دمعة على خد بردى
. . . دمشقُ جئتكِ والدمعاتُ تنسكبُ == وجمْرةُ الوجدِ في جَنبيَّ تلتهبُ هذي الشآمُ التي غنتْ لنا زمنًا == باتتْ تنوحُ وفي الطرقات تنتحِبُ أرى الكلابَ التي هاجت على دمِها == يقودُها النفطُ والدولارُ والنسبُ وَيْحِي على بردى ، فاضتْ مدامعُه == يبكي على عَرَبٍ قد خانهم عَرَبُ هي الخيانةُ في الأعرابِ مَكرُمُةٌ == لذا الأميرُ على إخوانه يَثِبُ بالأمس صَبُّوا على بغدادَ حقدهمُ == وللعراقِ ذئابَ الغربِ قد جَلبوا في حمصَ يصرخُ ديكُ الجنِّ مِنْ وَجعٍ == وفي الفراتِ ينوحُ الفكرُ والأدبُ يا شامُ أين عيونٌ كنتُ أعشقها == وأين وجهٌ إلى شفتيه أنتسبُ يا شامُ أين عقودُ الياسمينِ على == صدر الحِسانِ وليلُ العشقِ يقتربُ أين الورودُ التي كانت توَشوشني == أين الكرومُ وأين التينُ والعنبُ ذكرتُ ليلك والصفصافَ يا بردى == ولفتةَ الجيدِ حين العطرُ ينسكبُ هل جفَّ ماؤكَ مِنْ قهرٍ ومِن وجعٍ == أمْ أنَّ فوقك غيم ٌ هَدَّهُ التعبُ هذي ضفافكَ لا ماءٌ ولا شجرٌ == ولا نسيمٌ ولا طيبٌ ولا صخبُ فهل تعودُ لنا الدنيا بما سَلبَتْ == وهل تعودُ إلى ما تشتهي حلبُ . . |
آه يا اخي الشاعر صبحي كم بكينا وكم نبكي سلم لسانك وصراخك وآهاتك لك كل التحية
|
اقتباس:
|
الساعة الآن 06:02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.