منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر الشعر العمودي (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=5)
-   -   في حضرة الليل (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=19613)

نبيل أحمد زيدان 01-30-2016 03:17 PM

في حضرة الليل
 
في حضرة الليل

في حضْرةِ الليلِ كأسٌ من لُجينِ سما
ومـدمـنٌ مرهــفٌٌُ يـرنــو ومـا لـثـما

أين الـنديــم إلى صـبٍٍّ ......يـبـادلـه
ركنا يـُظِلُّ وأيّ الـركـنِ قـد عصـمـا

من رشْـفِ قـطرتها شُـفـّتْ مـباهجُهـا
وبالـنهى احـتدمتْ إما سـرتْ حسمـا

أمَّ الـمـدائـنِ لـلـصـحـراءِ قـافــلـتـي
هاتِ انسـكابَ صـفاء الروح منـسجما

فالـبـيـدُ مـدرسـةُ الـفـرسـانِ فـلسـفـةٌ
فـي أنْ تـكـونَ وإلا فـلـتـكـنْ عــدمـا

ماعــدتُ عهداً إنِ الأطلالُ تحـكمـني
أنّى اتـجهتُ وكـسرى يـَحمـلُُ العـَلـَما

يـبـدِّلُ الخـطـوةَ الأولى بـمـنعـطـفٍ
صوتُ الرياحِ عنِ الأنـاتِ ما انفصما

وبسـمةٌ انـهكـتْ مبـعـوثَ نـقـمـتـهِ
حين استردتْ من الأضواءِ ما ارتسما

وصـاغَ مـن وهـمـهِ أحـلامَ مـأربـه
والوهـمُ قيـثـارة الجانـي إذا انـهـزمـا

وقد بـدا أنـها الاشــلاء مـا عـلمـتْ
(جنيفَ ) إنْ فـَتّقـتْ أو حيكتْ قسـما

موؤدة سُلبتْ من حضنِ روضـتها
وزهــرةٌ كُُسرتْ والغـصـنُ ما سـلـما

إنْ عينه حـجـرٌٍ أخـرى وقـد ذرفـتْ
في مـحـفـلِ الكذبِ الأعـذارَ إذ رسما

ولـعـنة الحـربِ بالأحزان جامحةٌ
والـثـأرُفـي سِـفـرِمـيـراثٍ لـمـنْ نـقـما

هم أيـقظوها وإن أخـفـوأ ملامـحَـها
كيف الهروب من الطـوفـان إنْ جـسـما

دعِ الرصاصَ على الجدرانِ يكتبها
أسـماءَ من هـُجروا غُـلّوا ومَنْ وسما



أحمد عطيه 03-06-2016 07:24 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل أحمد زيدان (المشاركة 203048)
في حضرة الليل

في حضْرةِ الليلِ كأسٌ من لُجينِ سما
ومـدمـنٌ مرهــفٌٌُ يـرنــو ومـا لـثـما

أين الـنديــم إلى صـبٍٍّ ......يـبـادلـه
ركنا يـُظِلُّ وأيّ الـركـنِ قـد عصـمـا

من رشْـفِ قـطرتها شُـفـّتْ مـباهجُهـا
وبالـنهى احـتدمتْ إما سـرتْ حسمـا

أمَّ الـمـدائـنِ لـلـصـحـراءِ قـافــلـتـي
هاتِ انسـكابَ صـفاء الروح منـسجما

فالـبـيـدُ مـدرسـةُ الـفـرسـانِ فـلسـفـةٌ
فـي أنْ تـكـونَ وإلا فـلـتـكـنْ عــدمـا

ماعــدتُ عهداً إنِ الأطلالُ تحـكمـني
أنّى اتـجهتُ وكـسرى يـَحمـلُُ العـَلـَما

يـبـدِّلُ الخـطـوةَ الأولى بـمـنعـطـفٍ
صوتُ الرياحِ عنِ الأنـاتِ ما انفصما

وبسـمةٌ انـهكـتْ مبـعـوثَ نـقـمـتـهِ
حين استردتْ من الأضواءِ ما ارتسما

وصـاغَ مـن وهـمـهِ أحـلامَ مـأربـه
والوهـمُ قيـثـارة الجانـي إذا انـهـزمـا

وقد بـدا أنـها الاشــلاء مـا عـلمـتْ
(جنيفَ ) إنْ فـَتّقـتْ أو حيكتْ قسـما

موؤدة سُلبتْ من حضنِ روضـتها
وزهــرةٌ كُُسرتْ والغـصـنُ ما سـلـما

إنْ عينه حـجـرٌٍ أخـرى وقـد ذرفـتْ
في مـحـفـلِ الكذبِ الأعـذارَ إذ رسما

ولـعـنة الحـربِ بالأحزان جامحةٌ
والـثـأرُفـي سِـفـرِمـيـراثٍ لـمـنْ نـقـما

هم أيـقظوها وإن أخـفـوأ ملامـحَـها
كيف الهروب من الطـوفـان إنْ جـسـما

دعِ الرصاصَ على الجدرانِ يكتبها
أسـماءَ من هـُجروا غُـلّوا ومَنْ وسما



الشاعر المبدع نبيل احمد زيدان
ابدعت وحلقت ووصلت عنان السماء
لله درك... تقبل ودي وودادي

حسام الدين بهي الدين ريشو 03-18-2016 12:45 PM

الأخ الشاعر / أحمد زيدان
ممتع هذا النص
لك تقديري وتحياتي


الساعة الآن 02:32 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team