|
في نخب كورونا
في نخب كورونا في كفِّك البحـرُ والأجْواءُ والطرُقُ فما اضْطرابُك قد أوْدَى بك الفَرَقُ يا كـلَّ فرعون إن البحر مُـنْفَـلقٌ فاغمدْ حسامك كاد البحرُ يَنْطَبقُ كلٌّ تَـنَكَّبَ و الذكـــــرى مُطَــارَدَةٌ وهل يُبَـدِّدُ حُنْـق العـــارضِ النَزَقُ كــــلٌّ يكابـــرُ إلّا أنَّـنــا نُـسَــــخٌ من طُـغُـمَةٍ هَلَكوا من قبلُ أو غَرقوا إن الرسَــالَةَ مِلْء الأفْــقِ صارخــة ونـحـــن في غَمْــرةٍ عَـمْياء نَنْزَلِــقُ سَهْمٌ من الغيب جاب الأرض مُـنْطَلقًا بســرعـــة البرق يُـزْري حـين يَـنْطَلـقُ رواجِــمٌ لا تُـرى في عِلــم مُرْسِـلهــا أخبارُ من فُـتِـنُــوا..أو من بـها صُعِقوا عَمَّ الفسادُ ربوعَ الأرضِ فانطلقت رِسالةُ الحقِّ .. والأحداثُ تَـسْــتَـبِـقُ وجنـــد نَيْرون في أرْسَــانِ سَـيِّدهم ماضـــون بالأمر لا دينٌ ولا خــلقُ وعامّـــةُ القـــوم كالأصْنـَــام أغَلَبُهم رهْــنُ الحظـــائر لا رأسٌ ولا عُـنــقُ هل يا تُـرى انْتَكسَـــت للغيِّ سادرةً من أهلها امْتَـثَلوا للهدْي واعْتَـنَـقوا مثل القواقعِ نـَجْـثــو تحت فَـزْعَـتِنَـا وفي مواخـــيرهــا من بعـــد نًرْتَـزِق يا خَـيْـبَـةَ الحلْمِ هل عدنا بِشِرْعَتِـنَـا إلى سلوك الألى من قبلُ قد فَسَقوا نـَجْـثو لنُشْبعَ في أعدائنـا شَـــبَقًـــا لا سـيفَ إلّا على الإخوان يُـمْـتَـشَقُ يالوْعِـــةِ القــدس آلآم يُـضَــاعِفُهــــا إجْرامُ من غَصَـبوا أو نُكْثُ من مَرَقــوا في سَـطْــوةِ القَـيــــد آلآف مُـغَـيَّـبَـــةٌ غير الألى قُـتِـلوا غــدْرًا ومن حُرقوا ماذا يدور بأرض الشام من غُصَصٍ من هَوْلِـهِـــنَّ يكاد القــلب يـحْتَـرِقُ والنــاصبون إلى الطـــاغوتِ قبلتَهــم سُـرّوا بما انْـتَهَكوا الأعراضَ أو رَشَقوا ومن أكَـبَّ بـــلاد العُــرْب في لـُجَجٍ تكاد من لفْحِهــا صنعـــاءُ تـَخْـتَـنِـقُ وفي العــــراق تـوالت كلُّ جـائحـــةٍ وبـعد وحدتـهــا..إنْـشَـــقّت الفِـــرَقُ فخلف كلِّ جدارٍ صرخةٌ عَصَفَت وتـحـت كـــلِّ بـنـاءٍ مـيِّـتٌ مَـزِقُ ثوبوا فــقـد عَظُمَت ســوءًا جَرَائـرُنـا واسْتَحْكَم الظلم واستَشْرى بنا الرَّهَقُ ثُـوبــوا لبارئكم لا شيء يَـعْصِمُكم إلا رضــاه فإنّ القــاسِطين شَــقُــوا يا ضَـيـْعَـةَ الناس إن لم يفهموا شَطَطًا كُـنْـهَ الرســــالة واغْـتَرُوا كمن سَــبَقـوا نمضي نُكابـــد أعبـــاءً مُضَــاعَفَـــةً نـــدور مثــــل رُسُـــوم مالـهـــــا رَمَــقُ والجاثمون على الأنْـفاس قد شَرِبوا أنخاب شــقوتـنـــا تِـيـهًــا وقد شرقوا ندعوك يا رب فارفع عن كَوَاهلِنا هذا البلاء وأيِّــدْ كلَّ من صَدَقـــوا |
رد: في نخب كورونا
فكرت تحت هذا العنوان المباشر
ماذا يمكن أن يكون النص ؟ كيف سيتناول شاعرٌ موضوعًا بهذا الشيوع ويضفي عليه سمة الشاعرية ؟؟! إنه الشعر حين يتكئ على جدار العقل تعمّره الحكمة وتلونه الشاعرية بريشة السحر وألوان الطيف لرصانة الشعر ولريشة الشاعر التثبيت الثلاثاء 5-1-2021 |
رد: في نخب كورونا
اقتباس:
|
رد: في نخب كورونا
رائعة تضاف إلى روائعك أخي الشاعر لك التحية تتجدد ناريمان |
رد: في نخب كورونا
تجدها على الفيس بوك ( https://www.facebook.com/photo?fbid=...06201829479400 )هنا .. أرجو الدخول وإثراء الصفحة |
رد: في نخب كورونا
أتت وتممت ما كان
وملأت الزاوية الشاغرة في الواقع المرير أحسنت وأجدت أيها المتألق أستاذنا عبد الحكم نص مرصوف بمعان فياضة تنهل من نهرك العذب ملفت مشوق لك أطيب تحية وإعجاب |
رد: في نخب كورونا
الله شاعري الماتع النقيّ
أعود بعد جهدٍ، فتشنفُ أذنيّ وتثلج قلبي كلّ مرّة ندعوك يا رب فارفع عن كَوَاهلِنا هذا البلاء وأيِّــدْ كلَّ من صَدَقـــوا اللهم آمين ياربّ العالمين تحياتي والمحبّة |
رد: في نخب كورونا
إن الرسَــالَةَ مِلْءُ الأفْــقِ صارخــة
ونـحـــن في غَمْــرةٍ عَـمْياء نَنْزَلِــقُ سَهْمٌ من الغيب جاب الأرض مُـنْطَلقًا بســرعـــة البرق يُـزْري حـين يَـنْطَلـقُ من أروعِ ما قرأتُ وما امتُشِقَ من يراعٍ في وجهِ الوباء بُورِكتَ شاعرَنا الكبير على هذه القُدرةِ الفائقةِ في الانتقالِ من الخاصِّ إلى العامِّ ومن العامّ إلى الأعمّ في حاضرٍ مُخيف وحدَّ الغوصِ في لُجَجِ التاريخ.. لِمِثلِ هذه الشاعريةِ والبُكائيات تُرفَعُ القُبَّعات وتنحني القامات |
رد: في نخب كورونا
وفي العــــراق تـوالت كلُّ جـائحـــةٍ
وبـعد وحدتـهــا..(إنْـشَـــقّتِ) الفِـــرَقُ يُخيَّلُ إليّ أنَّ شاعرنا لا يحتاجُ مُساندةَ الضرورةِ هنا ولا يُعجِزُهُ التبديل ثُـوبــوا لبارئكم لا شيء يَـعْصِمُكم إلا رضــاه فإنّ (القــاسِطُــون) شَــقُــوا القاسطينَ؟ وكلي ثقةٌ بأنه خطأُ الكيبورد تحياتي وقوافلُ احترام |
رد: في نخب كورونا
يا خَـيْـبَـةَ الحلْمِ هل عدنا بِشِرْعَتِـنَـا
إلى سلوك الأُلى من قبلُ قد فَسَقوا نـَجْـثو لنُشْبعَ في أعدائنـا شَـــبَقًـــا لا سـيفَ إلّا على الإخوان يُـمْـتَـشَقُ يالَوْعَةَ القــدس آلام يُـضَــاعِفُهــــا إجْرامُ من غَصَـبوا أو نَكْثُ من مَرَقــوا كنت هنا شاعرنا القدير /عبدالحكم / واقتبست الأبيات السابقة ، التي تشخص الواقع المرير ، وما آلت إليه قضية العرب جميعا ، في ظل هذا الواقع المعاش ، والفتن السائدة ؛ وما خلفته من حروب وصراعات ؛ بين من تجمعهم أواصر الأخوة ، والروابط المشتركة ، ولعل السبب الواضح والجلي ، يكمن في الابتعاد عن التمسك بالضوابط الشرعية ، في التعامل مع قضايانا ؛ وذلك في ظل تأثير الإعلام المعادي ، والتأثر بالثقافات الوافدة على مجتمعاتنا .. لقد حمل النداء الكثير من الحسرة والتأسف ولماذا فشلنا وجانبنا الصواب ، ولم نسلك سبل الهدى والرشاد ، ثم قرأت تساؤلا مخيفا . هل عدنا إلى الزمن السابق بمثل هذه التصرفات ، وهذه السلوكيات والممارسات التي تحصل هنا وهناك ، هل عدنا إلى الغوغائية والتناحر وإلى زمن الجاهلية والعصبية العمياء ... " لله الأمر من قبل ومن بعد الشكر الجزيل لك ولشاعريتك الفذة ، إن قصيدتك هذه وما تضمنته من رسالة بشكل عام ، بخصوص وباء كورونا المنتشر ، هو التذكير بالحكمة القائلة : ( ما نزل بلاء إلا بذنبٍ ومارفع إلا بتوبة ) .. وهي مصداقا لقول الله تبارك وتعالى : ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير ) الآية . فالمصائب حين تتنزل قد تكون بسبب إنتشار الفساد والمعاصي بين الناس ، ونحتاج معها لصدق التوبة والعودة إلى الله هذه قراءتي المتواضعة شاعرنا الكبير . وأعود إلى الأبيات : تقول شاعرنا : ( يا خَـيْـبَـةَ الحلْمِ هل عدنا بِشِرْعَتِـنَـا إلى سلوك الأُلى من قبلُ قد فسقوا ) وأنا أسألك شاعرنا كقارئ ومتذوق ليس إلا بهدف أن أستفيد منك ، ماذا لو أستبدلت لفظ (الحلم ) بلفظ ( العلم ) هل يتوافق مع المعنى الذي أردته ؟ وفي هذا البيت : ( نـَجْـثو ) لنُشْبعَ في أعدائنـا شَـــبَقًـــا لا سيف إلا على الإخوان يُمْتشَقُ ) ماذا أيضا أستاذي القدير لو أستبدلنا ( نجثو ) مثلا بكلمة ( نمضي ) هل تؤدي الغرض أم أن المعنى سيختلف ؟ وفي الآخر : ( يالَوْعَةَ القــدس آلام يُـضَــاعِفُهــــا إجْرامُ من غَصَـبوا أو نَكْثُ من مَرَقــوا ) لا أدري لماذا قرأتها ( آلامًا ) على النصب وهل يجوز أن تكون كذلك ؟ أم أنها فقط على الرفع ؟ أكرر مرة أخرى لأستفيد ، وجزاك الله خيرا شاعرنا القدير ... |
| الساعة الآن 08:30 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.