منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   الاقتراب من الحقيقة , كالاقتراب من اللا شيء .. (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=14709)

عبده فايز الزبيدي 09-24-2014 10:26 PM

أخي الأستاذ أيوب!
قولك:
( المقصود هنا هو المعرفة الكاملة الشاملة . بمعنى انه لا احد يمكنه ان يمتلك المعرفة الشاملة الكاملة التي يمكن ان تؤهله ليدعي انه على الحق، ذلك لان عقل الانسان أعجز من الإلمام بالمعرفة الشاملة .)
أولا : نحن لا نعتمد على العقل بتاتا في كلِّ شيء و لم نأمر باستخدام العقل في كلِّ شيء لأنه كما تفضلت عاجز في كثير من الأحيان ، و العقل آلة تختلف من شخص لآخر فعقل العالم ليس كعقل الجاهل و لا عقل السليم كالمجنون.
ثانيا: المعرفة الشاملة التي تضمن السعادة للإنسان في الدنيا و الآخرة يمتلكها القرآن و تمتلكها السنة النبوية حيث الحق الذي لا يأتيه باطل من بين يديه و لا من خلفه .
ثالثا: و بناء على ما سبق في الأمرين السالفين أجزم أن الحق مع من تمسك بهما و أتبع هداهما ،فهما المسطرة التي نقيس بها أنفسنا و من حولنا .
رابعا: لا يجوز في منطق أن نترك الأمور لمبدأ أرسطو الذي هو أساس النسبية و الذي يدندن حوله رضا_ هداه الله - حين قال الأول:
(
تظهر الأشياء لي، كما توجد بالنسبة لي، وتظهر الأشياء للآخرين، كما توجد بالنسبة لهم ) فهذا تمييع للأمور و تشجيع على التهاون في الأخذ على يد العابثين بالعقيدة و الأخلاق.

عبده فايز الزبيدي 09-24-2014 11:02 PM

أحبتي !
من أراد الحقيقة المطلقة فهي في وحي الله كتابه و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم ، و السنة وحي بنص القرآن، و كل ما هو من جهة الله فهو حق لأن الله هو الحق المبين ، فالله تبارك و تعالى يقول :
{فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ }يونس32 ، و لقد فصلنا لنا ربنا و نبينا صلى الله عليه و سلم ما نحتاجه تفصيلا لا نحتاج بعدهما لأحد ، فلقد عرفنا الله بنفسه وبعرشه وبملائكته و أنبيائه و رسله و بسمواته السبع و بالأرضين السبع و ذكر لنا قصة بدأ الخليقة الآدمية و عداء الشيطان له ، و سرد لنا سير الأمم الغابرة و دلنا على معالي الأخلاق و حذرنا من مساوئها و حد الحدود التي تحفظ الأرواح و الأعراض و الأموال ، و ألزمنا كلمة التقوى ، و وجهنا للتفكر في ملكوته و أن لا مالك لهذا الذي بين أيدينا و لا من خلفنا إلا هو تبارك و تعالى ، و بين أن عباده بين مؤمن و كافر ، و أن هناك جزاء لا محالة فالمحسن له الحسنى و زيادة حيث الجنة و للمسيء السوء جهنم و بئس المهاد .
و السنة زادت في توضيح ما أجمل و فسرت القرآن على أحسن ما يمكن أن يكون؛ فكيف نترك من يقول ( إن الأمر نسبة و الحقيقة المطلقة غائبة ) دون أن نبصره بالحق و نبين له بالدليل ، و الكلام يطول و المقام يضيق و فيما ذكرنا غنية بحول الله ، و عليكم بكتاب الله و سنة نبيه ففيهما الهدى و الرحمة و الطريق المستقيم (
أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) سورة تبارك آية 22، فمن طلب الحقيقة من فلسفة أو علم مادي بحت متكلا على عقله و تجاربه فذالك المكب على وجهه أم من آمن بالله و استرشد بكتاب الله و اتبع سنة نبيه صلى الله عليه و سلم فذلك السوي و هو على طريق سوي.

و الخلاصة: أن الحقيقة في القرآن و السنة و كل فكر أو سلوك أوعمل من قول أو فعل يعرض عليهما فما وافق فهو حق و ما خالف فهو باطل و من تفلسف بعد ذلك او تطلب حقا من غيرهما فقد أهلك نفسه .




الساعة الآن 10:03 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team