قصص قصيرة جدا
 

" تــــهـــــــا ويل"

1/ راحت تتأمل الشفق الأحمر،كانت ثمة خيول جريحة تركض قرب مستنقع آسن.كان الغبار يكتسح كل شيء،والبنادق الصدئة لم تمسسها الأيادي منذ زمن بعيد.
انتظرت ميمونة عودة الغائب،نظرت إلى ثدييها الجاف،محاولة تذكر شفتيه لأول رضاع،عاد الحصان ولم يعد الغائب.


"حبوب زرقاء "

2/ جلس الشيخ فوق الفراش،منتظرا قدوم عروسه،برهة دخلت عليه وهي في كامل زينتها،اقتربت منه،منحته قبلة.
ارتعش كالمقرور،تحسس جيوبه،علبة الحبوب الزرقاء ماتزال متـكومة في مكانها،تناول كأس ماء،شرب أربع حبات دفعة واحدة،خفق قلبه بشدة،أغمض عينيه أيقظـته الصبية لكنه نام والى الأبد.


" فقاعات"

3/ الباب مغلق بإحكام..والرائحة النتنة المنبعثة من داخل المنزل تزكم الأنوف.
الجيران قلقون...خائفون..الجثة بلاشك ستكون قد تحللت وتعفنت..وحضور رجا ل الأمن ضروري.
أوقفوا السيارة،تجمع الجيران.كسر ضابط الباب.وضع الناس أيديهم على قلوبهم..كانت الجثة قطا.

خا لد عبد اللطيف - المغرب

الأديب الكريم خالد عبد اللطيف المحترم

قصصك هنا جميلة جداً ومعبرة . .
تمثل النمط المطلوب لفن القصة القصيرة جداً . .
عوضاً عن رقيها . .
وعوضاً عن تناسب العنوان مع الحدث . .
بورك القلم وصاحبه . .

تقبل تحيتي واحترامي . .

** أحمد فؤاد صوفي **

الاستاذ الفاضل ماجد جابرا: شكرا سيدي على المرور الكريم والرؤية العميقة.
تحياتي واجلالي لك.

أديبنا الكبير طارق الأحمدي: كلما حللت ضيفا على منابرنا العزيزة،وجدتك بكل قوة تحتفي بالابداع،
وتتابعه بتواضعك الكبير،وتحليلك العميق،في كل صفحة أجدك متحمسا،مجيبا بكل صدق عن زفرات النفس من ابداعها في زمن الضيق واللامبالاة.
دمت صديقي طارق الأحمدي ناقدا ومبدعا مميزا.
لك تحياتي.

أخي العزيز أحمد فؤاد صوفي: شكرا مشرفنا على عمق النظر،ورجاحة النقد والتقديرلنصوصي القصيرة.
لك تحياتي وامتناني.