منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الحوارات الثقافية العامة (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   مَعْرفَة الله تَعاَلى تُجَنبُك ارْتكَابِ المَعَاصي و المُحَرمَات (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=26411)

فارس العمر 03-27-2020 10:16 PM

مَعْرفَة الله تَعاَلى تُجَنبُك ارْتكَابِ المَعَاصي و المُحَرمَات
 

مَعْرفَة الله تَعاَلى تُجَنبُك ارْتكَابِ المَعَاصي و المُحَرمَات

يقول الله تعالى في محكم التنزيل :
” وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) (البقرة) ”
فمعرفة الله تعالى تبعد الانسان عن ارتكاب المعاصي و المحرمات ، و تدفعه إلى التقرب منه بالخير و الشكر و عمل الصالحات .
وقد سُئل حكيم :
_ اذا أصابتنا سهام الله بما كسبت أيدينا .. فما العمل ؟
قال : كن قريبا من الرامي وبجانبه تنجو من سهامه

فمعرفة الله تعالى تبعدك عن ارتكاب المعاصي و المحرمات
يقول الشيخ ابن الجوزية في كتابه ” الفوائد ” :
” من أعجب الأشياء أن تعرفه ثم لا تحبه ، و أن تسمع داعيه ثم تتأخر عن الإجابة ، و أن تعرف قدر الربح في معاملته ثم تعامل غيره ، و أن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له ، و أن تذوق ألم الوحشة في معصيته ثم لا تطلب الأنس بطاعته . و أن تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حديثه و الحديث عنه ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره و مناجاته .

أنك احوج شيء إليه
و أن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره و لا تهرب منه إلى نعيم الاقبال عليه و الإنابة إليه . و أعجب من هذا عِلمُك أنّك لابد لك منه و أنّك أحوج شيء إليه و أنت عنه معرض وفيما يبعدك عنه راغب .

فعل المحرمات و المعاصي سوء ظن بالله
ما اخذ العبد ما حرم عليه إلا من جهتين : احداهما سوء ظنه بربه و أنه لو أطاعه و آثره لم يعطه خيرا منه حلالا . و الثانية أن يكون عالما بذلك و أن من ترك لله شيئا أعاضه خيرا منه و لكن تغلب شهوته صبره و هواه عقله ..

من جمع الله عليه قلبه في الدعاء لم يرده
فالأولى من ضعف علمه و الثاني من ضعف عقله و بصيرته ، قال يحي بن معاذ : من جمع الله عليه قلبه في الدعاء لم يرده ، قلت إذا اجتمع عليه قلبه و صدقت ضرورته و فاقته و قوي رجاؤه فلا يكاد يرد دعاؤه .

المراجع :
الفوائد ، الإمام شمس الدين بن محمد بن أبي بكر بن قيم الجوزية
تم نقله

العنود العلي 03-28-2020 02:28 AM

رد: مَعْرفَة الله تَعاَلى تُجَنبُك ارْتكَابِ المَعَاصي و المُحَرمَات
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فارس العمر (المشاركة 253091)

مَعْرفَة الله تَعاَلى تُجَنبُك ارْتكَابِ المَعَاصي و المُحَرمَات


من جمع الله عليه قلبه في الدعاء لم يرده
فالأولى من ضعف علمه و الثاني من ضعف عقله و بصيرته ، قال يحي بن معاذ : من جمع الله عليه قلبه في الدعاء لم يرده ، قلت إذا اجتمع عليه قلبه و صدقت ضرورته و فاقته و قوي رجاؤه فلا يكاد يرد دعاؤه .

الفوائد ، الإمام شمس الدين بن محمد بن أبي بكر بن قيم الجوزية
تم نقله

هذا ما نرجوه ونميل إلى تحقيقه أستاذي فارس العمر
وجمع القلب بالتضرع هي غاية ملحة يهفو إليها كل داعٍ
واللهم آمين .. فألنا أن يستجيب لنا وللمسلمين والمضطرين
بورك النقل وناقله أستاذي .. مع فائق الشكر والتقدير

مها عبدالله 03-29-2020 12:23 AM

رد: مَعْرفَة الله تَعاَلى تُجَنبُك ارْتكَابِ المَعَاصي و المُحَرمَات
 
أنك احوج شيء إليه
و أن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره و لا تهرب منه إلى نعيم الاقبال عليه و الإنابة إليه . و أعجب من هذا عِلمُك أنّك لابد لك منه و أنّك أحوج شيء إليه و أنت عنه معرض وفيما يبعدك عنه راغب
" " " " " " " "

صدقت سيدي نحن الآن أحوج ما نكون إلى رحمة الله ورعايته
ونؤمن بشدة بقول الرسول عليه الصلاة والسلام : واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك. رواه الترمذي.
شكرا لك سيدي المبدع فارس العمر .. لك مني أطيب المنى

هيثم المري 03-29-2020 10:49 PM

رد: مَعْرفَة الله تَعاَلى تُجَنبُك ارْتكَابِ المَعَاصي و المُحَرمَات
 
أقر لك بذلك سيدي ومن يقول عكس ما ذكر في منقولك
فهو إنسان ميت الفطرة لا محالة ولا يؤمن بالله الخالق العظيم
أشكر لك هذا الموضوع الذي اخترته بعناية مع كل التقدير لشخصك
تحيتي لك سيدي

خالد الزهراني 04-07-2020 01:27 PM

رد: مَعْرفَة الله تَعاَلى تُجَنبُك ارْتكَابِ المَعَاصي و المُحَرمَات
 
الفاضل أخي والأستاذ القدير فارس العمر
جزاك ربي خير الجزاء على ما قدمته يداك من عمل صالح
نسأله تعالى أن يجعله في موازين حسناتك يوم القيامة
شكرا لك وتقبل الاحترام
خالد الزهراني

تركي خلف 04-10-2020 01:24 AM

رد: مَعْرفَة الله تَعاَلى تُجَنبُك ارْتكَابِ المَعَاصي و المُحَرمَات
 
إن أوَّل خطوة على العبد أن يتخذها في الطريق هي معرفة الله سبحانه وتعالى، لإنها المقصِد الأسمى للإنسان في الحيــــــاة ..

قال تعالى مخاطبًا نبيه {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ
إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ} [محمد: 19] .. وقد ترجم الإمام البخاري في صحيحه بابًا بعنوان (العلم قبل القول والعمل) ..

وهذا العلم هو معرفة الله عزَّ وجلَّ ..
ومحله هو القلب .. يقول ابن القيم في (الفوائد) "أنزه الموجودات وأظهرها وأنورها وأشرفها وأعلاها ذاتاً وقدراً وأوسعها: عرش الرحمن جلَّ جلاله، لذلك صَلُحَ لاستوائه عليه، وكل ما كان أقرب إلى العرش كان أنوَّر وأنزه وأشرف مما بَعُدَ عنه، ولهذا كانت جنة الفردوس أعلى الجنات وأشرفها وأنورها وأجلَّها لقربها من العرش إذ هو سقفها، وكل ما بَعُدَ عنه كان أظلم وأضيق، ولهذا كان أسفل سافلين شر الأمكنة وأضيقها وأبعدها من كل خير . وخلق الله القلوب وجعلها محلاًّ لمعرفته ومحبته وإرادته، فهي عرش المثل الأعلى الذي هو معرفته ومحبته وإرادته" [الفوائد

فينبغي أن يمتلأ القلب بمعرفة الله عزَّ وجلَّ .. مما يدفع العبد إلى خشية الله قبل الإقدام على أي معصية؛ لأنه يعلم أن ربَّه سميع بصيـــــر .. ويستشعر قربه حين مناجاته .. ويكون حليمًا في معاملته للناس، رغبةً في حلم ربِّه سبحانه وتعالى ولطفه.

ولقد فطر الله عزَّ وجلَّ القلوب على معرفته .. وطالما كان القلب بعيدًا عن معرفة بارئه، فإنه يظل مستوحشًا .. لأن الله تعالى قد خلق جميع عباده حنفاء، قال الرسول الله ذات يوم في خطبته "ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا: كل مال نحلته عبدا حلال، وإني خلقت عبادي حنفــــاء كلهم وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا .." [صحيح مسلم

ومعرفة الله تُزكي النفس .. فتجعلك تتخلص من الآفات التي كنت تعاني منها قبل معرفته، كالغضب وغيره .. لأن الربَّ شكور وسُيثيبك على طاعتك، بأن يجعل للإيمان أثرًا في قلبك .. فإن لم تجد هذا الأثر، فاعلم أنك واهم وأن علمك وطاعتك لم ينفعاك بشيء !

يقول ابن القيم "والفطرة فطرتان: فطرة تتعلق بالقلب وهي معرفة الله ومحبته وإيثاره على ما سواه، وفطرة عملية وهي هذه الخصال (أي: سُنن الفطرة)، فالأولى: تزكي الروح وتطهر القلب، والثانية: تطهر البدن وكل منهما تمد الأخرى وتقويها" [تحفة المودود

ومن عرف الله حق المعرفة، فقد وجبت له سعادة الدنيا والآخرة .. قال مالك بن دينار: خرج أهل الدنيا من الدنيا ولم يذوقوا أطيب شيء فيها، قالوا: وما هو يا أبا يحيى؟، قال: معرفة الله تعالى. [حلية الأولياء
فمهما حصَّلت من متاع الدنيـــا، فإنه لا يعدِل شيئًا بجانب لحظة الأنس بالله تعالى،،

والجهل بالله تعالى يُوجِب الشقاء في الدنيـــــا والآخرة ..
فالجهل بالله هو أصل كل آفة .. فمن لا يعرف ربَّه لا يرضى بقدره، مما يوقعه في عذاب وآلام التسخُّط ..
ولا يعصي الله عزَّ وجلَّ إلا جــــاهل .. مهما أوتي من علومٍ ذهنية، فإن العلم الحقيقي هو الذي يجعل المرء يخشى ربَّه ويستحيي من معصيته ..

يقول تعالى {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا} [النساء: 17] .. قال قتادة: عن أبي العالية: أنه كان يحدث: أن أصحاب رسول الله كانوا يقولون: كل ذنب أصابه عبد فهو بجهالة.

الكلم الطيب
المصدر
: https://kalemtayeb.com/safahat/item/20507

فارس العمر 04-12-2020 07:54 AM

رد: مَعْرفَة الله تَعاَلى تُجَنبُك ارْتكَابِ المَعَاصي و المُحَرمَات
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العنود العلي (المشاركة 253098)
هذا ما نرجوه ونميل إلى تحقيقه أستاذي فارس العمر
وجمع القلب بالتضرع هي غاية ملحة يهفو إليها كل داعٍ
واللهم آمين .. فألنا أن يستجيب لنا وللمسلمين والمضطرين
بورك النقل وناقله أستاذي .. مع فائق الشكر والتقدير

[justify]يستجيب الله إذا أحسنا الدعاء وأيقنا بالإجابة ~ ستظلين راقية متفردة في ردك ومرورك ~ لكِ مني التحية والسلام[/justify]

فارس العمر 04-14-2020 04:12 PM

رد: مَعْرفَة الله تَعاَلى تُجَنبُك ارْتكَابِ المَعَاصي و المُحَرمَات
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها عبدالله (المشاركة 253123)
أنك احوج شيء إليه
و أن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره و لا تهرب منه إلى نعيم الاقبال عليه و الإنابة إليه . و أعجب من هذا عِلمُك أنّك لابد لك منه و أنّك أحوج شيء إليه و أنت عنه معرض وفيما يبعدك عنه راغب
" " " " " " " "

صدقت سيدي نحن الآن أحوج ما نكون إلى رحمة الله ورعايته
ونؤمن بشدة بقول الرسول عليه الصلاة والسلام : واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك. رواه الترمذي.
شكرا لك سيدي المبدع فارس العمر .. لك مني أطيب المنى

صدق فالك لا هنتِ مها ~ عساكِ على الخير دايم ~ عليه أفضل الصلاة والسلام صدق من لا ينطق عن الهوي ~ تحية لكِ وسلام

ناريمان الشريف 04-14-2020 05:54 PM

رد: مَعْرفَة الله تَعاَلى تُجَنبُك ارْتكَابِ المَعَاصي و المُحَرمَات
 
الدعاء هو الحبل الواصل بين العبد وربه
ولأن هذا الجسر قصير قصير
قال الله تعالى ( فإني قريب )
كلمات مريحة للنفس والروح
بوركت أخي وسلمت ربي من كل سوء
تحية

سرالختم ميرغنى 04-14-2020 06:25 PM

رد: مَعْرفَة الله تَعاَلى تُجَنبُك ارْتكَابِ المَعَاصي و المُحَرمَات
 
موضــــوع قــــيم ومفــــيد باركــــ اللـــــه فيك . ودام نبض قلـــــمك .


الساعة الآن 01:09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team