|
وهذه أيضاً من أفضالك يا جعفر!
جعفر Jaffar http://www.ghawyy.com/forum/images/i...10/01/1643.jpg للشاعر الإنجليزي لي هنت Leigh Hunt ترجمة: محمود عباس مسعود ظهرت هذه القصيدة في المجلد الأول من مجموعة The Classic and the Beautiful from the Literature of Three Thousand Years تحرير Henry Coppee طبعة 1895 في القصيدة يذكر الشاعر شخصاً بإسم Mondeer الذي ترجمته إلى منذر، وقد حذفت بعض كلمات لا تنسجم مع ما ذكره المؤرخون عن هارون الرشيد. جعفر البرمكي، الوزير الطيب النبيل أمل الفقراء، والصديق الذي ما له نظير واجه مصيره المحتوم فمات ظلماً وافتراءً. وقد أمر هارون... بأن لا يتلفظ إنسان منذ ذلك اليوم باسم جعفر وإلا سيذوق مرّ العذاب قبل أن يعاني غمرات الموت. فحبس الناس، كل الناس من عرب وعجم أنفاسهم باستثناء منذر الذي أبى إلا أن يظهر وفاءه لصديقه على الرغم من أن استهانته بأمر السلطان وإظهاره الحزن سيعرضانه للنكال الفظيع والحتف المريع. لكن قلبه الكبير أراد أن يفرّج كربته فراح يقف كل يوم في الساحة العامة وسط بغداد حيث قامت ذات يوم دار يرفرف فوقها العز والهناء ويلقي خطباً حماسية طويلة على المرتجفين هلعاً من السيف البتار ويذكرهم بمآثر جعفر وأفضاله عليهم. ذات يوم صاح الخليفة "آتوني بذلك الرجل" جيء بالرجل إليه فتفرس في وجهه وطلب من حراسه كي يقيّدوا ذراعيه فصاح منذر: "يا أهلا ومرحبا بالقيود لقد حررني جعفر من قيود أقوى من هذه وأعتى.. حرّرني من الحاجة ومن العار... عوّضني وأحبني وجبر بخاطري ورفع قدري وساواني بشخصه الكبير فأنّى لي أن أرد جميله وأكافئه على مكارمه؟" أما هارون فقد أحس بأن أشد العقوبات صرامة هي قليلة بحق مثل هذا الرجل... ومع ذلك ابتسم قائلاً: "اذهب في حال سبيلك وما دامت الهدايا حرّكت مشاعرك بهذا المقدار فإليك هذه الدرّة أنفس جوهرة في تاج التتار خذها واذكر المانح بما تراه أهلاً له!" أمسك صديق جعفر الجوهرة بيده ورفعها إلى أعلى ثم صاح قائلاً: " وهذه أيضاً من أفضالك يا جعفر!" |
| الساعة الآن 06:36 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.