منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر البوح الهادئ (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   حكايتنا (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=29025)

موسى المحمود 09-11-2022 09:14 AM

رد: حكايتنا
 
لقد راهنوا على فشلكَ، ففي أوقات نجاحك تجاهلوك، وفي أوقات معاناتك تكالبوا عليك، واجتمعوا ليشاهدوا انهيارك، منهم من حاول إفشالك بيده ومنهم من حاول بلسانه وأشدّهم ظلمًا هم أولئك الّذين سكتوا عن كلّ تلك المحاولات.
كنتَ دائمًا تخرج من تحت الرّماد مثل عنقاءٍ أسطوريةٍ، مثل عُشبٍ عنيدٍ شقّ وجه الصّخر، وبعد حينٍ لمّا عجزوا جئتَ تمدّ جسرًا إليهم، مثل داليةِ عنبٍ جاروا عليها بالقطع، فلم تستسلم وانطلقت من جديدٍ أقوى جذرًا وأجمل منظرًا وأكرمَ عطاءً.
واعلم يا ابن أمّي أنه لن تتوقّف التّحدّيات إلى هذا الحدّ فحسب، ما دمت لم تتوقّف عن الصّعود، وما دمت لم تكفّ عن ممارسة الأحلام، وما دمت نجمًا ساطعًا، فلن يتوقّفوا عن محاولة إيذائك، وحينها عليك أنت أن لا تتأثّر، إن شئت تألّم، ولكن إيّاكَ أن تسقط.
#موسى_المحمود

موسى المحمود 01-05-2023 07:17 PM

رد: حكايتنا
 
إنّه المطر،
سيّد الفرح، جالي الأحزان،
زائري المحبّب
ولكنّك رغم كلّ هذا الفرح الصّاخب
لم تهطلي،
فدعيني إذن أعيد تشغيل المذياع كما في كلّ عام،
وليخرج كشك بالكثير بلحنه الذي كنّا نحب،
"أنا عن حبك أتوب" .. "وان كان أمل العشّاق القرب، أنا أملي بحبّك هو الحبّ"
"وان غبت سنة … أنا برضو أنا"

موسى المحمود 01-08-2023 11:15 PM

رد: حكايتنا
 
تطرّف،
وإن كنت وحدك
تطرّف..
فالسّواقي النّحيلةُ بالأصل فرّت من نَهَر..
تطرّف، تطرّف، تطرّف
قاوم نداء الرّتابة
عاند دفء الوثير من السّلامِ
بجلدِك..
هم أقسموا يومًا،
قسمًا غليظًا

"باسمِ الله ..
وباسمِ الفتح ..
وباسمِ الثّورة الشّعبيّة ..
وباسم الدّم .. وباسم الجرح الـ ينزفُ حريّة"

وخانوا عهدهم .. ودماء شعبك..
دع عنك أبواق النّضال،
وصوت َدقِّ الكؤوس الفارغاتِ إلّا من هُزال..
واحمل سلاحكَ…
هاتِ الآن زندك..

#فلسطين

موسى المحمود 01-09-2023 12:32 AM

رد: حكايتنا
 
يا سيّدتي، زنّارك هذا يرعبهم،
شالك هذا يخنقهم،
هذا الحبّ الجاري في جداول عينيك يحرجهم،
لا الموتُ يُميتُكِ
ولا الاعتقالُ يسكتكِ
وكلّما حاولوا تسميم الغمام
هتف الرّبيعُ، وانتفضت الفراشات..

#فلسطين

موسى المحمود 01-10-2023 11:24 PM

رد: حكايتنا
 
إنّها تتقدّم في السّن، لا تشيخ، إنّما يتقوّس ظهرها شيئًا فشيئًا، تتباطأ حركتها، ترتفع وتيرة أنينها، تكثر أدويتها، لم يعد صوتها ينتشر في حجرات منزلنا كعطرٍ شاردٍ من ياسمينةٍ فارعة متفتّحة الأزهار، تصمت كثيرًا، تشردُ كثيرًا، تقرأ كتاب الله كثيرًا، تصلّي كثيرًا، تدعو لنا كثيرًا.. لم تعد تبالي بأخطائنا، لم تعد تدقّق في هندامنا، لم تعد ترتّب أسرّتنا، لم تعد تعدّ لنا الفطور الصّباحيّ، ويكأنّها ملّت فنجان قهوتها الصباحيّ الذي تحبّ في شرفة منزلنا..
يا الله.. إنّه الْعُمْرُ إذن!

#أمّي

موسى المحمود 01-11-2023 10:10 PM

رد: حكايتنا
 
احتضنوا أحبّتكم، تشبّعوا منهم، تجاوزوا عن زلّاتهم، وامنحوهم كثيرًا من الحب والتقدير، فالحياة لا تستحقّ كلّ هذا العناء… الموتُ لا يُنذرنا متى يحلّ .. الموت لا يمنح الْفُرَص..

#حب

ثريا نبوي 01-12-2023 01:46 AM

رد: حكايتنا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موسى المحمود (المشاركة 354576)
تطرّف،
وإن كنت وحدك
تطرّف..
فالسّواقي النّحيلةُ بالأصل فرّت من نَهَر..
تطرّف، تطرّف، تطرّف
قاوم نداء الرّتابة
عاند دفء الوثير من السّلامِ
بجلدِك..
هم أقسموا يومًا،
قسمًا غليظًا

"باسمِ الله ..
وباسمِ الفتح ..
وباسمِ الثّورة الشّعبيّة ..
وباسم الدّم .. وباسم الجرح الـ ينزفُ حريّة"

وخانوا عهدهم .. ودماء شعبك..
دع عنك أبواق النّضال،
وصوت َدقِّ الكؤوس الفارغاتِ إلّا من هُزال..
واحمل سلاحكَ…
هاتِ الآن زندك..

#فلسطين

تطرّف..
فالسّواقي النّحيلةُ بالأصل فرّت من نَهَر..

أفكار شاعريةٌ تهدر ثوريةً
بل هي قصائدُ نثرٍ في حبها؛ لا سواها
أحييك شاعرَنا الثائر ابنَ فلسطين الأبية
أعقِّبُ من الهاتف فعذرا لضآلة الكلمات مبنًى ومعنًى
حاولت الإرسال فلم تنجح المحاولة
فحملتُها في سلال التحية مع الورد والزعفران
لكما:
أنت وفلسطين الحبيبة التي أنجبتك

ثريا نبوي 01-12-2023 01:54 AM

رد: حكايتنا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة موسى المحمود (المشاركة 354579)
يا سيّدتي، زنّارك هذا يرعبهم،
شالك هذا يخنقهم،
هذا الحبّ الجاري في جداول عينيك يحرجهم،
لا الموتُ يُميتُكِ
ولا الاعتقالُ يسكتكِ
وكلّما حاولوا تسميم الغمام
هتف الرّبيعُ، وانتفضت الفراشات..

#فلسطين

الله الله الله
ما أجملها وما أثبتها وما أنقى غمامَها
الذي يهتف الربيع وتنتفض الفراشات
كلما حاولوا تسميمَه!

إنها روعة النبض الوطني الناطقِ باسمها
وأبقى أحبها معك، وأتمنى
أن تصبحَ على حرية؛
حتى آخر شهقةٍ
تُسافرُ ولا تعود

موسى المحمود 01-12-2023 04:16 PM

رد: حكايتنا
 
أستاذتنا الجميلة ثريّا
شكرًا على هذا التّواضع الذي يُسعد قلوبنا نحن التلاميذ.

تحياتي واحترامي

موسى المحمود 01-13-2023 02:38 AM

رد: حكايتنا
 
الوطن هو البيت، أعني العائلة والمائدة وحجرةٌ صغيرةٌ تجمعنا، الوطن شهيق الصّباح البكر، أوّل حبّ، عطر يفوح عند التقاء المطر بالتّراب، رائحة الأزقّة القديمة، شكلُ السّماء تعجّ بالسّحب، غفوةُ قطٍّ مطمئنٍ على أريكتنا الدّافئة الوثيرة، زهر البرتقال، ندى الصّباح المعلّق على صنوبرةٍ عجوز، تلألؤُ عيونها في أوّل لقاء، خجل الرّجال، خجل النّساء، رسائل الطّريق، لمّة الأصحاب، ضحكاتنا، أعني دون تكلّفٍ، أحلامُنا، تلك البسيطة والبريئة.. رائحةُ الزّعتر المبلّل بالزّيت، جلبة صبيان الحيّ، غضب جارتنا العجوز، أثير المآذن، قرع أجراس الكنائس، دفءُ الشّتاء، قسوة الصّيف، فتنةُ الغريبة المارقة، عنفوان السّنابل في غفلة الرّيح، نشوةُ الشّبع، عبثيّة طفلةٍ عائدة من مدرستها، لمسةُ أمّي، قُبلةُ أمّي، قهوة أمّي، أمّي .. أمّي .. أمّي.. هي الوطن.

#فلسطين


الساعة الآن 08:50 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team