منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   نسمات إيمانية (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=93)
-   -   أستغفر الله العظيم في كل دقيقة ... (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=162)

حميد درويش عطية 08-18-2010 09:52 AM

بسم ِ الله ِ الرحمن ِ الرحيم

الإستغفار أمان أهل الأرض
--------------------------

الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وأصحابه الميامين واللعنة على أعدائهم إلى قيام يوم الدين ..
أخوتي
فكما لا قيمة للحياة بدون أمان كذلك لا قيمة لها بدون استغفار .
فالإستغفار أمان أهل الأرض من كل نقمة استوجبتها أعمالهم , بحيث يمكننا أن نقول :
لو أن الناس تمسكوا بهذا الأمان لما رأيت بلاء على وجه الأرض , فالأمراض والمصائب والنكبات والهموم وسوء المعيشة وانتشار الفقر وشيوع الفتنة وموت الفجأة وحبس الأمطار وغير ذلك سببها الذنوب التي لم يعقبها استغفار , وسوف نستعرض في موضوعنا هذا فوائد الإستغفار و لماذا الإستغفار ؟ وأيضا أسباب ترك الإستغفار .

لماذا الاستغفار ؟
ماذا تقول لو سألك شخص :
لماذا إذا أراد الغواصون وأصحاب التجارب النزول في أعماق بحر يعيش فيه سمك القرش المفترس .. ينزلون في أقفاص حديدية ؟
وماذا تقول لو سألك آخر لماذا يسرع الناس إلى المستشفيات لأخذ العلاج الواقي إذا ما سمعوا بانتشار وباء خطير ومعد ٍ مثلا في مدينتهم ؟
إن الجواب البديهي والطبيعي هو أن الخوف على الحياة هو الذي يدفعهم للحفاظ على أرواحهم .. وتأمين حياتهم ..
فهم يبحثون عن الأمان إذ لا خير في الحياة بدون أمان ..
ولكن الأمان الأهم والأكبر هو الإستغفار لأنه يؤمن حياة الإنسان في الدنيا والآخرة , والحرص عليه والتمسك به أحرى وأولى .. فالرسول ( صلى الله عليه وآله و سلم ) قال :
" عليك بالإستغفار " , فإن لم يبادر الإنسان إلى التخلص من الذنوب بالإستغفار فإنها تعمل على تدميره في الدنيا والآخرة فتجعل حياته الدنيوية جحيما لا تطاق من الكوارث والبلايا والمصائب وفي الآخرة يكون مصيره نزول الحميم وتصلية الجحيم .. إنا بالله عائذون .
ومن هنا نسأل أنفسنا : لم التباعد عن الإستغفار ؟ ولماذا الإستغفار ؟ لأن الذي يثير الدهشة ويبعث على القلق والخوف من طوارق الليل وحوادث النهار هو التباعد عن الإستغفار , لذا على العاقل أن يكرر دائما : لماذا أنا متباعد عن الإستغفار ؟

فوائد الإستغفار :
إن من أهم الفوائد التي يجنيها المستغفرون من الإستغفار مسألة ( الأمان من النقمة ) حيث لا خير في حياة بلا أمان , وإذا كانت النقمة من السماء فإن ذلك الإنسان قد خسر الدنيا والآخرة وذلك هو الخسران المبين .. فلنرى فوائد الاستغفار .. و منها :
الاستغفار يطيل الأعمار :
كثيرٌ من الناس يكشف عنهم العذاب والبلاء ويعطون الزيادة في أعمارهم وذلك بالاستغفار من ذنوبهم وفعل الطاعات في دنياهم , مثال على ذلك :
قوم يونس حيث كشف الله عنهم العذاب .. وذلك بعد أن خرجوا إلى الصحراء مصطحبين أطفالهم وأغنامهم ومواشيهم حيث فرقوا بين النساء والرجال وبين الأمهات وأولادها وبين المواشي وصغارها بعد أن رأوا علامات العذاب وبكوا وندموا على ذنوبهم وعاهدوا الله على أن يكونوا مخلصين في عبادته إن كشف عنهم العذاب وأكثروا من الإستغفار , فكشف الله عنهم العذاب ومد في أعمارهم التي كادت أن تبتر وفرق الله العذاب على الجبال المحيطة بمدينتهم ..
قال تعالى : " فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين " , فإيمان قوم يونس ورجوعهم إلى الله واستغفارهم من ذنوبهم كان السبب الأساسي في كشف العذاب عنهم وإطالة أعمارهم , ولقد أشار القرآن في مواضيع أخرى إلى أن الإستغفار يطيل الأعمار كقوله تعالى :
" وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله وإن تولوا فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير " .

الإستغفار يفتح باب الرزق :
وذلك في قوله تعالى على لسان نبيه نوح ( عليه السلام ) :
" فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل جنات ويجعل أنهارا " ..
والآية الكريمة تشير إلى أن إرسال السماء معلق على إتيان الاستغفار والمعنى أن تستغفروا ربكم يرسل السماء , والمراد بالسماء السحاب وقيل الغيث , وهو شائع الاستعمال .. فإرسال السماء مدرارا إرسال سحب تمطر أمطارا متتابعة نافعة تحيي بها الأرض وينبت الزرع والعشب وتتحلى الأشجار بكثرة الثمار وترخص الأسعار وتبسط البركة جناحها على الناس فتكثر أموالهم وأرزاقهم وخيراتهم , وكل ذلك بسبب الاستغفار .
وفوائد أخرى كثيرة غير ذلك ... سوف نذكرها باختصار :

الإستغفار : يستر القبائح .
الإستغفار : يسقط الذنوب .
الإستغفار : ينجي من النار .
الإستغفار : يبدل السيئة حسنة .
الإستغفار : يكشف الهموم والبلايا .


أسباب ترك الاستغفار :
إن لترك الاستغفار أسبابا ً كثيرة .. نذكر منها :

الجهل بأهمية الاستغفار ..
حينما يجهل الإنسان أهمية أخذ المناعة ضد مرض الكوليرا مثلا فإنه لا يبادر لأخذها , فجهله بأنها أمان له من السقوط فريسة لذلك المرض هو الذي جعله لا يعير أهمية لمسألة المناعة بل ولا يدير بالا للوباء المذكور ..
الاستغفار كذلك هو أمان من وباء الذنوب التي تتحول إلى نقم وبلايا فالذي يجهل أهمية الاستغفار ويجهل أنه أمان لأهل الأرض لا يدير له طرفا ولا يجد له في برامجه محلا , هذا من جانب ومن جانب آخر حينما لا يأخذ هذا الإنسان المناعة ضد الوباء المذكور لجهله بأنها أمان من الإصابة به ويصيبه الوباء ويقدم عذره لأنه لم يكن عارفا بخطورته , وأن أخذ المناعة أمر بغاية الأهمية , فهل يسامحه الوباء ويقول له أنا آسف لأنني أصبتك فحيث أنك كنت جاهلا غافلا فأنا انتقل الآن لغيرك وأتركك ؟ بالطبع لا ..
إذا بالنسبة إلى الاستغفار كذلك , فكون الإنسان جاهلا بأهميته وجاهلا بكونه أمانا لأهل الأرض من كل نقمة لا يكون مبررا للإنسان إذا ما حلت عليه النقمة نتيجة ذنوبه .

الانشغال بلهو الدنيا ..
ربما لا يجهل الإنسان أهمية الاستغفار وكونه أمانا لأهل الأرض بل ربما على النقيض تماما يعلم أن سعادته في الدارين لا تتم إلا به ومع ذلك لا يستغفر بل لا يفكر في الاستغفار أساسا , وذلك لأن الدنيا شبك قلّ من يستطيع الخلاص منه .. فالنفس بطبيعتها تحب الركون إلى الراحة واللهو وديمومة الترويح , فحينما توجه عنانها نحو طاعة من طاعات الله تراها متكاسلة متراجعة يعلوها الملل , وحينما تعرض لها شيئا من أمور الدنيا وزخارفها وما يتعلق بها من أمور الفسحة والترويح تجدها نشطة سعيدة لا تجد أدنى صعوبة في تكليفها بل تجد صعوبة في منعها .. فإذا عود الإنسان نفسه على اللهو والراحة والسياحة وحتى لو كان اللهو والسياحة بأمور مباحة فإنه ومع مرور الزمان يرى أن هذه الأمور ضرورة حياتية له كضرورة النوم والأكل والشرب , ومن ثم لا يجد فراغا من وقت يستغفر فيه ربه .

الغفلة عن قرب الرحيل ..
ومن أسباب ترك الاستغفار الغفلة عن قرب الرحيل , فمعلوم بالأصل أن القيامة قريبة وما مضى من الدنيا أكثر مما بقي فيها , وذلك لقوله تعالى : " اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون " , فغفلته عن قرب رحيله يجعله ينشغل عن الاستغفار وأهميته , كالطالب الذي يغفل عن قرب الامتحان فيلهو ويضيع وقته ولا يفتح عينيه إلا وقد فوجئ بساعة الامتحان فعندها يندم على عدم استعداده ومذاكرته , ولو لم يغفل عن ساعة الامتحان فعندها لربما ذاكر دروسه واستعد لامتحانه .

اليأس ..
ومن أسباب ترك الاستغفار اليأس من رحمة الله وغفرانه , وهذه الحالة يصاب بها الكثير من الذين عاقروا الكبائر ورأوا أن بينهم وبين جادة النجاة مسافة بعيدة جدا فكيف يسعهم الاستغفار وترك شهواتهم , فيخسرون دنياهم وهم في الأصل على يقين من الخسارة في الآخرة .. إنهم يقولون : إذا كان لا بد من الخسارة فإن الدنيا لا يسعنا خسارتها أيضا ونحن قادرون على ربحها والتنعم بها .. ولا شك أن الخطأ إذا كان مبنيا على خطأ أصبحت النتيجة خطأ مضاعفا , فليس بين الإنسان وبين طريق الجنة مسافة مهما كثرت ذنوبه ما لم يكن مشركا أو قاتلا لمؤمن على وجه العمد .. وكما أن المسلم غير لائق به ولا يصح له أن ييأس من رحمة الله وغفرانه لأن مسألة اليأس من صفات الكافرين , قال تعالى : " ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرين " , وقال تعالى : " قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا " .. وكي نتخلص من اليأس علينا أن نعرف على الأقل أن الله سبحانه أرحم بعبده من الأم الحنون بوحيدها الذي لا تملك غيره .
فيا أعزائي ..
الدنيا بحر عميق غرق فيه عالم كثير والإنسان في هذه الدنيا كراكب هذا البحر , فلربما تعرض لعاصفة شديدة فأغرقته أو ربما تعرض لأمواج طاغية فابتلعته أو ربما تعرض لحوت مفترس من النقمة , فهو بحاجة إلى ما يصد العاصفة الشديدة عن نفسه ويكسر الأمواج الطاغية عن قاربه ويدفع الحوت المفترس عند افتراسه , بل بحاجة إلى ما يدفع عنه أي لون من ألوان المكاره التي قد يتعرض لها في رحلته الطويلة .. ولكن ما ذلك الشيء الذي يحتاجه لدفع كل ذلك عنه ؟
إنه الاستغفار .. نعم الاستغفار الذي يضمن لكم الأمان من كل ما تتعرضون له من المكاره والمصائب والنقمات في فترة حياتكم .. بل وبعد مماتكم .......... !!!!

18 / 8 / 2010


منقول

ناريمان الشريف 08-18-2010 10:28 AM

بارك الله فيك أخي حميد
رائع ما جئت به ..



تحية ... ناريمان

ناريمان الشريف 08-18-2010 10:33 AM


وإليكم هذه القصة وفيها تتضح فضائل الاستغفار
أنقلها لكم كما سمعتها من غير مصدر :




في زمن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى كان الإمام أحمد بن حنبل يريد أن يقضي ليلته في المسجد ، ولكن مُنع من المبيت في المسجد بواسطة حارس المسجد ..
فقال له الإمام سأنام موضع قدمي ، وبالفعل نام الإمام أحمد بن حنبل مكان موضع قدميه

فقام حارس المسجد بجرّه لإبعاده من مكان المسجد .. وكان الإمام أحمد بن حنبل شيخاً وقوراً تبدو عليه ملامح الكبر.. فرآه خباز فلما رآه يُجرّ بهذه الهيئة عرض عليه المبيت

وذهب الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز .. فأكرمه ونعّمه .. وذهب الخباز لتحضير عجينه لعمل الخبز ..
المهم الإمام أحمد بن حنبل سمع الخباز يستغفر ويستغفر .. ومضى وقت طويل وهو على هذه الحال فتعجب الإمام أحمد بن حنبل
فلما أصبح سأل الإمام أحمد الخباز عن استغفاره في الليل
فأجابه الخباز : إنه طوال ما يحضّر عجينه ويعجن فهو يستغفر،
فسأله الإمام أحمد : وهل وجدت لاستغفارك ثمره - والإمام أحمد سأل الخباز هذاالسؤال وهو يعلم ثمرات الاستغفار ويعلم فضل الاستغفار وفوائده فقال الخباز : نعم
والله ما دعوت دعوة إلا أُجيبت
إلا دعوة واحدة فقال الإمام أحمد : وماهي ؟
فقال الخباز : رؤية الإمام أحمد بن حنبل...
فقال الامام احمد وهو يكاد يبكي : والله إني جُررت إليك جرّاً


أستغفر الله الذي لا إله الا هو الحي القيوم وأتوب إليه



.........

ناريمان الشريف 08-18-2010 02:15 PM

أستغفرك اللهم وأتوب إليك


....

فاطمة جلال 08-18-2010 02:59 PM

اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
وأستغفرك ربي وأتوب إليك

أحمد النواوى 08-19-2010 02:05 AM

أستغفرالله العظيم وأتوب إليه
اللهم ياغافر الذنوب إغفر لنا ذنوبنا
وإسرافنا فى أمرنا وكفر عنا سيئاتنا
وأرحمنا يا أرحم الراحمين

فاطمة جلال 08-19-2010 10:47 AM

أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

ناريمان الشريف 08-19-2010 08:37 PM

اللهم اغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين
أستغفرك ربي وأتوب إليك

......

ناريمان الشريف 08-20-2010 12:11 AM

أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم


.......

الجيلالي محمد 08-20-2010 08:14 PM

وقال صلى الله عليه وسلم:
"من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لايحتسب"
استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه
استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه


الساعة الآن 12:30 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team