|
يعتصرني ألم وحزن
لاينتهي ولا أعرف له سببا أو أنني لا أريد أن أعرف يأخذني هذا الحزن فيجوب بي الصحاري والقفار ويقطع بي البحار ولا يحط بي أبدا وكأنه يستحلي عذابي هل هو بسبب مايحدث في وطني الحبيب أم بسبب الأصدقاء الذين لم يكنوا لي أي معنى للصداقة أم بسبب الأحلام التي أظن أني سأحققها فإذا بي أجد دونها كل حواجز وعقبات الدنيا أم بسبب الحب الضائع أم تعددت الأسباب والحزن واحد |
رفقا بي ياقلب فماعدت
أقدر أن أحمل أحزانك كلها لم أعد إلا جسدا باليا أثقلته الأوجاع والأحزان وكفاك يادمع تذرفين لكل شيء حتى جفت مني المآقي |
ويبقى الأمل في أن
مهما زاد الألم والمعاناة ومهما بعد الطريق وطالت المسافة فإن ماتجنيه نتيجة الصبر والتمسك بحبل الله سبحانه وتعالى أكبر والعاقبة خير ويبقى الشوق إلى فيض رحمته أكبر فله الحمد والثناء والمنة |
رب يسر لي أمري
وأشرح لي صدري وأحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي رب أزل عني الكرب وفرج الهم وأزل الغمة وأشملنا بفيض رحمتك وأحفظ أوطاننا من كل شر ومكروه أنك قريب مجيب الدعاء |
وتمضي الأيام بحلوها
ومرها بحزنها وسعادتها بشقاءنا وبؤسنا وكل مانعانيه ويبقى من مضى على درب الحرية والبحث عن الحقيقة والكرامة وبذل روحه الغالية الطاهرة رخيصة في سبيل مايؤمن به سيبقى نبراسا ومنارا نستضيئ منه ومنهلا نغرف منه حنينا وبذلا وعطاءا في سبيل الوطن الغالي لكم الخلود والمجد أيها الشهداء الأحرار |
سأعود نفسي أن أودع
أشخاصا أحبهم من دون أن أتأثر أو أحزن لانني سأودعهم ولن أجني من حزني أي فائدة سأعود نفسي على البحث عن الحقيقة حتى لو واحهت كل مصاعب الدنيا حتى أجدها فهي تستحق العناء |
سأعود نفسي
أن أفعل الخير لخصومي قبل أصدقائي لأنني أثق أنني الرابح في النهاية سأعود نفسي على أن أبتعد عن الرذائل لإنه مهما حصلت لي من منفعة فهي آنية وغير دائمة لكن العاقبة الوخيمة تبقى دائمة |
سأعود نفسي
على البقاء ثابتا على مبادئي لإن الإنسان يموت ويفنى والمبادئ والأخلاق تبقى سأعود نفسي على أن أكون أنا ولا أحد سواي ولا أحاول أن أكون شخصا آخر لإنني سأبقى أنا |
عندما يأتي المساء
يتكاتف كل الشرود الذي يملئ الطرقات والشوارع ويرسم لوحة من الحيرة في أعين النجوم الممتدة في عوالم ماوراء حد العين وبكل جبروته يحاول نحتها في كل زاوية تأبى الصمت في زمن الخوف فتقاوم بعضها وتبدأ في تلاوة تراتيل الشوق الأخير |
عندما يأتي المساء
ويضيق بي الحال وتتقافز كل هموم الدنيا أمام عيني وكأنها تبحث عن دمعتي التي لاتفارق مقلتي وعن حزني الذي صار مرسوما على وجهي وكأنه صار من ملامحي فأحاول بكل جهدي وكل ما أملك من صبر وجلد حتى إذا ما كبحت جماح مشاعري وكتمت دمعتي فإذا بقلبي يغافلني ويسكب كل دمع الدنيا |
| الساعة الآن 02:24 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.