|
غيابكْ .
عزيزي الغائب , حين أشرقت شمس غيابك في 2 من مارس نما بقلبي وخزة أليمة , كُنت أبحث عنك بجزع في أوجه العابرين , بأصوات الكائنات , بأعين النبلاء , بالفلك الضائع خلف عيناك , وماوجدت بعد هذا إلا أنك غائباً عني ك المدارات , كالشموس , وماوجدتك إلا حضوراً قاصراً في مُهجة فؤادي , ذلك الفؤاد الذي عرف كيف يطبع حُبك في شتاته, ذاك الفؤاد الذي لم يضجر كونه ينتظرك وفي نبضه إثارة مُلتهف . كُنت قد كتبت إليك سابقاً قبل غيابك والشتات أنني مذعورة يتخطف الألم بصدري , مُحاطة بعطرك الذي ينعقد بأنفي , متورطة في ماءك الذي أطفو فيه , أتلاشى ك الحُلم في أطراف مراسيلك وحواشي كلامك , أحاول بيأس أن أكتب إليك جُملة واحدة مُتخمة بالحنين دون أن يتقييح جُرحي , أحاول أن أُقبل إليك بأعوامي التي تشيخ , أحاول أن أتسلق صرحك الممدود دون أن أجرح ساقي , لكنك كُنت صاحب الدار , خلفك ألف من الجواري وحولك سوراً من الجُند , لم تدعني الأقدار أن أصل إليك وُكنت أنا أصغر من أن أرتقي لك أو أن أسرق الطريق الذي يوصلني إليك , كُنت حصى واحدة تحت سقفك العالي , كُنت نبتة صغيرة أمام شجرتك العظيمة , كُنت قطرة دمع في نهرك الجاري , كُنت النسمة العابرة بجانب رياحك العاتية , كُنت الظفر الصغير مع أنيابك الشرسة , كُنت سطوة سريعة أمام بريقك الآخاذ . عزيزي الطيب ؛ أنه يُحزنني بعد غيابك أنني مع هذه الجدران الهائلة التي بيننا أفسحت الطريق للوجع أن يستقر في صدري , أعتدت أن أقبض هذا الحُب داخلي , أن أكتمه في صوتي , أخنق حُنجرتي التي تصرخ بإسمك , أدهس أصابعي مخافة أن تطرق على بوابتك , أن أقتل هذا الجوع الذي هو في أشد الحاجة إليك ثم أبتلع كومة حجارة كي أصمت , أرتطم بأنفي التي أعتادت رائحتك ومن ثم أتنفس رائحة الفراغ , الغصة , الصرآخ , أن أضعني في موضع البُكاء ثم أبكي عنك بصمت , أن أطفىء بشجاعة النار المضرومة في صدري , ومن ثم أحصل في مقابل ذلك على الحروق في قلبي من الدرجة الأولى , وإتساخ على ملامحي بدخانك , وعضلة وحيدة مُتكسرة في الجهة التي بكتك طويلاً . هُنا ياعزيزي في المكان الذي أفترقنا فيه تفجرت شجرة صفراء ذابلة أسميتها / إرتباك , ذلك لأنها ولدت مع إرتباكي العظيم فيك , ولدت بعد أن حرر الله حُبي , هذه الشجرة الذابلة التي تعرف كيف تُقيم الحداد عليك ف أتت مُضطربة يابسة شاحبة ك أنا , أتت جذورها ك كذباتك سوداء , هذه الشجرة تشققت من تحت صخرة يتيمة ملساء ك أنا , هذه الشجرة أتخذت ملامحك صورة لها فكانت مُسرفة في حضورها , مضغت أغضان الأشجار من حولها , ووقفت هُناك وحدها تتربص بالرياح والسماء , غاضبة تستهجن الكون حولها وتُشرع لرحيل . بعد غيابك أنطفت أنا ك الشمع وذاب فيني الحديث . |
أختي الفاضلة لتين حفظها الله
لحن قمري حزين ذاك الذي خطته يداك ، ولكنه يبقى أنيقاً وشامخاً ، تحيتي والياسمين |
تربع الابداع بين سطورك.. بين الدفئ والرقي
وبين جمال تلك الحروف سعدت بالتواجد دمتِ بكل خير |
في غياب يحدث مالم ندري
عنه في الحضور من جزع و لهفة و حنين لمن لم يك في الحسبان غيابه لتين محمد مرحبا بك في منابر حرفك جميل و قد راقني لك خالص التقدير |
أحياناً يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه وننسى أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا وأن حولنا وجوهاً كثيرة يمكن أن تضيء في ظلام أيامنا شمعة فابحث عن قلب يمنحك الضوء ولا تترك نفسك رهينة لأحزان الليالي المظلمة ..
اختي لتين ايتها المبدعه الرقيقه كتبتي فابدعتي خاطره قمه الروعه باختيار الكلمات وتناسق الافكار واجمل طريقه للتعبير عن الحال والواقع دام ابداعكِ مودتي |
و عرفت منذ أول حرف لك في منابر ثقافية أنني موعودة بالكثير من الألق و غالبا لم يخذلني يقيني يوما
لغة باذخة و أسلوب متميز عزيزتي لتين أرحب بك في منابر ثقافية تمنياتي لك بدوام الجمال |
الأخت / لتين حرف متميز وإحساس صادق ... إنها نبرة الحزن ..! تشربتها أحرفكـ حتى الثمالة ... . . تحيتي مجدي الغامدي |
اقتباس:
الأحزان لاتختارنا أنها قدرنا المحتوم , لذلك نحن نكبر ونشيخ في عُمر الحُزن , أنه يُدربنا على أن نتعقل . حضورك مطر وبريق |
اقتباس:
الإبداع ياطيبة قد يكون بضريبة عالية نحن الكُتاب نُبدع أحياناً بجروحنا , أننا نُغني بقلبِ مكسور , الحُزن يعرف كف يتسلق أسوار الإبداع . أهلاً بكِ . |
غرقت في جمال هذة الكلمات
وجعلتيني أشعر بكل حرف كتب ماأجمل الغياب عندما يعبر عنة بهذة الطريقة شكرا لنصك الرائع |
الساعة الآن 04:04 AM |
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.