منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الدراسات الأدبية والنقدية والبلاغية . (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=7)
-   -   هل تولد الحياة من رحم الموت؟؟؟ دراسة بحثية (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=512)

ايوب صابر 11-10-2010 09:31 AM

مالكوم اكس

الميلاد 19 مايو 1925...نيبراسكا,أوماها ___الوفاة 21 فبراير 1965،
مدينة نيويورك .

مالكوم إكس أو الحاج مالك شباز (19 مايو 1925 - 21 فبراير 1965). المتحدث الرسمي لمنظمة أمة الإسلام ومؤسس كل من "مؤسسة المسجد الاسلامي" و "منظمة الوحدة الافريقية الامريكية". تم اغتياله في فبراير 1965 ويعد من أشهر المناضلين السود في الولايات المتحدة. فقد 4 من اعمامه على يد العنصريين البيض، من الشخصيات الأمريكية المسلمة البارزة في منتصف القرن الماضي، التي أثارت حياته القصيرة جدلا لم ينته حول الدين والعنصرية، حتى أطلق عليه "أشد السود غضبا في أمريكا".

كما أن حياته كانت سلسلة من التحولات؛ حيث انتقل من قاع الجريمة والانحدار إلى تطرف الأفكار العنصرية، ثم إلى الاعتدال والإسلام، وعندها كُتبت نهايته بست عشرة رصاصة.

الإسم
لقد فسر مالكوم الإسم الذي إختاره لنفسه بقوله أن إكس ترمز لما كنت عليه و ما قد أصبحت، كما يعني ـ في الرياضيات ـ المجهول و غير معلوم الأصل.
و مع ان السود في أمريكا منفصلون عن أصولهم و جذورهم، فقد فضل مالكم استخدام اكس على اللقب الذي منح لأجداده من قبل مالكيهم بعد جلبهم من أفريقيا إلى أمريكا كعبيد . ولنفس الأسباب قام العديد من أعضاء أمة الإسلام بتغير القابهم إلى إكس لإقتناعهم بآراء مالكوم .


بداية حياته
ولد مالكوم في أوماها - نيبراسكا لوالديه أبوه "أورلي ليتل" قسيسا أسود من أتباع "ماركوس كافي" الذي أنشأ جمعية بنيويورك ونادى بصفاء الجنس الأسود وعودته إلى أرض أجداده في أفريقيا. أما أمه فكانت من جزر الهند الغربية لكن لم تكن لها لهجة الزنوج، وكان مالكوم المولود السابع في الأسرة؛ فقد وضعته أمه وعمرها ثمانية وعشرون عاما، كانت العنصرية في ذلك الوقت في الولايات المتحدة ما زالت على أشدها، وكان الزنجي الناجح في المدينة التي يعيش فيها مالكوم هو ماسح الأحذية أو البواب!!

كان أبوه حريصا على اصطحابه معه إلى الكنيسة في مدينة "لانسينغ" حيث كانت تعيش أسرته على ما يجمعه الأب من الكنائس، وكان يحضر مع أبيه اجتماعاته السياسية في "جمعية التقدم الزنجية" التي تكثر خلالها الشعارات المعادية للبيض، وكان الأب يختم هذه الاجتماعات بقوله: إلى الأمام أيها الجنس الجبّار، بوسعك أن تحقق المعجزات. وكان أبوه يحبه للون بشرته الفاتح قليلا عنه، أما أمه فكانت تقسو عليه لذات السبب، وتقول له: "اخرج إلى الشمس ودعها تمسح عنك هذا الشحوب".

وقد التحق بالمدرسة وهو في الخامسة من عمره، وكانت تبعد عن مدينته ثمانية أميال، وكان هو وعائلته الزنوج الوحيدين بالمدينة؛ لذا كان البيض يطلقون عليه الزنجي أو الأسود، حتى ظن مالكوم أن هذه الصفات جزء من اسمه ، وكان الفتى الصغير عندما يعود من مدرسته يصرخ مطالبا بالطعام، ويصرخ ليحصل على ما يريد، ويقول في ذلك: لقد تعلمت باكرا أن الحق لا يُعطى لمن يسكت عنه، وأن على المرء أن يحدث بعض الضجيج حتى يحصل على ما يريد.

وعندما بلغ مالكوم سن السادسة قتلت والده جماعة عنصرية بيضاء (Black Legion )وهي مجموعة من البيض العنصريين في لانسنج، ميشيغان عام 1931 ، وهشمت رأسه؛ فكانت صدمة كبيرة للأسرة وبخاصة الأم التي أصبحت أرملة وهي في الرابعة والثلاثين من عمرها وتعول ثمانية أطفال، فترك بعض الأبناء دراستهم، وعملت الأم خادمة في بعض بيوت البيض، لكنها كانت تُطرد بعد فترة قصيرة لأسباب عنصرية.

وتردت أحوال الأسرة، وكانت الأم ترفض وتأبى أن تأخذ الصدقات من مكتب المساعدة الاجتماعية؛ حتى تحافظ على الشيء الوحيد الذي يمتلكونه وهو كرامتهم، غير أن قسوة الفقر سنة 1934 جعلت مكتب المساعدة يتدخل في حياتهم، وكان الموظف الأبيض فيه يحرّض الأبناء على أمهم التي تدهورت
حالتها النفسية وأصيبت بمرض عقلي سنة 1937، وأودعت في المستشفى لمدة 26 عاما.

وأصبح الأطفال السود أطفال الدولة البيضاء، وتحكّم الأبيض في الأسود بمقتضى القانون. وتردت أخلاق مالكوم، وعاش حياة التسكع والتطفل والسرقة؛ ولذلك فُصل من المدرسة وهو في سن السادسة عشرة، ثم أُلحق بسجن الأحداث.. كان مالكوم شابا يافعا قوي البنية، وكانت نظرات البيض المعجَبة بقوته تشعره بأنه ليس إنسانا بل حيوانا لا شعور له ولا إدراك، وكان بعض البيض يعاملونه معاملة حسنة، غير أن ذلك لم يكن كافيا للقضاء على بذور الكراهية والعنصرية في نفس الشاب الصغير؛ لذلك يقول: "إن حسن المعاملة لا تعني شيئا ما دام الرجل الأبيض لن ينظر إليّ كما ينظر لنفسه، وعندما تتوغل في أعماق نفسه تجد أنه ما زال مقتنعا بأنه أفضل مني".

وتردد مالكوم على المدرسة الثانوية وهو في سجن الإصلاح، وكانت صفة الزنجي تلاحقه كظله، وشارك في الأنشطة الثقافية والرياضية بالمدرسة، وكانت صيحات الجمهور في الملعب له: "يا زنجي يا صدئ" تلاحقه في الأنشطة المختلفة، وأظهر الشاب تفوقا في التاريخ واللغة الإنجليزية. وفي عام 1940م رحل إلى أقاربه في بوسطن، وتعرف هناك على مجتمعات السود، ورأى أحوالهم الجيدة نسبيا هناك، وبعد عودته لاحظ الجميع التغير الذي طرأ عليه، غير أنه احتفظ بتفوقه الدراسي، وفي نهاية المرحلة الثانوية طلب مستر "ستراوسكي" من طلابه أن يتحدثوا عن أمنياتهم في المستقبل، وتمنى مالكوم أن يصبح محاميا، غير أن ستراوسكي نصحه ألا يفكر في المحاماة لأنه زنجي وألا يحلم بالمستحيل؛ لأن المحاماة مهنة غير واقعية له، وأن عليه أن يعمل نجارا، وكانت كلمات الأستاذ ذات مرارة وقسوة على وجدان الشاب؛ لأن الأستاذ شجّع جميع الطلاب على ما تمنوه إلا صاحب اللون الأسود؛ لأنه في نظره لم يكن مؤهلا لما يريد.

السجن
ألقت الشرطة القبض عليه وحكم عليه سنة 1946م بالسجن عشر سنوات، فدخل سجن "تشارلز تاون" العتيق، وكانت قضبان السجن ذات ألم رهيب على نفس مالكوم؛ لذا كان عنيدا يسبّ حرّاسه حتى يحبس حبسا انفراديا، وتعلم من الحبس الانفرادي أن يكون ذا إرادة قوية يستطيع من خلالها التخلي عن كثير من عاداته، وفي عام 1947م تأثر بأحد السجناء ويدعى "بيمبي" الذي كان يتكلم عن الدين والعدل فزعزع بكلامه ذلك الكفر والشك من نفس مالكوم، وكان بيمبي يقول للسجناء: إن من خارج السجن ليسوا بأفضل منهم، وإن الفارق بينهم وبين من في الخارج أنهم لم يقعوا في يد العدالة بعد، ونصحه بيمبي أن يتعلم، فتردد مالكوم على مكتبة السجن وتعلم اللاتينية.

وفي عام 1948م انتقل إلى سجن كونكورد، وكتب إليه أخوه "فيلبيرت" أنه اهتدى إلى الدين الطبيعي للرجل الأسود، ونصحه ألا يدخن وألا يأكل لحم الخنزير، وامتثل مالكوم لنصح أخيه، ثم علم أن إخوته جميعا في دترويت وشيكاغو قد اهتدوا إلى الإسلام، وأنهم يتمنون أن يسلم مثلهم، ووجد في نفسه استعدادا فطريا للإسلام، ثم انتقل مالكوم إلى سجن "ينورفولك"، وهو سجن مخفف في عقوباته، ويقع في الريف، ويحاضر فيه بعض أساتذة الجامعة من هارفارد وبوسطن، وبه مكتبة ضخمة تحوي عشرة آلاف مجلد قديم ونادر.

وفي هذا السجن زاره أخوه "ويجالند" الذي انضم إلى حركة "أمة الإسلام" بزعامة "إليجا محمد"، التي تنادي بأفكار عنصرية منها أن الإسلام دين للسود، وأن الشيطان أبيض والملاك أسود، وأن المسيحية هي دين للبيض، وأن الزنجي تعلم من المسيحية أن يكره نفسه؛ لأنه تعلم منها أن يكره كل ما هو أسود.

وأسلم مالكوم على هذه الأفكار، واتجه في سجنه إلى القراءة الشديدة والمتعمقة، وانقطعت شهيته عن الطعام والشراب، وحاول أن يصل إلى الحقيقة، وكان سبيله الأول هو الاعتراف بالذنب، ورأى أنه على قدر زلته تكون توبته.

مالكوم اكس والملك فيصل رحمهم الله
الحج
أدرك مالكوم أن الإسلام هو الذي أعطاه الأجنحة التي يحلق بها، فقرر أن يطير لأداء فريضة الحج في عام 1964م، وزار العالم الإسلامي ورأى أن الطائرة التي أقلعت به من القاهرة للحج بها ألوان مختلفة من الحجيج، وأن الإسلام ليس دين الرجل الأسود فقط، بل هو دين الإنسان. وتعلم الصلاة، وتعجب من نفسه كيف يكون زعيما ورجل دين مسلم في حركة أمة الإسلام ولا يعرف كيف يصلي!!.

مماته
وصاغ بعد عودته أفكارا جديدة تدعو إلى الإسلام الصحيح، الإسلام اللاعنصري، وأخذ يدعو إليه، ونادى بأخوة بني الإنسان بغض النظر عن اللون، ودعا إلى التعايش بين البيض والسود، وأسس منظمة الاتحاد الأفريقي الأمريكي، بأفكار من أفكار أمة الإسلام وهي تتعارض مع أفكار الأمريكان البيض؛ لذلك هاجموه وحاربوه، وأحجمت الصحف الأمريكية عن نشر أي شيء عن هذا الاتجاه الجديد، واتهموه بتحريض السود على العصيان، فقال: "عندما تكون عوامل الانفجار الاجتماعي موجودة لا تحتاج الجماهير لمن يحرضها، وإن عبادة الإله الواحد ستقرب الناس من السلام الذي يتكلم الناس عنه ولا يفعلون شيئا لتحقيقه". بتنامي الخلافات بين مالكوم وأمة الاسلام، قامت بعض الجهات بإعطاء أوامرها بقتل مالكوم وفي إحدى محاضراته يوم الأحد (18 شوال 1384هـ= 21 فبراير 1965م) صعد مالكوم ليلقي محاضرته، ونشبت مشاجرة في الصف التاسع بين اثنين من الحضور مفتعلة، فالتفت الناس إليهم، وفي ذات الوقت أطلق ثلاثة أشخاص من الصف الأول 16 رصاصة على صدر هذا الرجل، فتدفق منه الدم بغزارة، وخرجت الروح من سجن الجسد.

وقامت شرطة نيويورك بالقبض على مرتكبي الجريمة، وتم الإدعاء بأنهم من حركة أمة الإسلام وهذا ربما يكون غير حقيقي، ومن المفارقات أنه بعد وفاته بشهر أقر الرئيس الأمريكي جونسون مرسوما قانونيا ينص على حقوق التصويت للسود، وأنهى الاستخدام الرسمي لكلمة "نجرو"، التي كانت تطلق على الزنوج في أمريكا.

من أقواله
على الوطنية أن لا تعمي أعيوننا من رؤية الحقيقة، فالخطأ خطأ بغض النظر عن من صنعه أو فعله.
كن مسالماً و مهذباً أطع القانون و إحترم الجميع و إذا ما قام أحدٌ بلمسك أرسله إلى المقبره.
لا أحد يمكن أن يعطيك الحرية و لا أحد يمكن أن يعطيك المساواة و العدل، إذا كنت رجلاً فقم بتحقيق ذلك لنفسك.
لا تستطيع فصل السلام عن الحرية، فلا يمكن لأحد أن ينعم بالسلام مالم يكن حراً.
نريد الحرية ، العدل ، المساواة بأي طريقةٍ كانت.

ايوب صابر 11-13-2010 03:57 PM

اون سان سو تشي

(بالإنجليزية: Aung San Suu Kyi‏) زعيمة المعارضة في بورما، ولدت في 19 يونيو1945 وقد حصلت من مجلس النواب الأمريكي على أرفع ميدالياته.
تشغل اونج سان سوكي منصب أمين عام الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية أهم أحزاب المعارضة في بورما.
حصلت سنة 1991 على جائزة نوبل للسلام من أجل دعمها للنضال اللاعنفوي.و في عام1992 على جائزة جواهر لال نهرو من الحكومة الهندية. كما حصلت على عدد من الجوائز العالمية في مجال حرية الفكر.
حياتها

والدها هو الجنرال سان سوكي الذي قام بمفاوضات أدت إلى استقلال البلادمن المملكة المتحدة في سنة 1947 (وعمرها عامين ) على يد منافسيه في نفس العام. تربت على يد والدتها في العاصمة البورمية هي واشقائها الاثنين. ولاحقا غرق احدهما في حمام السباحة وهو طفل ( وعمره 8 سنوات ) والاخر هاجر إلى الولايات المتحدة.

تلقت تعليمها في المدارس الكاثوليكية ثم التحقت بإحدى الكليات في الهند عندما عملت امها كسفيرة لبورما في الهند ونيبال وفي عام 1969 حصلت على البكالوريوس في علوم الاقتصاد والسياسة من اوكسفورد. عملت في الأمم المتحدة في نيويورك لمدة ثلاثة اعوام في مسائل تتعلق أساسا بالميزانية.، وفي عام 1972 تزوجت من الدكتور مايكل اريس وهو من التبت ولكنه كان يعيش في بوتان وانجبت منه ولديها الكسندر وكيم وفي عام 1985 حصلت على درجة الدكتوراة في العلوم السياسية من كليه الدرسات الشرقية والفريقية جامعة لندن وقد عادت إلى بورما عام 1988 لكي تعني بامها المريضة ولكنها فيما بعد قادت الحركة الديمقراطية في بورما ووضعت تحت القامة الجبرية في منزلها منذ عام 1989


Aung San Suu Kyi

Born 19 June 1945) is a Burmese opposition politician and a former General Secretary f the National League for Democracy. In the 1990 general election, Aung San Suu Kyi's National League for Democracy party won 59% of the national votes and 80% (392 of 492) of the seats in Parliament, leading some to claim that this implies Suu Kyi was elected Prime Minister.[1][2][3][4][5][6][7] She had, however, already been detained under house arrest before the elections. She remained under house arrest in Myanmar for almost 15 of the 21 years from 1990 until her release on 13 November 2010.[8]
Aung San Suu Kyi was the recipient of the Rafto Prize and the Sakharov Prize for Freedom of Thought in 1990 and the Nobel Peace Prize in 1991. In 1992 she was awarded the Jawaharlal Nehru Award for International Understanding by the Government of India. Aung San Suu Kyi is the third child and only daughter of Aung San, considered to be father of modern-day Burma.
Aung San Suu Kyi was born on 19 June 1945 in Yangon.[12] Her father, Aung San, founded the modern Burmese army and negotiated Burma's independence from the United Kingdom in 1947; he was assassinated by his rivals in the same year. She grew up with her mother, Khin Kyi, and two brothers, Aung San Lin and Aung San Oo in Rangoon. Her favourite brother Aung San Lin died at age eight, when he drowned in an ornamental lake in the grounds of the house.[9] Her elder brother emigrated to San Diego, California, becoming a United States citizen.[9] After Lin's death, the family moved to a house by Inya Lake where she met people of very different backgrounds, political views and religions.[13] Suu Kyi was educated in Methodist English High School (now Basic Education High School No. 1 Dagon) for much of her childhood in Burma, where she was noted as having a talent for learning languages.[14] She is a TheravadaBuddhist.

-لا عجب ان تسعى هذه المرأة للسلطة وان تمتلك كل هذه الطاقة من اجل ذلك فهي يتيمه والموت والوحده والعزلة تصبغ حياتها بعد فقد ابوها واخوها الصغير بالموت ايضا وهجرة الثاني ثم سجنها ولان استغرب اذا ما تحولت لقديسه في عيون محبيها وهي حتما ستظل شوكة في حلق الحكومة البورمية وفي الاغلب ستنجح في التشويش على الحكومة وقلب نظام الحكم لتتولى هي القيادة بدعم الجمهور العاطفي الذي سيدعمها بكل عاطفة وانفعال وكأنه جمهور مسحور وذلك من اثر الطاقة الكرزمية التي تتولد لدى الايتام وتكون اقرب الى السحر الا اذا كان القائد في تلك البلد اشد يتما واكثر سحرا كرزميا؟!!

ايوب صابر 11-21-2010 11:16 PM

واسيني الأعرج

مولده ونشأتُهُ:
ولد واسيني الأعرج من 8 ـ8 ـ 1954 بقرية سيدي بوجنان الحدودية ، إحدى ضواحي مدينة تلمسان .

تعليمه :
تلقى تعليمه في الجزائر، ونال الدكتوراه من جامعة دمشق.

محطات :
- استشهد والده في الثورة التحريرية 1959 م ( وعمره 5 سنوات ) .

- انتقل مع عائلتهِ إلى مدينة تلمسان حينما بلغ العاشرة من عمره وبقي فيها من 1968 حتى 1973.
- عام 1973 انتقل إلى مدينة وهران ، مكث فيها أربع سنين . وهناك كانت تجربته الأولى مع الحياة العملية إذ عمل صحافيا محررا ومترجما للمقالات . وكان في الوقت نفسه يتم تعليمه الجامعي في قسم الأدب العربي .
- بدأت أعمال واسيني الأعرج في الظهور عام 1974 حين صدرت له رواية 'جغرافية الأجساد' عن مجلة آمال بالجزائر.
- سافر إلى دمشق ولبث فيها عشر سنوات حاز في نهايتها على شهادة الماجستير برسالة بحث حملت عنوان "اتجاهات الرواية العربية في الجزائر" ثم ناقش رسالة دكتورا دولة تحت عنوان "نظرية البطل في الرواية".
- عاد إلى الجزائر في سنة 1985 والتحق بجامعة الجزائر المركزية كأستاذ للمناهج والأدب الحديث.
- عاش واسيني كل سنوات الارهاب الذي بلغ حده الاقصى في السنوات الاولى من التسعينات في بلده ، برغم وجود اسمه في القائمة السوداء .
- غادر الجزائر عام 1994 باتجاه باريس بدعوة من المدرسة العليا للأساتذة وجامعة السربون .

الوظائف التي شغلها في حياته :
درّس في جامعات عربية وأجنبية عدة، وأشرف على فرق البحث العلمي أهمها فرقة الرواية /المجتمع والأشكال. كما أشرف على إصدارات أدبية عديدة، ويشغل اليوم منصب أستاذ كرسي بجامعتي الجزائر المركزية والسوربون بباريس.

أوسِمة نـالها :
° حصل في سنة 1989 على الجائزة التقديرية من رئيس الجمهورية.
• في سنة 1997، اختيرت روايته "حارسة الظلال" (دون كيشوت في الجزائر) ضمن أفضل خمس روايات صدرت بفرنسا، ونشرت في أكثر من خمس طبعات متتالية بما فيها طبعة الجيب الشعبية، قبل أن تنشر في طبعة خاصة ضمت الأعمال الخمسة
° حصل في سنة 2001 على جائزة الرواية الجزائرية، على مجملأعماله الروائية .
° اختير في سنة 2005 كواحد من ضمن ستة روائيين عالميين لكتابة التاريخ العربي الحديث، في إطار جائزة قطر العالمية للرواية على روايته الملحمية: سراب الشرق.
° حصل في سنة 2006 على جائزة المكتبيين على روايته: كتاب الأمير .
° حصل في سنة 2007 على جائزة الأدب (الشيخ زايد) على روايته: كتاب الأمير.
° حصل في سنة 2008 على جائزة الكتاب الذهبي في معرض الكتاب الدولي على روايته كريماتوريوم (سوناتا لاشباح القدس).
° في 2009 احتفى معهد اللغة العربية و آدابها بالجزائر العاصمة بتكريم الأستاذ الدكتور الروائي المتميز واسيني الأعرج بتنظيم ورشة أدبية خاصة تتناول أعماله الروائية .


ما قاله النقاد :
- قال عنه كمال الرياحي في كتاب " هكذا تحدث واسيني الأعرج " : " يعتبرأحد أهم الأصوات الروائية في الوطن العربي. على خلاف الجيل التأسيسي الذي سبقه، تنتمي أعمال واسيني، الذي يكتب باللغتين العربية و الفرنسية، إلى المدرسة الجديدة التي لا تستقر على شكل واحد، بل تبحث دائماً عن سبلها التعبيرية بالعمل الجاد على اللغة و هز يقينياتها. فاللغة ليست معطى جاهزا ولكنها بحث دائم و مستمر. "

- وكتب شوقي بدر يوسف المحرر الثقافي لجريدة ميدل ايست أونلاين يقول : " وعالم واسيني الأعرج الروائي بحكم التجربة والرؤية توجد به ثمة خصوصية نادرة في علاقة الكاتب بالمكان، فالجزائر مفتوحة على مصراعيها في معظم رواياته. كما تتميز رواياته بالحفر العميقة التي حفرها في بنية الإبداع الروائي العربي بحيث أصبح عالمه الروائي صاحب بصمة قوية وعلامة متميزة في صدر الساحة السردية العربية على إطلاقها."

- و يقول الناقد الجزائري عبد القادر شرشار : " تمثل كتابات واسيني الأعرج الروائية ذاكرة، يريد البعض إخمادها لأنها تحمل مآس وأحداثا «في بلاد أوسع من قارة وأضيق من عين إبرة». وقد يتبادر إلى ذهن القارئ أن تكون بعض هذه الذاكرة أو كلها تحيل إلى السيرة الذاتية للكاتب،غير أن قراءتها تفصح بجلاء أنها ليست سيرة فرد وإنما هي سيرة جيل بكامله، ينقرض الآن جماعيا تحت وطأة الموت البارد. وتبقى المفارقة، في هذه الكتابات الروائية نفسها، هي أنها تبحث عن محاولة إبعاد صور المآسـي ،إلا أن هناك ذاتا دائمة الحضور،تأبى طمس هذه الذاكرة . إن معايشة الكاتب واسيني هذه المعاناة الناتجة عن مفارقات غريبة، تريد البحث عن ذاكرة، تطمح إلى احتواء المكان والزمان، لا للمحافظة عليهما كما كانا في الواقع،ولكن من أجل هدم هندستهما الواقعية وبناء واقع خيالي بديل حافل بالحيوية، جعلت منه روائيا يبحث باستمرار عن أدوات فنية تحول النص من مجرد وعاء للذاكرة إلى نص منتج لذاكرة متجددة باستمرار. "

مؤلفاته :
° جسد الحرائق (جغرافية الأجساد المحروقة). مجلة آمال ، عدد 48/ 1978 الجزائر .
° البوابة الزرقاء (وقائع من أوجاع رجل ). دمشق/ الجزائر 1980.
° طوق الياسمين (وقع الأحذية الخشنة). الحداثة،1982، المركز الثقافي، بيروت 2002.
° ما تبقّى من سيرة لخضر حمروش. الجومق، دمشق 1982
° نوار اللوز. الحداثة، بيروت 1983 - باريس للترجمة الفرنسية 2001
° مصرع أحلام مريم الوديعة. الحداثة، بيروت 1984
° ضمير الغائب. اتحاد الكتاب العرب، دمشق 1990
° الليلة السابعة بعد الألف : رمل الماية. عيبال، دمشق/الجزائر 1993.
° سيدة المقام. دار الجمل-المانيا / الجزائر 1995، الترجمة الفرنسية 2009.
° حارسة الظلال. الطبعة الفرنسية. 1996- الطبعة العربية 1999
° ذاكرة الماء. دار الجمل-ألمانيا 1997
° مرايا الضّرير. باريس للطبعة الفرنسية. 1998
° شرفات بحر الشمال. دارالآداب . بيروت 2001
° مضيق المعطوبين. الطبعة الفرنسية.2005
° كتاب الأمير. دار الآداب . بيروت. 2005 - باريس للترجمة الفرنسية 2006
° سوناتا لأشباح القدس .دارالآداب. بيروت. 2009

كما صدرت لهأعمال قصصية وبحوث نقدية كثيرة لكنه تفرّغ منذ سنوات للإبداع الروائي .
و تُرجمت أعماله إلى العديد من اللغات الأجنبية من بينها: الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، السويدية، الدنمركية، العبرية، الإنجليزية والإسبانية .

يقيمُ حالياً في باريس ، حيثُ يعمل .

---
ملاحظة: لاحظ ان اليتم في سن الخامسة ينتج الادباء في الاغلب فهم اصحاب خيال واسع ويصبحون اما شعراء او كتاب قصة او رواية.

ايوب صابر 11-22-2010 12:05 PM


Jean-Baptiste le Rond d'Alembert

(16 November 1717 – 29 October 1783) was a Frenchmathematician, mechanician, physicist, philosopher, and music theorist. He was also co-editor with Denis Diderot of the Encyclopédie. D'Alembert's method for the wave equation is named after him.

Born in Paris, d'Alembert was theillegitimate child of the writer Claudine Guérin de Tencin and the chevalier Louis-Camus Destouches, an artillery officer. Destouches was abroad at the time of d'Alembert's birth, and a couple of days after birth his mother left him on the steps of the Saint-Jean-le-Rond de Paris church. According to custom, he was named after the patron saint of the church. D'Alembert was placed in an orphanage for found children, but was soon adopted by the wife of a glazier. Destouches secretly paid for the education of Jean le Rond, but did not want his paternity officially recognized.

In France, the fundamental theorem of algebra is known as the d'Alembert/Gauss theorem (an error in d'Alembert's proof was caught by Gauss).
He also created his ratio test, a test to see if a series converges.
The D'Alembertian operator, which first arose in D'Alembert's analysis of vibrating strings, plays an important role in modern theoretical physics.
While he made great strides in mathematics and physics, d'Alembert is also famously known for incorrectly arguing in Croix ou Pile that the probability of a coin landing heads increased for every time that it came up tails. In gambling, the strategy of decreasing one's bet the more one wins and increasing one's bet the more one loses is therefore called the D'Alembert system, a type of martingale.

D'Alembert was a participant in several Parisian salons, particularly those of Marie Thérèse Rodet Geoffrin, of the marquise du Deffand and of Julie de Lespinasse. D'Alembert became infatuated with Mlle de Lespinasse, and eventually took up residence with her.

ايوب صابر 11-25-2010 02:58 PM

كليوباترا السابعة

(باليونانية:Κλεοπάτρα Φιλοπάτωρ) (يناير 69 ق.م - 30 قبل الميلاد) ملكة مصر، الشهيرة في التاريخ والدراما بعلاقتها بيوليوس قيصر ثم ماركوس أنطونيوس ووالدة بطليموس الخامس عشر (قيصرون).
أصبحت ملكة عند وفاة والدها بطليموس الثاني عشر، في العام 51 قبل الميلاد وحكمت تباعا مع شقيقاها بطليموس الثالث عشروبطليموس الرابع عشر(..،67) وابنها بطليموس الخامس عشر قيصرون بعد انتصار جيوش الروم أوكتافيان (الامبراطور أوغسطس الجديد فيما بعد) على قواتها المشتركة، انتحرت كليوباترا وكذلك فعل أنطونيوس، ووقعت مصر تحت سيطره الرومان.
ولدت العام 69 قبل الميلاد، وصفت كليوباترا بأنها أثرت بنشاط على السياسة الرومانية في فترة حرجة، كما وصفت بأنها جاءت لتمثل، كما لم تفعل اي امرأة أخرى من العصور القديمة، النموذج الأول لرومانسية المرأة الفاتنة.
هي ابنة الملك بطليموس الثاني عشر "أوليتيس "، وكان قد قدر لكليوباترا في أن تصبح آخر ملكة للسلالة البطلمية التي حكمت مصر بعد موت الاسكندر الأكبر في 323 قبل الميلاد وضمها إلى روما في 30 قبل الميلاد.
أسس السلالة ضابط الأسكندر بطليموس، الذي أصبح الملك بطليموس الأول حاكم مصر. كانت كليوباترا من السلالة البطلمية، فانها ولأسباب سياسية أطلقت علي نفسها لقب "ايزيس الجديدة " وهو لقب ميزها عن الملكة كليوباتراالثالثة، والتي زعمت أيضا انها تجسيد حي للآلهة ايزيس.
عندما توفي بطليموس الثاني عشر في 51 قبل الميلاد، انتقل العرش إلى ابنه الصغير، بطليموس الثالث عشر، وابنته كليوباترا السابعة.
ومن المعروف أن كليوباترا ابنة الـ 18عامًا كانت تكبر شقيقها بنحو ثماني سنوات، فأصبحت هي الحاكم المهيمن. الدلائل تشير إلى ان المرسوم الأول الذي فيه اسم بطليموس يسبق لكليوباترا كان في أكتوبر العام 50 قبل الميلاد.
أدركت كليوباترا انها في حاجة لدعم الرومان، أو بشكل أكثر تحديدا دعم قيصر، إذا كان عليها استعادة العرش

ايوب صابر 11-25-2010 02:58 PM

ولي الدين يكن

ولي الدين بن حسن سري بن إبراهيم باشا يكن. (1290 - 1339 هـ / 1873 - 1921 م) ولي الدين يكن تركيّ الأب شركسيّ الأم. ولد في إستانبول وانتقل إلى مصر مع والده لما ارتحل هذا الأخير إليها.

كان لا يزال طفلاً في السّادسة من عمره لما توفي والده عام 1879؛ فكفله عمه علي حيدر ناظر المالية بمصر وعلمه فمال إلى الأدب،

وكتب في الصحف، فابتدأت شهرته، وسافر إلى الأستانة مرتين (سنة 1314 - 1316هـ)، وعين في الثانية عضواً في مجلس المعارف الكبير. نفاه السلطان عبد الحميد إلى ولاية سيواس سنة 1902 فاستمر إلى أن أعلن الدستور العثماني 1908، فانتقل إلى مصر.
كان يجيد التركية والفرنسية ويتكلم الإنجليزية واليونانية. وعمل في وزاره الحقانية سنة (1924) فعين سكرتيراً عربياً لديوان الأمناء، ومرض وابتلي بالكوكايين، فقعد عن العمل (1919) وقصد حلوان مستشفياً فتوفي بها، ودفن في القاهرة.
نشرت جريدة المقطم - هي صحيفة كانت تصدر في مصر ابان حقبة الاستعمار الانجليزي و ناطقة بلسان حاله - للشاعر ولي الدين يكن قصيدة مهداة إلى الملك إدوارد السابع، ملك بريطانيا العظمى وإمبراطور الهند يقول فيها:
وعند وفاة الملك ادوارد السابع الذي "تقسم مصر بمن فيها بتاجه" ـ كما زعم يكن ـ ينعاه الأخير بقصيدة يبلغه فيها حزن النيل والأهرام وبكاءهما عليه : لولي الدين يكن الآثار المطبوعة التالية: "المعلوم والمجهول" وفيه نفاق كبير للأجنبي. مقال المفكر إبراهيم العجلوني، "الصحائف السود"، "التجاريب"، "خواطر نيازي" (المترجمة إلى التركية)، "الديوان" (الذي جمعه أخوه يوسف حمدي يكن)، "دكران رائف"، وهي جميعها مقالات أو قصائد. وولي الدين ينتقل في مقالاته من الشّعر إلى النّثر ومن النثر إلى الشعر على أهون سبيل.

ايوب صابر 11-25-2010 02:59 PM

عبد الحميد الثاني

بن عبد المجيد الأول السلطان الرابع والثلاثون من سلاطين الدولة العثمانية، وآخر من امتلك سلطة فعلية منهم. وولد في 21 سبتمبر1842 م، وتولى الحكم عام 1876 م. أبعد عن العرش عام 1909 م بتهمة الرجعية، وأقام تحت الإقامة الجبرية حتى وفاته في 10 فبراير1918 م.
تلقى السلطان عبد الحميد بن عبد المجيد تعليمه بالقصر السلطاني ودرس من اللغات بالإضافة إلى التركية: الفارسيةوالعربيةوالفرنسية وكذلك درس التاريخوالأدب وأولى اهتمامًا بالشعر.
أظهر السلطان روحا إصلاحية وعهد بمنصب الصدر الأعظم إلى مدحت باشا أحد زعماء الإصلاح فأمر بإعلان الدستور وبداية العمل به، وقد كان الدستور مقتبسا عن دساتير دول أوربية مثل: (بلجيكاوفرنسا وغيرها). وضم الدستور 119 مادة تضمنت حقوق يتمتع بها السلطان كأي ملك دستوري، كما نصب الدستور على تشكيل مجلس نواب منتخب دعي بهيئة المبعوثان.
يعرفه البعض، بـ(اولو خاقان) أي ("الملك العظيم") وعرف في الغرب باسم "السلطان الأحمر"، أو "القاتل الكبير" بسبب مذابح الأرمن المزعوم وقوعها في فترة توليه منصبه.
يعتبره كثير من المسلمين آخر خليفة فعلي للمسلمين لما كان له من علو الهمة للقضايا الإسلامية وما قام به من مشروع سكة حديد الحجاز التي كانت تربط المدينة المنورةبدمشق وكان ينوي أن يمد هذا الخط الحديدي إلى كل من استانبولوبغداد.
رحب جزء من الشعب العثماني بالعوده إلى الحكم الدستوري بعد إبعاد السلطان عبد الحميد عن العرش في اعقاب ثورة الشباب التركي. غير أن الكثير من المسلمين ما زالوا يقدّرون قيمة هذا السلطان الذي خسر عرشه في سبيل أرض فلسطين التي رفض بيعها لزعماء الحركة
طفولته
ولد عبد الحميد الثاني يوم الأربعاء في 21 أيلول (سبتمبر) عام 1842 م، هو ابن السلطان عبد المجيد الأول من زوجته الثانية، اسمها "تيرمشكان" الشركسي الأصل توفيت عن 33 عاما، ولم يتجاوز ابنها السابع سنوات، فأوكل عبد المجيد أمر تربيته إلى زوجة أبيه "بيرستو قادين" التي اعتنت بتربيته، وأولته محبتها؛ لذا منحها عند صعوده للعرش لقب "السلطانة الوالدة".
كان عبد المجيد أول خليفة عثماني يرعى مسيرة ((التغريب)) في الدولة العثمانية, حيث استحدث الباب العالي (رئاسة مجلس الوزراء), الذي أصبح يتولى مقاليد السلطة, ويقاسم السلطان نفوذه, في حكم الدولة، بينما أصبحت ((مشيخة الإسلام)) مجرد هيئة شورية.
وكان رشيد باشا, وزير عبد المجيد, يتمتع بنفوذ الحاكم الحقيقي للبلاد, وبدافع إعتناقه الماسونية كان شديد الإعجاب بكل ما هو غربي, ولهذا فأنه لم يدخر وسعا في إعداد الجيل التالي من الوزراء ورجال الدولة, وان يفسح لهم مجال السلطة والنفوذ.
و لقد تعلم عبد الحميد اللغتين العربية والفارسية ودرس الكثير من كتب الادب ودواوين الشعر.
وحينما توفي والده عبد المجيد خلفه عمه عبد العزيز ,الذي تابع نهجه في مسيرة التغريب، تحت شعارات الإصلاح والتحديث, ولكنه رغم ذلك لم ينج من مؤامرات القصر, ومعظمهم من جماعة ((تركيا الفتاة)) التي بدجأت في التشكيل منذ عام 1860 م, فتم عزله وتدبير مقتله بعد أربعة أيام, ليتولى الخلافة السلطان مراد الخامس, شقيق عبد الحميد وكان في السادسة والثلاثين من عمره, وعلى صداقة حميمة بولي عهد انجلترا آنذاك, الذي ضمه إلى الماسونية, ممهدا له طريق الحكم, ومعززا صلته باعضاء ((تركيا الفتاة)) التي عملت أحيانا تحت اسم ((العثمانين الجدد)) أو الاتحاد والترقي.
واستمر في الخلافة 15 عاما.قبل توليه العرش بتسع سنوات رافق عمه سلطان عبد العزيز الأول في زيارته إلى النمساوفرنساوإنجلترا في 1867. وفي بعض سياحاته ورحلاته إلى أوروباومصر.
التقى عبد الحميد في خلافة عمه بعدد من ملوك العالم الذين زاروا إستانبول. وعُرف عنه مزاولة الرياضة وركوب الخيل والمحافظة على العبادات والشعائر الإسلامية والبعد عن المسكرات والميل إلى العزلة، وكان والده يصفه بالشكاك الصامت.
كان عبد الحميد نجارا ماهرا، وكان يملك مشغلا صغيرا في حديقة قصره في إستانبول. وكانت له اهتمامات مختلفة من بينها هواية التصوير وكان مهتما بالأوبرا وكتب شخصيا لأول مرة على الإطلاق العديد من الترجمات التركية للأوبرا الكلاسيكية. كما أنه ألف عدة قطع أوبراليه لmızıka - I hümayun، واستضاف المؤدين الشهيرين من أوروبا في دار الأوبرا yıldız. وكان لديه هواية التصوير وقام بتصوير كل أنحاء إستانبول وجمعها في ألبوم يتكون من 12 مجلد، والألبوم محفوط حاليا في مكتبة الكونغرس في واشنطن في القسم التركي أخبار العالم ,و كان يملك مكتبا للترجمة يعمل فيه 6 مترجمين وكان يعطي أجرا إضافيا لترجمة الروايات البوليسية.و قد كان معجبا بروايات شارلوك هولمز
عبد الحميد شاعر
كان شاعرا مثل بقية الشعراء من سلاطين العثمانيون. ومن شعره:
يا آلهي أني اعرف انك العزيز...وليس أحدا سواك
... أنك الواحد وليس سواك
يا آلهي خذ بيدي في هذه المحنة
يا آلهي كن عوني هذه الساعة الحاسمة

ايوب صابر 11-25-2010 03:02 PM

أبو حنيفة

أبو حنيفة أو أبو حنيفة النعمان أو نعمان بن ثابت بن زوطا بن مرزبان‎ المولود سنة (80 هـ/699م) بالكوفةوهو افغاني الاصل واكد ذلك الدكتور المرحوم مصطفى جواد حيث قال (ان الامام ابو حنيفة من اعلام الافغان تعود أصوله إلى كابل[2]. والتي كانت آنذاك حاضرة من حواضر العلم، تموج بحلقات الفقه والحديث والقراءات واللغة والعلوم، وتمتلئ مساجدها بشيوخ العلم وأئمته، وفي هذه المدينة قضى النعمان معظم حياته متعلماً وعالماً، وتردد في صباه الباكر بعد أن حفظ القرآن على هذه الحلقات، لكنه كان منصرفاً إلى مهنة التجارة مع أبيه، فلما رآه عامر الشعبيالفقيه الكبير ولمح ما فيه من مخايل الذكاء ورجاحة العقل أوصاه بمجالسة العلماء والنظر في العلم، فاستجاب لرغبته وانصرف بهمته إلى حلقات الدرس، فروى الحديث ودرس اللغة والأدب، وكان من كثرة اهتمامهِ بأن لا يضيع عنه ما يتلقاه من العلم يقضي الوقت في الطواف على المجالس حاملاً أوراقه وقلمه، واتجه إلى دراسة علم الكلام حتى برع فيه براعة عظيمة مكّنته من مجادلة أصحاب الفرق المختلفة ومحاجّاتهم في بعض مسائل العقيدة، ثم انصرف إلى الفقه ولزم دروس الفقه عند حماد بن أبي سليمان. اشتهر بورعه، وكان تاجراً مشهوراً بالصدقِ والأمانة والوفاء.
عليك بالنظر في العلم..و مجالسة العلماء..فإنني أرى فيك يقظة و حركة.الإمام الشعبي
في الكوفة إحدى مدن العراق الكبرى ولد الأمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت و سماه أبوه النعمان تيما أحد ملوك فارس! هو من أسرة فارسية ترجع إلى أصول أفغانية موطنها الاصلي مدينة كابلبأفغانستان! وحين انعم الله على جده زوطا بالإسلام دخل في بني تيم الله بن ثعلبة و تأثر بما سمع من الأمام علي رضي الله عنه! وكان معه, و من أتباعه! وورث أبو حنيفة عن أبيه و جده حبا لآل البيت صادف قلبا خاليا فتمكن منه! وكان له أستاذه وصديقه الأمام جعفر الصادق أسوة حسنه. و لقد أوغر ميله إلى الائمة من آل البيت صدور الأمويين و العباسيين عليه-على السواء- مما كان له أثره في حياته.
مات أبوه قبل ان يشتد عوده و تولت أمه تربيته وتنشئته.
كان أبو حنيفة رضي الله عنه حسن الوجه, حسن الثياب.. طيب الريح!! كثير الكرم..حسن المواساة لإخوانه.. كان يُعرف بطيب الريح إذا أقبل, و لا إذا خرج من دا
---
ملاحظة :
بحاجة لمعرفة متى (اي في اي سن تحديدا) وقع اليتم لانه يبدو بأن هناك علاقة بين سن حدوث اليتم والمنظومة الفكرية والسمات الشخصية التي تتشكل لاحقا؟ حيث يوفر الائيمة الاربعة على ما يبدو فرصة جيدة لدراسة هذه العلاقة حتما.

ايوب صابر 12-04-2010 11:11 PM

أورسون ويلز

هذه ليست سيرة تضاف إلى سير أورسن ويلز الست، فما شرعت فيه ليسرواية قصة حياته بل تفحص القصص التي رواها عن تلك الحياة).
بهذه الصيغة يقتحم بيتر كوزاد تفاصيل حياة واحد من أساطين هوليوود أورسون ويلز. لعل فيلم «المواطن كين» هو إحدى سيره الذاتية المبكرة التي روت سلفاً قصة حياة لم يكد يبدأفي عيشه،أوحتى بطله هاري لايم في «الرجل الثالث» كان صورة ذاتية مهما أبدى سخطه فيانكارها الكاتب يعمد إلى دحض تصريحات ويلز التي أدلى بها إلى الصحافة، ويعتقد أنكثيراً من تصريحاته تلك قد كانت أكاذيب خالصة.‏

ففي عام 1950أوجز على عجل مواهبه لصحفي فقال: إنه لايحب التمثيل بل الإخراج ويتمتع أكثر مايتمتع بالكتابة وإن بحوثه ومقالاته الصحفية وأعماله القصصية وسيناريوهات أفلامهالتي لم يخرجها مرشد عديم القيمة إلى دوافعه، والنقاد لا يراجعونها إلا نادراً،ولعل ويلز قد وجد متعة في الحديث أكثر مما وجد في الكتابة، مثله مثل كوليردج.‏
كان ويلز مفسراًجريئاً ولامعاً للأدب أو خالقاً له من جديد وهو قد اختبر بالأراء أفكاره النقدية عنشكسبير وسرفانتس أو ملغيل ومارك توين أوكونراد وكافاكا ودينيس.‏
وفي أوائلالخمسينيات سعى إلى حصر التراث الأدبي الأوروبي كله بأفلمة عملين هما «أوديا» هوميروس، و«يوليسيس» ومع أن هذه المشروعات لم تسفر عن شيء فقد كانت الفكرة عنده أهممن التحقيق، ثمة عوالم أخرى اهتم بها ويلز موجودة بالفعل ومنتظرة منه ؟.‏
ففي البرازيل -مثلاً- حيث قضى عدة أشهر في 1942 وجد مجتمعاً مكنه كرنفاله الصاخب من التخلي عنصرامة الحياة العملية في الولايات المتحدة وفي إشبيلية عاش مدة وجيزة وهو شاب وفيمابعد أقام في مدريد ثم اختار أن يدفن جثمانه في إسبانيا وقد أعطته البلاد خلاصةوافية للقصص الوطنية التي تبناها، كأنها خاصة به، قصص عن حماقة الفروسية في غيرزمنها عن ثقافة المثالية والبأس الفاجع.‏
إن فرانسوانروفو كان محقاً في اعتباره الشخصيات التي أدى أدوارها ويلز «كائنات استثنائية» ولكنه تردد في الحكم عليها وقد دعاها «عباقرة أو متوحشون أو عباقرة، متوحشون».‏
وبما أن ويلزمتحذلق بالنظر -حسب رأي كونراد- فهو لا يشارك برتولت بريخت اعتراضه على التعظيمالتراجيدي للإنسان بوصفه إنساناً، فالتراجيديا في نظر بريخت قد كانت دعاية تخدممصالح الطبقة الارستقراطية المحكوم عليها بالموت، أما ويلز فقد سعى على الأقل إلىالموازنة بين تعظيم الإنسان والغض من قيمته، كان يعرف أن حماسة الإنسانيين قد دحضهاالتاريخ الحديث الذي جرّد العالم من الصفات الإنسانية، كان من همومه أن يعولم نفسهويقول «أنا المتعدد» ومن حوله كان لديهم شك جاد في ويلز كان طفلاً في أي وقت ويقولكونراد: بقي طفلاً طيلة حياته بابتهاجه الساذج وجشعه غير المميز وفظاظته عند الغضبواعتقاده أن مشاكسته سوف تعذر على الدوام.‏
ففي سيناريو (المهد سوف يهتز) جعل ويلز مارك بلتز شتاين يدعوه متحبباً بيتر بأن الولد الذي لميتمكن من النمو قط.‏

كونراد يعتقدأنه كان مواتياً أن يفقد ويلز والديه كليهما وهو صبي فقد مكنه هذا من التركيز علىصنع أسطورته الخاصة واختراع أدوار لهما فيها. ماتت أمه من التهاب الكبد في 1924 بعدعيد ميلاده التاسع ومات أبوه وهو مدمن ومخترع فاشل في 1930 منهك القلب والكليتينوكان ويلز غائباً في المدرسة ومنقطع الصلة بالأسرة وكان ويلز غائباً في المدرسة،لاحقاً كذب ويلز وزعم متخيلاً أن أباه قد مات بعد أن أحرق نفسه و ربما هذا اليتمالمبكر سبب تأثره البالغ بكتاب أنطوان سانت إكزوبي (الأمير الصغير) الذي كتبهالمؤلف خلال إقامته في أمريكا منفياً من بلده المحتل فرنسا وبعد نشره في 1942 سارعويلز إلى إعداد نص فيلم عن الكتاب، ولكن الفيلم لم يصنع قط فلا بد أن تكون القصة قدبدت ضرباً من السيرة الذاتية شأن جميع قصصه المفضلة.‏

(كلما كان كوكبك أصغر كان وجودك أكثر كلية) إن أمير إكزوبري يكتشف عندما يصل إلى الأرض النسبية المطلقة كما فعل ويلز عندما طرد إلى عالم الكبار.‏
يكتشف الأمير أن عالمنا يحكمه 111 ملكاً (باستثناء السود) كل واحد منهم يحسب نفسه كلي القدرة.‏
إن ثعلباً يخبرالأمير الصغير أن الفراخ كلها متشابهة وكذلك الرجال وعلى كوكبه يتعهد بالعنايةبزهرة واحدة متقلبة غير ذات جدوى، أما على الأرض فيتوه في حديقة أزهار تتشابه فيهاتماماً خمسة آلاف زهرة، كانت أنانية زهرته تبدو غير معقولة ولكن تباهيها على الأقليحفظ الاحساس بالاختلاف وهنا على الأرض يسحق الجمهور فكرة الفردية لقد استهوتهالملكية لما تنطوي عليه من امتيازات لك الحق في إساءة التصرف وفي استخدام رعاياكالمغرمة بك.‏

إن ويلز الذي يصعب اعتباره نموذجاً يمثل غيره من البشر قد بدأ يشغله خلال الخمسينيات قدر الجنسالذي لم يكن منتمياً إليه كل الانتماء وكثيراً ما كان يدعو الناس ديناصورات هيرستمثلاً أو أقطاب هوليوود الذين عرقلوا ودمروا عمله السينمائي ولكنه شعر أيضاً بأنهمفارقة زمنية غير مألوفة وتساءل دائماً ألا يمكن أن يكون الجنس البشري منخرطاً فيالتخطيط لاندثاره؟ لقد سهل عليه إخافة أمريكا في 1938.‏

وفي عام 1982أحزنه أن مواطنيه (لم يعد تخويفهم ممكناً) على الرغم من الأسباب الوجيهة للذعرتتنبأ بنهاية الكوكب وفناء الإنسانية.‏
إن القصص التيأعاد ويلز روايتها أو طبقها على نفسه قد عالجت كلها مشكلات عصية على الحل تناقضاتلم يكن ممكناً حسمها بالخاتمة المعدة وفق صيغة معينة كان له شغف بالملوك المخلوعينوالنهايات كان يقول: (النهايات السعيدة التي تسعى إليها لأنك مفرط العاطفة تتوقفعلى قطع القصة قبل أن تنتهي، إن الكوميديا تنتهي بالزواج والتراجيديا تنتهي بالموت،هذان الخياران هما أمامك)،‏
الكتاب-أورسونويلز-وقصص حياته. - الكاتب: بيتر كونراد - ترجمة: عارف حديفة - صادر عن وزارةالثقافة-الفن السابع في 477 صفحة.‏

ايوب صابر 12-04-2010 11:12 PM

ذو الـرُّمَّة
(77-117هـ/696-735م)
ذو الرُّمَّة هو غَيْلانُ بن عُقْبَة بن مسعود، من بني عدي بن عبد مناة. شاعر من فحول الطبقة الثانية في عصره. يختلف الرواة في سبب تلقيبه بذي الرُّمَّة، ففيهم من يزعم أنَّ مَيَّة التي أحبها وتغنى بها في شعره، هي التي لقبته بهذا اللقب. وذلك أنه عندما استسقاها ماء، كان على كتفه قطعة من حبل يقال لها«رُّمَّة» (والرمَّة: قطعة من الحبل البالي)، فقدمت له الماء وقالت له: اشرب يا ذا الرُّمَّة. وفيهم من يردُّ هذا اللقب إلى الحصين بن عبدة العدوي معلم القبيلة الذي علمه القرآن والكتابة. بينما يرى آخرون أنه لُقِّبَ بذلك، لقوله في بعض شعره: «أَشْعَثُ باقي رُمةِ التقليد».
ولد ذو الرُّمَّة في خلافة عبد الملك ابن مروان، في فيفاء من فيافي الدهناء الرملية قرب واحة يَبْرِين ببادية اليمامة، كما تشير إلى ذلك أخباره وبعض أشعاره:
تحنُّ إلى الدَّهْنا بخَفَّانَ ناقتي
وأنَّى الهوى مِنْ صوتها المُتَرَنِّمِ
إلى إِبلٍ بالزُّرْقِ أوطانُ أهلها
يَحُلُّون منها كلَّ علياءَ معْلَمِ
يقال إنّ أمه من بني أسد وكانت تسمى «ظبية». وكان له ثلاثة أخوة، هم: مسعود وجِرفاس وهشام وكلهم شاعر، ويبدو أنَّ أباه قد مات مبكرا، إذ ليس له ذكر في أخبار ذي الرُّمَّة أو شعره.
بينما تتحدث الأخبار عن أمه، التي أحاطته برعايتها وحبها إلى جانب اهتمامها بتعليمه وتثقيفه، فقد دفعته إلى الحصين العدوي معلم القبيلة ليلقنه شيئاً من القرآن الكريم، وليعلمه الكتابة والقراءة. ومدة التأسيس هذه، تركت أثرها الكبير في نفس ذي الرمة وسلوكه، حتى أصبحت الثقافة الدينية مقومًا من مقومات شخصيته، وعنصراً من عناصر العمل الفني عنده. فكان صادقاً في إيمانه خاشعاً في صلاته، وكان يقول: «إنَّ العبد إذا قام بين يدي الله لحقيقٌ أن يخشع».
وقد تجلت نزعته الدينية في الأدعية والابتهالات التي أوردها في شعره، يقول:
يا صاحبيَّ انظُرا آواكُمَا درجٌ
عالٍ وظلٌّ من الفِرْدَوس ممدودُ
ويقول أيضاً:
ولا زلتما في حَبْرةٍ ما بقيتما
وصاحبتما يوم الحساب محمدا
الحبرة: الحبور والسرور
ولاشك في أنَّ ثقافته الدينية ساعدته على تلقيح شعره بصور ومعان وألفاظ، تنطوي على كثير من الجدة والطرافة.
أما مكان وفاته، فقد تعددت الروايات عنها؛ فقالوا إنه مات في الصحراء، وقالوا إنه مات بالحَجْر قاعدة اليمامة، وقالوا إنه مات بالدهناء، وروايات أخرى غيرها.
أغرت أسواق المديح التي كانت رائجة في ذلك العصر، ذا الرُّمَّة بالارتحال من البادية إلى المدن والأمصار المتحضرة. فاتجه إلى العراق وتحديدا إلى المدينتين الشهيرتين البصرة والكوفة، حيث قصور الولاة والأمراء. فمدح العديد منهم وخاصة (بلال بن أبي بُردة حفيد أبي موسى الأشعري)، الذي مدحه بقصائد طويلة يذكر فيها عدله في القضاء وبَصَرَه بالأحكام، ومقدرته على ضبط أمور العراق الداخلية وتحقيق الأمن والطمأنينة.
وقد ترددت أخبار عن زيارته أصبهان أو أصفهان، التي تقع في إيران حالياً. وفي ديوانه ثلاث قصائد يذكر الرواة أنه نظمها هناك، وهي: البائية والرائية والسينية. أما سفرته إلى دمشق، فيكتنفها الغموض وعدم الدقة. ويقال إنّ الخليفة عبد الملك بن مروان طلب رؤيته فجيء به إليه، فأنشده البائية الضخمة:
ما بالُ عَيْنِكَ منها الماءُ ينسكبُ
كأنَّه مِنْ كُلىً مَفْرِيَّةٍ سَرِبُ
تتعدد عند ذي الرُّمَّة الأغراض الشعرية، فقد نظم شعراً في المديح والفخر وفي موضوعات حياتية أخرى كالأحاجي والألغاز. لكنه تميز بشعر الحب وتفرد بشعر الصحراء، حتى أصبح بحق: شاعر الحب والصحراء. فقد أحب ذو الرُّمَّة (ميَّة)، حباً شغله عن كل ما عداها، ورأى فيها المثل الأعلى الذي يبحث عنه. ووقف قلبه عليها، مع أنه لم يتزوجها، وصارت كل شيء في حياته. فهي التي ألهمته الشعر، وبقيت مصدر إلهامه حتى النفس الأخير من حياته، وقد تغنى فيها بخمس وخمسين قصيدة.
وقد بكى حبيبته ميَّة في شعره، وأبكى كل من حوله. ولكن ماذا يفيد البكاء، إذا كان لا يستطيع أن يرد غائباً أو أن يقرب حبيباً؟
بكيتُ على ميٍّ بها إذ عرفتُها
وهجتُ الهوى حتى بكى القومُ من أجلي
فظلُّوا ومنهم دمعُه غالبٌ له
وآخـرُ يثـني عَـبرةَ العـين بالهمـلِ
وهل هَمَلان العين راجعُ ما مضى
من الوجد أو مُدنيكِ يا ميُّ من أهلي
أقولُ، وقد طال التنـائي ولَبَّسَتْ
أمورٌ بنا أسباب شَغْلٍ إلـى الشَّغْـلِ
ألا لا أبالـي الموتَ إن كان قبلَه
لقـاءٌ بميٍّ وارتـجاعٌ مـن الوصـلِ
أما الصحراء فهو لا يصفها وصف الشاعر الذي يشاهدها ويعجب بها، وإنما وَصْف من يندمج فيها ويفنى في جمالها. فهو يصف مناظرها بجميع تفاصيلها، ويرسم أيامها ولياليها وصخورها ورمالها وأشجارها وطيورها وحيواناتها، وغيمها وبرقها ورعدها ومطرها، وكل ما يلمع في سمائها من كواكب ونجوم. حتى أنه دعا نفسه «أخا القفر» من شدة حبه للصحراء وانبهاره بها.
اختلفت آراء النقاد وتناقضت، في شعر ذي الرُّمَّة. ففيهم من يعده شعراً رائعاً، وفيهم من يرى أنه لا يرقى إلى سوية أشعار معاصريه، وفيهم من يقول إنه يحفل بسرقات أدبية.
فالأصمعي يعدُّ ذا الرُّمَّة من أشعر الناس، ولاسيما في التشبيهات الشعرية. وقد أعجب اللغويين شعره لإكثاره من استعمال الغريب، فأتاح لهم إكثار الشروح.
وابن قتيبة يقول عنه: «إنه أحسن الناس تشبيهاً، وأجودهم تشبيباً، وأوصفهم لرمل وهاجرة وفلاة وماء وحيَّة، فإذا صار إلى المديح والهجاء، خانه الطبع وذاك أخَّرَهُ عن الفحول».
أما أبو عمرو بن العلاء الذي كان معاصراً له، فيضطرب رأيه فيه. فتارة يجعله خاتمة الشعراء، ويقول: «إن امرأ القيس أول الشعراء، وذا الرمة آخرهم»، وتارة يرى أن شعره حلو في أوله، فإذا كثر إنشاده صار ضعيفاً.
ربما لم ينل ذو الرمة الموقع الذي يستحقه، لأنه عاش في زمن جرير والفرزدق والأخطل، هؤلاء الفحول الذين طبعوا عصرهم بطابعهم الخاص، واستطاعوا بما أوجدوه من قيم جديدة أن يغيِّروا من القيم الفنية الموروثة. فهم الذين نهضوا فنياً بشعر الهجاء والمديح، حتى أصبح كل من لا يجيد فنيَّ المديح والهجاء خارجاً عن نطاق الفحولة الشعرية.
أو ربما لأنَّ البكاء في دار ميَّة، ألهاه عن كل ما سواه كما قال عنه جرير. أو لأنَّ تجافيه عن المديح والهجاء، وانشغاله بوصف حيوانات الصحراء وتفاصيلها، قعد به عن غاية الشعراء، كما قال له الفرزدق.
وإذا كان بعض الدارسين لشعر ذي الرُّمَّة، يأخذون عليه لغته الصعبة والحوشي من الألفاظ، فإنهم بالمقابل لا ينكرون أنه شاعر مجلٍ يستحق المرتبة العالية بين شعراء عصره.
جمانة طه
مراجعللاستزادة:

ـ ديوان ذي الرُّمَّة، من تحقيق مطيع ببيلي (دمشق 1964).
ـ أبو الفرج الأصفهاني، الأغاني (طبعة بولاق).
ـ يوسف خليف، ذو الرمة: شاعر الحب والصحراء (مكتبة الدراسات الأدبية 57، دار المعارف بمصر 1968).

ايوب صابر 12-04-2010 11:13 PM

الرايس الحاج بلعيد

…شاعرا وملحنا ومغنيا

عن كتاب "الرايس الحاج بلعيد لمحمد مستاوي" بتصرف

ينحدر الرايس الحاج بلعيد من أسرة فقيرة، استقرت منذ تاريخ غير معروف في مدشر "ءانو ن عدو" بجماعة "ويجان" الواقعة شرقي إقليم " تزنيت" بمنطقة سوس. وهناك ولد في سنة غير محددة حتى الآن، إذ لم يستطع كل الذين كتبوا عنه تحديد سنة ميلاده إلا على وجه التقدير والاحتمال.
والمعطيات المتوفرة في الموضوع ترجح أن يكون ميلاده أواخر الربع الثالث من القرن التاسع عشر إذا سلمنا بأن عمره كان يبلغ الستين عاما سنة 1933 حسب ما تناقله بعض الباحثين الفرنسيينن، فتكون ولادته بالتحديد ما بين 1870 و 1875.
وقد نشأ الشاعر الرايس نشأة اليتم والعوز، إذ مات أبوه قبل أن يبلغ سن التمييز، وأدخلته أمه إلى كتاب مسجد القرية لعله ينال نصيبا من التعليم، لكن الظروف العائلية حالت دون ذلك بسبب حاجة الأم إلى عونه في إعالة إخوته الصغار، فاشتغل أجيرا في رعي الغنم في "ءيدا أو باعقيل" مقابل أجر زهيد.

قضى الشاعر طفولة راعيا أجيرا، وتوطنت نفسه على مواجهة الطوارئ بنفس راضية، يناجي مزماره وينادي أقداره في أحضان طبيعة صامتة، ووسط لا يلتبسه الاخضرار دوما، ولا تفارقه ملامح القفر يوما، عبر غابات "أركان" في مجالات "ءيدا أو باعقيل" و "ءانزي".

وأقبل الشاعر في هذه المرحلة من حياته على معاناته فتى صبورا، وقنوعا، لا سند له من الدنيا إلا أم تحنو عليه وتدعو له بالتوفيق، فيعطي لها كل حبه وتقديره وطاعته واحتماله، فهي الملجأ والعزاء في هذه الدنيا، إلى أن ساقت إليه العناية الربانية "شيخ رماة تازروالت" الشريف سيدي محمد أوصالح الذي انتدبه من أمه ليساعده مع مجموعته مقابل أجر معلوم، وكان هذا الشريف التازروالتي سببا في انتشال "بلعيد" العازف، الماهر على "لعواد" من أحضان الإهمال واليتم والضياع، ورعاية موهبته الفذة التي لا تزال نبتة دفينة في صدره.
وفي تزروالت لاح للشاعر فجر جديد، وامتد به أفق من الآمال مديد، فانطلق معانقا "عواده" ومناجيا "لوطاره" و "ربابه" وتعرف على أصول العزف والغناء وأساليبه، في بيئة محافظة متمسكة بالقيم الدينية والأخلاقية التي تتضوع بها قصائده، فتى ذكيا، فطنا، لبيبا، لبقا، خلوقا، قنوعا، عفيفا على المحرمات، عزوفا عن الشهوات الحمقى، عزيز النفس، كريم الطبع، لا تغريه المظاهر، ولا تستهويه المباهج البراقة، حريصا على استمرار مودته بالناس، وامتداد روابط علاقاته في غير تكلف.
وقد كانت "تزروالت" فضاء واسعا وتربة خصبة تفتحت فيها عبقرية الحاج بلعيد، واكتسب فيها قبل المهارة الفنية، يقظة الروح، ونقاء النفس، واستقامة السلوك كفنان مبدع، وظلت هذه الثوابت أساس تعامله وتصرفه في حياته الفنية بعد ذلك، حتى حين كان ضمن مجموعة "الروايس" الأولى التي رافقها بعد مغادرته تازروالت، لينظم إليها في سياحاتها الفنية فترة قصيرة، ثم لينفصل عنها مكونا مجموعته الأولى التي كان من أفرادها الرايس محمد بودراع التازروالتي، ومولاي علي الصويري، ومبارك بولحسن وآخرون، وكانت هذه المرحلة التاريخية من حياة الشاعر الفنية غنية بالتجارب والمكاسب، مليئة بصخب الشهرة، والعلاقات الشخصية مع مختلف الشرائح والطبقات الاجتماعية، من رجال المخزن، والحكام، ورجال السلطة، والنفوذ، والوجهاء، والأعيان، والتجار، والعلماء، والفقهاء، والمتصوفة وغيرهم.

وطوال حياته الفنية، كان الحاج بلعيد ينزل على هؤلاء "رايسا" موهوبا، وفنانا محبوبا، يكرمون وفادته، ويخصصون له مكانا خاصا لمجموعته مع كامل التقدير والاحترام. على عكس غيره من الروايس الذين يتجولون في الأسواق والمداشر والقبائل، هائمين على وجوههم.
وقد كان تفوق الحاج بلعيد بارزا على معاصريه من الروايس الذين سبقوه إلى التسجيل ما بين 1930 و1936 أمثال: بيهي ابن بوعزة، ومحمد بودراع التازروالتي، وأحمد بن سعيد، ومحمد بن الحسن، ومحمد بن يهي، ومبارك بن محمد، ومولاي علي الشحيفة، وبوبكر أزعري وغيرهم، وذلك لانفراده بخصائص لم يشاركه فيها إلا قليلا منهم، أمثال عبد النبي التناني، ومبارك بولحسن، وبوبكر أنشاد، والرايس بوجمعة الراسلوادي، في براعة العزف، والصوت الرائق الجميل، وحسن الإلقاء، وحذق التلوين اللحني، نفيا للرتابة الطاغية عند كثير غيرهم.
وشاءت ظروف التنقل والترحال أن يربط علاقته بكثير من ذوي النفوذ والمال والوجاهة والعلم والصلاح، فكان فنانهم ومؤنسهم المفضل، لحسن أخلاقه ونباهته وقوة شخصيته الفنية وإبداعاته المؤثرة الرائعة، في ظرف لم يقتصر فيه دور الروايس على الإنشاد والغناء والتطريب والإمتاع فحسب، بل كانوا أداة لنشر المحاسن والمفاخر، وأبواقا لنشر محامد الناس والكرماء منهم على وجه الخصوص، وبث محاسن البلدان، ونقل الأخبار، والألحان والاشعار، والمعلومات من مكان ومن منطقة إلى أخرى.
وفي هذا الإطار الاجتماعي والاقتصادي، كان الحاج بلعيد يتنسم أنسام تلك الآفاق، وينبض قلبه الخفاق، وتمتلئ بمشاهدها الأصداء… فيضج الرباب، ويصدح لسانه بالغناء، راسما المشاعر والأحاسيس التي تنتابه في ذلك الواقع، فكان بحق شاهدا صادقا على عصره، ومؤرخا أمينا لأحداثه وقيمه وأفكاره وعواطفه، فكان رايسا مثقفا، لا ككل الروايس في غزله ووصفه، وفي نقده لمساوئ مجتمعه، واضح الحجة، حكيما في خطابه، قوي الدليل في العتاب والشكوى، صادق القول والدعوى في مدارج العشق والنجوى، عارفا بأصول التراث الفني الأمازيغي السوسي وقواعده، من قصص دينية وعاطفية، وأمثال وحكم، متمرسا في أساليب الإلقاء الشعري والغنائي المتوارثة عن شيوخ "مدرسة تارايست" بسوس، بارعا في التلوين الصوتي، خفضا ورفعا، سرعة وبطئا على أوتاره الصوتية الحادة المنغومة، مما ينم عن غنى محفوظه من الألحان والإيقاعات الأصلية المتواترة عن الأسلاف، والتي أعاد صياغتها من روحه، وطبعها بطابع عصره، وعلى طريقته في الإنشاد، فكان له فضل تدوينها، والسبق إلى تجديد روايتها في الناس، وتخليدها فيهم على الاسطوانات…لتحكي عن ملامح الخلق والإبداع من فترة ما قبل الاحتكاك بالغرب المسيحي، وتبقى رمزا تاريخيا فنيا يجسد الحد الفاصل بين ألوال الطبائع الأمازيغية السوسية وألوانها الزاهية الأصيلة، وبين الفجاجة والنعيق والإسفاف المتفاحش مع نهاية القرن التاسع عشر الميلادي، وتزايد المؤثرات الجديدة لبريق التمدن الصناعي وأخلاقه وقيمه المزيفة في الفكر، والفن، والسلوك، وسبل الكسب والعيش…مما كان له انعكاس قوي في مدرسة "تارايست" بعد جيل الحاج بلعيد.
مات الحاج بلعيد في منتصف الأربعينيات من القرن العشرين، في صمت وغفلة من الناس عن أمثاله، وفي ظروف تحكمها أهوال الكوارث الطبيعية من أوبئة ومجاعات، وتسودها الصراعات السياسية العالمية المتتالية قبيل الحرب الكونية الثانية.
في هذه الظروف، مات الشاعر، وأسلم الروح لبارئها مابين 1943 و1948، بعد عطاء زاخر، وإمتاع مستمر لأزيد من نصف قرن، وترك ابنه الرايس محمد بن بلعيد وفي عمره سبع سنوات، كما ترك "تارايست" في أوج ازدهارها مع الروايس: الرزوق، والحسين بن أحمد، وبعبيش، ومحمد الصويري الكبير، وأزعري، ومولاي علي وآخرون ممن كانت لهم بصمات في فن تارايست شعرا ولحنا وانشادا.
وما تزال أشعار وأغاني الرايس الحاج بلعيد خالدة إلى اليوم يتغنى بها الأمازيغ شيبا وشبابا، شاهدة على روعة وعبقرية مبدعها الأول، وقد قامت مجموعة من الفرق الغنائية المعاصرة بإعادة غناء ميراث الحاج بلعيد بلمسة عصرية، وبآلات موسيقية حديثة متطورة، دون تغيير للحنها الأول، ولا تبديل لكلماتها التي ألفها عبقري ومعجزة الشعر السوسي، الحاج بلعيد.

ايوب صابر 12-04-2010 11:14 PM

عمر بن عوض القعيطي
الحاج عمر بن عوض بن عبد الله القعيطي اليافعي الحضرمي: مؤسس الدولة القعيطية بحضرموت وهو رأس أسرة الأمراء آل القعيطي بحضرموتوالهند. ومنه تناسل بقية أمرائها. واد بقرية (لحُروم) بثغر وادي عمد بحضرموت من أسرة فقيرة.
توفي والدة بحضرموت وهو طفل صغير فكفلته أمه وتربى على يدها.
ثم انتقلت بة من قرية لحروم إلى عند اخواله آل القعيطي ساكني مدينة شبام. هاجر من حضرموت وهو صبي سنة 1207 هـ إلى الهند حيث كسب لنفسة مع مرور الزمن شهرة عسكرية واسعة في جيش ولاية (برودة). ثم في جيش نظام حيدر أباد الداكن. وصار رئيس الجالية اليافعية بحيدر أباد وقائداً للفرقة الحضرمية بجيش النظام. وكانت رتبتة العسكرية (جمعدار) اي قائد لألفي مقاتل وهو لقب ورثة ابنة عوض من بعده. وسبب أحوال سياسية أثارها أمراء آل كثير في حضرموت له تاريخ حافل مثير في الدهاء والشجاعة والكرم والاقدام. توفي في مدينة حيدر أباد الداكن بالهند, وكتب عنة مؤرخون حضارمة عدة رسائل بعضها لايزال مخطوطاً.

ايوب صابر 12-04-2010 11:15 PM

أبي العلاء المعري

المعرّي هو أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان. ولد في معرّة النعمان في شمال سوريا سنة 363 هجرية (973 ميلادية) وفي الرابعة من عمره أصيب بالجدري وفقد بصره. درس على أبيه الذي مات وهو في الرابعة عشرة من عمره، فرحل إلى حلب حيث كانت الحركة الثقافية التي ازدهرت في ظل سيف الدولة لاتزال نشيطة، ومن حلب إلى أنطاكية، وكانت لاتزال تدافع عما بقي لها من تراثها البيزنطي، ومن أنطاكية توجّه إلى طرابلس الشام، ومرّ باللاذقية فأخذ عن بعض الرهبان ما وجده عندهم من علوم اليونان وآرائهم الفلسفية.

في عام 398 هجرية رحل إلى بغداد حيث مكث عامين عاد بعدهما إلى معرّه النعمان ليجد أمه قد لحقت بأبيه فاعتزل الناس إلاّ خاصة طلاّبه وخادمه الذي كان يتقاسم معه دخله السنوي وهو ثلاثون دينارًا كان يستحقها من وقف. ورحل المعري سنة تسع وأربعين وأربعمائة هجرية .

نبذة مفصّلة
نشأ "أبو العلاء المعري" في أسرة مرموقة تنتمي إلى قبيلة "تنوخ" العربية، التي يصل نسبها إلى "يَعرُب بن قحطان" جدّ العرب العاربة ويصف المؤرخون تلك القبيلة بأنها من أكثر قبائل العرب مناقب وحسبًا، وقد كان لهم دور كبير في حروب المسلمين، وكان أبناؤها من أكثر جند الفتوحات الإسلامية عددًا، وأشدهم بلاءً في قتال الفرس.
وُلد أبو العلاءفي بلدة "معرَّة النعمان" ونشأ في بيت علم وفضل ورياسة متصل المجد، فجدُّه "سليمان بن أحمد" كان قاضي "المعرَّة"، وولي قضاء "حمص"، ووالده "عبد الله" كان شاعرًا، وقد تولى قضاء المعرَّة وحمص خلفًا لأبيه بعد موته، أمَّا أخوه الأكبر محمد بن عبد الله (355 - 430هـ = 966 – 1039م) فقد كان شاعرًا مُجيدًا، وأخوه الأصغر "عبد الواحد بن عبد الله" (371 – 405هـ = 981 - 1014م) كان شاعرًا أيضًا.


وعندما بلغ أبو العلاء الثالثة من عمره أُصيب بالجدري، وقد أدَّى ذلك إلى فقد بصره في إحدى عينيه، وما لبث أن فقد عينه الأخرى بعد ذلك.ولكن هذا البلاء على قسوته، وتلك المحنة على شدتها لم تُوهِن عزيمته، ولم تفُتّ في عضده، ولم تمنعه إعاقته عن طلب العلم، وتحدي تلك الظروف الصعبة التي مرَّ بها، فصرف نفسه وهمته إلى طب العلم ودراسة فنون اللغة والأدب والقراءة والحديث.فقرأ القرآن على جماعة من الشيوخ، وسمع الحديث عن أبيه وجدِّه وأخيه الأكبر وجدَّتِه "أم سلمة بنت الحسن بن إسحاق"، وعدد من الشيوخ، مثل: "أبي زكريا يحيى بن مسعر المعري"، و"أبي الفرج عبد الصمد الضرير الحمصي"، و"أبي عمرو عثمان الطرسوسي".وتلقَّى علوم اللغة والنحو على يد أبيه وعلى جماعة من اللغويين والنحاة بمعرَّة النعمان، مثل: "أبي بكر بن مسعود النحوي"، وبعض أصحاب "ابن خالوية".وكان لذكائه ونبوغه أكبر الأثر في تشجيع أبيه على إرساله إلى "حلب" – حيث يعيش أخواله – ليتلقى العلم على عدد من علمائها، وهناك التقى بالنحوي "محمد بن عبد الله بن سعد" الذي كان راوية لشعر "المتنبي"، ومن خلاله تعرَّف على شعر "المتنبي" وتوثقت علاقته به.ولكن نَهَم "أبي العلاء" إلى العلم والمعرفة لم يقف به عند "حلب"، فانطلق إلى "طرابلس" الشام؛ ليروى ظمأه من العلم في خزائن الكتب الموقوفة بها، كما وصل إلى "أنطاكية"، وتردد على خزائن كتبها ينهل منها ويحفظ ما فيها.وقد حباه الله تعالى حافظة قوية؛ فكان آية في الذكاء المفرط وقوة الحافظة، حتى إنه كان يحفظ ما يُقرأ عليه مرّة واحدة، ويتلوه كأنه يحفظه من قبل، ويُروى أن بعض أهل حلب سمعوا به وبذكائه وحفظه – على صغر سنه – فأرادوا أن يمتحنوه؛ فأخذ كل واحد منهم ينشده بيتًا، وهو يرد عليه ببيت من حفظه على قافيته، حتى نفد كل ما يحفظونه من أشعار، فاقترح عليهم أن ينشدوه أبياتًا ويجيبهم بأبيات من نظمه على قافيتها، فظل كل واحد منهم ينشده، وهو يجيب حتى قطعهم جمعيًا.
عاد "أبو العلاء" إلى "معرة النعمان" بعد أن قضى شطرًا من حياته في "الشام" يطلب العلم على أعلامها، ويرتاد مكتباتها.وما لبث أبوه أن تُوفي، فامتحن أبو العلاء باليُتم، وهو ما يزال غلامًا في الرابعة عشرة من عمره، فقال يرثي أباه:
أبي حكمت فيه الليالي ولم تزل
رماحُ المنايا قادراتٍ على الطعْنِ
مضى طاهرَ الجثمانِ والنفسِ والكرى
وسُهد المنى والجيب والذيل والرُّدْنِ


وبعد وفاة أبيه عاوده الحنين إلى الرحلة في طلب العلم، ودفعه طموحه إلى التفكير في الارتحال إلى بغداد، فاستأذن أمه في السفر، فأذنت له بعد أن شعرت بصدق عزمه على السفر، فشد رحاله إليها عام (398هـ = 1007م).
واتصل "أبو العلاء" في بغداد بخازن دار الكتب هناك "عبد السلام البصري"، وبدأ نجمه يلمع بها، حتى أضحى من شعرائها المعدودين وعلمائها المبرزين؛ مما أثار عليه موجدة بعض أقرانه ونقمة حساده، فأطلقوا ألسنتهم عليه بالأقاويل، وأثاروا حوله زوابع من الفتن والاتهامات بالكفر والزندقة، وحرّضوا عليه الفقهاء والحكام، ولكن ذلك لم يدفعه إلى اليأس أو الانزواء، وإنما كان يتصدى لتلك الدعاوى بقوة وحزم، ساخرًا من جهل حساده، مؤكدًا إيمانه بالله تعالى ورضاه بقضائه، فيقول تارة:
غَرِيَتْ بذمِّي أمةٌ
وبحمدِ خالقِها غريتُ
وعبدتُ ربِّي ما استطعـ
ـتُ، ومن بريته برِيتُ


ويقول تارة أخرى:
خُلِقَ الناسُ للبقاء فضلَّت
أمةٌ يحسبونهم للنفادِ
إنما ينقلون من دار أعما
لٍ إلى دار شقوة أو رشادِ


ولم يكن أبو العلاء بمعزل عن المشاركة في الحياة الاجتماعية والفكرية في عصره؛ فنراه يشارك بقصائده الحماسية في تسجيل المعارك بين العرب والروم، كما يعبر عن ضيقه وتبرمه بفساد عصره واختلال القيم والموازين فيه، ويكشف عن كثير مما ظهر في عصره من صراعات فكرية ومذهبية، كما يسجل ظهور بعض الطوائف والمذاهب والأفكار الدينية والسياسية.
وقد عرف له أهل بغداد فضله ومكانته؛ فكانوا يعرضون عليه أموالهم، ويلحُّون عليه في قبولها، ولكنه كان يأبى متعففًا، ويردها متأنفًا، بالرغم من رقة حالة، وحاجته الشديدة إلى المال، ويقول في ذلك:
لا أطلبُ الأرزاقَ والمولى يفيضُ عليَّ رزقي
إن أُعطَ بعضَ القوتِ أعــلم أنَّ ذلك فوق حقي
وكان برغم ذلك راضيًا قانعًا، يحمد الله على السراء والضراء، وقد يرى في البلاء نعمة تستحق حمد الخالق عليها فيقول:
"أنا أحمد الله على العمى، كما يحمده غيري على البصر".
لم يطل المقام بأبي العلاء في بغداد طويلاً؛ إذ إنه دخل في خصومة مع "المرتضي العلوي" أخي "الشريف الرضي"، بسبب تعصب "المعري" للمتنبي وتحامل المرتضي عليه؛ فقد كان أبو العلاء في مجلس المرتضي ذات يوم، وجاء ذكر المتنبي، فتنقصه المرتضي وأخذ يتتبع عيوبه ويذكر سرقاته الشعرية، فقال أبو العلاء: لو لم يكن للمتنبي من الشعر إلا قصيدته: "لك يا منازل في القلوب منازل" لكفاه فضلاً.
فغضب المرتضي، وأمر به؛ فسُحب من رجليه حتى أُخرج مهانًا من مجلسه، والتفت لجلسائه قائلاً: أتدرون أي شيء أراد الأعمى بذكر تلك القصيدة؟ فإن للمتنبي ما هو أجود منها لم يذكره. قالوا: النقيب السيد أعرف! فقال: إنما أراد قوله:
وإذا أتتك مذمَّتي من ناقص
فهي الشهادة لي بأنِّي كامل
وفي تلك الأثناء جاءت الأخبار إلى أبي العلاء بمرض أمه، فسارع بالرجوع إلى موطنه بعد نحو عام ونصف العام من إقامته في بغداد.
غادر أبو العلاء بغداد في (24 من رمضان 400 هـ = 11 من مايو 1010م)، وكانت رحلة العودة شاقة مضنية، جمعت إلى أخطار الطريق وعناء السفر أثقال انكسار نفسه، ووطأة همومه وأحزانه، وعندما وصل أبو العلاء إلى بلدته كانت هناك مفاجأة قاسية في انتظاره.. لقد تُوفِّيت أمه وهو في طريق عودته إليها.ورثاها أبو العلاء بقصيدة تقطُر لوعة وحزنًا، وتفيض بالوجد والأسى. يقول فيها:
لا بارك الله في الدنيا إذا انقطعت
أسباب دنياكِ من أسباب دنيانا


ولزم داره معتزلاً الناس، وأطلق على نفسه "رهين المحبسين"، وظلَّ على ذلك نحو أربعين عامًا، لم يغادر خلالها داره إلا مرة واحدة، عندما دعاه قومه ليشفع لهم عند "أسد الدولة بن صالح بن مرداس" - صاحب حلب - وكان قد خرج بجيشه إلى "المعرة" بين عامي (417،418هـ = 1026،1027م)؛ ليخمد حركة عصيان أهلها، فخرج أبو العلاء، متوكئا على رجُل من قومه، فلما علم صالح بقدومه إليه أمر بوقف القتال، وأحسن استقباله وأكرمه، ثم سأله حاجته، فقال أبو العلاء:
قضيت في منزلي برهةً
سَتِير العيوب فقيد الحسد
فلما مضى العمر إلا الأقل
وهمَّ لروحي فراق الجسد
بُعثت شفيعًا إلى صالح
وذاك من القوم رأي فسد
فيسمع منِّي سجع الحمام
وأسمع منه زئير الأسد
فقال صالح: بل نحن الذين تسمع منَّا سجع الحمام، وأنت الذي نسمع منه زئير الأسد. ثم أمر بخيامه فوضعت، ورحل عن "المعرة".

وكان أبو العلاء يأخذ نفسه بالشدة، فلم يسع في طلب المال بقدر ما شغل نفسه بطلب العلم، وهو يقول في ذلك: "وأحلف ما سافرت أستكثر من النشب، ولا أتكثر بلقاء الرجال، ولكن آثرت الإقامة بدار العلم، فشاهدت أنفس مكان لم يسعف الزمن بإقامتي فيه". ويُعدُّ أبو العلاء من أشهر النباتيين عبر التاريخ؛ فقد امتنع عن أكل اللحم والبيض واللبن، واكتفى بتناول الفاكهة والبقول وغيرها مما تنبت الأرض.وقد اتخذ بعض أعدائه من ذلك المسلك مدخلاً للطعن عليه وتجريحه وتسديد التهم إليه، ومحاولة تأويل ذلك بما يشكك في دينه ويطعن في عقيدته.وهو يبرر ذلك برقة حاله وضيق ذات يده، وملاءمته لصحته فيقول: "ومما حثني على ترك أكل الحيوان أن الذي لي في السنة نيِّفٌ وعشرون دينارًا، فإذا أخذ خادمي بعض ما يجب بقي لي ما لا يعجب، فاقتصرت على فول وبلسن، وما لا يعذب على الألسن.. ولست أريد في رزقي زيادة ولا لسقمي عيادة".
وعندما كثر إلحاح أهل الفضل والعلم على أبي العلاء في استزارته، وأبت به مروءته أن يرد طلبهم أو يقطع رجاءهم، وهم المحبون له، العارفون لقدره ومنزلته، المعترفون بفضله ومكانته؛ فتح باب داره لا يخرج منه إلى الناس، وإنما ليدخل إليه هؤلاء المريدون.فأصبح داره منارة للعلم يؤمها الأدباء والعلماء، وطلاب العلم من كافة الأنحاء، فكان يقضي يومه بين التدريس والإملاء، فإذا خلا بنفسه فللعبادة والتأمل والدعاء.وكما لم تلن الحياة لأبي العلاء يومًا في حياته، فإنها أيضًا كانت قاسية عند النهاية؛ فقد اعتلّ شيخ المعرَّة أيامًا ثلاثة، لم تبق من جسده الواهن النحيل إلا شبحًا يحتضر في خشوع وسكون، حتى أسلم الروح في (3 من ربيع الأول 449هـ = 10 من مايو 1057م) عن عمر بلغ 86 عامًا.
وقد ترك أبو العلاء تراثًا عظيمًا من الشعر والأدب والفلسفة، ظل موردًا لا ينضب للدارسين والباحثين على مر العصور، وكان له أكبر الأثر في فكر وعقل كثير من المفكرين والعلماء والأدباء في شتى الأنحاء، ومن أهم تلك الآثار:
- رسالة الغفران: التي ألهبت خيال كثير من الأدباء والشعراء على مَرِّ الزمان، والتي تأثر بها "دانتي" في ثُلاثيته الشهيرة "الكوميديا الإلهية".
- سقط الزند: وهو يجمع شعر أبي العلاء في شبابه، والذي استحق به أن يوصف بحق أنه خليفة المتنبي.
- لزوم ما لا يلزم (اللزوميات): وهو شعره الذي قاله في كهولته، وقد أجاد فيه وأكثر بشكل لم يبلغه أحد بعده، حتى بلغ نحو (13) ألف بيت.

http://abualala.jeeran.com/

سحر الناجي 12-05-2010 12:35 AM



أيوب صابر ..
كوكبة وأعلام سيدي , كأنك جمعتهم من أرصفة النجوم ..
أطياف شاخصة إلينا بالأسطورة وحكايا القلوب والزمان حتى توهج وعينا بهم ..
لا تتوقف .. فأنا من متابعيك ..
دمت رفيعا للشأن ..
تقديري

ايوب صابر 12-05-2010 11:16 PM

سحر الناجي

لمرورك وكلماتك مفعول السحر في دفعي للاستمرار في هذا الجهد الهادف الى رصد اكبر عدد من الايتام منارات الفكر...ولعلني اتمكن في وقت لاحق من تقديم عدد من الدراسات اعتمادا على هذه المعلومات اضافة الى تقديم مزيد من الادله على اهمية اليتم في توتير عقل الانسان المبدع.

ايوب صابر 12-10-2010 02:19 PM

إلياس أبو شبكة

إلياس أبو شبكة (1903 - 1947م) شاعر لبناني من ضيعة الزوق في كسروان بلبنان. كان أحد مؤسسي "عصبة العشرة". يتميز نتاجه الإبداعي بغنى الأوجه وتعددها. كان أبو شبكة "سريع الاندفاع وافر الحماسة، شديد التعصب لرأيه وقوله، وشعره خاصة، عنيف الرد على مناظريه، عصبي التعبير .. الا أنه كان وشيك الهدوء قريب الرضا فيعود كما بدا صديقا مخلصا وفيّا، سليم القلب، طيّب السريرة، على اباء أنوف، وكبرياء تيّاهة "[1]

نبذة
ولد الشاعر المرحوم الياس بن يوسف بن الياس أبو شبكة سنة 1903 في بروفيدانس بالولايات المتحدة أثناء سياحة قام بها والده. عاد إلى ضيعته وهو لم يتجاوز السنة. درس علومه في مدرسة عينطورة سنة 1911، ولما وقعت الحرب العالمية الأولى توقف عن الدراسة، وبعد انتهائها استأنفها في مدرسة الإخوة المريمين في جونية، فقضى فيها سنة دراسية واحدة، ثم عاد إلى مدرسة عينطورة. كان غريب الأطوار يتعلم على ذوقه، ويتمرد على أساتذته.

كان والده ثرياً فاغتاله اللصوص سنة 1914 م، في مصر وكان عمر الشاعر عند ذلك 11سنة ) مما أثر فيه ونمى قريحته الشعرية... وفقدانه الثروة جعله يكدح للمعيش فأشتغل في التدريس وكتابة المقالات والترجمة.

وأخذت شاعرية الياس سبيلها إلى النضج الفني في مطلع العقد الرابع من القرن الفائتت، بعدما أصدر ديوانه الشهير (أفاعي الفردوس) عام 1938، الذي أحدث ضجة في الأوساط الثقافية العربية، إذ رسم بمهارة فنية عالية لوحات نابضة بالحياة لحالته النفسية الثائرة في "أفاعي الفردوس" التي شدتها صلة تناظرية بديوان "أزهار الشر" لبودلير، من حيث واقعية وقتامة التصوير الحسي، وغرائبية الصور المشكلة بتراكيب لغوية مبتكرة، كما وشدت "أفاعي الفردوس" صلات بـ"ليالي" موسيه من حيث التمرد والانفعال والتوتر والقلق العاصف[2].

ايوب صابر 12-10-2010 02:21 PM

جلال الدين محمد أكبر ( 1556م - 1605م (

كان جلال الدين أكبرعمره 13 سنة حين وفاة أبيه "همايون" , واستطاع قائد الجيوش الاسلامية "بيرمخان" - رحمه الله - ان يحفظ الدولة الاسلامية حتى يكبر "جلال الدين محمد " ويباشر الحكم بنفسه .

فى بداية الأمرأظهرجلال الدين أكبرتمسكه بالاسلام وإقامة السنة والتودد الى العلماء وطلبة العلم , ولكن عندما مرت السنين بدأ جلال الدين أكبريخضع تحت تأثير الروافض والنصارى والهندوس وحدث فى أرض الهند أمور لم تحدث من قبل قط , فاتى بذلك أمر لم يأت به الأولون ولا الآخرون !!!!!

اخترع جلال الدين أكبر دينا جديدا وسمّاه "الدين الالهى " جمع فيه بين الهندوسية والإسلام والنصرانية , وأرغم الناس على اعتناق هذا الدين

واقام جلال الدين أكبرعلاقات صداقة مع الهندوس والنصارى وتزوج منهم وأعلى مراتبهم.

ايوب صابر 12-12-2010 01:41 PM

ماري سكوودوفسكا كوري

(بالبولندية: Marie Skłodowska–Curie) ‏ (7 نوفمبر 18674 يوليو 1934) عالمة فيزياء وكيمياء بولندية المولد، اكتسبت الجنسية الفرنسية فيما بعد. تعد من رواد فيزياء الإشعاع وأول من حصل على جائزة نوبل مرتين (في الفيزياء والكيمياء)، كما كانت أول امرأة تتبوأ منصب الأستاذية في جامعة باريس. اكتشفت مع زوجها بيير كوري عنصري البولونيوم والراديوم وتشاركا في جائزة نوبل في الفيزياء، كما اقتسمت ابنتها إيرين جوليو-كوري وزوج ابنتها فردريك جوليو-كوري جائزة نوبل 1935.
ولدت ماري كوري في باسم ماريا سكوودوفسكا في مدينة وارسو (التي كانت آنذاك تابعة لمنطقة فستولا، وهو الاسم الذي كان يطلق على بولندا تحت حكم الإمبراطورية الروسية) وعاشت فيها حتى بلغت الرابعة والعشرين. وفي سنة 1891 لحقت بأختها الكبرى برونسوافا (بالبولنديةBronisława) التي سافرت إلى باريس للدراسة.
من إنجازاتها وضع نظرية للنشاط الإشعاعي (وينسب إلى مدام كوري صك مصطلح "نشاط إشعاعي")[2]، كما ابتكرت تقنيات لفصل النظائر المشعة، واكتشفت عنصرين كيميائيين هما البولونيوموالراديوم، ويرجع إليها الفضل في توجيه أنظار الباحثين إلى الاستخدامات الطبية للنظائر المشعة في علاج الأورام السرطانية.
ورغم ولائها المعروف للدولة الفرنسية، إلا أنها لم تنس مطلقاً وطنها الأصلي بولندا (بولونيا)، وقد ظهر ذلك في إطلاقها اسم بولونيوم على العنصر الكيميائي المشع الذي اكتشفته سنة 1898]، وفي تأسيسها لمعهد مخصص للعلاج بالراديوم في مدينة وارسو سنة 1932 (يسمى حالياً معهد ماريا سكوودوفسكا كوري للأورام) رأسته شقيقتها الطبيبة برونسوافا.
ولدت ماريا سكوودوفسكا في وارسوببولندا في 7 نوفمبر1867، وكانت ماريا الصغرى بين خمسة أطفال لاثنين من المعلمين هما فلاديسلاف سكوودوفسكي (الذي كان معلماً للرياضياتوالفيزياء) وبرونيسلافا سكوودوفسكي (التي كانت تدير مدرسة داخلية للفتيات في وارسو). كان والدها لادينياً، بينما كانت والدته ـ على النقيض ـ كاثوليكية متدينة، وكانت الأم تعاني من الدرن، الذي أودى بحياتها عندما كانت ماريا في الثانية عشرة من عمرها، ثم لحقت بها ابنتها الكبرى تسوفيا متأثرة بمرض التيفوس. ووفقاً لروبرت وليم ريد فقد نبذت ماريا الكاثوليكية تحت صدمة وفاة والدتها وأختها وتحولت إلى اللاأدرية.
التحقت ماريا وهي في العاشرة من عمرها بالمدرسة الداخلية التي كانت تديرها والدتها، ثم التحقت بمدرسة أخرى للبنات تخرجت فيها في 12 يونيو1883، ثم قضت عاماً في الريف مع عائلة والدها وبعدها انتقلت إلى وارسو لتعمل بالتدريس الخاص.
وقد فقدت عائلتا والدها ووالدتها ممتلكاتهما وثرواتهما نتيجة انخراطهما في العمل الوطني، مما جعل ماريا وإخوتها يعانون مادياً لمواصلة طريقهم في الحياة.
وفي أحد معامل وارسو بدأت ماريا أولى خطواتها في مجال البحث العلمي عامي 1890و1891، ثم أبرمت مع شقيقتها برونيسلافا اتفاقاً فحواه أن تسافر برونيسلافا لدراسة الطب في باريس على أن تنفق عليها ماريا، ثم تتبادل الأختان المواقع بعد عامين. فعملت ماريا مربية لدى أسرة أحد المحامين في كراكوفيا ثم لدى أسرة تسورافسكي (وهي عائلة موسرة تمت بصلة قرابة إلى أبيها) في مدينة تشيخانوف، وهناك وقعت في الحب مع أحد شباب تلك الأسرة وهو كازيمير تسورافسكي (الذي صار فيما بعد من كبار علماء الرياضيات)، غير أن أسرته رفضت تزويجه لفتاة معدمة ولم يكن الفتى كازيمير يملك القدرة على الاعتراض، ونتيجة لذلك استغنت الأسرة عن خدمات ماريا، فاتجهت للعمل لدى أسرة فوكس في مدينة سوبوت الواقعة على بحر البلطيق في شمال بولندا، حيث قضت عاماً ولم تتخل طوال تلك الفترة عن إعانة شقيقتها مادياً.
وفي مطلع عام 1890، وبعد شهور قليلة من زواج برونيسلافا من كازيمير ديوسكي، وجهت برونيسلافا الدعوة لأختها ماريا للحاق بهما في باريس، غير أن ماريا أحجمت عن ذلك لعدم قدرتها على نفقات الدراسة بالجامعة ولأنها كانت تحتفظ بالرغبة في الزواج من كازيمير تسورافسكي. فعادت إلى والدها في وارسو حيث ظلت معه حتى خريف 1891 وبدأت في التدريس الخصوصي والتحقت بالدراسة في جامعة سرية كانت تسمى آنذاك بالجامعة العائمة وبدأت في التدرب في مختبر متحف الصناعة والزراعة قرب مدينة وارسو القديمة، وهو المعمل الذي كان يديره قريبها جوزيف بوغوسكي، الذي سبق له العمل مساعداً للكيميائي الروسي العظيم ديميتري مندلييف في سانت بطرسبرغ.
وفي أكتوبر 1891 رضخت ماريا لإصرار أختها وقررت السفر إلى فرنسا، وخاصة بعد أن وصلها خطاب من تسورافسكي أنهى كل آمالها في الارتباط به. وفي باريس أقامت ماريا لفترة قصيرة مع أختها وزوج أختها قبل أن تقوم باستئجار حجرة بسيطة على سطح أحد المنازل، وانهمكت ماريا في دراستها للفيزياءوالكيمياءوالرياضيات بجامعة السوربون (جامعة باريس).

في جامعة السوربون
كانت ماريا تواصل دراستها نهاراً وتقوم بإعطاء الدروس لتغطية نفقاتها ـ التي كانت تكفي احتياجاتها بصعوبة ـ مساءً. وفي سنة 1893 حصلت على درجة علمية في الفيزياء والتحقت بالعمل بأحد المختبرات الصناعية وواصلت دراستها في السوربون في نفس الوقت حتى حصلت على درجة علمية في الرياضيات سنة 1894، وهو نفس العام الذي دخل فيه بيار كوري حياتها، إذ كان يعمل بالتدريس في مدرسة الفيزياء والكيمياء التابعة للمدرسة العليا للفيزياء والكيمياء الصناعية بمدينة باريس (بالفرنسية: École Supérieure de Physique et de Chimie Industrielles de la Ville de Paris - ESPCI‏)، وكانت ماريا قد بدأت عملها العلمي في باريس بأبحاث حول الخواص المغناطيسية لأنواع الفولاذ المختلفة، وكان الاهتمام المشترك لماريا وبيار بالمغناطيسية هو ما جمعهما سوياً[.
زاد سفر ماريا لقضاء الصيف في وارسو من العواطف المتبادلة بينهما. وكانت ماريا ما تعمل تحت دافع من الرغبة في العودة إلى بولندا لتمارس فيها أبحاثها في مجالها العلمي، غير أن جامعة كراكوفيا رفضت إلحاقها بالعمل لديها لمجرد كونها امرأة، مما دفعها إلى العودة إلى باريس، وبعد عام تقريباً (سنة 1895) تزوجت بيار كوري مما جعلهما مرتبطين ارتباطاً دائماً بالعمل في نفس المختبر، وقد تشاركا هوايتي ركوب الدراجات لمسافات طويلة والسفر إلى الخارج، وهو ما زاد من تقاربهما.
اكتشاف عناصر جديدة
في سنة 1896 اكتشف هنري بيكريل أن أملاح اليورانيوم تنبعث منها إشعاعات تشبه الأشعة السينية في قدرتها على اختراق الأجسام، واكتشف أن هذا الإشعاع يختلف عن الإشعاع الفسفوري في أنه ينتج تلقائياً من اليورانيوم ذاته ولا يستمد طاقته من أي مصدر خارجي.
قررت ماري كوري أن تتخذ من إشعاعات اليورانيوم موضوعاً لرسالتها البحثية، فقامت باستخدام جهاز يسمى الإلكترومتر (كان زوجها وأخوه قد ابتكراه قبل 15 سنة لقياس الشحنة الكهربية) واكتشفت أن إشعاعات اليورانيوم تجعل الهواء المحيط بالعينة قابلاً لتوصيل الكهرباء، وعن طريق هذا الجهاز استنبطت أول نتائج بحثها، وهي أن نشاط مركبات اليورانيوم يعتمد فقط على كمية اليورانيوم الموجودة بها، وقد أثبتت أن الإشعاع لا ينتج عن تفاعل ما يحدث بين الجزيئات، بل يأتي من الذرة نفسها.
تركزت أبحاث مدام كوري على اثنين من خامات اليورانيوم هما البتشبلند والتوربرنايت، واكتشفت ـ باستخدام جهاز الإلكتروميتر أن خام البتشبلند أكثر نشاطاً من اليورانيوم ذاته بأربعة أضعاف، فتوصلت من ذلك إلى اسنتاج مبني على ملاحظتها السابقة (حول اعتماد نشاط مركبات اليورانيوم على كمية اليورانيوم الموجودة بها) أنهذه الخامات قد تكون محتوية على كميات قليلة من مواد مشعة أخرى تفوق اليورانيوم في النشاط الإشعاعي[.
وأثناء دراستها لمركبات مشعة أخرى بخلاف أملاح اليورانيوم اكتشفت كوري أن عنصر الثوريوم أيضاً هو عنصر مشع.
كانت ماري كوري تدرك أهمية المسارعة بنشر اكتشافاتها لتسجيل سبقها العلمي. إذ لو لم يكن بيكريل قد سارع بتقديم اكتشافه للنشاط الإشعاعي إلى الأكاديمية الفرنسية للعلوم بمجرد توصله إليه لربما كان فضل السبق في اكتشاف نشاط النشاط الإشعاعي سيذهب إلى الفيزيائي الإنجليزي سيلفانوس طومسون (1851 ـ 1916) بدلاً منه. ولذلك اقتدت كوري ببكريل وسجلت اكتشافها ـ في صورة ورقة علمية مختصرة قدمها إلى الأكاديمية بالنيابة عنها أستاذها السابق غبريال ليبمان في 12 أبريل1898[14].

الحصول على جائزتي نوبل
في سنة 1903 منحت الأكاديمية السويدية للعلوم كلاً من بيار كوري وماري كوري وهنري بيكريل جائزة نوبل في الفيزياء "اعترافاً بالفضل الكبير لأبحاثهم المشتركة في دراسة ظاهرة الإشعاع التي اكتشفها البروفيسور بيكريل".
ولم تتمكن مدام كوري وزوجها من السفر إلى ستوكهولم لتسلم الجائزة بشكل شخصي، ولكنهما اقتسما ريعها مع من يعرفون من المحتاجين، ومنهم بعض طلبتهم[ وقد أدى فوز بيار وماري بجائزة نوبل إلى ارتفاع شهرتهما في الأوساط العلمية، وعرضت جامعة السوربون على بيار كوري منصب الأستاذية وصرحت له بتأسيس معمل خاص به في الجامعة، وهو المعمل الذي تولت فيه ماري كوري منصب مدير الأبحاث.
كانت ماري كوري بذلك هي أول امرأة تحصل على جائزة نوبل، وقد كررت كوري ذلك بعد 8 سنوات، إذ حصلت منفردة على جائزة نوبل في الكيمياء سنة 1911 "اعترافاً بفضلها على تقدم الكيمياء باكتشافها عنصري الراديوم والبولونيوم، وفصلها لمعدن الراديوم، ودراستها لطبيعة ومركبات هذا العنصر الهام".
وبعد شهر من نيلها لجازة نوبل الثانية أدخلت كوري إلى المستشفى مصابة باكتئاب ومرض كلوي.
كانت ماري كوري هي أول من فاز بجائزة نوبل مرتين، وواحدة من اثنين فقط فازوا بجائزة نوبل في مجالين مختلفين (الثاني هو لينوس باولنغ، الذي نالها في مجالي الكيمياء والسلام). ورغم كل هذه الإنجازات فقد تعرضت كوري للتمييز من جانب الأكاديمية الفرنسية للعلوم لمجرد كونها امرأة، حيث فشلت مرتين في الحول على عضوية الأكاديمية وانتخب بدلاً منها إدوار برانلي (بالفرنسية: Édouard Branly‏)، وهو مخترع ساعد ماركوني في اختراع الإبراق اللاسلكي. ولمدة أكثر من نصف قرن لم تنجح أي امرأة فؤي الحصول على عضوية الأكاديمية حتى انتخبت الفيزيائية مارغريت بيري (بالفرنسية: Marguerite Perey‏) ـ إحدى تلميذات مدام كوري ـ لعضوية الأكاديمية سنة 1962.
في عامي 1897 و1904 على التوالي، وضعت كوري ابنتيها إيرين وإيف، وقد استأجرت كوري لابنتيها فيما بعد معلمة بولندية لتعليمهما اللغة البولندية، كما اعتادت على إرسالهما لزيارة بولندا، وكانت تصطحبهما أحياناً في تلك الزيارات. وقد اقتفت ابنتها آيرين جوليو كوري خطى والدتها ونالت وزوجها فريدريك جوليو في عام 1935 جائزة نوبل في الكيمياء بعد قيامهما بتحضير أول نظير مشع من صنع الإنسان.

مصرع بيير كوري
في 19 أبريل1906 لقي بيير حتفه أثناء عبوره شارع دوفين (بالفرنسية: Rue Dauphine‏) تحت المطر الغزير، إذ صدمته عربة تجرها الخيول وسقط تحت عجلاتها ليلقى مصيره المحتوم متأثراً بكسر في جمجمته. وقد قيل إن سبب الحادث هو الوهن الذي أصابه نتيجة لطول تعرضه للإشعاع، غير أن ذلك لم يثبت بشكل قطعي.
وقد اكتأبت ماري بشدة لمصرع زوجها، وأصبحت ـ على حد تعبيرها ـ "شخصاً يعاني من الوحدة بشكل بائس ولا شفاء منه". وفي 13 مايو1906 قرر قسم الفيزياء بجامعة السوربون الاحتفاظ بالكرسي الذي أنشئ خصيصاً لبيار كوري ومنح لماري كوري إلى جانب إعطائها كامل الصلاحيات لإدارة وتشغيل المختبر، لتصبح أول امرأة تشغل درجة أستاذ (بروفيسور) في جامعة السوربون وتواصل عملها الدءوب الذي عرفت به بلا كلل.
تزايد تقدير العالم لإنجازاتها العلمية، وفي عام 1911 منحتها الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم جائزة نوبل للمرة الثانية (في الكيمياء هذه المرة)، وزارها وفد من مشاهير البولنديين (برئاسة الروائي المعروف هنريك سينكيفيتش، الفائز بجائزة نوبل في الأدب هو الآخر) لحثها على العودة إلى بولندا ومواصلة أبحاثها في وطنها الأم[12].
وفي سنة 1911 كُشف النقاب عن علاقة جمعت بين ماري كوري وبول لانجفان، أحد تلاميذ زوجها السابقين[، وكان متزوجاً فانفصل عن زوجته. وقد استغل خصومها العلميون الفضيحة الصحفية التي تلت اكتشاف هذه العلاقة ضد مدام كوري. ورغم شهرتها كعالمة تعمل في فرنسا، إلا أن الرأي العام انقلب عليها في مشهد تجسد فيه كره الأجانب ـ الذي سبق أن أشعل قبل سنوات قليلة قضية دريفوس المعروفة ـ كما أثار شائعة بكونها يهودية. وكانت ماري تكبر لانجفان بخمس سنوات، وقد صورتها صحف الإثارة آنذاك في صورة "محطمة البيوت"[ ومن تدبيرات القدر أن أن "هيلين جوليو" ـ حفيدة مدام كوري ـ تزوجت بعد سنوات طويلة من هذه الأحداث من "ميشيل لانجفان" حفيد بول لانجفان.
وقد مكنت جائزة نوبل الثانية التي نالتها سنة 1911 مدام كوري من مخاطبة الحكومة الفرنسية لتمويل إنشاء معهد خاص للراديوم (معهد الراديوم (بالفرنسية: Institut du radium‏)، الذي يسمى حالياً "معهد كوري")، والذي أنشئ بالفعل سنة 1914 وأجريت فيه أبحاث كيميائية وفيزيائية وطبية، وقد صار المعهد فيما بعد بوتقة لتخريج الفائزين بجائزة نوبل، إذ خرج منه 4 من الفائزين بجائزة نوبل، منهم ابنتها إيرين جوليو ـ كوري وزوجها فريدريك جوليو ـ كوري
وفاتها
في ربيع سنة 1934 زارت مدام كوري وطنها الأم بولندا للمرة الأخيرة في حياتها؛ إذ توفيت بعد شهرين من تلك الزيارة (في 4 يوليو1934) في مصحة سانسيلموز في باسي بإقليم سافوا العليا شرق فرنسا؛ حيث كانت تعالج من أنيميا لانموية نجمت عن تعرضها الزائد عن الحد للعناصر المشعة في زمن لم تكن الآثار الضارة للإشعاع المؤين قد عرفت بعد، وبالتالي لم يكن العلماء الذين يتعاملون مع تلك العناصر على دراية باحتياطات السلامة اللزمة، فلطالما حملت مدام كوري أنابيب اختبار تحوي نظائر مشعة في جيبها، ولطالما وضعتها في درج مكتبها دون أن تدرك أخطارها الجسيمة.
دفنت مدام كوري إلى جوار زوجها بيير في مقبرة في سو (بالفرنسية: Sceaux‏)، وفي سنة 1995، نقل رفاتهما إلى البانتيون (مقبرة العظماء) في باريس تكريماً لإنجازاتهما العلمية، وكانت ماري كوري أول امرأة يتم تكريمها بهذه الطريقة، بل والوحيدة حتى ذلك التاريخ. وقد حُفظ معملها في متحف سمي بمتحف كوري.
ونظراً لتأثر أوراقها التي ترجع إلى تسعينيات القرن التاسع عشر بالإشعاع، فقد اعتبرت مواد شديدة الخطورة، وحتى كتاب الطهي الخاص بها كان مشعاً بدرجة كبيرة لدرجة أنه محفوظ مع تلك الأوراق في صناديق مبطنة بالرصاص، وتستدعي مطالعة هذه الأوراق ارتداء ملابس خاصة واقية من الإشعاع.
---------------
يلاحظ ان حياة ماري كوري عبارة عن سلسلة من المآسي اولا مرض والدتها بالدرن والذي لا بد اثر عليها جدا ثم التحاقها في مدرسة داخليه ثم وفاة والدتها وهي في سن 12 ثم وفاة اختها ولا بد ان ذلك كان في سن لاحقه مما جعل ماري كوري مخترعة ومكتشفه وهذه من صفات من يصابوا باليتم في وقت متأخر...اي بعد العاشرة لكن مآسي حياتها لم تتوقف فعملها كمربية لا بد انه كان صعبا ثم الفقرثم فشلها في الحب ثم موت زوجها ..كل هذه العوامل جعلت عقلها يعمل بقوة المفاعل الذري ولا عجب اذا ان تكون لها اكتشافات في مجال الذرة.

ايوب صابر 12-16-2010 11:02 PM

جورج أورسون ويلز

(بالإنجليزية George Orson Welles) (‏6 مايو1915 - 10 أكتوبر1985) المعروف بأورسون ويلز كان مخرج أفلام، مؤلف، ممثل ومنتج أمريكي عمل في مجال السينما، المسرح، التلفزيون والراديو. امتاز بإنتاجاته الدرامية المبتكرة وبصوته المميز وشخصيته. ويلز يعتبر أحد أهم فناني الدراما في القرن العشرين.
حاز ويلز على شهرة لإخراجه وتقديمه تمثيلية إذاعية مقتبسة عن رواية ه.ج. ويلز حرب العوالم التي سببت، بسبب إذاعتها بأسلوب التقرير الإخباري، إلى هلع بين الناس لاعتقادهم بحدوث غزو كائنات بشرية للعالم. أفلامه المبكرة Citizen Kane و1The Magnificent Ambersons يعتبران من أهم الأفلام في تاريخ السينما. العديد من أفلامه الأخرى وخاصة Touch of Evilو Chimes at Midnight يعتبرها العديدون تحفا سينمائية. عام 2002 تم اختياره أعظم مخرج سينمائي في التاريخ في مسح نظمته مؤسسة الأفلام البريطانية.

Welles was born May 5, 1915, in Kenosha, Wisconsin, son of Richard Hodgdon Head Welles (1873, Missouri - December 28, 1930, Chicago, Illinois) and Beatrice Ives (1882 or 1883, Springfield, Illinois - May 10, 1924, Chicago, Illinois). His family was raised Roman Catholic. Despite his parents' affluence, Welles encountered many hardships in childhood. In 1919, his parents separated and moved to Chicago. His father, who had made a fortune as the inventor of a popular bicycle lamp, became an alcoholic and stopped working. Welles's mother, a concert pianist, played during lectures by Dudley Crafts Watson at the Chicago Art Institute to support her son and herself (the oldest Welles boy, "Dickie", had been institutionalized at an early age because he had learning difficulties).

Beatrice died of jaundice in 1924 in a Chicago hospital a few days after Welles's ninth birthday. After his mother's death, Welles ceased pursuing his interest in music.

He was taken in by Dudley Crafts Watson and lived with the family at Watson's family home, "Trillium Dell", on Marshman Avenue in Highland Park, Illinois. At the age of ten, Orson with Watson's third daughter, Marjorie (of the same age), ran away from home.

They were found a week later, singing and dancing for money on a street corner in Milwaukee.

His father died when Orson was 15 during the summer after Orson's graduation from Todd School for Boys, an independent school in Woodstock, Illinois. Maurice Bernstein, a physician from Chicago, became his guardian.
At Todd School, Welles came under the influence of Roger Hill, a teacher who later became Todd's headmaster. Hill provided Welles with an ad hoc educational environment that proved invaluable to his creative experience, allowing Welles to concentrate on subjects that interested him. Welles performed and staged his first theatrical experiments and productions there.
After his father's death, Welles traveled to Europe with the aid of a small inheritance. Welles later reported that while on a walking and painting trip through Ireland, he strode into the Gate Theatre in Dublin and claimed he was a Broadway star. The manager of Gate, Hilton Edwards, later said he didn't believe him but was impressed by his brashness and some impassioned quality in his audition.[citation needed] Welles made his stage debut at the Gate in 1931, appearing in Jew Suss as the Duke. He acted to great acclaim, which reached the United States. He performed smaller supporting roles as well. On returning to the United States he found his fame ephemeral and turned to a writing project at Todd School that would become the immensely successful Everybody's Shakespeare and subsequently, The Mercury Shakespeare. Welles traveled to North Africa while working on thousands of illustrations for the Everybody's Shakespeare series of educational books, a series that remained in print for decades.
An introduction by Thornton Wilder led Welles to the New York stage. In 1933, he toured in three off-Broadway productions with Katharine Cornell's company, including two roles in Romeo and Juliet.[13] Restless and impatient when the planned Broadway opening of Romeo and Juliet was canceled, Welles staged a drama festival of his own with the Todd School, inviting Micheál MacLíammóir and Hilton Edwards from Dublin's Gate Theatre to appear, along with New York stage luminaries. It was a roaring success. The subsequent revival of Cornell's Romeo and Juliet brought Welles to the notice of John Houseman, who was casting for an unusual lead actor for the lead role in the Federal Theatre Project.
By 1935 Welles was supplementing his earnings in the theater as a radio actor in Manhattan, working with many of the actors who would later form the core of his Mercury Theatre. He married Chicago actress Virginia Nicholson in 1934 and that year he shot an eight-minute silent short film, The Hearts of Age with her. The couple had one daughter, Christopher. She made her only film appearance in 1948, taking the role of Macduff's son in Welles's film Macbeth and later became known as Chris Welles Feder, an author of educational materials for children

----------
- من الطبيعي ان يكون مبدع فذ وله قدرة على الابتكارفي عدة مجالات وان يحوز على الجواز والسر في قدرته هذه خاصة في حادثه ان يوقع الهلع في قلوب الناس يكمن في قدرة ذهنه الهائلة الناتجه عن يتمه ومشاكل طفولته المتعددة. وحتما نجد ان رعايته من عائلات بديله هي التي صنعته عبقريا فذا.


ايوب صابر 12-19-2010 11:21 PM

خوان غويتيسولو

يتيم الام في سن الثامنة

من لا يعرفه في إسبانيا أو فرنسا أو المغرب أو في قارة أمريكا الجنوبية كلها حتى في الولايات المتحدة الأمريكية. هذا الشخص صاحب القلم القوي له وقفات كبيرة و عظيمة في التاريخ الإسلامي و الأندلسي,

ولد خوان غويتيسولو في مدينة برشلونة عام 1931م. وبعد اتمام دراسته في برشلونة و مدريد انتقل إلى منفاه من إسبانيا في عام1956م و استقر في باربيس و التي يعمل اليوم فيها كمستشار أدبي في مطبعة جاليمارد. عمل أستاذا في جامعات جولا في كاليفورنيا و بوسطن و نيويورك, و يعيش اليوم بين باريس و مراكش.

تصنف كتبه اليوم ضمن أهم كتب الأدب الإسباني الحديث: الإشارات, مطالبات الكونت السيد خوليان, لمحة بعد المعركة, إصلاحات الطائر المنعزل.

أعده الكثير أكبر كاتب إسباني في العصر الحديث, و عده آخرون أحد أكبر الكتاب في التاريخ الإسباني منذ بدايته, يجلّه الكتاب و يعرفون قدره, و يتجنبون قوته و حجته القوية.

فيتكلم هذا الرجل عن التاريخ الإسلامي و يقول أنا لست إسبانيا لأنني لا أفتخر أن أكون من بلد بدأ على أساس دموي, فمملكة إسبانيا نشأت عند زواج فرينداد بإيزابيل ملوك قشتالة و الأراجون, أي على حساب المسلمين وعلى حساب قتلهم,

اكون اسبانيا عندما نعترف اعترافا كاملا بأن إسبانيا الدولة و الثقافة جزء كبير منها هو ورث عربي و إسلامي. و هو معروف بقضاياه لمناصرة الإسلام والمسلمين و القضية الفلسطينية.

و هو من عائلة مثقفة فإخوته أدباء إسبان كبار. فأخوه لويس غويتيسولو أحد أشهر الكتاب الإسبان و كذلك أخوه الشاعر المعروف أوغستين غويتيسولو و هو يقول أنه من أصل عربي, أجبرت أسرته على التنصّر.

عدّه الكثيرون أهم كاتب إسباني و أفضلهم بعد الأديب الكبير ثربانتس, و يعتبره الكثيرون مثل شكسبير.

وقد اشتهر بمناضلته للجنرال فرانكو, و قد درس القانون , و من أشهر مواقفه, موقفه ضد الإستعمار الفرنسي للجزائر, و كيف كان يخبئ الجزائريين عنده في البيت و يوفر لهم الحماية, فلم يستطع العودة إلى إسبانيا إلا بعد زوال حكم فرانكو الذي حكم عليه غيابيا.


Juan Goytisolo (born January 6, 1931 in Barcelona) is a Spanishpoet, essayist, and novelist. He currently lives in a voluntary self-exile in Marrakech.

Juan Goytisolo was born to an aristocratic family. He has claimed that this level of privilege, accompanied by the cruelties of his great-grandfather and the miserliness of his grandfather (discovered through the reading of old family letters and documents), was a major reason for his joining the Communist party in his yout. Two of his brothers José Agustín and Luis are also well known writers.[citation needed]

His father was imprisoned by the Republican government during the Spanish Civil War, while his mother (Julia Gay) was killed in the first Francoist air raid in 1938

works



Fiction
  • Juegos de manos (1954).
  • Duelo en el Paraíso (1955).
  • El circo (1957). Part of the trilogy El mañana efímero.
  • Fiestas (1958). Part of the trilogy El mañana efímero.
  • La resaca (1958). Part of the trilogy El mañana efímero.
  • Para vivir aquí (1960). Short stories.
  • La isla (1961).
  • La Chanca (1962).
  • Fin de Fiesta. Tentativas de interpretación de una historia amorosa (1962). Stories.
  • Señas de identidad (1966). Álvaro Mendiola trilogy.
  • Reivindicación del conde don Julián (1970). Álvaro Mendiola trilogy.
  • Juan sin Tierra (1975). Álvaro Mendiola trilogy.
  • Makbara (1980).
  • Paisajes después de la batalla (1985).
  • Las virtudes del pájaro solitario (1988).
  • La cuarentena (1991).
  • La saga de los Marx (1993).
  • El sitio de los sitios (1995).
  • Las semanas del jardín (1997).
  • The Marx Family Saga (1999).
  • Carajicomedia (2000).
  • State of Siege (2002).
  • Telón de boca (2003).
  • A Cock-Eyed Comedy (2005).
[edit] Essays
  • Problemas de la novela (1959). Literature.
  • Furgón de cola (1967).
  • España y los españoles (1979). History and politics.
  • Crónicas sarracinas (1982).
  • El bosque de las letras (1995). Literature.
  • Disidencias (1996). Literatura.
  • De la Ceca a la Meca. Aproximaciones al mundo islámico (1997).
  • Cogitus interruptus (1999).
  • El peaje de la vida (2000). With Sami Nair.
  • Landscapes of War: From Sarajevo to Chechnya (2000).
  • El Lucernario: la pasión crítica de Manuel Azaña (2004).
[edit] Others
  • Campos de Níjar (1954). Travels, journalism.
  • Pueblo en marcha. Tierras de Manzanillo. Instantáneas de un viaje a Cuba (1962). Travels, journalism.
  • Obra inglesa de Blanco White (1972). Editor.
  • Coto vedado (1985). Memoir.
  • En los reinos de taifa (1986). Memoir.
  • Alquibla (1988). TV script for TVE.
  • Estambul otomano (1989). Travels.
  • Aproximaciones a Gaudí en Capadocia (1990). Travels.
  • Cuaderno de Sarajevo (1993). Travels, journalism.
  • Argelia en el vendaval (1994). Travels, journalism.
  • Paisajes de guerra con Chechenia al fondo (1996). Travels, journalism.
  • Lectura del espacio en Xemaá-El-Fná (1997). Illustrated by Hans Werner Geerdts.
  • El universo imaginario (1997).
  • Diálogo sobre la desmemoria, los tabúes y el olvido (2000). Conversation with Günter Grass.
  • Paisajes de guerra: Sarajevo, Argelia, Palestina, Chechenia (2001).
  • Pájaro que ensucia su propio nido (2001). Articles.
  • Memorias (2002).
  • España y sus Ejidos (2003).
Literary Prizes
--------------

- فاقد الام في سن الثامنة فلا عجب ان يكون اخوته ادباء ايضا فهم قد اكتوا بنفس النار التي فجرت في ذهنه الطاقات الابداعية ويبدو ان موت الام التي قُتلت بغارة جوية لم تكن المأساة الوحيدة حيث يبدو ان الوالد قد سجن ولا شك ان ذلك تبعه سلسلة من المآسي والشقاء والالم الذي صنع هذا الشاعر واعطاه هذه الصفات و السمات والاغتراب والانشغال في مقاومة الظلم ومحاولة مساعدة المتضررين من الحروب.





ايوب صابر 12-20-2010 10:30 AM

أنا إلينور روزفلت
ولدت في (11 أكتوبر1884 - 7 نوفمبر1962)، زعيمة سياسية امريكية كان لها تأثير نشط، كما إنها السيدة الاولى في الفترة من 1933 الى 1945. عملت لتعزيز سياسات جديدة للتعامل بلدها الزوج، والرئيس فرانكلين روزفلت ، وكذلك أخذت دور بارز كداعيه للحقوق المدنية. دعاها الرئيس هاري ترومان السيدة الأولى في العالم إشادة بالانجازات في مجال حقوق الانسان.
الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
ترأست لجنة صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان المكونة من 18 عضواً يمثلون شتى الخلفيات السياسية والثقافية والدينية، واشترك معها رينيه كاسين من فرنسا الذي وضع المشروع الأولي للإعلان ومقرر اللجنة شارل مالك من لبنان، ونائب رئيسة اللجنة بونغ شونغ شانغ من الصين، وجون همفري من كندا، ومدير شعبة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الذي أعد مخطط الإعلان. ومع هذا، فإنه كان ثمة تسليم بأن السيدة روزفلت كانت بمثابة القوة الدافعة وراء وضع الإعلان
Anna Eleanor Roosevelt
Was born on October 11, 1884 – November 7, 1962) was the first lady of the USA from 1933 to 1945. She supported the New deal policies of her husband, Franklin Delano Roosevelt, and became an advocate for civil rights. After her husband's death in 1945, Roosevelt continued to be an international author, speaker, politician, and activist for the New Deal coalition. She worked to enhance the status of working women, although she opposed the equal rights amendment because she believed it would adversely affect women.
In the 1940s, Roosevelt was one of the co-founders of freedom house and supported the formation of the United Nations. Roosevelt founded the UNA association of the USA in 1943 to advance support for the formation of the UN. She was a delegate to the UN General Assembly from 1945 and 1952, a job for which she was appointed by President Harry Truman and confirmed by the US Senate. During her time at the United Nations she chaired the committee that drafted and approved the Universal Declaration of Human Rights. President Truman called her the "First Lady of the World" in tribute to her human rights achievements.
Active in politics for the rest of her life, Roosevelt chaired the John F. Kennedy administration's ground-breaking committee which helped start second-wave feminism, the Presidential Commission on the Status of Women.
She was one of the most admired people of the 20th century, according to Gallup's List of widely admired people
Early life</SPAN>

Anna Eleanor Roosevelt was born at 57 West 37th Street in New York city , the daughter of Elliott Roosevelt and Anna Hall Roosevelt. She was named Anna after her mother and her aunt Anna Cowles; Eleanor after her father, and was nicknamed "Ellie" or "Little Nell". From the beginning, Eleanor preferred to be called by her middle name.
Two brothers, Elliott Roosevelt, Jr. (1889–93) and Hall Roosevelt (1891–1941) were born later. She also had a half brother, Elliott Roosevelt Mann (died 1941), who was born to Katy Mann, a servant employed by the family.
Roosevelt was born into a world of immense wealth and privilege, as her family was part of New York high society called the "swells".
Roosevelt was so sober a girl that her mother nicknamed her "Granny".
Her mother died from diphtheria when Roosevelt was eight>
Her father, an alcoholic confined to a sanitarium, died less than two years later.
Her brother Elliott Jr. died from diphtheria, just like his mother. Thus, she was raised from early adolescence by her maternal grandmother, Mary Ludlow Hall (1843–1919) at Tivoli, New York. In his Pulitzer Prize-winning biography of Eleanor Roosevelt, Joseph P. Lash describes her during this period of childhood as insecure and starved for affection, considering herself "ugly"
Nevertheless, even at 14, Roosevelt understood that one's prospects in life were not totally dependent on physical beauty, writing wistfully that "no matter how plain a woman may be if truth and loyalty are stamped upon her face all will be attracted to her."[6]
Roosevelt was tutored privately and, at the age of 15, with the encouragement of her father's sister, her aunt "Bamie", the family decided to send her to Allenswood Academy, a private finishing school outside London, England. The headmistress, Marie Souvestre, was a noted feminist educator who sought to cultivate independent thinking in the young women in her charge. Eleanor learned to speak French fluently and gained self-confidence. Her first-cousin Corinne Robinson, whose first term at Allenswood overlapped with Eleanor's last, said that when she arrived at the school, Eleanor was "everything". She would later study at The New School in the 1920s.
ملاحظة هامة :
- من خلال دراسة السير الذاتية للأيتام هناك ما يشير إلى أن بعضهم ينشطون في مجال حقوق الإنسان وهم عاطفيون يميلون لمناصرة الفقير والمسكين ولا شك أن انا اليناور روزفلت مثال جيد لليتيم ...فهي ورغم ولادتها في عائلة ميسورة لكنها تحولت ومن خلال مرورها في معاناة اليتم إلى داعية لحقوق الإنسان كما فعلت انا اليناور روزفلت.
- ولا شك أيضا أن سبب عبقريتها وحب الناس لها وحصولها على كل تلك الجوائز ناتجة عن شخصيتها الكرزمية والتي حصلت عليها كنتيجة لموت أمها في سن الثامنة ومن ثم والدها في سن العاشرة إضافة إلى موت أخوها أيضا....فكل تلك المآسي التي أصابتها في الطفولة هي التي صنعتها السيدة الأولى في العالم .

ايوب صابر 12-20-2010 05:10 PM

إيميلير برونتي



إيميلي جين برونتي (بالانكليزيه : Emily Jane Brontë) روائية بريطانية وشاعرة، وُلدت في 30 يوليو 1818، وتوفيت 19 ديسمبر 1848. كان لها أربع أخوات وأخ وحيـد ماتت أختان بينما الاختان الباقيتان آن وتشارلوت أصبحتا كاتبتين مثل أختيهما . تشتهر برونتي بروايتها الوحيدةمرتفعات ويذرنغالتي تُعتبر منكلاسيكيات الأدب الإنكليزي. إيميلي هي الأخت الثانية في الأخوات برونتي، حيث أنها أصغر من شارلوت وأكبر من آن. نشرت إيميلي الروايه اول مره عام 1947 تحتالاسم المستعار إيلي بيل Ellis Bell.عاشت العائلة في سبخات يورك شيــر لايزالالمنزل هناك حتى آ اليوم كثير من الناس زاروه ليروآ المكان الذي عاشتفيه الاخوات وكتبن كتبهن.



روايتها تحكي قصةرجل غجري جاء به رب بيت إلى بيته لقيطآ فاستطاع ان يحطم تلك العائلة
وان يسيطر على ممتلكاتهــآ وتحكم بمصير أفراد العائلة غير ان وراء قسوتهوعنفوانه نفس معذبة حطمها حب عظيمحوادث متلاحقة على مر جيلين تنطوي على أشدالعواطف الانسانية تناقضآ في قالب من التشويق الساحر .
اذا دققنا في شخصيات رواية ( مرتفعات ووذرنج ) نرى ان الكاتبة أعتمدت رسم شخصيات مريضةسرعان ما يهدها الداء وتموت وهوتعبير عما كان يصيب عائلتها من تفشي الامراض المميته فيها .



وتعد هذهالرواية من الأدب الإنجليزي ، وقد حظيت باهتمام النقاد منذ صدروها لما فيها منمواقف القسوة المرعبة ذهنيا وجسديا . و رغم أن رواية أختها شارلوت برونتي - جين آيركانت تعد أفضل ما كتبته الأخوات برونتي ، إلا أن مرتفعات ويذرينغ عدت بعد ذلك هي الأفضل . بالإضافة لذلك فإن هذه الرواية ألهمت العديد من الأعمال الفنية بعد ذلك ، بما فيها السينما و الإذاعة و الأغاني ( من أشهرها أغنية بنفسالاسم للمغنية كايت بوش Kate Bush ) ، بالإضافة إلى الأوبرا و الباليه .



فهذهالروايه مزيج رائع من الحب المفرط و الكراهية المفرطة .. كاثرين و هيثكليف يحب أحدهما الآخر إلى درجة أنهما لا يكترثان لأي مخلوقغير حبيبه ، و تجدهما في القصة لا يورعان لحظة عن تعذيب أو إهانة أي شخص ، كما حدثفي زيارتهما الأولى لعائلة لينتون ، أو كما حدث عندما أفشت كاثرين سر حب إيزابيلالهيثكليف .
جو القصة عامة كئيب و حزين . وفيه نفحة من الشر و الأعمال الشيطانية . بلو إن القصة تبدأ بظهور شبح كاثرين إيرنشاو ، و من هنا نعرف أن روحها معذبة و هائمةعلى سطح الأرض لا تستطيع الراحة بعيدا عن هيثكليف .
قصة " حب شيطاني ،لا يأبى أن يدمر كل من حوله في سبيل الصمود ، حب يصل إلى درجة الكراهية و تدميرالذات حين يحاول كل منهما إذلال الآخر و يمعن في تعذبيه و تعذيب نفسه .





وقدتم تحويل الروايه لفيلم سينمائى عام 1923 للمخرج بيتركوزمينسكى . وبطوله جولييت بينوش
ريف فاينز, جانيتمكتير



Patrick and Maria Bronte had six children (from oldest to youngest): Maria, Elizabeth, Charlotte, Branwell, Emily, and Anne. Soon after Patrick had been appointed to a parish in Haworth, Yorkshire, his wife died, leaving the parson and the young children behind (the oldest, Maria, only seven years old). Maria, Elizabeth, Charlotte, and Emily began attending Cowan Bridge School three years after their mother's death. Tragically, Maria and Elizabeth both died of tuberculosis, which had infected the school. Patrick hastened to bring Charlotte and Emily home after learning of the deaths of his two older daughters.
Six years after the loss of her sisters, Charlotte set off for Roe Head School. She returned
a little after a year later and taught her sisters. In 1835, Charlotte became a teacher at Roe Head, and Emily became a student there, but she only lasted three months. She would speak to no one except Charlotte and became very thin and pale. She was soon back at Haworth. Anne took Emily's place at Roe Head.
In the next few years, Emily became a teacher at Law Hill School. Failure was the result. Emily endured her position for six months; she disliked teaching very much, and longed for the moors that surrounded her home.
In February of 1842, Charlotte and Emily went to Brussels. They stayed at the Pensionnat Heger, where they became pupils. Madame Heger was the head of the school. The two sisters learned French, German, music, singing, writing, arithmetic, and drawing.
At home, Aunt Branwell had become very ill. Charlotte and Emily came home, only to find her dead and buried. Afterwards, Emily stayed at the Parsonage, but Charlotte went back to Brussels. She became a teacher at the Pensionnat, but she was very dissatisfied with her students. In a letter to Branwell, she said:
"I can discern only one or two [pupils] who deserve anything like regard...They have not intellect or politeness or good-nature or good-feeling..."
Madame Heger thought that Charlotte had fallen in love with her husband, and therefore became very cold and distant towards her. Monsieur Heger taught her German, but otherwise, had little to do with her. Early in 1844, Charlotte came home, but continued to write to Monsieur Heger, even though he allowed her to write to him only twice a year.


--

ملاحظة هامه:


عندما تصادف عبارة " من اروع ما كتب" في وصف رواية كما هو الحال في وصف رواية ايملي برونتي هنا تأكد ان وراء تلك الروعة عقل انسان اصابته مآسي جعلت عقله يعمل بطاقة هائلة وهذه الطاقة تفرغت ضمن كلمات الرواية ولذلك يجدها القاريء روعة واعجازية وشديدة التأثير.


ولا شك ان حياة ايملي مآساوية الى حد بعيد فلم تمت الام فقط وعمر آن لا يزيد عن عامان بل ماتت اثنتان من اخواتها ويبدو ان الاب والاخ ماتا ايضا في وقت لاحق وكلهم كانوا امراض بالسل وقت ماتت آن نفسها بالمرض نفسه وعمرها لم يتجاوز 30 عاما. ولا عجب ان تكون اكثر من واحدة فيهن قادرة على الكتابة الابداعية كون ان كل البنات قد اصيبت بفجيعة اليتم في الطفولة المبكرة وكان لاثر موت الاخوات والمرض اثر عظيم حتما.

ايوب صابر 12-20-2010 06:44 PM

لورد بايرون
(1788-1824)

George Gordon Byron, Lord Byron. 1788–1824
يعدالشاعر الانكليزي جورج غوردون لورد بايرون أحد أعمدة الحركة الرومانسية الانكليزيةوالأوربية عموما.
ولد جوردون نوويل بايرون وهذا هو اسمه الحقيقي في لندنعام 1788 وكان أبوه يطلق عليه المجنون بسبب ما شاع عنه من انحلال وكان ضابطاً فيالحرس الملكي وكانت امه امراة ذات مزاج متقلب تميل الي الشجار وكثيراً ما تشاجرمعها ابنها وعاني من تقلب مزاجها كما عاني في صغره من العلاج الذي فرضته عليهلتقويم احدي قدميه فكان علاجاً أقرب الي التعذيب ويضيف عناني أن هذه القدم غيرالسوية كانت سببا في احساسه بالنقص طول حياته لأنها كانت تظهره بمظهرمن يعاني منعرج خفيف.

وقد قضي بايرون سنواته الأولي في مدينة أبردين باسكتلندا والتحقفيها بمدرسة راقية من المدارس التي كانت تسمي مدارس الكتابة أي الكتابة اليونانيةالقديمة واللاتينية

ورث كلمة لورد عن والد عمه الذي مات بينما كان بايرونفي العاشرة وكانت منزلة اللورد التي ورثها ادني مراتب اللوردات في انكلترا وكانتتسمي البارونية وبعد ذلك انتقل الشاعرالي قصر عمه الذي كان يسمي نيوستدابي بالقربمن مدينة نوتنكهان.

واصل الفتي تعليمه حتي التحق بكلية ترينيتي في جامعةكمبريدج عام 1805 وذاع عنه التمرد. وقد نشر بايرون اول دواوينه ساعات الفراغ عام 1807 وهو ديوان لم يلق ترحيبا بل هوجم في بعض المجلات هجوماً شديداً

بعدتخرجه من الجامعة سافر بايرون بصحبة صديقه جون كان هوبهاوس فزار أسبانيا والبرتغالواليونان وتركيا ثم عاد ليشغل مقعده في مجلس اللوردات وفي عام 1812 نشر النشيدنالأولين من أسفار تشايلد هارولد ولاقي النشيدان نجاحاً كبيراً

تزوج بايرونعام 1815 من ايزابيلا ميلبانك واستمر الزواج لمدة عام واحد وأثمر طفلة سماها أوغستاوكانت زوجته قد طلبت الانفصال قضائياً عن بايرون بسبب قســـوته وجنونه فضلا عما كانيشاع عن عــــلاقة محرمة لبايرون باخته غير الشقيقة أوغســــــتا لي وكان ذلك سببافي نبذ المجتمع الإنكليزي له، وربما لذلك غادر انكلترا عام 1816 الي الأبد. بعد ذلكتنقل بايرون بين بلجيكا وألمانيا وسويسرا الي أن التقي شلي مع ماري جودين التيتزوجها شلي بعد وفاة زوجته الأولي ونشأت صداقة عميقة بين الشاعرين اللذين التقياكثيرا باستمرار ثم انتقلا معا الي ايطاليا.

بين عامي 1816، 1818 كتب بايرونالنشيدين الثالث والرابع من أسفار تشايلد هارولد الذين اعتبرهما النقاد أكثر نضجاًوهي الفترة ذاتها التي كتب فيها بايرون خمس مسرحيات كلها تعتمد هذه النغمة الهازلة،والنغمة هنا كما يشرحها عناني لا علاقة لها بالموسيقي الشعرية بل هي المعني الدقيقلموقف الكاتب من مادته فاذا كان غير جاد بأن جنح الي تضخيم ما لا ينبغي تضخيمه أوبالنصح علي فعل شيء واضح الخطأ كان ذلك يتضمن دعوة القارئ الي عدم اخذ كلامه مأخذالجد واستشفاف نبرة الهزل التي تدعو الي التهكم بل والضحك.

كان دائماً مناقوي دعاة الحرية وأنصارها سواء كانت الحرية الشخصية أو الحرية القومية، وقد انضمفي عام 1823 الي اللجنة الثورية اليونانية التي كانت تقاوم الاحتلال التركي وظل عليذلك الحال حتي توفي عام 1824 مصاباً بالحمي حيث كان لا يزال عضواً فاعلا بقيادةالحركة الثورية

من مؤلفات بايرون الشهيرة ((تشايلد هارولد))، ((الغيور))، ((عروس أبيدوس))، ((مانفرد))، ((دون جوان)) وغيرها . أجاد بايرون الكتابة في أشكالعديدة منها الشعر القصصي والدرامي والهجائي والغنائي، وتظهر قصيدته الغنائيةالشهيرة التي نترجمها هنا براعته في الوصف والتصوير وتوظيف الامكانات الصوتيةوالإيقاعية للغة الشعرية

Byron was the son of Captain John 'Mad Jack' Byron and his third wife, the former Catherine Gordon (d. 1811), heiress of Gight in Aberdeenshire, Scotland. Byron's paternal grandparents were Vice Admiral the Hon>>john and Sophia Trevanion Vice Admiral John Byron had circumnavigated the globe, and was the younger brother of the 5th Baron Byron, known as "the Wicked Lord".
He was christened George Gordon Byron at St Marylebone Parish Church after his maternal grandfather, George Gordon of Gight, a descendant of King James I. This grandfather committed suicide in 1779.
Byron's mother Catherine had to sell her land and title to pay her husband's debts. John Byron may have married Catherine for her money and, after squandering her fortune and selling her estate, having spent very little time with his wife and child in order to avoid creditors, he deserted them both and died a year later (on 1791 when Byron was 3 years old ). Catherine regularly experienced mood swings and bouts of melancholy.
مات ابوه وعمره 3 سنوات
Catherine moved back to Scotland shortly afterwards, where she raised her son in Aberdeen On 21 May 1798, the death of Byron's great-uncle, the "wicked" Lord Byron, made the 10-year-old the 6th Baron Byron, and the young man then inherited both title and estate, Newstead Abbey in Nottinghamshire, England. His mother proudly took him to England. Byron lived at his estate infrequently, as the Abbey was rented to Lord Grey de Ruthyn, among others, during Byron's adolescence.
In August 1799, Byron entered the school of William Glennie, an Aberdonian in Dulwich, Byron would later say that around this time and beginning when he still lived in Scotland, his governess, May Gray, would come to bed with him at night and "play tricks with his person"
According to Byron, this "caused the anticipated melancholy of my thoughts—having anticipated life" Gray was dismissed for allegedly beating Byron when he was 11.
كانت الخادمة تعتدي عليه وهو في سن العاشرة وتضربة وتم طردها

ملاحظة هامة:
- واضح أن طفولته كانت في غاية القسوة فهو ابن الزوجة الثالثة ولم يلبث والده أن مات وعمره 3 سنوات ويحكى انه قال بأنه انتحر مثل جد اللورد بيرن أيضا. يبدو أيضا أن والدته كانت عصبية المزاج وكما تعرض للاعتداء والضرب من قبل الخادمة وهو ما يزال في العاشرة. كما مات له عم وهو في سن العاشرة ورث عنه الاسم والورثة الكبيرة.



ايوب صابر 12-22-2010 09:33 AM

الأم تريزا

الراهبة الممرضة العاملة في كالكتا الهند والحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 1979 م. توفيت في كالكوتا في 5 سبتمبر1997 م بعد مرض عضال.
اسمها الأصلي آغنيس غونكزا بوجاكسيو ولدت في 26 اغسطس 1910 م في قرية سوكجية من عائلة متدينة للغاية مهاجرة إلى يوغسلافيا أصلها من البانيا كانت تعمل في الفلاحة، تعلمت في بداية حياتها في مدرسة لليسوعيين في الرهبانية اليسوعية اليوغسلافية.

وعندما كانت في سن العاشرة توفى أبوها فإزدات تعلقا بالإيمان.

في نوفمبر 1928 م أرسلت إلى دبلن في ايرلندا للدراسة والتأهيل الديني وفي عام 1929 م أرسلت للبنغال لتعمل في دير لوريتو.
في عام 1931 م دخلت آغنيس في سلك الرهبنة اتخذت اسم الأخت تريزا لها، وفي عام 1937 م نذرت نفسها وأصبحت الأم تريزا.
في عام 1948 م اهتمت الأم تريزا بالعناية بالأطفال المهملين وعلى أثر ذلك خلعت زي الرهبنة ولبست الساري الهندي القطني بلونه الأبيض والخط الأزرق على كميه الذي عرفت به فيما بعد حيث توجهت إلى دير للرهبنة الأمريكية يعنى بالعناية الطبية والتمريض، وكذلك لم ترضي توجهاتها مسئولي الدير فاعتمدت على نفسها في البداية، ثم جاءتها المعونة من متبرعات أخرىات فأسست جمعيتها لراهبات المحبة عام 1950م، التي اهتمت بالأطفال المشردين والعجزة.
في عام 1957 م اهتمت بموضوع المجذومين والعناية بهم ومع اتساع عملها أسست جمعية أخوة المحبة عام 1963 م خاصة بالرهبان، وهي في الخامسة والسبعين من العمر ذهبت للحبشة لمساعدة المنكوبين هناك وأغاثتهم من الجوع والتشرد. إلا أن عمل الأم تيرزا العظيم لم يخلو من أن يجابه بإنتقادات عديدة منها أن فريق الأم تيريزا لم تكن له دراية واسعة بالطب, وأيضا أن الأساليب المتبعة في العناية الطبية لم تراع المعايير الطبية مثل استخدام الحقن عدة مرات وبدون تعقيم, كما أن عدد الذين تمت العناية بهم قد تم التشكيك به كثيرا. وكان رد الأم تيريزا على بعض تلك الإنتقادات هو أن النجاح ليس المقياس بل الصدق والأمانة والإخلاص في العمل هي المقياس.
لم تهتم الأم تريزا بالمال يومًا ما فقد عرفت برفضها للمال والتبرعات المالية حيث كانت تصر على المساعدة والمشاركة الشخصية.

من أقوالها
  • "إذا شعر أحدُنا أنّه مدعوٌ للتجديد في المجتمع، فهذا أمرٌ يعنيه ويعني علاقته الخاصة بالله. فمفروضٌ علينا أن نخدم الله حيث يدعونا. أمّا بالنسبة لي، فإنّني أشعر أني مدعوة لخدمة كل إنسان ولمحبته بطريقةٍ خاصةٍ به حسب حاجاته. وإنّني لا أفكّر قطعاً أن تكون محبتي شاملةً للجميع كأنّها دون تحديد، بل تهدف لمحبة كل إنسان بمفرده. فإذا فكرتُ بالناس جميعاً كجماعات وحسب، فهذا ليس حباً كما يريده المسيح. إنّ الفرد هو المعني بالحب الحقيقي. وإنني أؤمن بالحب وجهاً لوجه"
  • "لكل مرضٍ هناك عدد كبير من الأدوية والعلاجات، ولكن إذا لم يكن هناك يد ناعمة وحاضرة للخدمة، وقلب كريم حاضر للحب، فإنني لا أعتقد أنّه بالإمكان شفاء ما يسمّى بنقص الحب. إنّ الأشياء التي تؤمّن لنا دخول السماء هي أعمال المحبة والكرم التي يجب أن يمتلئ وجودنا بها. هل نعرف كم تقدم بسمة محبة إلى مريض؟ هكذا نعلن من خلال بسمتنا كم أنّ الله سامحنا إذا أحببنا مرضانا وساعدنا الفقراء. إنّه بذلك يغفر لنا جميع خطايانا"
  • "إنّ عدم اكتراث بعض الناس الذين يمرّون بالمرضى والفقراء والأطفال ولا ينظرون إليهم، يعود إلى أنّهم فقدوا الإيمان والوعي. فلو كانت لهم القناعة الحميمة بأن الذي يزحف على الأرض وهو يتألم هو أخوه أو أخته، لكان تصرّف بعكس ذلك، ولكان اهتم قليلاً لأمرهم. ولكن، مع الأسف، فإنّهم لا يعرفون معنى الشفقة ولا يأبهون لهؤلاء التعساء. ولو فهموا قيمة هذا الإنسان المتألم لكانوا تصرفوا بوعي وعرفوا أن الله يسكن فيه، وحينئذٍ يبدؤون بمساعدته وبخدمته كما خدمهم المسيح نفسه"
  • "يسوع أتى إلى العالم ليقول لنا إنّ الله يحبنا، وإنّ الله يحبنا، وإنّ الله محبة، وإنّ الله يحبّك أنت ويحبني أنا. فكيف أحبنا يسوع، أنت وأنا؟ أحبنا بموته من أجل خلاصنا، والإنجيل كلّه يُختَصَر بهذه المحبة. لذلك علينا، تجاوباً مع حبّ الله لنا، أن نحبّه بالتأمل وبروح الصلاة وبالتضحية وبحياة داخلية مليئة به تعالى. فلا نفكّر بأنه يجب أن يكون حبّنا لله خارق العادة لكي يكون صادقاً. إنّ كل عملٍ بسيط نعمله بمحبة لله يكون عظيماً."
  • "هناك ألوف من الناس ترغب في أن تكون مثلنا، ولكن الله اختارنا نحن لنكون حيث نحن، وذلك لكي نساهم في فرح الآخرين ونحن نحبّهم. إنّ الله يريد أن يحبَّ بعضنا بعضاً، وأن يقدّم واحدنا ذاته للآخر حتى ولو كان ذلك صعباً للغاية. ما هم كم نعطي للآخرين، المهم أن نعطي الحب. وحيثما يكون الحب، يكون الله هناك. وحيثما يكون الله، يكون الحب كذلك هناك. فالعالم عطشان إلى الحب، لذلك علينا أن نحمل إليه هذا الحب الذي هو الله".
  • ولكن بجانب هذه الأقوال كشفت يوميات الأم تيريزا جانبا آخر من شخصيتها القلقة الشكاكة، مثل الأقوال التالية:
  • لا يوجد في داخلي سوى الصقيع
  • لم تعد الأرواح تجذبني
  • لم تعد السماء تمثل شيئا بالنسبة لي, تبدو السماء مثل مكان خال وموحش
هذه الأقوال وغيرها كشفت عن أزمة إيمان حادة ظلت الأم تريزا تعاني منها لمدة عقود. إلا أن ذلك لم يمنع الفاتيكان من إعلانها كقديسة وتم تبرير ذلك أن جوانب الروح المظلمة شأن معروف عند كثير من القديسين.
كفاح القديسين في الهند:
و في كلكوتا حولت الأم تريزا جزءا من معبد كالي (إلهة الموت والدمار عند الهندوس) إلى منزل لرعاية المصابين بأمراض غير قابلة للشفاء والعناية بهم في أيامهم الأخيرة لكي يموتوا بكرامة، ويحسوا بالعطف والقبول بدل البغض والرفض من مجتمعهم،وتوالت بعد ذلك المؤسسات التي أنشأتها الأم تريزا، فأقامت "القلب النقي" (منزل للمرضى المزمنين أيضا)، و "مدينة السلام" (مجموعة من المنازل الصغيرة لإيواء المنبوذين من المصابين بأمراض معدية). ثم أنشأت أول مأوى للأيتام. وبازدياد المنتسبات إلى رهبنة "الإرسالية الخيرية"، راحت الأم تريزا تنشئ مئات البيوت المماثلة في طول الهند وعرضها لرعاية الفقراء ومسح جروحاتهم وتخفيف آلامهم، والأهم من كل ذلك لجعلهم يشعرون بأنهم محبوبون ومحترمون كبشر. وقد اختارت الأم تريزا لرهبنتها ثوبا بسيطا هو عبارة عن ساري أبيض اللون ذي إطار ازرق مع شارة الصليب على الكتف الأيسر، لكي يصير بإمكان المحتاجين معرفة الراهبات.
عنوان طريق الأم تريزا فى الرهبنة
وكانت مهمة الرهبنة، كما حددتها الأم تريزا لدى تلقيها جائزة نوبل للسلام عام 1979(العناية بالجائعين والعراة والمشردين والعاجزين والعميان والمنبوذين. كل هؤلاء البشر الذين يشعرون بأنهم غير مرغوب فيهم أو محرومون من العناية والمحبة. أولئك الذين يعتبرهم أفراد المجتمع عبئا عليهم فيتجنبونهم). وفى عام 1965 م منحها البابا بولس السادس الإذن بالتوسع والعمل في كافة أنحاء العالم، لا الهند وحسب. وهكذا راح عدد المنتسبات إليها يزداد وفروعها تشمل معظم دول العالم الفقيرة أو التي تشهد حروبا ونزاعات. فعملت فى أثيوبيا المهددة بالجوع الى جيتوات السود المقفلة في جنوب أفريقيا، إلى ألبانيا مسقط رأسها بعد سقوط الشيوعية، ومن أعمالها المشهودة أنها استطاعت خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982 ان توقف إطلاق النار لمدة معينة إلى ان تمكن رجال الدفاع المدني من إنقاذ 37 طفلا مريضا كانوا محاصرين في إحدى المستشفيات. ولكن صحة الأم تريزا بدأت تتدهور منذ عام 1985. ويعود ذلك في جزء منه إلى عمرها، وفي جزء آخر إلى الأوضاع الصحية للمرضى الذين عملت معهم، والى إنفاقها معظم وقتها في رحلات حول العالم لجمع الأموال والمساعدات من أجل الفقراء، دون ان تصرف وقتا كافيا للعناية بصحتها ،
نياحة الأم تريزا
أصيبت بذبحة قلبية عام 1985 فيما كانت في روما. وأخرى عام 1989 كانت أخطر وكادت تودي بحياتها، ما اضطرها إلى ان تخضع لعملية جراحية جرى خلالها زرع منظم للنبض ،عام 1991 كانت في المكسيك وأصيبت بمرض ذات الرئة فأثر ذلك على عمل القلب،عانت من مرض الملاريا والتهاب الصدر وخضعت لعملية جراحية في القلب عام 1996، وتنيحت فى توفيت في كالكوتا في 5 سبتمبر 1997 م .

ملاحظة هامة:
لو أجرينا دراسة إحصائية معمقة على سير حياة القديسين وأصحاب الكرامات لوجدناهم في معظمهم أيتام....ففجيعة اليتم ومآسي الطفولة هي التي تطلق تلك الطاقة الذهنية الرهيبة في قوتها فيبدو الشخص اليتيم مالك تلك الطاقة وكأنه يمتلك قوى ما وراء طبيعية...

ايوب صابر 12-26-2010 10:51 PM

أحمد الأول

سلطان عثماني
أحمد الأول بختي ، السلطان العثماني الرابع عشر (
18 أبريل1590 - 1617) ، كان شاعرا وله ديوان مطبوع، وصل إلى الحكم عام 1603.
هو أحمد بن الخليفة محمد بن مراد أحد خلفاء الدولة العثمانية. ولد عام (998هـ) وتولى الحكم عام (1012هـ) بعد وفاة والده ولم يتجاوز عمره الرابعة عشرة.
حدثت فى عهده عدة حركات ضد الدولة مثل: حركة جان بولاد الكردي ولكن الجيوش العثمانية هزمته ففر إلى ايطاليا وقام الشاه عباس الصفوي باسترجاع عدة مدن من الجيوش العثمانية مستغلاً انشغال الدولة العثمانية فى حركات التمرد. وتم إجراء الصلح بين العثمانيين والصفويين، وفقد العثمانيون بموجبه كل ما ضمه سليمان القانوني من أراض فى تلك الجهات.
ورغبة في تخفيف الضغوط في الغرب، وأمر السلطان وكلاءه بتوقيع صلح زنقاتوروك (1906)، مع النمسا تخلصت فيه النمسا من الجزية السنوية التى كانت تدفعها للدولة العثمانية. وهي أول معاهدة تنازل الأتراك المزهوون بتوقيعها خارج القسطنطينية. ودفعت النمسا للسلطان مائتي ألف دوكات، ولكنها أعفيت من أية جزية بعد ذلك. وقبلت ترنسلفانيا السيادة التركية طواعية واختياراً.
كذلك عقدت بلاد فارس الصلح في 20 نوفمبر 1612، وأعطت تركيا مليون رطل من الحرير، تعويضاً عن الحرب.
وجرت حروب بحرية بين السفن العثمانية وسفن الدول الأوربية وكانت فى الأغلب تنتهى لصالح أوربا. جدد امتيازات الدول الأوربية مثل فرنسا وإنجلترا وهولندا. انتشر شرب الدخان بواسطة الهولنديين وبدأ الجنود يتعاطونه فأفتى المفتى بمنعه فهاج الجند وأيدهم الموظفون فاضطر العلماء إلى السكوت عنه. وتوفى السلطان أحمد الأول عام (1026هـ) وعمره ثمان وعشرون سنة أمضى نصفها فى الحكم.
وتميز هذا العهد في جملته بالتوفيق والسلامة لولا ما شابه من استمرار الانكشارية في تمردهم. وكان السلطان أحمد رجلاً تقياً حسن النية، وبذل للجهد، ولكنه أخفق في القضاء على قتل الأخوة اخوتهم في الأسرة المالكة.


المولد والنشأة
في مانسيا" بغربي تركيا كان مولد أحمد الأول في (
12 جمادى الآخرة998هـ = 18 أبريل1590م)، ونشأ في حجر أبيه محمد الثالث، الذي لم يكن قد تولّى خلافة الدولة. وبعد نحو خمس سنوات تولَّى محمد الثالث الحكم خلفًا لأبيه مراد الثالث، ودامت سلطنته تسع سنوات، وكان مثقفًا ثقافة عالية، وله ديوان شعر، وقد عُني بتربية ولده أحمد وإعداده ليكون أهلا لتحمل تبعات الخلافة الجسيمة، وعيّنه في ولاية العهد وهو في الثانية عشرة من عمره، ولم يمكث أحمد في ولاية العهد سوى عام ونصف العام؛ إذ توفّي أبوه السلطان محمد الثالث وتولى هو الخلافة من بعده، وهو في نحو الرابعة عشرة من عمره في (18 رجب 1012هـ = 22 يناير 1603م).
تولّى أحمد الأول السلطنة ولم يكن قد مارس إدارة الدولة، أو خرج لجبهات القتال، ولكن حاول أن يعمل ما وسعه الجهد في حماية مصالح الدولة التي كانت تمر بأزمة عنيفة؛ فقد كانت الدولة مشتبكة في قتال مع النمسا، والدولة الصفوية تتربص بها الدوائر.
الحرب مع النمسا
بدلاً من أن يتقدم العثمانيون إلى الأمام لفتح بلاد جديدة عادوا إلى الخلف، وكانت فكرة المحافظة على ما تملكه الدولة قد سيطّرت على عقول سلاطين الدولة الذين فقدوا روح الفتوحات وطاقة التحرك، وظلت الجبهة العثمانية النمساوية مفتوحة، واستمرت المناوشات بعد ذلك.
ولما تولَّى السلطان أحمد الأول استمرت الحرب مع النمسا، واستعاد العثمانيون "
إستركون" بعد حصار شديد بعد أن ظلت أسيرة في أيدي النمساويين عشر سنوات، كما استعادوا بعض القلاع، ووصل الجيش العثماني إلى أقصى الشمال الشرقي من المجر.
أدركت النمسا خسارتها في الحرب فطلبت الصلح، وكان هذا مطلبًا عثمانيًا حتى تتفرغ الدولة لحربها مع إيران، فعُقدت معاهدة بين الطرفين عُرفت باسم
معاهدة ستفاتوروك في (10 من رجب 1015هـ = 11 من نوفمبر 1606)، وانتهت بها تلك الحرب التي استمرت نحو ثلاث عشرة سنة ونصف السنة.

الصراع مع إيران
بدأت الحرب بين الدولة العثمانية وإيران بهجوم الصفويين على تبريز في السنوات الأخيرة من حكم السلطان
محمد الثالث، ونجح الشاه "عباس الكبير" في الاستيلاء على "تبريز"، منهيًا بذلك الحكم العثماني بها، وقد توغل في الأراضي العثمانية بعد أن عجزت الدولة العثمانية عن إيقاف هذا الزحف.
وقبل الطرفان الصلح، ووقّعا معاهدة عُرفت باسم "
معاهدة إستانبول" في (24 من شعبان 1021هـ = 20 من نوفمبر 16012م)، وانتهت الحرب التي دامت نحو تسع سنوات بين البلدين، وبمقتضى هذه المعاهدة استعادت إيران ما يقرب من 400,000 كم2 من الأراضي التي كانت قد استولت عليها الدولة العثمانية من قبل، بما فيها مدينة بغداد.
القضاء على الثورات الداخلية
لم تكن الصراعات الخارجية وحدها موضع اهتمام السلطان أحمد وعنايته، وإنما واجهته مشكلات داخلية وقيام حركات التمرد والانفصال داخل أراضي الدولة العثمانية، وقد نجح في إخمادها والقضاء عليها؛ حيث قام الصدر الأعظم "
مراد باشا"- وكان قائدًا محنكًا قد تجاوز الثمانين من عمره- بالقضاء على فتنة "جان بولاد" الكردي في حلب سنة (1016هـ = 1067م)، واضطر بولاد بعدها إلى الهرب إلى السلطان معتذرًا، فقبل السلطان عذره وعفا عنه.
كما نجح الصدر الأعظم في هزيمة "فلندر أوغلي" والي
أنقرة، بعد أن استولى على "بروسة" و"مانيسا"، وشنَّ حملة على الأمير الدرزي "فخر الدين المعني الثاني" حاكم لبنان، الذي جمع حوله الأتباع من النصارى والدروزوالنصيريين- وكانت تدعمه إيطاليا- وأعلن العصيان على الدولة سنة (1022هـ = 1613م)، وبعد هزيمته فر إلى إيطاليا.
إنقاذ مسلمي إسبانيا
بعد مائة وعشرين سنة من سقوط "
غرناطة" آخر معاقل الإسلام في الأندلس سنة (898 هـ = 1429م) لم يعد هناك مسلم في إسبانيا والبرتغال، بعد صدور مرسوم ملكي في إسبانيا باسم "فيليب الثالث" سنة (1018هـ = 1609م) ينذر فيه المسلمين الموجودين في إسبانيا بتركهم الأراضي الملكية خلال 72 ساعة، وكان هذا أمرًا مستحيلاً في هذا الوقت، وكان الغرض من القرار هو إفناء آخر من بقي من المسلمين. واستمرت هذه المأساة الدامية عشرة أشهر، قُتل في أثنائها نحو 400,000 (أربعمائة ألف) مسلم، وفرّ من تبقّى إلى الجزائر، وتنصر بعضهم فوهبت له الحياة النصرانية.
في هذه الفترة أرسل السلطان أحمد الأول في سنة (1019هـ = 1610م) الحاج "إبراهيم أغا" إلى لندن سفيرًا فوق العادة، وكان الغرض الحقيقي من ذهابه إلى أوروبا الغربية جمع الأندلسيين الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى شمال إفريقيا فلجئوا إلى غرب أوروبا، وكان أكثرهم في عداد العبيد، وقد نجح الحاج إبراهيم في جمع العائلات التي تمكّن من العثور عليها، وقام بنقلها إلى الأراضي العثمانية.
مسجد السلطان أحمد الأول
أقام السلطان أحمد الأول في ساحة "آط ميدان" بإستانبول مسجدًا عظيمًا يحمل اسمه، وتولّى الفنان الصّداف "محمد أغا" مهمة إنشائه، وقد بدأ العمل في البناء سنة (1019هـ = 1069م)، وانتهى من تشييده بعد سبع سنوات ونصف السنة.
ويعد هذا المسجد أرحب ما أنشئ من المساجد السلطانية، وأكثرها مآذنَ؛ حيث ترتفع له ست مآذن سامقة، وتبلغ مساحة المسجد ما يعادل 64× 72 مترًا، وقطر قبته 23.50 مترًا، ويبلغ ارتفاعها 43 مترًا، وترتكز على أربع دعائم أسطوانية، قطر الواحدة منها خمسة أمتار، وتغطي جدران المسجد 21043 بلاطة خزفية تجمع أكثر من خمسين تصميمًا، وتشغل الزخارف المدهونة كل جزء من أجزاء المبنى، وقد أضفى لونها الأزرق على جو المسجد من الداخل إحساسًا قويًا بسيطرة هذا اللون؛ ولذا سُمي بـ"الجامع الأزرق".


تولّى السلطان أحمد الحكم في سن صغيرة، وكان هذا من بين الأسباب التي أدت إلى تعرض الدولة إلى اضطرابات داخلية، غير أنه ما لبث أن أظهر جلدًا وحزمًا، وعمل بجدية في إدارة شؤون الدولة، ولم يترك كل شيء لوزرائه، وحاول جاهدًا حماية مصالح الدولة، وامتاز- إلى جانب ذلك- بأنه كان متدينًا، معتدلا في مظهره، شاعرًا، فارسًا، يستخدم السلاح بمهارة.
وفي عهده تحددت الامتيازات الأجنبية لكل من إنجلترا وفرنسا وهولندا وبولندا، واستطاعت هولندا من خلال تلك الامتيازات أن تدخل تجارة التبغ في العالم الإسلامي.
أوجه الشبه بين السلطان أحمد الأول والسلطان حسن المملوكي
يشترك السلطان العثماني أحمد الأول مع السلطان المملوكي "
حسن بن محمد الناصر" في أن كليهما تولى الحكم في سن صغيرة، وتوفيا وهما دون الثلاثين، وأن كلاً منهما ترك أثرًا خالدًا يثير الدهشةوالإعجاب، وهو ما جعل اسميهما يترددان على الألسنة مثلما ترددت أسماء مشاهير القادة وعباقرة الأدب والفن وجهابذته، وهما لم يكونا كذلك.
أما أحدهما- وهو السلطان حسن- فقد ترك بالقاهرة مسجدًا عظيمًا يحمل اسمه، ويجمع بين قوة البناء وعظمة التخطيط، وجمال الزخرفة ورقة النقوش، ولا يزال حتى الآن يدهش زائريه بفخامته وعمارته.
وأما الآخر- وهو السلطان أحمد الأول- فقد ترك أيضا مسجدًا عظيمًا عرف باسمه وهو "مسجد السلطان أحمد الأول"، والذي يعد من أعظم عمائر الدولة العثمانية، وأفخمها بناء، وأجملها هندسة، وصاحب هذا الأثر هو موضوع حديثنا.





ايوب صابر 12-26-2010 10:52 PM

السلطان حسن بن الناصر محمد قلاوون
الناصر أبو المعالي حسن بن الناصر محمد بن قلاوون. هو السابع من أولاد الناصر محمد بن قلاوون.
اسمه الاصلى " قمارى " ، و معروف باسم السلطان حسن والذي ينتسب له جامع السلطان حسن فى القاهره. سلطان الدولة المملوكية التاسع عشر ، و سابع سلطان من سلالة السلطان الناصر محمد بن قلاوون و اخرهم.


وقد حكم مصر بعد أخيه المظفر حاجي وعمره 13 سنة وقام بالوصاية عليه الأمير شيخون العمري ولم يمنعه ذلك من مزاولة الحكم بنفسه، لكنه استبد بأمور الحكم واستولى على أملاك بيت المال، بيد أنه تم اعتقاله سنة 752 هـ (1351 ميلادياً) وخلفه أخوه الصالح صالح.

أمه كانت ست روميه اسمها " كدا " ، ماتت وعمره ثلاث سنوات ، فربته " خوند أردو " مرات أبوه السلطان الناصر محمد بن قلاوون ، و كانوا بيسموه " قمارى " لتاريخ توليه الحكم .



ثم أعيد إلى الملك مرة ثانية سنة 755 هـ 1354 ميلادياً وظل متربعاً في دست السلطنة ست سنين وسبعة أشهر إلى أن اختفى سنة 762 هـ 1361 ميلادياً وتولى بعده ابن أخيه محمد بن المظفر حاجي.

ولى الحكم سنة 748 هجرية (1347م) بعد أخيه الملك المظفر حاجى وعمره ثلاث عشرة سنة ولم يكن له في أمر الملك شيئا لصغر سنه بل كان الأمر بيد أمرائه وما لبث أن بلغ رشده فصفت له الدنيا واستبد بالملك إلى أن اعتقل سنة 752 هجرية (1351م) وظل في معتقله مشتغلا بالعلم حتى أعيد إلى السلطنة مرة أخرى في سنة 755 هجرية (1354م) وظل متربعا في دست الحكم إلى أن قتل سنة 762 هجرية (1361م).

خلع السلطان حسن
فترة حكم السلطان حسن الأولى اللى قضى منها حوالى تلت سنين تحت الوصايه و حوالى تسع تشهر كسلطان مستقل ما كانتش سهله. حصل فيها وبا الموت الاسود ، و هاجم فيها العربان مدن الصعيد و قطعوا الطرق على المصريين ، و قامت حريقه كبيره فى القاهره ، و حاول المغول الاستيلاء على مدن فى الشرق ، و ظهرت فلوس مضروبه وقفت حال التجاره. و ابتلى السلطان الحسن فى نهاية فترة حكمه الاولى براجل اسمه الفار كان فى الأصل مكاس لكن اتقرب منه و بقى من خواصه و استغل مكانته فبقى يظلم الناس و يإذيهم و بقت الناس تدعى على السلطان و قلب الامرا عليه. لغاية ما اتمرد الامرا بقيادة طاز المنصورى و بيبغا الشمسى و بيغرا الناصرى ، و دخلوا القلعه و قبضوا على السلطان حسن و حددوا اقامته فى بيوت الحرم و نصبوا بداله اخوه الصالح صلاح الدين صالح

ايوب صابر 12-26-2010 10:53 PM

لويس الرابع عشر

إعداد: سهيله نصر
ولد لويس الرابع عشر سنه 1638, لاباه لويس الثالث عشر وامه آن دوتريش.
عندما اصبح عمره خمسه سنوات توفي أباه لويس الثالث عشر, وأصبحت امه الوصيه عليه, وقد عهدت الى رئيس الوزراء الايطالي الاصل الكاردينال مازارين بشؤون الحكم. عند وفاه الكاردينال سنه 1661 استلم لويس الرابع عشر الحكم, وكان عمره في حينها 23 عاما, واصبح اقوى حاكم في اوروبا حتى وفاته سنه 1715.
قام لويس الرابع عشر بتركيز اهم السلطات في يدي الملك وممثليه وهذا استوجب التقليل من شان طبقه النبلاء. واهم انجازاته هو جعل فرنسا قوة اقتصاديه وذلك بان شجع الصناعه والتجارة وفتح شبكة مواصلات عصريه وطور الموانئ والاسطول ورافق ذلك القضاء على الفوضى واللصوصيه ولهذا الغرض شكل شرطه عصريه قويه تمكنت من القيام بواجباتها على اكمل وجه. كما قرر توحيد الدين وجعل الكاثوليكيه دين فرنسا سنه 1685.
اعطى لويس الرابع عشر الامر ببناء قصر فرساي في وادي صغير يبعد عن باريس حوالي 25 كم, وذلك بسبب افتقار قصر اللوفر لمتطلبات الراحه ورغبه الملك في اظهار عظمته وقد احضر افضل المهندسين, المزخرفين, الفنانين والرسامين ليبنوا اعظم قصر عرفه التاريخ.
هذا وقد كان لويس الرابع عشر يحب الفنون كما كان يفهم اهميه العلوم والتقنيه لذلك اسس اكاديميه العلوم سنه 1666 وبسرعه اصبحت فرنسا مثالا يقتدى به في مجالات الازياء والتزيين.
كما عمل ليجعل من فرنسا مناره الحضاره اذ كان يكافئ المبدعين والحرفيين بكلمات تمنحهم شيئ من المجد الملكي. كان يحب الحرب فقد حدث في عهده عده حروب متتابعه جعلت فرنسا امام اعداء متزايدين لذلك كان عليه ان يزيد جيشه بشكل متواصل.
اما الشعب الفرنسي وسكان الارياف فكان مستوى حياتهم بائسا لان مصاريف البلاط الباهظه بالاضافه الى تكاليف الحروب المتواصله كانت تجلب العوز لشعبها بعد ان زادت الضرائب وقلت مجالات العمل لذلك تعاظم السخط على الملك لان الشعب كان فقير معدوم بينما الملك وحاشيته يعيش في رخاء.

-----------
ملاحظة :


يلاحظ تشابه بين الثلاثة الايتام اعلاه كوهم قادة وكونهم ارادوت تأسيس مبنى عظيم يخلد ذكراهم وقد كان لهم ذلك.

ايوب صابر 12-26-2010 10:55 PM

عبد الهادي كامل

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
"أي قلب كقلوب الشعراء؟" قلب ينبض حباً وإحساس، فيملأ الجسد بالحياة.. أي إنسان مثل الشعراء؟ فبأقلامهم المبدعة، وبقلوبهم المرهفة، وبكلماتهم المعبرة.. سُطرت أسمائهم وبحروف من ذهب على صفحة من كتاب التاريخ العميق.. استطاعوا أن يحلقوا في السماء بأفكارهم المنيرة، وبمشاعرهم الصادقة.. كتبوا الحياة بأكملها قصيدة على صفحة بيضاء في قلوبهم، ورددوها أغنيةً في كل صباح.. فلمعوا نجمة في الفضاء الواسع، فاهتدى بها السائرون في دياجي الظلام على مدى العصور.
إنهم الشعراء، كومة من المشاعر والأفكار، يرسمون الحياة لوحة بكلماتهم، فيعجب بها الناظرون، نقرأ قصائدهم، فتأخذنا إلى عالم صُنع من الكلمات والحروف، فتعطينا عظة من الماضي، وجمالاً للحاضر، وشوقاً للمستقبل.
طفولته
في قرية سبسطية، إحدى قرى مدينة نابلس في فلسطين، حيث المناظر الخلابة والطبيعة الهادئة الحالمة بالآمال العريضة. ولد الشاعر عبد الهادي كامل الحاج سنة 1908 م، وعلى أرضها، وفي جوها، درج ونشأ مع أسرة أعطتها ظروف الحياة بعض السعة في العيش، وترعرع في بيئتها الطبيعية يرى شمسها تشرق وتغيب ويلعب في أزقتها ويمرح في وديامها ووهادها. وفي مدرستها الابتدائية انطلق في طريق تحصيله العلمي. ثم رحل إلى مدينة نابلس حيث تابع في المدرسة الصلاحية دراسته إلى أن أنهى المرحلة الثانوية ز لكن بعض الظروف الطارئة حالت بينه وبين إكمال تحصيله الجامعي والعالي. رحلته مع الحياة ومن خلال تطلعه إلى حياة علمية واسعة المجال، عريضة الدرب، التحق بسلك البوليس الفلسطيني حيث عمل في خقل اللاسلكي، فتابع من خلال عمله دراسته الأكادمية في هندسة الاسلكي واستمر يتدرج حتى ارتقى إلى رتبة مفتش لغاية سنة 1948م سنة انتهاء الانتداب البريطاني على فلسطين. وخلال عمله في سلك البوليس الفلسطيني لم ينقطع عن متابعة تحصيله العلمي ودراسته الخاصة بدرس اللغتين العربية والإنكليزية وبرع فيهما وأتقن اللغة العبرية التي تعلمها في مدرسة ليلية، ثم عكف على تعلم اللغة الألمانية فأتقنها.
بعد انتهاء عمله في سلك البوليس الفلسطيني عمت فلسطين الاضطرابات والقلاقل فاضطر مثله من مثل غيره من أبناء جيله إلى الرحيل عن فلسطين، فتوجه بعائلته إلى دمشق، حيث عمل أولاً في هيئة الصليب الأحمر، ثم التحق بعد ذلك للعمل في هيئة الأمم المتحدة (وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين) بوظيفة مفتش، ثم أصبح مديراً لمنطقة دمشق كلها واستمر حتى أحيل عن التقاعد عام 1972م. ومن دمشق انتقل للاستقرار في عمان في المملكة الأردنية الهاشمية، وظل ملتزماً بيته فيها حتى توفاه الله يوم الخميس 28/11/1996م.
وكان، اجتماعياً بطبعه، محباً للخير، يطبق في تعامله مع الآخرين القيم الإجتماعية والمثل العليا التي كان يؤمن بها ويعمل لها، وكان صديقاً لمعظم الشعراء الفلسطينين كالمرحوم ابراهيم طوقان، والمرحوم عبد الرحيم محمود، والمرحوم علي السرطاوي، والمرحوم عبد الكريم الكرمي (أبو سلمى) والمرحوم محمد العدناني، وبرهان الدين العبوشي، ولعدد غير قليل من رجال الفكر والعلم والأدب على ساحة العلم العربي كله.
رحلته مع الشعر
ليس بعيداً عن الصواب أن نقول إن رحلة عبد الهادي كامل مع الشعر بدأت عندما كان صبياً صغيراً تلتهم عيناه ما تريانه من الجمال في بيئته القروية، وتحفظ ذاكرته كل ما كان يسمعه، وتعي نفسه كل مناحي الطبيعة حوله.
فقد مر طفلاً بتجربة فقدان والدته التي حُرم حنانها ودفء صدرها وعطفها بوفاتها ورحيلها عن عالمه.
لكن القدر الذي أخذ من عالمه ما يحتاج إليه كل طفل من رعاية وعطف عوضه عن ذلك بجدته لأبيه التي تعهدته ورعته. فكانت تغني له الأشعار والقصائد والأغاني الشعبية، الدافئة المعنى، الرائة النغمة، الرقيقة الكلمة، ما يهدئ نفسه ويستدعيها إلى أن ينتقل إل السكون والنوم. كان النغم الهادئ الحنون، والصوت الرقيق العطوف، والكلمة الناعمة الجميلة، كلها عوامل هيأت وجدانه، وأعماق مشاعره للارتباط بعالم جمال الشعر الذي كان ينقله إلى أجوائه تعهُدُ جدته له بالعطف والحنان.
وعندما بدأت ملرحلة وعيه ما حوله، وادراكه معاني ومجالي الجمال في قريته، وروعة الطبيعة في سهولها ووديانها وجبالها، من شمس تشرق صباحاً وتغرب مساءاً، وسماء تتلألأ نجومها وقمرها ليلاً، أخذ يتملى كل ذلك وينزرع في أعماق نفسه، فمال إلى الصمت والتأمل، فكان يسرح بفكره ساهياً عما حوله، ولم يكن أحد يدري أن هذا الاستغراق والتأمل كانا البذرة الأولى التي غرست الشعر في نفسه ووجدانه، وأن هذا الفتى اليافع، المنطلق إلى الحياة، سيصبح يوماً من الشعراء الذين سيتركون وراءهم من التراث ما يخلدهم.
وفاته
يوم الخميس - 28/11/1996م، توفي الشاعر عبد الهادي كامل في العاصمة عمان في المملكة الأردنية الهاشمية، بعد أن ترك ثروة من إنتاجه الشعري الحديث الذي تناول مختلف مجالات الحياة الوطنية والاجتماعية والإنسانية. كان عبد الهادي كامل من الناس الذين يمضون إلى أقدارهم، من البداية إلى النهاية مدفوعين بما لا يقاوم من مشاعر وعواطف وأحاسيس تستغرقهم فتشكل حياتهم، سعادة وشقاء، حباً وكرهاً، خوفاً وأمناً، قلقاً واستقراراً، صحةً ومرضاً، وكل أطياف الحياة التي هي أجمل وأغنى تجربة يخوضها الإنسان من المهد إلى اللحد.
هكذا كان عبد الهادي كامل،، تجربة رائعة للحياة، بدأت طفلاً تتفتح مداركه وتتسع آفاقه وتتعمق بتجاربه اتنتهي بتركة خلفها ورائه وهي ديوانه الشعري.
بعض الجوائز
· الجائزة الأولى في مسابقة شعرية من قبل هيئة الإذاعة البريطانية في لندن، حيث تقدم بقصيدة عنوانها "الوحدة العربية" عام 1942م.
· الجائزة الأولى في مسابقة شعرية في سوريا بقصيدته "الأم".
· الجائزة الثانية في مسابقة نظمتها الإذاعة الفلسطينية عن قصيدته "صلاح الدين الأيوبي".
وامتدت آفاق شعره إلى مجالات الشعر الإنجليزي حيث ترجم إلى الشعر العربي بعض القصائد، كما كتب مسرحية تم تمثيلها في بعض المدارس، إضافة إلى العديد من وزارات التربية والتعليم العربية أدخلت في مناهجها لمختلف المراحل العديد من قصائده.
بعض الصحف والمجلات التي نشر فيه إنتاجه
1. مجلة الرسالة-مصر
2. قافلة الزيت-السعودية
3. رسالة المعلم-الأردن
4. مجلة العربي-الكويت
5. المستمع العربي-إذاعة لندن
6. المهماز-حيفا، فلسطين
7. صوت الشعب-بيت لحم، فلسطين
8. الأديب-بيروت، لبنان
9. أفكار-الأردن
10. الثقافة- سورية
11. النهضة- الكويت
12. الثقافة-الجزائر
وغيرها من المجلات والصحف اليومية.
بعض المراجع التي كتبت عن الشاعر
1. كتاب "من أعلام الفكر والأدب في فلسطين" صدر في عمان 1979.
2. كتاب" أعلام من أرض السلام " صدر في حيفا للأستاذ عرفان أبي أحمد.
3. كتاب عن الشاعر عبد الرحيم محمود للدكتور نافع عبد الله، جمعية بير الزيت.
4. كتاب "شعراء حيفا" للمرحوم الدكتور قسطندي الخوري، حيفا.
5. كتاب "شعراء نابلس" للمرحوم إحسان النمر ضمن كتابه عن تاريخ جبل نابلس.
6. صحيفة "الرأي العام" الكويتية العدد/ 6941 تاريخ 15/3/1983م.

ايوب صابر 12-26-2010 10:56 PM

محمود العربي



الملياردير الذي بدأ حياته بـ40 قرشاً !


الثلاثاء، 23 ديسمبر 2008 - 16:12

رجل أعمال عصامي بدأ من الصفر، وبعد رحلة كفاح ومثابرة أصبح واحداً من كبار رجال التجارة والصناعة والاقتصاد في مصر، رجل شديد التواضع، لم يغتر بالمناصب التي تقلدها، ورفض الوجاهة السياسية التي عرضت عليه، إيماناً منه بان للاقتصاد رجاله، وأن للسياسة رجالها، ورغم حظه القليل من التعليم إلا انه استطاع أن يبني قلعة صناعية كبرى ويبلغ مكانة اقتصادية رفيعة، دون مساندة من أحد ودون أن يحصل على قروض من البنوك، فكان خير قدوة لكل طامح في النجاح.

إنه محمود العربي رئيس "اتحاد الغرف التجارية" السابق، وصاحب محلات ومصانع "توشيبا العربي"، وشاهبندر تجار مصر عن جدارة.

ولد العربي عام 1932م في أسرة ريفية فقيرة بقرية "أبو رقبة" بمركز "أشمون" في محافظة المنوفية، توفي والده وهو في سن صغير، انتقل بعدها إلى القاهرة، ليعمل بائعا في محل صغير لبيع الأدوات المكتبية وعمره لم يتجاوز العاشرة، وفى عام 1954 التحق بالخدمة العسكرية لمدة ثلاث سنوات.


بدأت علاقة العربي بالصناعة بإنشاء مصنع صغير للألوان والأحبار، ثم قام بتحويل مجال عمله من تجارة الأدوات المكتبية إلى تجارة وصناعة الأجهزة الكهربائية، وسافر إلى اليابان للحصول على توكيل من إحدى الشركات الكبرى في صناعة الالكترونيات، وبعد عودته أنشأ مصنعا، ودخل انتخابات "الغرف التجارية" ليصبح رئيسا لها لمدة 12 عاما، واتجه إلى السياسة لفترة قصيرة، عندما أصبح نائبا في مجلس الشعب "البرلمان" عن دائرتي السيدة زينب وقصر النيل، في تجربة وحيدة رفض أن يكررها بعد ذلك.

ويفتخر الحاج محمود العربي بأنه ولد لأسرة فقيرة لم تكن تمتلك أي شبر من الأرض، وكل ما استطاعت أن تقدمه الأسرة لابنها هو إلحاقه بـ "كتاب القرية" عندما بلغ من العمر 3 سنوات، وبدأ الابن في حفظ القرآن، الذي علمه الصدق والأمانة والفرق بين الحلال والحرام، ما ساعده على بناء سمعة طيبة اشتهر بها في جميع مراحل حياته.

التاجر الصغير


بدأ العربي التجارة في سن صغير جدا بالتعاون مع أخيه الأكبر، الذي كان يعمل بالقاهرة، وعن تلك الفترة يقول العربي: "كنت أوفر مبلغ 30 أو40 قرشا سنويا أعطيها لأخي لكي يأتي لي ببضاعة من القاهرة قبل عيد الفطر، وكانت هذه البضاعة عبارة عن ألعاب نارية وبالونات، وكنت أفترشها على "المصطبة" أمام منزلنا لأبيعها لأقراني وأكسب فيها حوالي 15 قرشا، وبعد ذلك أعطى كل ما جمعته لأخي ليأتي لي ببضاعة مشابهة في عيد الأضحى، وبقيت على هذا المنوال حتى بلغت العاشرة، حيث أشار أخي على والدي أن أسافر إلى القاهرة للعمل بمصنع روائح وعطور وكان ذلك في عام 1942م ، وعملت به لمدة شهر واحد وتركته لأني لا أحب الأماكن المغلقة والعمل الروتيني".

بعد ذلك انتقل العربي للعمل بمحل بحي الحسين وكان راتبه 120 قرشا في الشهر، واستمر في هذا المحل حتى عام 1949 ووصل راتبه إلي 320 قرشا، بعدها فضل العمل في "محل جملة" بدلا من المحل "القطاعي" لتنمية خبرته بالتجارة وكان أول راتب يتقاضاه في المحل الجديد 4 جنيهات وعمل فيه لمدة 15 عاما، ارتفع خلالها راتبه إلى 27 جنيها، وكان مبلغا كبيرا آنذاك حيث تمكن من دفع تكاليف الزواج.

وفي عام 1963م سعى العربي للاستقلال بنفسه في التجارة، لكن لم يكن لديه ما يبدأ به، ففكر هو وزميل له بنفس العمل، أن يتشاركا مع شخص ثري، على أن تكون مساهمته هو وصاحبه بمجهودهما، بينما يساهم الطرف الثاني بأمواله، وكان رأس مال المشروع 5 آلاف جنيه، وهكذا أصبح لديه أول محل بمنطقة "الموسكي" بالقاهرة، والذي مازال محتفظا به حتى الآن.

سر المهنة


بعد أن بدأ العربي عمله الجديد بثلاثة أيام فقط مرض صاحبه وشريكه لمدة عامين، أدار خلالها المحل بمفرده ونمت تجارته بسرعة كبيرة فحقق محله أرباحاً تفوق أرباح 10 محلات مجتمعة واشتهر العربي بأمانته وهي سر نجاحه منقطع النظير.

واستمرت الشراكة عامين، ولكن تخللها خلاف حول إخراج الشريك الثالث المريض، وهو ما اعترض عليه العربي، وفي النهاية فضت الشركة، وكان المحل من نصيب الشريكين الآخرين، واشتري العربي وشريكه محلا آخر، وعاد الشركاء القدامى ليعرضوا عليه محلهم مرة أخرى، وبذلك أصبح يمتلك محلين بدلا منذ محل واحد ومعه أبناء شريكه المريض، ثم جاء بإخوته جميعا ليعملوا معه، بعد أن توسعت تجارته، ونجحت الشركة وحولها إلى "شركة مساهمة".

كانت تجارة العربي تقوم أساسا على الأدوات المكتبية والمدرسية، ولكن الحكومة قررت في الستينات صرف المستلزمات المدرسية للتلاميذ بالمجان، وهو ما يعني أن تجارة العربي لم يعد لها وجود، فاستعاض عنها بتجارة الأجهزة الكهربية، خاصة أجهزة التليفزيون والراديو والكاسيت، وحول العربي تجارته بالكامل إلى الأجهزة الكهربائية في منتصف السبعينات مع انطلاق سياسة "الانفتاح الاقتصادي"، وفكر في الحصول على توكيل لإحدى الشركات العالمية، لكن وجود الأدوات المكتبية في محلاته كان يقف حائلا دون ذلك، إلى أن تعرف على أحد اليابانيين الدارسين "بالجامعة الأمريكية" بالقاهرة، وكان دائم التردد على محلاته، وكان هذا الشخص الياباني يعمل لدى شركة "توشيبا" اليابانية، فكتب تقريرا لشركته، أكد فيه أن العربي هو أصلح من يمثل توشيبا في مصر، فوافقت الشركة على منحه التوكيل.

وفي عام 1975م زار العربي اليابان، ورأى مصانع الشركة التي حصل على توكيلها، وطلب من المسؤولين فيها إنشاء مصنع لتصنيع الأجهزة الكهربائية في مصر وهو ما تم فعلا، على أن يكون المكون المحلي من الإنتاج 40% رفعت لاحقا إلى 60% ثم 65% حتى وصلت إلى 95%، ومع تطور الإنتاج أنشأ شركة "توشيبا العربي" عام 1978م.
وفي عام 1980م انتخب العربي عضوا بمجلس إدارة "غرفة القاهرة"، واختير أمينا للصندوق، ثم انتخبت رئيسا "لاتحاد الغرف التجارية" عام 1995م.

"السياسة مضيعة للوقت"


أما عن أسباب عزوفه عن عالم السياسة فيقول العربي: "أنا في الأصل تاجر ودخلت الصناعة من باب التجارة الذي أفهم فيه، وفى الثمانينيات طلب مني محافظ القاهرة آنذاك أن أرشح نفسي لمجلس الشعب وألح في الطلب، ولكني رفضت رفضا قاطعاً، ثم طلب مني المحافظ التالي، وبعد طول إلحاح منه وافقت ودخلت البرلمان لدورة واحدة، لكنني أرى أن عضوية مجلس الشعب كانت مضيعة للوقت بالنسبة لي، وكان مصنعي ومتجري أولى بي، فللسياسة رجالها وأنا لست منهم".

وإذا كان العربي قد بدأ تجارته بعامل واحد إلا أنه أصبح اليوم لديه 13 ألف عامل، ويطمح في أن يصل هذا الرقم إلى 20 ألف في 2010م، موضحا أن الشركة الأم باليابان يعمل بها 180 ألف موظف، ويتمنى أن يصل لهذا الرقم في مصر لمساعدة الشباب والمساهمة في القضاء على البطالة.

ويؤكد الحاج العربي أن موظفي شركاته يحصلون على رواتب مجزية تتفاوت حسب الكفاءة والمؤهل والخبرة، ويرفض تماما أن يعمل في شركاته أي شخص مدخن، ويشترط ذلك ضمن شروط التعيين، كما يرفض التعامل مع أي تاجر إسرائيلي، مؤكدا أنه ما دامت مشكلة احتلال الأراضي الفلسطينية باقية، فإنه لن يتعامل مع أي تاجر من إسرائيل، وقد سبق أن رفض مقابلة وفد تجاري إسرائيلي أثناء رئاسته لاتحاد "الغرف التجارية" لنفس السبب فهو من الرافضين لفكرة "التطبيع" مع إسرائيل.

وأخيراً يبقى الحاج محمود العربي رمزا من رموز الاقتصاد وتبقى رحلة كفاحه وعصاميته قدوة للأجيال وتأكيدا لقيمة العمل والاجتهاد باعتبارهما الطريق الوحيد لتحقيق النجاح كما تبقى تجسيدا لمقولة "أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة".

ايوب صابر 12-26-2010 10:57 PM

دين كونتز


حين كان ستيفن كينجلا يزال طفلاً خرج والده ليبتاع سجائر و لم يعد أبدًا .. هكذا أصبح ستيفن كينج أشهركتّاب الرعب في العالم على الإطلاق ذو قصة مأساوية , وطفولة حرم فيها من أبيه , لكنه مقارنة بكاتبنا اليوم( دين كونتز ) يعدّ محظوظًا نوعًا ..


فإذا اعتبرنا ستيفن كينج هو سيد الرعب , فـ ( دين كونتز ) سيد التشويق عاش طفولة مريرة , ذاق فيها الفقر في أشنع صوره , و الأسوأ أنه عاش مع والده مدمن الكحول الذي أحال حياة أسرته جحيمًا لا نهاية له ..

و لأن طفولة كهذه لا تخرج إلا منحرفًا , أو شخصًا يفعل كل ما في وسعه للهرب من هذه الحياة , قضى ( كونتز ) طفولته كلها يدرس بمثابرة غير طبيعية , حتى ألحق نفسه بجامعة ( شيبنسبرج ) و أثبت فيها أنه من الطلبة القلائل الذين سيحظون بمستقبل باهر , حتى تخرج منها عام 1967 , ليعمل مدرسًا للغة الإنجليزية في مدرسة ( ميتشيجان ) الثانوية , و هو عمل لم يحبه ( كونتز ) قط ..
يكفي أن تعرف أن جزء من عمله كان مساعدة الأطفال الفقراء , و أن من سبقه في هذا العمل تعرض للضرب المبرح من هؤلاء الأطفال , و قضى بسببهم عدة أسابيع في المستشفى ..
لكنه لم يكن يملك خيارًا , فواصل حياته المريرة , حتى قررت زوجته أن تقدم له عرضًا خاصًا ..
لقد أخبرته أنها ستعمل و تنفق عليه لمدة خمس سنوات يتفرغ هو فيها للكتابة , و أخبرته أنه إن لم يتمكن خلال خمس سنوات من النجاح في عالم الأدب , فلن ينجح أبدًا ..


و هكذا بدأ ( دين كونتز ) في قضاء وقت فراغه في العمل في كتابة القصص , حتى خرجت أولى رواياته ( Star Quest) و هي رواية خيال علمي , حظيت بنجاح مقبول و دفعت ( كونتز ) لكتابة اثنى عشر رواية خيال علمي حتى صنف أنه كاتب خيال علمي ..
لكن هذا لم يرضيه , فقرر تجربة نفسه في روايات التشويق التي تحمل مسحة لا بأس بها من الرعب , ليحذره الناشرين من أن هذه النقلة النوعية في كتاباته قد تصيب قراءه بالإرتباك , و أنه من الأفضل له أن يتفرغ لروايات الخيال العلمي ..
بالطبع لم يحتمل( دين كونتز ) العمل بهذه النصيحى , فقرر نشر رواياته بأسماء مستعارة عديدة , لعل من أشهرها ( جون هيل ) و ( براين كوفي ) و ( ديفيد آكستون ) , حتى سأم أن تحظى أسماء وهمية بنجاحه , لينشر واحدة من أهم رواياته , و هي رواية ( همسات Whispers ) باسمه , لتصل إلى قمة المبيعات عام 1980 ..
و من هنا لم يتوقف نجاحه , بل وصلت 23 رواية أخرى له إلى قمة المبيعات , و أصبح ( دين كونتز ) واحد من أهم و أشهر الكتاب الأمريكين , و أكثرهم غزارة .. يكفي أن الخمس سنوات التي منحتها له زوجته لم تمر , حتى استقالت هي من العمل , ليعيش الإثنان من أرباح كتبه التي لم تتوقف حتى لحظة كتابة هذه السطور ..
و وصف ( أكثرهم غزارة ) يستحقه بلا جدال , فالرجل له 82 رواية منشورة و اثنان تحت الطبع من المتوقع أن ينشرا خلال هذا العام , و هذه الملاحظة لم يخل لقاء معه دون أن يسأل عنها , و إن كانت غزارته هذه قد أثرت على مستواه ,ليجيب عنها في هدوء , أن مستواه متروك للقاريء و المبيعات المتزايدة كل مرة , و أن غزارته هذه لم تنقل لنا سوى عشر الأفكار التي في رأسه , لدرجة أن الشيء الوحيد الذي يندم عليه هو أنه لم يكتب أكثر !
لاحظ أيضًا أن رقم 82 رواية لا يشمل روايات الأطفال و لا كتب الدراسات أو المقالات أو الأشعار التي كتبها , فالرجل لم يترك مجالاً لميكتب فيه , و بالطبع لم يجد مشقة في الوصول إلى عالم السينما , تمامًا كما حدث ما ستيفن كينج ..
لكن ليست كل الروايات الجيدة تصلح للسينما , بل إن ( كونتز ) اعترف أكثر من مرة أنه غير راض تمامًا عن الأفلام التي أخذت من رواياته , لدرجة أن قرر أن يتم أي فيلم مأخوذ عن أعماله تحت إشرافه و إما فلا ..
و لشدة نجاحه و أهميته كتبت دراسات عديدة ع أدب كونتز , تحاول تفسير نجاحه الغير طبيعي , ليتلخص الأمر في نقطتين ..
قدرته على صنع إيقاع سريع مليء بالمفاجآت التي ترغم القاريء على التهام صفحاته ..
و قدرته على صنع شخصيات شديدة الخصوصية و الكثافة , و الأه مثيرة للإهتمام , بحيث يرتبط بها القاريء فعليًا , و يتابع ما يحدث لها أيًا ما كان ..
و على الرغم من طفولته المريعة إلا أغلب روايات ( كونتز ) تتحدث دائمًا عن الأسر السعيدة , و الآباء الذين على استعداد تام للتضحية بأي شيء من أجل أطفالهم , كأنه حاول أن يعيش في رواياته تلك , كل ما لم يعشه على أرض الواقع .

----

قد لا يكون يتم ولكنه عاش حياة يتم وقد تمت اضافته للمقارنة بينه وبين التالي.

ايوب صابر 12-26-2010 10:58 PM

ستيفن كينج

ملك الرعب
حسنًا ... لا يمكن لأحد أن يتحدث عن الرعب و عوالمه , و لا يذكر هذاالرجل و لهذا أسباب يطول شرحها ..
بل إنه يمكننا أن نقول – و بلا أدنى مبالغة – أن هذا الرجل حوّل مسارأدب الرعب و إلى الأبد , بأعماله التي لا يمكن ذكرها دون أن تطرقأ جراسًا في أذهانالجميع , حتى ممن لا يعرفونه ..
مدينة سالم .. البريق .. وداعًا شاوشانك .. الميل الأخضر .. دورةالمذؤوب .. بريق .. الرجل الراكض ..
هل تذكر أي منها ؟! .. عظيم .. اليوم سنتعرف أكثر على هذا الرجل وعالمه ..

سيرة ذاتية :
المشكلة أنه لا يمكننا التحدث عن أي شخص دون أن نذكر المعلوماتالأساسية في سيرته الذاتية , لذا سنمر بهذه المعلومات سريعًا , ثم سنبدأ في القسمالممتع في الموضوع ..

ولد( ستيفن إدوين كينج ) في مدينة ( مين Maine ) في الواحد و العشرين من سبتمبر لعام 1947 , لكل من ( دونالد ) و ( نيللي كينج ) الذان انفصلا و ( ستيفن ) لا يزال طفلاً – لم يكن الأمر انفصالاً بالمعنى المفهوم .. لقد خرج الأب لشراء السجائر كما قال , و لم يعد بعدها أبدًا ! - و ليفقد ( ستيفن ) إحساسه بالعائلة مبكرًا , و لتبدأ رحلة انتقاله مع والدته عبر الولايات المتحدة , حتى انتهى به الأمر في ( مين ) حيث أخذت الأم تعمل كطاهية في مؤسسة لذوي الإحتياجات الخاصة , بينما تفرغ ( ستيفن ) للدراسة و لهوايته الأثيرة .. القراءة ..

التحق ( ستيفن ) بمدرسة ( Lisbon Falls ) و تخرج منها ليلتحق بجامعة ( مين ) , و يذكر عنه أنه كان طالبًا نشيطًا في تلك الفترة , إذ انضم لإتحاد الطلاب , و أخذ يكتب سلسلة مقالات أسبوعية في مجلة الكلية تحت اسم ( بوصلة مين Maine Campus ) هاجم فيها الحرب ضد فيتنام , رافضًا أن تدخل أمريكا حربًا لا حق لها فيها كما كان يقول , و وواصل نشاطه هذا حتى تخرج من الجامعة عام 1970 , ليتحول من طالب إلى مدرس في الجامعة , و قد حصل على بعض التغيرات منها ارتفاع ضغط الدم و ضعف البصر و ثقب في طبلتي الأذن !!
لكن الجامعة لم تترك له كل هذه الأمراض فحسب , بل تعرف فيها على الفتاة الرقيقة ( تابثا ) التي أخذ يعمل من أجلها طوال فترة دراسته في محل للملابس , و أخذ يبيع بعض القصص القصيرة للمجلات , حتى تمكن من الزواج منها في 1971 و مازال يحيا معها حتى الآن في منزلها في ( مين ) , و رزق منها بثلاث أطفال حتى الآن ..
لم تطل السيرة الذاتية كما وعدتك .. الآن يمكننا أن نتعرف أكثر على الأديب .. على الملك ..


• بدايات ( كينج :
أول قصة قصيرة باعها ( ستيفن كينج ) كانت ( الأرض الزجاجية The Glass Floor ) و باعها لمجلة (Startling Mystery Stories ) و كان ذلك في عام 1967 , لكن أول رواية كتبها كانت ( كاري Carrie ) و التي تتحدث عن فتاة غريبة الأطوار تمتك قدرة تحريك الأجسام عن بعد , و كان يكتب هذه الرواية كوسيلة لقتل وقت الفراغ لديه , لكنه حين عرضها على دار نشر (Doubleday ) في ربيع 1973 , قامت الدار بنشرها على الفور , و أمام آراء النقاد المنبهرة بهذه الرواية , عرض عليه مدير تحرير الدار ( بيل تومبسون ) ترك مهنته في الجامعة كمدرس , وأن يتفرغ للكتابة تمامًا ..
لكن الصعوبات بدأت في مطارد ( ستيفن ) إذ اضطر للإنتقال بعائلته إلى جنوب ( مين ) بعد أن أصيبت والدته بالسرطان , و ظلّ يراعاها طيلة النهار , بينما كان يقضي الليل في غرفة صغيرة في جراج المنزل , يكتب في روايته الثانية التي أسماها (العودة الثانية ) قبل أن يقرر تغيير اسمها إلى ( حشد سالمSalem's Lot) و فيها يحكي عن قرية من مصاصي الدماء يقوم بزيارتها رجل و طفله الوحيد ..
و حين انتهت الرواية توفيت والدته أخيرًا عن عمر يناهز التاسعة و الخمسين , فعاد ( ستيفن كينج ) ينتقل بعائلته , و عاد لتفرغه التام للكتابة , لينتهي في في أوائل 1975 من روايتي ( الصمود The Stand ) و ( منطقة الموت DeadZone) , وكانت روايته ( كاري ) قد نشرت لتحقق نجاحًا مذهلاً , أكدّ له و للناشر أن قرار تركه للجامعة و تفرغه للكتابة كان قرارًا حكيمًا بلا شك ..
و الواقع أن حمى الكتابة انتابت ( ستيفن كينج ) , فأخذ رواياته تتلاحق بغزارة غير مسبوقة – لاحظ أننا نتحدث عن روايات من القطع الكبير و لا يقل عدد صفحات الرواية عن السبعمائة صفحة إلا نادراً – فكتب رواية ( البريق The Shining ) و التي تتحدث عن كاتب مجنون يقضي الشتاء مع عائلته في فندق مهجور , ثم رواية ( كريستين Christine ) التي تتحدث عن سيارة مسكونة , ثم بدأ في جمع قصصه القصيرة لينشرها في مجموعات قصصية من أشهرها ( وردية الليل Night Shift ) ثم( أربع دقائق بعد منتصف الليل Four Past Midnight ) , و مع النجاح المتواصل , قرر المخرج الشهير ( برايان دي بالما ) تحويل رواية ( كاري ) إلى فيلم سينمائي , قامت ببطولته ( سيسي سباسيك ) و ( جون ترافولتا ) , فحظى الفيلم بنجاح مذهل خاصة مع أداء ( سيسي سباسيك ) العبقري للفتاة المضطربة ذات القدرات الخارقة , حتى أنها رشحت لجائزة الأوسكار عن دورها في هذا الفيلم .
و هكذا دخل( ستيفن كينج ) عالم السينما من أوسع أبوابه , فمع توالي رواياته , توالت افلامه , فقام المخرج العبقري ( ستانلي كوبريك ) عام 1980 بتحويل روايته ( البريق ) إلى فيلم كابوسي مخيف , قام ببطولته ( جاك نيكلسون ) – لم يعجب الفيلم ستيفن كينج فقام بإعادة إخراج الفيلم 1997 في صورة حلقات تلفزيونية قام بجمعها فيما بعد – ثم قام المخرج ( جون كاربنتر ) الذي اشتهر بسلسلة أفلام ( هالويين ) بتحويل رواية ( كريستين) إلى فيلم عام 1983 و حصل به على جائزة أوسكار أفضل مؤثرات بصرية .. من رأى منكم الفيلم و رأى المشهد الذي تقوم في السيارة بإصلاح ذاتها , سيعرف أن هذا المشهد يستحق الجائزة .
و هكذا أصبح( ستيفن كينج ) علامة مميزة للرعب سواء على مستوى الروايات أو الأفلام , حتى أن النقاد أخذوا يلقبونه ( ملكالرعب ) و بدأت الملايين تنهال على ( ستيفن ) فبنى قصره الخاص في مدينته الأثيرة ( مين ) – غالبًا ما تدور أحداث رواياته في هذه المدينة – و أخذ يكتب بلا توقف , ثم قرر استغلال وقته , فتعلم الإخراج , ليقوم هو أيضًا بتحويل قصصه إلى أفلام , لكنها لم تكن بجود كتابته , فتفرغ لإخراج الحلقات التلفزيونية .
ثم و في عام 1994 قام المخرج ( فرانك دارابونت ) بتحويل قصته القصيرة(Rita Hayworth and ShawshankRedemption) و التي نشرها ( ستيفن ) في مجموعته القصصية ( الفصول المختلفة Different Seasons ) إلى واحد من أشهر الأفلام في تاريخ السينما على الإطلاق تحت اسم ( وداعًا شاوشانك Shawshank Redemption ) و كانت هذه نقلة تاريخية في حياة ( ستيفن كينج ) فهذا الفيلم لم يكن له أي علاقة بالرعب , لكنه كان يعكس قدرة ( ستيفن ) و تمكنه كأديب من طراز خاص .. و هكذا نال احترام الجميع , حتى ممن لا يؤمنون بالرعب كأدب .
و عن هذا الفيلم نذكر حادثة طريفة , رواها ستيفن كينج في مقدمة مجموعته القصصية ( Everything Eventual ) إذ كان يقف ذات مرة في السوبرماركت يثرثر مع سيدة لم تكن تعرفه , و حين ذكر لها اسمه , امتعضت و قالت ( أنا لا أحب قصص الرعب , أرى أنها سخيفة ) , فسألها ( ستيفن ) مبتسمًا ( و مالذي تفضلينه إذن ؟! ) , فأجابت السيدة ( الأفلام الإجتماعية .. وداعًا شاوشانك مثلاً .. هل رأيته ؟! ) , و هنا اتسعت ابتسامة ( ستيفن ) أكثر و هو يجيب ( لم اره فحسب .. بل كتبت قصته كذلك ) !!
و مع النجاح تتوالى الملايين , و قد ذكر ( ستيفن كينج ) نفسه أن رصيده يزداد بمقدار عشرة ملايين دولار أسبوعيًا , من أرباح إعادة طبع رواياته .. الرجل باع أكثر من 300 مليون نسخة حتى الآن , و تترجم رواياته بأكثر من خمس و ثلاثين لغة , أي أنه لم يتحول إلى كاتب , بل إلى ظاهرة تستأهل الدراسة .
لاحظ أن أدب الرعب يصنف على أنه ( أدب مسلي Pop Art ) و هذا في الغرب , بينما نحن العرب , لا نتعامل معه إلا على إنه أدب أطفال , لكن هذا الرجل – و بأدب الأطفال !! – ارتقى بأدب الرعب ليقف به إلى جوار كبار الكتاب , بروايات تجاوزت الاثنان و أربعون رواية , و عدد لا ينتهي من القصص القصيرة و المجموعات القصصية , و السيناريوهات التلفزيونية .
و لكن الرياح تأتي بما لا تتشتهي السفن , فهناك ذلك الحادث الذي غيّر الكثير في حياة هذا الرجل .. فالذي حدث هو .

---------
--
ملاحظة :
ان قصة اختفاء والده تجعله حتما مبدع في مجاله اليس كذلك؟

ايوب صابر 12-26-2010 11:00 PM

كاليغولا

(August 31, 12 – January 24, 41) ، هو ثالث امبراطور روماني، حكم في الفترة ما بين عامي 37 و و حتى إغتياله عام 41 ميلادية.

مات ابوه وعمره سبع سنوات

كاليجولا هو الامبراطور الروماني أشهر طاغية في التاريخ الإنساني المعروف بوحشيته و جنونه و ساديته و له صلة قرابة من ناحية الام للامبراطور الأشهر نيرون الذي احرق روما .
و اسم كاليجولا الحقيقي هو (جايوس) و تولي حكم روما منذ العام 37 الي 41 ميلاديا و لد كاليجولا في (انتيوم) و تربي و نشا في بيت ملكي و تمت تربيته بين العسكر إعدادا له للحكم و اطلقوا عليه هذا الاسم "كاليجولا" و هو معناه الحذاء الروماني سخرية منه في صغره و ظل يحمل الاسم حتي مصرعه.
عبقرية مجنونة لم يكن كاليجولا مجرد طاغية حكم روما بل كان نموذجا للشر و جنون العظمة و القسوة المجسمة في هيئة رجل اضني الجنون عقله لدرجة اوصلته الي القيام بافعال لا يعقلها بشر أو يتصورها عقل و التي فسّرها علماء النفس علي انها نتيجة اضطرابه النفسي و الذهني و لكن رغم كل الاعمال المرعبة التي قام بها الا انه يجب الاعتراف انه كان عقل مريض احرقته العبقرية فقد اثبت التاريخ ان الجنون و العبقرية كثيرا ما يجتمعان فعندما نسمع عما كان يقوم به "كاليجولا "ندرك مدي هول و عبقرية تلك العقلية المريضة في ابتكار تلك الاهوال و التلذذ باستفزاز الاخرين : مثلا كان" كاليجولا" يتفنن في اغاظة الشعوب التي تحكمها روما فمثلا قام ببناء تماثيل عملاقة له في "اورشليم" المقدسة ليستفز مشاعر اليهود و قام بنقل بعض الاثار الفرعونية من مصر كمسلة تحتمس الثالث . تأليه الذات و جنون العظمة اما الأكثر شهرة من افعال الطاغية فهو انه كانت استبدت به فكرة انه اله علي الأرض و و ملك هذا العالم باسره يفعل ما يحلو له فذات مرة ذهب يسعي في طلب القمر لا لشيء سوي انه من الاشياء التي لا يملكها!! و لهذا استبد به الحزن حين عجز عن الحصول عليه و كثيرا ما كان يبكي عندما يري انه برغم كل سلطانه و قوته لا يستطيع ان يجبر الشمس علي الشروق من الغرب أو يمنع الكائنات من الموت!. كما انه فرض السرقة العلنية في روما و بالطبع كانت مقصورة عليه فقط اذ اجبر كل اشراف روما و افراد الامبراطورية الاثرياء علي حرمان ورثتهم من الميراث و كتابة وصية بان تؤول املاكهم الي خزانة روما بعد وفاتهم و بالطبع خزائن "كاليجولا" اذ انه كان يعتبر نفسه روما فكان في بعض الاحيان يامر بقتل بعض الاثرياء حسب ترتيب القائمة التي تناسب هواه الشخصي كي ينقل ارثهم سريعا اليه دون الحاجة لانتظار الامرالالهي! و كان يبرر ذلك بعبارة شهيرة جدا" اما نا فاسرق بصراحة " - وهي عبارة يتبعها الكثيرون اليوم من اللصوص الكبار و الصغار!-كان يري انه طالما اعترف بسرقته فهذا مباح . الصمت يزيد الظلم و أيضا اضطرابه النفسي يظهر واضحا في التلاعب بمشاعر حاشيته الذين افسدوه و جعلوه يتمادي في ظلمه و قسوته بصمتهم و جبنهم و هتافهم له في كل ما يقوم به خوفا من بطشه و طمعا في المزيد من المكاسب من وراء نفاقهم له و هذا حال كل طاغية في التاريخ لا يتجبر الا عندما يسمح له شعبه بذلك و يجبنوا عن مواجهته فذات مرة خرج علي رجاله بخدعة انه يحتضر و سيموت فبادروا بالطبع بالاعلان عن دعائهم له بالشفاء و استعدادهم للتضحية من اجله و بلغ التهور بالبعض ان اعلن رجل من رجاله" فليأخذ بوسيدون- اله البحار عند اليونانين- روحي فداءا لروحه" و اعلن اخر" مئه عمله ذهبية لخزانه الدولة لكي يشفي كاليجولا" و في لحظتها خرج كاليجولا من مخبأه ينباهم و يبشرهم انه لم يمت و يجبر من اعلن وعوده المتهورة علي الوفاء بما وعد فاخذ من الثاني مئة عملة ذهبية و قتل الأول كي ينفذ و عده و كان و هو يقتله معجبا متأثرا بكل هذا الاخلاص !! و كانت عبارته التي يرددها لتبرير وتشريع القتل لنفسه " غريب اني ان لم اقتل اشعر باني وحيدا " والعبارة الاخري " لا ارتاح الا بين الموتي" ! فهاتان العباراتان تبرزان بوضوح تام ملامح الشخصية المريضة لكاليجولا و التي أبدع الكاتب العبثي المبدع الفرنسي ( البير كامو) في وصفها في مسرحيته( كاليجولا) و التي قدم فيها رؤيته لحياة هذه الطاغية ببراعة و حرفية . ومن المضحكات المبكيات المذهلات في حياة كاليجولا ما قام به عندما اراد ان يشعر بقوته و ان كل امور الحياة بيديه و راي ان تاريخ حكمه يخلو من المجاعات و الاوبئة و هكذا لن يتذكره الاجيال القادمة فاحدث بنفسه مجاعة في روما عندما اغلق مخازن الغلال مستمتعا بانه يستطيع ان يجعل كارثة تحل بروما و يجعلها تقف أيضا بامر منه فمكث يستلذ برؤية اهل روما يتعذبون بالجوع و هو يغلق مخازن الغلال!كذلك من من نفس المنطق المختل نفهم كلمته " سأحل انا محل الطاعون" ! حتي الاتباع لا يأمنون غدر الطغاة و قد اخذ جنون كاليجولا يزداد يوما بعد يوم و الذي اسهم أكثر في تعاظم جنونه و بطشه ان الشعب كان خائفا منه و كذلك كان رجاله رغم انهم كان بامكانهم ان يجتمعوا و يقضون عليه لكنهم استسلموا للخوف فزاد ظلمه و ظل رجاله يؤيدونه في جبروته حتي لحقهم بدورهم فذات يوم استبدت به البارانويا عندما راي أحد رجاله يدعي "ميريا" يتناول عقارا ما فظن انه يتناول دواءا مضادا للسم خوفا من أن يقوم كاليجولا بقتله و هكذا قرر كاليجولا ان يقتله لانه ظن به السوء و انه كان من الممكن ان يرغب فعلا في قتله بالسم و بهذا فهو قد حرمه من تلك المتعة ! فقتله كاليجولا رغم ان ميريا كان يتناول عقارا عاديا!! و ازداد جنون كاليجولا عن حده حتي جاءت لحظة الحادثة الشهيرة و التي ادت الي مصرعه في النهاية اذ دخل كاليجولا مجلس الشيوخ ممتطيا صهوة جواده العزيز"تانتوس" و لما ابدي أحد الاعضاء اعتراضه علي هذا السلوك قال له كاليجولا" انا لا ادري لما ابدي العضو المحترم ملاحظة علي دخول جوادي المحترم رغم انه أكثر اهمية من العضو المحترم فيكفي انه يحملني "! و طبعا كعادة الحاشية هتفوا له و ايدوا ما يقول فزاد في جنونه و اصدر قرارا بتعيين جواده العزيز عضوا في مجلس الشيوخ! و طبعا هلل الاعضاء لحكمة كاليجولا في تعبير فج عن النفاق البشري و انطلق كاليجولا في عبثه الي النهاية فاعلن عن حفلة ليحتفل فيها بتعيين جواده المحترم عضوا في مجلس الشيوخ و كان لابد علي اعضاء المجلس حضور الحفل بالملابس الرسمية . و يوم الحفل فوجئ الحاضرون لان المأدبة لم يكن بها سوي التبن و الشعير! فلما اندهشوا قال لهم كاليجولا انه شرف عظيم لهم ان يأكلوا في صحائف ذهبية ما ياكله حصانه و هكذا اذعن الحضور جميعا لرغبة الطاغية و اكلوا التبن و الشعير! الا واحدا كان يدعي" براكوس " رفض فغضب عليه كاليجولا وقال " من انت كي ترفض ان تاكل مما ياكل جوادي و اصدر قرارا لتنحيته من منصبه و تعيين حصانه بدلا منه" !! و بالطبع هلل الحاضرون بفم مليء بالقش و التبن و اعلنوا تاييدهم لذلك الجنون!. نهاية الطاغية الا ان "براكوس " قد ثار و صرخ في كاليجولا و الاعضاء و اعلن الثار لشرفه و صاح في اعضاء مجلس الشيوخ" الي متي يا اشراف روما نظل خاضعين لجبروت كاليجولا " و قذف حذائه في وجه حصان كاليجولا و صرخ " يا اشراف روما افعلوا مثلي استردوا شرفكم المهان" فاستحالت المعركة بالاطباق و كل شيء و تجمع الاعضاء و اعوان كاليجولا عليه حتي قضوا عليه و قتلوه حصانه أيضا و لما وصل الخبر الي الشعب خرج مسرعا و حطم كل تماثيل كاليجولا و معها أيضا تماثيل افراد عائلته كنيرون !!


August 31 12 AD-Birth of Caligula at Antium, now present day Anzio. The

engraving above was done about 1898, and shows the ruins of Roman
villas along the coast. This was also the birthplace of Nero.
May 18 14 AD-Caligula sent to Gaul/Germany by Augustus

August 19 14 AD-The Death of Augustus



May 26 17 AD-Caligula attends Germanicus' triumph in Rome


After Summer 17 AD-Caligula accompanies parents on Eastern Mission
Early 18 AD-Caligula delivers a speech in Assos, aged 6.



October 10 19 AD-The death of Germanicus in Antioch, Syria. His ashes

were interred at Augustus' Mauseleum in Rome.
Early in 20 AD-Caligula returns to Rome with his mother, Agrippina.



Late in 27 AD-Caligula moves to Livia Drusilla's house on the Palatine.

She is his great grandmother.
Before June 29 AD-Livia Drusilla dies. Caligula moves to the house
of his grandmother Antonia.



Before October 31 AD-Tiberius orders the death of Nero, Caligula's

elder brother. This was part of a plot by Sejanus.

After August 31st 31 AD-Caligula is summoned to Capri by Tiberius
August 31 12 AD-Birth of Caligula at Antium, now present day Anzio. The
engraving above was done about 1898, and shows the ruins of Roman
villas along the coast. This was also the birthplace of Nero.
May 18 14 AD-Caligula sent to Gaul/Germany by Augustus

August 19 14 AD-The Death of Augustus



May 26 17 AD-Caligula attends Germanicus' triumph in Rome


After Summer 17 AD-Caligula accompanies parents on Eastern Mission
Early 18 AD-Caligula delivers a speech in Assos, aged 6.



October 10 19 AD-The death of Germanicus in Antioch, Syria. His ashes

were interred at Augustus' Mauseleum in Rome.
Early in 20 AD-Caligula returns to Rome with his mother, Agrippina.



Late in 27 AD-Caligula moves to Livia Drusilla's house on the Palatine.

She is his great grandmother.
Before June 29 AD-Livia Drusilla dies. Caligula moves to the house
of his grandmother Antonia.



Before October 31 AD-Tiberius orders the death of Nero, Caligula's

elder brother. This was part of a plot by Sejanus.

After August 31st 31 AD-Caligula is summoned to Capri by Tiberius




--------------

ملاحظة:
في الواقع ان دراسة متأنية لسيرة هذا القائد توضح بجلاء ما اصبح عليه لاحقا؟؟!!

ايوب صابر 12-26-2010 11:02 PM

هاري مارتينسون




من رحَّال في العالم الى رحَّال داخل االنفس


الشاعر السويدي الكبير هاري مارتينسون (1904 ـ 1978) من الحائزين على جائزة نوبل للآداب وذلك عام 1974 مناصفة مع الروائي السويدي أيفند جونسون* . ولد مارتينسون في مقاطعة بليكنغه لعائلة فقيرة عانت من شظف العيش .
مات والده عام 1910 ( وعمره عندئذ 6 سنوات)، فهاجرت والدته إلى كاليفورنيا . أما هو وأشقاؤه فقد أدخلوا الأبرشـية لتتولى رعايتهم مثل أشباههم من الأطفال اليتامى والمشردين .
وقد صور شاعرنا بصدق وأمانة طفولته القاسـية هذه في كتابيه البيوغرافيين (زهرة الشوك) 1935 و(الطريق الى الخارج) 1936 اللذين يختلفان عن نتاجه الشـعري الدافئ ذي النبرة العميقة المنشور في نفـس الفترة الزمنية.
عمل مارتينسون بعد نهاية الحرب العالمية الأولى في باخرة تجارية ، ثم في عدد من السـفن عاملاً في ايقاد النار بالمحركات ، وذلك بين عامي 1920-1927 ، فأصيب على أثرها بالسل مما اضطره الى ترك حياة البحر . بدأ بعدها بنشر قصائده في الصحف . وكانت أول مجموعة تصدر له ضمن أنطولوجيا (خمسة شبان) 1929 . كما أصدر في العام نفسـه مجموعته الأولى (سفينة الأشباح) .
نتاجاته الشعرية والنثرية حتى عام 1945 : مجموعاته الشعرية (سفينة الأشباح) 1929 (رحَّال )1931 (طبيعة) 1934 ، وكتبه النثرية (رحلات بلا هدف ) 1932 (وداعاً للبحر) 1933 (الفراشة والبعوضة) 1937 (وادي منتصف الليل) 1938 (السهل والصعب) 1939 ، وكتابا السيرة الذاتية روايتا (زهرة الشوك) 1935 (الطريق الى الخارج) 1936 ، يغلب عليها صور من طفولته ومعاناته وحياته في البحر ، صور خيالية سريعة مترابطة . وجد في مجموعته (رحَّال) أسلوبه المتميز من خلال رسـم فن لغوي خاص جديد ملئ بالخيال الجامح والصور المستلهمة من ماضيه ومن الطبيعة . يقول في قصيدة (مستمع) من نفس المجموعة :

كنت طفلاً أيام الاصغاء
بجوار الموقد كان الكبار يجلسون
يهزون في المهد معاصيهم المزعومة صوب
اليوم الأخير ، حيث مخلص مصلوب سيطهرهم جميعاً .
توترت القطة ، اتقدت النار ، صرخ صمام التهوية ،
غنى أحدهم أغنية شاكية نابضة عن الخادمة التي وطأت الرغيف .
تحدثت الأفواه الخالية من الأسنان في فصول الخريف المتأخرة
عن غلة الأرض السـبخة المجذومة وزهرة الطحين الوافرة اللاذعة المرة .
لقد تجمدت أنا بجوار موقد طفولتي .

ومن (قصائد عن الخريف) من مجموعة (طبيعة) هذا المقطع :

في مساء ما انتصب صحو شتائي هناك وعبَّأ الأثيرُ
بحارَ الفضاء بكريستالات تزيد وتزيد .
النجمة المهجورة تشحذ نظرتها ،
وخنجر النجمة الفريدة رحل نازلاً في بحار السماء الغزيرة
وألقى رحاله ليسكن في كارلايولن .
لكن مركبة الجياد القديمة لم تنقلب على عقبيها ، كلا ،
إنها تدور فرحة فوق المزرعة الصغيرة والقلعة المستطيلة ،
تنعكس على البحيرات كأنها قد تجمدت ،
حين يعطي الصقيع أقل إشارة .

في عام 1945 ومع مجموعته (اعصار) يتطور فن مارتينسون ويتغير شكل حياته وفلسفته كرحال في العالم الى رحال داخل النفس بتأثير من الفلسفة الصينية ، ونلمس هذا التبدل والأثر أيضاً في روايته (الطريق الى الموعد) 1948 حيث يتبع فيها منهجه الجديد في الرحلة الى الباطن ، وكانت هذه الرواية من أحب كتبه الى نفسه .

يقول في قصيدة (بلدان مختلفة ) من مجموعة (إعصار) :
في المدن البدينة كانت الدار كبيرة واسعة ومزدحمة جداً
مثل كتلة صفراء في حساء ينبوع القمر .
في بلاد العوز أتت النار على الكوخ ،
مات الطفل والجثة جمجمة في ينبوع
القمر ذاته .

و يقول في قصيدة (الإنسان في عاصفة الخداع السحري) من نفس المجموعة :

نسل البشرية مخلوق من السحر في غابة الخداع السحرية .
هل يكون هذا في أيام البكاء أم في سنوات الضحك ؟
استيقظت في زورقي ، فإذا برعد وانقلاب غاضب !
عثرتُ على نبات القصب والمغازل والمحار والموج .
الزورق محمول فوق الأمواج العاتية .
ترى ما الذي أفزعني حينها ؟!
أن تكون بشراً بين البشر أسوأ شئ في الوجود .
للكل نفس الطلبات ، وكل واحد يعرف الآخر جيداً .
هل كان هذا في أيام البكاء أم في سنوات الضحك ؟
تستطيع الغابة أن تجيب . لكننا نتلقى ذلك من خلال الصدى فحسب .
يستطيع البحر أن يجيب ، مع السفن التي بنيناها وأغرقناها .
منذ ذلك النهار حيث حصل الأنسان على سمعة مطرزة بالذهب ،
منذ ذلك النهار حيث الأمواج تكسرت وجنحت
مصطدمة ببعضها فوق رؤوسنا
سألنا متى أزبدت وتحولت إلى انقلاب غاضب .
هل كان هذا في أيام البكاء أم في سنوات الضحك ؟

في رحلته الفلسفية المتوغلة داخل الذات فوق أنوار الحكمة الصينية والتأمل العميق في المستبطن لا الظاهر والداخل لا الماحول ، يصطدم مارتينسون بالماحول ، ليصاب بالفزع ، الفزع من التطور التكنيكي الذي يغزو العالم فيبدأ بغرز نصاله في الداخل الإنساني ليسحق النفس والروح بعد الحياة البشرية ، الفزع الذي صوره قبله بصرياً سينمائياً الفنان العبقري (تشارلي تشابلن) في أفلامه الخالدة . وقد خط هذا الفزع أنامله في شعره من خلال مجموعته (سيكادا) 1953 ، و ليخيم على عرضه المسرحي الشعري (آنيارا) 1956 الذي تحول الى أوبرا غنائية عام 1959 .

يقول في قصيدة (منذ زمن بعيد) من مجموعة (سيكادا) :

منذ زمن بعيد وفي يوم صيفي من أيام الأحد
حين كان على العامل الزراعي أن يسقي
الأحصنة الضخمة الرمادية
جلس مستنداً إلى جذع
شجرة الزيزفون العالية في الحقل .
فجأة جاء إلى بوابته
حصان بأجنحة بيضاء .
أدرك العامل كنه ما رأى ، إنها نهاية أيام الحياة .
حمل نفسه متثاقلاً باتجاه القلب ،وأضحى كل شئ يوماً خالداً من أيام الأحد
هناك تحت شجرتي البتولا والزيزفون .
ألقى خده مرهقاً فوق حقل الصيف الأخضر .
في الريح صفقت بوابة .

أصدر هاري مارتينسون (حقيقة حتى الموت) عام 1940 ، وهو كتاب ريبورتاج يدور حول عمله كمراسل متطوع في الحرب الفنلندية الشتوية ضد روسيا أثناء الحرب العالمية الثانية . كما يسجل فيه ما دار في مؤتمر الكتاب الذي عقد في موسكو عام 1934 .
صدرت له مجموعات شعرية اخرى (العشب في ثوله) 1958 ، (العربة) 1960 ، (قصائد عن النور والظلام) 1971 ، (حشائش نامية) 1973 ، كما أصدر مسرحية (ثلاث سكاكين من واي) 1964 . وصدرت له مجموعتان بعد وفاته (بعيداً يرتفع الصدى) 1978 ، (دوريدرنا) 1980 .

مختارات من شعره :

* “المهاجر” من مجموعة (قصائد عن النور والظلام) :

المهاجر الذي سقط إلى الخلف ميتاً
واضطجع ساكناً ثلاثة أيام
فوق السهل المنبسط بعيداً في الخارج .
زارته في اليوم الثالث عند المساء
ملاك الصقيع .
جهزت له سرير الموت للشتاء .
أسقطت ضاربة بأجنحتها المنطلقة
كتلة ثلجية من داخل الغيوم .
غمرته ، وطارت ملاك الصقيع بعيداً .
لقد حولت موته
إلى ما يطيقه الصقيع .
مع الربيع عادت ثانية فعلاً
تلك الأولى والكبرى من ملائكة الموت .
* “الأقفاص” من مجموعة (العربة) :

الأزمان أقفاص للآلهة
معلقة في أعلى الشجرة ذات الأوراق المتساقطة .
قلب الأنسان يغرد في قفصه
مثل طائر القفص والزمن .
مرة سار إلهٌّ خلال هذه الأيكة
مصحوباً بإلهة حسناء .
كان الأثنان قد تجاوزا عمريهما
حيين خالدين .
تساقط روحاهما مثل الندى
كان مصباحهما شمساً .
علَّقا أقفاصاً صغاراً هنا في الشجرة .
وبعدها واصلا مسيرهما .
الأسطورة تنشد فيهما مديحاً .
كل شئ يفتقدهما .
إن الشوق الذي تنفساه عميقاً في روحيهما
لن تنساه الأنهار أبداً .

* “عجلة الطاحونة” من مجموعة (حشائش نامية) :
عجلة الطاحونة التي تفسخت منذ زمن بعيد
تدور بصحة جيدة في الأحلام .
ترى الذاكرة عجلة طاحونتها
مرتدية أقنعة الماء .
قوارير الأفعى تهتز وتحرك نفسها
بصحة جيدة حول سواقي منحدر ماء الطاحونة .
حين أغتيلت ذاكرتنا في البداية
توقفت طواحينها عن الطحن .
بعدها تبقى الصخور فقط في الذاكرة
أطول عمراً من الغراب الأسود والحوت .
كيف من هذا الماء المتدفق السريع
تعلمت صخور الطاحونة أن تنطق ؟!

* ايفند جونسون 1900 ـ 1976: روائي سويدي ولد لعائلة بورجوازية ، تأثر بالماركسية والفطرية وفرويد . في مؤلفاته نقد شديد للبرجوازية والرأسمالية

ايوب صابر 12-28-2010 12:17 AM

البريت كاموس
Camus صاحب رواية "الغريب"، 7 ملايين نسخة مباعة صدرت عام 1942، أكثر كتب الجيب مبيعا في فرنسا، ترجمت لنحو 40 لغة.

ولد في 7 تشرين الثاني 1913م في وسط مدقع الفقر في مدينة "موندوفي" من أعمال محافظة "قسطنطينة" بالجزائر. أصيب بداء السل في 17 من عمره في نفس العام (1930م) الذي كان الفرنسيون يحتفلون فيه بالذكرى المئوية لاحتلالهم الجزائر والذي استمر 132 عاماً (1830 - 1962م)، ما جعله يوجه اهتمامه نحو الأدب والكتابة، وقد توجه في الكتابة لمقت القوة والعنف والسيطرة ولإدانة الإستعمار الفرنسي!!.

قتل والده في الحرب العالمية الاولى في تشرين الاول 1914. والدته عاملة تنظيف امية.( وعمره عام واحد ).

لعب
Camus كحارس مرمى لفريق كرة شباب الجامعات الجزائرية RacingUniversitaire Algerois.
توفي Camus في سن 46 في حادث سير عندما ارتطمت السيارة التي كان فيها بشجرة قرب سانس (وسط) لتكون نهايته!. قوله: (إن أكبر معركة يجب أن يخوضها الإنسان هي معركته مع نفسه، معركة ينتصر فيها حب العدل على شهوة الحقد)!. حبه للعدل قاده للفوز بجائزة نوبل للآداب في سن 44 عام 1942 حين كان يقيم في باريس بصفته ثاني أصغر حائز على جائزة نوبل.( بعد "Rudyard Kipling"). وهو كاتب وشاعر بريطاني ولد في الهند من أهم أعماله "كتاب الأدغال The Jungle Book"، قصة قصيرة حصدت جائزة نوبل عام 1907م وبذلك يكون أول كاتب باللغة الإنجليزية يحصل عليها.

إنضم
Camus إلى صحيفة كومبا إحدى صحف المقاومة السرية، وكان كاتب الإفتتاحيات الرئيس فيها!!!.
اصدر في العام ذاته أسطورة سيزيف فيها مفهومه للعبثية: الإنسان يبحث عن ترابط لا يجده في تقدم العالم!.
وكتب: إن إحدى المواقف الفلسفية القليلة المتماسكة تتمثل في التمرد . بيد أن
Camus طرح أيضا مسألة الوسائل رافضا مفهوم الغاية تبرر الوسيلة!.

وحيد
Camus وقد زادت حرب الجزائر من عزلته وهو المتوسطي المسالم الذي كانت والدته لا تزال تعيش في حي شعبي في العاصمة الجزائرية. نداؤه إلى الهدنة من أجل المدنيين ، أطلقه في كانون الثاني 1956م، أبعده عن أوساط اليسار التي كانت تدعم النضال من أجل استقلال الجزائر!.

يريد الرئيس الفرنسي "نيكولا ساركوزي" تكريمه رسميا بنقل رفاته إلى مقبرة "لورماران" في منطقة صرح "البانتيون" العظماء ، جوار أجداث أمثال "فيكتور هوغو" و"جان جاك روسو" و"إميل زولا" في عاصمة النور باريس.
إبنته "كاترين" تدير منذ 30 عاما نتاجه ينتظرها الرئيس "ساركوزي" منذ أسابيع.
رواية مستوحاة من سيرته الذاتية بعنوان الرجل الأول نشرت بعد وفاته، عام 1994م.
أحد كتاب سيرة
Camus، الصحافي "أوليفييه تود" امتلك Camus، اللغة الفرنسية في المدرسة الثانوية، لم تعط له كما أعطيت لشقيقه اللدود "جان بول سارتر" الذي ينتمي للطبقة البورجوازية !.

الغريب، غالبا ما ترجمت "الخارجي") (1942م)
الوباء
La Peste 1947
السقطة (
La Chute ) (1956)
الموت السعيد (
La Mort heureuse )(كتب في الفترة1936-1938، نشر بعد وفاته(1971م).
الرجل الأول (
Le premier homme ) (غير مكتمل، نشر بعد وفاته في عام 1995م)
[عدل] قصص قصيرة
المنفى والمملكة(
L exil et le royaume) (مجموعة)(1957م)
"المرأة الزانية" ( "
La Femme adultère")
"المتمرد أو الروح الحائر" ( "
Le Renégat ouun esprit confus")
"الرجل الصامت" ( "
Les Muets")
"الضيف" ( "
L Hôte")
"جوناس أو الفنان في العمل" ( "
Jonas ou l’artiste au travail")
"إن تزايد ستون" ( "
La Pierre qui pousse")
بينَ بين (
L envers l endroit ét ، تترجم (الجانب الخطأ والجانب الصواب) (مجموعة، 1937م).
الأعراس (
Noces) (1938)
أسطورة سيسيفوس (
Le Mythe de Sisyphe) (1942)
الثائر (
L Homme révolté) (1951)
الدفاتر 1935-1942 (
Carnets, mai 1935 — fevrier 1942) (1962).
الدفاتر 1943-1951 (1965)
الدفاتر 1951-1959 (2008) نُشِـر باسم"
CarnetsTome III : Mars 1951-December 1959" (1989).
خَلِق بخطر (مقال عن الواقعية والإبداع الفني) (1957م)
المأساة اليونانية القديمة (محاضرة بارناسوس في اليونان) (1956م)
أزمة الرجل (محاضرة في جامعة كولومبيا) (1946م)
أسبانيا لماذا؟ (مقال لمسرحية حالة حصار) (1948م)
تأملات حول المقصلة (تأملات مقصلة) (مقال موسع، 1957م)
لا ضحايا ولا جلادين (المكافحة) (1946م)
المسرحيات
كاليجولا (أديت عام 1945م، مخطوط 1938م)
قداس لراهبة (
Requiempour une nonne)، (مقتبسة من رواية "ويليام فولكنر" بذات العنوان 1956م).
سوء الفهم (
Le Malentendu) (1944)
حالة الحصار (
L Etat de Siege) (1948)
السفاحون العادلون (
Les Justes ) (1949)
الممسوس (
Les Possédés)و المأخوذة عن رواية لدوستويفسكي بنفس الاسم. (1959م)
المقاومة والتمرد والموت (1961م) مجموعة من المقالات اختارها المؤلف.
المقالات الغنائية والنقدية (1970م)
الكتابات الشابة (1976م)
بين الجحيم والمنطق: مقالات من الصحيفة المقاومة "مكافحة"، 1944-1947 (1991م)
كامو في "مكافحة" : الكتابة 1944-1947 (2005م)

تم تكييفُ العديد من أعمال
Camus لأعمال سينمية. اقتباس رواية "الغريب" في فيلم 1967م من قبل "لوشينو فيسكونتي"، ولفيلم تركي عام 2001م بعنوان "يازغي" (القدر) للمخرج "زكي ديميركوبوز". وتكييف "الطاعون" في فيلم عام 1992م بعنوان "آفة" من قبل لويس بوينزو، وتحديده في أميركا المعاصرة.


ايوب صابر 12-28-2010 12:18 AM

لويس فاز دي كاميوس
اعظم شاعر برتغالي

Lu&iacute;s Vaz de Cam&otilde;es (Portuguese pronunciation: [luˈiʃ vaʃ dɨ kaˈm&otilde;ȷ̃ʃ]; sometimes rendered in English as Camoens; c. 1524 – June 10, 1580) is considered Portugal's, and the Portuguese language's greatest poet. His mastery of verse has been compared to that of Shakespeare, Vondel, Homer, Virgil and Dante. He wrote a considerable amount of lyrical poetry and drama but is best remembered for his epic work Os Lus&iacute;adas (The Lusiads). His recollection of poetry The Parnasum of Lu&iacute;s de Cam&otilde;es was lost in his lifetime.
Many details concerning the life of Cam&otilde;es remain unknown, but he is thought to have been born around 1524. Lu&iacute;s Vaz de Cam&otilde;es was the only child of Sim&atilde;o Vaz de Cam&otilde;es and wife Ana de S&aacute; de Macedo[1]. His birthplace is unknown. Lisbon, Coimbra or Alenquer are frequently presented as his birthplace, although the latter is based on a disputable interpretation of one of his poems.
Cam&otilde;es belongs to a family originating from the northern Portuguese region of Chaves near Galicia.
At an early age, his father Sim&atilde;o Vaz left his family to discover personal riches in India, only to die in Goa in the following years. His mother later re-married.
Cam&otilde;es lived a semi-privileged life and was educated by Dominicans and Jesuits. For a period, due to his familial relations he attended the University of Coimbra, although records do not show him registered (he participated in courses in the Humanities). His uncle, Bento de Cam&otilde;es, is credited with this education, owing to his position as Prior at the Monastery of Santa Cruz and Chancellor at the University of Coimbra. He frequently had access to exclusive literature, including classical Greek, Roman and Latin works, read Latin, Italian and wrote in Spanish.
Cam&otilde;es, as his love poetry can attest, was a romantic and idealist. It was rumored that he fell in love with Catherine of Ata&iacute;de, lady-in-waiting to the Queen, and also the Princess Maria, sister of John III of Portugal. It is also likely that an indiscreet allusion to the king in his play El-Rei Seleuco, as well as these other incidents may have played a part in his exile from Lisbon in 1548. He traveled to the Ribatejo where he stayed in the company of friends who sheltered and fed him. He stayed in the province for about six months.
He enlisted in the overseas militia, and traveled to Ceuta in the fall of 1549. During a battle with the Moors, he lost the sight in his right eye. He eventually returned to Lisbon in 1551, a changed man, living a bohemian lifestyle. In 1552, during the religious festival of Corpus Christi, in the Largo do Rossio, he injured Gonçalo Borges, a member of the Royal Stables. Cam&otilde;es was imprisoned. His mother pleaded for his release, visiting royal ministers and the Borges family for a pardon. Released, Cam&otilde;es was ordered to pay 4,000 réis and serve three-years in the militia in the Orient.
He departed in 1553 for Goa on board the S&atilde;o Bento, commanded by Fern&atilde;o Alves Cabral. The ship arrived six months later. In Goa, Cam&otilde;es was imprisoned for debt. He found Goa "a stepmother to all honest men" but he studied local customs and mastered the local geography and history. On his first expedition, he joined a battle along the Malabar Coast. The battle was followed by skirmishes along the trading routes between Egypt and India. The fleet eventually returned to Goa by November 1554. During his time ashore, he continued his writing publicly, as well as writing correspondence for the uneducated men of the fleet.
At the end of his obligatory service, he was given the position of chief warrant officer in Macau. He was charged with managing the properties of missing and deceased soldiers in the Orient. During this time he worked on his epic poem Os Lus&iacute;adas ("The Lusiads") in a grotto. He was later accused of misappropriations and traveled to Goa to respond to the accusations of the tribunal. During his return journey, near the Mekong River along the Cambodian coast, he was shipwrecked, saving his manuscript but losing his Chinese lover. His shipwreck survival in the Mekong Delta was enhanced by the legendary detail that he succeeded in swimming ashore while holding aloft the manuscript of his still-unfinished epic.
In 1570 Cam&otilde;es finally made it back to Lisbon, where two years later he published Os Lus&iacute;adas. In recompense for his poem or perhaps for services in the Far East, he was granted a small royal pension by the young and ill-fated Sebastian of Portugal (ruled 1557–1578).
In 1578 he heard of the appalling defeat of the Battle of Ksar El Kebir, where King Sebastian was killed and the Portuguese army destroyed. The Spanish troops were approaching Lisbon[citation needed] when Cam&otilde;es wrote to the Captain General of Lamego: "All will see that so dear to me was my country that I was content to die not only in it but with it". Cam&otilde;es died in Lisbon in 1580, at the age of 56. The day of his death, 10 June, is Portugal's national day. He is buried near Vasco da Gama in the Jer&oacute;nimos Monastery in the Belém district of Lisbon

ايوب صابر 12-28-2010 12:19 AM

محمد مرشد ناجي
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

محمد مرشد ناجي فنان يمني من مواليد 4 جماد الثاني 6 نوفمبر عام 1929م، ولد في مدينة الشيخ عثمان التابعة لمحافظة عدن عاصمة الجنوب العربي أو جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وهو مايعرف بجنوب اليمن سابقا. تلقى تعليمه في الكتَّاب (المعلامه). وكان ذلك على يد الفقيه احمد الجبلي. وكانت هذه المعلامه في حافة القحم في مدينة الشيخ عثمان وقد ختم القرآن الكريم في سن مبكرة مما جعل والده يحتفي به واقام له الحفلات احتفاءً بختمه القرآن في هذه السن المبكره. 00
التعليم
· دخل إلى المدرسة الابتدائية الحكومية في مدينة الشيخ عثمان واستمر إلى أن أتم الصف السابع وقد كان خلالها قد تعرف على الكثير من زملاء الدراسة والمدرسين. وتعتبر هذه الفترة من أجمل الأيام التي قضاها في عمره فقد كانت أمه تغمره بحنانها وتلبي له جميع المتطلبات الحياتيه والمدرسيه وكان هذاالحنان هوالمصباح الذي انار له الطريق في تلك الفترة.
· بعد اتمام المرحلة الابتدائيه بتفوق لم يتم له الإتحاق بالمدرسة المتوسطه بكريتر وكانت هذه المدرسة تسمى (ريسدنسي)RESIDENCY SCHOOL تستقبل الطلاب الأوائل من اربع مدن هي كريتر ،الشيخ عثمان ،المعلا والتواهي وحيث انه قد كبر في السن قليلا وعدم وجود الواسطات لديه فقد تعذر قبوله رغم تفوقه الدراسي في المرحلة الابتدائيه عندها بدء الحزن يخيم على وجهه وهو يجد نفسه لم يكمل المرحلة المتوسطة.
· لكنه اصر على مواصلة تعليمه ودخل المدرسة التبشيرية في الشيخ عثمان وكانت تسمى KEITH FALCONOR MISSION SCHOOL وكانت هذه المدرسة تستقبل الطلبة الفقراء والطلاب المطرودين من المدارس الحكومية.
· دخل المدرسة ولكن فرحته لم تدم طويلا حيث اعلنت المدرسة افلاسها وعلى الطلاب مغادرتها وقد كانت امنيته أن يصبح كاتبا في أي إدارة حكومية حيث أن الكاتب في تلك الفترة من الزمن كانت تعني الشيء الكثير، ترك المدرسة وبدء يبحث عن مدرسة يلتحق بها مجددا.. التحق بالمدرسة التبشيرية في كريتر وكانت تسمى ST.JOSEPH'S HIGH SCHOOL والمعروفة باسم (مدرسة البادري)وفي أثناءالدراسة كان يهتم كثيرا بالرياضه حتى إن لقب المرشدي حصل عليه من رياضة الكرة وضل كذلك إلا أن جاء يوما وأُنهكت قواه من الذهاب والمجيء فترك مدرسة البادري.
· اتجه إلى الكتاتيب مرة أخرى فألتحق يكتّاب السيد صالح حسن تركي لتعليم اللغة الإنجليزية وكان هذا الرجل مؤلف أغاني ومغني وعازفا على ألة الكمان وفي أثناء الدراسة تناقل بينهم خبر مفاده ان مستشفى الجيش الهندي بحاجة إلى ممرضين من مواليد عدن وسوف تقام دورات تدريبية للمقبولين وتم قبوله في المستشفى وعين مترجم بين الطبيب والمريض.
وفاة والدته
في احد الأيام وعند عودته من المدرسة الابتدائيه فوجيء بخبر نزل عليه كالصاعقه انه خبر وفاة أمه التي كانت تعاني من الام في ساقها فقد كانت تصارع المرض إلى أن لاقت ربها فعندما سمع بالخبر اسودت الدنيا في وجهه ومضى مغشيا عليه فاقداً للوعي. لقد لازمه حزنه على وفاة أمه فترة طويله.
بدايته مع الغناء
· كانت بدايته من البيت حيث كان والده يجيد الغناء لأنه يتمتع بصوت جميل وقد كان يمارس الغناء بصفة يومية لهذا وجد نفسه مشدوداً إلى ابيه ويتعلم منه حتى تأثر به كثيرا وأصبحت ألحان والده واضحة في الحانه التي تحمل النغمة الحجريَّة، إضافة إلى ذلك فقد كان اخيه أحمد عازفا على ألة السمسمية.
· كان فنانا يمارس الغناء من المرحلة الابتدائيه فقد قوبل بالتشجيع من مدرسيه وبعض اصدقاؤه ومن ضمنهم الأستاذ أحمد حسن عبد اللطيف، وكان يغني في المخادر (حفلات الأعراس) حيث كان يعزف له المطرب وهو يغني لأنه لايجيد العزف على العود ولكن اهتمامه بالغناء جعله يفكر بالعزف على ألة العود فكر في شراء العود ولكن لاتوجد معه قيمة شراء العود فقد اشترى له العود احد الجيران ويدعى أحمد قرادي ومن هنا بدء يتعلم العزف على العود فقد تعلم العزف بسرعة مهوله وذلك ناتج لحبه لهذه الآله وشيئا فشيئا حتى أصبح معروفا ومشهورا في الوسط الفني آنذاك وقد عرض عليه أحد أصدقاؤه وهو الشاعر المعروف إدريس حنبله الإنضمام إلى الندوة الموسيقية العدنية وهذه الندوة تهتم بالهاوين للأغنية العدنية فرحب بالفكرة وانضم إلى تلك الندوة التي كان مقرها كريتر واحد اعمدتها الفنان خليل محمد خليل، ذهب إلى الندوة وغنى من محفوظاته من الأغاني المحلية والمصرية وقوبل بالترحيب من أعضاء الندوة وتوطدت علاقته بجميع من فيها وفي ذات يوم زار الندوة الشاعر المرحوم محمد سعيد جرادة وبدء المرشدي يغني لقد تفاجاء الشاعر جرادة بذلك الصوت الشجي فقال له لم لا تقم بالتلحين. فكتب له قصيدة بعنوان (وقفة) فأخذها المرشدي منه وأعتبرها كتشجيع من الشاعر له لقد قام بصياغة لحن لهذه القصيدة من أجمل ما لحن المرشدي وكانت باكورة أغانيه ومن أنجحها، حتى ان أحد النقاد الفنيين قال حينها:" بـ (وقفة) ولد المرشدي واقفا" ومن هنا تواصل المرشدي مع التلحين والغناء حتى أصبح معروفا للجماهيرفي اليمن والوطن العربي.
العمل السياسي
· شغل عدة مواقع فيما كان يعرف باليمن الجنوبي.
· عضوية مجلس الشعب طوال الثمانينات.
· ورئاسة اتحاد الفنانين اليمنيين.
· بعد قيام الوحدة اليمنية عام 1990 أصبح مستشاراً لوزير الثقافة.
· وانتخب عام 1997 عضواً بمجلس النواب.
أعماله وتعاوناته الفنية
· يعد واحداً من أبرز الفنانين اليمنيين، ولعب دوراً هاماً في إحياء ونشر التراث الغنائي اليمني ليس على مستوى اليمن فقط بل على مستوى الجزيرة العربية والخليج
· له عدد من المؤلفات من بينها (أغنيات شعبية) و(الغناء اليمني ومشاهيره) و(صحفات من الذكريات) و(أغنيات وحكايات).
· أدى بتفوق جميع ألوان الأغنية اليمنية، ومنها الحضرمية واللحجية، واليافعية ويعتبره بعض النقاد أكبر مساهم في إخراج الأغنية الصنعانية من نطاقها الضيق، وأول من غنى الأغنية التهامية.
· ساهمت إذاعة عدن التي تأسست عام 1954 في تقديمه للجمهور، ومع منتصف الستينات تجاوز انتشاره اليمن من خلال مشاركاته الفنية في عدد من دول الخليج العربية.
· تعاون مع كثير من الفنانين الخليجيين وغنى له الكثر من الفنانين ومن أبرزهم الفنان محمد عبده.
· اشتهرت له أغنية " اراك طروباً" وهي قصيدة يزيد بن معاوية خذوا بدمي ذات الوشاح

ايوب صابر 12-28-2010 12:22 AM

صياف الحربي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة


صفحة المسودة (غير مراجعة)اذهب إلى: تصفح, البحث
صياف بن عواد الحربي (16 أغسطس 1939 - 24مارس 2007) هو الشاعر الأسطورة وشيخ المدينة وضلع طويق وشاعر الخليج اسم غني عنالتعريف، فهو نجم لامع في سماء شعر الرد، وعلم بارز على الساحة الشعبية، عرفته "حلبات المحاورة" منذ أكثر من أربعين عاماً حتى أصبح قمة من قممها، وفحل من فحولهاالقلائل، لا يعجزه طاروق ولا يغلبه معنى، حاضر الذهن، متقد الذكاء، وضعه كثير منمتابعي فن المحاورة على رأس قائمة شعرائها بدون تردد.

نسبه
هو صياف بن عواد بن شميلانالحربي، من فرع آل محيمد من السحمان أحد فروع قبيلة عوف المشهورة من مسروح منحرب.

له عدد من الأبناء أكبرهم (مفلح) وهو ما كان يكنى به، من أبناءه الشاعرفلاح وقد سار على نهج أبيه في الشعر.

نشأته
ولد في وادي النقيعالذي يحتضنه جبل "ادقس" التاريخي المسمى بـ"جبل عوف الأخضر" بمنطقة وادي الفرعالواقعة إلى الجنوب من المدينة المنورة في 16 أغسطس 1939 الموافق 1 رجب 1358. عاشالشاعر صياف في كنف والده ورعايته الخاصة، حيث توفيت والدته وهو طفل صغير.
وقد كانأبوه صاحب إبل وأغنام يتنقل بها في مراتع البادية ثم يعود أحياناً لمزرعته التي تقعفي وادي النقيع ليحصد محاصيلها ويبيعها في أسواق المدينة، حيث كانت هذه المزرعةتسقى بطريقة "البعل" أي على مياه الأمطار. وقد كان صياف يرافق والده في هذهالرحلات. ويجلس معه في مجالس القرية، ويحضر معه محافل الشعراء وتسامرهم فيالمناسبات الاجتماعية، حيث كان والده يعشق الشعر ويحفظه، لكنه لا يقرضه. وقد أثرتتلك المسامرات ومخالطة الشعراء في نفس الطفل الصغير صياف فأخذ يصغي لها ويحفظأبياتاً يرددها مع والده بعد نهاية الحفل، ويحاول تقليد شخصيات الشعراء والقائهمللقصايد، فكان يعجب السامعين ويطربهم، لكنه الاعجاب المغلف بالشفقة والعطف على هذاالطفل اليتيم. فيطلبون منه ترديد بعض القصايد ويشجعونه ويصفقون له.

شـعــره: وقد بدأ تجربته الشعرية وبخاصة شعر المحاورة من سنة 1961 م (1382) هـ حيث كان يحضرالحفلات التي تقام في المدينة المنورة، وفي 1/4/1384هـ الموافق 9 أغسطس 1964 التحقفي خدمة بلاده في قطاع الحرس الوطني بالرياض، وقد أتيحت له الفرصة للإختلاط بشعراءالمحاورة أمثال المعنى البقمي الذي كان مشهوراً في المنطقة وغيره من الشعراء، وبعدذلك انتقل إلى منطقة نجران، وهناك تعرّف على بعض الشعراء مثل الشاعر فيصل العتيبـي. وإلى جانب ذلك تعرف على شعراء المنطقة الجنوبية ليضيف لثقافته الشعرية ألواناً منالفنون الجنوبية الصعبة التي أفادته كثيراً، بعد ذلك انتقل إلى مدينة جدة في عام 1389هـ الموافق 1969، واستقر بها ليحل شاعراً جديداً على حلبات المحاورة في منطقةالحجاز التي تعد مهد هذا الفن وتعج مدنها وقراها بمقارعات الشعراء ومنتدياتهمأمثال: عبد الله المسعودي، ومحمد الجبرتي، ومحمد بن تويم، ومطلق الثبيتـي رحمهمالله، ومعيض العجي ومستور العصيمي وغيرهم، وقد لمع نجمه بينهم ليحتل مكانته الكبيرةبشهادتهم فيشار إليه بالبنان. لكنه عرف على مستوى المملكة والخليج منذ عام 1397هـالموافق 1977 بعد اشتراكه في حفل التراث الذي أقامته جامعة الرياض "الملك سعودحالياً" مع مجموعة من شعراء المحاورة، منهم أحمد الناصر وخلف بن هذال العتيبيومستور العصيمي مطلق الثبيتي وعبدالله المسعودي وجار الله السواط ومحمد بن تويمومحمد الجبرتي وقد برز صياف الحربي تلك الليلة بروزاً مشهوداً عـَرّفه بالجمهوربشكل جيد ومال الشعراء الكبار للعب معه. يقول صياف عن نفسه: (أحسست بالشعر قبل أنأتلفظ به حينما كنت صغيراً، فتقليد الشعراء وحفظ أشعارهم مهـَّد لدي طريق صنعالبيت، أما المعنى فكان صعب المنال في البداية، وقد كنت أمارس هذه الهواية بينأقراني في المساء عندما نتسامر). بدأ صياف اثبات ذاته الشعرية حينما امتحنه شاعـركبير من اقربائه يدعى "مهـَيـْل بن سهو السحيمي" كان من أشهر شعراء القبيلة آنذاك،سمع بخبر شاعرية صياف فأراد تأكيدها فوّجه إليه بيتاً على طرق المحاورة في مجلسوالد صياف الذي لم يعرف أن ولده يقول الشعر، وقد كان الحاضرون من كبار السن منجماعته، لكن صيافاً قد أحس بالحرج خصوصاً وهو صغير بين كبار ينتظرون منه رداً بحجمعقلية وخبرة شاعرهم "مهـَيـْل". يقول صياف: (سكت خجلاً لكن الرد قد حضر مبكراً وقدانتظرت الفرصة وعندما خفـَت ضوء النار في المجلس الذي كان هو مصدر الإضاءة حينذاكفقلت للشاعر: اسمع الرد. وبعدما انتهيت نظر لوالدي باعجاب وقال إن ابنك صياف سوفيكون شاعراً مقتدراً). تفجرت موهبته شعراً قوياً في بدايته فكان سريع الرد قوياً فيمعانيه وعباراته وقد بارز سبعة شعراء في وقت واحد ورد عليهم وباقتدار مما لفت انظارجمهوره فأخذ يتابعه.



أبرز مواقفه
يقول صياف: (في بدايتيالشعرية كنت في أحد الملاعب ألعب مع شاعرين في وقت واحد، ولما سمع الجبرتي بذلكقال: اتركوا لي هذا الشاعر، وكان يسرع في الرد ويركض بين الصفوف كركض الحصان،وعندما يكمل البيتين أرد عليه ببيتيـن في وقت واحد وعندما انتصف القاف "المحاورة" كان ينتظر أن تقل سرعة الرد عندي وهو يستمر على سرعته، لكنه وجد العكس، فقالللشعراء الذين كانوا يلعبون معي: العبوا معه هذا مجنون!!، وحينها شعرت أن معنوياتيقد ارتفعت لأن هذا القول جاء من شاعر ذي مكانة، فقد كان أقوى شعراء المنطقة في ذلكالوقت). وفي موقف آخر يقول صياف: (حضرت حفلة كبيرة في منطقة الطائف يحييها عدد منالشعراء المعروفين آنذاك، مثل عبد الله المسعودي والشاعر أبو ناب الزبيدي الحربيوجار الله السواط وغيرهم، ولم أكن معروفاً لدى حضور هذه الحفلة من شعراء وجماهير،وقد قامت محاورة بين عبد الله المسعودي وأبو ناب الحربي، وقد رأيت المسعودي قد تفوقعلى الشاعر الحربي فانتخيت له وطلبت الرد على المسعودي، فأعطاني الدور ورديت، فنظرإليّ الشاعر عبد الله المسعودي مستنكراً أياي وقال مغيراً الطاروق:
طبّه طبيبهأَلاَ يا ما أكبر الطبّه *** فك النّشب يا عريفٍ تعرفه فكّه

فرديتبسرعة:
شبّه شبيبه ألاَ ياما أحسن الشبّـه *** حكّه في رَجْلٍ عضب ما يحملالحكّه

فأعجب المسعودي بسرعة الرد مني وصياغته، ومن ثم طلب اللعب معي وقدبرزت نداً قوياً له.

مميزاته
امتاز شعر صياف بسلاسة العبارة المقترنة بقوة المعنى، ومشهود له بحسن الرد، فلم يضعف رده أبداً منذ بدايته حتى هذا اليوم، ولا يتأثر بشخصية خصمه بل عرف عنه أنه يقوى إذا وقف أمامه شاعر كبير وقد حاور صياف العديد من الشعراء مثل حبيب العازمي ومطلق الثبيتي ووفيصل الرياحي رشيد بن عابد. تعليمه وثقافته: بعد التحاقه بالحرس الوطني واصل صياف دراسته، حيث كان يتمنى الجمع بين الشعر والتعليم حتى وصل المرحلة المتوسطة، لكنه انقطع عن الدراسة بسبب ظروف عمله وولعه بالشعر وانشغاله بمتابعة أمسياته، لكنه استفاد بمتابعة الشعر والشعراء وحبه الاطلاع على ما يقع بين يديه من كتب مما انعكس على شخصيته فعرف عنه قوة الألفاظ ورصانة العبارة، كلماته منتقاة وهو ذكي لماح وصاحب خاطر جريء، ولا يتميز صياف الحربي بموهبته الشعرية فقط، لكنه يتميز بدماثة أخلاقه وهدوئه الملحوظ أثناء المحاورة، فلا ينفعل بسرعة ولا يميل إلى المهاترات، فأصالة الأدب تكمن في روحه ولا يحب اللغو في القول. وهذه الصفات والمزايا لا تتوفر إلاّ في الشاعر الذي يثق في موهبته ويحترم نفسه ويحترم الآخرين مما جعله يحظى بعلاقات طيبة مع زملائه الشعراء ومزيد من الاعجاب والتقدير من الجميع.


ايوب صابر 12-28-2010 12:23 AM

حسن حسني

ولد في حي القلعة (15 أكتوبر لأب مقاول، هذا العمر الطويل لم يكن خاليا من متاعب ومواقف صعبة ومفاجآت غيرت مجرى حياته، التي بدأت في حي الحلمية الجديدة.
ففي سن السادسة فقد والدته التي وافتها المنية في سن مبكرة، وهو الحدث الذي أسبغ عليه هالة من الحزن الدفين.
وفي المدرسة الإبتدائية وتحديدا في مدرسة الرضوانية عشق التمثيل الذي عبر عنه على مسرح المدرسة، ويذكر أنه قدم دور "أنطونيو" في إحدى الحفلات المدرسية وحصل من خلاله على كأس التفوق بمدرسة الخديوية، كما حصل على العديد من ميداليات التقدير من وزارة التربية والتعليم، فيما حصل على شهادة التوجيهية عام 1956.


في تلك الأثناء شارك الفنان حسين رياض في إحدى لجان التقييم الخاصة بمسابقات التمثيل في المدارس، بعد أن لفت الانظار إلى مستوى أدائه، وقتها تأكد حسن أنه لن يعمل في شيء آخر غير التمثيل.
وبالفعل جاءت بداية الستينات ليجد نفسه ممثلا محترفا يتقاضى أجرا عن عمل يحبه لدرجة العشق، وأصبح عضوا في فرقة المسرح العسكري التي كانت تابعة للجيش، وقتها لم ينتبه إلى أنه سوف يكون ممثلا لشريحة معينة من الناس هم فقط من الجنود والضباط وأحيانا عائلاتهم، حيث كان يقدم عروضه على مسرح المتحدين للضباط وأسرهم في شهر رمضان، وكان ما آلمه في تلك الفترة عدم وصوله إلى الجماهير على نطاق واسع، مما سبب له أزمة شاركه فيها الفنان المبدع الراحل حسن عابدين (حتى صدر قرار بحل المسرح العسكري عقب هزيمة الخامس من يونيو/حزيران عام 1967، وقتها شعر الإثنان بالإنفراجة، ليبدأ كل منهما رحلة البحث عن فرصة لإظهار الموهبة. يقول حسن حسني عن تلك المرحلة: "لولا حل المسرح العسكري لظللنا أنا وحسن عابدين خارج دائرة الضوء، التي كنا نحلم بها، وقتها تم نقلي إلى مسرح الحكيم الذي شهد خطواتي الأولى، فقدمت عليه مسرحيات عديدة منها مسرحية عرابي مع المخرج نبيل الألفي ومسرحية المركب اللي تودي مع المخرج نور الدمرداش ، وغيرها من المسرحيات التي حققت صدى طيبا لدى جمهور المسرح".
وإلى جانب تلك المسرحيات قدم حسن حسني مع المخرج سمير العصفوري مسرحية كلام فارغ التي استمر عرضها لمدة 6 أشهر، وهو رقم قياسي بمقاييس تلك الفترة، وكان نجاحه في هذه المسرحية سببا في انتقاله إلى المسرح القومي ثم المسرح الحديث، الذي حقق من خلاله نجاحا آخر في حياته المهنية، أهله للعمل في مسارح القطاع الخاص في بداية السبعينات، حين انضم لفرقة تحية كاريوكا، التي عمل فيها لمدة 9 سنوات، قدم خلالها أجمل مسرحياته على حد تعبيره وفي مقدمتها روبابيكيا و صاحب العمارة.
وفي نهاية السبعينات شارك حسن حسني في مسلسل أبنائي الأعزاء شكرا الذي اشتهر باسم بابا عبده مع الفنان الراحل عبد المنعم مدبولي، من خلال شخصية الموظف الفاسد المرتشي، وهو الدور الذي عرفته الجماهير من خلاله، على الرغم من حجم الشر الذي جسده فيه.
ومع مطلع الثمانينات فتحت استوديوهات دبي وعجمان أبوابها للنجوم المصريين، وكان من بينهم حسن حسني، الذي صور أعمالا كثيرة لايذكر هو نفسه عددها، وعرضت في دول الخليج بكثافة. وقتها أطلق عليه أصدقاؤه لقب "الممثل الطائر" نظرا لتنقله بين استديوهات عجمان ودبي بكثرة لتصوير العديد من الأعمال.
كان الإغراء المادي لتلك الأعمال يفوق قدرة حسن حسني على رفض العمل بها، وهو ماأثر على علاقته بالمسرح، الذي ابتعد عنه لنحو ثماني سنوات، وهو مايبرره حسن حسني بقوله: "على الرغم من عشقي للمسرح الا أنه لم يكن سبب شهرتي، فالناس لم تعرف بوجود ممثل اسمه حسن حسني الا بعد مشاركتي في مسلسل أبنائي الأعزاء شكرا، وقتها دخلت بيوت المصريين وحققت الشهرة التي كنت أحلم بها، وهو مالفت نظري إلى أهمية أعمال التلفزيون وأثرها على تحقيق الفنان للانتشار".
وعلى الرغم من ابتعاد حسن حسني عن المسرح طوال تلك السنوات، ألا أنه عاد للمسرح في منتصف الثمانينات، عندما قدم مع فنانة المسرح المعتزلة سهير البابلي ومع صديق عمره الفنان حسن عابدين مسرحية ع الرصيف، التي دعمت نجوميته لدى الجمهور المصري والعربي على حد سواء.
علاقة حسن حسني بالسينما بدأت بدور صغير في فيلم الكرنك مع المخرج علي بدرخان في عام 1975، إلا أن دوره في فيلم سواق الأتوبيس الذي أخرجه عاطف الطيب في عام 1982 كان علامة فارقة في حياته المهنية والفنية، حيث لفت إليه الأنظار كممثل قادر على أداء أدوار الشر تحديدا بشكل مختلف.
بعدها قدم مع الطيب عددا من الأفلام، من بينها البريء، البدروم، الهروب، كما عمل مع عدد آخر من المخرجين من بينهم محمد خان في فيلم زوجة رجل مهم، ورضوان الكاشف في فيلم سارق الفرح، والذي حصل على شخصية "ركبة" القرداتي، التي جسدها فيه ونال عليها 5 جوائز. وهو الدور الذي يقول عنه حسن حسني: "لقد استمتعت بأداء هذا الدور الذي جسدت من خلاله شخصية قرداتى يعشق فتاة صغيرة تحلم بأن تكون راقصة، فيعزف لها على الرق، وعندما تحين لحظة امتلاكه لها يفارق الحياة، كانت شخصية مركبة المشاعر وصعبة الأداء، ولكنها ممتعة لي كممثل لصعوبة التعبير عنها".
وكان عام 1993 عاما مميزا في تاريخ حسن حسني الفني، ففي الوقت الذي سافر فيه إلى سوريا ولبنان لعرض مسرحية جوز ولوز التي كان يشارك في بطولتها، كانت لجنة تحكيم مهرجان السينما الروائي في القاهرة برئاسة لطفي الخولي تعلن عن فوزه بجائزة أحسن ممثل، متفوقا على فاروق الفيشاوي
) ومحمود حميدة الذين نافساه على الجائزة في ذلك العام. وقتها كان المعتاد منح الجوائز لنجوم الفن ممن يحملون لقب "فتى الشاشة" أو "الجان".
وفي نفس العام أيضا فاز حسن حسني بجائزة أحسن ممثل في مهرجان الإسكندرية السينمائي عن فيلم فارس المدينة، ليتنبه الجمهور والنقاد لموهبة حسن حسني، الذي أعلن أن دخوله السينما كان "على كبر" كما يقول المصريون، فقالت عنه الناقدة إيريس نظمي: "هو فنان نجح في فرض نفسه بالموهبة، وأثبت أنه ليس بالنجومية وحدها يعيش الفنان، فبريق النجومية يزول بينما يبقى الفنان بقيمته".
منذ منتصف التسعينات بدأت مرحلة جديدة في حياة حسن حسني كان أكثر مايميزها مشاركته في أفلام الشباب التي بدأت في تلك الفترة، إلى الحد الذي قال عنه البعض أنه بمثابة شهادة الأيزو لتلك الأفلام التي لاتخلو من وجوده فيها، بدءا من أفلام محمد هنيدي وانتهاء بأفلام حمادة هلال، وهو مادفع الكاتبة حسن شاه الى انتقاده قائلة: "حسن حسني يمتلك موهبة عظيمة ولكنه يبددها في أفلام لاترتفع لمستوى أفلام المقاولات".
هذا الرأي اختلف معها فيه الناقد مصطفى درويش الذي يرى في حسن حسني صاحب قدرة فائقة على رسم الإبتسامة الهادئة على الشفاه، مؤكدا أن وجوده مع شباب الكوميديا مكسب كبير لهم، ويوفر لهم القدرة على التعلم غير المباشر دون حساسية، لانه لايطرح نفسه منافسا لهم، ولكنه مضيف لهم ولأعمالهم.
وللكوميديا مكانة مميزة في حياة حسن حسني يقول عنها: "أحب الكوميديا الخفيفة المعتمدة في الأداء على الموقف، وهذا أحد أسباب مشاركتي الشباب تلك الأفلام الكوميدية، أما السبب الآخر فهو رغبتي في تأمين تكاليف المعيشة، قد يلومني البعض على المشاركة في أعمال دون المستوى، ولكنني أريد تأمين نفسي ضد تقلبات الايام".
وتعد أعمال الفنان حسن حسني حزمني يا، رأفت الهجان، بوابة الحلواني، المغتصبون، المواطن مصري، القاتلة، السيد كاف، سارق الفرح، ناصر 56، لماضة، من العلامات الفارقة في مشواره الفني. ويبقى حسن حسني "قشاش السينما والفيديو والمسرح"، وإن كان الأخير قد تراجع من قائمة اهتماماته بسبب انشغاله في السينما، فكان آخر مأقدمه هو لما بابا ينام الذي توقف عرضه بسبب وفاة الراحل علاء ولي الدين.
أطلق عليه الكاتب الراحل موسى صبري "القشاش" لأنه يمتلك القدرة للتفوق على نفسه في أي دور يسند إليه، حتى يقنعك بأنه هو صاحب الشخصية التي يؤديها، و"القشاش" اسم أطلقه المصريون على القطار الذي يقف ويحمل ركابا من كل المحطات. أما خيري بشارة فمنحه لقب "المنشار" في إشارة للكم الكبير من الأعمال التي يقدمها، لدرجة أنه عرض له أربع مسلسلات في شهر رمضان الماضي.
إنه الفنان حسن حسني، الذي بات بطلا لمعظم أفلام الشباب الكوميدية في السنوات العشر الأخيرة، وهي الظاهرة التي بررها هو بقوله: "في عام 1982 منحني الفنان القدير عماد حمدي فرصة الظهور معه في فيلم سواق الاتوبيس في دور مؤثر بالفيلم يكاد يكون المحرك الأساسي للأحداث، في الوقت الذي كانت فيه مشاهد هذا الفنان العظيم لاتتجاوز أصابع اليد، فلماذا لاأفعل أنا الآن مافعله معي أساتذة الفن العظام".

ايوب صابر 12-28-2010 12:24 AM

الطرابلسي

أمجد بن حسني الدمشقي، شاعر وكاتب، وباحث ومحقق، وأستاذ جامعي ووزير سابق، من أصل سوري. ولد بحي السريجة بالعاصمة السورية دمشق في 10 رجب 1334 هـ الموافق 13 ماي 1916م. كان والده ضابطاً في الجيش العثماني، ثم ضابطاً في الجيش الفيصلي. وأمه تنحدر من أسرة دمشقية تُعرف بأسرة عمر باشا،
وكان أمجد الحبة الأخيرة من عنقود الأسرة – كما يقال –. فقَدَ أمَّه سنة 1918م، أي بعد سنتيْن من مولده، وفقَدَ والدَه سنة 1925م، ( وعمره 9 سنوات ) فكفله جدّه وكان أول ما نشر في مجلة الرسالة، أبريل 1934م، وهو تلميذ في التعليم الثانوي، قصيدة بعنوان: خيال أمي غاب، وتنظر في ديوانه: كان شاعراً، ص125].
وبالرغم من يُتمِه المُبكّر، فقد نشأ في جوّ مُحافظ، مُفعم بالرعاية والحنان، تسري فيه روح الدين الإسلامي الحنيف؛ ممّا طبَعَ شخصيته ونفسيته. وكان له بالغ الأثر في تربيته وتكوينه على مدى عمره. وكان والُد ذوّاقة للأدب، حادَّ الذكاء، مُلمّاً بالفرنسية والألمانية. ولعل روح هذا الوالد كان لها بعضُ الأثر على أمجد؛ إن لم نقل الأثر العميق في ميوله الأدبية وحبّه للكلمة.
بدأ تعليمه في كتاتيب دمشق، ثم بالمدارس الرسمية حيث أحرز على الشهادة الابتدائية؛ فالتحق بعدها بـ «ثانوية عنبر» سنة 1927. وهي الثانوية التي كانت «تضمّ - كما قال عنها أمجد في حفل استقباله في مجمع اللغة العربية بدمشق- في عِداد أساتذتها ثلاثة من فحول العربية كلهم أساتذتي، ولكلّ منهم عليَّ من الفضل ما لا يسَعُه عرفاني بالجميل: اثنان منهم كانا عصويْن عامليْن في المجمع، هما: عبد القادر المبارك وسليم الجندي، والثالث كان يشق طريقه إلى المجمع وهو محمد البَزِم؛ أعلام ثلاثة أحالوا المدرسة آنئذ إلى مجمع آخر بعلمهم الغزير ودروسهم الشيِّقة».
إ
وظل قريباً من أستاذه محمد البزِِم مدة سنوات سبع، وقد تتلمذ له في الصفيْن السابع والثامن, وكان أستاذه هذا يٌلقِّبُه بالنابغة، وهو بعدُ في السنة الثانية« حتى أخذ رفاقي في الصفّ يَنبزونني بهذه التسمية، بدلا من تلك التي خصّني بها أبواي»، كما جاء على لسان أمجد. فقد كان الأستاذ محمد البزم، يتحدث عن الطبع المتوقد لتلميذه أمجد، ويُبدي إعجابَه بنبوغه المبكر، وكان يجرّه جرّاً إلى قاعة الأساتذة ليقرأ في حضرتهم ما كتبه من إنشاء. وكان يُكافئه بين الفينة والأخرى، كما يُكافئ كثيراً من زملائه؛ بأن يشتريَ له كتاباً، من أمهات كتُب الأدب، ويضع عليه عبارة إهداء بخطه وإهدائه. في هذه الثانوية العتيدة تفتَّقّتْ عبقرية أمجد الطرابلسي، ومنها بزغت أسماء كثير من الأدباء والمصلحين في بلاد الشام.
من «ثانوية عنبر» هذه حصل أمجد على شهادة الباكلوريا قسم الفلسفة سنة 1934، وكانت هي السنة التي بدأ فيها ينشر شعره في مجلة الرسالة لأحمد حسن الزيات، وهم ما يزال بعدُ تلميذاً في المرحلة الثانوية، وأخذ اسمُه منذ ذلك الحين طريقَهلى الأوساط الأدبية في العالم العربي.

كان عمره يُناهز الثانية عشرة حين رحل إلى قرية « حبات الزيت» في الجنوب من بلاد الشام، مروراً بالقنيطرة سنة 1935؛ ليكون معلماً بها. وفي السنة الموالية انضمّ إلى صفّ المعلمين، وبعد حصوله علة الشهادة فيه؛ ندبَتْه وزارة المعارف سنة 1937 لتدريس اللغة العربية في ثانوية الكلية العلمية الوطنية في دمشق، وكان زميله فيها المرحوم خليل مردم بك الرئيس الأسبق للمجمع العلمي العربي.
وفي أواخر سنة 1938 أوفدتْه الحكومة السورية إلى فرنسا على نفقتها للتخصص في الأدب، وذلك إثر نجاحه في مسابقة مُعّدَّة لذلك.
كان من المقرر أن يعود أمجد من رحلته الدراسية بعد ثلاث سنوات، ولكن نشوب الحرب العالمية الثانية حال دون عودته إلى وطنه، فعزم على مواصلة البحث والدراسة. فهيّأ ليسانس في الأدب سنة 1941، ثم دافع عن أطروحته في اليوم السادس من يناير سنة 1945 بباريس، تحت إشراف المستشرق الفرنسي ريجيس بلاشير ) 1900 – 1973 (، وخلال إقامته وغربته بباريس تزوج أمجد رفيقة دربه السيدة الفاضلة: مونيك.
وعاد أمجد إلى وطنه ليعمل مدرسا في « ثانوية التجهيز» وهي تحمل اليوم اسم « جودة الهاشمي» سنة 1945.
وفي سنة 1946، وبعد أن تمّ إنشاء كلية الآداب، جامعة دمشق، كان أمجد أول أستاذ يُعيَّن بها لتدريس الدب العربي. فبدأت رحلتًه المجيدة في تدريس التراث الأدبي والنقدي، وترسيخ البحث في مجالات ذلك التراث. فكان من المؤسسين للتعليم الجامعي في بلاد الشام، وتميّز أمجد في مساره العلمي بروح وطنية منقطعة النظير، وأبدى تفانياً في حب العربية وتراثها. وظل يُدرِّسُ بكلية الآداب، دامعة دمشق إلى حدود سنة 1958.
وفي سنة 1958 تم الاتفاق على الوحدة بين سوريا ومصر، وفيها عَيَّنَ الرئيسُ جمال عبد الناصر د. أمجد الطرابلسي وزيراً للتربية والتعليم في الإقليم السوري، ووزارة الثقافة مضافة إليها؛ وكان ذلك في أول تعديل لحكومة الوحدة )24 ربيع الأول 1378 هـ موافق 7 تشرين الأول 1958(، وأعاد الرئيس جمال عبد الناصر تشكيل الوزارة في 5 ربيع 1383 هـ الموافق 16 آب 1961، فتسلّم د. أمجد الطرابلسي وزارة التعليم العالي في دولة الجمهورية العربية المتحدة.
وفي سنة 1960 صدر في الخامس عشر من يونيو قرارَ رئيس الجمهورية العربية المتحدة بإنشاء مجمع اللغة العربية الموحد في إقليمي الجمهورية، وصدر قرار رئيس الجمهورية برقم 57 لسنة 1961 بتسمية كل من شكري فيصل ومحمد مبارك وأمجد الطرابلسي أعضاء في مجمع دمشق.
واستقال الأستاذ أمجد من وزارة التعليم العالي بتاريخ1 جمادى الأولى 1381 هـ الموافق 10 تشرين الأول 1961، وكان ذلك إثر استقالة الوزراء السوريين من حكومة الوحدة. وتبدَّدَ حلْمُ الوحدة في 28 أيلول/سبتمبر 1961، واعتزل د. أمجد الطرابلسي العمل في هذا الميدان.
ومنذ أواخر سنة 1962 حلّ بأرض المغرب، وأقام بها إحدى وثلاثين سنة أستاذاً بجامعة محمد الخامس بالرباط، وفي الفترة الأولى من حياته سكن في مدينة الدار البيضاء، ثم استقر بالرباط إلى يوم رحيله عن المغرب سنة 1993.
جاء الأستاذ أمجد إلى المغرب، وهو في أوج عطائه العلمي؛ فوهب حياتَه وعلمَه للتعليم الجامعي بالمغرب، وكانت الجامعة المغرية تتحسس حينئذ طريقها، فكان أحد الأعمدة التي قامت عليها. وأفنى حياته في تكوين أجيال من الباحثين، وظل يدرس ويؤطِّر بحوث الإجازة ودبلوم الدراسات العليا وأطروحات الدكتوراه إلى أن تقاعد سنة 1992. وقد درّس في كل من الرباط وفاس ) كلية الآداب( ومراكش ) كلية اللغة العربية: عشر سنوات(. وبقي بالغرب سنة بعد تقاعده، ثم رحل إلى باريس في أكتوبر 1993 ليقضي بقية حياته بها.
كان الأستاذ أمج من العقول المدبرة لمسار التعليم الجامعي بالمغرب، ومن المؤسسين لأكاديميته، والمتفانين في رعايته وتوجيهه، والعاملين على ترسخ هويته. وشهد له الناس بالفضل لما أسداه من خير كثير للجامعة المغربية.
أحبَّ الأستاذ أمجد بلاد المغرب، ووهب تعليمها الجامعي كلَّ ما يَملك من وقت وطاقة وعلم، وتعلق به طلبتها، وحل من نفوسهم مكانة خاصة جعلت منهم مريدين له.
وبعد انقطاع عن مجمع اللغة العربية بدمشق دام عشر سنوات، كان الاحتفال باستقبال الأستاذ أمجد بالمجمع سنة 1972. وممّا قاله عن ارتباطه منذ طفولته بالمجمع:« كان لي هذا المجمع منذ تفتَّحّتْ عينايَ على أدب العرب، وتمرَّسَ لساني بلغة العرب؛ وطناً في وطن، وأهلاً إلى أهل. في " ظاهريته" تعلمْتُ كيف أقرأ، وفي ندواته ومحاضراته كيف أفكر وأسمع. لا أذكر على وجه التحديد متى بدأ تردُّدي على قاعة " الظاهرية" ومحاضرات المجمع. فقد غاصت ذكرياتي عن كل هذا ما غاص في الماضي من خيالات الطفولة وصور الصبا. ولربما تسرّيتُ إلى هذه المرابع وأنا تلميذ في تطبيقا "عنبر" أحبو إلى الحادية عشرة من عمري».
ومما قاله د. شكري فيصل عن د. أمجد في حفل استقباله هذا:« كان من هذا الجيل الذي يُؤمن بالعمل فوق ما يؤمن بالنظر، والشعارات عنده لا تقوم مقام التطبيق، والمنية لا تنقلب بالترداد واقعاً، والنصر ليس أُنشودة.
كان من هذا الجيل الذي لا يوازن بين حق الوطن وحق المواطن؛ ولكنه يعطي الوطنَ قيمةً صوفيةً عميقةً مجرّدةً؛ تتضاءل كل قيمة أخرى أن تُطاولها، بله أن تقاسمها الوجود».
كيف كانت صورة أمجد في المغرب؟
كان من الرموز الثقافية في الجامعة المغربية، منذ التحق بها سنة 1962، وظل خلال مدة إقامته بالمغرب الأستاذ النموذجي للأستاذ الجامعي.
ومن آثاره العلمية:
أولا: في مجال تأليف الرجال:
اتجه الأستاذ أمجد إلى التعليم الجامعي المغربي برغبة في تكوين الأجيال وإعدادها؛ فالتزم بتأليف الرجال لا بتأليف الكتب. وهكذا تخرَّجت على يديْه في كل من سوريا والمغرب أجيال أصبحت لها مراكز كبرى في الإدارة والسياسة والتفتيش والتعليم الجامعي.
وقد كان الطلبة يوم قدومه إلى المغرب لا يتجاوز عددهم أصابع اليد. فقرّ عزمه مع ثلة من علماء المغرب على إعداد باحثين مغاربة. وأغلب أساتذة هذه الجامعة اليوم هم من طلبة الأستاذ أمجد، أو هم من طلبة طلبته.
ثانيا: في مجال التحقيق والتأليف:
أ – في مجال التحقيق:
1 – زجر النابح لأبي العلاء المعري ) مقتطفات( مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق، المطبعة الهاشمية بدمشق – ط1: 1385 / 1965، ط 2:1982 . [ وهو كتاب ردَّ فيه أبو العلاء على من تكلموا على أبيات من ديوانه " لزوم ما لا يلزم"، ورموْه بسببها بالكفر؛ فألّف هذا الكتاب للردّ على الطاعنين في دينه. وقد أتيح للأستاذ أمجد العثور على مخطوطة الكتاب في قسم المخطوطات بالمتحف البريطاني، لندن سنة 1954. وقال عن موضوع الكتاب في مقدمة التحقيق:« هو أحد التصانيف العلائية التي تكشف لنا عن الصراع الذي كان يدور في حياة أبي العلاء نفسه حول آثاره وآرائه ومسلكه في حياته وبين نفر من خصومه»، ص15 – ط1].
2– الصاهل والشاحج لأبي العلاء، حققه في المغرب تلبية لرغبة مجمع اللغة العربية، الذي زوّده بمخطوطتيْن ثمينتيْن؛ تضمهما الخزانة الملكية بالمغرب. وقبل أن يُخرج الكتاب محقّّقاً في سلسلة منشورات المجمع، بادت د. عائشة بنت الشاطئ إلى إخراجه، وأصدرت تحقيقا باسمها؛ فتألَّم الأستاذ أمجد مما وقع. وظل تحقيق الأستاذ أمجد للكتاب مخطوطا، ولا يُعرف إلى اليوم المصير الذي آل إليه. ومن حسن الحظ أن الأستاذ أمجد كتب دراسة هامة حول « الصاهل والشاحج»، نشرت في مجلة مجمع اللغة العربية بدمشق سنة 1964، وتقع في ثمان وثلاثين صفحة.
ب - في مجال النقد الأدبي:
3 – النقد والغة في رسالة الغفران ) دروس ومحاضرات ألقاها على طلاب شهادة آداب اللغة العربية بكلية الآداب، خلال العامين الدراسييْن: 1949 – 1950 و 1950 - 1951، مطبوعات الجامعة السورية، دمشق 1370/1951(.
4 - نقد الشعر عند العرب حتى القرن الخامس للهجرة [ أطروحته للدولة تحت إشراف ريجيس بلاشير) 1900-1973( دافع عنها سنة 1945]،) الطبعة الأولى بالفرنسية، منشورات المعهد الفرنسي بدمشق التابع لجامعة الصوربون، 1956، ترجمة إلى العربية: د. إدريس بلمليح – ط1، الدار البيضاء، دار توبقال، 1993(.
ج - في مجال البحث والدراسة:
5- نظرة تاريخية في حركة التأليف عند العرب في اللغة والأدب ) خمس طبعات، أولها بمطبعة الجامعة السورية 1956، وآخرها سنة 1986 بالمغرب(.
6 – شعر الحماسة والعروبة في بلاد الشام أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين ) نشرته جامعة الدول العربية، معهد الدراسات العربية العالية، القاهرة، 1957(.
ثالثا: في مجال الإبداع الشعري:
ديوان شعر، عنوانه « كان شاعراً» [ من مطبوعات المجلس القومي للثقافة العربية 1993، وقد أهدى ديوانه إلى زوجته فقال: إلى رفيقة الدرب منذ خمسين عاما؛ أم أولادي، وجدة أحفادي: مونيك الحبيبة: زوجتي].
ومما تجدر ملاحظته أن ما نشره الأستاذ أمجد في مجلة الرسالة لأحمد حسن الزيات، من أوائل سنة 1934 إلى أواخر 1940 يقدِّم ديوانا كبيرا...
رابعا: المقالات والمحاضرات
له محاضرات ومقالات كثيرة نشرت في المجلات والدوريات، وما تزال موزعة في العالم العربي، ولم يُكتب لها الجمع، ومحاضراته تتوزعها عواصم العالم العربي.
وفي يوم الأحد الثالث من شهر ذي القعدة 1421 الموافق ليوم 28 يناير 2001، انتقل إلى رحمة الأستاذ أمجد الطرابلسي، أستاذ الأجيال. وكان ذلك في الساعة الخامسة من صباح يوم الأحد، ودُفن بمقبرة كوربفوا )Courbevoie(، بباريس يوم الأربعاء 31 يناير 2001، عن سن يناهز 84 سنة.

ايوب صابر 12-28-2010 12:25 AM

هنري دارسي
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة


هنري فيليبرت جاسبارد دارسي (10 يونيو 1803-3 يناير 1858) عالم
فرنسي قدم إسهامات مهمة في علم الهيدروليكا
حياته
ولد في
ديجون, فرنسا وبالرغم من موت أبيه في 1817 عندما كان عمره 14 عاما, تمكنت أمه من اقتراض بعض الأموال من أجل تعليمه.
في
1821 التحق بالمدرسة متعددة التقنيات في باريس, ونقل بعدها بسنتين إلى مدرسة الطرق والكباري, مما أدى إلى توظيفه في هيئة الجسور والطرق. و قابل امرأة إنجليزية اسمها هينريت كاري, التي كانت تعيش عائلتها في ديجون, وتزوجها في عام 1828.
كعضو في الهيئة, بنى نظام
توزيع الماء المضغوط في ديجون بعد فشل محاولات تزويد الماء العذب عن طريق حفر الآبار. النظام حمل الماء من نبع روسوير على بعد 12.7 كيلومتر خلال قناة مغطاة إلى خزانات قريبة من المدينة, التي كانت تغذي شبكة من 28000 متر من الأنابيب المضغطوطة لتوصل المياه إلى معظم المدينة. النظام كان مغلقا تماما ومضغوطا بواسطة الجاذبية, ولهذا فإنه لم يحتج منقيات أو مضخات. كما اشترك في العديد من الأعمال العامة الأخرى في ديجون وحولها, كما شارك في سياسة حكومة مدينة ديجون.
خلال هذه الفترة عدل
معادلة بروني من أجل حساب الخسارة الهيدروليكية نتيجة الاحتكاك التي بعد العديد من التعديلات من يوليوس فيسباخ أصبحت معروفة بمعادلة دارسي-فايسباخ ولا تزال تستخدم حتى اليوم.
في
1848 أصبح رئيس المهندسين في ديجون. بعدها غادر ديجون من أجل الضغط السياسي ولكنه ترقى إلى المدير الرئيسي للماء والأرصفة واستلم مكتبا في باريس. بينما كان في هذا المكان, استطاع ان يركز أكثر على بحثه الهيدروليكي, خصوصا على سيولة واحتكاك الفاقد في الأنابيب. خلال هذه الفترة طور تصميم أنبوبة بيتوت, التي تستخدم في شكلها هذا حتى يومنا هذا.
و استقال من وظيفته في
1855 بسبب صحته السيئة, ولكن سمح له بالاستمرار في بحثه في ديجون. في 1855 و 1856 أجرى التجارب الأساسية التي أسست ما عرف فيما بعد بقانون دارسي وطور أوليا من أجل وصف حركة تدفق الرمال, التي تم تعميمها فيما بعد إلى حالات كثيرة وتستخدم الآن على مستوى واسع. وحدة نفاذية السائل, دارسي, سميت تكريما لعمله.
مات بمرض رئوي خلال رحلته لباريس في 1858, ودفن في
ديجون.




الساعة الآن 08:39 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team