منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر قصيدة النثر (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=85)
-   -   ماذا على تفاحها..؟ أحتاج لامرأة (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=6490)

قاصد الكحلاني 10-09-2011 04:00 AM

ماذا على تفاحها..؟ أحتاج لامرأة
 
ماذا على تفاحها..؟


قاصد الكحلاني

أحتاج لامرأةٍ "بلون الماء"
صافية الدواخلِ
بضةٍ/ أنثى
كأن ترابها ذهبٌ
وملمسها اختمار التيه
في أنخابه
أنثى تُحيلُ توجُّسَ الحيرانِ
إيماناً بنكران الذوات
تغضُّ طرْفَ العقل
تُغْشِيه النبوءةَ فجأةً
وتلوذ في كهنوتها.
أحتاج لامرأةٍ تَفَرَّدَ طينُها الشفويُّ
شفَّ خمارُ رغبتها
وأيقظَ أغنيات الزيزفونْ
أنثى تعلمني ركوب الموج
في غليانه
تجتاز بي شطَّ المتاحِ إلى الذهولْ
أنثى تعلمني السباحةَ
في خلاخلها
وقد ذابَ النحاسُ
على أصابعِ بوحها
أنثى من الكبريت قُدَّ حنينُها،
شفتين
تبتكران معنى الامتزاج..
أرى الطريق مضيئةً إن لوَّحتْ بي
في مهب الوجد
أو ألقتْ على عينَيَّ قمصانَ
الوصولْ
أمضي إلى محرابها
متأبطاً شراً يليق
بخضرة الزيتون في وديانها
فتمدّ لي
كأسَ احترابِ أناملي بحريرها،
ومناجلي بجذور شهقتها،
فضولاً، يستفز الثلجَ
في سيقانها شبقي
كأني بي
وقد هُتِكَ الحجابُ
مقيداً في سجن لذتها
أداري ذَوْبَها
وأغذُّ دفقَ الماء
في سُرُرِ الحلولْ.
وطنٌ هي الأنثى التي
اتقدتْ على شجني
وأعجَزَها سموُّ الرمز
عن فك اختلاجات الأنا
في برجها.
وطنٌ.. ولكن الغيومَ على امتداد الحلم
تعجز أن تكونْ.
ماذا على وردِ التفاتَتِها
إذا ألقى السلام على رفيف الغصن؟
ماذا يامدائنها
إذا عانقتِ دفقَتَه
وقد مدَّ ارتعاشتَه على التفاااااح؟
ياااا تفاحها...
ماذا لو استلقى الصباحُ على أريكتِه
وأشعَلَ في الأريكة عتمة الأشياء؟
.....
.........

عبدالكريم شكوكاني 10-09-2011 12:35 PM

أنثى تعلمني ركوب الموج
في غليانه

تجتاز بي شطَّ المتاحِ إلى الذهولْ
أنثى تعلمني السباحةَ
في خلاخلها
وقد ذابَ النحاسُ
على أصابعِ بوحها


صورك البديعية جميلة
ورائعة

دمت بود

عبد الرحيم عيا 10-12-2011 12:14 PM

الأستاذ الشاعر قاصد الكحلاني :
أحتاج لامرأةٍ "بلون الماء"
صافية الدواخلِ
بضةٍ/ أنثى
كأن ترابها ذهبٌ
وملمسها اختمار التيه
في أنخابه
أنثى تُحيلُ توجُّسَ الحيرانِ
إيماناً بنكران الذوات
تغضُّ طرْفَ العقل
تُغْشِيه النبوءةَ فجأةً
وتلوذ في كهنوتها.
تلك امرأة يحتاجها كل شاعر
حلما يِؤثث الذاكرة ، تقبض عليها فتنفلت
تمتزج بالوطن فتكون أغنية .
صور راقية وموسيقى جميلة
مجرد ملاحظة أخوية إن كانت في موضعها : كنت اتمنى لو تم استبدال كلمة *الوصول* ب*الوصل* في المقطع التالي:
أرى الطريق مضيئةً إن لوَّحتْ بي
في مهب الوجد
أو ألقتْ على عينَيَّ قمصانَ
الوصولْ
تقديري وإعجابي .

قاصد الكحلاني 10-12-2011 11:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالكريم شكوكاني (المشاركة 88722)
أنثى تعلمني ركوب الموج
في غليانه

تجتاز بي شطَّ المتاحِ إلى الذهولْ
أنثى تعلمني السباحةَ
في خلاخلها
وقد ذابَ النحاسُ
على أصابعِ بوحها


صورك البديعية جميلة
ورائعة

دمت بود

أخي عبدالكريم
شكرا لحضورك المبكر
أنرت القصيدة بإطلالتك الجميلة
مودتي تغشاك

قاصد الكحلاني 10-12-2011 11:40 PM


أخي عبدالرحيم
سلام على روحك
أسعدني تفاعلك مع شعور الحاجة إلى الأنثى الوطن، والوطن الأنثى
فلك كل الود
أما بالنسبة لملاحظتك فهي شفافة المعنى، لكنها لا تتناسب مع الوزن، إذ تقع خارج تفعيلة الكامل.
دمت في القلب

علي الحزيزي 10-13-2011 12:13 AM

لست أدري ماذا على تفاحها
فقد تختلف النوايا والمقاصد
ولكنك هنا كنت رائعاً في تساؤلك
وطرحك بديعٌ في نسجك..
أ . قاصد الكحلاني
لك خالص التقدير..


الساعة الآن 11:00 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team