|
++ التوبة ++
++ التوبة ++ خلد جميع أفراد العائلة للنوم أخرج الوالد زجاجة المشروب من مخبئها وفتح التلفاز على القنوات الممنوعة وبدأ يشرب . . . مر الوقت ساكناً بطيئاً . . . حتى أوشك الفجر أن يظهر . . شعر بحركة في الغرفة الداخلية . . قفز من مقعده . . .خاف أن ينكشف أمره . . . أطفأ التلفاز . . وببطء شديد فتح باب الغرفة . . . يريد أن يعرف مصدر الحركة . . . تحرك بهدوء . . . ونظر من فتحة الباب الموارب . . . وجد ابنته ذات الثمانية أعوام . . . تقف قبالته . . تلبس ثياب الصلاة . . . وتصلي . . . قشعريرة سرت في جسده . . . انـتـفـض بـدنـه . . . فاضت على الفور عيناه . . . هرب إلى الحمام . . . وبكى بحرقة . . . لايريد أن يسمع بكاءه أحد . . . توضأ . . . وخرج جرياً إلى غرفته . . تكور على سجادة الصلاة . . . اللـهـم ربـــي . . . ياإله العالمين . . . هل تقبل توبتي . . ** أحمد فؤاد صوفي ** |
قلب شبّ على المعاصي فاصطلت زفراته حيرى من خطايا وآثام لم يحسب حساب للآخرة إلا بعد أن رأى ابنته تصلي لرب العالمين فبكى توبة بسيل من ماء القلب علّها تطهره من الآثام والخطايا ويمحو صور الخلاعة والمجون رُبّ صلاة يخيط فشاحة ذنوبه أخي القدير المشرف الفاضل أحمد قصة تستحق القراءة والتمعن والتدبر دائماً تأتينا بالمفيد شكر أنقشه لك بروائح المطر الذي بلّلنا هذه الأيام بالخير تحية لك ولعائلتك الكريمة ود لا ينتهي دمت اسماً وقلماً رائعاً تقتفيه الذاكرة |
الأديب أحمد فؤاد صوفي قصة قصيرة جدا ً , النص يختزل الكثير من الأحداث , و الموضوع رسالة سامية سألت ربي لي ولك الهداية وتوبة قبل الموت وحسن الخاتمة سلامي لك . |
أديبتنا رقية . . لله طرائق متعددة في توعية الإنسان الساهي والغافل والعاصي . . كل ذلك لأنه يحبنا ويريدنا أن ندخل الجنة . . وعلى الإنسان أن يقدر ذلك ويعمل له حساباً . . أشكر لك وقفتك وتحليلك . . وفقك الله وكان معك . . ** أحمد فؤاد صوفي ** |
الصديق الأديب عبد السلام حمزة المحترم أشكر حضورك ودعاءك بالخير . . أدعو الله أن يجمع المؤمنين في مستقر رحمته . . إنه هو السميع الرحيم . . تقبل تحيتي ومودتي . . ** أحمد فؤاد صوفي ** |
| الساعة الآن 07:54 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.