بِقَذائفِ القَسَّـامِ رَصَّعْتِ المَدَى
بِقَذائفِ القَسَّـامِ رَصَّعْتِ المَدَى
ما أشبه الليلةَ بالبارحة وقد كُتِبَت هذه القصيدة في يوليو 2014 القصْـفُ حوَّلَ ليلَكم لِنَهارِ والصمتُ شَرنَقَنا بِلا أطوارِ لا تُمْهِليهِمْ غــزَّةَ الثُّوارِ فالغَدرُ أمسى دَيْدَنَ الفُجَّارِ وصهيلُ جُرحِكِ في فؤادي لَمْ يَزَلْ يُذكي صَداهُ النارَ في الأشعارِ لا تَسْألي أبْناءَ يَعرُبَ نَخْوةً رَحَلَتْ بِلَيلٍ مُسْدِلِ الأسْتارِ حتى إذا قاموا لِنصرِكِ فاحذَري طُرْوادَةٌ في عُلْبَةِ الأسرارِ خَفَضَتْ عواصِمُنا ظُهورَ مَطيِّها كيْ تعتليها عُصْبَةُ الأشرارِ فالسيفُ يُصْلَتُ في الدِّيارِ وَشُيِّعَتْ سُنَنُ الفُتـوحِ إلى مَثاوي العَارِ مَنْ ذا يُطَهِّرُ قُدْسَنا إذْ دُنِّسَتْ والقَيْدُ في الأيدِي وفي الأفكارِ والقِمَّةُ العَرجاءُ؛ مِن عُكَّازِها قد أبدعَتْ سيقانَ بُؤسٍ (ضاري) بِتنا وُقوفًا بعد نِصفِ مسافةٍ والشَّجْبُ أمسى سِلعةَ الأنصارِ أين الجيوشُ تَوَحَّشَتْ نفقــاتُها وَالبُوصَلاتُ شَـكَتْ مِن العُوَّارِ وَمُدَوْزِنٌ شَيْطانُنَا أوتارَنـا عَزْفًا على التَّسْويفِ والإنكارِ إنَّا وَهَنَّا والجِهـادُ فريضَةٌ رَبْطُ الخُيولِ شريعةُ الأخيارِ هذا هو القُمْرِيُّ يَنزِفُ صارخًا ونُصِمُّ آذانًـا بلا أعذارِ هذا هو الدُّورِيُّ يُشْوَى هل رَأَى الـْـ مُتَغَـافِلونَ العُشَّ تحت النـارِ هذي هي الآكامُ تُحرَقُ وَيْحَنا إنْ أُسْكِتَتْ تَرنيمَةُ الأطيارِ واللَّيْلَكُ المحزونُ يرصُدُ عجزَنــا للمسجدِ الأقصى أنينٌ (ساري) واشتَدَّ عُودُ عُروبتي بِوَلِيجةٍ رسَمَتْ لها بالقـاطعِ البَتَّارِ أجيادَ قومٍ كَمْ تتوقُ لحَصدِهِمْ إنْ شمَّروا في ساحةِ الأبرارِ والغَربُ يصرُخُ: قَلِّمُوا أظفارَهُم مَنْ ذا سَيُطفي جَذْوَةَ الثُّوَّارِ؟ لكنّما الأُسْدُ الأشاوِسُ شاقَهُم مَجْـدُ التَّحَرُّرِ؛ فانْبَرَوا لِلثَّارِ دَخلوا إلى قلبِ الصِّراعِ جَوائِحا سَلَكوا الشُّطوطَ وعُقْرَ عُقْرِ الدَّارِ لَمْ يَأبَهوا والخَنْقُ حَبلٌ مُحكَمٌ أمْسادُهُ جُدِلَتْ بليلِ حِصارِ إذْ أَنْشَبُوا في الصَّخْرِ مِعْوَلَ بَأسِهِم لِيُفَرِّقَ الجُرذانَ في الأغوارِ وَعَدُوا فَأوْفَوا بانتصارٍ ساحِقٍ ثَقَبوا "القِبـابَ" بِمَارجٍ مِن نارِ تَعرُو المَلاجئَ والمَخابئَ هِزَّةٌ إنْ أُطلِقَتْ صَفَّـارةُ الإنذارِ كالعَصفِ مَأكولًا؛ رأينا المُعتدي وحماسُ تَحطِمُ قَلْعَةَ الفَخَّارِ هُبِّي فِلَسطينُ الجَريحةُ إنَّها بُشرَى الخلاصِ وهَبَّةُ الإعصارِ بِقَذائفِ القَسَّـامِ رَصَّعْتِ المَدَى حِصنُ الجبانِ غَدَا ظِلالَ جِدارِ ضُمِّي الصُفوفَ وفَتِّتي كَبِدَ العِدا لا تنظُري للعَلْقَمِيِّ الجَـارِ هُبِّي فمَنْ في الليلِ يصبِرْ ساعةً يُهْرَعْ إليهِ النَّصْرُ في الأسْحارِ |
رد: بِقَذائفِ القَسَّـامِ رَصَّعْتِ المَدَى
الحرف هنا نازف
والنزف هنا وارف والحزن غدا تارف ودمعي قد امتلأت به الأحداق ولم أجد حرفًا يسعفني ويخرج ما في الأعماق .. فليربط الله على قلبك وقلوبنا وقلوب أهل غزة كُنت سأصمت أمام هذه التارفة الوآرفة الشامخة .. لكن جاد القلم بما كان هنا فأعذري خربشتي أمّي ثريا فهم أكبر والله مما سكب المدآد .. لك محبتي وتقديري فقط كوني بأمان كي نكون:30: |
رد: بِقَذائفِ القَسَّـامِ رَصَّعْتِ المَدَى
أستاذتنا الشاعرة تحية إعزاز وتقدير
رصعت بحروفك الملتهبة نزيف الجرح الكامن في أعماقنا وبشاعريتك الساحرة نثرت الكلمات، فاختصرت المدى وحطمت جدران الحصار لتفضح الصمت والتواطؤ وتمجد الصمود تحياتي لقلم يفوح عطره إبداعًا وأدبًا:31: |
رد: بِقَذائفِ القَسَّـامِ رَصَّعْتِ المَدَى
اقتباس:
وأنا بدوري أُحاولُ الهربَ الآن مِن نِصالِ حروفِك ودمعٍ رأيتُهُ على البُعدِ يترقرقُ في مآقيكِ ألَمًا مما يدورُ على أرضٍ فيها من الجمال ما يستحقُّ النزفَ والنِّضال ومن يدري لعل النصرَ قابَ قوسَينِ أو أدنى "ويومئذٍ يفرحُ المؤمنون بنصرِ الله" لخطواتِكِ عِطرُ البيلسان وسلالُ زعفران و:45: |
رد: بِقَذائفِ القَسَّـامِ رَصَّعْتِ المَدَى
هُبِّي فمَنْ في الليلِ يصبِرْ ساعةً يُهْرَعْ إليهِ النَّصْرُ في الأسْحارِ أبدعت وأجدت أستاذتنا الأديبة والشاعرة المبدعة والمعلمة الفاضلة كأنّك تستقرئين المستقبل، وأبياتك الرائعة تصور الحال وما آل إليه الوضع من تردٍّ وظلم ربّي ينصر جنده ـ ويعز عباده، ويخذل أعداءهم دمت ألقا للكلمة الصادقة |
رد: بِقَذائفِ القَسَّـامِ رَصَّعْتِ المَدَى
اقتباس:
وكم هي صادقةٌ حروفُكَ الراعفةُ في وصفِ أقدمِ الجراح وأعصاها على الالتئام يحضُرُني مع أشذاءِ حضورِكَ قولٌ الشاعر : تحت الرَّمادِ تأجُّجُ البُركانِ وتبقى البراكينُ ثائرةً في قلوبنا إلى أن تعود مدائننا من الغياب "ويقولونَ متى هو قُل عسى أن يكون قريبا" رائعٌ توقيعُكَ على جبهة السطور بمدادٍ من اللُّجينِ والنور تراتيلُ وُدٍّ وبُستانُ ورد :45: |
رد: بِقَذائفِ القَسَّـامِ رَصَّعْتِ المَدَى
اقتباس:
هي أوجاعُ الأمةِ تكتُبُنا بمدادٍ من نزفِ جراحنا؛ في قراطيس الفقدِ واللوعة كلما تأمَّلنا حاضرنا ومآلاتِنا؛ فَتَضَوَّرنا شوقًا إلى سالفِ مجدِنا عَبْرَ أُجاجِ المسافاتِ ومراراتِ العجزِ الذي هو من صُنعِ أيدينا اللهمّ رُدَّنا إليكَ ردًّا جميلا عاجلا شرُفتُ بخطاكَ حيّاكَ الله :45: |
رد: بِقَذائفِ القَسَّـامِ رَصَّعْتِ المَدَى
فريدة
وفي محلها شاعرتنا المتفردة ثريا نبوي جميل هذا النص سامق محكم السبك وجميل الصورة أحسنت حماك الله وفلسطين والعراق وكل أرض الاسلام والعالمين تحياتي وكثير التقدير |
رد: بِقَذائفِ القَسَّـامِ رَصَّعْتِ المَدَى
نص محكم صادق معبر به أبيات مميزة بديعة صورت الواقع في دقة وسأعاود القراءة فالنص يتطلب مزيدا من الوقوف للاستزادة من معانيه وصوره المعبرة الآسرة المؤثرة
لا تَسْألي أبْناءَ يَعرُبَ نَخْوةً رَحَلَتْ بِلَيلٍ مُسْدِلِ الأسْتارِ نعم صدقت ويالها من صورة مخجلة مصورة لواقع مهين وليت الأمر انتهى عند ذلك حتى إذا قاموا لِنصرِكِ فاحذَري طُرْوادَةٌ في عُلْبَةِ الأسرارِ خَفَضَتْ عواصِمُنا ظُهورَ مَطيِّها كيْ تعتليها عُصْبَةُ الأشرارِ وياله من عار (لو خرجو فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأوضعوا خلالكم) جزاك الله خيرا ورفع قدرك |
رد: بِقَذائفِ القَسَّـامِ رَصَّعْتِ المَدَى
اقتباس:
وهل تركت لنا فرائدُكَ موضعَ قلم؟! هي محاولاتٌ تتقزمُ أمام جمال شاعريتك كما هو حالُها أمام أوجاع الأمة وجراحها الراعفة وتبقى الكتابة نوعًا من التأريخِ وتخفيف الأحمال مع استشراف الأمل وتجديد الثقة بنصر الله "ألا إنّ نصرَ الله قريب" تراتيلُ وُدٍّ وأرتالُ ورد تحياتي و:45: |
الساعة الآن 02:39 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.