفون على اوتار .

المشاعر الاسلامية للدخول الى عالم الاحاسيس والقلوب . بطرق ثعالبية .

ومن ثم السيطرة الفكرية وترسيخ اهدافهم الفاشلة . عبر التاريخ .

فلا هم افلحوا في مطلبهم ولا هم سلموا من نتائج افعالهم .

مجرد ! شوشرة والبحث عن ما يسمى عن ( الحزن ) كتركيبة طبيعية في مجتمعهم . بين نحيب وعويل

والضحية المخدوعين بغير قصد طبعا . فهناك من يكون مع الخيل ياشقراء

والقلة منهم من يعرف مغازي الفرس ولكنهم منتفعون . او اطراف في الخطة الغبية الفارسية

ايوب صابر 07-23-2016 12:55 AM

كن عميلاً مخرباً ترضى عنك أمريكا… كن وطنياً تنقلب عليك
د. فيصل القاسم

هذا المقال كتبته قبل أسابيع فقط من الانقلاب الأمريكي على الرئيس التركي أردوغان، ولن أضيف عليه سوى أن كل الكلام الذي كنا نسمعه عن أن الغرب لن يسمح لقوة إسلامية بالظهور على الساحة حتى لو طبقت الديمقراطية الغربية بكل حذافيرها، تبين أنه ليس ضرباً من نظرية المؤامرة، بل هو الصواب بعينه، فكل من يراهن على العدالة والديمقراطية الأمريكية المزعومة إما مغفل أو ابن ستين ألف مغفل. لقد قالها الكثير من الاستراتيجيين الأمريكيين، وعلى رأسهم، جورج كنان في الخمسينات عندما سخر من كل الذين يؤمنون بالعدالة الأمريكية، قال ما معناه إن كل من يعتقد أننا نحترم حقوق الإنسان، أو نشجع على العدالة والديمقراطية يجب أن يزور أقرب طبيب نفسي. هذا هو النهج الأمريكي منذ أن ظهرت أمريكا كقوة عظمى على المسرح العالمي. وبالتالي، لا تتفاجأوا أبداً إذا كانت أمريكا تتحالف مع الشياطين من أجل مصالحها القذرة، وتدوس كل القيم والأخلاق والديمقراطيات عندما تتعارض مع مصالحها. لا تتفاجأوا أبداً إذا رأيتم أمريكا تدعم أحقر وأقذر الطواغيت على وجه الأرض، بينما تعادي كل من يحاول أن ينهض بوطنه وشعبه. بعبارة أخرى، فإن الأمريكيين لا يتحالفون مع الأخيار، بل مع الأشرار، لأنهم يحققون المصالح الأمريكية أكثر بكثير من الأخيار الذين غالباً ما يحققون مصالح شعوبهم وبلادهم. وكل من يحاول أن يحقق مصالح شعبه، فسيكون بالنتيجة عرضة للاستهداف الأمريكي.
لقد درج الأمريكيون تاريخياً على احتضان أبشع الطواغيت والجنرالات، وخاصة في أمريكا اللاتينية حديقتهم الخلفية. وذات يوم سأل صحافي أمريكي الرئيس الراحل ريتشارد نيكسون: «يا سيادة الرئيس أنتم ترفعون شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان، لكنكم في الوقت نفسه تدعمون ذاك الطاغية الحقير الذي يحكم شعبه بالحديد والنار. هل يعقل أنكم يا سيادة الرئيس تدعمون حاكماً ابن زنا»، فرد نيكسون ببرود شديد قائلاً: «صحيح أننا ندعم هذا الطاغية النغل (ابن الزنا)، لكنه ابن الزنا بتاعنا». لقد لخص نيكسون السياسة الخارجية الأمريكية ببلاغة عز نظيرها.
ولو أردنا أن نحلل السياسة الأمريكية الآن تجاه بشار الأسد وأردوغان مثلاً، فما علينا إلا أن نسترجع كلمات نيكسون، فالأمريكيون يحتضنون، ويدعمون فقط من يحقق مصالحهم، وليس من يحقق مصالح بلاده. لاحظوا بربكم كيف أن أمريكا تركت طاغية كبشار الأسد يقتل أكثر من مليون من شعبه، ويشرد حوالي خمسة عشر مليوناً، ويحول بلداً عظيماً إلى ركام على مدى خمس سنوات، دون أن يرمش لها جفن. وكل ما فعلته على مدى الأعوام الماضية إطلاق تصريحات سخيفة لم تعد تقنع أطفال المدارس مثل تصريح أن بشار الأسد فقد شرعيته. ليس لدى أمريكا للضحك على ذقون السوريين والعرب سوى ذلك التصريح البائس. وقد أعلن ضابط كبير من وكالة الاستخبارات الأمريكية قبل فترة أن الوكالة قدمت للرئيس باراك أوباما أكثر من خمسين خطة للإطاحة بالنظام السوري، لكن الرئيس أوباما رفضها جميعها. ويقول أحد الساخرين إن الرئيس الروسي بوتين المفترض أنه حليف بشار الأسد الأقوى استخدم حق النقض الفيتو مرتين فقط في مجلس الأمن لحماية بشار الأسد من السقوط، بينما الرئيس الأمريكي المفترض أنه ليس حليفاً لبشار الأسد رفض أكثر من خمسين خطة لإسقاط بشار. وبالتالي، يمكن القول ببساطة إن الصمت الأمريكي على ما يفعله الرئيس السوري في سوريا والمنطقة منذ خمس سنوات هو بمثابة شهادة حسن سلوك أمريكية لبشار الأسد، على اعتبار أن الصمت علامة الرضا، فلو لم تكن أمريكا سعيدة بما يفعله الأسد، ولو لم يحقق لها ما تريد، لما تركته يعيث خراباً ودماراً وتشريداً منذ خمس سنوات.
وبينما نرى أمريكا ترفض المساس بأبشع طاغية في العصر الحديث، سمعنا كبار المسؤولين الأمريكيين وهم يؤيدون علناً أي انقلاب يطيح بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي حقق لبلاده المعجزات على الصعيد الاقتصادي والديمقراطي والنهضوي. وقد قال السيناتور الأمريكي ميشيل روبين قبل أسابيع فقط إن جهات سياسية أمريكية مستعدة بالاعتراف بأي انقلاب يستطيع الإطاحة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رغم أن أردوغان وصل إلى السلطة بانتخابات شعبية ديمقراطية مائة بالمائة، بينما بشار الأسد وصل إلى السلطة زوراً وبهتاناً، وغيروا له الدستور بدقائق كي يناسب عمره الصبياني آنذاك. واستمر في السلطة عبر استفتاءات مفبركة النتائج في أقبية المخابرات.
لم أر منافقين أكثر من الأمريكان أبداً، فعندما زار الرئيس التركي أمريكا قبل أسابيع، راحوا يهاجمونه هناك بشدة بحجة اعتقال صحافي تركي. بالنسبة للإدارة الأمريكية: أردوغان ديكتاتور، لأن حكومته حققت مع صحافي، أما بشار الأسد الذي قتل أكثر من مليون سوري، واعتقل أكثر من نصف مليون، ودمر ثلاثة أرباع سوريا، وقام بتشريد نصف السوريين، فأمره، بالنسبة لجوقة الكذب والنفاق في واشنطن، متروك للشعب السوري كي يقرره ديمقراطياً. يا للهول! يعني أردوغان الذي انتقل بتركيا إلى العالم المتقدم ديمقراطياً واقتصادياً ديكتاتور صغير كما وصفه أوباما، ويجب تقليم أظافره. أما بشار الأسد الذي انتقل بسوريا إلى العصر الحجري فأمره متروك للسوريين حسب المتحدث باسم الحارجية الأمريكية.
لقد اتضح جلياً أن محاولات الإعلام الغربي شيطنة أردوغان كانت قصفاً تمهيدياً إعلامياً للانقلاب عليه عسكرياً. وهذا ما حدث بالفعل قبل أيام.
كن وطنياً ينقلب عليك الأمريكان، وكن عميلاً مخرباً يرضى عنك الأمريكان.

ظ* كاتب وإعلامي سوري
falkasim@gmail.com

ï»؟كن عميلاً مخرباً ترضى عنك أمريكا… كن وطنياً تنقلب عليك
د. فيصل القاسم

ياسر علي 07-23-2016 02:40 AM

أهلا بالأستاذ أيوب صابر

حقيقة من المؤسف جدّا أن نجدنا ننتظر أن تحقق أمريكا ما نريده نحن ، حقيقة مثل هذا الخطاب يعتبر قصورا في حدّ ذاته ، لنرجع إلى أمريكا حين كانت تدك حصون مليزفيتش في يوغوزلافيا ، لماذا كنا يومئذ نطبل للامريكان ، حين كانوا يقصفون ليبيا لماذا كنّا نزغرد بحفاوة . هل تنتظر أن تتدخّل أمريكا ضدّ مصالحها ، هذا انتظره منّا نحن ، الذين لا يملكون رؤية ، انتظر منّا أن نعلن حربا من أجل لاشيء ، انتظر منّا أن نقطع علاقاتنا الديبولوماسية بمزاجية مفرطة ، هؤلاء القوم يحسبونها بالميليمترات ، لماذا تدخل أمريكا لتدمير سوريا و نحن تكفلنا بهذا العمل بكثير من الجدّية ، ماذا لو ذهب بشار هل تتنتظر فعلا مجيء حمامة إلى الحكم .

أحيانا أتساءل إن كان الماليزيون عملاء ، و حتى سنغفورا مثلا ، أجدني كلّ مرة أيضا أطرح السؤال نفسه بالنسبة لدولة كالدانيمارك و السويد و النرويج و حتى كندا ، أجدني دائما أطرح نفس الأسلة لماذا نحن بالذات من يتخبط ، هذا عميل ، هذا مأجور ، هذا سخيف و هذا مرتزق ، كلّّ يفصل جلباب المواطنة على مقاسه ، متى ستعترف بالمواطنة لأخيك ، إذا كنت تعتبر أمريكا عدوّة فمن غير المعقول أن تنتظر منها إلا أن تعاملك بالمثل و خاصة أنها أقوى منك بسنوات ضوئية ، لن نصل إلى شيء و نحن نقرأ بهكذا أطروحات .

ليست الديوقراطية مجرد صندوق اقتراع و فوز فلان على علاّن ، لا يكفي هذا لتكون ديموقراطيّا ، أتذكر يوم فاز اليميني هيدر هيدر في النّمسا بمقاليد السلطة ، أعلن الغرب في هبة واحدة أنه لا يصلح ليكون شريكا لهم ، ببساطة الرّجل فهم أنّه على المسار الخاطئ و إن فاز بالانتخابات ، ففوزه سيشكل وبالا على النّمسا ، وستدفع الدّولة و الشعب ضريبة قاسيّة على تصويتهم عليه ، قال له الأوروبيون بصراحة نجحت في الانتخابات لكنه من العيب أن نسمّيك ديموقراطيّا وأنت تؤمن بهكذا أفكار . فهم الرسالة وتنحى عن الحكم بسهولة ، أنت لا يريدك هذا العالم الذي أسّسه مؤسسوه وفق مجموعة من القواعد موجودة في ميثاق الأمم المتّحدة و أنت صادقت على أغلب بنودها ما دمت عضوا فيها و لو أنها لا تتماشى مع طروحاتك فابتكر السبيل الأمثل لإظهار عيوبها للناس دون أن تقع في أخطاء تحطمك و لا يتغير شيء ، يوم فاز أربكان برئاسة الوزراء في تركيا ألم يحدث عليه انقلاب و أدخلوه إلى السّجن و تم منعه من الترشح ، هل تشبث به الأتراك ، طبعا لا انحنوا للعاصفة وأسسوا حزب الفضيلة ، و بعدها حزب العادالة والتمية ، حتى أردغان نفسه ألم يكن معتقلا يوم فاز حزبه و تولّى عبد الله كول رئاسة الوزراء ، وبعدها تم إطلاق سراحه وشارك في الانتخابات الجزئية في المناطق التي وقعت فيها الطعون و فاز بمقعده النيابي و بعد ذلك انسحب كول و تولى هو رئاسة الوزراء ، لماذا المصريون متشبثون بحركة الاخوان و لم يغيروها يوما ، و لو طارت معزة ، لماذا لا نستطيع ابتكار الحلول .

لماذا أردغان لم يستمت يومها على إبقاء حزب الرفاه الذي تزعمه أربكان ، لماذ تركهم يؤسسون حزبا آخر ، وبعد الفضيلة أيضا لماذا أسّس العدالة و التنمية ، لماذا يصر على إعادة مرسي إلى الحكم ، لماذا لم يتصرف كما تصرف الاتحاد الأوربي و و أمرييكا و حتى الاتحاد الأفريقي ، لماذا لم ينصح الإخوان بتجربة الحركة الاسلامية في تركيا و يبين لهم أن الحزب يتطور كلّّما تخلص من عقيدة الزعيم التي ماتت في الغرب منذ زمان ، أتعرف لماذا فقط لأنه هو أيضا قام بردّة إلى الوراء و يريد أن يفرض على الأتراك هذه الثّقافة .

لماذا هبّ الإعلام المصري فرحا بالانقلاب التركي ، لأن أردغان تصرف بلا معقولية مع المصريين ، و أصرّ على أن يكون حاكم مصر من اختياره لا من اختيار المصريين . لكن الكلّّ يتجاهل هذا ويروّج لأشياء أخرى .

ايوب صابر 07-23-2016 09:21 AM

الاستاذ ياسر
اشكرك على تفاعلك المستمر انت والأخ يزيد والاخوه الاخرين المشاركين في الحوار

سأعود حتما اكثر من مره للحوار حول الكثير مما ورد في مداخلاتك لكني سادرج هنا مقال للكاتب المصري الساخر الذي يعلق على الاحداث في تركيا ويبدو انه مع التيار الجارف الذي يعتقد بان ما جرى في تركيا هو مؤامرة أمريكية على تركيا غايتها ضرب الاسلام وتركيا كونها نقطة ضوء مشرق وعصفور صار يغرد خارج السرب


---------
المؤامرة على تركيا.. وعندما يصبح الإعلامي أصله «لميس»!
[1]
لأن «القرعة تتباهى بشعر بنت أختها»، كما ورد في الأمثال، فلا تثريب علينا، إن سعدنا بنصر الله والفتح في تركيا؛ بانتصار الشعب على الدبابة، وإن كنت أتحفظ في سعادتي لأن القصة، من وجهة نظري، لم تتم فصولا، لأن القوى الدولية، المتورطة في المؤامرة، لن تتوقف عن مؤامرتها حتى تتم تصفية كل جيوب عملاء الاستعمار في أنقرة، دعك من التابعين غير أولي الإربة من القوى الإقليمية، التي مولت الانقلاب، أو تواطأت معه بالصمت، فهذه القوى ليست أكثر من «شعر إبط»، وفي الصعيد يقولون في وصف الرجل التافه، أنه « شعر باط»، فلا قيمة له ولا يقدم ولا يؤخر!
وعندما يتم في هذه الأيام استدعاء لفيديو قديم لتوفيق عكاشة، يبشر فيه بانقلاب عسكري في تركيا، تتبعه فوضى وحرب أهلية في هذا العام، فأعلم أن «عكاشة» المقرب من دوائر الحكم في مصر، ومن الدوائر الإسرائيلية التي اعتمدته من رجالها في المحروسة، لا يقرأ الطالع، ولا يضرب الودع!
فعكاشة، استغلته الثورة المضادة ممثلة في الأجهزة الأمنية التابعة لنظام مبارك، في هدم الثورة وتشويهها، وكنا لا نأخذه على محمل الجد، ونتعامل معه من باب التسلية، ولأن الأجهزة كانت تريد أن تكسبه مصداقية، فكانت تمده ببعض المعلومات حول أحداث متوقعة لتسريبها لإثبات مصداقيته عندما تتحقق، وأحياناً كان يحضر رسم السيناريوهات، ويشارك فيها كما اعترف، ومنذ فترة طويلة جرى اعتماده إسرائيلياً، ولا تشغل بالك بسجنه لعدة أيام أو بوقف برنامجه وإغلاق قناته، فأحياناً ينسى دوره، ويتصور أنه شريك في الحكم، ولا بد من «قرصة أذن» لتوقظه من وهمه وتعلمه أن العين لا تعلو على الحاجب، وأحيانا تكون «فرصة الأذن» هذه بسبب تنازع الاختصاص بين الدوائر الأمنية المتصارعة، وعندما تتعارك الفيلة يتحطم «توفيق عكاشة»!

في الخطوط الأمامية

وإذا كان عكاشة قد بشر بالانقلاب العسكري في العام الماضي، عبر محطته التلفزيونية «الفراعين»، فقد ظهر للمراقب أن إعلام الموالاة للقوى الدولية والإقليمية كان له دور في الخطوط الأمامية، ولم يكن أداة فقط في أيدي الانقلابيين، كما يحدث في الانقلابات العسكرية، من سيطرة على وسائل الإعلام الرسمية، وإعلان البيان رقم (1) من تلفزيون الدولة، وهو ما حدث عندما قامت قوات تابعة للانقلاب بالسيطرة على محطة «آيه. آر. تي»، وأجبرت المذيعة الشقراء، بحسب وصف «عبد الحليم قنديل»، على تلاوة بيان الانقلاب، تحت تهديد السلاح، وبدا لي أن السيطرة على هذه المحطة، التي تطلق عدداً من القنوات، لم يكن في خطة الانقلاب، وإلا كان البيان الأول، تم إعداده من قبل قائد الانقلاب. وربما إجبار مذيعة على القراءة كان لأن العسكر يعملون حسابا لفشل انقلابهم، فكان في حضور الإعلام الموالي على «خط النار» ما يكفي للغرض!
ففي لحظة ظهور دبابات الانقلاب في الشوارع، كانت وسائل إعلام بعينها، تعلن أن انقلاباً عسكرياً قد وقع في تركيا، ونجح، ومن وكالة أنباء «رويترز»، إلى قناة «العربية»، ومن «بي بي سي»، إلى «سكاي نيور» العربية، في لحظة كاشفة عن أن مخطط الانقلاب الذي وضع بعناية، كان الإعلام جزءاً أصيلاً منه!
بدا المشهد الإعلامي التركي تحت التأميم، وأن وسائل الإعلام سالفة الذكر صادرته لحسابها، وبعض مراسلي الفضائيات غير المتورطين في المؤامرة، ظهروا كما لو كانوا استيقظوا على خبر الانقلاب، فكانوا ينقلون رسائلهم من الاستوديوهات، وكأنهم في «غرف نومهم»، فلم يكن أمامهم إلا وكالة الأنباء فرنسية الجنسية هذه، والقنوات المذكورة، فيعيدون صياغة رسائلها، ومفاد الرسالة أن الانقلاب قد قام ونجح، وقُضى الأمر واستوى على الجودي!
كان كل شيء معداً سلفاً، وكانت الخطة تقوم على اغتيال الرئيس التركي، أو اعتقاله، ولم يحسب من وضعوا خطة الانقلاب دولياً، (فالداخل لم يكن سوى أدوات) توقع نجاة أردوغان، واحتمال ظهوره في هذه الليلة، وعندما ظهر على شاشة إحدى القنوات التلفزيونية، برسالة «الهاتف» الشهيرة، بدد خيوط المؤامرة، فإذا هي كقول ساحر، ولا يفلح الساحر حيث أتى!
«أردوغان» دعا الشعب للنزول والتصدي للانقلابيين، لتكون هذه هي اللحظة الفارقة التي أنهت الانقلاب، واستمعت لمراسل قناة «الجزيرة مباشر» من لندن، يفيد أن «بي بي سي» لم تنقل الرسالة، فكشفت عن موقفها المنحاز، في ليلة تبدت فيها عورات كثير من وسائل الإعلام للناظرين، وكنت دائم الدفاع عن «سكاي نيوز العربية»، التي كانت تستضيفني في بداية الانقلاب في مصر، ويمنحني مقدمو البرامج فيها فرصة الدفاع عن الشرعية والرئيس المنتخب، وكان كثيرون يرفضون هذا الدفاع ويحسبونها على الثورة المضادة، لكن في الليلة التركية كانت الرسالة الإعلامية هي مع الانقلاب قلبا وقالباً، بل وإذا كان قادته العسكريون قد تواروا قبل أن يقعوا في أسر الشرطة والشعب، فإن الإعلام كان في المقدمة لا ينقل الحقيقة بل يروج لنجاح الانقلاب!

دليل الإدانة

لم انخدع لحظة بقناة «العربية»، فهي قناة لم تؤسس على التقوى من أول يوم، ومن تابعها وقف على أنها كانت ضالعة في الانقلاب، وليست فقط منحازة للعسكر وانقلابهم على الشرعية، وملاكها ليسوا جزءاً من ثورات الشعوب، ولكنهم أداة من أدوات العسكر في بلدان الربيع العربي!
وقد انبعث مديرها «الدخيل» ليدافع عن موقف قناته، باعتباره كان ينقل الخبر، ولم يدلنا على خبر صحيح نقلته «العربية»؟! فلا يوجد خبر واحد ثبت صحته إلا خبر وقوع الانقلاب! «سكاي نيوز» قامت بحذف الكثير من المذاع على شاشتها وثبت أنه كذب، لكن «العربية» أبقت على دليل الإدانة، وظنت أن «تغريدة» للدخيل تكفي للدفاع عن موقفها، مع أنه كان كالدبة التي قتلت صاحبها، وأثبت بدفاعه أننا في زمن الإعلامي فيه أصله «لميس»، مع الاعتذار لدارون!
إعلام «لميس» عندما تبين له أن «أردوغان» أفلت من الأسر والقتل، لجأ للقول أنه طلب اللجوء السياسي إلى ألمانيا، وتم نسبة هذا الخبر إلى ضابط أمريكي، لنكون أمام سقطة مهنية، ينبغي أن يحاكم عليها القائمون على هذا الإعلام، وبعضه كان يقدم نفسه على أنه إعلام الحياد والمصداقية، فإذا بورقة التوت التي تستر العورات تسقط في هذه الليلة، التي لم نميز فيها بين «رويترز»، ووكالة أنباء الشرق الأوسط، وبينها وبين «أحمد موسى»، فكلهم «لميس» لكنهم كانوا ينتظرون الفرصة!
إذا كان من الطبيعي أن تنقل «رويترز» بيان الانقلاب الذي قامت «المذيعة الشقراء» بقراءته، عن تشكيل مجلس للسلام، وما إلى ذلك، وهو ما نقلته «العربية» واحتفت به، فهل تتوافر عناصر الخبر فيما نقل منسوباً لضابط أمريكي عن طلب «أردوغان» لحق اللجوء السياسي! أول أركان الخبر هو النظر إلى مصدره، فهل يرقى ضابط أمريكي إلى مرتبة المصدر، وهو ليس ضابطاً ألمانياً، وما هي قيمة الضابط، سواء كان أمريكيا أو ألمانياً ليعتمد مصدراً لخبر كهذا، وما هو اسم هذا الضابط، ورتبته، وما علاقته بالموضوع؟!
والسؤال الأهم: لماذا لم يلجأ «إعلام لميس» إلى الخارجية الألمانية للتأكد من صحة ما قيل عن طلب «أردوغان» اللجوء السياسي إلى ألمانيا؟ إذا تعاملنا بحسن نية وسلامة طوية مع ما نشر وأنه كان بهدف تحقيق السبق الصحافي ولم يكن لضلوع في مؤامرة الانقلاب؟!

فرار الرئيس بجلده

في الواقع، أن هذا الخبر كان يهدف إلى دفع الشعب التركي إلى التسليم بالأمر، فها هو قائده يطلب اللجوء للخارج مما يعني نجاح الانقلاب ولا أمل في إزاحته، فلو كان هناك أمل لما فكر الرئيس في الفرار بجلده!
بيد أن «رسالة الهاتف» كان لها مفعول السحر في كسر الانقلاب العسكري، وفي البداية حاول «إعلام لميس» السخرية من الرسالة وصاحبها، فأردوغان الذي كان يتمدد على الشاشات وأمام الكاميرات في خطب يومية، صار كل ما يملكه هو إرسال رسالة عبر جهاز «أيفون». والهدف إحباط الشارع التركي وإبطال تأثير الرسالة، لكن الشعب تعامل مع الرسالة على أنها «كلمة السر»، فخرج للشوارع، وحاصر الانقلابيين في مطار «أتاتورك»، وأجبرهم على الفرار، وبعد أقل من ساعة كان «أردوغان» هناك، ليمضي ليل المؤامرة، ويتم القبض على الانقلابيين فإذا بهم في حالة استسلام أمام الشعب، وإذا بقادة كبار، يضعون أعينهم في الأرض خجلاً، وهم الذين تأمروا على شعبهم مع الاستعمار، ولم يكن لهم ولاء لهذا الشعب لذا كانت الأوامر بإطلاق الرصاص الحي في صدورهم!
كان إطلاق النار على المواطنين، وعلى البرلمان، ومؤسسات الدولة التركية، هو بهدف تحقيق ما بشر به «عكاشة» وهو الحرب الأهلية، فلم يكن الكفيل في البيت الأبيض، يسعى إلى استبدال حكم بحكم، وإبعاد أردوغان الذي نهض بتركيا وقدم نموذجاً ناجحاً للحاكم المدني المنتخب، ونهض بالاقتصاد التركي، ليحل محله حاكم عسكري فاشل، ليطيح بكل هذه النجاحات في بضع سنين، ولكن كان الهدف هو فوضى وحرب أهلية تحقق الفشل السريع وإطفاء لنقطة الضوء الوحيدة في المنطقة!
لقد سقط الانقلاب العسكري في تركيا، وسقط معه إعلام كنا نحسبه مهنياً، فإذا بعوراته تتبدى للناظرين، لا أقصد «العربية»، فلا أظن أن أحداً خدع فيها للحظة!

أرض – جو

اكتشفت أن القناة التركية العربية ليست على جهازي، فلما استدعيتها للوقوف على الحدث من المنبع، اكتشفت أنه لم يفتن الكثير، فالأداء البارد لكثير من مقدمي البرامج فيها ومن شاهدتهم من مذيعاتها، أوحى لي أنها قناة في الأصل متخصصة في تنسيق الزهور وألعاب الكارتون، فالشارع ملتهب والتقديم هادئ يساعد على النوم والاسترخاء، وكأنهم ينقلون وقائع انقلاب جرى في لعبة «المزرعة السعيدة».
سيكون مناسباً تحويلها إلى «آي أر تي « أطفال!

صحافي مصري

المؤامرة على تركيا.. وعندما يصبح الإعلامي أصله «لميس»!
سليم عزوز


3 Comments (Open | Close)
3 Comments To "المؤامرة على تركيا.. وعندما يصبح الإعلامي أصله «لميس»!"
#1 Comment By الكروي داود النرويج On Jul 22, 2016 @ 9:58 pm

محطة السي أن أن الأمريكية إستضافت العديد من خبراء الإستخبارات الأمريكية والذين كانوا يوجهون الإنقلابيين بطريقة غير مباشرة !!
ولا حول ولا قوة الا بالله

#2 Comment By عربي حر On Jul 23, 2016 @ 1:24 am

تحية للكاتب المتألق
الشئ الذي إستفدناه من محاولة إنقلاب تركيا هو أن عصر السموات المفتوحة كذبة كبرى
عند ساعة الجد الكل يردد ما يريده كبيرهم الكائن بالبيت الأبيض

#3 Comment By شفاء – كندا On Jul 23, 2016 @ 1:38 am

الحمد لله الذي نصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده !
عاشت تركيا حرة أبية شامخة وقلعة حصينة للإسلام والمسلمين.
اللهم انصر القائد الطيب أردوغان نصرا عزيزا يارب العالمين .
وحسبنا الله ونعم الوكيل !


*

ايوب صابر 07-24-2016 03:45 PM

- هل كانت ايران مع الانقلاب ام ضده ؟ وما دلالات موقف ايران ؟
- هل خشيت ايران انفلات الامور وفقدان سيطرة حكومة الانقلاب على الحدود والأكراد فوقفت مع شرعية اردوغان بصفته أهون الشرين ؟
- ام انها وقفت مع الانقلاب على امل سقوط اخر جبهة تقاوم التمدد الايراني حيث يمثل اردوغان شوكة في حلق الطموح الفارسي بالتمدد ويقف بحزم حجر عثرة في طريق ذلك التمدد بل لولاه لصار حلم بناء الامبراطورية الفارسية واقعا ؟


-----

طهران: دعمنا أردوغان لنحافظ*على الأسد
[1]
*لم يتردد الرئيس الإيراني حسن روحاني*لحظة واحدة*في فتح قنوات إتصال مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، لدعمه وفهم ما يجري في تركيا على الرغم من إعلان*TRT»» القناة التركية الرسمية أن أردوغان*ما عاد الرئيس الشرعي، وان زمام الأمور باتت في يد الجيش.
روحاني وكذلك الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الأميرال علي شمخاني الذي أجرى إتصالات مماثلة مع مسؤولين أمنيين مقربين من أردوغان، كانا يتحركان بعد تفاهم»مستعجل» مع المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي الذي أمر بفرض إجراءت أمنية على مناطق الحدود المتاخمة مع تركيا لمنع تسلل «معادين للثورة» خصوصا عناصر من منظمة مجاهدي خلق، يتخذون من تركيا مقرا لهم.
وبالفعل، أعلن شمخاني نفسه أن جميع الحدود البرية والجوية تحت المراقبة والرصد التام، وأكد وجود اشراف شامل في هذا المجال.

خلية أزمة

في الوقت ذاته وقبل أن يلتئم شمل أعضاء المجلس الأعلى للأمن القومي للاجتماع بحضور قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي تتحفظ المصادر الإيرانية عن كشف طبيعة الدور الذي لعبه إبان تلك الأزمة، وبرئاسة الرئيس روحاني، شكلت وزارة الخارجية الإيرانية «خلية أزمة» بدأت نشاطها بعد دقائق فقط من إعلان الانقلاب، برغم أن الجمعة في إيران عطلة رسمية.
وبينما كان شمخاني تسلم الملف التركي برمته، كان وزير الخارجية محمد جواد ظريف وهو عضو ثابت في المجلس الأعلى للأمن القومي بحكم وظيفته، يترأس «خلية الأزمة» ومعه كبار مساعديه أبرزهم مساعده لشؤون آسيا والمحيط إبراهيم رحيم بور الذي برر «الاستعجال» فيما سماها «مبادرة المسؤولين بالجمهورية الإسلامية الإيرانية في الدفاع عن الديمقراطية ودعم الحكومة الشرعية في تركيا» بقوله إنها» تعزز بناء الثقة» بين إيران وتركيا بما يسمح بالطبع لايجاد تغيير في المواقف التركية من أزمات حاسمة في المنطقة أبرزها المسألة السورية. وعملت «خلية الأزمة» على جمع معلومات عن طبيعة الانقلاب وما يجري في تركيا في تلك اللحظات، وكانت الاتصالات مفتوحة على مدار الساعة مع السفارة والمؤسسات الإيرانية في تركيا، ومع مصادر تعمل لحساب إيران مختصة بشكل أساسي في متابعة المعارضة الإيرانية وفي مواجهة تحركات الموساد الإسرائيلي.
وأوضح رحيم بور: أن وزارة الخارجية كانت تتلقى المعلومات بسرعة من تركيا، وبدأت بتحليل الأوضاع واتخاذ الموقف، ما يعد نموذجا ناجحا في العمل الدبلوماسي.
وأضاف: رغم أن الوقت كان ليلا ويوم عطلة إلا أن المؤسسات المعنية كانت تعمل بنشاط وسرعة وتعاونت مع السفارة ووزارة الخارجية، وقام الجميع بأداء مسؤولياتهم بشكل جيد.
ونفى مساعد وزير الخارجية الإيرانية أن تكون طهران تعلم بالانقلاب، مشيراً إلى أن ما سماها الجهود الحثيثة هذه أثمرت عن اتخاذ مواقف دقيقة ومدروسة جدا من قبل وزير الخارجية وباقي المسؤولين الإيرانيين، «حتى أن البعض تصور أننا كنا على اطلاع بهذا الانقلاب في حين لم يكن الأمر هكذا».*
المسارعة الإيرانية في رفض الانقلاب جاءت في الوقت الذي كانت الأوضاع في أنقره واسطنبول ملتهبة، ورغم أن مصير أردوغان لم يكن محددا وواضحا بما سمح لبعض المعترضين داخل مؤسسة النظام إلى وصف الموقف الرسمي بـ«المغامر المؤيد لانقلاب أردوغان على الشعب» لكن وزير الخارجية ظريف سارع من جهته لتبرير ذلك بنشره ثلاث تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»*دفاعا عن «الديمقراطية وسيادة الشعب التركي».
وهكذا ظلت طهران تتابع وفي الوقت ذاته تعلن عن تأييدها لأردوغان رافضة الانقلاب على «الشرعية» في موقف يعيد للأذهان صورة مختلفة عما شهدته العاصمة الإيرانية بُعيد الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية في حزيران/يونيو 2009.
في الساعات الأولى من ليل تركيا الطويل، كانت الاتصالات الإيرانية*سواء من الرئيس روحاني، أو من باقي المسؤولين الإيرانيين بنظرائهم الأتراك، تركز على تشجيع أردوغان على دعوة جماهيره للنزول إلى الشوارع، ومواجهة الانقلابيين، وتكرار تجربة الثورة ضد الشاه وجيشه الأسطوري في العام 1979.
وبغض النظر عما إذا كان أردوغان نفسه هو من «دبر» الانقلاب أو أنه استغله للقيام بانقلاب مضاد لتطهير الجيش والقضاء والمؤسسة التربوية والإعلام من خصومه ومعارضي حزبه الإسلامي كما عبرت صحف إيرانية مثل «عصر إيران» المقربة من الأجهزة الأمنية، فان طهران الرئيس روحاني، وخلفه المرشد علي خامنئي، وقادة الحرس الثوري والجيش الأعضاء في المجلس الأعلى للأمن القومي، أيدوا المظاهرات الشعبية ضد الجيش في شوارع اسطنبول وأنقرة ومدن رئيسية أخرى ساهمت في إحباط الانقلاب، وهو مشهد يشبه تماما مع فارق حاد في الزاوية، لما شهدته طهران وأصفهان ومشهد وتبريز ومدن أخرى من مظاهرات في العام 2009 احتجاجاً على ما قيل أنذاك بشأن تزوير الانتخابات الرئاسية.
هذا الأمر دفع بعدد من أعضاء مجلس الشورى المهيمن عليه الآن من قبل الاصلاحيين والاصوليين المعتدلين، إلى إستدعاء وزير الخارجية ظريف ليمثل أمامه في جلسة غير علنية، برغم أن ظريف كما قال مساعده رحيم بور، لم يغمض له جفن سوى نصف ساعة بسب عمله في «خلية الأزمة». وبحسب المتحدث بإسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في المجلس «البرلمان» حسين نقوي حسيني، فقد قدم وزير الخارجية محمد جواد ظريف لأعضاء البرلمان تقريراً مفصلا حول التطورات الأخيرة في تركيا.
ونقل أيضا النائب الإيراني على لسان ظريف قوله، إنه شرح أهمية أن تبادر إيران إلى رفض الانقلاب العسكري، لتستفيد من هذا الموقف في وقت لاحق في دعم اسلوبها نحو حل الأزمة السورية على الموال ذاته: أي رفض تغيير الأنظمة المنتخبة إلا عبر صناديق الاقتراع، وهي الحجة الرسمية التي تم وفقها عام 2009 *«قمع» الاحتجاجات على نتائج الانتخابات.

إنقاذ الأسد

وبرر ظريف ما كان أعلنه قبل ليلة على حسابه الشخصي بأنه لا مكان للانقلابات العسكرية في المنطقة معتبرا أن مصيرها الفشل، وأن فشل الانقلاب في تركيا، يجب أن يقود إلى تفاهم إيراني تركي حول العديد من القضايا خصوصا في سوريا، وأكد أن النجاح في سوريا يعني نجاح إيران في مواقع أخرى من الصراع مع السعودية.
وبين ظريف وجود تباين في المواقف مع الحليف الروسي حول تركيا وكشف في هذا السياق النائب غلام علي جعفر زاده أيمن آبادي أن وزير الخارجية الإيراني، أبدى امتعاضه من الموقف الروسي حيال الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا، ورآى أن موقف روسيا تجاه ما جرى في تركيا لم يكن قوياً وهو مثير للقلق للغاية. وقال آبادي في تصريح لموقع صحيفة «جام جم» المحافظة الصادرة عن مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، إن «ظريف أكد خلال جلسة استضافة غير علنية في البرلمان، إنه ومعه الجنرال قاسم سليماني وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني تابعوا مع رجب طيب أردوغان الانقلاب الفاشل منذ اندلاعه وحتى فجر يوم السبت».
وأضاف النائب الإيراني إن «ظريف وصف موقف بلاده تجاه محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا بأنه من أفضل المواقف الدولية»، مشيراً إلى أن «المسؤولين الإيرانيين أبدوا امتعاضهم من موقف روسيا تجاه الانقلاب الفاشل في تركيا».
المرشد آية الله خامنئي وعبر مستشاره للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي كان أكثر وضوحاً عندما دعا تركيا إلى احترام رأي الشعب السوري وقراره في اختيار حكومته بنفسه، وقال ولايتي في تصريح لوكالة «تسنيم» الدولية للأنباء التابعة للحرس الثوري: «على الرغم من وجود تباين في الرأي بيننا وبين تركيا حول مواضيع مثل الأزمة في سوريا فإننا رفضنا الانقلاب وأيدنا الحكومة المنتخبة ونأمل أن تحترم تركيا رأي الشعب السوري وأصواته وقراره في اختيار حكومته بنفسه».
وأضاف ولايتي إن «الرئيس بشار الأسد هو رئيس منتخب من قبل الشعب السوري ولو لم يدعمه الشعب لما استطاع أن يصمد لمدة 5 أعوام في مواجهة حرب دولية».
ولفت ولايتي إلى أن تركيا «بلد جار» لإيران وأن ممارسات من قبيل الانقلاب العسكري «تؤدي إلى إبعاد البلاد عن مسار التقدم والعدالة والديمقراطية ونحن لا نؤيد هذه الممارسات».
ولوحظ في هذا البيان أيضا أن الصحف الإيرانية المحافظة والاصلاحية والمعتدلة مضت في طريق المجلس الأعلى للأمن القومي ذاته، وذكرت مصادر أنها تلقت إشارة من المجلس بضرورة أن لا تعكس أي تأييد ولو ضمني، للانقلابيين، بما سمح لمساعد وزير الخارجية رحيم بور أن يصف أداء وسائل الإعلام الإيرانية، وأداء الخارجية أيضا، بالمهني، وقال: إن وزارة الخارجية الإيرانية اتخذت سلسلة من الإجراءات من الساعة الـ11 ليلا وحتى الـ8 صباحا، جعلت المسؤولين الأتراك ورغم وجود بعض الاختلافات الإقليمية السابقة، يعبرون عن ارتياحهم التام لمواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واتضحت الرؤية الإقليمية لإيران لهم بشكل واضح.
ولم تمنع التعليمات الرسمية بعض الصحف من توجيه إنتقادات إلى أردوغان، وهو أمر متعارف عليه في إيران، إذ لا توفر هذه الانتقادات الرئيس روحاني وطاقمه الذي خاض المفاوضات النووية مع مجموعة دول 5+1 الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا.

الكرد*
*
وبدا واضحاً في كل هذا السجال أن سوريا والقضية الكردية، من القضايا التي ساهمت في التباعد بين كل من تركيا وإيران، هما أيضا شكلتا محور التقارب وشكل العلاقات المقبلة الذي سيسفر عنه موقف إيران المؤيد لأردوغان الذي قال*خلال المكالمة مع روحاني: «إننا اليوم عازمون أكثر من أي وقت مضى، على أن نسير جنباً إلى جنب مع إيران وروسيا، لنساهم بالتعاون معهما في حل القضايا الدولية، كما أننا مصممون على تكثيف الجهود الرامية إلى استعادة السلام والاستقرار في المنطقة»، مع ملاحظة أن روحاني هو من توسط لتطبيع العلاقات بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

طهران: دعمنا أردوغان لنحافظ*على الأسد
نجاح محمد علي*

15 Comments To "طهران: دعمنا أردوغان لنحافظ*على الأسد"
#1 Comment By زياد On Jul 23, 2016 @ 9:14 pm

احترموا عقولنا قليلا يا قادة طهران

#2 Comment By الكروي داود النرويج On Jul 23, 2016 @ 10:36 pm

الإنقلاب بتركيا بدأ يوم الخميس مساءً والموقف الإيراني صدر مساء الجمعة أي بعد فشل الإنقلاب 100% !!!!
صباح الخير
أردوغان هو العدو الأول لإيران بسبب مساندته لمعارضي الأسد
ولا حول ولا قوة الا بالله

#3 Comment By د. اثير الشيخلي- العراق On Jul 23, 2016 @ 11:25 pm

عنوان المقال :

طهران: دعمنا أردوغان لنحافظ على الأسد !!!

الخبر اعلاه ….صراحةً ، يحتاج الى كذا علبة اينو و لترين سفن آب لهضمه ،و ما أظن أنها ستفعل !

#4 Comment By عبد الله On Jul 24, 2016 @ 12:01 am

ايران لم تدعم الحكومة المنتخبة الا في اليوم التالي عندما تبين فشل الانقلاب…علما انها وشيعتها كافة كانوا يتمنون نجاحه

#5 Comment By عربي حر On Jul 24, 2016 @ 1:32 am

إنها التقية السياسية
إيران مع الشعب التركي ضد الدبابة
ومع البرميل المتفجر ضد الشعب السوري
ويكفي إطلالة على قنوات التلفزيون السوري والمنار والميادين وإعلام العراق لتعلم أنهم كانوا مع الإنقلاب العسكري ضد الشعب التركي نكاية بأوردوغان .

#6 Comment By غادة الشاويش المنفى On Jul 24, 2016 @ 3:42 am

اولا : المقال صيغ بمهارة لكي يحاول تبرءة طهران من دورها الاثم في الانقلاب
*اعترافات قاءد منطقةهاتاي الذي سلم نفسه للاستخبارات التركية تنسف مضمون ما يحاول المقال جاهدا ان ينفيه فقد اعترف باجتماعات مع ضباط من البنتاغون وضباط ايرانيين وان هناك 12 اجتماعا عقدت وان الخطة كانت تقضي بضخ خمسة عشر الف عنصر من داعش (داعش تتعاون استخباريا مع المخابرات الايرانية والسورية ولديها تفاهمات حيث لم تضرب ايران ولا مرة وكانت تضرب في الغرب كلما احتاج الاسد مزيدا م الشرعية)وان يتم ضخ خمسة الاف عنصر مقاتل من الميليشيات الشيعية ولكن لان ااميريكيين اقترحوا مشاركة الاكراد عارض الايرانيون وهددوابالانسحاب ولعل هذا هو سبب انتظارهم لبعض الوقت ثم تقمصهم ما يحاول المقال الترويج له
** ثانيا يعكس المقال خوفا ايرانيا عميقا من التفاهم الروسي التركي الذي قد يطيح بدميتكم ولهذا يدعي المقال ان الموقف الروسي كان ضعيفا في حين ان احد اهم اسباب الانقلاب هو التقارب الروسي التركي الذي قد يسفر عن تفاهمات ضااارة لايرانيين
**العادة الايرانيةالقديمة في ادعاء ادوار مثل دور سليماني والكلام باسم الحكومة التركية وتسريب فحوى مكالمات شكر على لسان اردوغان !! امر لاافت للنظر
واخر نكتة في المقال ان الاسد منتخب !! وان المعادلة بقاء الاسد وتشريعه!! مساواة الاسد الباااءد قريبا ان شاء الله باسد الله ورسوله الطيب طيب اردوغان كالمساواة بين الثرى والثريا الطيب اردوغان نصير المستضعفين ابن الشعب الذي حمى اللاجءين السوريين الذين مزقهم جزاركم وميليشياتكم (الرءيس الشرعي المنتخب جزار الاسد !!!)فاقتضي التنويه وعلموا ان العالم كله لن يستطيع الابقاء على مجرمكم وان المعادلة التي يتوجب عليكم ان تقرؤوها ما تحدى به الشعب التركي الانقلابيين هو ذاته ما سيتحدى به السوريون الاسد وداعميه وبدا لي ان من كتب المقال يعيش خارج التاريخ والجغرافيا قال ااسد منتخب ههههههه !!!
* اخيرا انبه القراء الى القوسين حول كلمة (الشرعية ) ومحاولة الايحاء ان اردوغان هو من قام بالانقلاب ونسبة ذلك الى مصادر استخبارية ايرانية !! يدل عل الحقد الايراني الدفين ههههه من يصدق الايرانيين !! الامة اليوم تردد يحذر بعضهابعضا من الخبث الايراني (يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يالونكم خبالا ودوا ما عنتمقد بدت البغضاء من افواههم وما تخفي صدورهم اكبر )! !!

#7 Comment By غادة الشاويش المنفى On Jul 24, 2016 @ 4:16 am

والى الايرانيين نقول عندما يدعم الشعب حكومة العدالة والتنمية فلن يقف منتظرا تقاريركم الاستخبارية ولن يهتم لاقواسكم حول كلمة الشرعية فقد قررها بدمه ولحم ابناءه الطاهر تحت جنازير الدبابات فقبل ان تتورطو في هكذا مخططات اعرفو من تقاتلون انهم استشهاديو الشعب التركي !
ان الشعب الذي اتى الطيب طيب اردوغان من بين صفوفه هو من يقرر وان الحكومة التي تمثله هي من ستعطي نتاءج التحقيقات والشعب الذي تحدى الانقلابيين بهذه البسالة لو ترك عليهم لمزقهم باسنانه اربا فليس اردوغان بحاجة الى افتعال انقلاب ليفعل ذلك والشعب خلفه اكرادهم قبل اتراكهم
ا
لم يتخل الايرانيون عن اسلوبهم السمج فالانقلاب كان لسليماني دور احباطه والارجح ان دوره كان في التخطيط لتدخل داعش والميليشيات الشيعية في الانقلاب فلما اختلفوا مع الاميريكيين انقذو انفسهموايضا روحاني توسط للعلاقات بين روسيا وتركيا العلاقات بين روسيا وتركيا لها طابع استراتيجي حتمي بسبب الموقع الجيوسياسي لتركيا وكونها عضوا في الناتو ولها نفوذها على جمهوريات اسيا الوسطى اما الايرانيون والروس فخلافاتهم الان عميقة حول مساحة النفوذ والمصالح وسيناريوهات المحافظة عليها في سوريا وكانت امي رحمها الله تقول بالفلسطيني (قله شو عرفك انها كذبة ؟…
قله (اي قال له ) من كبرها !
الاتراك سيلهمون اليمنيين والسوريبن ليتحدوا طغاتكم فاستعدوا للانتحابات ! بدون نقطة وليس للانتخابات !!واعلموا ان الامة اليوم تقسم ان يدفع طاغيتكم في اليمن وسوريا الثمن انتم لا تتفاوضون مع اردوغان بل مع الامة التي ستمزق مستبديكم باسنانها وقد اعذر من انذر قال الاسد رءيس شرعي منتخب في وجه من يكتب هذا الكلام !! ؟؟في وجه ربع مليون شهيد واحد عشر الف معتقل وخمسة عشر مليون لاجيء ونصف مليون معاق وخمسة الاف امراة مغتصبة !! اقول بالفم الملءان لمن كتب عن الجزار الشرعي الذي ستنتحبون دما على دعمه كان من كلام الانبياء اءا لم تستح فاصنع ما شءت !!!!!
وزارة المستضعفين عاصفة الثار جريحة فلسطينيو منشقة عن الجناح الشيعي من داعش حزب الاسد الله سابقا !

#8 Comment By .الحرحشي _المفرق -الاردن On Jul 24, 2016 @ 7:54 am

انتم تلعبون على الف دف ودف. الموقف الايراني مثله مثل الموقف الغربي لم يكن ضد الانقلاب. هذا المقال هو تبرير للموقف الانتهازي والسياسة الانتهازية التي ستدفع ثمنها عاجلا ام اجلا.

#9 Comment By صالح الجزائر On Jul 24, 2016 @ 8:57 am

لتعلم ايران اننا من البشر و أن الله رزقنا عقول و انه يجب احترام عقول الناس لان العقل آية من آيات الله
انه الاستعمال الزائد ورالمظر في استعمال التقية

#10 Comment By عبد الله On Jul 24, 2016 @ 9:04 am

ما اثار انتباهي عن هذا المقال الرائع المدعم بالأدلة والبراهين هو تعليقات العرب الذين أصبحوا ملكيين اكثر من الملك ، يا جماعة ، ان العرس تركي والمهزومين اتراك ولا عزاء للغرباء

#11 Comment By سلام عادل On Jul 24, 2016 @ 9:28 am

اولا لنكن غير متعجلين في اراءنا لان الامر يتعلق بايران.كاتب المقال السيد نجاح محمد علي هو خبير في الشؤون الايرانية ومواقفه من ايران معروفة فهو ليس من مؤيدي ولايه الفقيه ولا النظام الايراني ومقالاته السايقة تؤكد ذلك وكذلك عندما كان يظهر كمحلل على قناة العربية وغيرها.ان نجاح الانقلاب بالتاكيد ليس بصالح ايران وحتى ليس بصالح الاسد ببساطة لانها ستؤدي الى فوضى كبيرة تؤدي بالمقام الاول قيام دولة كردية وهذا ما لاتريده ايران ولا الاسد وكذلك سيستعيد الدواعش قوتهم وسيطرتهم مرة اخرى على الامور.

#12 Comment By م . حسن . On Jul 24, 2016 @ 10:15 am

العلاقات الإقتصادية والسياسية الإيرانية التركية علاقات متشعبة وحيوية , تعود بالمنافع علي الجارين منذ زمن بعيد , وستزداد قوة بعد فشل الإنقلاب الغربي . من الصعب علي أى إنسان , معادى لإيران أو لتركيا , أن يعلق بموضوعية وبدون إنحياز , حول هذة العلاقات .

#13 Comment By مراقب.المانيا On Jul 24, 2016 @ 10:51 am

نحن الناس العاديين .للأسف لا نعرف الكثير عما يحدث .تحت الطاولة كما يقال .انظروا مثلا كيف تم الاتفاق النووي الايراني. أقولها مرة أخرى .نحن صغارا ونحلل الأمور بطريقة هامشية.فقط للتذكير .أن السيد ا دوغان كان هو المنقذ الاول لإيران من الحصار .الكل يعرف كيف كانت الجمهورية الاسلامية تتحايل على العقوبات الدولية عبر تركيا وخاصة تجارة الذهب وتغيير العملة. الانقلاب العسكري(المحاولة ) كان اميركيا بامتياز وكان حصارا عسكريا مباشرا. لإيران. وضغط عسكري مباشر على روسيا.من هنا سرعة الاتصال الروسي بتركيا مستنكرة الانقلاب .في نفس الوقت الصمت الغربي الكامل.ولا ننسى الصمت العربي.والذي يعتقد أن روسيا وإيران هما من إنقذا الرئيس الاسد.فهو مخطئ. الحكام العرب طلبوا علنا من أميركا بعدم إسقاط النظام السوري. ولم يعترف بصراحة بذلك سوى جلالة الملك عبدالله ملك الاردن الي قال .(إذا أسقطنا الأسد لا نعرف ماذا يحصل بالي التالي

#14 Comment By سلام عادل On Jul 24, 2016 @ 11:03 am

عندما قام اردوغان باعادة العلاقات مع روسيا التي تحارب مع الاسد وكذلك مع اسرائيل كان براغماتيا ولكن عندما تحافظ ايران او روسيا على مصالحهم يكونون غير ذلك. امر غريب

#15 Comment By محمد -المغرب On Jul 24, 2016 @ 11:41 am

إذا كان نجاح الانقلاب سيؤدي إلى إسقاط الأسد فكيف يفسر خروج الاحتفالات في دمشق وبيروت فور الإعلان عن انقلاب العسكر في تركيا؟وكيف يفسر تهليل القنوات المقربة من إيران وسوريا به!!!

ايوب صابر 07-24-2016 04:36 PM

- هل تواجد غولن زعيم الإنقلاب المفترض اثناء الانقلاب في قاعدة انجرلك وكان ينتظر دخول انقره فاتحا على ظهر دبابة في حال نجاح الانقلاب ؟
- الم يكن لتلك القاعدة دورا بارزا في الانقلاب كما يظهر ؟ فهل كان يمكن لذلك الدور ان يتم دون علم الناتو وموافقتهم والتنسيق معهم ؟
---------

صحيفة روسية تكشف معلومات خطيرة حول الانقلاب الفاشل في تركيا
نشرت: الجمعة 22 يوليو 2016 - 11:30 م بتوقيت مكة **عدد القراء : 3354
Tweet


مفكرة الإسلام : قالت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية إن قيام أنصار أردوغان بتطويق قاعدة فى جنوب تركيا توجد فيها رؤوس نووية أمريكية، ساهم في إحباط محاولة الانقلاب الفاشلة الأسبوع الماضي.
ونقلت الصحيفة عن الخبير بافل زاريفلين رئيس مركز ليف غومليوف، قوله إنه حصل على الكثير من التفاصيل السرية حول الانقلاب الفاشل، من مصدر تربطه به علاقات عمل منذ سنوات بعيدة وهو يعمل حاليا بصفة مستشار لدى الاستخبارات التركية.
*ورفض الخبير الكشف عن اسم مصدره حتى لا يصاب بالأذى، واكتفى بالقول إنه أخبره بأن الأمريكيين يقفون خلف المحاولة الفاشلة. وقال الخبير إنه يتواصل مع مصدره السرى عبر شبكة دردشة مغلقة بواسطة شفرة خاصة، ونوه بأن هذا الشخص من أنصار انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوراسي، وليس الاتحاد الأوروبي. ويؤكد الخبير على أن الكثير من العاملين فى الدوائر الحكومية والهيئات الأمنية التركية يؤيدون التوجه نحو روسيا والتعاون مع الاتحاد الأوراسي، وشدد على أنه لا يوجد شك فى أن الولايات المتحدة كانت تقف خلف الانقلاب كما وقفت خلف كل الانقلابات العسكرية فى تركيا منذ الستينيات من القرن الماضي.
ونقلت الصحيفة عن الخبير ومصدره التركي، القول إن الغرب لم يدرك أن الشعب التركى لن يقبل بمرور أى عمل غير ديمقراطى والمقصود بالغرب بالدرجة الأولى — الولايات المتحدة. وليس مستبعدا أن تكون للألمان يد فى الانقلاب أيضا، لأنهم يضغطون فى الفترة الأخيرة على أردوغان كثيرا. ويجب ألا ننسى أن البرلمان الألمانى اعترف بإبادة الأتراك للأرمن.
ويرى الخبير أن سبب غضب الغرب على أردوغان هو عدم الرضا عن تقارب تركيا مع روسيا. فقد استاءت الولايات المتحدة من إدراج تركيا لأكراد سوريا فى قائمة المنظمات الارهابية، رغم أنهم ينالون دعما أمريكيا. وأما سبب الاستياء الأوروبى فهو يكمن، وفقا للخبير، فى اتهام الأوروبيين لتركيا بأنها السبب فى تدفق المهاجرين إلى أوروبا" واستنادا إلى كل ذلك، استنتج بافل زاريفلين أن التخطيط للانقلاب بدأ فى الغرب، وأن قاعدة إنجرليك الجوية الأمريكية فى تركيا هى مركزه. ولا سيما أن القاعدة برئاسة الجنرال التركى بكر أرجان فان، الذى اعتقل بعد فشل المحاولة الانقلابية مع عدد كبير من ضباط القاعدة الأتراك.
ويقول مصدر المعلومات السرى إن سفير الولايات المتحدة لدى تركيا جون باس (سابقا كان فى جورجيا ويعرف بالعداء لروسيا) التقى مرات عديدة بزعيم المحاولة الانقلابية أكين أوزتورك ومع بكر أرجان فان، بحجة مناقشة مسائل التعاون مع الأكراد فى سوريا والعراق. وأشار الخبير إلى أن غالبية ضباط الجيش التركى هم من خريجى المؤسسات التعليمية العسكرية للناتو ومن الموالين للولايات المتحدة.
وقد بينت التحقيقات الأولية أن المشاركين فى الانقلاب من جنود وضباط وجنرالات حصلوا على ضمانات أكيدة من القيادة العسكرية والدبلوماسية للولايات المتحدة بأنه يمكنهم اللجوء إلى القاعدة فى حال فشل المحاولة.
وذكرت المقالة أن السلطات التركية تصرفت بشكل حاسم وطوقت إنجرليك الجوية، حيث توجد رؤوس نووية أمريكية وقطعت التيار الكهربائى عنها، وهو ما دفع الأمريكان إلى عدم التدخل فى عملية الاعتقالات فى الجزء التركى من القاعدة.

عبدالله علي باسودان 07-25-2016 09:26 PM

تركيا دولة إسلامية وليست دولة علمانية كما هو مذكور في الدستور التركي.

تركيا تكالبوا عليها أشرار العالم حتى من الذين يدعون انهم مسلمون.

تركيا هى التي نشرت الإسلام في شرق أوريا من البوسنى والهرسك، وبالغاريا وغيرها.

تركيا أيام الحكم العثماني استولت على كثير من بلدان أوريا الغربية.

بعد أن جاء اتاتورك - هذا المعتوه - الذي قال عن القرآن الكريم " العالم في تقدم وحضارة وقرأنهم لا يزال "في التين والزيتون." الذي عينه الغرب حاكماًعلى تركيا وتحالف الإنجليز مع حكام الأردن طردوا الأتراك من الاردن واعتبروا هذه ثورة كبرى. دخلوا الكفار و طردوا ا المسلمين الأتراك، وسموا هذه الثورة " الثورة الكبرى" ، وإنما هي المصيبة و الكارثة الكبرى ضد الإسلام والمسلمين التي كان من نتائجها نكبة الشعب الفلسطيني. ونكبة الكثير من البلدان العر بية . أيام حكم العثمانيين كان المسلم يسافر من أي بلد إسلامية بدون تأشرات سفر وبدون إقامات.

هؤلاء الذين تسمونهم الدراويش ، هم الذين حكموا أكثر بلدان العالم من الشرق إلى الغرب.


وماذا عملتم أنتم يا لا بسي البنا طيل.

ايوب صابر 07-25-2016 11:04 PM

استاذ عبدالله
مرحباً
ما تقوله عن تركيا هو تاريخ ونحن هنا لا نتحدث عن التاريخ نحن نتحدث عن واقع ملموس .
تركيا اليوم هي عضو في الناتو وتفتح له قواعد تنطلق منها طائرات تضرب الشعوب العربية وتكاد تزيل اجزاء رئيسية من العراق عن الخارطة.
وحتى موضوع إسقاط الطائرة الروسية تبين انها كانت بقرار ضمن مخطط انقلابي اي انها لم تكن بامر اردوغان على ما يبدو ولذلك تم اعتقال الطيران اللذان أسقطت الطائر لمسائلتهم عن ذلك الحادث وتم الاعتذار عما جرى.
تركيا اليوم تقف متفرجة والطائرات الروسية تدك وتقصف مستشفيات حلب بالامس وحده ستة مشافي اصبحت خارج الخدمة .
كنا نأمل ونخلم انها وبتحالفها مع دول الخليج ان تضغط على الاقل من اجل وقف العدوان ضد المدنين من الشعب السوري لكنا كنا نفاجأ في كل مرة انها حريصة على علاقاتها مع ايران اكثر من حرصها على مصير الامة التي دمرتها الطائرات الغربية والشرقية.
بل هي تشارك عمليا في تلك الحرب التي يذهب ضحيتها وفي المقام الاول النساء والأطفال كما يظهر في الصور المنقولة من حلب وغيرها من المواقع وعلى مدى سنوات
يبدو ان تركيا اليوم تمسك العصا من المنتصف وتضع مصالحها على راس اؤلوياتها. تركيا اولا وآخرا ولو ان الذي يقال غير ذلك لكي تبدو تركيا وكانها رافعة لواء الدفاع عن العرب والإسلام .
وفي هذا الخبر ماىيشير الي ان ظ©ظ¤ظھ من المناطق المقصوفه مناطق سكنية :
----
تقارير دولية: 94% من القصف الروسي يستهدف مناطق سكنية بسوريا
نشرت: الثلاثاء 26 يوليو 2016 - 12:40

خبر صحفي : اتهم عضو اللجنة القانونية في الائتلاف السوري المعارض المحامي ياسر الفرحان روسيا والنظام بتعمد قصف واستهداف المشافي والمخابز والمدارس بشكل يومي في حلب ومحافظات سورية أخرى.
وأشار إلى أن حلب شهدت الأحد خروج عشرة مشافي ومراكز طبية عن العمل دفعة واحدة, مضيفا أن عدة تقارير دولية أثبتت أن 94% من القصف الروسي يستهدف مناطق خالية من المسلحين والثوار.
وقال في حلقة (24/7/2016) من برنامج "ما وراء الخبر" على فضائية الجزيرة أن لجنة التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أشارت بوضوح إلى استهداف الطائرات الروسية المتعمد للمشافي الطبية، ولديها الكثير من الأدلة على ذلك.
وشدد على أن التدخل الروسي لحماية النظام في سوريا أسهم في تعميق الأزمة الإنسانية، لأن الطائرات الروسية تقصف الأحياء السكنية بصورة مكثفة وعنيفة على مدار الـ24 ساعة، قائلا "في يوم من الأيام سيحاسب المسؤولون الروس على هذه الجرائم".
من الجدير بالذكر أن مؤسسات صحية وإغاثية في مدينة حلب حذرت من كارثة صحية، ودعت العالم لتحمل مسؤولياته عنها، بعد توقف عشرة مستشفيات ومركز طبي عن العمل بسبب الغارات الروسية والسورية المستمرة على مدينة حلب وريفيها الشمالي والغربي.




*

ايوب صابر 07-27-2016 05:12 PM

تشهد الساحة السورية خاصة في منطقة حلب حسما وعنفا غير مسبوق هذه الايام فهل كانت الثورة السورية احد اهداف الانقلاب التركي الفاشل والذي شل القدرة التركية على الرغم من فشله وجعلها تنشغل بنفسها بدلا من الالتفات لما يجري في سوريا ومحاولة التأثير في مجراه وإيقاعه؟

وهل اقترب الحسم على الطريقة الشيشانية لصالح الأشرار ؟

عبدالله علي باسودان 07-27-2016 05:44 PM

أخي صابر قبل ان تتحدث عن تركيا وهي دوله غير عر بية يجب عليك ان تتحدث عن الدول العربية.
لماذا لم يمدوها بمظادا ت للطائرات لكان الوضع قد تحسن و أنتصرت على بشار وأعوانه. ؟
هؤلاء الثوار ما ينقصهم إلا مظادات للطائرات.

ايوب صابر 07-28-2016 01:06 PM

الاستاذ عبد الله

هذا تحليل من صحيفة دولية يرمي الي نفس النتيجة :


------
إيكونومست: مواجهة أردوغان للانقلاب تضعف الثوار بسوريا


لا تزال عناوين الصحف الرئيسية لأبرز الصحف البريطانية*تركز على تداعيات محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا على مجريات الأحداث بالمنطقة.
فقد شكك مقال مجلة إيكونومست في إمكانية استجابة سريعة لنداءات الثوار السوريين من جحيم القنابل الروسية والسورية الحارقة عبر الحدود التركية بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة على الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأشارت المجلة إلى ارتباك المنطقة الحدودية مع سوريا باعتقال العديد من كبار القادة الأتراك وأفراد الأمن المكلفين بتأمين الحدود الجنوبية للبلاد، والإغلاق الدوري لمعبر باب الهوى الحدودي الذي يشكل طريق الإمداد الرئيسي لأراضي المعارضة السورية، وهو ما اعتبرته تقويضا لقدرة تركيا العسكرية على إظهار قوتها إقليميا.
وأضافت أن الأزمة في علاقات تركيا بالولايات المتحدة التي تؤوي فتح الله غولن الذي تتهمه*تركيا بتدبير المحاولة الانقلابية تسبب أيضا تصدعا في التحالف الخارجي الداعم لثوار سوريا الذي ظهر في قطع الكهرباء مؤقتا عن قاعدة إنجرليك، مما*أدى إلى*تعطل القصف الأميركي لتنظيم الدولة واحتمال تأثر الشركات الأميركية الخاصة المتمركزة على الحدود مع سوريا التي تقدم مساندة "غير قاتلة" للثوار.
وهناك أيضا الرهانات التركية والأميركية -لأسباب منفصلة- على نتيجة الحرب، حيث يسعى الطرفان إلى علاقة*ناجحة مع روسيا، كما أن الدعم الدولي للثوار يتراجع والمساندة الخارجية للنظام تقوى.
تداعيات فشل الانقلاب
من جانبها، كتبت صحيفة إندبندنت أن أردوغان سيكون أقوى بعد محاولة الانقلاب الفاشلة، لكن تركيا يمكن أن تكون هي الخاسرة.
ويرى كاتب المقال باتريك كوكبيرن أن تنظيم الدولة الإسلامية سيكسب من المزاج المناهض للولايات المتحدة بعد محاولة الانقلاب، لأن الحكومة التركية والكثير من الشعب على قناعة بأن أميركا كانت متورطة في المحاولة.
واعتبر الكاتب أن المحاولة الانقلابية الفاشلة كارثة لتركيا، ولكن نجاحها كان يمكن أن يكون كارثة أكبر بكثير. وأوضح أنه لو كان المتآمرون قد تمكنوا من قتل أو أسر الرئيس أردوغان لربما انضمت إليهم أطراف أخرى من القوات المسلحة، ونشوب حرب أهلية حينئذ كان لا مفر منه مع تشرذم قوات الأمن ومقاومة مؤيدي أردوغان.
وقال إن الكارثة هي أن الأمر سيكون الآن أكثر صعوبة بكثير بالنسبة للأتراك لمقاومة احتكار أردوغان للسلطة. وبمقاومته للانقلاب كقائد لحكومة منتخبة ديمقراطيا عزز شرعيته. ومن ناحية أخرى، كل المعارضة لحكمه يمكن وصمها بأنها داعمة للإرهاب ومعاقبتها على هذا النحو.
وختم الكاتب أن بإمكان أردوغان أن يستفيد من الانقلاب لتوحيد الأتراك أو بدلا من ذلك استغلاله بطريقة تزيد من انقسامهم، وبالتالي من الصعب الشعور بالتفاؤل.
المصدر : الصحافة البريطانية

ايوب صابر 07-31-2016 11:41 AM

أردوغان مهاجما الغرب: محاولة الانقلاب كانت "استعمارية".. وبعض الدول عاتبت الانقلابيين على فشلهم في قتلي

دبي، الإمارات العربية المتحدة (cnn)-- شن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، هجوما حادا على الدول الغربية، وذلك في كلمته خلال حفل تأبين القتلى الذين سقطوا خلال محاولة الانقلاب، التي شهدتها تركيا في 15 يوليو/ تموز.

وقال أردوغان: "في تلك الليلة عشنا حرب الاستقلال مجددا، حرب المستقبل، ليس هناك أبدا مثيل لهذه الأمة التي وقفت سدا منيعا في وجه الدبابات والرصاص"، مضيفا: "يأتي لبعض لينقلب على هذا النظام الشرعي ثم يأتي الغرب ليدافع عن الانقلابيين!". وتابع: "لم يزر أحد من الاتحاد الأوروبي والغرب عموما تركيا ليعزينا في شهدائنا ومن دون حياء وحشمة يقولون إن أردوغان عصبي!"، وفق ما نقله التلفزيون التركي الرسمي.

واعتبر أردوغان أن "ما حصل من محاولة انقلابية في 15 يوليو/ تموز هي محاولة استعمارية"، وقال: "أقول للغرب، في بلدي أحدهم حاول الانقلاب وترك 237 شهيدا وأكثر من 1200 جريح كيف تدافعون عنه؟"، وأضاف: "إنها عملية انقلابية سكت عنها الغرب بينما إذا حدثت عملية إرهابية في الغرب يقتل فيها بضعة أشخاص تقوم أوروبا ولا تقعد!؟".

واتهم أردوغان دولا لم يسمها بدعم الانقلابيين، قائلا: "كثير من الدول، باستثناء بعض الأصدقاء الذين وقفوا معنا، اتخذوا موقفا مخزيا بسكوتهم عن الانقلاب ضد الشرعية، لأنهم كانوا يدعمون الخونة"، وأضاف: "بعض الدول كانوا يدعمون الخونة وعبروا عن انزعاجهم عندما أعلنا حالة الطوارئ". وتابع: "بعض تلك الدول تعاتب الانقلابيين لأنهم فشلوا في قتلي ويقولون لهم لعلكم قتلتم أردوغان أولا"، مؤكدا: "نحن لا نخاف الموت ونحمل أرواحنا على أكفنا، وقلت قبل قليل أنني أغبط الشهداء".

في الوقت نفسه، أشاد أردوغان بموقف المعارضة التركية، قائلا: "يقظة أحزاب المعارضة ووقوفهم مع الشعب في وجه الانقلاب هي وقفة وطنية وتم تجاوز كل الخلافات في تلك اللحظة"، وأضاف: "إنني أسامح كل من اعتدى على شخصي وكل من سبني وشتمني وكل من اتهمني وأسحب كل الدعاوى المرفوعة ضدهم". وتابع: "أدعو كافة أبناء الشعب التركي في هذه الفترة إلى التعالي على النزاعات والتسامح فيما بيننا".

وتوعد أردوغان من وصفهم بـ"التنظيمات الإرهابية"، قائلا: "لن ننسى أفعالهم ولن نسامحهم ولن نتسامح معهم". وعن أتباع فتح الله غولن رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة الذي تتهمه السلطات التركية بالوقوف وراء محاولة الانقلاب، قال أردوغان: ""يقولون إن غولن أقرب إلينا من حبل الوريد أما أبطالنا فيقولون إن الله والله فقط أقرب إلينا من حبل الوريد".

واعتبر أردوغان أن "هناك من يخشى من تركيا اليوم"، وقال: "مهما حاكوا لنا من مكائد فإن الله سيوفقنا للوصول إلى أهداف 2023"، واختتم كلمته داعيا: "يا ربي أصواتنا خافتة فلا تترك مآذننا صامتة، ولا تتركنا من دون ماء وهواء ووطن".


السؤال هو :
- هل تتمكن الحكومة المدنية في تركيا من الاجهاز على الانقلاب العسكري بنفس النجاعة التي تمكنت فيها الحكومة العسكرية في مصر من القضاء على التيار المدني الذي كان يحكم بشرعية الصناديق ؟
- وهل تمتلك الحكومة التركية الوسائل لذلك ؟
- وهل الجماهير وحشودها كافية لتحقيق تطهير انصار التيار الموازي المتهم بالانقلاب؟
- ام ان انقسام المؤسسة الأمنية هو العامل الحاسم والذي رجح كفة الحكومة ضد الانقلاب ؟

*

ايوب صابر 08-16-2016 11:46 PM

تركيا وإعادة تغيير تحالفات الشرق الأوسط
نشرت: الثلاثاء 16 أغسطس 2016 - 06:23 ص بتوقيت مكة **عدد القراء : 1337
Tweet


السيد أبو داود
في عالمنا العربي، وخاصة في إدارة ملف العلاقات الخارجية، تتغلب العواطف على كل شيء ويغلب الحب والكره ماعداهما، فهذه الدولة تقاطع الدولة الأخرى لمجرد تصريح لم يعجبها أو أن رئيس الدولة لا يستسيغ نظيره، بل إن هناك دولاً عربية تقاطع القمم العربية لمجرد خلاف مع دولة أخرى، وتعمل الدولة المقاطعة على التأثير بنفوذها على الدول الأخرى كي لا يحضروا حتى تفشل القمة، تمامًا كما يفعل الصبيان أو على الأكثر كما يفعل النساء في كيدهن بعضهن لبعض، ولم نجرب أو نعتد في عالمنا العربي أن ننحي عواطفنا وخلافاتنا جانبًا وأن نعلي من شأن الأمة ومصالحها العليا.
والمتأمل لملف إدارة تركيا لعلاقاتها الخارجية، يجد أنها تعيش في جوار صعب ومضطرب وتحاصرها المشكلات الداخلية والخارجية من كل جانب، ولو كانت تفعل مثل ما تفعل الدول العربية من تغليب المنهج العاطفي والحب والكره لأصبحت دولة فاشلة بامتياز، ولكنها تتجنب ذلك تمامًا، فرغم الأزمة الكبيرة التي نشبت بينها وبين روسيا في أعقاب إسقاطها للطائرة الروسية لم تسع إلى تأجيج المشكلة والدخول في حرب سياسية وإعلامية مفتوحة وشاملة ضد روسيا، وإنما عملت على تطويق المشكلة ومحاصرتها والعمل على ألا تكبر وتتنامى رغم تسخين الجانب الروسي، وكانت تصريحات القادة الأتراك عاقلة وتدعو إلى إزالة الخلاف بالطرق الدبلوماسية.
وتحقق لتركيا ما أرادت فما هي إلا شهور قليلة حتى أسهمت الدبلوماسية التركية في إزالة الخلاف وإعادة العلاقات مع روسيا مرة أخرى، ربما أقوى مما كانت عليه، لأنها تعلم أن الاقتصاد الروسي سيتضرر من الأزمة وبنفس القدر سيتضرر الاقتصاد التركي، الذي تعب قادة حزب الحرية والعدالة في جعله اقتصادًا قويًا يحتل رقم 17 بين أقوى الاقتصادات العالمية.
التقارير أكدت أن البلدين تكبدتا خسائر وصلت إلى عشرات مليارات الدولارات خلال شهور الأزمة، الأمر الذي دفع القادة الأتراك للتحرك من أجل العمل على الحد من هذه النتائج الكارثية، فروسيا تصنف على أنها ثاني أكبر شريك تجاري لتركيا، كما تزود أنقرة بأكثر من 55٪ من احتياجاتها من الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى أن السياحة الروسية إلى تركيا بلغت عام 2014 أكثر من 5 مليون سائح، وهي أرقام تؤشر لحجم الضرر الذي لحق بالجانبين خلال الأزمة.
بينما تعد تركيا أكبر خامس شريك تجاري لروسيا بحصة تبلغ 4.6٪ من إجمالي التجارة الخارجية الروسية، وذلك بحسب بيانات إدارة الجمارك الروسية. حيث بلغ التبادل التجاري بين موسكو وأنقرة في العام الماضي 31 مليار دولار.
بعد الأزمة انخفض مستوى التجارة بين البلدين حيث تفيد أرقام أعلنها الكرملين أن المبادلات التجارية بين البلدين تراجعت بنسبة 43٪ إلى 6.1 مليار دولار (5.5 مليار يورو) بين كانون الثاني/يناير وأيار/مايو الماضيين، وهو سبب آخر دفع روسيا التي تعاني من العقوبات الغربية وانخفاض أسعار النفط إلى التجاوب مع المساعي التركية لإعادة العلاقات الاقتصادية إلى سابق عهدها.
وخسرت تركيا صادرات بقيمة مليار دولار خلال الشهور السبعة الأولى من العام بسبب الأزمة.
قطاع الإنشاءات يشكل صلب العلاقات الاقتصادية بين روسيا وتركيا، وأنجزت الشركات التركية خلال السنوات الـ 20 الماضية، نحو ألف و500 مشروع في السوق الروسية، بتكلفة بلغت 55 مليار دولار.
كل هذه الأرقام كانت حاضرة في عقل وأجندة القادة الأتراك طوال شهور الأزمة، وكانت مصلحة تركيا هي الحافز والمحرك الأول لتجاوز الأزمة.
ولم يكن غائبًا عن الرئيس التركي أن يكسب جولة مع الدول الغربية المنافقة التي كانت تريد أن تنجح محاولة الانقلاب وأن يطاح بأردوغان وحزبه، لذلك قلقت الدول الغربية وقلق حلف الناتو من المصالحة التركية الروسية، لأنه يعلم أنه إذا تعاونت تركيا وروسيا معا فسيكون بوسعهما إعادة تغيير قواعد الحرب في الشرق الأوسط والإخلال بنظام ما بعد الحرب في أوروبا، خاصة وأن تركيا عضو في حلف شمال الأطلنطي.
وصب في صالح تركيا مسارعة بوتين بإظهار دعمه للرئيس التركي بعد محاولة الانقلاب، وتقديمه نفسه بصفته حليفا طبيعيا لأنقرة، بهدف إحداث وقيعة في حلف الناتو، كما أن الاتفاق الروسي التركي لمحاربة تنظيم الدولة يهدف إلى تعميق الخلاف مع الغرب؛ لأن هذا التعاون سيتطلب تبادل مباشر للمعلومات الاستخبارية.
وإذا تركنا ملف العلاقات التركية الروسية، وانتقلنا إلى ملف العلاقات التركية الإيرانية لوجدنا شيئًا مماثلاً، فإيران تكره تركيا كراهية عمياء وكانت تريد أن تنجح محاولة الانقلاب الأخيرة والإطاحة بأردوغان وحزبه، الذين وضعوا تركيا بجانب السعودية في قيادة العالم الإسلامي السني، ولكن تركيا تدرك أن إيران جارة ولابد من تحييدها، ويقوم مسئولون أتراك كبار بزيارة طهران كما تستقبل أنقرة وفودًا إيرانية على أعلى مستوى كان آخرهم وفد برئاسة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف حيث حرصت تركيا على الوصول مع إيران إلى اتفاقات تقضي بوحدة التراب السوري وحدوده، وعلى ضرورة تطهير البلاد من تنظيم "الدولة الإسلامية"، وكذلك كسب الموقف الإيراني للعمل ضد حزب العمال الكردستاني من خلال تبادل المعلومات وتنسيق الضربات ضد مقاتلي الحزب في شمال العراق. وأصبحت أنقرة وطهران تعتقدان أن حزب العمال الكردستاني الذي يمارس أنشطته في تركيا وحزب حرية كردستان الذي يتخذ من غرب إيران مقرا له يشكلان تهديدا رئيسيا لدول المنطقة.
تركيا تدرك أن سياسات إيران الخاطئة أدت إلى حالة من عدم الاستقرار في المنطقة، وأدت إلى استدعاء القوات الأجنبية، التي لم تأت لاستقرار المنطقة بل أتت لمصالحها الخاصة، عندها أدركت إيران أنها تحتاج إلى القيادة التركية لمعالجة مشاكل المنطقة بما لا يعود على دول المنطقة بالخسارة ولا الانهيار ولا التقسيم.
وكررت إيران ما فعلته من أخطاء في العراق في سوريا أيضًا، فدمرت سوريا وقتلت أهلها وشردتهم وهي تدعي حماية محور المقاومة، ولو كان هدف محور المقاومة حماية سوريا، فإن التدخل الإيراني قد دمر سوريا أكثر مما لو لم يحميها الحرس الثوري الإيراني ومليشيات حزب الله اللبناني، وتكرار الخطأ نفسه كان باستدعاء إيران روسيا للقضاء على الثورة السورية بعد أن فشلت هي وحرسها الثوري ومليشياتها العراقية واللبنانية من القضاء على الثورة السورية.
وأدركت إيران أن أمريكا استدرجتها إلى معارك واسعة لاستنزافها في العراق وسوريا واليمن، فبادرت إلى تحسين علاقتها بتركيا، فغيرت سفيرها في أنقرة، وأرسلت سفيرًا جديدًا رفيع المستوى، مهمته إصلاح العلاقات الإيرانية مع تركيا، لأن أضرار التدخل الروسي في سوريا لم تقف عند حدود الاعتداء على تركيا، بل بدأت تتمادى على النفوذ الإيراني أيضًا، وخصوصًا مسألة تقسيم سوريا بحسب الخطط الأمريكية.
أدركت تركيا وإيران معًا أن المخطط الأمريكي يحمل مخاطر كبيرة على نفوذ إيران في سوريا ولبنان أولاً، ويحمل مخاطر أخرى لإضعاف إيران وتركيا وتقسيمهما أيضًا، حيث إن الأداة المستعملة لذلك هي الأحزاب الكردية الانفصالية الموجودة في العراق وفي سوريا وفي تركيا وفي إيران، وإذا استخدمت الورقة الكردية في تركيا فإنها سوف تفتح ورقة الأهوازيين العرب والأذريين والبلوشيين وغيرهم لتقسيم إيران.
وتحققت المصلحة المشتركة بين تركيا وإيران، فتركيا تريد من إيران منع استغلال الأحزاب الكردية أداة في تقسيم سوريا أو لإضعاف تركيا، وفي المقابل فإن تركيا تستطيع أن تقدم لإيران تعاونًا في حل الخلاف الإيراني السعودي، الذي أرهق إيران جدًا.
وهكذا قدمت تركيا نموذجًا للدبلوماسية الهادئة المرنة غير المنفعلة التي تقدم المصالح التركية العليا فوق أي اعتبار، والتي لا تبالي بالقضايا العاطفية والحب والكراهية، وهو ما نحتاجه بشده في عالمنا العربي.

ايوب صابر 08-17-2016 11:04 AM


كيف نفهم تحسن العلاقات الروسية التركية والتركية الايرانية؟ وماذا تعني تصريحات رئيس وزارء تركيا عن قرب التوصل الي حلول لمشكلة سوريا؟ هل هو يحلم؟ انه فاقد لتوازنه بسبب ما جرى؟

- هل تغير موقف تركيا من القضايا العربية؟
- هل تغير موقف تركيا من سوريا؟
- هل تخلت تركيا عن دورها المعلن في المنطقة بسبب مشاغلها مع الانقلاب ولخدمة مصالحها اولا؟ ام ان ما تقوم به مجرد تكتيك لانها لا تريد ان تعادي كل العالم دفعة واحدة بعد اتضاح ان الغرب وراء محاولة الانقلاب؟ او هم على الاقل كانوا يتمنون نجاحه؟


ايوب صابر 08-25-2016 06:19 PM

العملية التركية في سوريا: ما الذي تغيّر؟
رأي القدس
Aug 25, 2016

حسمت تركيّا أمرها وتجرأت لأول مرّة منذ بدء الأزمة السورية عام 2011 على تنفيذ قرار بالتدخّل العسكري المباشر ففتحت حدودها لعبور وحدات من قوّاتها الخاصة مدعومة بمقاتلات ودبابات ومدفعية في عمليّة سمّتها اسما معبّرا (درع الفرات) بل ووضعت هدفاً صريحاً وواضحاً لها وهو استهداف تنظيم «الدولة الإسلامية» وحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي باعتبارهما تنظيمين إرهابيين.
وزير خارجية تركيّا مولود جاويش أوغلو اعتبر أن عملية تطهير بلدة جرابلس التي يسيطر عليها مقاتلو «الدولة الإسلامية» ستكون نقطة تحوّل في المعركة مع التنظيم، ولكنّ الحقيقة أن العملية تتجاوز هذا الأمر بكثير.
يكسر الدخول التركي إلى سوريا بوضوح الخطّ الأحمر الدوليّ الذي كان يمنع أنقرة من فرض منطقة آمنة قرب حدودها، وهو الخطّ الذي وضعه شركاؤها النافذون في حلف شمال الأطلسي، وبالأحرى إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لأسباب عديدة متناقضة تنوس بين الحفاظ على شرعيّة النظام وبين خطط أخرى لخلق أمر واقع على صيغة «دويلة كرديّة» في سوريا.
تكشف التصريحات التركيّة، وكذلك تصريحات الدول المرتبطة بالأزمة السورية بشكل أو بآخر، بعضاً من الأسباب التي سمحت بهذه الخطوة التي كانت ممتنعة سابقاً، كما أنها تشير إلى المتغيّرات التي أدّت إليها.
أول هذه التغيّرات يتعلّق بالوضع التركيّ نفسه والذي تكشّف بعد الانقلاب العسكري الفاشل ضد الحكومة المنتخبة عن ديناميكيّة سياسية سمحت للحكومة، بدعم من أحزاب المعارضة، بإجراء تطهيرات واسعة في الجيش أدّت، وللمرة الأولى منذ تأسيس الجمهورية التركية، إلى إخضاع المؤسسة العسكرية للأوامر الصادرة عن الحكومة.
لقد كان قرار التدخّل موضع تجاذب وتوازنات معقّدة بين حكومة «العدالة والتنمية» ومؤسسة الجيش لا تتعلّق باستقلاليته النسبية فحسب، بل كذلك بعلاقات قياداته المميزة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالي فإن امتناع التدخّل العسكري التركيّ في سوريا لم يكن قراراً أمريكيّاً فحسب بل كانت له آليّات مساندة من داخل الجيش التركي، وهو ما تغيّر عمليّاً مع تسريح ما يقارب نصف القيادات العليا للجيش والهزيمة الشعبية التي تعرّضت لها فكرة الانقلاب العسكري نفسها.
المتغيّر الثاني يتعلّق بتغيّر الوضعيّة التركيّة ـ الروسيّة التي وصلت إلى ذروة العداء مع إسقاط طائرة سوخوي واستهداف الروس لقوّات المعارضة السورية المقرّبة من الأتراك ثم شنهم حرباً اقتصاديّة ضد أنقرة أوجعت الطرفين المتشابكي المصالح في مجال حيويّ جغرافيّ واسع لا يقتصر على تركيا وروسيا فحسب، لكن الأمر انتهى إلى اضطرار الطرفين لحلول براغماتية اقتصادية وسياسية تعتبر معركة جرابلس بعض نتائجها.
المتغيّر الثالث يخصّ الإيرانيين الذين أحسّوا بدورهم باشتعال خاصرتهم الكرديّة الذي امتدّ إلى الأكراد الإيرانيين المتأثرين بنموذجي «الاتحاد الديمقراطي» في سوريا الذي يحظى بغطاء أمريكي وحزب العمال الكردستاني الذي يخوض حرباً ضد السلطات التركيّة، وكذلك بنموذج الأكراد العراقيين الذين تمدّد نفوذهم إلى مناطق جديدة.
تواقتت هذه المتغيّرات مع التقارب السياسي الذي أجراه الأتراك مع روسيا وإيران نتيجة إحساسهم المتزايد بالخطر من اقتراب إنشاء دولة كرديّة على حدودهم مع سوريا تتواصل مع قواعدها العسكرية في جبل قنديل في العراق ومع تنظيمات حزب العمال الكردستاني في تركيا (وتمتدّ بسهولة إلى إيران)، وكذلك مع اقتراب نهاية حكم أوباما المسؤول، عمليّا، عن كارثة امتداد تنظيم «الدولة الإسلامية» وعن وصول خيار دعم «الاتحاد الديمقراطي» في سوريا (المتناقض بشدّة مع مصالح «حليفته» تركيّا) إلى نهايات غير محمودة ترافقت مع غضب تركيّ متأجج انضافت إليها شكوك بدور أمريكي في الانقلاب العسكري الفاشل.
ترافق ما يجري مع زيارة نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن «الاعتذارية» لتركيّا بعد الأزمة الخطيرة بين البلدين يشير إلى انحناءة أمريكية أمام الغضب التركي، وكان تصريح بايدن أمس بأن على أكراد سوريا الانسحاب إلى شرق الفرات لضمان الدعم الأمريكي دليلاً على أن واشنطن قبلت أخيراً بدور تركيّ مباشر بتأمين الحدود وربما بفرض منطقة آمنة للسوريين طال أمد انتظارها، كما أنها تعني أيضاً أن «مهمة» واشنطن المناطة بحزب «الاتحاد الديمقراطي» (بمسميّاته المختلفة) قد وصلت إلى نهايتها الطبيعية!
الدرس الأهم الذي يمكن الاستفادة منه هو أن التزام حلفاء واشنطن بقراراتها لا يؤدي بالضرورة لرضاها عنهم (بدليل استمرار دعمها لخصم أنقرة اللدود)، وأن الطريقة الوحيدة لتغيير ذلك هو بالتمسك بمصالحك وفرض القرار الذي يناسبك، وهو، على ما يبدو، أمر ينطبق على حلفاء أمريكا كما على خصومها.

15 تعليقات
حسن
Aug 24, 2016 at 9:42 pm
تركيا مع الجيش الحر. إيران، روسيا وصاحب البراميل منجهة. التكفيريون من جهة أخرى. المحرك لما يجري على الأرض بإيعاز من أمريكا، بقية الغرب والعدو الصهيوني. تركيا تطبع مع الكيان الصهيوني. تركيا تتحالف مع إيران وروسيا. ما هي النتيجة الحتمية التي يمكن استنتاجها من تلك المعادلة والأكراد يحاولون مزيدا من الأراضي. حلب هي مرتكز القوة فمن يسيطر عنها يسيطر على جزء هام من سوريا. حتى أن حلب هذه قد تحدث عنها من جندتهم من مستعمراتها أيام الإستخراب الفرنسي.
ما يمكن استخلاصة من الواقع أن ثلاثهم كل منهم قد حدد موقعه الذي سيستولي عليه. ولعل النصيب الأكبر سيكون لتركيا والسؤال هنا الذي يطرح نفسه بمن عوض أردوغان الذين عزلهم من الجيش التركي. وهل محاولة الإنقلاب تلك كان محططا لها مسبقا وهل كانت ضمن مشروع تركيا في سوريا.
Reply
الكروي داود النرويج
Aug 24, 2016 at 10:33 pm
درس للأكراد بعدم وضع كامل ثقتهم بالأمريكان !
فبعد تضحياتهم التي تجاوزت المئات بمنبج سيخرجون منها لتسلم للأتراك !!
الأكراد بسوريا لن يحصلوا على دولة ولا حتى حكم ذاتي لعدة أسباب وهي :
1- الأكراد بسوريا جاء معظمهم كلاجئين من تركيا قبل 100 سنة
2- هذا الحزب هجر العرب والتركمان من مناطقهم وإستولى على أراضيهم عنوة
3- المعارضة السورية المتمثلة بالإئتلاف الوطني السوري رفض مبدأ الإتحاد أو الفيدرالية رفضاً باتاً
4- لن تسمح تركيا بدولة كردية جنوبها خاصة من أكراد أصلهم من تركيا التي تحتوي على 10 ملايين كردي تركي!
الحل هو بالدخول في مفاوضات أخوية مع الإئتلاف الوطني السوري والتخلى عن التحالف مع حزب العمال الكردي التركي الإرهابي
ولا حول ولا قوة الا بالله
Reply
Hicham Denmark
Aug 24, 2016 at 11:09 pm
الذي تغير ان اردوغان اكتشف ما كان يحاك لتركيا واستفاق من الصدمة الان. تركيا سوف تنزل الفيل عن الشجرة في سوريا كما اصعدته. ولا استبعد ان يقوم اردوغان بزيارة دمشق قريبا.
الاتراك اكتشفو ان الناتو والامريكان تخلو عنهم في وقت الشدة وفهمو ان اوروبا لا تريدهم وبل تذلهم كما هم انفسهم يقولون. اما السعودية فكان هدفها توريط تركيا في المستنقع السوري اكثر واكثر. والاهم من ذلك يشعرون بالطعن من الخلف من حليفهم الولايات المتحدة التي تعمل عل اقامة شبه دولة كردية في خاصرتها.
لقد فهم الاتراك ان مصالحهم هي مع ايران وروسيا وسوريا والعراق. سوف نشهد حراك كبير في المنطقة في الايام القادمة.
Reply
احمد سامي مناصرة
Aug 25, 2016 at 12:31 am
كما زوُِرت الحقائق عن تكوين العراق المذهبي وبذا تكونت دوله في معظم العراق تابعة عملياً لإيران” Sattillite state” تماماً كما أراد لها كسرى و سابور ان تكون.. تزور الحقائق اليوم عن تكوين شمال العراق وشمال شرق سوريا اثنياً ( بل ذهبت الجهة المستفيده من هذا التزوير الى ابعد من ذلك لتستولي على شمال سوريا بشكل شبة كلي) . من الآِخِر… اذا كان لا بد من تقسيم سوريا وهذا ما نبغضة ونتمنى من الله ان لا يكون، اذا كان لابد من ذلك فليكن شمال سوريا دولة عربية لا كردية يهان فيها العرب ويزدرون.
Reply
ع.خ.ا.حسن
Aug 25, 2016 at 1:43 am
بسم الله الرحمن الرحيم.رأي القدس اليوم عنوانه(العملية التركية في سوريا: ما الذي تغيّر )
تركيا خرجت من محنة الانقلاب اصلب عودا واشد شكيمة وهي تسير على طريق شاق لاخضاع الجيش الى القرار السياسي التركي الداخلي وهي كذلك تخرج من عباءة النصائح(الاملاءات) الامريكية المخربة لكل جهود النهوض والتقدم واستقلال القرار ،وهي كذلك تتقارب من ايران وروسيا وتقنعهما بالمصالح المشتركة بينها وبين روسيا وبخطر طموحات الاكراد على تركيا وايران . اذن كبح جماح الاكراد داخل سوريا ومحاولة ايجاد منطقة آمنة في سوريا هو هدف دخول الجيش التركي الى جرابلس وغيرها من مناطق شمال سوريا وهي المتغير الرئيسي في الوضع السوري الحالي .
وبالمقبل فاننا كفلسطينيين نأمل في تركيا اردوغان وحزبه الاسلامي (العدالة والتنمية ) الا يتركنا مكشوفين للتغول والغطرسة الاسرائيلية وخاصة في غزة ؛فبالرغم من جو تفاؤلنا برفع الحصار عن غزة الذي رافق المباحثات التركية الاسرائيلية للتطبيع بينهما ؛فاننا نجد ان مجنون اليمين الاسرائيلي (ليبرمان) وزير حرب الكيان الغاصب يضع معادلة جديدة لرفع الحصار عن غزة وهي نزع سلاحها ؛هذا السلاح الذي اذاق الجيش الاسرائيلي مرارة التراجع المهزوم عن غزة والذي رفع رأس العرب والمسلمين بعد طول طأطأة عربية اسلامية للغطرسة الصهيواسرائيلية . واملنا في وريثة الخلافة الاسلامية العثمانية ان تردع هذا الكيان اللقيط عن سياسته المتعالية هذه بما لها من امكانيات وقدر المستطاع . والله ولي التوفيق
Reply
سامح // الاردن
Aug 25, 2016 at 3:42 am
*مقال وتحليل ممتاز.
* ( تركيا ) تخلصت من أذناب امريكا
وأصبحت حرة القرار بما
يتوافق مع مصالحها.
سلام
Reply
مراقب.المانيا
Aug 25, 2016 at 4:12 am
انا ارى بالتدخل التركي ترجمة لتحالف جديد .بين روسيا.. إيران وتركيا.انها المصالح المشتركة .هناك مثل كردي قديم يقول .( الأكراد ليس لديهم أصدقاء )
Reply
علي محمد علي
Aug 25, 2016 at 4:27 am
اعجبتني جدا الجمله الاخيره .انظروا لحكام الخليج .باعوا امن بلادهم وشعوبهم بهدم سور صدام الذي يذكر بسور ذي القرنين مانع ياجوج وماجوج وكل هذا كي يرضو حليفتهم امريكا .الكل يعلم ماذا حصل .بنظري هذه خيانه لامن البلاد ويجب محاكمه من دعم وسمح بلك
Reply
علي محمد علي
Aug 25, 2016 at 4:42 am
الكل يعلم ان امريكا وعدت الاكراد بدوله مستقله واعتراف دولي بها .فالاكراد لا يقاتلون تنظيم الدوله لزراق عيون امريكا .ما تفعله تركيا اليوم كان لا بد من فعله منذ سنتين على الاقل اذا ما شاءت الحفاظ على امنها القومي ووحده ترابها . يمكن القول :الان يوجد يوجد للمعارضه السوريه حليف حقيقي قراره بيده ويدعمها سياسيا وعسكريا
Reply
ماء مبلول
Aug 25, 2016 at 4:52 am
على تركيا إستئصال هذه السرطانات التي زرعت و لاتزال تزرع لها داخل تركيا و على حدوها و هذا الإستئصال سيعود بالكثير من الخير على كل من تركيا و سورية و العراق قبل غيرها من دول المنطقة .
Reply
مسينيسا
Aug 25, 2016 at 6:27 am
هكذا سياسة امريكا تبيع وتشترى الاصدقاء ! كل خطوات الجيش التركي فى الاراضي السورية تمت بموافقة روسيا بوتين
Reply
محمد صلاح
Aug 25, 2016 at 7:30 am
تغير قواعد اللعب
كانت اتفاقية سيكس بيكو فى زمن تحكم بريطانيا وفرنسا فى منطقتنا الشرق اوسطية
ونتج عنها الحدود الحالية قبل الربيع العربى
والان تغير الوضع
العرب بسذاجتهم هم الخاسرين
ايران باستغلالها سذاجة العرب اكبر الفائزين
الأكراد يشعرون ان أمامهم فرصة لتحقيق بعض من احلامهم التاريخية
تركيا ظنت انها بعد الربيع العربى سوف تحصد مكاسب كبيرة ولكن وجدت نفسها من الخاسرين وتحاول حاليا تقليل الخسائر
روسيا اكبر الرابحين
أمريكا تلعب بخطط جديدة السيطرة على الملعب كله
وإرضاء كل اللاعبين كلا حسب مهارته فى فهم قواعد اللعب
والنتيجة النهائية هى هزيمة العرب
فوز ايران وروسيا
مازالت تركيا تحاول تعديل النتيجة من هزيمة الى على الاقل تعادل
فهل تنجح
المبارة مازلت فى الشوط الثانى
Reply
محمد صلاح
Aug 25, 2016 at 9:31 am
بعد الهزيمة العربية نتيجة سذاجتنا
وتملص وابتعاد الكل عن العرب المفضوحين
هل يتعلم العرب من ذالك
مطلوب من العرب ان يعيشوا الواقع ولا يعيشوا فى زمن السابقين لان كل زمن له ظروفه
صحيح نتعلم من الماضى ونستفيد منه ولكن نعيش الحاضر بحضارته وأساليبه التى جعلت من دول ليس لها ماضى تقود العالم وتتلاعب بِنَا وتسخر من سذاجتنا
وتستغرب على احوالنا خاصة نملك كل هذه الثروات والموقع الممتاز ونتكلم لغة واحدة وكل هذة المميزات
ولكن كل همنا نحن العرب ان نضحك على أنفسنا وعلى تخلفنا بأحلام عودة الخلافة والسيطرة على العالم المتقدم بشعارات حتى معظم شعوبنا غير مقتنعه بها
والنتيجة من هزيمة الى هزيمة حتى أصبحنا اضحوكه لباقى العالم
ياعرب وانا منكم وافتخر ومازال عندى أمل
الأمل فى تغير المفاهيم من احلام الى واقع
من جهل الى علم نافع
من انانية الى تعاون حقيقى لرفعة شعوبنا
من الاقتناع ان الدين لله والوطن للجميع
من عدم استخدام الدين فى السياسة
وإعطاء الفرصة للشباب لتغير نمط حياتنا المتخلفة والتى أدت الى تدهور احوالنا من سىء الى اسوء
Reply
Mechri ahmed alger
Aug 25, 2016 at 7:50 am
اعتقد ان الذي تغير هو ان تركيا فهمت ان الحل في سوريا لا يكون الا بالتقسيم فروسيا تريد جزء منه وايران كذلك وحتى امريكا ولم تبقى سوى تركيا تريد سوريا موحدة وعندما تاكدت من انها لا تستطيع فرض هذ الحل على دول عظمى تشارك بجيوشها في الميدان اجبرت على التدخل لابعاد اعدائها وحماية اصدقائها .والله اعلم
Reply
Moussalim Ali
Aug 25, 2016 at 9:36 am
.
- الذي تغير وهو ان تركيا يمكن أن تفرض رأيتها في الملف السوري .
.
- أولا :
الحضور في مفاوضات GENEVE حول مصير المجرم بشار الأسد وشبيحته .
- ثانيا :
خلق المنطقة العازلبة بين تركيا وبين سوريا . وبحجرة ترمي أكثر من عصفور ، إبعاد الخطر الكردي ( ولو مؤقتا ) الذي يهدد أمنها القومي .
- ثالثا :
- اكتساب مصداقية بالنسبة للعالم الذي كان يتهمها بفتح ابوابها لأمواج ” الإرهابيين ” الراغبين في التوجه إلى داعش او إلى صفوف المقاومة السورية فحسب .
- رابعا
- تحقيق بسط سيطرة الرئيس التركي على القيادة العليا للجيوش التركية . حيث في الماضي كانت القيادة العليا للجيش التركي تعتبر نفسها ” دولة تحكم دولة – تركية –
- أخيرا :
- سحب ورقة من آخر اوراق تبقت في يد بشار ، ” محاربة الإرهاب ” ..

ايوب صابر 08-26-2016 06:14 AM

ما الذي مكن تركيا بالشروع في تطبيق المنطقة الامنة ومنطقة الحظر الجوي في شمال سوريا ؟

---------------

تركيا في جرابلس: هل تقدّم أردوغان أم تقهقر أوباما؟
صبحي حديدي

في غمرة الحديث عن التحوّل العسكري التركي النوعي بصدد الملفّ السوري، ودخول الدبابات التركية إلى بلدة جرابلس السورية، ضمن تعاون وثيق وميداني مباشر مع بعض فصائل «الجيش الحر» لانتزاع البلدة من قبضة «داعش»؛ تناسى الكثيرون، تحت وطأة ما اتسم به الحدث من سخونة، أنّ هذه ليست بالضبط المرّة الأولى التي شهدت دخول الجيش التركي إلى الأراضي السورية. وكما هو معلوم، في أواخر شباط (فبراير) 2015، عبرت قوّات تركية (39 دبابة، 57 عربة مدرعة، 100 عربة، و572 جندياً) إلى محيط ضريح سليمان شاه، جدّ مؤسس الإمبراطورية العثمانية، تبعتها قوّات إضافية انتشرت في قرية أشمة؛ فرفعت العلم التركي، ودمّرت جميع مباني الضريح، بعد أن جمعت ونقلت «الأمانات ذات القيمة المعنوية العلالية» إلى الداخل التركي.
ما يُنسى أيضاً، رغم أنه أعلى دلالة، وأكثر ارتباطاً بواقعة جرابلس الراهنة؛ أنّ تلك القوّات التركية دخلت إلى الأراضي السورية بالتنسيق مع الوحدات الكردية في غرفة عمليات «بركان الفرات»، والتي كانت تضمّ «وحدات الحماية الكردية» (الـ ي ب ك)، و»ثوار جبهة الأكراد»، فضلاً عن «ثوار الرقة»، و»ألوية فجر الحرية». واليوم لا تخفي تركيا، بلسان رئيسها رجب طيب أردوغان شخصياً، أنّ الهدف من عملية «درع الفرات» لا يقتصر على دحر «داعش» في جرابلس، بل ينطوي أيضاً على محاربة «إرهابيي حزب الاتحاد الديمقراطي». وهكذا، إذا كانت الفوارق بين «بركان الفرات» و»درع الفرات» تنبثق من متغيرات عديدة في جيو ـ سياسة المنطقة، والخيارات التركية في الملفّ السوري، وأحوال «داعش» العسكرية ميدانياً (في هذا الجيب السوري، أو في جيوب أخرى سورية وعراقية)؛ فإنّ فوارق أخرى، موازية ومتكاملة ذاتياً، تخصّ واقع القوى الكردية المقاتلة ـ ضمن مجموعات الـ ي ب ك و»قوات سوريا الديمقراطية»، على حدّ سواء ـ تنبثق من التحوّل الأخير الذي طرأ على الموقف الأمريكي تجاه هذه القوى.
أهذا فصل جديد، في مسلسل الخيانات الأمريكية للكرد، والتي تكررت على امتداد قرن ونيف، في إيران كما في تركيا، وفي العراق أسوة بسوريا؟ ليس تماماً في الواقع، لأسباب ثلاثة رئيسية، بين أخرى أقلّ شأناً: 1) لم تكن واشنطن مساندة، البتة، لأي مشروع كردي ذي صفة كانتونية في «روجافا» أو «كردستان السورية»، وبالتالي ليس من الإنصاف اتهام أمريكا بالحنث بأي وعد في هذا الصدد؛ و2) في مناطق الجزيرة السورية عموماً، المالكية (ديريك) ورميلان والقامشلي والحسكة وعامودا والدرباسية، وكذلك في عين العرب (كوباني) وعفرين ومنبج… لم تشجّع واشنطن أيّ تنشيط، من أيّ نوع، لنواة «دويلة» كردية، بل لعلّ العكس كان هو الصحيح؛ و3) السذّج وحدهم (وثمة نماذج منهم، للأسف، في قلب القيادات الكردية، الـ ي ب ك و»قوات سوريا الديمقراطية» و»حزب الاتحاد الديمقراطي» ذاته)، صدّقوا أنّ ما تريده واشنطن من الكرد يتجاوز قتال «داعش»، فقبلوا بصيغة التعاون تحت اشتراطات دقيقة مُحْكمة، بعضها أقرب إلى منطق التبعية منها إلى التحالف.
ليست خيانة، إذن، لأنها لا تخرق اتفاقاً تعاقدياً بين البنتاغون و»حزب الاتحاد الديمقراطي» ومجموعاته العسكرية المختلفة، من جهة؛ ولكنها، من جهة ثانية، ليست مجرّدة تماماً عن استسهال الغدر، والانقلاب على الحليف، وتبديل السياسات في أية برهة ذرائعية، وسوى هذه وتلك من تراث التعامل الأمريكي مع «الحلفاء المحليين» عموماً، وكرد المنطقة خصوصاً. الأمر الذي يطرح السؤال المشروع اللاحق: لماذا تغيّر موقف واشنطن الآن؟ أو بالأحرى: لماذا تغيّر هذا الموقف لصالح الخيار التركي (وضدّ الكرد، منطقياً واستطراداً)، بعد أن كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد تمسك بموقف مغاير، وامتنع عن إطلاق يد أنقرة في الملف السوري إجمالاً، وحول المعادلة الكردية ضمن هذا الملفّ خصوصاً؟ وإذا جاز القول إنّ الأسباب الكلاسيكية واضحة لكلّ ذي بصيرة (تركيا ما بعد إفشال الانقلاب العسكري، العلاقات التركية ـ الأمريكية في ضوء فشل الانقلاب، زيارة أردوغان إلى موسكو وإحياء العلاقات الروسية ـ التركية، انفتاح آفاق جديدة لحوار إيراني ـ تركي…)؛ فإنّ الأسباب غير الكلاسيكية، في المقابل، وغير المنكشفة المعلَنة، كانت بدورها ذات ثقل في تبدّل موقف واشنطن.
بادىء ذي بدء، اعتبرت واشنطن أنّ «حزب الاتحاد الديمقراطي» أدّى، عبر مجموعاته العسكرية، ما كان مطلوباً منه في قتال «داعش»، في ساحتَيْ عين العرب (كوباني) ومنبج، معاً؛ ولهذا فإنّ أيّ نزوع كردي إلى التمدد خارج هذا النطاق، «غرب الفرات» كما في المصطلح الشائع، وخاصة ربط هاتين البلدتين مع عفرين، هو انخراط في مشروع «دولة» كردية، على الأرض، فعلية بمقدار أوسع، وتتجاوز الصيغة البلاغية واللفظية والمجازية لفكرة «روجافا» أو «كردستان السورية»؛ وهذا خطّ محرّم أمريكياً. ذلك لأنه، أيضاً، خطّ أحمر تركي لا يُلحق الأذى بدولة حليفة، عضو في الأطلسي، حاضنة القاعدة العسكرية الأمريكية/ الأطلسية الأهمّ في المنطقة، فحسب؛ بل أيضاً لأنه يتناقض، حتى بالمعنى الشكلاني، وحسّ المنطق البسيط، مع المعادلة التبسيطية التالية: كيف يمكن لواشنطن أن تدعم كياناً تهيمن عليه مجموعة سياسية ـ عسكرية، يحدث أنها امتداد سياسي وعسكري للـ ب ك ك، المنظمة الأمّ التي تصنّفها واشنطن رسمياً في خانة «الإرهاب»؟
لكنّ أنقرة، في احتساب سبب ثانٍ، لم تلبث ساكنة ساكتة، مكتوفة اليدين، تنتظر تبدّل الموقف الأمريكي بعد انتزاع منبج من قبضة «داعش»؛ بل كانت قد لعبت دوراً ـ قابلاً للنقاش، من حيث أحجامه الحقيقية، ميدانياً على الأقلّ ـ في تكييف معارك حلب الأخيرة، ومعمعة سقوط مدارس وكليات النظام السوري في أيدي قوّات المعارضة. كذلك تولّت أنقرة تشجيع «الجيش الحرّ» على طرد «داعش» من بلدة الراعي، ونقل عدد من الفصائل («حركة نور الدين الزنكي»، «فيلق الشام»، «لواء المعتصم»، «فرقة السلطان مراد»… ) إلى معركة جرابلس، تمهيداً لضرب «خلافة البغدادي» في واحد من آخر معاقلها الحلبية: بلدة الباب. وليست مصادفة، أو أعجوبة عسكرية، أنّ «تحرير» جرابلس استغرق تسع ساعات فقط، وأنّ «داعش» لم تقاتل عملياً بل انسحبت بانتظام، وأنّ طيران التحالف الدولي (أي الطيران الحربي الأمريكي أساساً) ساهم في المعركة مباشرة.
أخيراً، في ترجيح سبب ثالث، لم تكن مساندة واشنطن للكرد خالية من إشكالية خاصة، سياسية وسوسيولوجية وإثنية، محرجة ومربكة في الواقع، هي استبعاد العرب من قتال «داعش» في المقام الأوّل (ومن هنا حرص البنتاغون على تضخيم أعداد المقاتلين العرب ضمن صفوف «قوّات سوريا الديمقراطية»)؛ ثمّ، في المقام الثاني، الاستمرار أكثر في منع تركيا، بوصفها قوّة إقليمية مسلمة (وسنّية، كما تجب الإشارة) من قتال «داعش»، على الأقلّ من أجل تأمين حدودها وحماية شعبها من سلسلة العمليات الإرهابية الداعشية. وهكذا توجّب أن تنوّع واشنطن خياراتها، فتكفّ يد الكرد بعد منبج، وتجبرهم على الانسحاب من مناطق توسعهم غرب الفرات، وتطلق يد تركيا في جرابلس، وربما الباب قريباً، حتى إذا انتهى هذا التنويع إلى تكريس منطقة حظر جوي/ أمر واقع؛ خاصة بعد أن فرضت واشنطن ما يشبه منطقة الحظر هذه في الحسكة، ضدّ طيران النظام السوري.
الأرجح، إذن، أنّ طرازاً من تقدّم أردوغان هجومياً، وتقهقر أوباما دفاعياً، صنع المشهد الراهن في جرابلس؛ الأمر الذي لا يلغي احتمال التقاء المتقدّم والمتقهقر في منطقة وسطى، آتية، تمنح أنقرة يداً أطول في الملف السوري، بعد طول انتظار!

٭ كاتب وباحث سوري يقيم في باريس

تركيا في جرابلس: هل تقدّم أردوغان أم تقهقر أوباما؟
صبحي حديدي


4 Comments To "تركيا في جرابلس: هل تقدّم أردوغان أم تقهقر أوباما؟"
#1 Comment By علي On Aug 25, 2016 @ 9:40 pm

العرب والسوريون هم الخاسر الاول والاخير
رغم ما قدموه من تضحيات في تدمير وتخريب سوريا

#2 Comment By حسن On Aug 25, 2016 @ 9:55 pm

أردوغان أو أوباما لا حول ولا قوة لهما أمام قوة الصهيونية العالمية المتحكمة في توجيه دفة العالم. لما أفلس الشعب الأمريكي واتفحلت فيه شتى الأفات الإجتماعية بات لا يُعول عليه فكان لا بد من استقطاب تركيا وإعدادها لتكون المفصل الذي بها وبأخواتها، رغم الإختلاف العقائدي، إعداد خارطة سياسية جديدة لأن الأمر يتطلب إعادة توزيع الأدوار لتستمر سيطرة الصهاينة ومواجهة ياجوج وماجوج شرق آسيا الذي يزداد قوة كل يوم ولا يمكن لتلك الدول على غرار الصين وبعض من جيرانها أن تتمرد على المارد الصهيوني. أما الأسماء فهي يصنعها الإعلام ليغيب أوباما ويُؤتى بـ مُضاد لأوباما.

#3 Comment By سليم من الجزائر On Aug 25, 2016 @ 9:59 pm

اولا الكاتب مخطئ عندما يظن ان امريكا لا تدعم قيام دولة او كيان كردي امريكا تراجعت فقط لامتصاص الغضب التركي خاصة وانها ارتباكها يدل على تورطها في عملية اغتيال اردوغان لان العملية لم تكن محاولة انقلاب بقدر ما كانت محاولة اغتيال

#4 Comment By الكروي داود النرويج On Aug 25, 2016 @ 10:01 pm

” الأمر الذي يطرح السؤال المشروع اللاحق: لماذا تغيّر موقف واشنطن الآن؟ أو بالأحرى: لماذا تغيّر هذا الموقف لصالح الخيار التركي (وضدّ الكرد، منطقياً واستطراداً)، بعد أن كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد تمسك بموقف مغاير، وامتنع عن إطلاق يد أنقرة في الملف السوري إجمالاً، وحول المعادلة الكردية ضمن هذا الملفّ خصوصاً؟ ” أهـ
هناك سر بالموضوع وهو : إن لدى الأتراك أدلة على مشاركة الأمريكان بالإنقلاب الفاشل يوم 15-7 بتركيا
والدليل هو بالتردد الأمريكي بأول الأمر حيث دعا أوباما وكيري كل الأطراف إلى “إبداء ضبط النفس وتجنب العنف وإراقة الدماء”.
وبعد ساعتين حين خرج الشعب التركي لإفشال الإنقلاب تغير الكلام إلى التنديد بالإنقلاب وتأييد الحكومة المنتخبة ديموقراطياً !!
ولا حول ولا قوة الا بالله

Article printed from القدس العربي

ايوب صابر 08-26-2016 12:14 PM

هل اخطأ اردوغان في التدخل المباشر في شمال سوريا ؟


الساعة الآن 10:51 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team