أيوب
 

أيوب
تعال واسند كتفك على كتفي
وارو لي عن حكايات الصبر
تعال واقترب ... فأنا مثلك
لدي من حكاياته يفوق مالديك
يا سيد الصبر ...
نصيبك أنك ظهرت في زمان غير زماننا
وأعلم أنك كل مساء كنت تقف على بوابات الصبر ...
فتبصق في وجه الريح ... ثم تغلق أبوابك
وتنام
في زماننا يا صاحبي ... الأمر مختلف ... !!
فالصبر الذي تعلمته
لا وجود له بيننا
صبرنا يا سيدي أمرَ وأصعب
صبرنا لا يفتك حواسك كما أنه لا يؤذي جهاز المناعة لديك ...

صبرنا يا رفيق الصبر ... يجعلك ترى وتسمع ,,, وتتحسس كل شيء حولك
فتسمع آهات عناق الورد بالورد ... وفرحة لقاء العين بالعين .... ونشوة لقيا الثغر بالثغر

يا سيد الصبر وشيخ الصابرين
أقسى معاناة الصبر أن ترى الشمس تحتضن السماء
وتتجنبك
أن ترى البحر يرفض السفن العابرة إلى موانيء الحياة
ويأبى أن يمنحك تأشيرة عبور لمدن الفرح ، وفضاءات النهار
هذا حالنا مع الصبر يا صاحبي ...
أزاح كتفه عن كتفي ... وكأنه ضجر مني ، وقال با متعاض ...
يا صديقي ... هناك ثمة أشياء تتقاذفنا ونلقي بنا إلى متاهات لا نعرفها ، وإلى دروب مسدودة يقف على نواصيها الصفصاف ... وحمامة بلا ريش
فاصبر .... وارتشف قليلاً من ماء ذلك النهر
واستلقى تحت ظلك في العراء
واكتب رسالة لها ...
بأنك واقف هنا على بوابات الصبر
تخايل شرفات الأمل ... الذي لن يأتي أبداً
وأنك لا تزال تمسك في كفك بحفنة من التراب
قد تحثوها يوماً في وجه الغياب ...
وستدرك حتماً أنك ... لم يبرحك الصبر

"البستاني"

العزيز حسام الدين
كنت قد يئست من استمرار الكتابة في منتداكم الرائع الجميل
ولكنب بعد قراءة مداخلتكم على نص "أيوب" أجدني لا أملك إلا الرضوخ لرغبة الإستمرار بالكتابة والتواصل معكم
وأنتم تدركون أن لا قيمة لأي منتج إبداعي مالم يصل إلى الناس ... وذلك أضعق الإيمان
أسعدني مرورك أخي الكريم
مودتي ...

ياسيدي
اعتذر لكم نيابة عن فريق الاشراف
ومرحبا بعودتكم
فخواطركم لها مذاقها الخاص المتفرد والمتميز
دمت بخير وتألق

دام وجودك يا صديقي العزيز ووعد أقعطعه لكم أن أواصل الركض معكم حتى نهاية المطاف
أمد الله في أعمار الجميع ودعوات لكم بالتوفيق والنجاح أخي حسام