" أم الشهيد "
 

" أم الشهيد "
أثارتني صورة الأم التي تحمل نعش ابنها الشهيد علي رأسها ووجهها يعبر ويتحدث ويقول ها هو ابني ها هو ابني الشيء المثير في تلك الصورة لم أري دمعة في عينها وكأنها تقدمه هدية الي الله سبحانه وتعالي وتقول هذا هو ابني وما فعله هذه الشهادة من الأم شيء عظيم يملاء جروح الأمهات علي أولادهن بالاطمئنان انهم ذاهبون إلي ربهم شهداء لنا وللوطن في هذه اللحظة فيما كانت تفكر الام ؟ هل تفكر في أيام الطفولة أم تفكر في أيام الدراسة أم تفكر في عمره أم تفكر في أنها فقدت عزيز لها أم تفكر في الأيام والليالي التي سهرت فيها علي مرضه أم تفكر في أيام عندما كان يأتي إليها ويضمها إلي صدره ويقبل رأسها أم تفكرعندما كان ينجح فيما يفعله ويأتي ليخبرها بالنتائج ؟ لا
فقط وجهها متجه إلي الامام لكي تضمه إلي صدرها وتحضنه الحضن الأخير وتمنحه حب وعاطفة الأمومة وجهها يدل علي الثقة الكاملة أنها لم تخسر شيء بل وجهها شجاع يسيطر عليه الإيمان بالله وبالوطن ها هي أم الشهيد تقدم ابنها شهيد لنا وللوطن بكل وفاء وبكل شجاعة وعرفان بجميل هذا الوطن الغالي . فاذا لم يستشهد احد لحرصه علينا وعلي الوطن سوف نضيع إلي الابد تحية وسلام إلي أم الشهيد وإلي مصر الحبيبة.
أرض مصر يعطرها دم الشهداء منذ آلالف السنين وهم يحموها من عدو غادر يريد الموت لاهلها وإبادة هذا الوطن ولن ينجحوا أبدا ولا حتى في المستقبل دائما دم الشهيد سوف يقف حائل أمامهم والله يكرم هؤلاء الشهداء لأن الله يحب مصر وذكرها كثيرا في كتبه المقدسة . إن مصر منصورة دائما بشهدائها وبرجال الجيش والشرطة وأهلها ولقد أرسل الله سبحانه وتعالي رئيس يمد يده بالسلا ويتحدث عن السلام ويريد أن تكون مصر زهرة في عالم التقدم والعلم .
ربنا ينصرك يا مصر بأولادك وأحفادك وبكل من يحبك
تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر
مع تحياتي
دكتور / سمير المليجي