فكرة المؤامرة .. (الفرق بين : التفكير بالمؤامرة ، وسيطرة فكرة المؤامرة)
هناك فرق بين التفكير بالمؤامرة و بين سيطرة فكرة مؤامرة معينة وينسب لها كل شيء .. فالنوع الاول منطقي ، والنوع الثاني غير منطقي ، لأنه خرج من نطاق المؤامرة الى نطاق القدر ، فكأنه يتصور الجهة المتآمرة وكأنها قدر الهي ، لا يوجد مضاد له ولا يخرج شيء عن علمها ، وكل ما يحدث في العالم هو بتدبيرها و إرادتها ، وهذا خطأ منطقي وخطأ إيماني ايضا ، لان الله موجود وهو من يستطيع ان يفعل هذا ، اما تصور عدم وجود اي مؤامرة في العالم فهذا تصور سطحي وساذج ، لان التجارة والاقتصاد والاعلام والسياسة مليئة بالمؤامرات ، بل لا تسير الا بهذا الشكل . و ان كانت على مجالات معينة ، و بما ان هذا حاصل في المجالات الجزئية ، اذن هناك مؤامرات على المجال الكلي , اي توجد مؤامرات على العالم ، لكن هل كل ما يحدث كان بأمرها ؟ لو كان الامر كذلك فلماذا تتآمر ؟ اذ انها مسيطرة بالكامل .. !
نعم توجد مؤامرات وتوجد اعمال ضد ما تريده المؤامرات ايضا ، هذا هو وضع العالم . و منطقيا لا يمكن نسبة كل شيء الى شيء واحد . و هذا لا ينطبق الا مع الاله .. |
الاستاذ احمد الوراق شكرا لك على هذه المساهمه. تقول " والنوع الثاني غير منطقي ، لأنه خرج من نطاق المؤامرة الى نطاق القدر ، فكأنه يتصور الجهة المتآمرة وكأنها قدر الهي ، لا يوجد مضاد له ولا يخرج شيء عن علمها ، وكل ما يحدث في العالم هو بتدبيرها و إرادتها ، وهذا خطأ منطقي وخطأ إيماني ايضا ، لان الله موجود وهو من يستطيع ان يفعل هذا ". - احيانا يكون سر سيطرة فكرة المؤامرة على الدماغ كما وصفتها في النوع الثاني ما يعرف، كما اتصور، بمرض الوسواس القهري وهو نتاج خلل في كيمياء الدماغ . والايمان احد وسائل العلاج المهمة. |
اقتباس:
|
أتفق مع ماذكرته أخي أحمد
|
الساعة الآن 05:38 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.