والشمس تذوب أيضا !
 

والشمس تذوب أيضًا !
 (...) ويعود الزمان إلى نقطة البداية، وسطر البداية، وحب البداية، ووجع انتفاضة البداية..!
عاد الحب إلى مجراه، يصب في حدائقه وحده، وبستان الــ"صفر" يلتفه الشوك ويلتحفه الجفاف والصمت..
كن وفيا مع أعدائك وأصدقائهم الذين هم أعداؤك.. أعطهم بعض حنانيك وشهد حليبك المسكوب على احمرار الشفاه، وضرع النحلة ممرغ في التراب..!
كن غيورا !
كن صبورا !
كن حاقدا، وفي قلبك سحابة..!
أمطري أيتها السماء.. مدي يديك إلى الأرض.. اقتلعي تعفن القلوب، ثم اغسليه بدم القلوب !.. الدم الذي سكن العظام البالية، الخالية من كل شيء إلا من الدم..!
أين ذهبت اللحوم والشحوم؟!
أين ذابت أغصان الجلود؟!
كيف احترق الجسد المحروق؟!
"ربما" تلعثم وتعثر في خد الصبح المظلم خلف قرص الشمس..!
لماذا كل شيء مظلم؟!
هل "الظلام" اشتقاق لــ"الظلم" أم لــ"العظم والدم"؟!
ولحوم البشر، أين ذهبت؟! من وراء تلعثمها وتشردها؟!
لماذا كل هذه الفوضى في حروفي؟! لقد كانت تنزف بالأمس مع الحظ..!
محظوظة تلك الشاهدة على احتضار الحروف.. كل الحروف.. فقط !
لم تعلمي أن حظك أكبر من تلك الحروف..
هل تعلمين لماذا؟!
لأنك ستكونين الشاهد الوحيد، هنا، على احتضار "رجل" معلوم، في وقت معلوم، وألم الاحتضار مازال يؤرق عينيه..!
سيكتب التاريخ أنك الأولى والوحيدة، هنا، حيث يحتضر "رجل شجاع"..!
أغمضي جفنيك أيتها العينان..
اتركيه يموت.. ثم ابتسمي !
ارقصي مع الأجساد، واللحوم، و... مع العظام أيضا !
إني أسمع قرع كعبها المهترئ فوق شحمة أذني..!
أخرجوني من هذا الاحتضار، وهذا القبر "الظلم"..
أريد أن أرقص مع الأجساد في الظلام، وأتعانق مع رائحة الدماء في جسد العظام..!
الرقص للنساء..
وللرجال أيضا !
الرقص للدموع والعظام..!
صديقي الجسد:
أنت خجول جدا، وجميل جدا، وتعيس جدا جدا.. لأنك رقصت مع الأجساد ولم تعاشرها !
لقد عاشرت عريّ قلوبهم من الإحساس بالألم، وتوقفت تنظر إلى كبرياء صمتك في صمت..!
انطلقت تهرول خلف السراب، والعبث، والتيه، والــ"تاه"، حتى غاصت قدماك في الوحل، وتعفن فوك من مستنقع الجهل..!
جاهل أنت يا صديقي..!
شجاع بمرتبة احتراق..!

حبي وتقديري للجميع.
أبو أسامة

يثبت

وأكتفي بذلك دون أن اخدش جمال الحرف والتصوير

تقديري أبو اسامة

ولي عودة تليق بجمال النص قبل أن تذوب الشمس


http://www.7c7.com/uploader/2010/57409/01301677223.png

أخي الفاضل علي حفظه الله

كم سيطول ذوبان الشمس ،
وكيف سيختلف اليوم عن البارحة ،
وهل سيتغير غدنا إن ذابت ، وإلى أي وجهة سنصير ،
هل منظومة الظلام والعشق وكسر العظام تحمي شبراً من سماء أي وطن ؟

الأجمل أن نشارك روحنا تمردها وشغبها على كل ما هو غريب وغير مألوف ،
عندها فقط يمكننا إسترجاع أحساسنا بالحقيقة ،

حذارِ أن تجرفك سيول العشق والسيطرة إلى المستحيل ، فتندم ،،
عندها ستشتاق لضوء الشمس قبل أن تذوب فهو الاغتسال الإبتدائي ،،

لشخصكم الكريم إنحناءة مع جوري القدس بهية المدائن ،

شكرا لك فاطمة على التثبيت.
أنتظر عودتك التي أثق بأنها ستفوق جمال النص.
أبو أسامة