منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر القصص والروايات والمسرح . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   تكملة الواحة الأولى من واح ــات الأماني . (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=11144)

آمنة فهد السبيعي 05-11-2013 02:03 AM

تكملة الواحة الأولى من واح ــات الأماني .
 


تكمِلة الواحةُ الأولى :

أخواني وأخواتي أُواصِلُ معكم ما تبقى من الواحة الأولى بالجزء الثاني
وهي قِصة قصيرة بقلمي ومن كِتابتي استشهدتُ بِبعض الصور من النت للإيضاح ولِتظهر بشكل إبداعي جميل .
فبعد ما ودعتهما وأصلت سيرها وبينما هي تسير رأت قِطتان تلعبان فأخذت تلعبُ معهما
وتمرح على الرُغم من ذُعرهِما من الثعلب




http://im11.gulfup.com/2011-10-02/1317585551292.jpg






لكن ما إن رآهُ لا يهش ولا ينش إلا أن أستئنسا به
ومضت تسير وتسير تارةً تجري وتارةً تمشي تُتابِع خُطواتِها الأمل بالله ثُم الأمل بإيجاد أُمِها






وفجأة نظرت إلى أمامِها فإذا هي تلمحُ من بُعد كوخاً آخر جميل




[url=http://www.gulfup.com/show/Xqjryt7v4y3kgc]http://im10.gulfup.com/2011-10-02/1317586222612.jpg[/url]





وتابعت سيرها له وبينما هي تسير إذ سمعت صوت طلقِ نار فألتفت خلفها إلا هي بصياد يُطلق النار على الثعلب







فقالت : لِما فعلت ذلك حرامٌ عليك قال : وما الحرامُ في ذلك أنا خفتُ عليكِ مِنه فأطلقتُ النار عليه
فأضنهُ مازال حياً سأُطلق النار عليه لكي لا يؤذيك أو يؤذي أي أحد غيرك فقالت : على رِسلِك يا هذا فهذا الثعلب ليس بوحش كاسر وهو أتى معي فأرجوك لا تقتُله فقال حسناً سأنقلهُ للكوخ فقالت : حسناً لكن أنا سأبقى معهُ بالخارج فقال ولِما يا أبنتي فردت قائِلةً أطمئن نفسٌ لي كما فعلتُ بالكوخ الذي قبل كوخكم جلستُ ونِمتُ بالخارج عِند ضوء الحطب فقال حسناً كما تشائين . وبالفعل ذهبا وبالقرب من الكوخ وضع الثعلب وقام بالواجِب نحوه لِعلاجه
فكانت إصابته في يده اليُسرى فأتى الليل وضوءُ القمر يُشِعُ نوراً






ولم يزل الثعلب يتألم فقالت : يا عم يا تُرى ما به أراه يتألم وأُحس بألمه في جوفي يكادُ يقتلُني فرد الصياد قائِلاً ماذا تقولين ألمه في جوفك ما هذا إلا حيوان إن بقى على قيد الحياة أو مات فهو حيوان فقالت : يا عم كفى باللهِ عليك فهو ذو روح وروحه خالِقُها الله ربي وربك ورب الخلقِ أجمعين والله ورسوله صلى اللهُ عليه وسلم أوصانا بالرفق بالحيوان فقال : رُبما يتألم من الجُرح فلا عليكِ هذا أمر طبيعي فقالت : لا أنا اُحِس بأن ألمه ليس من الجُرح فقط فلرُبما أوجعهُ شيئاً آخر فقال : لا عليكِ استريحي فجلست بالقرب من الثعلب ترقبُ الثعلب








وأنينه يكادُ يقتلها فأخذت تمسحُ عليه فحاول الثعلب أن يقف عِندا رأى ملامح الخوف بوجهِها عليه ليُسليها فلم يستطع فأدركت فأدركت في الحال أن يدهُ مكسورة عِندما حاولت تدليكها تألم أكثر فأكثر فأخذت تُكثر من الدُعاء وتستنجد بِربِها قائلةً : رباهُ ما لعمل وما إن انتهت من دُعائِها إلا أن وهبها الله جلا وعلا بالتذكر لقول أُمِها الإنسان المُصاب بِكسور لابد أن يبغى هادِئاً ولا يتحرك وإسعافُ ذلك هو أن يوضع لوح أسفل الجُزء المكسور ويُلف وبالفعل عملت لهث اللازم بالاستعانة بالله ثُم بِصاحب الكوخ وهو الصياد فهدئ الثعلب من الأنين وأخذت تمسحُ عليه وجلبت لهُ أكل وماء







فأكل وشرب وبينما هي تمسحُ عليه أخذها النوم









فرأت في منامِها العجوز حِينما أعطاها العقد فرفضت أخذه فقالت أُريدُ أن أراه بعدما أحست إن وراءهُ سر فأخذته وأخذت تتأمله وبينما هي كذلك إذا وقع مِن بين يديها وانفتح فيا للمفاجأة وجدت صورة أُمِها به وكادت أن تنهار لِتلك المٌفاجأة فتمالكت نفسها وفجأة صحت من المنام على إثر سخونة الثعلب فقالت : في نفسِها لابد أن أرجع للكوخ السابق ثُم جرت وأأت لهُ بِماء بارد بعد الاستئذان من صاحِب الكُوخ وعملت لهُ كمادات وبينما هي كذلك إذ أتى قُرب الفجر فتوضأت فجلبت لها رِداء من الصياد وتلفلفت بِه وأخذت تُناجي الله وتدعوه وصلت الفجر




[url=http://www.gulfup.com/show/Xjwut40z5g57]http://im10.gulfup.com/2011-10-02/1317594589292.jpg[/url]




بعد أن حل وأخذت تنظرُ للسماء وتتأمل صفوها وبريق لمعانِها








فبينما هي كذلك إذ تُحس بيد صغيرة تُلامس كتِفها فالتفت فإذا هو الثعلب يُعبر لها عن مدى امتِنانه بِعنايتِها له ففرِحت كثيرا وذهبت عِند الصياد صاحِب الكوخ فشكرتهُ على ما قدم لهما وأستاذ نته للِذهاب وبالفعل ذهبت مع الثعلب راجِعة للكوخ الذي سبق وفي طريقها تلعبُ وتمرح معه لكن قليلاً لأجل إصابته ومرات تحملهُ رِفقاً به وفي أثناءِ رجوعِها للكوخ السابق وخزتها شوكة فوق كعب قدمِها من الجانب








فوقفت لتزيل الشوكة فقرُب الثعلب مِنها وصار يلحسُ دمِها بلِسانه بعدها صبرت على ألم الشوكة وواصلت مسيرها وهي تُنطط وتُنشد بلهجتِها الطفولية على أُمِها الآتي :
أُمي يا أُمي يا أغلى من عيني . يا لحن الفؤاد يا بلسم الروح . يا نبع الحب يا نبع الوفاء . يا لحنا سال على شفتيا . آآآه شفتيا . وتُكررها طِوال سيرها فيسُبحان الله الثعلب يُتمتم بأصوات وكأنه فرح يُردد ما تقول وتُكمل إلهي لك سجدتُ ولك دعوتُ . فأرجع لي أُمي من بعدِ طولِ غياب . نعم أنا فرِحه وأملي بالله أن أجد اُمي . وفجأة سمِعت صوت لصوص يتكلمون من بُعد








قائِلين : نتمنى أن نجد بطريقنا ثعلب ونصطاده ونقتله لِنأخُذ جلده كي نستفيد منه فوهب الله لها ذكاء من فضله وأخذت سعفة نخل







ومسحت أثناء سيرها لصخور ثلاث اختبأت بينها هي والثعلب






لكي لا يعرفوا مكانها ودعت هذا الدُعاء وهو : " اللهم أنزلنا منزل مُباركاً وأنت خير المُنزلين " وقالت رباهُ أغِثنا ومن التعب استرخت قليلاً فأخذها النوم والثعلب صار يحرسها







وهو ينظر للصوص من بُعد وتارةً ينظرُ لها فيرى برأة الطفولة بوجهِها فيا للغرابة الثعلب نعم هو الثعلب رُغم أنه حيوان صار يمسح بيده على جبينها فيسُبحان الله وهو يمسح على جبينها لاحظ أن عليها سخونة وتوقع إنه إثر الشوكة فتحير ماذا يعمل ليُساعِدها فوهب اللهُ له أن يذهب بالقرب من مكانِها ليبحث عن موقع بهِ ماء وهذا بعد أن تأكد من بُعد اللصوص عن مكانِهم وبالفعل وهو يبحث إذ وجد ساقية وتذكر وقتها كيف هي ساعدته أثناء ألمه وسخونته فأخذ علبة وجدها مُلقاة ودخل الساقية وغرف مِنها الماء وهو ماسك العلبة بفمه وهو على هيئة سِباحة ليدخل الماء فِيها وخرج وذهب للأماني في الحال ووصل عِندها لكن تحير كيف يُخفف سخونتها وهو لا يوجد عِنده أي قطعة قماش فا أخذ يشرب ويرش على وجهِها ففكر فأخذ فرو ذيله كرمكم الله وبلهُ بالماء وصار يعمل لها كمادات وبينما هو كذلك راء قِطعة قماش ملغية على بعد متر







فجلبها ولفها وصار يعمل لها كمادات فلاحظ أنها فقدت الوعي على إثر ألم الشوكة والسخونة فصارت تُتمتم قائِلةً أمي أين أنتِ يا أُمي وكلِمات تتذكر بِها أُمِها فرأى الثعلب أن سخونتها لم تخف فسحبها من طرف ملابِسها ولقاء بِها بالبحرة








وهي صغيرة أصغر من البحيرة وهي بالقرب من الساقية وما أن ألقاء بِها إلا فاقت ففرح فصارت تُرفرف في الماء خائِفة كيف دخلت فيه ونزل وساعدها على الخروج وهو يُتمتم كأنه يقول : لها أنا عملتُ كذا لكي تستعيدي وعيك فشكرتهُ ومسحت عليه ومن ثُم أشعلت النار على الحطب بِطريقة أهل القِدم لِتتدفاء بِها









والثعلب نزل مرةً أُخرى للبحرة وأخذ يصطاد سمك عِرفاناً لمجهودها معه حينما جلبت لهُ الأكل والشرب فيسُبحان الله هكذا كما قيل كما تُدين تُدان والدين سلف مردود





آمنة فهد السبيعي 05-11-2013 02:13 AM

وما شاء الله عليه فرح وهو يصطاد سمك من البحرة وسعيد باصطياده فيالهُ من موقف جد جميل ومن ثُم خرج وبيده سمكات صغيرات ووضعها بالقرب منها ثُم رجع وأصطاد لها أيضاً جمبري وما علِم أنها كم تُحِبه كثيراً بل تُحِبه أكثر من السمك فيا سبحان الرزاق يرزقُ ما يشاء بغير علم وكما ذكر في مُحكم كِتابه ( ورِزقكم في السماء وما توعدون ) فخرج الثعلب من البحرة وهو فرح فانبسطت كثيراً من فعله وكررت شُكرها له بمسحها على جسمه فأخذت تبحث عن شيء تضعه على النار لتشوي السمك والجمبري






فيسُبحان الله وجدت شبك حديد ورجعت به وأخذت بعض السمك والجمبري وشوته عليه







وأعطت الثعلب منه







فأنبسط كثيراً وبعد أن أكلا غسلت يديها وواصلت مسيرها




بعد أن بعدت الشبك عن النار وأطفأتها .
واصلت سيرها وهي بطريقها لمحت جداول ماء جميلة وأشجار رائعة








فدخلت ورأت رجل عِنده كِتاب يقراءُ فيه فقال هلا سمحت لي باستعارته قليلاً فقال بِكُل سرور تفضلي يا أبنتي



فأخذت الكِتاب وجلست بالقرب من شجرة عالية وصارت تتصفحُ الكِتاب والثعلبُ جالسٌ أمامها يترقب الوضع





فغلبها النُعاس من القراءة ونامت فرأت في منامها خيمة كبيرة






لم ترى مِثلُها من قبل وحولها القناديل فأستأذنت فلم تجد أحد فدخلت لِترى ما بِها فوجدتها في أبهى حُلة وبعدها خرجت






ورأت نفسها فجأة تتمشى بين الورود والزهور






ودخلت بين الورود فصحت فجأة على غروب الشمس






ومن ثُم واصلت المسير حتى وصلت بأمان الله وحفظه للكوخ الذي بهِ العجوزين فعِندما







اقتربت منه استقبلتها الحيوانات وداعبتها لعِباً وفرحاً بِها وأتى العجوزان فألقت عليهما السلام وفرِحا بِها ومن ثُم جلسوا وأخذوا يتبادلون أطراف الحديث






إلا بِقرد صغير أتى لها بالعقد فقالت : يا والدي هلا سمحت لي بالتفرج عليه رد قائِلاً حسناً






تفرجي كما شِئِتي وبينما هي تتفرج عليه إذ سقط من بن يديها فجأةً وأنفتح فالتقطته ونظرت لِما بداخله فيسبحان الله وجدت صُورة أُمِها ففرِحت كثيراً وقالت يا والدي العزيز من أين لك بِهذا العقد قال هذا ألعقد وقع من ابنة أبني عِندما أرادت الذهاب لِبلدة أُخرى حُزناً على فقدِها لأبنتها ومنها تُكمل مسؤولياتِها فهي مسئولةٌ هُنا فردت الأماني يعني أُمي مسئولة أنبهر العجوز لِقولِها فرد قائِلاً أُمكِ ماذا تقصدين بِكلامك قالت : أقصد من تِلك بالصورة هي أُمي قال : أتقولين الصدق قالت نعم يا والدي هي صورة أُمي الغالية ففرِح وضمها لِصدره وقال يعني أنا أصيرُ لكِ جدُ أُمكي لأبيها قالت نعم هو كذلك كم أنا مسرورة لكن يا جدي أين أجد أُمي يا تُرى قال لا أعلمُ إلى أين ذهبت بالضبط قالت حسناً من الآن أستأذنك يا جدي وسأبحث عنها قال على رِسلك يا أبنتي انتظري فلربما تعودُ يوماً ما فقالت : لا يا جدي فالشوقُ لها يسبِقُني في أمان الله على فكرة يا جدي كيف تُريدُ سابِقاً أن تُهديني عقد أُمي وهو لابنة أبنك فضحك وقال لأني أُريد أن أراها أيضاً ففكرتُ بذلك فعند أخذك له وأنتي بالطريق رُبما يقع منكِ وتراه فترجع على أمل أن أبنتِها أخذته أفهمتِ قصدي من ذلك قالت نعم يا جدي بارك اللهُ فيك وعلى العموم يا جدي أنا عند كلامي لا أُريد أخذه وإنا سأأخذه لشيء فقط وأُرجعهُ لك قال وما هو يا أبنتي قالت دليلاً عندما أجد أُمي اُثبِت لها إني أنا هي أبنتها على الرغم أن الأم تعرف ضناها لو كان من بين ملايين الناس وهذا إحساس فطري وضعهُ الله في الأُم رد العجوز قائلاً كملكِ الله بعقلك يا أبنتي إذا ما حاجتك بِه إن كان كلامك هذا قالت يا جدي أنا لا أعلمُ الغيب لِذا لا اعلمُ ما حدث لامي بغيابي فلربما لا قدر الله فقدت الذاكرة فلربما لرؤيتها لِتلك الصورة تتذكر قال العجوز ما شاء الله عليك مِثل أُمكِ وأبيكِ ذكيةٌ جِداً ونبيهة إذا اسمح لي أن أغادر الآن يا جدي قال حسناً بحفظ الله وبالفعل غادرات لكن باتجاه غير الذي قبل ودخلت






على بعض الأشجار العالية وكُلها هِمة وعزم بأن تجد أُمها وهي بطريقها قطفت







بعض الورود لتُهديها لأمها عِندما تجدها وبينما هي تمشي من فرحتها صارت تخطُ







على الأرض راسمة قلب وتكتب بواسطة أُحبكِ ماما أبنتك الأماني وواصلت سيرها ومن بُعد لمحت إمراءة تشبه أمها














[url=http://www.gulfup.com/show/Xqjryt7v4y3kgc]http://im10.gulfup.com/2011-10-02/1317586222612.jpg[/url]












فأقتربت منها وألقت عليها السلام وقالت : أتعرفين من بتلك الصورة قالت نعم إنها المرام مسئولة كبيرة قُلدت المسئولية من صغرها أيام كانت بالأُردن بعمر 21 سنة لذكائِها ونباهتها حسناً هل تعرفين أين هي ردت المرأة قائلةٌ : ستجديِنها هُناك خلف تِلك الأشجار بِقصرِها فردت الأماني حسناً إذاً سأذهب لها وجزآك الله كُل خير قالت المرأة ماذا تُريدين مِنها فصعب دخولك لها فقصرها يطوقه حُراس ألم تعلمين بأن زوجها رحمة اللهِ عليه أحد الملوك وقد كان يُريد أن يأتي بها عنده بموكب كبير لكن هي رفضت لحرقة قلبها على أبنتها ومن وقتِها غادرت الأردن إلى هُنا
لا عليكِ يا أُمي سا أذهبُ لها حتى لو كان بأخر نُقطة من دمي لابد أن أصل لها مهما كان الثمن عُمري أستأذنك يا أمي . إخواني وأخواتي : قد تستغربون لِما قالت يا أمي فهذهِ نوابغ التربية الحسنة يُدعى الكبير من الإحترام فالرجل أبي أو والدي والمراءة أمي لِذى هي تُناديها هكذا لأكمل لكم : واصلت الأماني مسيرها ولمحت من بُعد قصراً قد غطتهُ الثلوج






والثعلبُ يتبعها أينما سارت ويترقب لها الطريق






ليحميها بعد الله
هاهي الأماني الأمل يحدوها بعد الله للوصول لأمها وتنظر الأماني إلى أمامها فتجد إمراءة قلبها خفق له وهي بشرفة موضوعة بخارج القصر



آمنة فهد السبيعي 05-11-2013 02:13 AM

إنها أُمِها وضعت لها شُرفة لتتأمل السماء وتدعو ربها في صبح ومساء وتبتهل إليه بإجزل الدعاء بأن يرد لها أبنتها فيا للمُفاجاءة الأماني صارت تجري وتجري نحو تلك المرأة وقلبها يقولُ لها إنها أمك اقتربي منها ومازلت الأماني تجري وتجري حتى وصلت بالقرب من الشرفة إلا قلب أمها نبض وتلفت إلا إنها ترى أبنتها الأماني فتجري هي أيضاً نحوها





وتضمها لصدرها وتبكي كثيراً من الفرح وتسجد لله سجدة شكر وأماني تفعل كما فعلت أمها يالهُ من موقف مؤثر بالفعل حتى الحرس بكوا من هول الموقف وتأخذ الأماني مرة أُخرى وتضمها لصدرها أبنتي أحمد الله الذي ردكِ لي وهذا من فضله ثُم فضل الدعاء المستمر بأن يردك لي آآآآه يا حبيبتي يا لأماني كم تعبتُ لفراقك وتألمت وكم دعوت الله بيقين أن يردكِ لي يا حبيبتي يا لأماني فانبهرت لسكوت أبنتها الأماني وبعدتها قليلاً عن حضنها فإذا بِها تجد الأماني مُغمضة العينين فتبكي أبنتي ما بك فتحت الأماني قائلة أُمي كما وددتُ أن أمت بِتلك اللحظة بحضنك لكي أُفارق الدنيا من دون ألم فِراقك فألم فراقك جدا حزين ومؤلم للغاية بهِ عشتُ الغربة وأقساها وأنا صغيرة
لا تخافي يا لأماني لن نفارق بعضنا للأبد ولنا يُفرقنا إلا الموت وأنتِ تعلمين أن سبب الفراق هو عمك رحمة الله عليه أخذك مني وأنتي صغيرة لأبيكِ ردت الأماني قائلة أُمي عماه كان قصده وأخبرني بعد ما أخذني بيومان وهو أن أعيش ببلد أبي وبكنفه ولم يكن قصده أن يبعدني عنك بل قصده يزورني لك كل شهر وبالفعل أتيت وقتها لك لم أجدك قالوا رحلت
ردت الأم : نعم رحلت لم أكن اعلم بأنه سيُزوركِ لي لِذى تركت القصر ورحلت إلى هنا لكي احرمهم مني كما حرموني منك هذا كان ضني فاعذرني ابنتي أنا لم أطيق العيش بالقصر السابق فكل زوايه تذكرني بكِ وبالذات الحديقة التي أُخذتي مني فيها لذا رحلت يا أبنتي
فأرجوكِ اعذريني لكن لم أنساكِ منذ وقتها بل تعبت عليك وتأثرت كثيرا لفقدك وكل يوم أنضُر إلى الحديقة أترقب لعل وعسى أن أجدكِ وضمت الأماني قائلة : آآآآآآآه يا الأماني كم سهرت الليالي أدعو الله وابتهل إليه بأن يردكِ لي فحمدا وشكرا له حبيبتي الأماني الم تشتاقي للعب معي قالت الأماني بلا يا أمي وسبحان الله لعبا ومرحا والثعلب فرح لفرح الأماني وبعد اللعب







جلست الأم تقول لها أنظري صور قصر والدك وتريها الصور







[url=http://www.gulfup.com/show/X27rj3zjxsidcg]http://im10.gulfup.com/2011-10-03/131762214192.jpg[/url]








ومن ثُم قالت يا أمي بعد أذنك كفى فأنا لا يهمني عيش القصور بل يهمني أبٌ وأُم حنون ونِعست ومن بعدها نامت بأحضان أُمِها و في نهاية تلك القصة قررت المرام أن تنتقل لبلد أب الأماني لكي لا تحرمها أخوانها من أبيها من زوجاته التي قبلها وعاشت الأماني وأمها في كنف أخوانِها لأبيها وأعمامِها بسعادة واطمئنان .





[url=http://www.gulfup.com/show/Xql7e98ucstwcc]http://im11.gulfup.com/2011-10-03/1317622892202.jpg[/url]




وكبُرت وهي مازلت تعشقُ الطبيعة وجمالها الخلاب ..





أُنثروا بينكم عبير الورود لِترتوي واحاتُ الأماني أريجٌ يفوحُ شذاه عِبقاً زكياً كما المسك والعود

وإلى اللِقاء مع واحة جديدة من واحات الأماني .


الساعة الآن 03:57 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team