هزائم مُعَدّة ... لنا أو لكم أو ربما لهم
 

_ 1 _
يخمنون أنهم طوّعوا الأفئدة
أو أنهم أمالوا لبَّهم بلبِّهم
يرتكبون كل صفقاتهم المشبوهة
على وقع دنان السلاف
كل الساهرين كوّروا الحلم خلسة ً
وطووه تحت هزائمهم
ينثرون بذور الظل ِ في حقول خيالاتهم
ليتسلقوا سلالم الغيم ِ
ويقذفون الدلاء الفقيهة بأشطان البئر
في الهزيع المتربص بالغسق
يتكئون بأنفاسهم على مذراة السديم
فتحبو الهنيهة فوق حواشي تنهيداتهم
تغريهم دسائس السراب حليف الشمس
فيرميهم شركٌ هنا وهناك
قد أعاروا خذلانهم بلا مواثيق
حتى تعثروا بفجرهم الموعود خارج المجرّة
يستفزهم عواء الفَنَك
فتناثر رفاتهم هباء
وتارةً ينفضون عن طلسم الحجاب ِ
كل الأحاجي والألغاز التائهة في حظوظهم
_ 2 _
الحالمون
يزاحمون الزمن ليروضوا جموح المستحيل
وينحرون النهار تحت سطوة الغياب
ويستفزون حبات الليمون في مضجعها
ينبشون عن أسرار الكمأ ابن الرعد
يبحثون عن بذوره الوحشية
يكلمون الأمس
يكلمون الغد
علَّهم يرممون المطر في قدورهم بعد أن هشَّم البرق أشلاء الغيم
ليسوا مشغولين من شواظ ٍ طُمِسَ دخانه
لكنهم استدرجوا وهجه إلى فخاخهم إلى أن روضوه
ومتعبد ٍ راح مريدوه يلزمون الوقار
ويسكبون قشدة الحكاية
في ميزان حكمتهم
يضارعون السلوف حين تكمن للظمأ
لتبدأ سباتاً إلى حين
ويغرفون من هرج المكان
أنفاساً
وتنهيدة ً
وقطراتُ طلّ معفرة بالصباح
_ 3 _
رويدك أيها الآدمي
انظر حيث الضجيج يهتك حلم السحاب
حيث سئم المكان الأنفاس المتسكعة
أنصت للسواقي المهشّمة
وعويل الأشجار المنكوبة
وتصدّع البيوض الآدمية في جعبة الرحيل
لحظة نهب الخواتم للأصابع
لحظة سكب الحلم في أواني القدر
أو ربما قرب الهدير المتاخم للصمت
أو ربما قرب الأنين الآيل للضجر
حتى داخل قوارير الزمن الرملية
يغدو الزمان رماداً
فيصعدون ظهر السماء
ويهبون رؤوسهم للعليقة
علّهم يورثون الأنفاس للثرى
وينفضون عن المكان ثفل الخطيئة

أخي الفاضل عامر حفظه الله

ثلاثة الربيع تلك مُسبقة الهزائم المُعدة بطريقة محكمة تثور لها النفس تُدمي النفس ،

ما سادنا من قبل الا من أحكم الخطط لتلك الهزائم بإقتدار وإمتياز وحكم علينا بالهزيمة مسبقاً ،

أسعد الله صباحك بالخيرات والإنتصارات ،

تحيتي وأحترامي لشخصكم الكريم ،