من أغرب الكتب في العالم .-6- مخطوطة ميندوزا ...!!!
 

قصة هذا الكتاب وحدها تدعو إلى الدهشة، أما محتوياته الغريبة فهي تؤهله ليكون ضمن أغرب الكتب بدون إجحاف للكتب الأخرى، يمكننا أن ننظر إلى الكتاب باعتباره عقدة لرواية مغامرات مثيرة بالرغم من أنه مرجع تاريخي يتحدث عن غزو الإمبراطورية الإسبانية الدموي للإمبراطورية الآزتيكية والذي امتد لسنين طويلة ودارت فيه معارك أودت بحياة الملايين...!!
مخطوطة ميندوزا هو كتاب ملحمي يقع في 71 صفحة، دعا إلى إنتاجه نائب ملك إسبانيا الجديدة و يدعى "انطونيو دي مينذوزا" بعد 14 عاما من الغزو الإسباني للمكسيك عام 1521، بهدف توثيق المذابح التي تعرض لها شعب الآزتيك على يد الإسبان وإرسال الكتاب إلى ملك إسبانيا ليعرف حجم قسوة ووحشية قادته.
وسبب غرابة الكتاب هي الرحلة التي مر بها حتى ظهوره للعلن، وأيضا طريقة عرضه للمعلومات كانت غريبة حقًا والأغرب منها هو الرسوم التي تم رسمها بواسطة عبيد من السكان الأصليين الذين استعبدهم الإسبان، لذا فإن ما أمامنا هو رسومات شعبية يندر أن تجد لها مثيلا خاصةً وأن الإسبان أحرقوا أغلب المآثر المتعلقة بالحضارة الآزتيكية، لذا فإن هذا الكتاب قد يكون المرجع الوحيد الموثوق منه ، ولكن بعد أن وضع الكتاب وقسم إلى أقسام ثلاثة تتناول على التوالي : تاريخ شعب الآزتيك، المدن التي تتعرض للغزو، والحياة اليومية لشعب الآزتيك،.. ، تم إرسال النسخة الوحيدة من المخطوطة إلى إسبانيا على متن سفينة ، لكنها تعرضت للغزو والنهب على يد القراصنة الفرنسيين. الذين قتلوا كل طاقم السفينة ونهبوا كل الممتلكات، وانتقل الكتاب من يد إلى يد حتى وصل إلى أحد مستشاري ملك فرنسا في سنة 1553، وخلال القرون التالية طاف الكتاب عبر أوروبا ليقتنيه محبي الكتب النادرة ، إلى أن وصل إلى مكتبة جامعة أوكسفورد في سنة 1831 وهو المكان الذي يوجد فيه حتى يومنا هذا ...
- منقول بتصرف-

رد: من أغرب الكتب في العالم .-6- مخطوطة ميندوزا ...!!!
 

تحية طيبة أخي أبو الفضل
موضوع شيق ومحفز للمتابعة.
وجبت الإشارة إلى خطإٍ ربما يكون وقع أثناء الرقن" أنطونيو ذي ميندوزا" ليس بكاتب من الأزتيك، بل هو نائب ملك إسبانيا، وهو الذي أمر بإنجاز المخطوطة.
دام إبداعك ولك مني كل التقدير.

رد: من أغرب الكتب في العالم .-6- مخطوطة ميندوزا ...!!!
 

نعم أخي متابع الخطأ واضح ...والحقيقة أن العبارة قد وردت بالحرف في إحدى المقالات ب "جريدة القبس"وأنا لم أنتبه حقيقة لوجه اللبس فيها وذلك بعد الاطلاع على مجموعة من المقالات في الموضوع ومحاولة الخروج بموجز يفي بالمطلوب...و الصحيح هو ما تفضلت به و هو االمشهور ، وأن أنطونيو دي ميندوزا، كان ضابطا وديبلوماسيا و نائبا لملك من إسبانيا الجديدة، وراعيا رئيسيا للفنانين المحليين وليس كاتبا من الآزتيك كما ورد ذلك في الجريدة. وتشير بعض المصادر التاريخية إلى ا أن "ميندوزا " عرف أن الخراب الناتج عن الغزو قد دمر العديد من القطع الأثرية المحلية ، وأن التقاليد الحرفية التي ولّدتها قد تم محوها. وعندما أمره التاج الإسباني بتقديم دليل على نظام الآزتك السياسي ، دعا الفنانين والكتبة المهرة الذين كانوا يتعلمون في الكلية الفرنسيسكانية في تلاتيلولكو ، للتجمع في ورشة عمل حيث عملوا على إعادة إنشائها ، تحت إشراف كهنة إسبان . و أصبحت الوثيقة المصورة الجميلة والكاشفة التي أنتجوها معروفة باسم مخطوطة ميندوزا ...
سأحاول تعديل النص وتصويب الخطأ...
شكرا مرة أخرى على ملاحظاتك القيمة وحضورك الراقي..
بارك الله فيك أخي متابع وفي قلمك
:31: