منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الآداب العالمية. (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=38)
-   -   تشارلز سيميك - معرض القرية (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=13269)

عادل صالح الزبيدي 04-11-2014 12:33 AM

تشارلز سيميك - معرض القرية
 
تشارلز سيميك - معرض القرية
ترجمة: عادل صالح الزبيدي

شاعر ومترجم وكاتب مقالات أميركي من أصل صربي ولد عام 1938 في مدينة بلغراد بيوغوسلافيا السابقة. عاش سنين الكارثة التي حلت بأوربا خلال الحرب العالمية الثانية وهاجر بعدها في سني مراهقته إلى أميركا ليصبح واحدا من أبرز شعرائها المعاصرين. نشأ في شيكاغو وتلقى تعليمه في جامعة نيويورك ويعمل حاليا أستاذا للأدب الأميركي والكتابة الإبداعية في جامعة نيوهامبشير، ومحررا لمجلة ((باريس ريفيو)) بالاشتراك مع الكاتبة والشاعرة ميغان أورورك.
نشر سيميك أولى قصائده عام 1959 ولكنه بدأ مسيرته الأدبية مع أول مجموعة ظهرت له عام 1967 بعنوان ((ما يقوله العشب)) وسرعان ما جذب المزيد من الاهتمام النقدي وخصوصا عند نشره قصائد له بالانكليزية وترجمات شعرية لشعراء يوغسلاف.
نال شعره جوائز عديدة منها جائزة البوليتزر لعام 1990 عن ديوانه ((العالم لا ينتهي: قصائد نثر)) وجائزة والاس ستيفنز عام 2007. وانتخب لمنصب شاعر الولايات المتحدة عام 2007. من عناوين مجموعاته الشعرية: (( تعرية الصمت)) 1971، ((مدرسة لأفكار سوداء)) 1978، ((أغاني بلوز لا تنتهي)) 1986، ((أرق الفنادق)) 1992، ((عرس في الجحيم)) 1994، ((اصطحاب القطة السوداء)) 1996، ((نزهة ليلية)) 2001، و((ستون قصيدة)) 2008.
ليس من السهل تصنيف الشعر الذي يكتبه سيميك. فبعض قصائده يظهر نزوعا سرياليا وميتافيزيقيا واضحا، وبعضها يرسم صورا واقعية كالحة لحالات من العنف واليأس، والبعض الآخر يمزج بين هذه وتلك مما يجعل من الصعب وضع حد فاصل بين ما هو اعتيادي وبين ما يفوق المعتاد. إلا إن أسلوبه أخذ بمرور الزمن يزداد تميزا وتبلورا مما جعل بعض النقاد يشيرون إلى قصائده بوصفها "صناديق أحاجي صينية محكمة البناء." وعلى الرغم من انه لم يتقن الانكليزية إلا عندما بلغ الخامسة عشر من العمر، كما يخبرنا هو، إلا إن إجادته الصنعة الشعرية وبراعته اللغوية تظهران بكل وضوح في غرابة وتفرد صوره الشعرية من جهة وفي قدرته العالية على تنظيم وإيصال رؤاه وتجربته الشعرية إلى متلقيه بسلاسة ويسر من جهة أخرى.

معرض القرية

ان لم تر الكلب ذا السيقان الستة،
فلا يهم.
نحن رأيناه، وكان غالبا ما يستلقي في الركن.
اما بالنسبة للساقين الزائدتين،

فالمرء يعتاد عليهما بسرعة
ويفكر بأشياء أخرى.
من مثل، يا لها من ليلة باردة مظلمة
نخرج فيها للذهاب الى المعرض.

ثم رمى صاحبه عصى
فذهب الكلب وراءها
على اربع سيقان، والساقان الأخريان تخفقان خلفه،
مما جعل احدى الفتيات تقهقه ضاحكة.

كانت ثملة وكذلك كان الرجل
الذي واصل تقبيل عنقها.
امسك الكلب بالعصى وعاود النظر الينا.
وكان ذلك تمام العرض.

فاتحة الخير 04-11-2014 12:58 AM

السلام عليكم ورحمة الله


رغم غرابة صورة كلب بستة أرجل، إلا أن غرابة مشهد الثمالة التي عليها الرجل والمرأة أشد، مما جعل الكلب أيضا يندهش منهما وربما قهقه هو الآخر واشمأز من ذاك المنظر الذي ربما لم يألفه خاصة أنه موجود في قرية صغيرة، مازالت لم يصبها الانحلال الأخلاقي أو الحرية المزعومة والتطور الذي يراه الآخرون.

شكرا لك أستاذ عادل صالح الزبيدي على الموضوع

ايوب صابر 04-11-2014 12:24 PM

Charles Simic

Charles Simic was born on May 9, 1938, in Belgrade, Yugoslavia, where he had a traumatic childhood during World War II. In 1954 he emigrated from Yugoslavia with his mother and brother to join his father in the United States. They lived in and around Chicago until 1958
.
هي فعلا اقرب الى الأحجية وقد رغبت في معرفة سر هذا الاسلوب فعدت الى طفولته الذي هو الصندوق الاسود للشخصية وتبن انه عاش طفولة مضطربة كنتيجة لما جرى في الحرب العالمية الثانية حيت تزامنت ولادته مع اندلاعها وكل ذلك يعني ان شعره عميق ويحتاج الانسان ان يتعمق فيه لفكفكت رمزيته وقد أحسنت الأساتذة فاتحة الخير القراءة للقصيدة لكني لا اعرف ان كانت قد وصلت الى غور هذه القصيدة؟ *


الساعة الآن 07:55 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team