منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر ديوان العرب (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=48)
-   -   مع الشاعر : عبد الرحمن العشماوي ~ (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=786)

أمل محمد 08-23-2010 05:29 AM

مع الشاعر : عبد الرحمن العشماوي ~
 
http://www.adab.com/photos/25.jpg


نبذة عن الشاعر :

شاعر عربي مسلم من المملكة العربية السعودية .. ولد في قرية عــراء في منطقة الباحة بجنوب المملكة عام 1956م وتلقى دراسته الابتدائية هناك وعندما أنهى دراسته الثانوية التحق بكلية اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ليتخرج منها 1397 للهجرة ثم نال على شهادة الماجستير عام 1403 للهجرة وبعدها حصل على شهادة الدكتوراة من قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي عام 1409 للهجرة ..

درج العشماوي في وظائف التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حتى أصبح أستاذاً مساعداً للنقد الحديث في كلية اللغة العربية في هذه الجامعة .. وعمل محاضراً في قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي حتى تقاعد قبل سنوات ..

عبدالرحمن العشماوي شاعر إسلامي كبير خرج بالشعر الإسلامي من الظلام إلى النور وأعاد إليه بريقه ورونقه في عصر الغناء والطرب ولذلك نال شهرة كبيرة في الوسط الإسلامي وسينال بإذن الله تعالى أجراً عظيماً من الله عز وجل فالعشماوي هو صاحب القصائد التي تدعو إلى بزوغ فجر جديد في هذه الأمة الميتة وهو صاحب الأسلوب الحماسي الذي لا يحتاج إلا إلى رجال يفهمون ما تعنيه أبيات هذه قصائده التي تبكي حسرة على ما آلت إليه أمورنا وهو في نفس الوقت يشحذ الهم ويتكلم عن الأمل القادم وعن الإشراقة الجديدة للشمس التي يتمنى العشماوي أن تنير سماء الأمة الإسلامية من جديد

شاعر نشيط وكاتب متفتح الذهن ومن الجميل حقاً أن ترى شاعراً مسلماً يتفاعل بقوة مع أحوال أمته ومشكلاتها وبشكل دائم يدعو إلى الإعجاب فقد كتب العشماوي أشعاره ومقالاته في البوسنة والشيشان ولبنان وبالتأكيد في أطفال الحجارة وفي أحوال الأمة وفي الخير والشر وفي أهوال يوم القيامة وغير ذلك .. وهكذا هو العشماوي دائماً يسخر قلمــه وقصائده في خدمة الإسلام والمسلمين وفي شحذ الهمم والتذكير بعزة الإسلام وقوة المسلمين كما أن العشماوي كاتب نشيط وله مقالاته الدائمة في الصحف السعودية ..

أديب ومؤلف وله مجموعة من الكتب مثل كتاب الاتجاه الإسلامي في آثار على أحمد باكثير وكذلك له كتـــاب من ذاكرة التاريخ الإسلامي ، بلادنا والتميز و إسلامية الأدب كما أنه له مجموعة من الدراسات مثل دراسة (إسلامية الأدب ، لماذا وكيف ؟)

للشاعر دواوين كثيرة مثل :


إلى أمتي
صراع مع النفس
بائعة الريحان
مأساة التاريخ
نقوش على واجهة القرن الخامس عشر
إلى حواء
عندما يعزف الرصاص
شموخ في زمن الانكسار
يا أمة الإسلام
مشاهد من يوم القيامة
ورقة من مذكرات مدمن تائب
من القدس إلى سراييفو
عندما تشرق الشمس
يا ساكنة القلب
حوار فوق شراع الزمن
قصائد إلى لبنان ..

//

أمل محمد 08-23-2010 05:32 AM

~ مختارات ~


//




رثاء أب




هزي جذوعك يا غصون اللوز

في وطني الحبيب

فلربما صار البعيد لنا قريب

ولربما غنت عصافير الصفاء

وغرد القمري

وابتسم الكئيب

هزي غصونك

وانثري في الأرض لوزك يا جذوع

ودعي النسيم يثير أشجان الفروع

ودعي شموخك يا جذوع اللوز

يهزأُ بالخضوع

هزي غصونك

ربما سمع الزمان صدى الحفيف

ولربما وصل الفقير إلى رغيف

ولربما لثم الربيع فم الخريف

هزي غصونك

ربما بعث الصفاء إلى مشاعرنا

بريدَهْ

ولربما تتفيأ الكلمات في درب المنى

ظل القصيدة

أنا يا جذوع اللوزِ

أغنيةٌ على ثغر اليقين

أنا طفلة نظرت إلى الأفاق

رافعة الجبين

أنا من ربا المرزوق

تعرفني ربوع بني كبير

أملي يغرد يا جذوع اللوز

في قلبي الصغير

وأبي الحبيب يكادُ بي

من فرط لهفته يطير

أنا ياجذوع اللوز من صنعت لها المأساة

مركبةً صغيرة

أنا مَنْ قدحْتُ على مدى الأحلام

ذاكرة البصيرة

لأرى خيال أبي وكان رعيتي

وأنا الأميرة

كم كنت أمشط رأسهُ

وأجر أطراف العمامةْ

وأريه من فرحي رُباً خضراً

ومن أملي غمامةْ

كم كنت أصنع من تجهمه

إذا غضب، ابتسامهْ

أنا ياجذوع اللوز

بنت فقيد واجبه مساعد

أنا مَنْ تدانى الحزن من قلبي

وصبري عن حمى قلبي

تباعدْ

أنا طفلة تُدعى عهود

أنا صرخةٌ للجرح

تلطم وجه من خان العهودْ

أنا بسمةٌ في ثغر هذا الكونِ

خالطها الألمْ

صوتي يردد في شمم

عفواً أبي الغالي ، إذا أسرجت

خيل الذكرياتْ

فهي التي تُدني إلى الأحياء

صورة من نأى عنهم

وماتْ

عفواً

إذا بلغت بي الكلماتُ حدَّ اليأس

واحترق الأملْ

فأنا أرى في وجه أحلامي خجلْ

وأنا أرددُ في وجلْ

يا ويل عباد الإمامة والإمامْ

أو ما يصونون الذِّمامْ

كم روعوا من طفلةٍ مثلي

وكم قتلوا غلامْ

ولكم جنوا باسم السلامِ

على قوانين السلامْ

ياويل عُبَّاد القبورْ

هُمْ في فؤاد الأمة الغراء آلامٌ

وفي وجه الكرامة كالبثور

هُمْ - يا أبي الغالي - قذىً في عين أمتنا

وضيقٌ في الصدور

يا ويل أرباب الفتنْ

كم أوقدوا ناراً وكم نسجوا كفنْ

كم أنبتوا شوكاً على طرقات أمتنا

وكم قطعوا فَنَنْ

كنا نظن بأنهم يدعون للإسلام حقاً يا أبي

فإذا بهم

يدعون للبغضاءِ فينا والإِحنْ

عفوا أبي الغالي

أراك تُشيح عني ناظريكْ

وأنا التي نثرتْ خُطاها في دروب الشوق

ساعيةً إليك

ألبستنا ثوب الوقار

ورفعتَ فوق رؤوسنا تاج افتخارْ

إني لأطرب حين أسمع من يقول

هذا شهيد أمانته

بذل الحياة صيانةً لكرامته

أواهُ لو أبصرتَ

زهوَ الدَّمع في أجفان غامدْ

ورأيت - يا أبتاه - كيف يكون

إحساس الأماجدْ

أواه لو أبصرت ما فعل الأسى

ببني كبير

كل القلوب بكتْ عليك

وأنت يا أبتي جدير

أنا يا أبي الغالي عهود

أنسيتَ يا أبتي عهود

أنا طفلةٌُ عزفتْ على أوتار بسمتها

ترانيم الفرح

رسمتْ جدائلُها لعين الشمس

خارطة المرَحْ

كم ليلةٍ أسرجتَ لي فيها قناديل ابتسامتك الحبيبهْ

فصفا فؤادي وانشرحْ

أختايَ يا أبتي وأمي الغاليهْ

يسألنَ عنك رحاب قريتنا

وصوت الساقيهْ

أرحلت يا أبتي الحبيب؟؟

كلُّ النجوم تسابقت نحوي

تزفُّ لي العزاءْ

والبدر مدَّ إليَّ كفاً من ضياءْ

والليل هزَّ ثيابه

فانهلَّ من أطرافها حزنُ المساء

تتساءل المرزوق يا أبتي الحبيب

ما بال عينِ الشمس ترمقنا

بأجفان الغروبْ

وإلى متى تمتدُّ رحلتك الطويلةُ يا أبي

ومتى تؤوب؟؟

وإلى متى تجتثُّ فرحتنا

أعاصير الخطوب

هذا لسان الطَّلِّ يُنشِدُ للربا

لحن البكاءْ

هذي سواقي الماء في وديان قريتنا

على جنباتها انتحر الغُثاءْ

هذا المساءْ

يُفضي إلى آفاق قريتنا

بأسرار الشَّقاء

يتساءل الرمان يا أبتي

ودالية العنب

والخوخ والتفاح يسألُ

والرطبْ

وزهور وادينا تشارك في السؤالْ

ويضجُّ وادينا بأسئلةٍ

تنمُّ عن انفعالْ

ماذا أصاب حبيبنا الغالي مساعد

كيف غابْ؟

ومتى تحركت الذئابْ؟

ومتى اختفى صوتُ البلابلِ

وانتشى صوتُ الغراب؟

يا ويح قلبي من سؤالٍ

لا أطيق له جوابْ

ما زلتُ - يا أبتي - أصارع حسرتي

وأسد ساقية الدموعْ

أهوى رجوعك يا أبي الغالي

ولكنْ

لا رجوعْ

إن مُتَّ يا أبتي

وفارقت الوجودْ

فالموتُ فاتحة الخلودْ

ما مُتَّ في درب الخيانة والخنى

بل مت صوناً للعهود

يا حزنُ

لا تثبتْ على قدمٍ

ولا تهجر فؤادْ

فأنا أراك لفرحتي الكبرى امتدادْ

إن ماتَ - يا حزني - أبي

فالله حيٌّ لايموتْ

الله حيٌّ لايموتْ

أمل محمد 08-23-2010 05:33 AM

وقفة على أعتاب مستوطنة يهودية




يا أبي

هذي روابينا تغشَّاها سكونُ الموتِ ..

أدماها الضجرْ ..

هذه قريتنا تشكو ..

وهذا غصن أحلامي انكسرْ ..

يا أبي ..

وجهك معروق ..

وهذا دمع عينيك انهمرْ ..

هذه قريتنا كاسفة الخدينِ ..

صفراء الشجرْ ..

ما الذي يجري هنا يا أبتي ..

هل نفضَ الموتَ التتَرْ ؟!

يا أبي ..

هذا هو الفجر تدلَّى فوقنا من جانب الأُفُقْ ..

وفي طلعته لون الأسى ..

هاهو المركب في شاطئنا الغالي رَسَى ..

غيرَ أنا ما سمعنا يا أبي ..

صوتَ الأذانْ ..

عجبًا ..

صوتُ الأذانْ ؟؟

منذ أنْ صاحبني الوعيُ بما يحدث في هذا المكانْ ..

منذ أنْ أصغيتُ للجدَّةِ ..

تروي من حكاياتِ الزمانْ :

( كان في الماضي وكان )

منذ أن أدركتُ معنى ما يُقالْ ..

وأنا أسمع تكبيرَ أذان الفجرِ ..

ينساب على هذي التِّلالْ ..

فلماذا سكت اليومَ ..

فلم أسمعْ سوى رَجْعِ السؤالْ ؟؟!

يا أبي ..

هذا هو الفجر ترامى في الأُفُقْ ..

هذه الشمس تمادت في عروق الكونِ ..

ساحت في الطرقْ ..

فلماذا يا أبي لم نسمع اليومَ الأذانْ ؟!

ولماذا اشتدت الوحشة في هذا المكانْ ؟؟

يا أبي ..

كنا على التكبير نستقبل أفواج الصَّباحْ ..

وعلى التكبير نستقبل أفواج المساءْ ..

وعلى التكبير نغدو ونروحُ ..

وبه تنتعش الأنفس تلتأم الجروحُ ..

وبه عطر أمانينا يفوحُ ..

فلماذا يا أبي لم نسمع اليوم الأذانْ ؟!

ولماذا اشتدت الوحشة في هذا المكان ؟!

يا بُنَيَّ اسكتْ فقد أحرقني هذا السُّؤالْ ..

أنت لم تسألْ ولكنّك أطلقت النِّبال ..

أوَ تدري لِم لمْ نسمع هنا صوت الأذانْ ؟!

ولماذا اشتدت الوحشة في هذا المكانْ ؟!

هذه القرية ما عادتْ لنا ..

هذه القرية كانت آمنهْ ..

هي بالأمس لنا ..

وهي اليوم لهم مستوطنَهْ ..

أمل محمد 08-23-2010 05:38 AM

أيها العالم ما هذا السكوت


[GASIDA="type=0 bkcolor=#000000 color=#FFFFFF font="bold large 'Times New Roman', Times, serif""]أيُّها العالمُ ما هذا السكوتُ=أو ما يؤذيك هذا الجبروتُ؟
أو ما تُبصر في الشيشان ظلماً=أو ما تُبصر أطفالاً تموتُ؟
أو ما يُوقظ فيك الحسَّ شعبٌ=جمعُه من شدَّة الهول شَتِتُ؟
أرضه تُصلى بنيران رصاصٍ=وشظايا هُدمت منها البيوتُ
أو ما تُبصر آلاف الضحايا=ما لها اليوم مقيلٌ أو مبيتُ؟
شرَّدتها الحربُ في ليلٍ بهيمٍ=ما لها في زحمة الأحداث قوتُ
تأكل الأخضر واليابس حربٌ=كل ما فيها من الأمر مقيتُ
أين منها مجلس الأمن وماذا=صنع الحلفُ وأين الكهنُوتُ؟
أيها العالمُ ما هذا التغاضي=كيف وارى صوتك العالي الخفوتُ؟
أو ما صُنعت قوانين سلامٍ=عجزت عن وصف معناها النُعـوتُ؟
قاذفات الروس إعلان انتهاكٍ=لقوانينك ، واللَّص فَلُوتُ
فرصة أن تُعلن الحق ولكن=فرص الحق على الباغي تفوت
ربما تعلن قول الحق لكن=بعد ما يعلنه في البحر حوت
أيها الأحباب في الشيشان صبراً=إن من ينصر حقاً يستميتُ
إن يكن للروس آلات قتالٍ=فلنا في هجعة الليل القنوتُ
[/GASIDA]

علي بن حسن الزهراني 08-23-2010 05:44 AM

بارك الله فيك يا أمل..
فعلا هذا الرجل يستحق هذه اللفتة الكريمة منك..
وحقيقة إنني معجب جدا بقصيدته الجميلة جدا جدا (بائعة الريحان) أرجو أن تتكرمي بإدراجها هنا لرواد منابر(أعانك الله على كتابتها لأنها طويلة جدا)..وستكون إضافة لك، كما وصلني على بريدي الشخصي قصة وقصيدة جميلة مع إحدى الفتيات قابلها في الطائرة، ودار بينهما حوار مؤثر وقصيدة مؤثرة..
وأحب أن أضيف بأن لديه في الرياض مركز لتعليم الخط العربي، ويعطي دورات متخصصة في ذلك..
شكرا لك أختي أمل، وأرجو من القائمين على المنتدى تثبيت الموضوع..
أبو أسامة

أمل محمد 08-23-2010 05:47 AM

مشاهد من يوم القيامة



[GASIDA="type=0 bkcolor=#660033 color=#FFCC66 font="bold large Arial, Helvetica, sans-serif""]وقفت جميع مشاعري تتأمل=وفمي عن النطق المبين معطل
ما كنت في حلم ولا في يقظة=بل كنت بين يديهما أتململ
أرنو إلى الأفق البعيد فماأرى=إلا دخانا تائهـا يتجول
وحشود أسئلة تجر ذيولها=نحوي وباب الذهن عنها مقفل
أحسست أن إرادتي مسلوبة=وشعرت أن مخاوفـي تترهل
وشعرت أني في القيامة واقف=والناس في ساحاتها قد هرولوا
يسعون كالموج العنيف عيونهم=مشدوهـة وعقولهـم لا تعقـل
والكون من حولي ضجيج مرعب=والأرض من حولي امتداد مذهل
قد أخرجت أثقالها وتأهبـت=للحشر وانكسر الرتاج المقفـل
والناس أمثال الفراش تقاطروا=من كل صوب هاهنا وتكتلـوا
كل الجبال تحولت من حولهم=عهنا وكل الشامخـات تزلـزل
وجميع من حولي بما في نفسهم=لاه فلا معـط ولا متفضــل
كل الخلائق في صعيد واحـد=جمعت فسبحـان الذي لايغفـل
وأقيم ميزان العدالـة بينهـم=هـذا بـه يعلـو وذلك يـنزل
وتجمعت كل البهائم بعضهـا=يقتص من بعض وربـك أعـدل
حتى إذا فرغ الحساب وأنصفت=من بعضها نزل القضاء الأمثـل
كوني ترابا يا بهائم .. عندهـا=صاح الطغاة وبالأماني جلجلـوا
يا ليتنا كنـا ترابـا مثلهــا=يا ليتنا عـن أصلنـا نتحـول
هيهات لا تجدي الندامة بعدما=نصب الصراط لكم وقام الفيصل
ومضيت أقرأ في الوجوه حكاية=إجمالهـا عنـد الذكي مفصـل
ورأيت مالا كنت أحلم أن أرى=حولي وقد كشف الستار المسدل
هذا هو النمرود يندب حظـه=والدمع مـن هول المصيبة يهطل
وهناك فرعون المألـه نفسـه=يسعى بغـير بصيرة ويولول
وهناك كسرى تـاه عند إيوانه=مترنـح فـي سـيره متملمـل
وهناك قيصر نفسـه مكسورة=وبقـلبـه ممـا يعانـي مرجـل
وهنا ابو جهل يراجع نفسـه=عينـاه توحـي أنـه يتـوسـل
يارب أرجعنا لنعمـل صالحـا=غير الذي كنـا نقـول ونعمـل
هيهات قد طوي الكتاب ألم يكن=فيكـم نـبي بالهدايـة مرسـل
سبحان ربك هؤلاء جميعهـم=كانـت لهـم دار هنـاك تبجـل
لكنهم كفروا بمن أعطاهــم=ملكـا وعاثوا في البـلاد وقتلـوا
ورموا بشرع الله خلف ظهورهم=عزلوه عن حكم الزمان وعطلـوا
جمع الطغاة هنا وقد هانوا علـى=ربـي وعـد المؤمـن المتبتـل
وقفوا وآلاف الضحايا حولهـم=فاليوم ينظر في الأمور ويبطل
واليوم يسعـد مؤمـن بيقينـه=واليوم يشقى الفاسق المتحلل
واليوم يمتد الصراط فمسـرع=نحو النعيم وزاحف متمهل
ومحمل بالذنب زلـت رجلـه=فهوى ونار جهنم تستقبل
فأجلت طرفي ساعة فرأيت من=أمر القيامة مايروع ويذهل
هذا أب يسعى إلـيه وحيـده=وبمقلته ترقب وتـوسل
أبتاه أرهقني المسـير وحاجـتي=شيء يسير لايمض ويثقل
شيء من الحسنات ينقذني وقـد=خفت موازيني وفيك أؤمل
أنت الذي عودتني فيما مضـى=بذلا ومثلك في المصائب يبذل
وإزور وجه أبيه عنه مـرددا=نفسي أحق بما تقول وأمثـل
ومضى كسيف البال يسأل نفسه=ماذا جرى لأبي .. أهذا يعقل ؟
وبدت له بين الجموع حليلة=كانت تفضله وكـان يفضـل
وغدا يناديها رويدك زوجتي=فأنا الحبيب وليس مثلك يجهل
ريحانتي أنسيت أيام الصبا=أيام كنا من هوانـا ننهـل ؟
أنا من وهبتك في فؤادي منزل=ماكان فيه لغير حبك منزل
شيء من الحسنات ينقذني وقد=خفت موازيني وفيك أؤمـل
قالت له والهـم يشعـل قلبهـا=لهبا وفي أحشائهـا يتغلغـل
عذرا فـأنت رفيق عمري إنمـا=نفسي أحق بما تقول وأمثـل
ومضى كسيف البال حتى لاح في=وسط الزحام خيال من لايبخل
أم رؤوم راح يركـض نحوهـا=جذلا وهل بعد الأمومة موئل ؟
حملته في أحشائهـا وتحملـت=من أجل راحته الذي لايحمـل
أمـاه ياأمـاه مـدي لي يـدا=فلكم بذلت إذا أتيتك أسـأل
شيء من الحسنات ينقذني وقد=خفت موازيني وفيـك أؤمـل
قالت له والدمع يغلب صـبرها=نفسي أحق بما تقـول وأمثـل
ونقلت طرفي لحظة فرأيت مـا=لاتستريح له النفـوس وتقبـل
بشر كأنهم الحوامل قد مشـوا=مشيا ثقيـلا والمصيـبة أثقـل
من هؤلاء ؟ فقال من يدري بهم=أهل الربا بئس المقام المخجـل
أكلوا الربا جهرا ولم يتورعـوا=عن أكله ومشوا إليه وأرملـوا
ماصدهم عن أكلـه بطلانـه=وكذاك باطل كـل قـوم يبطـل
وأخذت ناحية أفكـر بالـذي=يجري وأرسل ناظـري وأنقـل
ماذا أرى رجل يحيـط برأسـه=طوق وفي رجليه قيـد محجـل
من ذلك الرجل التعيس ؟ فقال لي=من عنده خـبر يقـين ينقـل
هذا الذي خان العهود وعاش في=دنياه يغتصب الحقوق ويأكـل
يسطوا على مال الضعيف وأرضه=واليوم يجـني ماثـراه ويحمـل
الشبر في الدنيـا يقابلـه هنا=سبع من الأرضين بئس المحمـل
ورأيت قومـا يدعسون كأنـهم=نمل وقد ذاقـوا الهوان وجللـوا
من هؤلاء البائسـون أراهـم=هانوا ومن كتب الكرامة أعقلوا
فأجابني : هم كل مختـال لـه=فيما مضى كـبر عليـه يعـول
وذهلت عنهم حين أبصر ناظري=رجل يساق الى الجحيم ويعتــل
ووراءه امرأة يحيـط بجيدهـا=حبل يلف مـن الجحيـم ويفتـل
من ذلك الرجل الشقي وهذه=تجـري علـى أعقابـه وتولـول
هذا أبو لهب وزوجتـه الـتي=كانت تجول على النـبي وتجهـل
وأخذت ناحية فـلاح لناظـري=روض وأزهـار ونـور مقبـل
غرف بطائنهـا الحريـر وتربها=مسك بماء المكرمـات مبلـل
ونساؤهـا حور فوجه مشـرق=كالشمس ساطعة وطرف أكحل
أنهارهـا عسـل وخمـر لـذة=للشاربـين وشربهـا لايثمـل
وبناؤها من فضـة من فوقهـا=ذهب وعند الله ماهو افضـل
أقـل من فيهـا نصيبا حظـه=أضعاف دنيانا وربـك يجـزل
رأيت فيها الساكنين ربوعهـا=نحو الجنان وفي المنازل أنزلـوا
على الأرائك يجلسون حديثهم=مستبشرين بما رأوه وحصلـوا
يتذكرون حوادث الدنيا الـتي=صمدوا لها وعلى الإله توكلـوا
طوبى لكم هذي منازلكم فمـا=خابـت مساعي من يجد ويعمل
أجلت طرفي في الوجوه فـلاح لي=وجه بدا وكأنما هـو مشعـل
وجه الرسول يشع نورا صادقـا=قد جاء في حلل السعادة يغفل
ورأيت أصحاب الرسول وقد مضوا=نحو الجنان وفي المنازل أنزلـوا
ورأيت مؤمن آل فرعون الـذي=نبذوا .. وصفحة وجهه تتهلل
والكوثر الرقراق لاتسـأل فمـا=مثلي يجيب وليس مثلي يُسأل
نهر كأن الـدر يجـري بينـه=أو أنه النور الذي يتسلسـل
سبحـان ربك هاهنا حصل الذي=ماكان لولا فضل ربك يحصل
ورفعت طرفي لحظة فرأيت مـن=لاشيء يشبهـه وليس يمثـل
نور تجلـى للخـلائـق كلهـا=فتواضعـوا لجلالـه وتذللوا
وقعوا سجودا يلهجون بذكـره=والكون بالصمت المهيب مكلل
سجدوا وأما المبطلون فحاولـوا=أن يسجدوا لكنهم لم يفعلـوا
وصحوت من حلمي ونفسي بالذي=شاهدت مؤمنة وعيني تهمـل
وشعرت أن مظاهر الدنيا الـتي=لهوى ..مظاهر نشوة لا تكمـل
وعلمت ان الله يمهـل عبــده=عطفـا عليـه وأنـه لا يهمـل
وهنا وقفت وفي فؤادي دوحـة=تحنـو علي غصونهـا وتظلـل
هي روضة الإيمان يجري نهرها=عذبـا ويشدوا في رباها البلبل
[/GASIDA]

أمل محمد 08-23-2010 05:54 AM

عندما يعزف الرصاص




[GASIDA="type=0 bkcolor=#000000 color=#FFFFFF font="bold large 'Times New Roman', Times, serif""]نسـبى و نطرد يا أبي و نباد=فإلى متى يتطاول الأوغاد
وإلى متى تدمي الجراح قلوبنا=وإلى متى تتقرح الأكباد
نـصحـوا على عزف الرصاص كأننا=زرع وغارات العدو حصاد
ونبيت يجلدنـا الشتاء بسوطه=جلدا فما يغشي العيون رقاد
يتسامر الأعداء في أوطاننا=ونصيبنا التشريد والإبعاد
وتفرخ الأمراض في أجسادنا=أواه مما تحمل الأجساد
كم من مريض مل منه فراشه=ما زاره آسٍ ولا عوّاد
نشرى كأنا في المحافل سلعة=ونباع كي يتمتع الأسياد
في نهر (جيحون) الحزين مراكب=غرقت ودنس صفوه الإلحاد
وعلى ضفاف النهر جثة زورق=يبكي على أشلائها الصياد
وأمامه دار على جدرانها=صور يجدد رسمها ويعاد
صور تلونها دماء أحبة=غرسوا أصول المكرمات وشادوا
رحلوا وللقرآن في أعماقهم=ألق أضاء نفوسهم فانقادوا
أنى اتجهنا يا أبي ظهرت لنا=إحن يحرك جمرها الحساد
أو ما ترى من فوق كل ثنية=صنما يزيد غروره العباد
نصحوا على أصوات ألف مبشر=عزفوا لنا أوهامهم فأجادوا
جاءوا وسيف الجوع يخلع غمده=فشدوا بألحان الغذاء وجادوا
أما دعاة المسلمين فهمهم=أن تكثر الأموال والأولاد
هم في الخوالف حين ينطق مدفع=وإذا تحدث درهم رواد
أرأيت أظلم يا أبي من صاحب=تختال في أعماقه الأحقاد
يسعى ليبني بالخداع حياته=أرأيت صرحا في الهواء يشاد
أين الأحبة يا أبي أو ما دروا=أنـَّا إلى ساح الفناء نقاد ؟
أو ما دروا كم دمية في أرضنا=تعلو وكم يزري بنا استعباد؟
أو ما لنا في المسلمين أحبة=فيهم من العوز المميت سداد؟
ما بال إخواننا استكانوا يا أبي=لا شامنا انتفضت ولا بغداد؟
قالوا الحياد وتلك أكبر كذبة=فحيادهم ألا يكون حياد
هذي بساتين الجنان تزينت=للخاطبين فأين من يرتاد؟
يا ويحنا ماذا أصاب رجالنا=أو مالنا سعد ولا مقداد؟
نامت ليالي الغافلين وليلنا=أرق يذيب قلوبنا وسهاد
سلت سيوف المعتديـن وعربدت=وسيوفنا ضاقت بها الأغماد
هذا هو الأقصى يلوك جراحه=والمسلمون جموعهم آحاد
دمع اليتامى فـيه شاهد ذلة=وسواد أعينهن فيه حداد
أواه يا أبتي على أمجادنا=يخـتال فوق رفاتها الجلاد
خمسون عاما أتخمت سنواتها=ذلا فكل زمانها إخلاد
ها نحن يا أبتي يسير وراءنا=ليل له فوق السواد سواد
ها نحن يا أبتي نبيت هنا ولا=طـنب لخيمتنا ولا أوتاد
أهو القنوط يهد ركن عزيمتي=وبه ظلام مخاوفي يزداد
أهو القنوط فأين إيماني بمن=خلق الوجود وما له أنداد
يا أمة ما زال يكتب نثرها=طه ويروي شعرها حماد
ويرتب الحلاج دفتر فكرها=ويقيم مأتم عرسها حداد(1)
ترعى حماها كل سائبة وفي=تمزيقها تتجمع الأضداد
تصغي لأغنية الهوى فنهارها=نوم ثقيل والمساء سفاد
أجدادنا كتبوا مآثر عزها=فمحا مآثر عزها الأحفاد
يا ليل أمتنا الطويل متى نرى=فجرا تغرد فوقه الأمجاد
ومتى نرى بوابة مفتوحة=للحق تقصـر عندها الآماد
أنا يا أبي طفل و لكن همتي=فجر به يحلو لي استشهاد
لا تخش يا أبتي علي فربما=قامت على عزم الصغير بلاد
ولربما مات القوي بسيفه=وقضى على مال الغني كساد
في سيف عنترة الفوارس قوة=ما كان يعرف سرها شداد
قل لي بربك يا أبي هل ننزوي=خوفا فليس للعدو قياد
دعنا نسافر في دروب آبائنا=ولنا من الهمم العظيمة زاد
ميعادنا النصرالمبين فإن يكن=موت فعند إلهناالميعاد
دعنا نمت حتى ننال شهادة=فالموت فـي درب الهدى ميلاد[/GASIDA]



(1) الأسماء المذكورة رمز لهؤلاء : طه حسين ، حماد الراوية ، الحسين الحلاج ، سعد حداد ..

أمل محمد 08-23-2010 06:00 AM

أيـن بغداد عنا ؟!




[GASIDA="type=0 bkcolor=#000066 color=#FFFFFF font="bold large 'Times New Roman', Times, serif""]يا شذا المجدِ في تُخُوم العراقِ=يا بواكيرَ ذكرياتِ التَّلاقي
يا نخيلاً ما زال يُنْتِجُ تَمْراً=ويُرينا بَشاشةَ الإِعذاقِ
يا خَيولاً يحدِّث الرَّكْضُ عنها=بسباقٍ يَزُفُّ بُشْرَى سباقِ
يا فُراتاً، به تُرَوَّى المعالي=ويُغنِّي بمائه كُلُّ ساقِ
يا تَراتيلَ دِجْلَةِ الخير ، لمَّا=سمع النَّهرُ هَمْهماتِ السَّواقي
يا غصوناً،لمَّا انجلى الليلُ عنها=علَّمتْ مَنْ يُحبُّ معنىَ العناق
جادها الغيثُ ، فاستجاب ثَراها=وتَغنَّى بخُضْرةِ الأَوراقِ
يا شذا المجد،أنتَ ما زلتَ تَسري=في شرايين مُدْنَفٍ مُشتاقِ
تُنعش القلبَ في مساءٍ حزينٍ=يلبس البدرُ فيه ثَوْبَ المُحاَقِ
يا شُموخَ ابنِ حنْبلٍ،حين أعطى=مثلاً للوفاءِ بالميثاقِ
يا ابتسامَ الرَّشيد ، حين رآها=وهي تَنْأى شديدةَ الإبراقِ
أمطري يا سحابةَ الخير أَنَّى=شئتِ ، جُودي بغيثكِ الدَّفَّاق
فسيأتي إليَ منكِ خَراجٌ=من عطاءاتِ ربِّنا الرَّزَّاقِ
يا شذا المجد ، أينَ بغدادُ عنَّا=ما لها استسلمتْ لطول الفراقِ؟
ما لها سافرتْ وراءِ سرابٍ=ما سقاها إلا سمومَ النِّفاقِ؟
أين بغدادُناَ ، لماذا تلظَّى=بين أحشائها لهيبُ الشِّقاقِ؟
ولماذا أضلَّها الوَهْمُ حتى=أسلمتْها يداه للإِخفاقِ؟
يا بقلبي تلكَ المَغاني ، أَراها=تتلوَّى من قَسْوةِ الإحراقِ
يا بقلبي وجهَ المروءاتِ أمسى=كالحاً من تسلُّطِ الفُسَّاقِ
يا بقلبي صوتَ الحقيقةِ لمَّا=ضاع منَّا في ضَجَّة الأبواقِ
يا شذا المجد،عين بغدادَ تبكي=يا بقلبي مدامعَ الأحداقِ
آه يا دارة الرشيد ، رأينا=كيف تسطو قبيحةُ الأشداق
ورأينا الصِّراعَ ، بين طُغاةٍ=فيكِ ، لا يُؤمنون بالإشفاقِ
كَبُرَ الجرحُ يا حبيبةُ حتىَ=أصبح الدمعُ حائراً في المآقي
ما استطعْنا سيراً ، لأنَّا حُفاَة=ولأنَّ الرؤوسَ في إطراقِ
ولأنَّ الإعصارَ هَبَّ علينا=وبقاياَ الخيام دُوْنَ رِواَقِ
ولأنَّا عن نَبْعِنا قد شُغِلنا=بسراب المَجاهلِ الرَّقْراقِ
يا شذا المجدِ،عينُ بغداد تبكي=وتعاني من شدَّةِ الإرهاقِ
أين راياتُ خالدٍ ، والمثنَّى=أينَ إشراقةُ الصَّباحِ العراقي؟
أين فَتْحُ الفتوحِ يومَ رسمنا=لخيول الإيمانِ دَرْبَ انطلاقِ؟
حين سُقْنا قوافلَ الخير، سُقْنا=للبرايا مكارمَ الأخلاقِ
ومددْنا لهم جسورَ التَّآخي=وفتحنا منافذَ الآفاقِ
هكذا يا عراقُ ، واراكَ عنَّا=في وحولِ الرَّدَى جُنونُ الرِّفاقِ
فتحوا الباب للجراثيم حتَّى=صِرْتَ تَشكو من"حَصْبَة ٍ"وحُمَاَقٍ
قدَّسواالوهم،وامتطواكلَّ ظهر=غير ظهر الخشوعِ للخلاَّق
لكأني أرَى " حلَبْجة" تسقي=عطش الظُّلْمِ بالدَّمِ المُهْراقِ
هكذَا يا عراقُ صِرْتَ حبيباً=بينَ باغٍ ومُلْحدٍ أَفَّاقِ
في خِضمِّ القصفِ العنيف،رأينا=كيف تبدو حضارةُ الأَطباقِ
ورأينا حضارةَ القومِ عُنْفاً=تتلقَّى الأَرواحَ بالإِزْهاقِ
تَهْدم الدارَ، تقتلُ الطفلَ، ترمي=بشظايا أحقادها مَنْ تُلاقي
لمَّعَتْ وجهَها الدَّعاوىَ ، ولكنْ=مالها عند ربِّنا مِنْ خَلاَقِ
يا شذا المجد في عراقِ الأَماني=والمنايا ، والوَرْدِ والحُرَّاق
يا شذا المجد في عراق التَّجلِّي=والتَّخلّيِ ، والخِصْبِ والإملاقِ
طوَّقَتْ أمتي الحوادثُ ، حتّى=أصبحتْ تشتكي من الأطواقِ
ما يَئِسْناَ-واللهِ-إناَّ لنرجو=فَرَجَ اللهِ ، بعدَ هذا الخِنَاقِ
ما يئسْناَ ، فإِنَّ طَعْم المآسي=في سبيل الرحمنِ ،حَلْوُ المذاقِ
سوف تفنى حجَافلُ الظُّلمِ مهما=أحكمتْ غُلَّها على الأَعناقِ
يدّعي المُدَّعونَ،والحقُّ شَمْسٌ=تُلْجِمُ المُدَّعينَ بالإشْراقِ[/GASIDA]

أمل محمد 08-23-2010 06:06 AM

ريحانة القلب




[GASIDA="type=0 bkcolor=#003300 color=#FFFFFF font="bold large Arial, Helvetica, sans-serif""]حسبي من الهّم أنّ القلب ينتحبُ=وإن بدا فرحي للناس و الطربُ
مسافرٌ في دروب الشوق تحرقني=نار انتظاري ووجداني لها لهب
كأنني فارس لاسيفَ في يده=والحرب دائرة والناس تضطرب
أو أنني ُمبحر تاهت سفينته=والموج يلطم عينيها وينسحب
أو أنني سالكُ الصحراءِ أظَمأه=قيظٌ ، وأوقفه عن سيره التعب
يمد عينيه للأفق البعيد فما=يبدو له منقذ في الدرب أو سبب
يا شاعرا ما مشت في ثغره لغةٌ=إلا وفي قلبه من أصلها نسب
خيول شعرك تجري في أعنّتها=ما نالها في مراقي عزّها نصب
ريحانةَ القلب عين الشعر مبصرةٌ=وفجرنا في عروق الكون ينسكب
وأنت كالشمس لولا نورُها لطغى=ليل المعاناةِ وازدادت به الحُجب
يا من أبى القلبُ إلا أن يكون لها=وفـيه مأوى لعينيها ومنقلب
الله يكتب يا ريحانتي فإذا=أراد أمضى وعند الناس ما كتبوا
لو اجمعَ الناسُ أمراً في مساءتنا=ولم يُقدّر لما فازوا بما طـلبوا
ريحانةَ القلب روح الحب ساميةٌ=فليس ُيقبل فيها الغدر والكذب
ليس الهوى سلعةً ُتشرى على ملأٍ=ولا تباع ولايأتي بها الغَلب
قد يعشق المرءُ من لامالَ في يده=ويكره القلبُ من في كفّه الذهب
حقيقةٌ لو وعاها الجاهلون لما=تنافسوا في معانيها ولااحتربوا
ما قـيمة الناس إلا في مبادئهم=لا المال يبقى ولا الألقاب والرتب[/GASIDA]

أمل محمد 08-23-2010 06:13 AM

الحروف المقطعة




عين ولام ثم ميم

ألف ونون

ياء مشدّدة وهاء

من هاهنا ابتدأ العناء

من هاهنا جرّ السماسرة الرداء

وطغى على النهر الغثاء

عين. وتنتفض العمالة والعناد

لام . ويظهر في ملامح وجه عالمنا الكساد

ميم . ويرفع ملحد علم الفساد

ألف . ويبتدأ الحصاد

نون . وتبدأ نكسة كبرى ويجتاح الجراد

ياء . وتغرق أمتي في اليانصيب

هاء .وتقطع هامة الأمل الحبيب

عين ولام ثم ميم

ألف ونون

ياء مشددة وهاء

هذي حروف الوهم في زمن الضياع

هذي حروف اليأس في بحر… يبدد موجه حلم الشراع

هذي حروف الموت في وجدان أمتنا….. وقنطرة الصراع

عين ولام ثم ميم

ألف ونون

ياء .مشددة وهاء

عين .عذاب

لام .لهيب واضطراب

ميم. مجافاة الكتاب

ألف .أسىً

نون .نقيق ضفادع وصدى نعاب

ياء .يد سوداء موحشة الخضاب

هاء .هوى يغتال قلب الحر يلتهم الصواب

عين ولام ثم ميم

ألف ونون

ياء مشددة وهاء

من أين نخرج أيها الليل البهيم

من أين نبدأ رحلة الأمل العظيم

من أين …وانكسر السؤال

وسمعت صوتا من وراء الأفق موفور الجلال

يا سائلا في ثغره اشتعل السؤال

هذا الطريق أمام عينك يا غريق

وأمامك الروض المندى والرحيق

وأمامك القرآن زادك في الطريق

وحديث خير الناس والبيت العتيق

سل أيها الشاكي حراء

سل غار ثور حينما التفت الزمان إلى الوراء

ورأى النبي يقول للصديق لا تحزن ….فربك في السماء

ورأى أبو جهل… وفي عينيه نبرة كبرياء

مائة من الإبل العتاق فأين عشاق الثراء

أين الرجال الأقوياء

سل يا أبا جهل سراقة عن إمام الأنبياء

وأصغ بسمعك عن للنداء

اسمع صهيل الخيل في بدر

وقعقعة السيوف الراشفات من الدماء

لكأنني بالرمل يصرخ في وجوه الأشقياء

شاهت وجوه القوم خاب الأدعياء

وكأنني بالصوت جلجل في الفضاء

بشراك خير الأنبياء

صهوات خيل المشركين طريقهم نحو الفناء

فاصبر فإن الله يفعل ما يشاء

يا سائلا في ثغره اشتعل السؤال

أوما ترى عيناك وجه الشمس…..ناصية الهلال

قاف وراء

ألف لها مد ونون

هذي الحروف هي اليقين

هذي الحروف هي اليقين الحق يعصف بالظنون

نبع فأين الواردون

نهر صفا من كل ما لا يستسيغ الشاربون

قرآنكم يا مسلمون

قاف. قيم

راء . رقي في سماء المجد سعي للقيم

ألف . أباء في زمان الذل …أيمان برب الكون ..إخلاص شمم

نون . نقاء الروح من دنس التذلل للصنم

قاف وراء

ألف لها مد ونون

هذا هو الفجر الذي اكتسح الظلام

وأضاء درب السالكين إلى رحاب الخير في البلد الحرام

قد فاز من سلك الطريق إلى الأمام

عين ولام ثم ميم

ألف ونون

ياء مشددة وهاء

سيزول هذا الوهم في ظل العقيدة

ولسوف يعرف كل مغرور حدوده

ولسوف تبدأ أمتي بالحق رحلتها السعيدة

أمل محمد 08-23-2010 06:15 AM

أعط القوسَ باريها




سلام الله

ياقدسي

سلام الله

يا "حيفا" ويا "يافا"

سلام الله نبعثه

وليل البؤسِ

يغمرنا

سلام الله

يا ريحانتي

يالحن أغنيةٍ عشقناها

سلام الله

ما عادت لحون القوم

تطربنا

سلام الله نرسله

فما عادت تسير إلى

رُبَا الأقصى

ركائبنا

وقمنا

- ربما سرنا -

يوقنا

وقفنا

- ربما سرنا -

وحركنا

ركائبنا

ولكن

ألف دربٍ – ياربا الأقصى –

تضللنا

حلمنا باتحاد الصف

لكن

ألف بوقٍ – ياربا الأقصى –

تفرقنا

مددنا للسلام اكفنا

أملاً

ولكن

لم نجد كفاً

تصافحنا

أكف القوم

مدت نحونا – ياقدسنا المحبوب –

تصفعنا

أكف القوم

مددت نحونا – يا قدسنا المحبوب –

تسرقنا

مئات

مزقت أعراضها

ذبحت

مئات

قسمت أو طانها

طردت

مئات

تشرب المأساة راغمة

ونحن ..

نزف بشري النصر

تضليلاً

وسوط الذل

يلهينا

سلام الله يا قدسي

فإن نفوسنا ظمأى

وفوق ظهورنا ماء

وفي طرقاتنا ماء

ولكنا تعامينا

وضيعنا

منابعنا

ألست ترى

صحاري اليأس ملت

من تهافتنا؟

ألست ترى

وحوش الغاب تضحك

من تناحرنا

ألست ترى أعز القوم

يهتف عند سيده:

أنا كالسيفِ

يلمع حين تشحذه

ويخبو حين تغمده

أنا كالسهم

ينفذ حين تطلقه

يمزق صدر من تبغي

ويصبح كالعصا

لما تنكسه

ألست تراه يا قدسي

يمد يداً

تصافحنا

وأخرى في ظلام الليلِ

تخذلنا؟

لو أنا

قد منحنا القوس باريها

لما كنا

على "جفر الهباءةِِ"

نندب الموى

ونقرأ في سجل الكونِ

ما خطت

أناملنا

نردد ألف أغنيةٍِ

بلا هدفٍ

بلا معنى

فقد صارت أغانينا

تخدرنا

مضينا في دروبٍ

ما ألفناها

فواجهنا بها شوكاً وزقوماً

وضيعنا

معالمنا

رأينا رجعة "الغبراء"

داستنا سنابِكُها

سمعنا صوت "عنترةٍ"

و " داحسُ" لم تزل

تجري

و"عبلة" فوق هودها

سمعنا صوت "جساس"

ونضل السهم

يفتح في "البسوسِ"

طريق حسرتنا

لبسنا بردة "النعماِ"

يوم النحسِ

واجهنا ضحايا الدربِ

نندبها

وتندبنا

سمعنا صوت "هند"

ثم شاهدنا

مروق السهم

يخرق

صدر فارسنا

لماذا الغدر "يا وحشي"؟؟

هل تهفو

إلى حرية بالغدر ؟

هل تنسى

بأن الغدر رق

عندما تصحو

ضمائرنا

لبسنا بردة "النعمانِ"

يوم نعيمه المشهودِ

سِرنا

في طيالسنا

ركبنا

متن أمالِ بنيناها

ولكنا رجعنا

لم نجد في القوم معتوهاً

ينادمنا

رأينا

جولة "البلقاءِ"

في الميدانِ

شاهدنا يدي "سعد"

وقد رُفِعَتُ

إلى الحرمنِ

تابعنا فلولَ الفرسِ

والرومانِ

رددنا – ونحن نذوق طعم النصرِ –

ما أسمى

مفاخرنا

لو أنا

قد منحنا القوسَ باريها

لما كنا

على الأعتابِ

تهدرِ – يالحرستنا-

كرامتنا

إلام نظل

نستجدي ؟؟

إلام نظل نهرب

من ضمائرنا؟؟

ونصنع من هزائمنا

هزائمنا؟؟

متى نُلقْي

عصا التسيارِ في أرضٍ

مطهرةٍ م الأعداءِ

ياقومي

متى ننسى

ضغائننا؟؟

متى نمضي إلى الأعداءِ

تحت شعارِ

وحدتنا؟؟

تعادى الليل

واسترخي ضياء الفجرِ

ما عاد النداء الحر

يوقظنا

بنينا المجد في أذهاننا

قِمماً

وبالأوهام مزقنا

صفوف المعتدي الباغي

وبالأحلام خدرنا

مشاعرنا

رفعنا رأس أمتنا؟؟

سؤال

لا جواب له

خفضنا رأس أمتنا

جواب

لا سؤال له

ألسنا في المحافِلِ

نُطلِقُ الكلماتِ

نيراناً

ونهزم من ينازلنا؟

ألسنا

في ظلام الفكرِ

نعشقُ وجه "لينينِ"

ونلمح في "كسنجر"

حل أزمتنا؟

ألسنا – أيها الأقصى –

نهر رماحنا نرمي

بهن

صور إخوتنا؟!

سنبقى – أيها الأقصى

بلا هدفٍ

سيحرقنا إليك الشوق

ما دامت

يد الباغي

تمرقنا

وما دمنا

نردد مجدنا الماضي

ولكن

لا يحركنا

وما دمنا

نرى إيماننا بالله "ياقدسي"

يؤخرنا

وما منا

نفر على ظلام الشك

نعصي أمر

خالقنا

ونطلب في احتدام الخطب

أن الله

ينصرنا

سنبقى

في طريق الذل – ما عشنا –

إذا لم يرجع الإسلام

شرع الله

يحكمنا

أمل محمد 08-23-2010 06:19 AM

قصاصات من حقيبة الذكرى .




(1)

يوم أتى

وحقيبة الذكرى ممزقة

وفي وجهي ارتباك

هذا وذاك

هذا يغص بضحكة استهزائه مني

ويرمق وجه ذاك

ماذا دهاك ؟؟

كان السؤال مغلفا فا بشماته الباغي

فهل تاهت رؤاك؟

من أين يبتدئ الطريق

إلى العراك؟!

كل الخيوط تشابكت

خيط هنا

خيط هناك

ويد تمد لنا الشباك

متوقفون

بلا حراك

متهورون يسابقون الريح

في دربالهلاك

(2)

حرب

ولكن الفوارس يلعبون

والواقفون على خطوط النار

لا يتلفتون

متربصون وغافلون

والسذج البسطاء باللحن الدخيل

يدندنون

يحيا أباة الضيم

يحيا الجائرون

والجاهلون بلهوهم يتمرغون

يعطون ألف هدية لكنها

لم تبلغ المشار مما يسرقون

(3)

سلم

وما أقسا السلام

بلا كرامة

سلم

وكل الراحلين ينقبون

عن السلام

أعماقهم تقلي أسى

وعلى وجوههم العلامة

قوم يهزون الصليب

ويعتدون

والآخرون ينقبون عن الإمامة

وكأنها ..

في جبة سوداء تكمن

أو عمامة !!!

والصادقون يرددون دعاءهم

لا كان سلم

يفقد الناس الكرامة

(4)

قوم يهزون السيوف

على رقاب الأقربين

والآخرون يحركون المطرقة

تقسو تلين

مليون راحلة

ودرب الشوق أشواك

تعوق الراحلين

وحل وطين

ليل يظل الكون تحت جناحه

مثل السجين

هذي اليمين

فمن يصافح باليمين ؟

هذي وجوه الهاربين

هذي الأمانة

أين حارسها الأمين ؟‍!

هل مات ، هل غدروابه؟!

كلا ... وكلا ..

إنما قطعوا الوتين

(5)

شفة إلى لغة الهوى عطشى

وقلب فيه نار

والمعصم المفتول يخنقه السوار

الصورة الشوهاء

ضاق بها الإطار

نور ونار

والبلبل الصداح ضيع عشه الغالي

وطار

هذي الرمال أصابها

مثل السعار

هذي الركائب ..

يستبد بها المثار

والفارس المقدام

يصرعه الدوار

تاهت خطاه فلا خيار

وسؤاله يجتاح حاجز صمته

أين المسار ؟؟!

(6)

قدم تحن إلى الوقوف

ولا يطاوعها الوقوف

قلم يحن إلى الحروف

ولا تطاوعه الحروف

شمس يروعها الكسوف

ورؤى بأعيننا

تطوف

قلب شغوف

ومشاعر فياضة

مازال يركلها العزوف

وقصائد مذعورة

ملت إقامتها الرفوف

والراكضون ينقبون

عن الكهوف

والناس يخشون الحتوف

وهم يصوغون الحتوف

لله أمر الناس كل

حول حاجته يطوف

(7)

أحلامنا هرمت

ووجه جراحنا وجه قبيح

نفسي مجنحة الرؤى

والقلب محبوس جريح

يوم يجيء بحسرتي

وبكل آمالي بروح

والقلب بينهما ذبيح

من ذا يحرم أو يبيح

يا رب عفوك

هل يضيق بمثلنا الكون الفسيح؟!

جسد وروح

الشوق مدفون

ودمع العين يكتم أو يبوح

يارب عفوك

قد لجأت إليك حتى استريح

(8)

حسن اليهود

كلماتنا خجلت ولم نخجل

ولم نرع العهود

خسئ اليهود

والصمت ينسف أمتي

وخلافها الدامي يمزقها

فليس له حدود

قوم على شرفات حيرتهم

وقو

والآخرون على كراسيهم

قعود

وتساؤل مر على شفة الأبي:

متى تفارقني القيود؟!

ومتى نعود إلى الوئام

متى نعود؟!

من أين لي بأبي عبيدة

وابن وقاص وابن ابن الوليد؟؟

من أين لي

بالذاكرين الله

أرمي في طرقهم الورود ؟؟

وأقولها

والنور يغمرني

وعزمي كالحديد

خسئ اليهود

خسئ اليهود

(9)

حب وأشواق

وتبتدئ الحكاية

سيف ورايه

والفارس المغوار

ينتظر البداية

هدي رحى الأفكار تطحنه

وتلبسه الجنايه

والخوف يرسم صورة

سوداء تشعر بالنهاية

والواقفون على التلال

تساءلوا :

من أين تبتدئ الحكاية؟؟

وهناك عين تحتويه بنظرة

وهناك قلب خافق

وعناية تتلو عناية

وهناك صوت هامس

يأتي فيختضر النهاية:

يغدو الحنان هدية عظمى لمن فقد الرعاية

(10)

يوم مضى

وحقيبة الذكرى ممزقة

وفي قلبي اشتياق

ودنا الفراق

أحسست ..

أن الليل موج لا يطاق

وشممت رائحة احتراق

كانت يد الأحزان تلطمني ..

وكان السيف يهفو لامتشاق

كانت عيون الصبر

ترمقني ..

وكان الصبر يدعو للعنا

كل السيوف تحطمت

وتحول الحقد العنيف

إلى وفاق

وهنا ..

بنيت عزيمتي

وحفرت قبراً للشقاق

أمل محمد 08-24-2010 02:45 AM

نعم واللهِ أخجل




نعم، واللهِ، أخجل من خضوعي

ومن هذا التذلُّلِ والخُنوعِ

نعم، واللهِ، أخجل من وقوفي

وراءَ قطارِ عالمنا السَّريعِ

نعم، واللهِ، أخجل من سكوتي

على ظُلْمٍ من الباغي فَظيعِ

وأخجل من بَني الإسلام لمَّا

أراهم في زماني كالقطيعِ

جموعٌ تَمْلأُ الدنيا ضجيجاً

فوا أسفا على تلك الجموعِ

يحاصرها الظلامُ وما نراها

تَمُدُّ يداً لإيقادِ الشموعِ

نعم، واللهِ، أخجل حين تبدو

شموسُ المكرماتِ بلا سطوعِ

وحين نرى ملايين الضَّحايا

فنلقاهم بإحساسِ الصَّقيعِ

تُدَكُّ معاقلُ الإسلامِ دَكَّاً

ويشتعل الأسى بين الضلوعِ

وتُسْلَبُ أرضُنا شبراً فشبراً

ونحن نخافُ من ذَرْفِ الدُّموعِ

نرى في الأَسْر أُولى قبلتينا

ونسمع صرخةَ الطفلِ الرضيعِ

ونُبصر غَزَّةَ الأَمجادِ تُصْلَى

بنار الظلمِ والفَتْكِ الذَّريعِ

يحاصر أهلَها خوفٌ وجوعٌ

وما أقساه من خوفٍ وجوعِ

وفي أرضِ العراقِ نرى خريفاًَ

من المأساةِ يعصف بالرَّبيعِ

وتلعب بالقوانين الأعادي

فما للحقِّ فيها من شفيع

قوانينٌ تصون حقوق كلبٍ

وترفع قَدْرَ كذابٍ وضيعِ

وتُهدر حقَّ أمتنا جميعاً

وتُغلق دونَها بابَ الرُّجوعِ

ونحن على موائدنا، نسينا

أنينَ جريحنا وَدَمَ الصَّريعِ

كأنَّ خضوعَنا القاسي لسانٌ

يقول لأمَّة الإسلامِ: ضِيعي

نعم واللهِ أخجل من أُصولي

تموتُ على يديَّ ومن فُروعي

وأخجل من قضايانا تُعاني

ولم تفرحْ بجهدِ المستطيعِ

نعم، واللهِ، أخجل حين تُطوى

سجايانا على هذا الخضوعِ

8-6-1427هـ

4-7-2006

أمل محمد 08-24-2010 02:49 AM

إلى أين يا قومي ؟؟




[GASIDA="type=0 bkcolor=#333366 color=#FFFFFF font="bold large Arial, Helvetica, sans-serif""]خجلت – ورب البيت- من حال أوطاني=فلا الحرب أرضتني ولا السلم أرضاني
فلست أرى إلا وجوهاً كثيبة=ولست أرى إلا صراعات إخوانِ
ولست أرى إلا خلافاً وفرقة=أعدنا بها أيام "عبس" و"ذبيان"
رصاص ولكن في صدور أحبة=وعزم، ولكن في موالاة عدوانِ
نسينا على عزف الشعاراتِ ديننا=فلسنا إلى قاصِ ولسنان إلى دانِ
فكم ظالم يمشي إلى كل رغبة=وكم من برئ جاثم خلف قضبانِ
وكم حرة صاحت أباه ولم تجد=يداً تحتميها من ذئاب وغربانِ
**** ****
أرى في الوجود الباسمات تجهماً=وفي نظرات القوم أغضاء حيرانِ
ويطعنني سهم الصديق فأنثني=وفي جسدي جرح وجرح بوجداني
أخي .. ما دها عينيك ، ما عاد فيهما=صفاء يشيع الأمن في قلبي العاني
أرى في الروابي الخضر جدباً يميتها=وفي نبعها الصافي رواسب أدرانِ
لقد كنت تبني صرح قوتنا معي=فكيف غدوت اليوم، تهدم بنياني
ألا ليتني ما عشت حتى أرى يدي=وقد حملت سيفي تحاول خذلاني
ألا ليتني ما عشت حتى أرى فمي=يردد لحناً ليس من جنس ألحاني
**** ****
ألا ليتني ما عشت حتى أرى أخي=يجرد في وجهي حساماً لعصيانِ
فلسطين .. يا جرحاً عميقاً يسوقني=على درب آلامي إلى أرض لبنانِ
فلسطين ... يا ريحانة ما شممتها=ويا غادة عانت بها كف شيطانِ
حلمت بها، والليل جاث فليتني=أراها ونور الفجر يلثم شطاني
ثلاثون عاماً .. ما أرى الدهر مثلها=ضياعاً، وإبحاراً إلى غير عدوانِ
ثلاثون عاماً .. والشعارات لم تزل=تفوح أكاذيباً، وتندى بخسرانِ
ثلاثان عاماً .. ما فرحنا بفارس=يخوض غمار الحرب من غير خذلانِ
**** ****
علام تعادينا، وفيمَ خصامنا=ونحن على أبواب تحرير أوطانِ
وحتام نبقى في صفوف أخيرة=نسير وراء القوم في كل ميدانِ
نجر عباءات الصمود، وحالنا=يدل على ذل ويوحي بخذلانِ
ونرفع أعلام الوفاء وما نرى=وفاء ، ولكنا نرى كل نكرانِ
نقبل أيدي الغاصبين تزلفا=وخوفاً ... وننسى أننا أهل قرانِ
**** ****
إلى أين يا قومي؟ وقد حف دربنا=بشوك، وزقوم، وتدبير شيطانِ
إلى أين؟ ما عادت تسيغ نفوسنا=دعايات كذاب، ورايات خوانِ
**** ****
إلى أين؟ ما عادت تروق لمثلنا=نداءات عدنان، وصيحات قحطانِ
إلى أين ياقومي؟ فإن طريقنا=طريق إباء في النفوس وإيمانِ
طريق مضى فيه الرسول وصحبه=فما قنعوا إلا بتحطيم أوثانِ
مضوا وظلام الشرك في كل بقعة=يبثون نور الله في كل وجدانِ
وما رجعوا .. غلا وللحق دولة=تضاءل فيها ملك فرس ورومانِ
بقين مشى في كل قلب فهزه=وغربله من كل شك وكفرانِ
وركن نفوس الناس من كل زلة=فأصبح للإنسان إحساس إنسانِ
**** ****
أولئك من دانت لهم كل بقعة=أتوها .. وما دانوا لبغيٍ وطغيان
أضاؤوا بنور الله شرقاً ومغرباً=وما سلكوا درباً على غير تبيان
إلى أين يا قومي؟ فهذا طريقنا=ولك طريق غيره، درب خسرانِ
إذا فقد الإنسان صدق انتمائه=وأضحى بلا قلب فليس بإنسان[/GASIDA]

أمل محمد 08-24-2010 02:55 AM

خيمة الظلماء




[GASIDA="type=0 bkcolor=#000000 color=#FFFFFF font="bold large Arial, Helvetica, sans-serif""]نَصَبَ الليل خيمة الظلماءِ=وأبان الصقيعُ جور الشتاءِ
والرياح الهوجاء تُنشِد لحناً=ملحمياً يزف عرش الفناء
وصغير يُخبئ الليل منه=تحت إبطيه باقي الأشلاءِ
وبيوت تبرّأ الأمن منها=وكساها الإرهاب ثوب الشقاءِ
رب طفل يموت فيها يجوع=وعلى بابه صنوف الغذاءِ
لا مجيب يا صوت ليلى وسعدى=مات من يستجيب للضغفاءِ
افرحوا يا يهود، نحن كفينا=جيشكم قتل أهلنا الأبرياءِ
أفرحوا يا يهود، نحن سفكنا=من بني قومنا أعز الدماءِ
لم يزل في الحضيض منا رجال=جرفتهم مبادئ الغوغاءِ
أفرحوا يا يهود، نحن شربنابدلاً عنكمو دموع النساءِ
أفرحوا يا يهود نحن وضعنا=في يديكم مواطن الإسراءِ
**** ****
وفتحنا لكم بساتين يافا=ورفعنا لكم يد الإغضاءِ
افرحوا يا يهود، نحن نصبنا=لذوين مشانق الدخلاءِ
نحن قلنا : ابقروا بطون الحبالي=واستبيحوا محارم النبلاءِ
وسكننا وللرصاص ضجيج=وغفونا على رنين البكاءِ
والدعايات ألبست كل ذل=في حمانا ملابس الكبرياءِ
**** ****
صورت كل عثرة عثرتها=أمتي قفزة إلى العلياءِ
صورت كل ظالم مستبد=سيداً عادلاً نقي الرداءِ
يابني أمتي، جراح اليتامى=قتلت في فمي نشيد الصفاءِ
ورمتني من الأسى في محيط=فأمامي موج، وموج ورائي
لو جمعنا قصائد الحزن فينا=ومزجنا بها عيون الرثاء
واستعدنا متمماً حين يبكي=وروينا قصائد "الخنساء"
ماشفينا قلوبنا في زمان=بيع فيه الأطفال بيع الإماءِ
رب عوناً على مصائب قومي=فإليك اللجوء في الباساءِ
**** ****
لا تلوموا قصائدي حين تبكي=فهي مقطوعة من الأحشاء
يابني أمتي، بكاء حروفي="لو فطنتم إيه" أسمى بكاءِ
لو جمعنا قصائد الحزن فينا=ومزجنا بها عيون الرثاء
**** ****
واستعدنا متمماً حين يبكي=وروينا قصائد "الخنساء"
ماشفينا قلوبنا في زمان=بيع فيه الأطفال بيع الإماءِ
رب عوناً على مصائب قومي=فإليك اللجوء في الباساءِ
**** ****[/GASIDA]

أمل محمد 08-24-2010 02:59 AM

أنشودة الفجر




[GASIDA="type=0 bkcolor=#3333CC color=#FFFFFF font="bold large Arial, Helvetica, sans-serif""]الفجـرُ والطلُّ ووادينا=وما نرى من لهفةٍ فينا:
أنشودةٌ تنسابُ في سمعنا=فيملآ الدمع مآقينا
تحملُنا عن بؤسنا والأسى=إلى ابتساماتِ ليالينا
إلى زمانٍ كان فيه الرضَّا=يرقُصُ في ظلَّ أمانينا
تُباركُ الشمسُ ترانيمها=والبُلْبلُ الصدّاحُ يُشجينا
شوقاً إلى روضتنا إنها=تُسعدنا والبعدُ يُشقينا
كانت روابيها على عهدنا=ورداً وريحانًا ونسرينا
ما بالُها قد أقفرت بعدنا=وأصبحتْ بالشوكِ تؤذينا؟
تبعثُ في أعماقنا لهفةً=تظمئنا ، من حيثُ تَسقينا
يا روضةً كنا على سفحها=نلقى أمانينا تنادينا
لا تحسبي أنّ الزمانَ الذي=مـرّ علينا ، سوفَ يُنسينا
يا روضةً كنّا بها نلتقي=نسكبُ في الوادي أغانينا
لا نشتكي اليومَ سوى لوعةٍ=كوّنهـا بُعدُكِ تكوينا
لا نشتكي إلا صفاءاً غدا=بشفَةِ الذكرى يناجينا
تبدلتْ حالتنُنا ، أصبحتْ=غربةُ هذا العصرِ تشقينا
زماننا والناسُ في غفلةٍ=قد ضيّعوا فيه الموازينا
"ليلى" والتي أعرفها أصبحتْ=ياضيعةَ الأحلامِ " كارينا"!
وصاحبي أصبحَ – يا حسرتي=يتخذُ القدوةَ " لينينا"!
الداءُ يا روضتّنا ليس في=حبًّ به أصبحتُ مفتونا
فالحبُّ في رحلتنا مركبٌ=من سَطْوةِ الآلامِ يُنجينا
وفي هجيرِ الصيفِ ظلٌّ لنا=من قسوةِ الصحراءِ يحمينا
الحبُّ يا روضتَنا منزلٌ=عن نزواتِ الريحِ يؤوينا
لولاه لم نسمعْ بذي لهفةٍ=للموتِ لا يرضى به دُونا !
يُقدَّم النفسَ على بابهِ=يَشري بها خُلداً وتمكينا
الدّاءُ- لوتدرينَ- في عالمٍ=طوفانُه قد لفَظَ الدَّينا !
الداءُ- في أنفسِنا، لم تزلْ=ممدودةً للكفرِ أيدينا !
عِفْنا زُلالَ الماءِ يا ويحنا=واستعذبتْ أنفسُنا الطينا
كيفَ نريدُ العزَّ في حاضرٍ=ونحنُ نستنكرُ ماضينا ؟!
إلى متى نبقى على حالنا=نسيرُ في رَكْبِ أعادينا ؟!
مُلهِمَةَ الشعـرِ التي حولَها=غرستُ أشواقي أفانينا
لا تحملي الهمَّ ولا تجزعي=فاللهُ يرعانا ويكفينا
أقدارُنا ليس لنا حيلةٌ=تنأى بنا حيناً وتُدنينا[/GASIDA]

أمل محمد 08-24-2010 03:01 AM

مهرجان الشوق




[GASIDA="type=0 bkcolor=#990000 color=#FFFFFF font="bold large Arial, Helvetica, sans-serif""]أطيرُ إليكَ وبي لهفةٌ=ولي من صريحِ الهوى جانحانْ
أزفُّ إليكَ رحـــــــــالَ المُنى=وفي القلبِ من شوقِهِ مِهْرجانْ
قطعْتُ الطريقَ وأهوالَها=ولكنني ما بلغتُ المكانْ
وخضتُ المحيطَ، فما لاحَ لي=ضياءٌ، أليسَ لهُ شاطئانْ؟
رأيتُ حِصانَ الهوى جامحاً=فأسرجتُ للعقلِ ألفَ حِصان
وسافرتُ نحوك ِ ، كلُّ الرُّؤى=أفاقتْ ، ودروبُ الوفاءِ استبيانْ
وقد يرسمُ المرءُ في ذهنِهِ=خيالاً ، فتُخْلِفُهُ المقلتانْ
أقولُ: لقد صارَ رأيُ الفتى=حصييفاً ، فكيفَ تقولينَ: كانْ ؟
وما كلُّ قولٍ لهُ رنَّةٌ=بشِعْرٍ ، ولا كلَّ أنثى حَصَانْ!
ألائمتي ،والأسى عاصفٌ=بقلبي ، ودمعتي لهُ مجْرَيانْ
تقولينَ: دعْ عندَ هذا الأسى=فكيفَ ، ومالي بذاكَ يدانْ ؟
أصدُّ عن النفس ِ أوهامَها=فكيفَ أصد صروفَ الزمانْ ؟
علامَ تلومينَ مَنْ يشتكـــــي=فراقَ الحبيبِ وفقدَ الحنانْ ؟
علامَ تلومينِ طفلاً لهُ=فؤادٌ ، وليسَ لهُ ساعدانْ ؟
يحبُّ , ولكنَّهُ لا يرى=من الحبِّ إلا الأسى والهوانْ !
ألائمتي ، قد يطولُ المدى=وقد يعشقُ السيفُ كفَّ الجبان
وقد يرتمي في الطريقِ الرَّدى=يلفُّ الخُطا ، ويهزُّ الكيانْ
ولكنَّنا لو سَمَوْنَا على=رغائبنا ، لكسبْنا الرِّهانْ
فإنَّ الظلامَ يلُفُّ الرُّبا=ولكنْ .. يمزَّقُهُ شَمعدانْ !ْ[/GASIDA]

أمل محمد 08-24-2010 03:04 AM

أيكون القلب صخراً ؟؟




(1)

وأدعيت الحب ما أدركت حبي

وتحاملت على قلبي

ولم تستشعري لهفة قلبي

كلما عانقت جرحي

زاد إحساسي بما تسمع أذني

وبما تلمح عيني

وبما يجري على بعدٍ وقربِ

أين ألقاك ؟

وآلامي دجى يغتال شهبي

أين ألقاك ؟

ومن حولي ظلام

وبلادي أصبحت موطن حرب

أصبحت قصعة أعدائي

تداعوا حولها

من كل حدب

عربدت فيها جراحي

الخلافات

ومازالت بها

تطمع في نصر وكسب

أي كسب لقطعي

يشتهي رحمة ذئب؟

أي كسب لتشريد

ظل يستنزف في الصحراء جهداً

ساعياً خلف سراب

راحلاً عبر دروب الوهم

من كرب لكرب ؟؟

أي كسبٍ

لفريق في خضم الكأسِ

يستنزف فيها العقل

من نخبٍ لنخبِ؟

أي كسبٍ لنفوسٍ

لم تزل تبحث في الصحراء ؟

عن موطن خصب؟

إلى شرق وغرب ؟؟

أين ألقاك ؟

وقد يممت درباً غير دربي

(2)

كل يومٍ

وأنا أحمل في كفي جمرا

كلما أطفأت ناراً

أشعلت ذكراك أخرى

كل يومٍ

وأنا أنفث إحساسي شعراً

كل يومٍ

وأن أسدِلُ سِتْرا

ورداً وزهراً

كل يومٍ

وأنا أفرغ في قلبي صبرا

وأرى اللحظة شهرا

إنما واجهت بحرا

قد وردت الروض

ما واجهت روضاً

إنما واجهت قبرا

سرت في الدرب

رأيت الشوك يغتال طموحي

فتلفعت بصبري

ثم رددت:

ألا أن مع اليسرين عسرا

يا إلهي ..

أيكون المرء وحشا

أيكون القلب صخرا؟؟

أتكون البسمة الغراء إعراضاً وكفرا؟

أيكون النغم العذب ضجيجاً

يكسر الآمال كسرا؟

أيكون العدل في عرف طغاة اليوم

إرهاباً وقهرا؟

آه ممن يزرع الشوك مكان الوردِ

يستسهل وعرا

كم، إلى كم يعتدي الظالم

يستمرئ غدرا؟

يطأ الآمال

يغتال ابتسامات العذارى

ثم لا يعدم عذرا

ثم لا يعدم

من يرفع في الناس له صيتاً وذكرا؟!

أخبريني ..

أي فرقٍ بين، «ريجان» و«أنديرا» و«عزرا»؟!

كلهم يعمل غدرا

اسألي، «أسام» و«القدس» و«شاتيلا وصبرا»

اسألي كل قتيلٍ

ذاق طعم الموتِ مرَّا

اسألي كل يتيم

عريد الخنجر في صدر أبيهِ

اسألي أغنيةُ

مات على ثغر صبي

عندما شاهد وجهاً مكفهراً

اسألي دمع الثكاي

واستغاثات الضحايا

ودماء ذهبت بالظلم هدرا

اسألي عن صولةِ الإنسانِ

ما أقسى وأضرى!!

اسألي عن قيمة الإنسان

ما أخزى وأزرى !!

اسألي – إن شئتِ- عن حرية الفكر

لمن يحمل فكرا

سد باب الخير واستاسد

من يحلم شراً

عمي الإرهاب لا يعرف فرقاً

بين من يحمل إيماناً

ومن يحمل كفرا

مات على ثغر صبي

عندما شاهد وجهاً مكفهراً

اسألي دمع الثكاي

واستغاثات الضحايا

ودماء ذهبت بالظلم هدرا

اسألي عن صولةِ الإنسانِ

ما أقسى وأضرى!!

اسألي عن قيمة الإنسان

ما أخزى وأزرى !!

اسألي – إن شئتِ- عن حرية الفكر

لمن يحمل فكرا

سد باب الخير واستاسد

من يحلم شراً

عمي الإرهاب لا يعرف فرقاً

بين من يحمل إيماناً

ومن يحمل كفرا

بين من يشرب ماء

بين من يشر خمرا

عمي الإرهاب لا يعرف إلا

ضربة تهتك سترا

يسمع الطفل

صرير القيد في رجل أبيه

فينادي :

لم هذا القيد ؟

هل أحدثت أمرا؟

فيرى الدمع جواباً

ويري الجلاد يقتادُ أباه

ويرى العيش غموضاً

وأحابيل ومكرا

كيف أحيا ؟

كيف استقبل بالإرهاب عمرا ؟!

أيها الجيل الذي يحمل

أعباء المآسي

أيها الجيل الذي

يستف قهرا

أيها الجيل الذي

تغمره الأوهام غمرا

دعك من يأسك وافسح

لنسيم الأمل الصادق صدرا

أنت أولى باحتمال العبء

لو تدري ..

وأحرى

كم ضعيف مات ذلاً

وعظيمِ مات كبرا

أنتِ ..

يا حملة عبء أنيني

أتقولين بأني

لم أزل أرتد من خاطرِة نشوى لأخرى؟!

ها أنا ..

اقرأ في عينيك أحلاماً حيارى

وأنا بالحِلم أدرى

ها أنا أسمع في صوتك شدوا

وأنا بالشدو أحرى

اطمئني ..

حسرة المظلوم طيف

وستبقي حسرة الظالم دهرا

*********

أمل محمد 08-24-2010 03:05 AM

مليون توقيع




مت يا ربيع فقد جفا المطر

واقرأ بيانك أيها الحجر

مليون توقيع وما سلمت

كما الجبان ولا انتفى الخطر

مليون توقيع وامتنا

في ساحة الإغضاء تنظر

مليون توقيع وأمتنا

خطب، وأشعار، ومؤتمر

مليون توقيع، على ورق

سيزول من تأثيرها الضرر
******

والليل مفتول الذراع فلا

نجم يزينه ولا قمر

والقدس يشرب ألف ملعقة

من قسوة الباغي ويحتضر

ما زال يبصر ألف أرملة

تبكي فيذيل عندها الشجر

ما زال يلمح طفلة لبست

ثوب الضياع، فدمعها مطر

ومراكب الأحلام تائهة

ودموع قلب الحر تنهمر
******

مليون توقيع ونرفعها

برقية بالذل تختمر

ولمن ؟ لريجان الذي احترقت

أوراقه وتضاءل الأثر
******

ولمن؟ لميخائيل نبعثها

وفؤاده بالحقد ينصهر

ولهيئة الأمم عزفت

لحن الخداع فخانها الوتر

إني لأسأل والفؤاد على

نار من الآلام تستعر

أو ما لنا فيما جرى عظة

أو ليس تنفع قومنا العبر

حتام نشكو حال أمتنا

لعودها والطرف منكسر؟
******

برقية الأرض التي انتفضت

أوفي وأبلغ أيها البشر

أو ليس يكفي أن صِبيتكم

كتبوا الحروف وسافر الخبر
******

هم وقعوها بالدماء ومن

بوابة التاريخ قد عبروا

الأرض كل الأرض دفترهم

وماؤهم حبر بها نذروا

ما زالت أبصرهم وقد رفعوا

تكبيرهم، فانزاحت الأطر

قد آمنوا بالله واعتصموا

وبكل باغ ظالم كفروا

أطفالكم قالوا وما كذبوا

نحن الرعاة وغيرنا البقر

هذي حقائبنا وما حملت

قرشا، وبعض رجالنا تجروا

هذي حجارتنا وما جلبت

في مركب ربانه أشر
******

من أرضنا بدمائنا اختلطت

نرمي بها الباغي وننتصر

إنا نقول وفي محاجرنا

دمع تحير كيف ينهمر

إنا نقول وفي مسامعنا

صوت يبشرنا ويفتخر

إنا نقول وهي مشاعرنا

بركان ثار سوف ينفجر

مليون توقيع سنرفعها

لله منه العون والظفر

أمل محمد 08-24-2010 03:05 AM

دمعُ ... ودَم




دمع ودم ..

وصحيفة بيضاء في

شوق إلى شفتي قلم

وقصيدة ..

ما زال يهجرها النغم

وجدار أسئلة يقام :

هذي الصفوف تسير في غير انتظام؟

هذا التناحر والصدام؟

هذا الخصام ؟

هذا التدافع والزحام؟

هذا يسافر لا يعود

هذا تناطحه الحدود

هذا حلال أم حرام ؟

من أين أبدأ يا مدى ؟

ومتى أرى الأزهار ضاحكة الندى ؟؟

دمع ودم ..

والكاتبون على المناضد يكتبون :

باعت عباءتها العروس القديرة

ذهبت إلى باريس راقصةٌ وأسمعنا مرقصها

شخيره

والعاشق والولهان

تقتله العشيره

دمع ودم ..

والكاتبون على المناضد يكتبون:

لبنان ...

يبقر بطنه رمح وتركله قدم

والقدس ...

يرسل لحن حسرته الحزين

والقدس يحرقه الحنين

ومسارح التهريج عامرة

بزوار "كرام؟"

والليل يركض في حقول ظلامه

ركض "الظليم"

أيام غنى البلبل الصداح

فرحتنا وغرد

كانت ..

ضفائر ليلنا تزهو على ضوء القمر

ما كان يعرفه كدر

الليل لا يسود ...

إلا بالهموم

والمرء لا يبقى على حالٍ

وهل شيء يدوم؟

دم ودم ..

وعجينة ..

والمعتدون ..

يعربون الغدر في ثوب السديم

وفم الضحايا لا بني

عن ذكر خالقه الكريم

طفل

ينام على السري ولا يراه الفجر إلا في التراب

أصداه الأنين :

أماهُ ..

هذا المعتدي وحشُ

وليس له خلا

فقفي على جبل الصمود

أمام جائحة الفراق

وثقي ...

جمع ودم ..

أواه من قومي

يلوكون الجراح ويسكنون

أواه من قومي

يعون ولا يعون

ما عاد وجه القدس يحمل

غير خارطة الألم

يرمي إلينا نظرة

مزحت مدامعها بدم

أني تلقت

إلى لهب الحروب

شرق وغرب

والجنوب مع الشمال

تدعو الرجال ولا رجال

وتكاد تسال ..

تنتظر المداد

ودروب أمتنا على أرض الخضوع

لها امتداد

والأرض يغزوها الجراد

والراكبون على خيول الوهم

لم يصلوا إلى أرض اتحاد

دمع ودم ..

وأنا أنادي

ربما بلغ النداء :

يا راحلاً ..

والقلب من شوق

يكاد يفر من صدري إليه

ويخضر المكان

يا بسمة الأحلام في ثغر الزمن

لا تتركيني في مهب الريح

ويتسع المضيق

والراكبون على خيول الوهم

لم يصلوا إلى أرض اتحاد

دمع ودم ..

وأنا أنادي

ربما بلغ النداء :

يا راحلاً ..

والقلب من شوق

يكاد يفر من صدري إليه

عيني وعينك تذرفان

فمتى – بربك – تجمدان

ومتى يمت المسك لهفته

ويخضر المكان

يا بسمة الأحلام في ثغر الزمن

لا تتركيني في مهب الريح

ويتسع المضيق

والراكبون على خيول الوهم

لم يصلوا إلى أرض اتحاد

دمع ودم ..

وأنا أنادي

ربما بلغ النداء :

يا راحلاً ..

والقلب من شوق

يكاد يفر من صدري إليه

عيني وعينك تذرفان

فمتى – بربك – تجمدان

ومتى يمت المسك لهفته

ويخضر المكان

يا بسمة الأحلام في ثغر الزمن

لا تتركيني في مهب الريح

يقتلني الوهن

فأن وأنت على الطريق

تهتز شم الراسيات أمام همتنا

ويتسع المضيق

وعلى صدى أنغامنا

تغدو الربي نشوى

وينطفئ الحريق

دمع ودم ..

ثم يا جريح ولا تتم

وأرسم على صفحات هذا الكون

خارطة الندم

نم يا جريح على الجراح

واقرأ حكاية صبرك المحمود

في وجه الصباح

وانشر همومك فوق أعناق الرياح

فلربما طارت بها ..

وصفا فؤادك واستراح

وغدا على أملٍ وراح

ولربما خفق الجناح

* * *

أمل محمد 08-24-2010 03:10 AM

أما لهذا الليل من آخر




[GASIDA="type=0 bkcolor=#000000 color=#FFFFFF font="bold large Arial, Helvetica, sans-serif""]لا تقلقي يا حسرة الشاعر=ولا تديري مقلة الحائرِ
ففي جراحي ما سيلقي إلى=كفيك عزم الصامد الصابر
أنا إليك اليوم يا حسرتي=أحوج من أعمى إلى ناظرِ
حوج من قيس إلى نظرة=في وجه ليلى الباسم الساحر
أحوج من سيف إلى ساعد=أحوج من درب إلى عابر
ناديتُ والأحلام مذعورة=وحسرتي تنحت في خاطري
يا ثغر ليلي لا تحدث بما=في قلبها من شوقها الغامرِ
فقيسها ما زال في غفلة=عن همها الوارد والصادرِ
وقيسها ما زال مسترفداً=كف الغريب المعتدي الكافرِ
يا ثغر ليلى روعة الشعر في=أيامنا كالجوهر النادرِ
في أمتي ألف فم ناطق=فحشاء فمن يصغي إلى الشاعرِ
في أمتي ألف يد لم تزل=ترخي زمام المال للعاهرِ
في أمتي قوم على لهوهم=ناموا، فمن يصمد للغادرِ
لكنني مازلت أرجو إذا=ناديت أن يسعدني طائري
فهذه القدس وقد خلتها=مقطوعة الأول والآخر
تحركت فيها بطولاتها=وأفرجت عن سيفها الباتِرِ
ثارت على أعدائكم فاسألوا=أعداءكم عن شعبها الثائرِ
طبيعة الأحجار في كفها=تحولت ناراً على الفاجرِ
ليس لها إلا الحصى عُدّة=تمحو بها أسطورة القاهرِ
نداؤها مزق أصداءه=حزناً على إطراقة الناصرِ
خمسون عاماً في دروب الأسى=من غير ما خُفِّ ولا حافرِ
والليل مزهو بظلمائه=وأمتي في غيها السادرِ
تنفض ثوب الصمت مذعورة=وتشتكي من حظها العاثِرِ
كأنها ما أسرجت للهدى=خيل المدى في عصرها الغابرِ
هذي فلسطين التي أصبحت=تكنس أرض الذل للكافر
لا تتركوها تحتسي بؤسها=وحيدة في قبضة "السامري"
تشكو ظلام الليل كم عربدت=أوهامه في قلبها الطاهرِ
ليل تلاشي الطول في طوله=وصار مثل الأسد الكاسرِ
ليل من الأحزان، ظلماؤه=باتت على بؤابة الساهرِ
واستسلمت أنجمه لم تُطقْ=رداً لموج الظلمة الهادرِ
ومددت ظلماؤه رجلها=تسخر بالغائب والحاضرِ
ليل الخلافات الذي لم يزل=يرفع رأس الظالم الجائرِ
ولمت يزل يغتال أحلامنا=ويخلط الباطن بالظاهرِ
وأمتي في ظله أصبحت=مغلوبة مقطوعة الدابرِ
كم صخرة في ثغرها لم تزل=تبحث عن مستبسل صابرِ
كم عثرة في دربها لم تزل=تبحث بين القوم عن "جابرِ"
**** ****
يا أمة مازالت أشدو لها=شَدِّوّ محب مُدْنَفِ الخاطرِ
لا تقفي يا أمتي وأركبي=ظهر حصان جامح ثائرِ
ومزقي صمت الليالي التي=يسخر فيها النجم بالناظر
لا تسكني أرض الخضوع التي=ترفع فيها هامة الفاجرِ
**** ****
سألتُ أحلامي سؤالاً له=طعم اللظى في شفة الشاعرِ
من أين لي اليوم بشهم له=عزم "بلال" ورضى "ياسرِ"
يا أمة الإسلام قولي لنا="أما لهذا الليل من آخر"
**** ****[/GASIDA]

أمل محمد 08-26-2010 11:37 PM

خيام المبعدين




[GASIDA="type=0 bkcolor=#333366 color=#FFFFFF font="bold large Arial, Helvetica, sans-serif""]مضى ليل وأعقبه الصباح=وما رحلت عن القلب الجراح
أرى عصفور أحلامي أمامي=وما غنى ولا خفق الجناح
أشاهد من وراء الغيب وجها=تجلى في ملامحه ارتياح
وأطمح للقاء به ولكن=متى هذا اللقاء به يتاح
كأني والقوافل ماضيات=طريد مات في فمه الصياح
تلفت يمنة فرأى سرابا=وعن يسراه وافاه النباح
فأرخى طرفه وبكى وأبكى=ودمع الحر في الشكوى مباح
وقفت على مشارف ذكرياتي=أراقب من غدوا عنا وراحوا
خيول الراحلين لها صهيل=وقد ضاقت بمن رحلوا البطاح
أسائلهم ولو نطقوا لقالوا=من الأحياء موتانا استراحوا
أرى نخل المشاعر باسقات=عليها من مهابتها وشاح
أراها لا عذوق لها ولكن=لها سعف تغاض به الرماح
وكيف تريد ثمرا من نخيل=إذا لم يجر في دمها اللقاح
تسائلني الحبيبة كيف أشدوا=بأحزاني أفي الحزن انشراح
فقلت لها لأن الحزن شعر=وبينهما انغلاق وانفتاح
وما كل الذين بكوا حزانى=وإن نطقوا بشكواهم وباحوا
بكاء البلبل الشادي غناء=وشدو حمائم الدوح النواح
ولو أني أبوح بما أعاني=لما وفى الأساس ولا الصحاح
رأيت المبعدين ولو رآهم=كرؤيتنا لأنجدهم صلاح
لدى رابين مدفأة وبيت=يظلله وريحان وراح
وحراس يروح بهم ويغدو=وساحات ممهدة فساح
وهم فوق الجليد ولا قريب=يناصرهم ولا أمل متاح
إذا سكنوا الخيام شكوا صقيعا=وتلطمهم إذا خرجوا الرياح
أحبتنا لكم منا سلام ، لكم=من بلبل الشوق الصداح
لكم من وزن شعري ما تساما=ومن ألفاظه الغرر الفصاح
رأيناكم فما للحزن حد=ولا للهيبه عنا براح
على أحزاننا نمسي ومنها=كون إذا بدا الفجر (الصباح)
تراكم أمتي بعيون حيرى=يعطلها عن السير الكساح
تتوق شعوبها للذود عنكم=ولكن ما بأيدهم سلاح
شعوب تكره الباغي ولكن=من الحكام للباغي السماح
تسائلني فلسطين المآسي=وقد دارت بحسرتها القداح
متى تصحو ربوعي ذات يوم=على صوت يُفك به السراح
متى أصحو على تكبير جند=وتهليل يطيب به الكفاح
حبيبتنا اعذرينا إن فينا خضوعا=لا يروق له (اقتماح)
تصاغ من السلام لنا دعاوى=وفي الأقصى ولبنان اجتياح
إذا باع الفتى للوهم عقلا=ففكرته التي ولدت سفاح
ولولا أن في الدنيا انتكاسا=لما عشقت مسيلمةً سجاح[/GASIDA]

أمل محمد 08-26-2010 11:38 PM

مأزر الإيمان



[GASIDA="type=0 bkcolor=#660000 color=#FFFFFF font="bold large Arial, Helvetica, sans-serif""]
هل أنت في حلم يمر سريعا=لما دعاك إليه جئت مطيعا
هذي أمامك طيبة ورحابها=قد بوركت في العالمين ربوعا
هذي المدينة قد تألق فوقها=تاج يرصع بالهدى ترصيعا
هذي سقيفتها تلوح أمامنا=فنرى بها شمل الرجال جميعا
هي مأرز الإيمان في الزمن الذي=يشكو بناء المكرمات صدوعا
هذا قباء ، أما رأيت البدر في=ساحاته لما استتم طلوعا
أوما تشاهد روضة من جنة=مخضرة أوما تحس خشوعا
أوما ترى جذع اليقين قد ازدهى=وامتد عبر الكائنات فروعا
أوما تشم المسك في أرجائها=أوما تشاهد خندقا وبقيعا
مالي أراك وقفت وحدك جامدا=ما بال عينك لا تفيض دموعا
هذا هو الوادي المبارك لم يزل=في الحب في زمن الجفاف ربيعا
هذا هو الجبل الأشم كأنه=يصغي ليسمع شعرك المطبوعا
أحد يحب رسولنا ونحبه=ما زال رمزا للوفاء بديعا
ما أنت في حلم فهذي طيبة=قد أوقدت للتائهين شموعا[/GASIDA]

أمل محمد 08-26-2010 11:39 PM

في خيمة الحب




[GASIDA="type=0 bkcolor=#990033 color=#FFFFFF font="bold large Arial, Helvetica, sans-serif""]شعري وحبي فيكَ يلتقيانِ=وعلى المسير إليكَ يتَّفقانِ
فتحا ليَ الباب الكبيرَ وعندما=فَتحا رأيتُ خمائلَ البستانِ
ورأيتُ نَبعاً صافياً وحديقةً=محفوفةً بالشِّيحِ والرَّيحانِ
ورأيتُ فيها للخُزامى قصةً=تُروَى موثَّقةً إلى الحَوذانِ
ودخلتُ عالمَكَ الجميلَ فما رأت=عينايَ إلاَّ دَوحةَ القرآنِ
تمتدُّ فوق السالكين ظِلالُها=فيرون حُسنَ تشابُكِ الأغصانِ
ورأيتُ بستانَ الحديثِ ثمارُه=تُجنى لطالب علمِه المتفاني
ورأيتُ واحات القصيم فما رأت=عينايَ إلاّ منزلي ومكاني
لما دخلتُ رأيتُ وجهَ عُنيزةٍ=كالبدر ليلَ تمامِه يلقاني
ورأيتُ مسجدَها الكبيرَ وإِنما=أبصرتُ صرحاً ثابتَ الأركانِ
ورأيتُ محراباً تزيَّنَ بالتُّقى=وبصدق موعظةٍ وحُسنِ بيانِ
وسمعتُ تكبير المؤذِّن إنني=لأُحبُّ صوتَ مؤذِّنٍ وأذانِ
الله أكبر تصغر الدنيا إذا=رُفعت وتكبرُ ساحةُ الإيمانِ
الله أكبر عندها يَهمي النَّدَى=ويطيب معنى الحبِّ في الوجدانِ
يا شيخُ قد ركضت إليكَ قصيدتي=بحروفها الخضراءِ والأوزانِ
في ركضها صُوَرٌ من الحبِّ الذي=يرقى بأنفسنا عن الأضغانِ
في خيمة الحبِّ التقينا مثلما=تلقى منابعَ ضَوئها العينانِ
يا شيخ هذا نَهرُ حبي لم يزل=يجري إليكَ معطَّرَ الجَرَيانِ
ينساب من نَبع المودَّةِ والرِّضا=ويزفُّ روحَ الخصب للكثبانِ
حبٌّ يميِّزه الشعور بأننا=نرقى برُتبَتِه إلى الإحسانِ
والحبُّ يسمو بالنفوس إذا غدا=نبراسَها في طاعة الرحمنِ
هذي فتاواكَ التي أرسلتَها=لتضيءَ ذهنَ السائلِ الحيرانِ
فيها اجتهدتَ وحَسبُ مثلكَ أن يُرى=منه اجتهادٌ واضح البرهانِ
فَلأَنتَ بين الأجر والأَجرين في=خيرٍ من المولى ورفعةِ شانِ
يحدوك إيمانٌ بأصدقِ ملَّةٍ=كَمُلَت بها إشراقةُ الأَديانِ
فَتوَاكَ ترفُل في ثيابِ أَمانةٍ=وتواضُعٍ للخالق الديَّانِ
فَتواكَ ترحل من ربوع بلادنا=عَبرَ الأثيرِ مضيئةَ العنوانِ
سارت بها الرَّكبانُ من يَمَنٍ إلى=شامٍ .. إلى هِندٍ إلى إيرانِ
وصلت إلى أفريقيا بجنوبها=وشمالها .. ومضت إلى البلقانِ
ومن الولايات البعيدة أبحرت=من بَعدِ أوروبا إلى الشيشانِ
فَتواكَ نورٌ في زمانٍ أُلبِسَت=فيه الفتاوى صِبغَةَ الهَذَيانِ
وغَدَا شِعارُ اللَّابسين مُسُوحَها=فَتوايَ أمنحُها لمن أعطاني
يا ويلهم دخلوا من الباب الذي=يُفضي بداخله إلى الخُسرانِ
يا شيخُ ما أنتم لأمتنا سوى=نَبعٍ يُزيل غشاوةَ الظمآنِ
علَّمتمونا كيف نجعل همَّنا=في خدمة الأرواحِ لا الأبدانِ
علَّمتمونا كيف نُحسن ظنَّنا=بالله في سرٍّ وفي إعلانِ
علَّمتمونا أنَّ وَعيَ عقولنا=يسمو بنا عن رُتبَةِ الحَيَوانِ
يا شيخَنا أَبشر .. فعلمكُ واحة ٌ=فيها ثمارٌ للعلومِ دَوانِ
حَلَقاتُ مسجدك الكريمِ منارةٌ=للعلم تمسحُ ظُلمَةَ الأَذهانِ
بينَ الحديثِ وبينَ آي كتابنا=تمضي بكَ السَّاعاتُ دونَ تَوَانِ
وعلوم شرع الله خيرُ رسالةٍ=في الأرض ترفع قيمة الإنسانِ
يا شيخَنا دعواتُنا مبذولةٌ=رُفِعت بها نحو السَّماءِ يَدَانِ
نرجو لكم أجرا وسابغَ صحَّةٍ=وسعادةً بالعفو والغفرانِ
يا شيخُ لا والله ما اضطربت على=ثغري حروفي أو لَوَيتُ لساني
هو حبُّنا في الله أَثمَرَ غُصنُه=شعراً يبثُّ كوامنَ الوُجدانِ
هذا بناءُ الخير أنتَ بَنَيتَه=وعلامةُ التوفيق في البنيانِ[/GASIDA]

أمل محمد 08-26-2010 11:40 PM

اجلس يا رامي




[GASIDA="type=0 bkcolor=#000000 color=#CCCCCC font="bold large Arial, Helvetica, sans-serif""]يا رامي اجلس يا ولدي=وتجنَّب قصفهم الدَّامي
يا رامي اجلس من خلفي=وتترس منهم بعظامي
اجلس يا ولدي من خلفي=لا تنهض فالموت أمامي
طلقات رصاص يا ويحي=إلصق في ظهري يا رامي
طلقات رصاص يا ويحي=ادخل في جسمي يا رامي
احذر فالأرض بما صنعوا=تتزلزل تحت الأقدام
طلقات رصاص يا أبتي=أُسكت يا ولدي يا رامي
أفديك بروحي يا أبتي=أُسكت يا ولدي يا رامي
أحميك بجسمي يا أبتي=أسكت فالله هو الحامي
احذر يا ولدي قد فتحوا=رشاش الحقد المتنامي
طلقات رصاص صرخات=ترسم خارطة الآلام
طلقات رصاص وسكون=يتحدَّث عن موت غُلام
طلقات رصاص ما بالي=لا أسمع صوتك يا رامي
يا فرحة عمري يا ولدي=يا سرّ صفائي يا رامي
ما بالُ يديك قد ارتختا=ما بالك تجمد يا رامي
قل لي يا ولدي حدثني=بالغ في شتمي وخصامي
لكن يا ولدي لا تسكت=لا تقتل زهرة أحلامي
أنفاسك يا رامي سكنت=سكنت أنفاسك يا رامي
هل مات حبيبي هل طويت=صفحته قبل الإتمام
يا أهل النَّخوة من قومي=من يمن العرب إلى الشامِ
يا أهل صلاة وخشوع=يا أهل لباس الإحرام
يا كلّ أب يرحم ابناً=يا كلّ رجال الإسلام
يا أهل الأبواق أجيبوا=يا أهل السَّبق الإعلامي
يا هيئة أمم مقعدة=تشكو آلاف الأورامِ
يا مجلس خوف أحسبه=أصبح مأجور الأقلامِ
يا أهل العولمة الكبرى=يا أخلص جندالحاخامِ
يا من سطرتم مأساتي=ورفعتم شأن الأقزامِ
يا أهل النّخوة في الدنيا=أولستم أنصار سلام ؟
أسلام أن تسرق أرضي=أن يقتل في حضني رامي ؟
ما بالي يتلاشى صوتي=لم أبصر جبهة مقدامِ
طلقات رصاص أشلاءٌ=نارٌ كالحة الإضرامِ
طلقات رصاص صُـبُّوها=إن شئتم في قلبي الدامي
صـبُّوها في هامة رأسي=وجميع عروقي وعظامي
فالآن تساوت في نظري=أوصاف ضياءٍ و ظلامِ
والآن تشابه في سمعي=صوت الرشاش وأنغامي
والآن سيمكث في قلبي=لن يرحل من قلبي رامي
لن أنسى نظرته العطشى=لن أنسى مبسمه الدّامي
لن أنسى الخوف يعلّقه=بذراعي اليمنى وحزامي
حاولت استجداء الباغي=وبعثت نداء استرحام
لكنِّ نداءاتي اصطدمت=بجمود قلوب الأصنام
هل قتلوا رامي ؟ ما قتلوا=فحبيبي مصدر إلهامي
مازال حبيبي يتبعني=ويسـير ورائي و أمامي
سأجهز إخوته حتى=يتألَّق فجرُ الإسلام ![/GASIDA]

أمل محمد 08-26-2010 11:41 PM

تسولي




ما أنت الا مثلٌ من شعبكِ المرحل

مدي يديكِ .. أطلبي لا تخجلي

فربماوجدت كفنا لزوجك المجندلِ

وربما وجدت كسرة من خبزكِ المفضلِ

وربما وجدتِ رقعةٌ لثوبكِ المهلهلِ

وربما وجدتِ آثراً من بيتكِ المزلزلِ

لا تقلقي من رؤية الطائرة المحلقة

وثورة القنبلة المحرقة

لا تقلقي من صحفٌ مأجورةٌ ملفقة

ان هدموا منزلكِ الصغير فاسكتي

لا تصرخي ولا تعاتبي ولا تبكتي

فربما أصبحتي في قائمة الارهاب

اذا صرختي او بكيتي او بالغتي في العتاب

تسولي ياأختنا تسولي

لا تشتكي ولا تولولي

فعندك الرصيف خير منزلِ..نعم

ففي الرصيف راحة من مطبخ وغرفه وغرسة ومكتل

هم يرسمون ياأخيتي وجة الطريق الامثل

فلا تولولي .. لا تغضبي

فانهم لم يقصدوا ان يهدموا البيوت والمساجد

لم يقصدوا ان ينثروا أشلاء ركعٌ وساجدِ

قد يخطىْ الطيار يا اخيتي

وتخطىْ المقاصدِ

وربما ينحرف الصاروخ او يعاندِ

وربما تدحرجت قنبلة بريئة

وأشعلت بيوتكم أجزاؤها المضيئة

وأحدثت مالم يكن في الخطة الجريئة

تسولي يا أختنا تسولي

فحربهم تلاحق الجناة في الجبال

لم يقصدوا ان يقتلوا الاطفالِ

اطفالكم هم الذين ضيقوا المجالِ

فانهم هداهم الالة يلعبون

ويسرحون في ربوعكم ويمرحون

هم يخرجون لحظة الزلزال

يواجهون القصف والاهوال

كم يخطىء الاطفال يا أخيتي

تسولي يا أختنا تسولي

فحربهم تريد ان تزيل عنكم الشقاء

>

لم يقصدوا ان يقتلوا الشيوخ والنساء

شيوخكم قد اخطأوا

وأخطأت نساؤكم فكلكم خطاء

لانكم هداكم الالة تخرجون في العراء

وتهربون حينما تمطركم قنابل الوفاء

نعم قنابل الوفاء

اليس يرمي قبلها او بعدها الغذاء ؟؟

كم يخطىء الشيوخ يا أخيتي وتخطىء النساء

تسولي .. يا أختنا تسولي

لابأس ان يموت طفلك الصغير

وان يموت جده الكبير

وان يئن قلبك الكسير

وان تشب في دياركم السعير

لابأس ان تضربكم طائرة تغير

قائدها يمسك علبة عصير

جهازها يرقب في جبالكم تحرك الخيول والحمير

لانها وسيلة لنقلكم خطيرة

تحملكم ظهورها في الطرق العسير

هداكم الالة يا أخيتي

فعندكم أسلحةٌ مثيرة

لابأس ان يراقبوا مسيرة الحمارة الثيثة

وحركات القطة الغثيثة

فربما تطلق من اذنها بودرة للجمرة الخبيثة

تسولي .. يا أختنا تسولي

فربما تسللت من أرضكم فراشة

عنيفة قوية الهشاشة

وقطعت مسافة تقصر او تطول

وحينما تحقق الوصول

تفجرت في برجهم والناس في ذهول

ألستِ ياأخيتي في عصرنا العجيب ؟؟

بعقلةِ وفكرةِ الغريب

فربما تحولت فراشةٌ من أرضكم صغيرة

وأصبحت طائرةٌ كبيرة

واصطدمت ببرجِهم وأوقدت سعيرة

وأصبحت فراشةالارهابِ جديرةٌ بالضرب والعقاب

تسولي .. يا أختنا تسولي

فربما وجدت عابراً يمد كف مفضلِ

لا تشتكي ,,!!

أتشكين المر يا اخيتي الى نبات حنظل ؟؟

أتشكين هدم منزلِ الى ضمير معولِ

لاتشتكي ورددي أدعية وحوقلي

وسبحي وهللي وأبشري

فالليل مهما طال سوف ينجلى ؟؟؟

أمل محمد 08-26-2010 11:42 PM

قطعة من ذاتي




[GASIDA="type=0 bkcolor=#003366 color=#FFFFFF font="bold large Arial, Helvetica, sans-serif""]أهدرتُ في درب الأسى خُطُواتي=ورسمتُ في وجهِ الدّجى زَفَراتي
وقرأتُ في عينيكِ بعضَ قصائدي=فعلمتُ أنّكِ قطعةٌ من ذاتـي!
وسمعتُ صوتَك والمنى مخضَلّةٌ=فـوجـدتُ في نَبـراتهِ نبراتي
من أين جئتِ إليّ ؟..كيفَ عرفتِني=وعرفتِ درب القلبِ بعدَ فواتِ؟
أومَا سمعتِ صدى الحنينِ بخاطري=وتَعَلْثـٌماً تشـقى بهِ كلمـاتي ؟
من أين جئتِ ؟ ..قصائدي مخضلّةٌ=شوقـاً ، وقلبي وارفُ الخلجاتِ !
مازلتُ امضي ، والطريقُ طويلةٌ=ومشاعلي محـدودة الوَمَـضاتِ
وسلكتُ دربَ الحبَّ مشدود القوى=تجري دمـاءُ العزمِ في خُطواتي
أوغلتُ في كل القلوبِ ، فلم أجدْ=قلبـاً كقلبكِ صـادقَ الزَّفراتِ
سافرتُ في كل الدروبِ، فلم أجدْ=وجهاً كوجهكِ رائعَ القسـماتِ
يا مَنْ وقفتُ على مشارفِ صمتِها=متـأمـّلاً ، متوثّبَ النظـراتِ
وأبحْتُ قلبي للأنين وللأسـى=من أجلهِـا وجنحْتُ للخَلواتِ
ووقفتُ إنصاتي على كلماتِهـا=حتى غَدوْتُ أخـاف من إنصاتي
ووقفتُ في وجهِ اشتياقي صامد=احمي حمى نفسي من النّزَواتِ
أأطيعُ أوهامي..؟ إذن فتوقّفي=يانفسُ ، وانعِي للزمـانِ ثباتي
اللهُ يعلمُ ، ما أبحْتُ قصـائدي=لتـملُّقٍ يجني على كلماتي
عانقتُ ضوءَ الفجر بعدَ تخبُّطٍ=يا فتنتي في غَيْهَبِ الظُّلُمَـاتِ
وسكبتُ ضوءَ الشمسِ بين جوانحي=أمحـو بهِ ليلاً من الحَسَـراتِ[/GASIDA]

أمل محمد 08-26-2010 11:43 PM

حاضرة الدمعة يا عيني



[GASIDA="type=0 bkcolor=#0033CC color=#FFFFFF font="bold large Arial, Helvetica, sans-serif""]حاضرة الدمعة يا عيني=مأسور الحسرة يا قلبي
حيرني أمركما إني=لا أعرف ما خطبي
أتالم أحيانا لكني=أتساءل ماذا يؤلمني
أبكي تتعذب نفسي=ولهيب الحسرة يحرقني
أظل حزينا لكني=لا أعرف أسباب جراحي
قد مل النجم مرافـقتي=وتأوه مني مصباحي
يا دنيا ماذا يجعلني=أتألم في داخل نفسي
أتراك قسوت على قلبي=أتراكي مشيتي على حسي
فأجابت وعليها ثوب=منسوج بخيوط الفتن
عش عمرك في أحسن=حال وتمتع فالعمر قصير
لا تمنع نفسك من=شيء يأتيك هناء وسرور
أنساق فؤادي فانتفضت=في نفسي روح الإيمان
قائلة كذبتك الدنيا كم=خدعت قبلك ذا شأن
وتيقض حسي مبتهجا=وتكلل بالفرحة قلبي
وغدوت أرددفي صدق=يارب عفوك يا ربي
[/GASIDA]

أمل محمد 08-29-2010 06:57 AM

موازين الرجال




[GASIDA="type=0 bkcolor=#000000 color=#FFFFFF font="bold large Arial, Helvetica, sans-serif""]تسير بها الأَوائل والتَّوَالي=وترفع بيننا أسمى مثالِ
وتتَّخذ الرِّياحَ لها بساطاً=تطير به إلى رُتَب المعالي
سحائبُ من عقيدتنا، سقتْنا=بماءٍ من مبادئنا زُلالِ
ونَبْعٌ لم يزلْ ثَرّاً غنيَّاً=يغرِّد خِصْبُه فوقَ التِّلالِ
ونهرٌ لم يزلْ يجري نقيَّاً=يُسَلْسِلُ ماؤُه خَرَزَ الرِّمالِ
قوافل، ما مشتْ فيها مطايا=على رملٍ، ولا خُدِعَتْ بآلِ
ولا تخشى مواجهةَ الرَّزايا=ولا تخشى العَناءَ ولا تُبالي
رأتْ فوقَ النُّجوم الزُّهْرِ حصناً=له بابٌ من الرُّكنِ الشمالي
ومن شُرُفاته برزتْ وجوهٌ=تحدِّثنا بأسرارِ الجَمَالِ
هنالكَ حدَّثَ التاريخُ عنَّا=حديثَ حقيقةٍ مثلَ الخيالِ
وليَّ العهدِ، في بلدٍ أمينٍ=تََلأْلأُ فيه أَوسمةُ الجَلاَلِ
رأيتُكَ، والمواقفُ ناطقاتٌ=يفتِّش عن إجابتها سؤالي
رأيتُكِ في مواجهةِ القضايا=تذكِّر بالحقوقِ ولا تغالي
دعوك إلى زيارتهم، ولكنْ=رأيتَ القُدس مُوْحِشَةَ اللَّيالي
رأيتَ الحربَ دائرةً، وجيشاً=دَعَا الطفلَ الرَّضيعَ إلى النِّزالِ
فقلتَ لمن دعوكَ، أَما رأيتم=ضحايا قدسِنا في شرِّ حالِ؟!
نعم، أنا لن أزورَ بلادَ قومٍ=تُؤيِّد جَوْرَ مذمومِ الخصالِ
تَمُدُّ له اليَدَ اليُمْنَى احتفاءً=وتمنح غيرَه طَرَفَ الشِّمال
عَصَا (الفيتو) تُلوِّح في يديها=لتضربَ من ينادي باعتدالِ
وكيف تُزارُ أَرَضٌ، وهي تَحمي=ظهورَ الماردين على الضَّلالِ؟!
وتَحتضن الذين بغوا علينا=وداسونا بجيش الإحتلالِ
وكيف تُزارُ أرضٌ وهي تدري=بما نلقى، ولكنْ لا تُبالي؟!
هي الأرض التي مدَّتْ يديها=موطَّأَةً لإخوانِ السَّعالي
لها تمثالُها الموصوفُ زوراً=بأحسنِ ما يُصاغُ من المقالِ
دَعاوى لم تصدِّقْها فَعَالٌ=وما نَفْعُ الكلامِ بلا فَعَالِ؟
نعم، أَيَظنُّ (قَرْنُ الوَهمِ) أنَّا=سننسى جَوْرَ ساحات القتال؟!
ولسنا مِن دُعاةِ الحربِ، لكنْ=رأينا القُدْسَ منها في اشتعالِ
تُشَبُّ على الأَراملِ واليتامى=وتقتحم البيوتَ على العيالِ
وعينُ الغربِ تَرصُدهم، ولكنْ=بعينِ الذئِب راصدةِ الغزالِ
ترى الأشلاءَ في الأقصى، ولكنْ=كَمَن شُغلُوا بـ (أَلعاب التَّسالي)
تُراهم ما رأوا طفلاً صَريعاً=وشيخاً، ثوبُه المشقوقُ بالي؟
ولا سمعوا أَنينَ زهورِ يافا=ولا شكوى حقولِ (البرتقالِ)؟
ولا سمعوا عن الأقصى حديثاً=ينادينا إلى شَدِّ الرِّحالِ؟
نعوذ برِّبنا من شرِّ قومٍ=رأوا فِعْلَ الحرامِ من الحَلاَلِ
كأني بالجَوائح قد أغارتْ=على أهلِ التَّطاوُل والتَّعالي
أَعبدَ اللَّه شكراً ثم شكراَ=يُزَفُّ إليكَ من بلد النِّضالِ
يُزَفُّ إليكَ من طفلٍ جريحٍ=ومن حَسَراتِ رَبَّاتِ الحِجالِ
ومن شيخٍ بلا مَأْوى، يُرينا=بهيكل عَظْمِه معنى الهُزَالِ
أعَبْدَ اللَّهِ ما كلُّ المرَايا=تُرينا صورةَ الوجه المثالي
ولا كلُّ الغيومِ تُثير بَرْقاً=يحرِّك وَمْضُه شَغَفَ الجبالِ
وفي كلِّ الزُّهور شَذَاً، ولكنْ=قليلٌ من شذا الأَزهارِ غالي
هي الأمجادُ، تعرف حين تسعى=لغايتها موازينَ الرِّجالِ
وتعرف أنَّ أهلَ الحقِّ أولى=بها من كلِّ ذي جاهٍ ومالِ
عقيدُتنا تعلِّمنا وفاءً=وصِدْقَ مقالةٍ وهدوءَ بَالِ
أعبَد اللَّه ما وقفتْ خُطانا=عن السَّير الحثيثِ إلى الكمالِ
فإِنَّ رياحَنا تجري رُخاءً=تَسوقُ مواكبَ السُّحُبِ الثِّقالِ
تَزفُّ إلى أَصَالتِنا التَّحايا=مُنَضَّدَةَ الجواهرِ والَّلآلي
تَحذِّرنا من الباغي علينا=ومن أَتْباع نَهْجِ (أبي رِغالِ)
تبشِّرنا بنصر الله، إِني=لأسمعُه على شفتَيْ (بلالِ)
تقرِّبه المآذنُ وهي رَمْزٌ=عظيمٌ للتَّلاحُمِ والوِصالِ
أرى نَصْراً يلوحُ، وإنْ تَراءَى=لبعض الناسٍ من ضَرْبِ المُحالِ
فأبعدُ ما نرى، منَّا قريبٌ=إذا عُدْنا إلى رَبِّ الجَلالِ[/GASIDA]

أمل محمد 08-29-2010 06:58 AM

نفحة من بستان الوحي




[GASIDA="type=0 bkcolor=#003300 color=#FFFFFF font="bold large Arial, Helvetica, sans-serif""]قام فيها الصَّباحُ بعد المساءِ=فبنى فوقها حصون الضياءِ
وأدار السِّياج حول رُباها=فحماها من سَطْوةِ الدُّخلاءِ
ودعا نحوها السَّحاب فأعطى=ماءه صافياً بدون غثاءِ
وَحَبا الأمن للعصافير حتى=أمتعتْ روضَها بشدو الصفاءِ
لم يدعْها في غَيْهب الليل، لكنْ=سكب النورَ فوقَها من حراءِ
ودعاها إلى الشموخ فسارتْ=تتسامى بخاتم الأنبياءِ
لم يكنْ صوتُه سوى صوتِ حقّ=أسمع الغافلينَ أحلى نداءِ
حينَها ازدانتِ الجبالُ وأحيا=صوتُه العَذْبُ بَهْجَةَ الصحراءِ
حينَها صارت العقيدةُ أُماً=وأباً للعبيد والضعفاءِ
دارت الأرضُ دورةً أيقظتْها=من سُباتِ الجهالةِ الجَهْلاءِ
واستدار التاريخُ لما رآنا=ننقش النور في يدِ الجوزاءِ
وانتشى المجدُ حين أصغى إلينا=نتحاكى بقصَّةِ الإسراءِ
كبرياءُ الطُّغاةِ ماتت لأنا=قد سجدنا لصاحب الكبرياءِ
ولأنَّ القرآن نَبعُ يقينٍ=ترتوي منه أنفسُ الأتقياءِ
حين تُتلى آياتُه يَتجلَّى=كلُّ معنىً من التُّقى والنَّقاءِ
تلتقي الأرضُ بالسماءِ لقاءً=لم تَر الأرضُ مثلَه من لقاءِ
رفع الناس من عبادةِ صخرِ=وترابٍ إلى مقام السَّماءِ
خرجوا من براثنِ الكفر لمَّا=بَدَأ المصطفى بكشف الغطاءِ
نشر الحبَّ فوقهم فاستظلُّوا=واستراحوا من قَسْوة الرَّمضاءِ
واستلذُّوا البلاءَ فيه احتساباً=إنَّ في الحقِّ لذَّةً للبلاءِ
مََنْ أبو جهلَ، مَنْ أميَّةُ إلاَّ=أنفسٌ غُذِّيت بشرِّ غذاءِ
صنعوا تمرَهم إلهاً أراقوا=عند رجليه دمعةَ استجداءِ
ثمَّ جاعوا فحوَّلوه طعاماً=فتأمَّل عبادةَ الأهواءِ
إنَّه الكفرُ يجعل الحرَّ عبداً=ويُريه الأَمام مثلَ الوراءِ
يا رياضَ القرآنِ فيكِ احتمينا=من لظى القيظ أو صقيع الشتاءِ
ووجدنا الأمانَ من كلَّ خوفٍ=ولقينا الشِّفاءَ من كلِّ داءِ
يا رياضَ القرآن، نهرُكِ يجري=صافياً في مشاعر الأَتقياءِ
لم يزلْ يمنح النُّفوسَ ارتقاءً=عن مَهاوي الرَّدَى وأيَّ ارتقاءِ
لم يزلْ يمنح الصدور انشراحاً=ويُريح القلوبَ بعد العَناءِ
يا أبا خالدٍ أرى النور يَهمي=صافياً، من تلاوة القرَّاءِ
إنَّه الوحي سرُّ كلِّ نجاحٍ=وفلاحٍ، ومُؤْنسُ الغرباءِ
حينما يلتقي كتابٌ كريمٌ=بسيوفٍ للحقِّ ذاتِ مَضاءِ
يصبح العدلُ منهجاً للبرايا=وغصوناً ممدودةَ الأَفياءِ
إنَّه الوحي، يصرف الشرَّ عنَّا=ويَقينا تسلُّط الأَعداءِ
يا أبا خالدٍ، أرى القدسَ تبكي=لها الحقُّ في شديد البكاءِ
كبَّلَ المعتدي يديها ونادى=كلَّ لص، وقال: هذا فنائي
فخذوا كلَّ ما أردتم وذوقوا=مُتْعة الشُرْب من دموع النساء
واستلذُّوا بقتل طفلٍ بريءٍ=وبما تشربونه من دماءِ
أشعلوا بالرَّصاص ثوب فتاةٍ=سجنتْ فيه موجةَ الإغراءِ
وانثروا بالرَّصَاص جَبْهةَ شيخٍ=واستلذُّوا بمنظر الأَشلاءِ
إنَّه الغدر من سجايا يهودِ=منذ تاهوا في لجَّة الصحراءِ
حاجةُ القدس أنْ ترى جيشَ حقٍ=حافظاً للكتابِ صَلْبَ البناءِ
حين يتلو الأنفالَ يفتح منها=أَلْفَ بابٍ إلى طريق الفداءِ
يرفع الحقَّ في سراديب عصرٍ=لم يزلْ يستبيح كلَّ الْتواءِ
يا أبا خالدٍ، هنا البذلُ بَذْلٌ=وهنا يرتقي مقامُ العطاءِ
وهنا يصبح السَّخاءُ سخاءً=تتسامى به معاني السَّخاءِ
أنتَ أََجْرَيْتَ ها هنا نهرَ خيرٍ=وجزاء الرحمن خيرُ الجَزاءِ
إنَّ أقوى جيشٍ على الأرض جيشٌ=غُذِّيَتْ روحُه بوحي السَّماءِ[/GASIDA]

أمل محمد 08-29-2010 07:10 AM

آآه يا إيمان




[GASIDA="type=0 bkcolor=#000000 color=#FFFFFF font="bold large Arial, Helvetica, sans-serif""]أَيُّ ذئبٍ خائنٍِ أيُّ قَطيعْ=أيُّ غَدْرٍ في روابيها يشيعْ؟
أيُّ جرحٍ في حماها نازفٍ=أيُّ مأساةٍ، لها وجهٌ مُرِيعْ؟
أيُّ عصرٍ، لم يزلْ قانونُه=يمنحُ العاريَ ثوباً من صَقيعْ؟
يمنحُ الجائعَ رَكْلاً في القفا=صائحاً في وجهه: كيف تجوعْ؟!
يمنَع العطشانَ من منبعه=وإذاحاوَلَ، أسقاه النَّجيعْ
أيَّها السائل عمَّا أشتكي=من لظى الحزن الذي بين الضُّلوعْ
لاتسلْ عن جَذْوةٍ أشعلها=ظالمٌ يقتل أزهارَ الرَّبيعْ
لا تسلني، واسأل الغَرْبَ الذي=يأمر اللَّيلَ بإطفاء الشموعْ
ينقض العَدْلَ بحقِّ النَّقض في=مجلسٍ يعجز عمَّا يستطيعْ
أسأل الغَرْبَ الذي واجهنا=منه قلبٌ بالأباطيل وَلُوعْ
قل له: مهلاً فقد بان لنا=فَشَلٌ في نُصرة الحق ذَريعْ
أنتَ للباغي يَدٌ ممدودةٌ=ليت شعري، أين أَخلاق «يَسُوعْ»؟!
أيُّها السائل عُذْراً، فأنا=أُبصر الأطفال من غير دروعْ
واجهوا الحرب كما واجهَها=إبنُ عفراءَ، وسعدُ بن الرَّبيعْ
وأرى دبَّابةً غاشمةً حولها=ألْفُ جريحٍ وصريعْ
وأرى سرْبَ قرودٍ خلفها=ووراء السِّرب خنزيرٌ وضيعْ
لا تسلني عن حقوقٍ لم تزلْ=بين تجَّار الأباطيلِ تضيع
لا تسلني عن يد راجفةٍ=لم تزلْ تَشري أساها وتبيعْ
لا تسلْ عن واحةِ الصَّمت التي=ضاقت التُّربةُ فيها بالجذوعْ
يالَها من ليلةٍ حالكةٍ=نسَيِتْ أنجمُها معنى الطُّلوعْ
رسم القصفُ لها خارطة=بعد أنْ مرَّ من اللَّيل هَزيعْ
كانت الأُسرةُ في منزلها=ترقب الفجرَ، وفي الأحشاءِ جُوْع
طفلةٌ مُنْذُ شهورٍ وُلدتْ=بين جدرانٍ مشتْ فيها الصُّدوع
أمَّها تنتظر الزوجَ على=شاطىءِ الذكرى بأحلام الرُّجوعْ
تُرضع الطِّفلةَ من ثَدْي الأسى=في مساءٍ فاقدٍ معنى الهجوعْ
أغلقت باباً على مزلاجه=بَصْمةٌ دلَّتْ على الجُرْمِ الفظيعْ
مَن تنادي، وإذا نادتْ، فمن=يكشف الغفلةَ عن هذي الجموعْ؟!
يا لها من ليلةٍ ماجت بها=وبما فيها من القَصْفِ الربوعْ
غارةٌ جوِّيةٌ أشعلها=ظالمٌ مُسْتَوْغِرُ الصَّدر هَلُوعْ
صارت الدَّارُ بها دارَ أَسَىً=واشتكى من جَدْبهِ الرَّوض المَريعْ
فشراب ُ الطفلِ ماءٌ آسِنٌ=وطعامُ الأمِّ فيها مِنْ ضَريع
أين منها مجلس الخوف الذي=لم يردِّدْ بَعْدُ أفعالَ الشروعْ؟!
غارةٌ جوِّيةٌ وانكشفتْ=عن ضحايا شربوا السُّمَّ النَّقيعْ
غارةٌ، وانكشفتْ عن وردةٍ=كان من أشلائها المِسْكُ يَضُوعْ
آهِ يا إِيمانُ من أُمَّتنا=لم تزلْ تَجْتَنِبُ الدَّرْبَ الوَسيعْ
صلَّت الفَرْضَ صلاةً جَمَعَتْ=كلَّ ما في نفسها، إلاَّ الخُشوعْ
أصبحتْ تسأل عن موقعها=بعد أن حطم رجليها الوقوعْ
حُسِمَ الأَمرُ وما زالتْ على=وهمها بين نزولٍ وطُلوعْ
كيف ترجو الخيرَ ممَّن يَقتفي=أَثَرَ المظلوم، بالظلم الشَّنيعْ
ويُرينا كلَّ يومٍ صورةً=حيَّة فيها إلى البغي نُزُوعْ
يمنحُ الأُمَّ التي أثْكلَها=قَسْوَةً تَسلُبُ عينيها الدُّموعْ
إنه الغَدْرُ اليهوديُّ الذي=لم يزلْ يضربنا الضَّرْبَ الوَجيعْ
آهِ يا إِيمانُ، يا راحلةً=قبل أنْ تُكملَ سُقياها الضُّروعْ
أنتِ كالشمس التي غيَّبها=ليلُها قَبْلَ بداياتِ السُّطوعْ
أنتِ كالنَّجمةِ لمَّا أَفَلَتْ=قبل أنْ يستكملَ الضوءُ اللُّموعْ
أطلقوا نحوَكِ صاروخاً فيا=خَجْلَةَ القَصْفِ من الطفل الوَديعْ
لا تظني أمتي خاضعةً=هيَ يا إِيمانُ، في صُلْبِ الخضوعْ
دَمُكِ الغالي بيانٌ صارخ=فارفعي الصوتَ، وقولي للجميعْ:
يا ضَياعَ العَدْلِ في الأَرض التي=تَرتضي أَنْ يُقْتَلَ الطِّفلُ الرَّضيعْ[/GASIDA]

ايوب صابر 08-29-2010 10:10 AM

من قصيدة "رثاء اب"

"أنا ياجذوع اللوز من صنعت لها المأساة
مركبةً صغيرة
أنا مَنْ قدحْتُ على مدى الأحلام
ذاكرة البصيرة
لأرى خيال أبي وكان رعيتي
وأنا الأميرة
كم كنت أمشط رأسهُ
وأجر أطراف العمامةْ
وأريه من فرحي رُباً خضراً
ومن أملي غمامةْ
كم كنت أصنع من تجهمه
إذا غضب، ابتسامهْ
أنا ياجذوع اللوز
بنت فقيد واجبه مساعد
أنا مَنْ تدانى الحزن من قلبي
وصبري عن حمى قلبي
تباعدْ
أنا طفلة تُدعى عهود
أنا صرخةٌ للجرح
تلطم وجه من خان العهودْ
أنا بسمةٌ في ثغر هذا الكونِ
خالطها الألمْ
صوتي يردد في شمم
عفواً أبي الغالي ، إذا أسرجت
خيل الذكرياتْ
فهي التي تُدني إلى الأحياء
صورة من نأى عنهم
وماتْ"

رغم ان القصيدة مكتوبة على لسان بنت اسمها عهود لكن فيها ما يشير الى

دور المأسي في صناعة الشعراء والعظماء
أنا ياجذوع اللوز من صنعت لها المأساة
مركبةً صغيرة
والمأساة هنا هي موت الاب


عفواً أبي الغالي ، إذا أسرجت
خيل الذكرياتْ
فهي التي تُدني إلى الأحياء
صورة من نأى عنهم
وماتْ"

فما هي مأساة الشاعر التي صنعت له مركبة صغيرة؟ وما هي المركبة التي يتحدث عنها الشاعر؟ هل هي الشعر؟
وكيف كانت طفولة الشاعر؟ هل من تفاصيل ؟ وهل القصيدة تخص فتاة يعرفها الشاعر ؟ ام انها تخصه هو؟
سيكون من الجميل ان نتعرف اكثر على طفولة الشاعر بتفاصيل اكثر ؟


أمل محمد 09-03-2010 02:09 AM

نبذة عن حياة الشاعر نقلا ً عن ويكيبيديا :

عبد الرحمن العشماوي هو شاعر سعودي اشتهر بشعره الإسلامي التوجه و اسمه عبد الرحمن صالح بن محمد بن صالح العشماوي الغامدي شاعر عربي مسلم من المملكة العربية السعودية مولود في سنة 1956.

نبذة عن حياة العشماوي

الشاعر عبدالرحمن صالح العشماوي شاعر عربي مسلم من المملكة العربية السعودية .. ولد في قرية عــراء في منطقة الباحة بجنوب المملكة عام 1956م وتلقى دراسته الابتدائية هناك وعندما أنهى دراسته الثانوية التحق بكلية اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ليتخرج منها 1397 للهجرة ثم نال على شهادة الماجستير عام 1403 للهجرة وبعدها حصل على شهادة الدكتوراة من قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي عام 1409 للهجرة ..

تدرج العشماوي في وظائف التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حتى أصبح أستاذاً مساعداً للنقد الحديث في كلية اللغة العربية في هذه الجامعة .. وعمل محاضراً في قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي حتى تقاعد قبل سنوات ..

شاعرنا عبدالرحمن العشماوي شاعر إسلامي كبير خرج بالشعر الإسلامي من الظلام إلى النور وأعاد إليه بريقه ورونقه في عصر الغناء والطرب ولذلك نال شهرة كبيرة في الوسط الإسلامي وسينال بإذن الله تعالى أجراً عظيماً من الله عز وجل فالعشماوي هو صاحب القصائد التي تدعو إلى بزوغ فجر جديد في هذه الأمة الميتة وهو صاحب الأسلوب الحماسي الذي لا يحتاج إلا إلى رجال يفهمون ما تعنيه أبيات هذه قصائده التي تبكي حسرة على ما آلت إليه أمورنا وهو في نفس الوقت يشحذ الهم ويتكلم عن الأمل القادم وعن الإشراقة الجديدة للشمس التي يتمنى العشماوي أن تنير سماء الأمة الإسلامية من جديد..

عبدالرحمن العشماوي شاعر نشيط وكاتب متفتح الذهن ومن الجميل حقاً أن ترى شاعراً مسلماً يتفاعل بقوة مع أحوال أمته ومشكلاتها وبشكل دائم يدعو إلى الإعجاب فقد كتب العشماوي أشعاره ومقالاته في البوسنة والشيشان ولبنان وبالتأكيد في أطفال الحجارة وفي أحوال الأمة وفي الخير والشر وفي أهوال يوم القيامة وغير ذلك .. وهكذا هو العشماوي دائماً يسخر قلمــه وقصائده في خدمة الإسلام والمسلمين وفي شحذ الهمم والتذكير بعزة الإسلام وقوة المسلمين كما أن العشماوي كاتب نشيط وله مقالاته الدائمة في الصحف السعودية ..

كما أن للعشماوي مشاركات في الأمسيات الشعرية والندوات الأدبية ، وله حضوره الإعلامي من خلال برامجه الإذاعية والتلفازية مثل (من ذاكرة التاريخ الإسلامي ، قراءة من كتاب ، وآفاق تربوية) ، بالإضافة إلى دواوينه وقصائده ومقالاته التي تنشر بشكل دائم في الصحافة وعلى شبكة الإنترنت..

للشاعر دواوين كثيرة مثل : إلى أمتي ، صراع مع النفس ، بائعة الريحان ، مأساة التاريخ ، نقوش على واجهة القرن الخامس عشر ، إلى حواء ، عندما يعزف الرصاص ، شموخ في زمن الانكسار ، يا أمة الإسلام ، مشاهد من يوم القيامة ، ورقة من مذكرات مدمن تائب ، من القدس إلى سراييفو ، عندما تشرق الشمس ، يا ساكنة القلب ، حوار فوق شراع الزمن و قصائد إلى لبنان ..

كما أن الشاعر عبدالرحمن العشماوي أديب ومؤلف وله مجموعة من الكتب مثل كتاب الاتجاه الإسلامي في آثار على أحمد باكثير وكذلك له كتـــاب من ذاكرة التاريخ الإسلامي ، بلادنا والتميز و إسلامية الأدب كما أنه له مجموعة من الدراسات مثل دراسة (إسلامية الأدب ، لماذا وكيف ؟) وأخيراً بقي أن نقول أن هؤلاء كتبوا العشماوي : أحمد عبداللطيف الجدع ، وحسني أدهم


يتبع ~ ~

أمل محمد 09-03-2010 02:10 AM

شـِعره :

عبد الرحمن بن صالح العشماوي هو شاعر إسلامي سعودي خرج بالشعر الإسلامي من الظلام إلى النور وأعاد إليه بريقه ورونقه في عصر الغناء والطرب ولذلك نال شهرة كبيرة في الوسط الإسلامي فهوهو صاحب القصائد التي تدعو إلى بزوغ فجر جديد في هذه الأمة الميتة وهو صاحب الأسلوب الحماسي الذي لا يحتاج إلا إلى رجال يفهمون ما تعنيه أبيات هذه قصائده التي تبكي حسرة على ما آلت إليه أمورنا وهو في نفس الوقت يشحذ الهم ويتكلم عن الأمل القادم وعن الإشراقة الجديدة للشمس التي يتمنى العشماوي أن تنير سماء الأمة الإسلامية من جديد.

عبد الرحمن العشماوي شاعر نشيط وكاتب متفتح الذهن ومن الجميل حقاً أن ترى شاعراً مسلماً يتفاعل بقوة مع أحوال أمته ومشكلاتها وبشكل دائم يدعو إلى الإعجاب فقد كتب العشماوي أشعاره ومقالاته في البوسنة والهرسك والشيشان ولبنان وبالتأكيد في أطفال الحجارة وفي أحوال الأمة وفي الخير والشر وفي أهوال يوم القيامة وغير ذلك. وهكذا هو العشماوي دائماً يسخر قلمه وقصائده في خدمة الإسلام والمسلمين وفي شحذ الهمم والتذكير بعزة الإسلام وقوة المسلمين كما أن العشماوي كاتب نشيط وله مقالاته الدائمة في الصحف السعودية.

كما أن للعشماوي مشاركات في الأمسيات الشعرية والندوات الأدبية، وله حضوره الإعلامي من خلال برامجه الإذاعية والتلفازية مثل (من ذاكرة التاريخ الإسلامي، قراءة من كتاب، وآفاق تربوية)، بالإضافة إلى دواوينه وقصائده ومقالاته التي تنشر بشكل دائم في الصحافة وعلى شبكة الإنترنت.

//

أمل محمد 09-14-2010 06:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن حسن الزهراني (المشاركة 11524)
بارك الله فيك يا أمل..
فعلا هذا الرجل يستحق هذه اللفتة الكريمة منك..
وحقيقة إنني معجب جدا بقصيدته الجميلة جدا جدا (بائعة الريحان) أرجو أن تتكرمي بإدراجها هنا لرواد منابر(أعانك الله على كتابتها لأنها طويلة جدا)..وستكون إضافة لك، كما وصلني على بريدي الشخصي قصة وقصيدة جميلة مع إحدى الفتيات قابلها في الطائرة، ودار بينهما حوار مؤثر وقصيدة مؤثرة..
وأحب أن أضيف بأن لديه في الرياض مركز لتعليم الخط العربي، ويعطي دورات متخصصة في ذلك..
شكرا لك أختي أمل، وأرجو من القائمين على المنتدى تثبيت الموضوع..
أبو أسامة


حيـّاك َ الله أخي علي ..

سـ أبحث عن القصيدة وسـ أضيفها بـ مشيئة الله ..

شكري وتقديري ~


الساعة الآن 07:22 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team