على جسر الرجاء..
 

أقف على الجسر وحدي ...بلا تحديد اتجاه أو هوية

أقف وحدي..أرتب الأيام من جديد..قديما فحديثاً

وتفر اللحظات وتتمرد على الترتيب

وينفرط عقد الثواني..وتتذمر الأمسيات

بلا دفء...بلا ورود..فقط ثلوج الذكريات

بمفترق طريق..لا أملك خطوات من جديد

وعندما يستعد الليل للرحيل...

تتردد ساعات السحر بلا سبب

وقيثارات الماضي..

تردد الألحان مع أول خيوط الصباح

وتقع النغمات متناثرة على أطراف طريق الــ لا عودة..

وسلاسل اللحظات..لا تدوم حلقاتها دوماً في ثبات

وكم كنت أهوى الزهر حينما يراقص النسمات

وكم كنت أهوى الليل عندما يهدأ بين كفي

و أهوى العمر كلما كررت حروف اسمك

على جسر من يأس لا أملك المسير..ولا العودة

بلا رجاء يا قلب..دع الترحال يصبح عناونك

فلا يمكن أن أقضي باقي العمر عالقة أنتظر فقط كلمة منه

فلم يكن وجودى بالجوار اختياراً.. فقط كانت هي كلمة الأقدار

الرجاء ياسيدتي يفتح باب العودة من جديد

في حيرة نحن دائما
يقتنص منا الياس ساعات الامل
ليعاود الرجاء صد روح الفناء
قصيرة هي الحياة
لكن البعض يحاولون تمزيقها بنثر بذور الغربة والرحيل
ليكون الماضي ذكرى موجعة للحاضر
عندما يفقد اليأس في غد بهيج
طوبى للماسكين على جمر الذكريات
انتظارا لما قد يجود به الرجاء

ايمان محمد احمد
نص رائع
ومشاعر مرهفة
في عالم مزقته تموجات الغربة من وطأة الآلام
كوني بخير

للاقدار احكام جائررة
تضعنا في طريق من لا يرحم
لكن لكل شئ حكمة الهية


شكرا لك ولنبض الحرف