منتديات منابر ثقافية - الإعلامية ناريمان الشريف قصة عشق للأسرى ... ووطن يسكن داخلها

الإعلامية ناريمان الشريف قصة عشق للأسرى ... ووطن يسكن داخلها

تاريخ النشر : 2014-01-19

تقرير / فاطمة جبر العطاونة – غزة
كلما سمعت اسم فلسطين تشعر بالاشتياق والحنين وهنا كانت الإعلامية ناريمان محمد الشريف من ضفة الأحرار وتحديدا مدينة خليل الرحمن فلسطينية الجنسية بدأت مشوارها لتضيء شمعة اخرى من شموع الوطن على مدار عقود من الزمن .
هى من مواليد الأردن بمدينة السلط عام 1959 م ترعرعت فى بيت متواضع ومتعلم كانت تحب القراءة والكتابة منذ الصغر وتخرجت عام 1979 م فى مشوار علمى حافل بالنجاحات عندما انهت دراسة الرياضيات والتحاقها بمهنة التدريس هذه المهنة السامية .
طافت العديد من البلدان وبعضها عملت به بمهنة التدريس من أبرزها ليبيا والعراق والسعودية وقطر إاى أن انتهى بها المطاف هنا فى فلسطين الحبيبة بعد جوالات من العطاء والتميز والابداع والتألق .
قصة نجاح وحضور دائم فى قلوب الكثيرين من مستمعيها فإسمها يتردد على كل لسان بصوتها الشجى عبر وسائل الاعلام المحلية بالمدينة من أبرزها راديو منبر الحرية .
اهتمت بملف قضية الأسرى الأشاوس داخل سجون الاحتلال فكانت البلسم الشافى لجراحاتهم داخل زنازين العدو الصهيونى ومعتقلاته النازية كان صوتها يصدح بحريتهم من خلال برنامج رغم القيد الذى يبث عبر إذاعة منبر الحرية من الخليل لينسج كلمات هى الاروع وقصص هؤلاء الاسرى .
وكان النصيب الاكبر لمكتب قناة النعيم باالالتقاء بهذه الشخصية الاعلامية الفريدة التى اعطت للأسرى جل حياتها وحول سؤالنا لها ما السر وراء إطلاق إسم ولقب أم الاسرى عليكى أجابت (( رحلتى مع الاسرى من البرنامج رحلة شيقة كون ان الاسرى هم بشر مثلنا فمنهم من فقد زوجته وابنته وامه وهو داخل الأسر ومن حقه ان يتنفس هواء الحرية وينعم بحياة كريمة وللاسرى علينا حقوق وواجبات وأكد لقناة النعيم أن الحقوق تنتزع لا تمنح هذه الايام فالأسرى قضية عادلة كباقى القضايا الجوهرية فى فلسطين المحتلة يجب الدفاع عنها بكل ما اوتينا من قوة فيكفى شرفا أن نورهم من داخل عتمة المعتقل إلى رحاب الوطن كان مشوارا حافلا بالتضحيات الجسام .
خاضت مهنة المتاعب والصعاب وإجتازت العديد من العقبات فحملت إسما ولقبا مشرفا فى الميادين والساحات على المستوى الاعلامى فعندما تلتقى بها يجذبك هدوؤها والحديث معها لكن رغم النعومة التى تحملها إلا ان اقرانها الرجال قالوا عنها انها نموذج محتلف عن النساء كونها إتسمت بالقوية والمستقلة والطموحة متحدية الصعاب متصفة نفسها بعاشقة الأسرى .
وحول سؤالنا عن سر نجاحها أجابت لمكتب النعيم : سر نجاحى هو الايمان المطلق والقوى فى تحديد الهدف لمراحل حياتى على مدار وعقود وسنوات أبدعت مستخدمة جميع الاساليب المتوافرة بين يديها لنصرة قضية الأسرى فكانت من الرائدات مكرسة حياتها وقلمها ورسالتها الصوتية للوطن فكانت المرأة والنموذج ذات التأثير الأكبر فى الدفاع عن الأسرى ومن هنا كانت نجاحتها .
هى ام الاسرى ومبدعة بإستمرار هكذا هى ناريمان حيث شكلت المراة الفلسطينية عبر تاريخ طويل سجل عطاءا ونموذجا فريدا يستحق التقدير بحكم كل الظروف التى عاشتها وتعيشها والتى كونت لديها وعيا فى صقل شخصيتها .
تمثل فى فتح كل الأبواب المقفلة وبحنكة عالية وإصرار إستطاعت أن ترتقى بنفسها وتواجه اى مورث خاطىء يشكل عائقا أمام طموحها .
فتضحيات المرأة الفلسطينية جسام بما لا يدع مجال للشك أنها إستطاعت أن تكتب بما قدمته من عطاءات وتضحيات فى مجالات عدة كيف لا وهى المناضلة والثائرة والمقاومة .
الشريف إستطاعت أن تسلط الضوء على قضية الاسرى ووضعهم المأساوى داخل سجون الاحتلال الصهيونى .
ويبدو أن إرادة التصميم على إثبات الذات لديها كانت حافزا نحو إقتحامها مجال الاعلام بالرغم من خصوصيته وحساسيته وهى إعتراف بقيمة المرأة الفلسطينية وتعبير عن الشراكة مع الرجل فى أصعب المهن فالاعلام ليس صورة هنا أو خبرا هناك بل هو إقتحام لحقول الألغام كى تفلح فى النجاح وهكذا كانت ولازالت الاعلامية ناريمان الشريف فى قمة الإنسانية حاملة قصة عشق للاسرى لا تنتهى .... ووطن مجروح يسكن داخلها .