منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر البوح الهادئ (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   ليلةٌ جديدة (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=1802)

مريم جبران عودة 10-10-2010 06:34 PM

ليلةٌ جديدة
 
من جديد...


نافذةٌ تفسحُ المجالَ لأسماء بأنْ تراقبَ جمالَ طبيعة،


ويراعٌ وورقةٌ تُفرغُ عليها ما بأحشائها


علّ الرسالةَ تصلُ يوماً.



تأوُّهات، عَبَرات، كلمات،،


كلُّها ترسم لوحةَ عابدةٍ في محرابها ، لم ينقطع صوتها عن التضرّع.


تراها باتت لا تعي ما به تتفوّه!!!



تتعثّرْ.. تسقط.. تتحامل.. تنهض.. تقع...


من ثم تعاودُ النداء مجدداً لأنها على ثقةٍ بأنَّ لها ربّا ً يسمع .




ويبتلعُها سوادُ ليل ،، وتغرقُ في سوادِ يأس..


فتتطلّعُ إلى سماءٍ اشتعلت بالنجوم


كفريسةِ ألمٍ ينهشها الرجاء ،


وقلقٌ يطفئ الأملْ،،


وخاطرٌ مبهمٌ ببالها ، ملحّ،، تردّد:


ما العمل؟؟ ما المصير؟؟


وأيُّ نهايةٍ ستنقذني من حاليَ المَلْوِيّْ؟؟




نداؤها،، بل صراخُ قلبِها لم ينقطع،


رغم أنَّ الأملَ بدأ يخمد، إلاّ أنها تقولُ دوماً


غداً يومٌ آخر..أجل،، وربما أملٌ بل ألمٌ آخر.



أشعّةُ النجوم لا تطفئ ظلمةَ قلبٍ وروحْ


والنسائم المتلاطفةُ على وجنتيها لا تبرّدُ نارَ هوىً



ويسلبُ الهمُّ دِفءَ وعيِها


فيستحيلُ نورُ وجهها نارَ قلب،


فتهمسُ في نشوةٍ تُتَمْتِم: ما ألذَّ دِفءَ الألم!


يخدِّرُ الجسد،، وينعشُ الروح.




كم دامت نشوةُ الشجنِ هذه!!!



بل كم ستدوم؟؟؟

وهل سيطولُ انخطافُ الضياء؟؟



وعلى إِثْرِ صورةٍ له تتراءى إليها ،

ثمَّ تغيبُ بخطْفَةِ عينْ،

يعلو صراخها بوجهِ السماء:

ربّاه!!! أَبِمِثْلِ هذه السرعة يتلاشى الأمل؟؟


ربّاه!!! بحاجةٍ لِأَنْ تبقى صورتُهُ ولو لحظاتْ...




ويعاوِدُ البردُ كرىً على منبض حِس،

ويعين الشوقُ على الإيلام،،


وتعودُ أسماء فريسةً لغيابٍ جائع

لا يُشبِهُ إلاّ صوتَ حبيب

وبسمةَ حبيب

وهمسةَ حبيب





ويستمرُّ الألمُ بأملْ






مريم



2-9-2009


عبدالسلام حمزة 10-10-2010 06:44 PM



الكريمة مريم عودة

كلمات وصور بين أمل قادم ويأس جاثم

بين حلم قريب وبعيد

وألم يضفي إحساسا ً بالحياة

وألم يغلب القلب والجسد

تصويرك دقيق .. فيه الصدق ... حالة شعورية استطعت

أن تصفيها باضطرابها وتباينها بين قوة التأثير

ورجاء الأمل .

سلامي لك والتقدير .

حسن زكريا اليوسف 10-10-2010 07:19 PM



مساؤك الشهد يا مريم

كنت مصورة بارعة

توغلت إلى أتون الآه

وأشرعت أبواب التساؤل

أترى يغدو الألم قرينا ً للأمل بلا انفصام ولا افتراق

لعله قدر

مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي

ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

الجيلالي محمد 10-10-2010 08:59 PM

بوح دو شجون
أخت مريم
ما أصعب أن نتجرع الألم
من جديد ...
عسى القادم خير
تفاءلي خيرا تجدي خيرا
تحياتي آنستي

جميل عبدالغني 10-10-2010 09:17 PM

إن للألم طعم ورائحة وملمس
وللآمل ذوق وإحساس متدفق
نعيش بين الأثنين نأخذ من هذا وهذا ونبقي في حالة الإنتظار
سعدت بنصك الراقي وتعمقت بداخلة فأصبني بحالة من السكون
دمت بود وتقدير

فاطمة جلال 10-10-2010 10:22 PM

مريم....

دائما تنثرين جمال الكلمات بكل ما فيها من مصداقية
وبوح راقٍ..

سلامي لك غاليتي

سحر الناجي 10-24-2010 06:53 PM



مريم عودة ..
من جديد .. أنظر إليك من كوة على جدار كوخي المنعزل في أحراش الدهشة ..
حيث حروفكِ تومض على التلال الخضراء بوابل من شهقات القلب ..
لم أسمع وسط هذا الهدوء سوى تمتماتك الندية وصوت رسالتكِ العذب ..
أطل إليكِ من أحاسيس شتى تماوجت لوقع بوحكِ الشهي ..
جميل يراعكِ يا بهية ..
مودتي

ريم بدر الدين 10-25-2010 08:09 AM

و عندما سألت أسماء : فيم تحدقين ؟ قالت لي : أناأراقب الخالق جل و علا!!
أسماء تلك الرانية نحو السماء مابين الخوف و الرجاء تحملنا معها إلى مدارات لم نبلغها من قبل
أ. مريم عودة صباحك روعة كأنتٍِ
تحيتي و محبتي

ناريمان الشريف 10-28-2010 08:40 PM

فتهمسُ في نشوةٍ تُتَمْتِم: ما ألذَّ دِفءَ الألم!


هو ذا قمة الألم
يا سلام ..!!!
ويا لروعة هذا التعبير !



تحية ... ناريمان

صلاح المعاضيدي 10-28-2010 08:52 PM

مابين يأس وأمل
مابين خوف ورجاء
يولد الدمع اذن
حيث نبقىاوفياء
كم تضرعنا رجونا
ان يعود الانقياء

شكرا مريم


الساعة الآن 02:48 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team