|
سامية
كإسمها ..سامية هي في نفسها و روحها.. جميلة هي .. قد لا يكون مقياس الجمال المتعارف عليه ..و تلك الألوان و الأحجام التي عهدنا .. في العينين فرح و أمل في الحياة.. عرفتها هكذا ..نظام في المواعيد ..في العمل دقة .. في الأكل .. في..لباسها .. تحب الحديث و التسامر. و تمضي سنون و أراها بهذا الوجه الذي عهدت و أحببت ..و أحببنا كلنا .. زمن سار.. و رحل الوجه و بقي الإسم بيننا و تلك الحكايات. أختارت مكان آخر من اجل الأطفال.. ...ألتقي صديقا كان يجمعنا ..يخبرني الصديق أن الفرح مات وخلف حزنا في النفس.. أن الصمت سكن مكان الكلمات و ان الرحيل بات مستقرا.. . ماذا حدث ؟ ما الذي غير الجمال و الوجه و المرح و الألوان ومن إفتكّ الأمل و أذبل الكلمات ؟.. هو الموت ..أخذ الأطفال الذين من أجلهم رحلت و ابتعدت .. ضاع الزمان و غرق المكان في الظلمة فأصبح الرحيل و الترحال هما الأمل .. هل في الرحيل خلاص ؟ هل في البعد مفر و مناص ؟ ماعاد المكان يحتوي و لا الزمان قادران على حملها ..داخلها شيء غادر المكان و أجتاز الزمان هو الألم.. أين نرحل منك يامن لا رحيل منه ..سجن أنت أيتها الدنيا ..كيف نهرب و إلى أين نفر ..أدموع تستطيع أن تطهر نفوسا و أرواحا ..؟ أكلمات قادرة أنت أن تجتثي الألم ..؟ أتمحين جراحا ؟ ما الفعل أمام القدر ؟ اسيزيف ما أحسست و أنت تقتل أمام الفعل؟ دائرة أنت يا كون ندور فيك و ندور و نضيع نتوه..لا مهرب من زمن و لا من مكان .. كثور الطاحون معصوب العينين يدور يدور يدور..سنين ..دهور ..في نفس المكان يدور .. تهرب هي من أطياف مما هو أعمق من الحزن ..ماعاد الحزن يفعل داخلها ..إنها الحزن بعد أن كان المرح ..صورتها .. أكبر أيها الفرح و انتشر أملا يغطي فضاء الكون و يمد أجنحة كأجنحة الفراش تغطي الآلام .. آلام من نحب ومن لا نحب ومن نعرف ومن لانعرف .. غطي يا أمل شظايا الحزن في بلدي و في كل البلاد .. ضمد جراحات لا تداويها.... الكلمات...ايها الفرح ..مد جناحك لسامية فكم أحبتك لا تتركها ..كن وفيا و أشملها بردائك كما زردت و نسجت لك خيوطا و حاكت كي تمتد... |
اختي الفاضلة
سامية هي تلك المشاعر التي كتبت فأبدعت ، ورقيقة تلك اليد التي خطت تلك المفردات المؤلمة ، واقع الحال صعب ، هذا امر لا مفر منه ، تحيتي وأحترامي مع جوري القدس بهية المدائن |
"هي الحياة كما شاهدتها دول..." نعم . هي الحياة، سلسلة دوائر من الفرح و الحزن .. زمن للفرح و أزمان للحزن إن دخلنا دائرة الحزن ترقبنا الفرح ... و إن غادرنا ها أحسسنا قيمة لحظاته.. فنحنّ له.. الحزن يشعرنا بقيمة الفرح و الأمل و يزيدنا رغبة في الحياة... ..نحن، حنين .. و.. نحن ..نحنّ... و الحنوّ هيكل أحاسيسنا...وبكل أحرف هذه الكلمات .. نحن . أخي عبد الحكيم .. سام ، هو إحساسك الذي إستطاع التواصل مع أفكارنا و ماخطّت من مفردات . تحياتي و باقة فل و ياسمين |
| الساعة الآن 12:50 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.