منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر البوح الهادئ (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   ندى الحرف (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=27112)

ثريا نبوي 11-10-2020 11:24 PM

رد: ندى الحرف
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خديجة قاسـم (المشاركة 265715)
تدور في رأسي أفكار شتّى.. أعرف كنه بعضها وأعجز عن فهم بعضها الآخر
تسيطر عليّ مشاعر حزن تكاد تفر من عينيّ فأكبتها وأعيدها إلى وعائها الصغير الذي ضاق بها وناء بحملها
أحدّق في المدى البعيد.. ولا جديد!
يشدّني حفيف أوراق مستسلمة لدعابة رياح ما أكاد أطرب على صوته حتى يقطع ألحانه بعض ضجيج..
أترك الصوت المتلاشي خلفي منعطفة في دربي لتقابلني أشجار أخرى تتدلى أوراقها تكاد تلامس الأرض وكأنها تترقّب مروري بجوارها لتأنس بي ..أشعر بأيديها الندية وهي تستقبلني وتصافحني وتربّت على روحي المرهقة .. أبادلها التحيّة باسمة لأعود وألقي نظرة أخرى نحو الأفق البعيد ، نظرة متأمّلة حائرة يشتت استرسالها التفاتي بين الحين والآخر خوف مفاجآت الطريق .
محطّة أخرى تشبه سابقاتها ولا تشبهها .. تتناثر فيها مقاعد انتظار اعتادت أن لا تحفل بمن يلقي بجسده المكدود عليهاطال وقت مكوثهم أم قصر
استراحة فرضت نفسها تخللها تحديق اعتيادي في السماء بدأ بنظرة واحدة كانت كفيلة برسم ابتسامة صنعها ذلك البياض الذي يوشّح صفاءها وكأنه يشي بشيء من انفراج ودنوّ لأمل..
برهة قصيرة أو لعلها هدنة مؤقتة يتلوها صخب يرتفع صوته من جديد بتساؤلات محمولة على صهوات دهشة وسؤال ..
ويستمر المسير .. وتكثر في النفس أحاديثها التي لا تثبت على حال!
..

:
يا اللــــــــــــــــهُ أغثني من وَقْعِ الدّهشةِ على قلبي
أيُّ حرفٍ شاعريٍّ عبقريّ القَسمات؟
وقد سطّرَ الألمَ بِمِدادِ السحر في لوحةٍ تضِجُّ بألوانِ البديعِ والجمال
ليراعتِكِ الذهبية النديةِ تحيةً وانحناءةَ الثمانية
وابقِ دَارةً للقمر يا مُحاورةَ القمر

:43:

خديجة قاسـم 11-11-2020 02:59 PM

رد: ندى الحرف
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي (المشاركة 265742)
:
يا اللــــــــــــــــهُ أغثني من وَقْعِ الدّهشةِ على قلبي
أيُّ حرفٍ شاعريٍّ عبقريّ القَسمات؟
وقد سطّرَ الألمَ بِمِدادِ السحر في لوحةٍ تضِجُّ بألوانِ البديعِ والجمال
ليراعتِكِ الذهبية النديةِ تحيةً وانحناءةَ الثمانية
وابقِ دَارةً للقمر يا مُحاورةَ القمر

:43:

سلمت وهذا الحضور الذي يرسم على الثغر بسمة مشرقة زاهية
العذبة الغالية ثريا: لك كل الحب والتقدير
دمت بخير وراحة بال


:44:

خديجة قاسـم 11-11-2020 03:16 PM

رد: ندى الحرف
 
وعدل الله آتٍ لا يغيب .. وليس الدّاء يشفيه الطبيب
إذا دمَسَت خطوبك والرزايا .. ففجرك رغم عتمتها قريب
تصبّر وانتظر، في الغيب غيثٌ .. فهيء زرع سعدٍ كم يطيب!

ناريمان الشريف 11-11-2020 07:43 PM

رد: ندى الحرف
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي (المشاركة 265742)
:
يا اللــــــــــــــــهُ أغثني من وَقْعِ الدّهشةِ على قلبي
أيُّ حرفٍ شاعريٍّ عبقريّ القَسمات؟
وقد سطّرَ الألمَ بِمِدادِ السحر في لوحةٍ تضِجُّ بألوانِ البديعِ والجمال
ليراعتِكِ الذهبية النديةِ تحيةً وانحناءةَ الثمانية
وابقِ دَارةً للقمر يا مُحاورةَ القمر

:43:

تأملت نص الخديجة البهي ..
وتأملت ردّك الجميل بأجمل منه
ولكنني أقفُ عند ( تحيةً وانحناءة َ الثمانية )
ما المقصود بالثمانية ؟؟
ولماذا جاءت ( تحية ) منصوية بتنوين الفتح بدلاً من الضم
أليست خبراً لمبتدأ هو جملة ( ليراعك ) ؟؟
أسعد ربي أوقاتك

خديجة قاسـم 11-12-2020 07:06 PM

رد: ندى الحرف
 
نُقاد كما القطيع فأيّ حال .. تفشّى داء ذلّ عاث فينا
تدور بنا الرّزايا لا تبالي .. وتبعث في بوادينا الأنينا
أما لقتامة الليل انفراج .. أما غيث لجدب طال حينا
بلى والله لكن لا خلاص .. إذا هُوْن غدا شرعا ودينا

ياسَمِين الْحُمود 11-13-2020 12:38 PM

رد: ندى الحرف
 
في ندى حروفها
يظهر لنا من بين سطورها
قلم يتدفق وحبر بالجميل من القول يخفق
معانٍ مُبحرة في عُباب الحرف
وحروف يبللها الندى
وكلمات تتراقص على سطورها
فتعزف لنا مقطوعات خلابة
وفقك الله ياالغالية خديجة
وأخذ بيدكِ وسدّدَ على درب الخير خطاك:44:

خديجة قاسـم 11-14-2020 03:23 PM

رد: ندى الحرف
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمين الحمود (المشاركة 266221)
في ندى حروفها
يظهر لنا من بين سطورها
قلم يتدفق وحبر بالجميل من القول يخفق
معانٍ مُبحرة في عُباب الحرف
وحروف يبللها الندى
وكلمات تتراقص على سطورها
فتعزف لنا مقطوعات خلابة
وفقك الله ياالغالية خديجة
وأخذ بيدكِ وسدّدَ على درب الخير خطاك:44:

وإيّاك غاليتي ياسمين
سعدت بأريجك الذي ملأ القلب وبثّ في أركانه عذوبة ونداوة رائعة
سلمت ودمت طيّبة الحضور
محبّتي وكل التقدير
:30:

ثريا نبوي 11-15-2020 09:45 AM

رد: ندى الحرف
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناريمان الشريف (المشاركة 265961)
تأملت نص الخديجة البهي ..
وتأملت ردّك الجميل بأجمل منه
ولكنني أقفُ عند ( تحيةً وانحناءة َ الثمانية )
ما المقصود بالثمانية ؟؟
ولماذا جاءت ( تحية ) منصوية بتنوين الفتح بدلاً من الضم
أليست ( خبراً لمبتدأ هو جملة ليراعك ) ؟؟
أسعد ربي أوقاتك

وأسعدَكِ في الدارينِ يا بهيةَ الهطول
شكرًا لمُداخلتِكِ الحريصةِ على النحوِ والإيضاح
أوضحُ أولًا معنى انحناءة الثمانية:
عندما ننحني تكونُ زاويةُ الانحناءِ مُنفرِجةً وإذا زِدنا تُصبِحُ قائمةً
فإذا بالغْنا في الانحناء تكونُ الزاويةُ حادةً، وقد تزدادُ حِدًّةً حتى نصِلَ إلى وضعِ الثمانية،
وهذه مُبالغةٌ تَرمِزُ في الأدبِ إلى كثير إعجابٍ وانبهار!

أما عن (تحيةً) ونَصبِها فأقول:
كلما كان المحذوفُ تقديريًّا، كلما كان في الأمرِ سَعةٌ، فأنا أقدرُهُ بــ :
(لِيراعِكِ أُهدي تحيةً) ونُصبتْ على العطفِ انحناءة الثمانية
وربما كان إحساسٌ لُغويٌّ خَفيٌّ وراءَ نصبِ الإهداءاتِ على المفعول به، أكثرَ من رفعِها على الابتداء
فنحن نُهدي التحية/ الورد/الاحترام/الأمنيات/ الدعاء/ القصائد .. إلى آخرِ قائمة الإهداءات

ولكنني أحيانًا أشعرُ من سياقِ الكلامِ أنها مرفوعةٌ، فتكونُ كما قدَّرتِ: ليراعِكِ تحيةٌ
وفي هذه الحالة:
تكونُ (تحيةٌ) مبتدأً مؤخَّرًا
والجارُّ والمجرور (ليراعِك) يُشكلانِ معًا شِبهَ جُملةٍ تكون خبرًا مُقدَّمًا في محل رفع
وليس العكس كما قُلتِ أُختي الطيبة وكما يذهبُ البعضُ،
خاصةً في إعرابِ اسمِ إنّ وأخواتِها وكذلك اسم كان وأخواتِها
حيث تلتبِسُ الأمورُ في وجود أشباهِ الجُمَل،
ومع التقديمِ والتأخير لكلٍّ من الخبرِ والمُبتدأ ، فإذا قُلنا:
إنّ للقلبِ عِراقًا؛ سأل أحدُهم: أليست عراقًا حقُّها الرفعُ: خبر إنَّ؟
بينما هي اسمُ إنّ وجاء مُتأخرًا عن خبرِها (للقلبِ)

شُكرًا من الأعماقِ على مثل هذه الأسئلةِ الداعمةِ للضاد
لعلّي أفدتُ وألقيتُ بعض الضوء
وأهديكِ مع التحية هذه الـ:

:43:

ناريمان الشريف 11-15-2020 11:25 AM

رد: ندى الحرف
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثريا نبوي (المشاركة 266505)
وأسعدَكِ في الدارينِ يا بهيةَ الهطول
شكرًا لمُداخلتِكِ الحريصةِ على النحوِ والإيضاح
أوضحُ أولًا معنى انحناءة الثمانية:
عندما ننحني تكونُ زاويةُ الانحناءِ مُنفرِجةً وإذا زِدنا تُصبِحُ قائمةً
فإذا بالغْنا في الانحناء تكونُ الزاويةُ حادةً، وقد تزدادُ حِدًّةً حتى نصِلَ إلى وضعِ الثمانية،
وهذه مُبالغةٌ تَرمِزُ في الأدبِ إلى كثير إعجابٍ وانبهار!

أما عن (تحيةً) ونَصبِها فأقول:
كلما كان المحذوفُ تقديريًّا، كلما كان في الأمرِ سَعةٌ، فأنا أقدرُهُ بــ :
(لِيراعِكِ أُهدي تحيةً) ونُصبتْ على العطفِ انحناءة الثمانية
وربما كان إحساسٌ لُغويٌّ خَفيٌّ وراءَ نصبِ الإهداءاتِ على المفعول به، أكثرَ من رفعِها على الابتداء
فنحن نُهدي التحية/ الورد/الاحترام/الأمنيات/ الدعاء/ القصائد .. إلى آخرِ قائمة الإهداءات

ولكنني أحيانًا أشعرُ من سياقِ الكلامِ أنها مرفوعةٌ، فتكونُ كما قدَّرتِ: ليراعِكِ تحيةٌ
وفي هذه الحالة:
تكونُ (تحيةٌ) مبتدأً مؤخَّرًا
والجارُّ والمجرور (ليراعِك) يُشكلانِ معًا شِبهَ جُملةٍ تكون خبرًا مُقدَّمًا في محل رفع
وليس العكس كما قُلتِ أُختي الطيبة وكما يذهبُ البعضُ،
خاصةً في إعرابِ اسمِ إنّ وأخواتِها وكذلك اسم كان وأخواتِها
حيث تلتبِسُ الأمورُ في وجود أشباهِ الجُمَل،
ومع التقديمِ والتأخير لكلٍّ من الخبرِ والمُبتدأ ، فإذا قُلنا:
إنّ للقلبِ عِراقًا؛ سأل أحدُهم: أليست عراقًا حقُّها الرفعُ: خبر إنَّ؟
بينما هي اسمُ إنّ وجاء مُتأخرًا عن خبرِها (للقلبِ)

شُكرًا من الأعماقِ على مثل هذه الأسئلةِ الداعمةِ للضاد
لعلّي أفدتُ وألقيتُ بعض الضوء
وأهديكِ مع التحية هذه الـ:

:43:


السلام عليك سيدتي الجميلة
أفدت وأبدعت وأقنعت
لك المحبة أينما كنت
وأعطاك ربي الصحة حيثما أنت
تحية وانحناءة الثمانية
ناريمان

ناريمان الشريف 11-15-2020 11:29 AM

رد: ندى الحرف
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خديجة قاسـم (المشاركة 266098)
نُقاد كما القطيع فأيّ حال .. تفشّى داء ذلّ عاث فينا
تدور بنا الرّزايا لا تبالي .. وتبعث في بوادينا الأنينا
أما لقتامة الليل انفراج .. أما غيث لجدب طال حينا
بلى والله لكن لا خلاص .. إذا هَوْن غدا شرعا ودينا

يا بؤس حالنا !!
تعبرين عن الحال ببراعة
شكراً لك يا خديج مرتين :
الأولى : لأنك بارعة
والثانية : لأنك أهديت لنا درة ثمينة هي ( ثريا )
حقاً إنها الثريا
فمرحباً بكما .. وزادكما الله علماً وورعاً
تحية ومحبة ... ناريمان


الساعة الآن 03:37 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team