|
غَمْرَةُ النّدى
غَمْرَةُ النّدَى ~~~~~~~ (1) سَمِعْتُكَ اليومَ تقطِفُ شيئاً مِنَ السماء تحاكي كَرْكَراتِ المياهِ وصليلَ الحصى تقفزُ والصمتُ يكلِّمُ روحي من ضِفّةٍ إلى ضفّة تكسِرُ رتابةَ الوقتِ المتثائبِ خلْفَ ظلالِ الأشياء ~ ~ ~ (2) تتعانقٌ جذورُكَ في أعماقِ قلبي نحوَ الاشجارِ الغارقةِ في عناقٍ حميم تأخُذُ من هَمْسِ الزهورِ سِحْراً كما الرقصِ حولَ موائدِ العرائس ~ ~ ~ (3) يذوبُ أنينُ الحصى تحتَ أقدامِ الصمت يخاطبُ النهرَ بِـلُغَةٍ عمياء بِـلُغَةِ المدى يسحبُ الربيعُ ما تبقّى من أذْيالِه يودِعُكَ أسرارَه مروجاً خضراء ~ ~ ~ (4) متوّجين بِـحنّاءِ العنب، نفترِشُ الحَرَّ بساطاً فوق الشواطئ نعلنُ عرسَ الفصولِ فتىً حالماً يتنقّلُ بِـلَهفةِ الدروبِ وفرَحِ الاوقات يحملُ عَطَشَ الشمس تتألّقُ بعرائشِهِ سلالُ الحرّ وشفاهُ العناقيد لؤلؤاً بعدَ وجعِ الولادة ~ ~ ~ (5) تستريحُ الامسياتُ على شُرُفاتِ الصيف يتنهّدُ الوقتُ شلاّلَ المجالسِ تحت ظلالِك كلّما أوْمَأتِ الشمسُ أطْلَقْتَ ثماراً ناضجة طَعْمُها صباحاتٌ وموسيقى عصافير ~ ~ ~ (6) يتطهّرُ الجوُّ من شوائبِ الظلام يغفو الغَيْمُ بين جدائلِ الروح سنابلَ عطاءٍ تسبِقُ قطارَ الخريف وتحكي الامكنةُ وجوهاً لا تشيخ ~ ~ ~ مريم عودة |
(6) يتطهّرُ الجوُّ من شوائبِ الظلام يغفو الغَيْمُ بين جدائلِ الروح سنابلَ عطاءٍ تسبِقُ قطارَ الخريف وتحكي الامكنةُ وجوهاً لا تشيخ الأستاذة الشاعرة المتألقة مريم عودة ما أرْوع تلكَ الشَّاكِلة الرُّخاميَّة تَسيلُ بـ تُخومِ الغَدِير على جَبِينِ الصُّور صِياغَةٌ بَاعِثة لـ الانْتشَاء تثبيت لـ يَنابِيعِ الزَّهر مدادُ حِناء |
(6)
يتطهّرُ الجوُّ من شوائبِ الظلام يغفو الغَيْمُ بين جدائلِ الروح سنابلَ عطاءٍ تسبِقُ قطارَ الخريف وتحكي الامكنةُ وجوهاً لا تشيخ وماذا بعد يا مريم أطلت الوقوف هنا .. لأصنع من حروفي سنابل عطاء تحاكي سنابل عطائك ولم أفلح لله ما أجملك !! طاب القلم تحية ... ناريمان |
حديث ندي وافر الظلال
صور ساحرة أخذتنا في رحلة مواسم عشق متصلة العطاء قلوب دائمة الخضرة.. لا تشيخ دام عطاءك سيدتي جداولا .. تحياتي |
أطلت مكوثي على شرفات ضفافك تحت ظلالك وشفاه لؤلؤ العناقيد وموسيقى العصافير في جو نقي مطهر من شوائب الظلام مع ألق سنابل القمح متراقصة فرحة مع ندى الخريف المشرفة مريم عودة لروحك بيادر قمح ولقلبك الود دمت بود |
الشاعرة القديرة مريم عودة ،، تنفس الحرف أريج الجمال و توسد لون البنفسج فكان الانتشاء السابح في مروج الابداع ،، فيض ألق لك و لحرفك ،، الحمصـــــــي |
اقتباس:
عطر حنّائك لمّا تزل صفحتي تتنفسه الاديبة الراقية هالة نور الدين شكرا حتى تصل عنان السماء للقراءة العميقة كما التثبيت تقديري لك |
يسحبُ الربيعُ ما تبقّى من أذْيالِه يودِعُكَ أسرارَه مروجاً خضراء الفاضلة والشاعرة المبدعة مريم عودة حين نمر على حرفكم نستشعر الصفاء والنقاء دمت مبدعة ومشرقة لك مني أعذب الود حسن الشيخ ناصر |
اقتباس:
ناريمان يخجلني ثناؤك المستمر طبتِ وطاب عطاؤك تقديري لك وشكري مريم |
جميل يامريم..
أمتعتني القراءة وأخذني التأمل لشتى صور الروعة ولفت أنتباهي طول العبارات أحيانا.. وهذا غالبا ما يخرج النص من كونه قصيدة نثر لينحى به الى الخاطرة ولكن رغم هذا فتعاملك بحرفنة عالية مع المفردات قد ضيعت علينا فرصة النقد فلقد أخذتنا الروعة الى أن ننتشي بحس الكلمة لا بشكلها . لك من القلب تحية وبوركت علاء الأديب |
| الساعة الآن 02:45 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.