الحقيبة السوداء..
 

الحقيبة السوداء..
هاتفها من بلاد الغربة.. وأخبرها أنه بصدد الالتحاق بدورة تدريبية، طالبا منها التفتيش عن شهادته في حقيبة سوداء، أحضرها معه عند زواجهما.. ويحتفظ بها بالخزانة.
فتحتها، لأول مرة تبحث في أوراقه بهدوء.. هاهي صورته طفلا صغيرا يحتضنه والداه.. وهنا شهادته المدرسية، تفوقه كان في أخلاقه... أوه، هنالك مغلف مربوط بعناية.. صور المرحومة والدته.. ومعها بطاقة مصنوعة يدويا، على شكل قلب ووردة حمراء مجففة ملصقة بها..
تذكرتها، هي أهدتها له زمان، بالحفظ والصون بين أهم أوراقه... شعرت بخفقات قلبها من جديد، كم تشتاقه... وجدت طلبها، وأعادت الحقيبة مكانها.. تغمرها المحبة ..
تعرفت عليه من جديد من خلال كنوزه.

" الحقيبة السوداء " كثير منا من يحتفظ بهذه الحقيبة ، لكن ماذا فيها ؟ ذلك من مكنونات الذات . جميلة هذه اللفتة القصصية التي جاءت ومضة فيها الكثير من المعاني والايحاءات التي يعود إليها بعضنا ليعيش شيئا من الماضي اللطيف . إبداع حقيقي .

طرفان احدهما جذوره غزت الأعماق
وأخر نظرته بعيدة وحساباته دقيقه
كلاهما عظيمان وهنالك أخر يشاركهما نفس الصفة
فالكلمات والجمل تعكس فكر صاحبها
الأستاذة ريما ريماوي تقبلي تحياتي وفائق احترامي

شكرا الادباء الكرام... اسعدني اعجابكم بالنص..
صرت اعاني الكثير من ضعف النظر..
وألزم صفحتي بالفيس..
لكن أبدا لن أنساكم.

كونوا بخير .. وصحة وعافية.
تقديري للجميع.