ضحكات متجعدة/سارة أحمد
 

ضحكات متجعدة
بقلم
سارة أحمد جحاف
🌹سيسبان اليمنية🌹


حين تغيب الروح
نصبح
على الرصيف كالكادحين العاطلين،
لا نعرف من أي مدينة كنا
ولا نعرف أين نحن الأن،

تتعرى الكفوف من نقشة الحناء
لتنهش دخان السجائر العالقة بالستائر،

كل مانملكه
إيقاع دمع لم يخطر ببال أحد،

منذ بضعة أيام
تتبادل الطرقات اعذار الانهيارات
لتضمد المدفئة
قلبا يأرجحه الغبار،

أفواهً مثقوبة
تخفي سطور البدايات
كفكرة الزيف أقرب للتقاسم،

قبس التلاعب يعي جنون الضالين
ليدرك الأحزان،
فمحال أن تتبادل الأقدار
بقميص يوسف لامحال،

في حضرة الروح بإمكاننا
طي الأوراق القديمة
نتحرر من غموض الأبواب الداكنة
والجدارات المشققة
من سلبت الحب
من خارطة المسافات
فالذكريات مقبرة دون أعمدة
لا لون فيها!
كجمجمة عجوز يطفى سجائره عليها،

ليست شاحبة
فالحلم متهدل على شهيق الثقوب
والريح يبزغ ثرثرة
أصاب الحديقة بالجنون،

تجعدت الضحكات
كشجرة في خريفها الأول،

فثمة أصابع بلا عيون
بلا عناوين
تحت ظلال الأنفس المبتورة
التي اعتادت على الخذلان،

متى سيكون للشاردين مكان..؟
ومتى يكون لبحة الصوت صدى الأيام..؟

حظ متبلد
يلاعب خبزا صنعه الخيال
قبل أن يسرق الجوع أفراحنا،

حين يأتي الصباح
أخبروه بأن العودة تم سرقتها
من عرق الطيبين
فلا الشوارع تعرفهم
ولا السجلات حفظت أسماءهم،

كل طرقاتهم حافية!
فتفاصيل كل لقاء مجهولة الهوية.