منتديات منابر ثقافية

منتديات منابر ثقافية (http://www.mnaabr.com/vb/index.php)
-   منبر رواق الكُتب. (http://www.mnaabr.com/vb/forumdisplay.php?f=27)
-   -   مَجْمعُ الأمثال (http://www.mnaabr.com/vb/showthread.php?t=5075)

عبد السلام بركات زريق 10-02-2020 11:56 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... رَجَعَ بِخُفَّيْ حُنَيْنٍ* ....

قال أبو عبيد : أصلُهُ أن حُنَيناً كان إسكافاً من
أهل الحِيرة ، فساوَمَهُ أعرابي بخُفَّيْنِ ، فاختلفا
حتى أغْضَبَه ، فأراد غَيْظَ الأعرابي ، فلما ارْتَحَل
الأعرابي أخذ حنينٌ أحدَ خُفَّيه وطرحه في
الطريق ، ثم ألقى الآخر في موضع آخر ، فلما
مرَّ الأعرابي بأحدهما قال : ما أشبه هذا الخفَّ
بخف حنين ، ولو كان معه الآخر لأخذته ، ومضى
فلما انتهى إلى الآخر نَدِمَ على تركه الأولَ ، وقد
كَمَنَ له حنينٌ ، فلما مضى الأعرابي في طلب الأول
عمد حنينٌ إلى راحلته وما عليها فذهب بها ، وأقبل
الأعرابي وليس معه إلا الخُفَّانِ ، فقال له قومه :
ماذا جئت به من سفرك ؟ فقال : جئتكم بِخُفَّيْ
حُنَين ، فذهبت مثلاً .
يضرب عند اليأس من الحاجة والرجوع بالخيبة .
وقال ابن السكيت : حنين كان رجلاً شديداً ادَّعَى
إلى أسد بن هاشم بن عبد مناف ، فأتى عبد المطلب
وعليه خُفَّانِ أحمرانِ فقال : يا عم أنا ابنُ أسد بن
هاشم ، فقال عبد المطلب : لا وثياب ابن هاشم ، ما
أعرف شمائل هاشم فيك ، فارجع ، فرجَع ، فقالوا :
رجع حنين بخفيه ، فصار مثلاً .


* انظر المثل " أخيب من حنين " رقم 1363

عبد السلام بركات زريق 10-02-2020 02:38 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... رُبَّ نَعْلٍ شَرٌّ مِنَ الحَفَاءِ ....

قال الكسائي : يقال رجُل حَافٍ بين الحُفوَةِ والحِفْيَةِ
والحِفَايَةِ والحَفَاء بالمد ، وكان الخليل بن أحمد رحمه
الله تعالى يُسَايِر صاحباً له ، فانقطع شِسْعُ نعلِهِ ،
فمشى حافياً ، فخلع الخليلُ نعلَهُ وقال : من الجَفَاء
أن لا أواسيك في الحَفَاء .

عبد السلام بركات زريق 10-03-2020 09:00 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... رُبَّ أَكْلَةٍ تَمْنَعُ أَكْلَاتٍ ....

يضرب في ذم الحرص على الطعام .
قال المفضل : أول من قال ذلك عامر بن الظَّرِبِ
العَدْوَانيّ ، وكان من حديثه أنه كان يدفع بالناس في
الحج ، فرآه ملك من ملوك غَسَّان ، فقال : لا
أترك هذا العَدْوَاني أو أُذِلُّهُ ، فلما رجع الملك إلى
منزله أرسل إليه : أُحِبُّ أن تزورني فأحْبُوَكَ
وأكرمك وأتّخذك خِلَّاً ، فأتاه قومه فقالوا : تَفِدُ
ويَفِدُ معك قومُك إليه ، فيصيبون في جَنْبِكَ ،
ويَتَجَيَّهُونَ بجاهك ، فخرج وأخرج معه نَفَرَاً من
قومه ، فلما قدم بلادَ الملك أكرمه وأكرم قومه ، ثم
انكشف له رأيُ الملك فجَمَعَ أصحابه وقال : الرأي
نائم والهوى يَقْظَان ، ومن أجل ذلك يغلبُ الهوى
الرأيَ ، عَجِلْتُ حين عجلتم ، ولن أعود بعدها، إنا
قد تَوَرَّدْنَا بلاد هذا الملك ، فلا تسبقوني برَيْثِ
أمرٍ أقيم عليه ولا بِعَجَلَةِ رأيٍ أخفُّ معه ، فإن رأيي
لكم ، فقال قومه له : قد أكرمَنَا كما ترى ، وبعد هذا
ما هو خير منه ، قال : لا تَعْجَلوا فإن لكل عام
طعاماً ، ورُبَّ أَكْلَةٍ تَمْنَعُ أَكْلَاتٍ ، فمكثوا أياماً ، ثم
أرسل إليه الملك فتحدَّث عنده ، ثم قال له الملك :
قد رأيتُ أن أجعلك الناظِرَ في أموري ، فقال له :
إنَّ لي كَنْزَ علمٍ لستُ أعلم إلا به ، تركتُهُ في الحيّ
مدفوناً ، وإن قومي أَضِنَّاءُ بي ، فاكتب لي سِجِلَّاً
بجباية الطريق ؛ فيرى قومي طَمَعَاً تطيبُ به أنفسُهم،
فأستخرج كنزي وأرجع إليك وافراً ، فكتب له بما
سأل ، وجاء إلى أصحابه فقال : ارْتَحِلُوا ، حتى إذا
أدبروا قالوا : لم يُرَ كاليوم وافدُ قومٍ أقل ولا أبعد
من نَوَالٍ منك ، فقال : مهلاً ، فليس على الرزق
فَوْت ، وغَنِمَ من نجا من الموت ، ومَنْ لا يرَ باطناً
يعش واهناً ، فلما قدم على قومه أقام فلم يَعُدْ .

عبد السلام بركات زريق 10-03-2020 09:24 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... رَبَضُكَ مِنْكَ وإنْ كانَ سَمَاراً ....

يقال لقوت الإنسان الذي يقيمه ويعتمده من اللبن :
رَبَضٌ ، والسَّمَار : اللبن المَمْذُوق ، يقول : منك
أهلُكَ وخَدَمُك ومن تَأْوِي إليه وإن كانوا مُقَصِّرين،
وهذا كقولهم " أَنْفُكَ مِنكَ وإن كانَ أَجْدَعَ "

ياسَمِين الْحُمود 10-03-2020 10:17 AM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
جَرْىُ المُذَكِّيَاتِ غِلاَبٌ‏.‏

المذكية من الخيل‏:‏ التي قد أتى عليها بعد قُرُوحها سنة أو سنتان، والغِلاَبُ‏:‏ المغالبة، أي أن المذكى يغالِبُ مُجَارِيه فيغلبه لقوته، يجوز أن يُرَاد أن ثاني جَرْيه أبدا أكثر من باديه، وثالثه أكثر من ثانيه، فكأنه يغالب بالثاني الأول وبالثالث الثاني، فَجَرْيُه أبدا غِلاب، وهذا معنى قول أبي عبيد حيث قال‏:‏ فهي تحتمل أن تغالب الجري غلابا، ويروى ‏"‏جَرْى المذكيات غِلاء‏"‏ جمع غَلْوَة، يعني أن جَرْيها يكون غَلْوَاتٍ ويكون شأوُها بطينا ‏(‏بطينا‏:‏ أي بعيدا‏)‏ لا كالجَذَع‏.‏

عبد السلام بركات زريق 10-03-2020 12:49 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... رُبَّ مُكْثِرٍ مُسْتَقِلٌّ لِما في يَدَيْهِ ....

يضرب للرجل الشحيح الشَّرِهِ الذي لا يقنع بما أعطي .

عبد السلام بركات زريق 10-03-2020 12:50 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... أَرِنِي غَيَّاً أَزِدْ فِيهِ ....

يضرب للرجل يتعرَّضُ للشرِّ ويُوقِع نفسه فيه .

عبد السلام بركات زريق 10-03-2020 12:55 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... رَأَيْتُهُ بِأَخِي الخَيْرِ ....

أي رأيته بِشرٍّ ، ورأيته بأخي الشرِّ ، أي رأيته بخيرٍ.

عبد السلام بركات زريق 10-03-2020 01:21 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... رُبَّ سَامِعٍ عِذْرَتِي لَم يَسْمَعْ قِفْوَتِي ....

العِذْرَة : المعذرة ، والقِفْوَة : الذنب ، يقال : قَفَوْتُ
الرجلَ : إذا قَذَفْتَه بفُجُور صريحاً ، وفي الحديث
" لا حَدَّ إلا في القَفْوِ البيّن " والاسم : القِفْوَة .
والمثلُ يقوله الرجل يعتذر من أمر شتم به إلى
الناس ، ولو سكت لم يعلم به .
ويروى " رب سامع قِفْوَتِي ، ولم يسمع عِذْرَتِي "
قال الأصمعي : معناه سمع ما أكره من أمري ولم
يسمع ما يغسله عني .

عبد السلام بركات زريق 10-03-2020 01:36 PM

رد: مَجْمعُ الأمثال
 
.... رُهْبَاكَ خَيْرٌ مِنْ رُغْبَاكَ ....

ويروى " رَهْبَاكَ خَيْرٌ مِنْ رَغْبَاكَ " والضم أجود
من الفتح ؛ لأنه إذا فتح مد ، يقال : الرُّغْبى
والرَّغْبَاء والنُّعْمَى والنَّعْمَاء والبُؤْسَى والبَأْسَاءُ ،
اللهم إلا أن يقال : أرادوا المد فقصروا ، وكلاهما
مصدر أضيف إلى المفعول ، يقول : فَرَقُهُ منك
خيرٌ لك من حُبِّه لك ، وقيل : لأن تُعْطَى على
الرَّهْبةِ منك خيرٌ من أن ترغب إليهم ، ومثل هذا
قولهم " رَهَبُوتٌ خيرٌ مِنْ رَحَمُوتٌ " وقد مر قبل
ذلك .


الساعة الآن 10:21 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.

Security team