منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   ما صحة أن سليمان عليه السلام قطع أرجل الخيل وأعناقها؟ (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=25552)

فجر الاعلون 08-21-2019 11:20 AM

ما صحة أن سليمان عليه السلام قطع أرجل الخيل وأعناقها؟
 
ما صحة أن سليمان عليه السلام
قطع أرجل الخيل وأعناقها؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
قال تعالى:
وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ
فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ
رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ
ص/30 – 33
ذهب بعض المفسرين إلى تفسير الآية بناء على قصة يرويها أهل الكتاب في كتبهم، وملخصها أن سليمان عليه السلام عُرضت عليه الخيل وبدأ يتفقدها،
وكانت من الكثرة بحيث شغلته عن صلاة العصر حتى غربت الشمس وتوارت بالحجاب، وهذا
معنى قوله: (فقال إني أحببتُ حبّ الخير عن ذِكْرِ رَبي حتى توارت بالحجاب)
أي آثرتُ حبَّ الخيل على ذكْرِ ربي -أي على الصلاة- حتى توارت الشمس بالحجاب أي غربت، ثم أراد أن يكفِّر عما حدث منه
من ذنب فقال: (رُدُّوها عليَّ)، أي رُدُّوا الخيل عليَّ. فلما رَدُّوها بدأ يقطع سوقها وأعناقها.
والصحيح هو ما ذهب به بعض الأئمة إلى تأويل الآيات على غير هذا النحو، حيث قالوا: لما عرضت الصافنات الجياد على سليمان عليه السلام
، حمد الله على ما أنعم به عليه منها، وقال: (إني أحببتُ حب الخير عن ذِكْرِ ربي) أي: إني أحببتُ الخيل حباً كثيراً
وآثرتُ حبها، وحبي لها عن ذِكْر ربي اي ومنأجل ذِكْر ربي ان من هي معاني حرف الجر (عن): التعليل،
كما في قوله تعالى: (وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ) التوبة/114؛
أي لأجل وعد وعده إياه.
فكأنه ذاكرٌ لربه عندما يحب الخيل، فحبه لها ذكرٌ منه لله، إذ يحمد الله ويشكره على إنعامه عليه بها، فكلما يراها يشكر ربه ويذكره،
كما أنّ إعداده لها وإشرافه عليها صورةٌ من صور عبادتِه وذِكْرِه لربه. وبقي ينظر إلى الخيل السابحة في الميدان، حتى توارت واختفت وراء شيء
كان يحجبها عنه، كأنْ يكون جبلاً أو تلاًّ. ولما توارت وغابت عن ناظريه واكمل صلاته قال: (رُدّوها عليَّ) أي أعيدوها
وأرجعوها إليّ، فأعادوها له، ولما رآها أمامه صار يمسح عليها:
(فطفق مسحاً بالسُّوقِ والأعناق)، والمعنى أن سليمان صار يمسح سيقان الخيل وأعناقها؛ ملاعبةً منه لها وإظهاراً لاهتمامه بها.
وهذا المعنى مروي عن ابن عباس رضي الله عنه حيث قال: "جعل يمسح أعراف الخيل وعراقيبها". رواه الطبري في "تفسيره" (21/ 196)
وقال: "وهذا القول الذي ذكرناه عن ابن عباس أشبه بتأويل الآية".
وهذا هو الراجح في تفسير الآيات لما يلي:
أولاً: عدم استناد الرأي الأول على آية مُحْكَمة أو سُنَّة ثابتة، بل هو لا يعدو
أن يكون من الإسرائيليات.
ثانياً: إنه أليق بالأنبياء، فلا يُعقل أن نبياً يمكن أن يحدث منه مثل هذا؛ فينشغل عن صلاة العصر إن كانت هناك صلاة عصر مفروضة عليهم.
و قتل لحيوان دون ذنب فما بالك بالتي حبست قطة فماتت ودخلت النارفكيف بالذي ينحر الخيول ؟؟؟؟ امر لايمكن القبول به على هكذا وصف وخصوصا انه نبي
ثالثاً: هذا القول يتفق مع قواعد التفسير الصحيح التي نص عليها العلماء، وهي الاعتماد على صحيح المأثور
واللغة والسياق والمقاصد التي أُنزل من أجلها القرآن الكريم.
وكما جاء في
قواعد التفسير الصحيح هي المأثور واللغة والسياق ومقاصد القرآن
ومن الوقفات الرائعه للنبي سليمان عليه السلام ترقبه وحرصه حين سماعه استغاثة النمله وتحذيرها التي خلقها اللّه وسخرها لنا
ما هي ألا أمم أمثالنا لها نظامها وحياتها، وتخطيطها ومعيشتها ولغتها،
قال تعالى:
وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي
الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ
فحرص النبي سليمان عليها وعكس هذا الامر بالشكر لله سبحانه
في قوله تعالى
{ حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ
فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ
الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ }
(سورة النمل 18 - 19)
هذه هي اخلاق الانبياء وليس الاسرائليات التي تجد في اكثرها الاساءة
والحمد لله رب العالمين

زمزم 08-21-2019 07:48 PM

رد: ما صحة أن سليمان عليه السلام قطع أرجل الخيل وأعناقها؟
 

الإستناد إلى الأيات المحكمة
والسنة الثاتبة .. شيئ ضروري طبعاً


الساعة الآن 11:23 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team