منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر القصص والروايات والمسرح . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   القبو.. بقلم: ريما ريماوي (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=6619)

ريما ريماوي 10-17-2011 11:00 AM

القبو.. بقلم: ريما ريماوي
 
القبو \ قصة هيتشكوكية

أقلقها سماع صوت زوجها يحفر بالخفاء عنها في غرفة القبو, عندما تكون مشغولة.

حريصا على إقفال بابه بالمفتاح كلما خرج منه, مكتفيا بابتسامة ماكرة كلما سألته عنه.

ذات يوم نسي الباب مفتوحا وخرج الى عمله, فنزلت لترى ما الذي يعمله هناك.

صدمتها رؤية تلك الحفرة العميقة كالقبر تتسع لإنسان في أرض القبو!

هاجت أفكارها السوداء وتلاطمتها! هل نسي العشرة؟

وصبرها معه على ضيق ذات اليد وهي قد أوقدت له أصابعها العشرة!

أ يريد قتلها حقا.. لانها ورثت مؤخرا مزرعة كبيرة,

فلعبت ملايين عمها المتوفي برأسه وهو وريثها الوحيد؟!

وهاجت الأفكار في رأسها وماجت, وزاد غضبها عليه!

فلقد أهدته أحلى سنين عمرها ليكافئها هكذا! بقتلها وإنهاء حياتها!

وانتبهت من غضبها العارم وإذا به ورائها تماما..

ينظر إليها شزرا غاضبا لأنها كشفت سره, فارتعبت!!

أمسكت مجرفة قريبة منها, وضربته بها على رأسه بكل عزمها وقوّتها!!

فسقط على الأرض كالمشلول, ولم يستطع رد ضرباتها

المجنونة على رأسه حتى هشمته تماما!

هدأ خوفها عندما لفظ أنفاسه الأخيرة, فجالت بنظرها في القبو,

وصفعت عينيها رؤية كرتونة ضخمة ملصق فوقها بطاقة مكتوب عليها بخط يده:

" إلى زوجتي مع حبي, ركّبت لك تدفئة مركزية جديدة كي لا تبردي بعد الآن!".

تطايرت الطيور فزعة عندما شق عنان السماء صراخ وحشيّ غير آدمي!!

ممزوج بصوت الموسيقى الصادرة من بطاقة عيد ميلادها!!

أحمد فؤاد صوفي 10-21-2011 08:13 PM

الأديبة الكريمة ريما ريماوي المحترمة

هكذا يعمل الشيطان وهكذا يوسوس . .
وهكذا تكون سعادته عندما يحقق هدفاً لإبليس اللعين . .
فليتق كل منا ربه ويحسن الظن . .

من ناحية الموضوع فالقصة جميلة وعبرتها واضحة وأسلوبها جيد ونهايتها مناسبة . .
فقط هنالك ملاحظة واحدة . . هي استخدام كلمة: مكتفياً بابتسامة (ماكرة) ، لأن من يحب زوجته ويعد لها مفاجأة سعيدة لن تحمل ابتسامته مكراً . . أليس كذلك . . !

تقبلي تحيتي وتقديري . .
دمت بود . .

** أحمد فؤاد صوفي **

ريما ريماوي 10-21-2011 11:13 PM

اهلا وسهلا بك الاستاذ احمد فؤاد صوفي,

لأنّ الشك بدأ يتلاعب بها لرفضه الإفصاح عن سبب الحفر

وكان واضحا لها أنه يخفي أمرا جللا هي اعتقدت أن ابتسامته

كانت ماكرة, هكذا فكرت لما كتبت الكلمة.

شكرا لك على ردك الجميل وتفاعلك.

دم بخير استاذي.

الله يسعدك ويوفقك ويحفظك.

لك تحياااتي.


الساعة الآن 04:55 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team