|
الفارس الأشقر بقلم :نجلاء نصير
من بين كل الناس نظر إلي نظرة كادت تسحب بساط الأرض من تحت أقدام أحلامي
حرر قصائد بمداد نبضاتي ....تعثرت الرؤى وانسدل ستار الفراق حينما تحرك القطار لم أبرح التفكير والأسئلة تتلاحق كزخات المطر .... من هو؟ ولماذا كان يرمقني ؟ سألت نفسي :هل تتذكرين ملامح هذا السارق ؟ أجابت : نعم إنه أشقر .. طويل القامة مفتول العضلات ،، وأنا أسبح في ملكوت بنات أفكاري وخيالي الذي بات أكبر من الخيوط التي نسجها سبا يدرمان في كل أفلامه تذكرت أنني طلبت فنجانا من القهوة ،ويجب عليّ أن أذهب لأحتسيه ، وفي طريقي لكافتيريا القطار اصطحبت معي رفيقي الحنون الذي لا يمل مني واسترسلت في القراءة ....والقراءة وسألت: كم تبقى من الوقت لنصل للقاهرة ؟ أجابني المسئول : يا سيدتي تبقى نصف ساعة احتسيت القهوة وأنا أتساءل ترى هل ستجد بطلة الرواية فارسها الأشقر ؟! |
أهلا بك غاليتي الأستاذة نجلاء ...
نحن بالعادة نتخيل بطل قصتنا اميرا لأحلامنا هنا بطلتنا تريد بطل القصة مثل أمير أحلامها:) استمتعت بما قرات. شكرا جزيلا لك, ودام لك الألق. مودتي وتقديري. تحيتي. |
اقتباس:
كم سعدت بمرورك غاليتي لاحرمني الله من طلتك لك الألق ومودتي |
وكم
من فارس في زمن ضن بالفرسان خالص تقديري |
نفس سردي رائع ومشوق حيث استطاعت القاصة ان تقحمني في النص كمتلقي من خلال استفزاز حاسة البصر اولا حتى من عتبة النص ( نظر نظرة ) تلا ذلك استخدام كلمة توحي بالحركة ( تسحب) التي تمنح النص الحيوية والحياة، ثم تشخيص وانسنة الاحلام حين جعلت لها اقداما، ثم اسنتهاض حاسة البصر من جديد ( تعثرت الرؤى)، وانسدال ستا رالفراق هو نقيض الرؤية وهذا يعني تسخير الاضداد وهو الاشد تأثيرا على الدماغ...ثم حركة من جديد ( تحرك القطار)، ثم اسئلة تتلاحق مما يفتح شهيئة المتلقي للبحث عن اجابات ، ثم اضفاء جو من الرومنسية باستخدام كلمات ( زخات المطر ) توحي بمثل تلك الاجواء وتتناسب مع طبيعة القصة...ثم تسخير حاسة البصر من جديد ( لماذا كان يرمقني ) ، ثم حوار ذاتي، ثم حركة من جديد ( اسبح ) تلاها تشخيص حيث جعلت للافكار بنات، ثم ذكر كلمات توحي بمشهد تصويري غني ( افلام )، ثم حاسة الذوق ( احتسيه ) ثم اسلوب ذكي في شخصنة الكتاب اذ جعلته رفيقها الحنون الذي لا يمل، ثم حوار مع مسؤول القطار ، ثم ذكر للارقام ( نصف ساعة ) ثم نهاية مفتوحة تجعل المتلقي يسرح في خياله يبحث فيه عن نهاية لتلك القصة الجميلة. نص سردي بديع يشتمل رغم قصره على عدد هائل من عناصر التأثير التي جعلته نصا حيويا بديعا ينبض بالحياة والحركة، وهو حتما نصا مشوقا مكثفا يمتلك كافة عناصر السرد الجميل، وهناك بناء جيد للشخصية كما ان الحوار والنهاية المفتوحة تجعله نصا مميزا. اصفق لك يا استاذة نجلاء نصير... واضح انك تمتلكين اسلوبا رائعا اقرب الي النفس الروائي وظني انك ستبدعين واحدة من اجمل الروايات قريبا ان لم يكن قد انتهيت منها اصلا؟ |
احتسيت القهوة وأنا أتساءل ترى هل ستجد بطلة الرواية فارسها الأشقر ؟
الأستاذة العزيزة نجلاء ستجده لا محالة مادام هنالك عالم اخر تتحقق فيه الاحلام |
| الساعة الآن 03:10 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.